القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch4 | SAYE

Ch4



أوقف غو فاي دراجته النارية أمام المتجر ،

وصعدت غو مياو بسرعة إلى المقعد الخلفي ،

وهي تضغط على لوح التزلج الخاص بها على صدرها ،

ثم أمسكت بخصره ووضعت وجهها على ظهره ،


غو فاي وهو يلتفت نحوها : " دعيني أرى وجهك " 


رفعت غو مياو وجهها لينظر إليها


غو فاي : " لا يزال هناك بعض الدموع، امسحيها"


استخدمت غو مياو الجزء الخلفي من يديها لفرك عينيها 

ثم استخدمت أكمامها لفرك أسفل أنفها


تنهد غو فاي : " إيييه ، لو كنت صبي ، 

فسوف يُنظر إليك على أنك من النوع الفظ "


ابتسمت غو مياو ووضعت وجهها على ظهره مرة أخرى


خرج غو فاي  بدراجته ، و وجهته واضحة 

وهي مركز التسوق في وسط المدينة


ووفقًا لغو مياو ، فإن فكرة الوليمة كانت تشير على وجه 

التحديد إلى بوفيه الشواء الموجود هناك


هذه الفتاة الصغيرة مثابرة بشكل غير طبيعي في بعض الأمور - 

كانت ترغب فقط في تناول الطعام في هذا المطعم الوحيد 


ربما الميزة الأبرز للعيش في مدينة صغيرة 

هي حقيقة وجود منطقة وسط مدينة واحدة فقط ،

علاوة على ذلك ، قريب ، ولا يستغرق سوى فترة قصيرة من الوقت 

بغض النظر عن المنطقة التي تصل منها


الشيء الوحيد هو أن هذا أيضًا الوقت من اليوم الذي يكون فيه المطعم أكثر ازدحام


لم يكن هناك أي طاولات متاحة تقريبًا عند وصولهم


سأل غو فاي النادل : " هل هناك أي عروض اليوم ؟"

أخرج هاتفه للبحث عن أي كوبونات متاحة 

ثم حرك رأس غو مياو : " يمكنك الذهاب 

للبحث عن طاولة "


عندما وضعت غو مياو لوح التزلج الخاص بها على الأرض ووضعت قدمًا واحدة عليه ، 

وضع غو فاي قدمه عليه على الفور أيضًا 


غو فاي : " سيري على قدميك ."


سأل النادل مبتسماً : " هل تريدين وضع لوح التزلج خلف 

الكاونتر للمحافظة عليه ؟"


هزت غو مياو رأسها وانحنت بسرعة لالتقاط لوح التزلج ثم عانقته على صدرها


غو فاي : " ستعتني بالأمر" 


ركضت غو مياو إلى الداخل 

وهي تحمل لوح التزلج بين ذراعيها


—————————————————-


بان تشي : " يا إلهي ، أشعر بالجوع من سماعك تتحدث ،" ابتلع بعض 

اللعاب. " لكن بصراحة ، سأزورك غدًا ، 

وعندما نكون معاً ، يمكنك أن تأخذني لتناول الطعام . 

هنا... من المستحيل أن تجد طريقة للحصول على كل هذا 

الطعام بهذا السعر الرخيص ."


جيانغ تشنغ : " هل ساعدت عائلتك في تخفيف حدة الفقر خلال العام الجديد ؟" 


كان يضع هاتفه بين أذنه وكتفه ، 

بينما إحدى يديه مشغولة بطبق 

والأخرى بعيدان تناول الطعام بينما يلتقط ببطء قطع من 

لحم الخنزير المقدد وشرائح اللحم البقري ... 


بالنسبة له ، 

لم يكن هناك في الواقع أي معنى في وجود مجموعة كبيرة ومتنوعة من الطعام 

لأنه كان يحب تناول هذه الأشياء فقط


بان تشي بنبرة حزينة إلى حد ما : " كيف يمكن أن يكون 

الأمر نفسه ؟ ، 

لقد خططنا لتناول اللحوم المشوية معًا 

في الفصل الدراسي الماضي ، 

ولكن الآن ، لم نتمكن من تناول اللحوم فحسب ، 

بل حتى الشخص الذي سأتناولها معه رحل أيضًا ."


جيانغ تشنغ : " اذهب للإقامة في فندق بمجرد وصولك إلى 

هنا "

وضع عيدان تناول الطعام وأخذ طبق ثم واصل تناول 

المزيد من اللحوم ،

: " يجب عليك أيضًا أن تحجزه بنفسك ، 

ليس لدي الطاقة للقيام بأي شيء في الوقت الحالي "


بان تشي ببساطة : " أنا بخير مع البقاء في منزلك " 


عبس جيانغ تشنغ بحاجبيه : " لا، لا يمكنك ذلك "

{ أنا لا أرغب حتى في البقاء لفترة أطول في الغرفة التي أعيش فيها حاليًا } :

 " احجز غرفة عادية ، سأذهب إليها "


بان تشي : "... هل العلاقة بينك وبين والدك البيولوجي 

ليست على ما يرام ؟"


جيانغ تشنغ بلا مبالاة وهو يحمل طبقين مليئين باللحوم 

ويتجه نحو زجاجة بيرة : " لم يتم تأسيس أي علاقة بعد . 

الأمر ليس جيداً ولا سيئًا ..."


عندما عاد إلى طاولته ، تجمد في مكانه


على طاولة لأربعة أشخاص ، 

كان هناك كرسي مشغول بلوح تزلج ، 

وعلى الكرسي الآخر جلس شخص قصير أصلع يرتدي سترة زرقاء ، 

وعلى الطاولة قبعة خضراء محبوكة مزينة بأزهار وردية صغيرة


نظر إليها جيانغ تشنغ بمفاجأة : " غو مياو ؟"


أومأت غو مياو برأسها ، 

ولم تكن مندهشة على ما يبدو ، 

ثم أنزلت لوح التزلج الخاص بها من الكرسي 

ووضعته تحت الطاولة


: " أنتِ..." وضع الطبق الذي بين يديه على الطاولة ولاحظ 

أن غو مياو تحدق بالفعل في طبق الشواء بترقب ، 

لوح بيده ذهابًا وإيابًا أمام عينيها : " مع من أنت هنا ؟"


وقفت غو مياو ، وأشارت نحو المدخل ، 

ولوحت بيديها عدة مرات


عندما نظر جيانغ تشنغ ، 

رأى غو فاي  مندهشًا بنفس القدر ، 


مشى غو فاي نحوهما : " دعينا نذهب للبحث عن طاولة أخرى ، 

هذه الطاولة قد تم أخذها بالفعل بواسطة غاغا ."


نظرت غو مياو حولها ، 

ابتلعت بعض اللعاب ولم تتحرك من مكانها


أشار غو فاي إلى الداخل : " أخبرني النادل أن هناك بعض 

الطاولات المتبقية في الطرف الآخر ،، 

دعينا نذهب إلى هناك "


لكن غو مياو لم تتحرك . 

نظرت إلى أعلى لتلتقي بنظراته دون أي تعبير على الإطلاق

 - لم يكن جيانغ تشنغ متأكد مما تريد التعبير عنه ،


بعد أن شعر غو فاي أنه في مأزق ، التفت لينظر إلى جيانغ 

تشنغ 


نظر إليه جيانغ تشنغ أيضًا : " اووه ؟"


غو فاي : " أنت وحدك؟"


أعطى جيانغ تشنغ صوت كـ رد : " اووه " وجلس


توجه النادل وفتح الشواية ، 

ووضع قطعة من الورق فوقها وبدأ بوضع اللحوم فيها 

بينما يستعد أيضًا لإضافة التوابل والصلصة


بدا غو فاي متردد : " إذاً ، نحن..." 

وتوقف لفترة طويلة ثم أنهى الجملة : "... هل يمكننا تناول 

الطعام معًا ؟"


رفع جيانغ تشنغ عينيه ليلقي نظرة عليه ،

بصراحة ، كان يريد حقًا الرد ' في أحلامك ! 

اذهب واغسل اللحاف ' 


لكن العيون الكبيرة على رأس غو مياو الصلعاء تحدق فيه أيضًا باهتمام من الجانب الآخر ، 

وأصبح من الصعب أن تفلت العبارة من فمه

بعد أن تم دهن اللحم ببعض الصلصة ، أومأ برأسه أخيرًا


غو فاي : " شكرًا ،"  وأشار إلى غو مياو. " اجلسي هنا وانتظريني ، سأذهب لإحضار الطعام ."


أومأت غو مياو برأسها

 

عندما غادر غو فاي ، 

وضع جيانغ تشنغ  شريحتين أخرى من شرائح اللحم البقري 

على ورق الزبدة وسأل غو مياو : " أيهما تريدي أن تأكلي

 لحم الخنزير المقدد أو شرائح اللحم البقري ؟"


أشارت غو مياو إلى شريحة اللحم البقري


: " إن لحم الخنزير المقدد لذيذ أيضًا ، 

لقد قمت بشويها حتى أصبحت طرية بالزيت ... 

يمكنني أن آكل خمسة أو ستة أطباق"

و قام جيانغ تشنغ بقلب اللحم ودهنه بالقليل من الزيت ، 

" هل تأكلين الطعام الحار ؟"


هزت غو مياو رأسها بالنفي


وضع جيانغ تشنغ شريحة لحم البقر الجاهزة في طبقها وقال : "خذي لقمة "


غو مياو مترددة بعض الشيء و عندها التفتت برأسها 

في اتجاه غو فاي


: " لا بأس..." لم تسنح الفرصة لجيانغ تشنغ لإنهاء كلامه 

لأنه لاحظ فجأة ندبة واضحة على مؤخرة رأس غو مياو ، 

يقدر طولها بحوالي خمسة سنتيمترات ،

لقد اندهش إلى حد ما


عندما لم تتمكن غو مياو من العثور على غو فاي ، 

استدارت ووضعت شريحة اللحم في فمها 

ثم نظرت إلى الأعلى وابتسمت له


جيانغ تشنغ : " هل تريدين تجربة قطعة من لحم الخنزير ؟"


أومأت غو مياو برأسها


ثم التقط شريحة من لحم الخنزير 

ووضعها في طبقها بينما يلتقط القبعة التي على الطاولة بهدوء ووضعها على الكرسي المجاور له


لم يستطع أن يتمالك نفسه : " من اشترى لك هذه القبعة هاه؟"


خفضت غو مياو رأسها 

واستمرت في الأكل دون أن تنطق بكلمة


البقاء صامتًا عند تناول الطعام


كانت هذه الفتاة الصغيرة ، 

من بين كل من عرفهم ، 

هي الشخص الوحيد الذي نجح في إتمام هذه الحقيقة على أكمل وجه

  

عاد غو فاي بسرعة بالطعام ، لكن قدرته على تكديس 

الطعام كانت أدنى بكثير منه - 

في عودته الأولى ، أحضر ثلاثة أطباق


إذا لم يكن على الهاتف مع بان تشي الآن ، 

فلن يكون الحصول على ستة أطباق في رحلة واحدة مشكلة 

ثم تناول القليل من الفاكهة في النهاية سيكون كافي


تم دفع الطاولة التي تضم أربعة أشخاص إلى الحائط


جلست غو مياو على الجانب المقابل نحو الخارج تستمتع بالوجبة ، 

بينما جلس جيانغ تشنغ في الداخل يشوي اللحوم مع غو 

فاي ، الذي جلس بتردد في المقعد المجاور له


لم يكن جيانغ تشنغ راغب في تناول حصة غو فاي لمساعدته في شوائها

مد يده وحرك رأس غو مياو برفق : " اذهبي واختاري مشروب إذا كنت تريدين الشرب "


عندما وقفت غو مياو وسارت نحو طاولة المشروبات ، 

نهض غو فاي بسرعة وجلس  في المقعد المقابل لـ جيانغ تشنغ


ألقى جيانغ تشنغ نظرة عليه ، 

ثم واصل شواء لحم الخنزير ولحم البقر


غو فاي : " أنت تأكل الكثير من الدهون عندما يكون لديك حمى؟" 


: " اووه ؟" توقفت حركات جيانغ تشنغ لفترة وجيزة وهو يشاهد

 غو فاي يشوي بعض كعك الأرز اللزج : " هل كنت تعلم ؟ "


غو فاي : " لقد كنت تحترق بشدة عندما سحبتك إلى الداخل ، 

كيف لي أن لا أعرف ؟" 


جيانغ تشنغ : " سحب ؟" 

وبدأ خيال جيانغ بشكل لا يمكن السيطرة عليه إلى تخيل مشهد غو فاي 

يسحبه إلى المتجر من شعره مثل كيس من الخيش


غو فاي : " هل كان ينبغي لي أن أحملك بين ذراعي إذن ؟" 

ثم وضع شريحتين أخرى من لحم الخنزير المقدد

 حيث تقاسم الاثنان نصف الشواية لكل منهما ، 

مما خلق جو متناغم


لم يكن جيانغ تشنغ متأكد من كيفية الاستمرار في المحادثة ، 

لذا حشر شريحة من لحم الخنزير في فمه


في طريق عودتها من شراء المشروبات ، 

أحضرت غو مياو معها أيضًا عدة أكواب ،


وضعت زجاجات البيرة واحدة تلو الأخرى

 —أربع زجاجات— 

والتي كانت مفتوحة بالفعل

و أيضًا كوب من عصير البرتقال


نظر إليها جيانغ تشنغ بدهشة : " حسنًا أنت قادرة تماماً ،

لم تسكبي أي شيء على الأرض ؟"


هزت غو مياو رأسها وعادت إلى مقعدها


ثم دفعت زجاجة بيرة وكوب عصير البرتقال أمام جيانغ تشنغ


: " لا أعلم..." كان على وشك أن يسمح لـ غو مياو بتناول عصير البرتقال ، 

ولكن بمجرد أن فتح فمه ، 

رأى أن غو مياو قد التقطت بالفعل زجاجة بيرة و تصبها في كوبها الخاص

: " أنتِ ..."


رفعت غو مياو الكأس وأخذت رشفة كبيرة وقوية ، 

ثم تنهدت تنهيدة ممتعة للغاية

 واستخدمت ظهر يدها لمسح فمها


ألقى جيانغ تشنغ نظرة على غو فاي و لاحظ أنه غير مبالٍ تمامًا بتصرفات غو مياو


و لم ينظر حتى في اتجاهها بينما كان مشغول بلف شريحة 

من لحم الخنزير المقدد داخل قطعة من الخس الصيني


سأل جيانغ تشنغ، غير قادر على المقاومة : " هل تشرب الكحول ؟"


غو فاي : " فقط عندما نأكل اللحوم المشوية ،" أحضر

 أوراق الخس الملفوفة أمام جيانغ تشنغ : " و غير ذلك فهي لا تشرب .."





نظر جيانغ تشنغ إلى لفافة ورق الخس المحشية باللحم


قام غو فاي ببساطة بمدها له ، دون أن يقول أي شيء 



لم يكن أمامه خيار سوى القبول والعض عليها : "... شكرًا "



غو فاي : " ألا تشعر أنه دسم جدًا أن تأكل وجبة كاملة من بطن الخنزير؟ "


جيانغ تشنغ : " إنه ليس سيئ إلى هذا الحد ، 

أنا أحبه كثيراً "


لف غو فاي لفافتين أخرى لـ جيانغ تشنغ ثم سأل مجدداً : " أنت لست من هنا ، أليس كذلك ؟ 

بناءً على لهجتك ."


جيانغ تشنغ  : " صحيح ،" 

تسبب إدراكه لهذه الحقيقة في أن يتفاعل قلبه فجأة بشيء من الإحباط …. 

الاستياء الذي أجبر نفسه على كبحه مع شرائح اللحم 

المليئة بالدهون كان يحاول جاهدًا أن يعود إلى السطح ...



تابع غو فاي السؤال : “ ما علاقتك بـ لي باو قوه ؟”


شعر جيانغ تشنغ بشيء من المفاجأة —

{ كيف يعرف غو فاي عن لي باو قوه ؟ }


لكن هذا السؤال سرعان ما غرق وسط قلق متزايد 

بينما ألقى بشريحتين من اللحم على الشواية 


جيانغ تشنغ : “ وما دخلك في هذا ؟”


رفع غو فاي نظره لتأمله ثم ابتسم والتزم الصمت ،

أمسك بزجاجة بيرة ونقرها بلطف بزجاجة جيانغ تشنغ ، 

ثم أخذ رشفة ثم استمر بشوي المزيد من اللحم ،


هذه المرة الأولى التي يأكل فيها جيانغ تشنغ وجبة على 

طاولة مقابل شخص غريب بالنسبة له ،

لم يكن لديه رغبة في الحديث منذ البداية ، 

والآن أصبح لديهم حتى أقل شيء ليقولوه ،


من الجانب الآخر ، 

بدا غو فاي وكأنه فقد أيضًا كل الاهتمام بالمحادثة بينما غو مياو التي على الأرجح صامتة حقًا ، 

تأخذ رشفات من البيرة وقطع من اللحم ، 

و تتناول وجبة ممتعة للغاية ،


في هذا الصمت ، 

تناول جيانغ تشنغ أربعة أطباق من اللحم برأس منتفخ


ربما غو مياو على وشك الانتهاء أيضًا بعد أن ذهب غو فاي 

ذهابًا وإيابًا لالتقاط الطعام عدة مرات أخرى


بعد أن انتهت غو مياو من تناول الطعام ، 

وضعت عيدان تناول الطعام جانباً أخيراً ، 

ثم اتكأت على ظهر الكرسي وفركت بطنها ،


غو فاي : " شبعتي ؟"


أومأت برأسها 


لم يستطع جيانغ تشنغ إلا أن يعلق : " أنت تأكلي أكثر من أخيك "


غو فاي : " كيف وصلت إلى هنا؟" وضع عيدان تناول الطعام أيضًا : " سأوصلك لاحقاً ، 

نحن ذاهبون في نفس الاتجاه على أي حال "


جيانغ تشنغ : " على الدراجة النارية ؟"


أومأ غو فاي : " اووه ،"


جيانغ تشنغ : " القيادة تحت تأثير الكحول والحمولة الزائدة ؟"


لم ينطق غو فاي بأي صوت وظل يحدق فيه لفترة طويلة 

بعيون مليئة بالسخرية من نوع ما ،

أو من نوع آخر من لا أحد يعرف ماذا ،

في النهاية ، ربت على كتف غو مياو : "دعينا نذهب"


بعد أن غادر غو فاي مع غو مياو ، 

وقف جيانغ تشنغ

 وأحضر نصف طبق آخر من اللحم 

وسلة صغيرة من أوراق الخس


كان لحم الخنزير في لفائف الخس التي أعدها له غو فاي قبل قليل جيده جدًا في الواقع

 - منعشة وغير دسمة 


وعندما انتهى من نصف طبق اللحم أيضًا ، 

شعر وكأنه يجب أن يمشي للعودة ليساعد في هضم الطعام


لكن الجو شديد البرودة في الخارج ،

فاختبأ خلف الستائر الجلدية 

وأخرج هاتفه راغبًا في استدعاء سيارة أجرة


لكن حتى بعد مرور خمس دقائق ، 

لم يوافق أحد على الطلب


اتصل بان تشي مرة أخرى


بان تشي : " هذه البلدة بها محطتان ، 

والأوقات مختلفة أيضًا . 

أي محطة يجب أن أشتري ؟"


جيانغ تشنغ : " المحطة الشرقية ، 

لا أعرف سوى المحطة الشرقية "



بان تشي : " رائع ، تعال واستقبلني غدًا بعد الظهر في 

الرابعة ، 

وأرسل لي عنوانك لاحقاً . 

سأبحث عن فندق قريب "


: " ربما لا يوجد أي فندق"، تذكر جيانغ تشنغ الشعور العام في تلك المنطقة ، 

فهي لا تبدو وكأنها مكان به فنادق ،

: " احجز فندق عشوائي ، 

فهذا المكان بأكمله ليس كبيرًا على أي حال "


بعد أن أغلق الهاتف ، 

وافق شخص ما على طلبه لسيارة أجرة


عندما جلس جيانغ تشنغ في السيارة ، 

شعر بجسده بالكامل بعدم الارتياح ،


ربما هذا الشعور ناتج عن عدم التأقلم مع البيئة الجديدة


فقد تحول من شخص نادر يصاب بنزلات البرد فجأة ، 

إلى زهرة رقيقة ضعيفة بسبب هذا التغيير في البيئة ،


ولم تظهر أي علامات على التحسن بعد صباح كامل من النضال ، 

وحتى بعد تناول طعامه المفضل - 

كانت الزهرة على وشك الذبول والسقوط


أغمض عينيه وتنهد


و يبدو أن جميع الأشخاص الذين كانوا محشورين بالداخل قد خرجوا للاحتفال بالعام الجديد ؛

كان الطريق مليئ بالسيارات ، و السائق يقود سيارته بقوة شديدة بقدم واحدة على دواسة الوقود 

والأخرى تضغط بشدة على الفرامل ، 

مرت أقل من عشر دقائق 

وشعر جيانغ تشنغ بالفعل بأن معدته تتقلب بسبب التوقف والمسير عدة مرات 


على الرغم من أن الوجهة لم تكن بعيدة ، 

إلا أن المسار بالكامل كان أكثر أو أقل من نصف ساعة 


ولكن في اللحظة التي رأى فيها التقاطع المؤدي إلى منزل غو فاي ، 

لم يستطع أن يكبح جماحه بعد الآن


جيانغ غير قادر حتى على الكلام ، 

فصفع الباب مباشرةً عدة مرات —- 


سأل السائق : " هنا ؟"


أومأ برأسه وطرق الباب عدة مرات أخرى


وأخيرًا أوقف السائق السيارة


ثم كما لو قد أُصيب بإسهال ، فتح الباب وقفز منه ، 

واندفع نحو سلة القمامة على جانب الشارع بدأ في التقيؤ بشكل مؤلم


كان هذا المشهد بائس للغاية حتى أن جيانغ تشنغ نفسه لم يكن لديه القلب ليتخيله


و أخيرًا ، جاء السلام بعد سلسلة من عمليات التفريغ المروعة ،

والتي خلفت في ذهنه آلام في الرأس وكأنه على وشك الانفجار ، 

وبدعم من يده على الحائط ، 

بحث في جيوبه عن منديل ، 

لكنه لم يجد أي منديل ،


وبينما بدأ الغضب يتصاعد من باطن قدميه ، 

امتدت ذراع صغيرة من الجانب تحمل بعض المناديل الورقية


أمسك بالمنديل ومسح فمه ذهابًا وإيابًا عدة مرات 

ثم نظر إلى الجانب


لم يكن هناك حقاً أي نقص في المصادفات في هذا الكون -


وقفت غو مياو بجانبه مباشرةً ، مرتدية قبعتها الخضراء


وعلى بعد ثلاث خطوات وقف غو فاي ، 

وعلى وجهه تعبير مستمتع بينما يشاهد عرض ترفيهي


أومأ جيانغ تشنغ برأسه إلى غو مياو : " شكرًا "


هذا الموقف المخزي الذي لا مفر منه — 

حيث لم يستطع حتى أن يستدير ويغادر 

أو يقول ' إلى ماذا تنظر ؟ ' 


كان خانق للغاية 


مدت غو مياو يدها وأمسكت بيده ، وسحبته إلى الأمام - 

ربما أرادت أن تدعمه —-


تركها جيانغ تشنغ : " ليس هناك حاجة لذلك ،"


أمسكت غو مياو بيده مجدداً ، ولا تزال تريد دعمه


: " في الحقيقة ، ليس هذا ضروريًا. أنا بخير"


و عندما على وشك إبعاد يده مجدداً ، 

أمسكت غو مياو بيده بإحكام وتمسكت به ،


بدأ غو فاي في المشي : " إير مياو..."


لا تزال غو مياو ترفض أن تتركه


لم يكن جيانغ تشنغ متأكد من كيفية التواصل معها


ومع تراكم كل أنواع الانزعاج ، 

تسبب ذلك في ارتفاع مزاجه 

وألقى يد غو مياو بعيدًا بقوة


جيانغ : " قلت أنني لا أحتاج إلى مساعدة !"


لم تتحرك غو مياو ، وظلت يدها مرفوعة في الهواء - متجمدة 


قبل أن تتاح لجيانغ تشنغ فرصة الشعور بأي وخزات من الذنب ، 

شعر فجأة بحلقه يختنق 


أمسك غو فاي بياقته من الخلف وسحبه للوراء بقوة كافية ليتعثر


: " اللعنة ..." استدار وفي نفس الوقت ضرب بمرفقه


أمسك غو فاي بمرفقه بيده الاخرى ، 

وشددت اليد على ياقته ، 

لذا لم يكن أمام جيانغ تشنغ خيار سوى الاعتماد بشكل حميمي على غو فاي 



لقد جعله الاختناق من رقبته أنه يريد التقيؤ مجدداً 


غو فاي بصوت منخفض عند أذنه : " إنها تحبك حقاً ،

لكن في بعض الأحيان لا تستطيع حقًا فهم مشاعر الآخرين . لذا من فضلك ، اعذرها "


أراد جيانغ تشنغ أن يقول ' لقد عشت 17 عامًا ولم أرى قط شخص يطلب شيئ بهذه الطريقة ' 

لكنه لم تتح له الفرصة لنطق كل هذه الكلمات ،

كل ما بوسعه فعله هو إخراج ثلاث كلمات من بين أسنانه : "... سأتقيأ "


ترك غو فاي ياقته


و أمسك جيانغ بالحائط وتقيأ عدة مرات ، 

لكن لم يخرج شيء ،


و عندما مرر له غو فاي زجاجة ماء ، 

أمسكها وفتح الغطاء ، وشرب مرتين


وبمجرد أن تعافى ، نظر إلى غو مياو : " أنا بخير ليست 

هناك حاجة للمساعدة "


أومأت غو مياو برأسها وتراجعت إلى جانب غو فاي 


ألقى جيانغ زجاجة المياه التي لم تنتهِي بعد في سلة المهملات : " سأعود " 

واستدار وبدأ في السير نحو التقاطع أمامه


{ اللعنة ! }


—————————————————-


في اللحظة التي فتح فيها الباب بعد وصوله إلى منزل لي باو قوه

 تمكن جيانغ تشنغ من شم رائحة وجبة مطبوخة


كان لي باو قوه واقف في المطبخ ، 

ممسك بالهاتف وبقوم بالاتصال


جيانغ تشنغ على وشك التحدث عندها بدأ الهاتف في جيبه يرن …. 

أخرجه ورأى أنه رقم لي باو قوه 


جيانغ : " أنت ؟ ..."


سمع لي باو قوه رنين هاتفه ، فألتفت برأسه

 ثم صاح بصوت عالي : " يا إلهي ! متى عدت ؟ 

كنت أتصل بك!"


أغلق جيانغ تشنغ الباب : " لقد دخلت للتو ،

أنت... لم تسمع ؟"


أشار لي باو قوه إلى أذنه : " سمعي ليس جيد ، 

لا أستطيع أن أسمع بوضوح إلا عندما أميل رأسي تجاه الصوت "


جيانغ تشنغ : " أوه " 

 

لي باو قوه : " إلى أين ذهبت ؟" دخل المطبخ وأخرج وعاءًا من الحساء : " كنت أنتظر عودتك لتناول الطعام لبعض الوقت الآن "


تردد جيانغ تشنغ للحظة ولم يذكر حقيقة أنه تناول بالفعل وجبة من اللحوم المشوية بمفرده : " أنا...

... ذهبت إلى المستشفى ."


: " هل ذهبت إلى المستشفى؟" و بدأ لي باو قوه في إحداث ضجة على الفور ، 

وبينما يصرخ ، مد يده ليلمس وجه جيانغ تشنغ

: " هل أنت مريض ؟ أين تشعر بعدم الارتياح ؟ 

حمى ؟ 

هل هذا بسبب التغيير المفاجئ في البيئة ؟!"


جيانغ تشنغ : " لقد تناولت بعض الأدوية بالفعل ، 

إنها ليست مشكلة كبيرة " 


لأن لي باو قوه صنع هذه الوجبة ، كبح جيانغ تشنغ نفسه من صفع اليد الصفراء السوداء المليئة برائحة ثقيلة 

من دخان السجائر بعيداً


لي باو قوه : " اسمح لي أن أخبرك - إذا كنت تشعر بتوعك ، 

فلا تذهب إلى المستشفى . 

يوجد عيادة مجتمعية في الشارع ، وهم محترفون للغاية ،

المشكلة أن الباب الأمامي مخفي بعض الشيء 

ولا يمكن التعرف عليه بسهولة ، 

فهو بجوار سوبر ماركت صغير "


جيانغ تشنغ : " أوه ،" فكر في الأمر : " سوبر ماركت صغير ؟ 

ذلك الذي اسمه غو فاي ..."


التفت لي باو قوه ونظر إليه بدهشة : " كيف تعرف غو 

فاي ؟

لقد وصلت للتو وتوافقت معه بالفعل ؟"


: " لا ،" لم يكن جيانغ تشنغ في مزاج يسمح له بالشرح : " ذهبت إلى المتجر لشراء بعض الأشياء هذا الصباح "


ارتفع صوت لي باو قوه : " دعني أخبرك ،" 

على الرغم من أن صوته كان مرتفع بشكل منتظم ، 

إلا أنه أصبح أعلى الآن —-


: " لا تنجرف معه ، هذا الشاب سيء للغاية "


خلع جيانغ تشنغ سترته وألقاها في غرفة نومه : "... أوه "


نظر لي باو قوه إلى جيانغ ، 

—— ربما في انتظار أن يسأله عن السبب ، 

ولكن بعد انتظار لفترة من الوقت دون أي استفسار ، 

اقترب منه بوجه مليء بالنميمة ،


لي باو قوه : " هل تعلم لماذا أقول أنه شاب سيء ؟ "


لم يكن جيانغ تشنغ مهتم حقًا بمعرفة هذه الأشياء ، 

لكنه سايره  : " لماذا ؟"


لي باو قوه : " لقد قتل والده !" 


تحدث وهو يقف أقرب الآن 

مما جعل بصاقه 

يتناثر على نصف وجه جيانغ تشنغ من الحماس


وقف جيانغ تشنغ بقوة لتفاديه ثم مسح وجهه بقوة


وبينما على وشك الانفجار من الغضب ، 

استوعب كلمات لي باو قوه فجأة 


جيانغ تشنغ : " ماذا ؟ 

قتل من ؟"


لي باو قوه بصوت شبه صارخ : " والده البيولوجي ! ،، 

لقد غرق والده "


نظر إليه جيانغ تشنغ بهدوء فقط ليرى تعبير وجه لي باو قوه في حالة معنوية عالية - 

إذا أراد جيانغ تشنغ ، فربما يمكنه استخدام هذا النمط 

من النميمة للدردشة طوال فترة ما بعد الظهر


لسوء الحظ ، لم يصدق جيانغ تشنغ كلماته


جلس جيانغ على الكرسي بجانب الطاولة 

وفرك المنطقة المتورمة قليلاً بين حاجبيه : " ألا يجب عليه أن يجلس في السجن لقتله والده ؟"


جلس لي باو قوه : " لقد حدث هذا منذ سنوات عديدة ، 

ما هو السجن الذي سيُحتجز فيه ؟ 

بالإضافة إلى ذلك ، لم يكن هناك شهود عيان"


ضحك جيانغ تشنغ : " لم يرى أحد آه..."


لي باو قوه : " لكن الجميع يعرف ما هي الحقيقة . 

عندما وصلت الشرطة ، 

كان والده في البحيرة وكان على الشاطئ ، 

هذا التعبير ...

نظرة واحدة وستعرف أنه فعل ذلك ... 

هيا، تناول الطعام ، 

وانظر ما إذا كانت الأطباق متوافقة مع ذوقك ؟"


لم يصدر جيانغ تشنغ أي صوت ، 

لكنه التقط قطعة من الضلوع


ربما أدرك لي باو قوه أن جيانغ تشنغ لم يصدقه ، 

وكأنه يحاول التأكيد على مصداقيته ، 

فأضاف : " لقد كان ذلك من أجل ابنته إير مياو ، 

لقد كان رأسها مغطى بالدماء بعد أن ضربها والدها ، 

وفقدت القدرة على الكلام منذ ذلك الحين"


أجاب جيانغ تشنغ وهو يأخذ قضمة من الضلع : " آه " 

وتذكر المشهد المروع للندبة خلف رأس غو مياو


— نهاية الفصل الرابع —


صورة الندبة على رأس غو مياو


 


  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي