Ch43
: " إذن..." تناول غو فاي شريحة من اللحم المجفف
ووضعها في فمه ،
ثم اتكأ على الأريكة يمضغها ببطء وكأن الطاقة قد هجرته
كان جيانغ تشنغ يحدّق في قطعة اللحم المجفف التي بين
يديه ، وكأنه ينظر إلى قبر حفره بنفسه
لم يكن بحاجة للتخمين لمعرفة ما الذي سيطرحه غو فاي
بعد ذلك – كان رد فعل متوقع من أي شخص عادي
سأل غو فاي : " وماذا عنك ؟"
تنهد جيانغ تشنغ داخلياً
لم يكن يرغب في الكذب ،
ولكن هذه لم تكن مسألة يريد مناقشتها
لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية شرح ذلك
دون أن يبدو وكأنه شخص عديم المسؤولية
يلاحق الرجال والنساء معًا
بعد أن طرح غو فاي سؤاله ،
واصل شرب الكحول ببطء دون الإلحاح عليه
ولكن، هذا السلوك المتفهّم
جعل جيانغ تشنغ يشعر بعدم الراحة
وكأن هناك حقًا شيئ مشين في الأمر يمنعه من الحديث عنه
: " في السابق..." تردد قليلاً : "... كانت هناك...
فتاة يمكن وصفها بأنها ليست تمامًا حبيبة .
من صفي ."
استدار غو فاي لينظر إليه بدهشة : " فتاة ؟"
: " أجل"، أشعل جيانغ تشنغ سيجارة أخرى
الفحم المشتعل في الغرفة قد بدأ بالفعل في التوهج ،
والهواء الدافئ يغمرهما
ويبعث في جسديهما شعور بالراحة
كان الدفء مريح لدرجة جعلت الحديث عن أي شيء يبدو
مقبولاً فجأة
: " كانت تجلس في المقعد الذي أمامي "
واصل غو فاي التحديق فيه : " آه كنت أعتقد أنك...
لا تتقبل الفتيات ."
استند جيانغ تشنغ على وسادة الأريكة ،
موجّهًا نظره نحو السقف :
" لست متأكدًا تمامًا أيضًا .
لم أمتلك حبيب قط، لذا لا أعرف كيف يبدو الشعور .
كل ما في الأمر أنني..."
سعل جيانغ تشنغ قليلاً ،
وحدّق في السقف الذي بدا
وكأنه يدور ببطء أمام عينيه : "... كنت دائمًا فقط مهتمًا بالرجال .
ولكن عندما كانت تلاحقني ،
لم أشعر أن هناك خطب في الأمر أيضًا .
لم أكن منزعج منها لأنها فتاة ،
بل لأنها في الحقيقة كانت مزعجة ."
ضحك غو فاي : " أنت تنزعج من الجميع .
عندما رأيتك لأول مرة ،
بدوت وكأنك على وشك القتال في أي وقت وأي مكان ."
ابتسم جيانغ تشنغ أيضًا وهو يتحدث : " أنا سريع الغضب ،
ولكنني عادة أحاول السيطرة على نفسي .
إذا فقدت السيطرة ، فلا بأس ، سأتصرف وفقاً لذلك .
بصراحة ، لم أكن منزعج منها بسبب أي شيء يخصني .
كما تعلم... بعض الفتيات عندما يبدأن في التصرف بطريقة
مستفزة ، يمكن أن يطرن مباشرة إلى المريخ إذا أُعطين
جناحين ."
ضحك غو فاي طويلًا مما قاله : " لا أعرف شيئ عن هذا الأمر .
لم أرغب يومًا في التقرب من الفتيات ."
أمال جيانغ تشنغ رأسه : " أستطيع أن أرى ذلك.
كنت خائف اليوم من أن تركب يي جينغ على دراجتك أليس كذلك ؟
آهههخ ذلك الهروب الذي قمت به،
ألا تخشى أن تفهم السبب وتصبح الأمور محرجة ؟"
أجاب غو فاي : " أفضل من أن أعطيها الفرصة للاعتراف ثم أرفضها"
رفع جيانغ تشينغ إبهامه موافقًا : "هذا صحيح . .
رجل جيد ."
أزاح غو فاي يد جيانغ تشنغ التي كادت أن تطعنه بالسيجارة : " أنت وحبيبتك ...
هل انفصلتما بالفعل ؟"
جيانغ تشنغ : " أجل. انفصلنا قبل أن آتي إلى هنا.
في الواقع، كنا معًا لأقل من بضعة أيام ."
أطفأ جيانغ تشنغ سيجارته ،
والتقط الجاكيت الذي ألقاه غو فاي جانبًا ،
وبدأ يبحث في جيبه ،
" لا أعتقد أنها كانت متعلقة بي كثيرًا أيضًا .
اتصلت بي مرتين ثم توقفت ،
ربما انتقلت لتبحث عن علاقة جديدة .
لا أحد يأخذ العلاقات بجدية في المدرسة الثانوية على أي حال...
طالما هناك مسافة كبيرة أو حتى بضع درجات ،
فإن الأمر لا يستمر ."
سأل غو فاي : "هل تبحث عن حلوى النعناع ؟
إنها في ذلك الجيب . "
: " آووه " غير جيانغ تشنغ إلى الجيب الآخر
وأخرج قطعتين من الحلوى
فتح واحدة ووضعها في فمه،
لتجتاحه النكهة المنعشة الباردة عبر حلقه إلى أنفه
ودماغه ثم تلاشت بسرعة
جيانغ : " في الواقع عندما قلت إنك لا تريد الاقتراب من الفتيات ، هذا ليس دقيق تماماً .
أليست دينغ تشوشين قريبة منك ؟"
غو فاي : " أجل ، يمكن اعتبارها استثناء ."
مزّق غو فاي كيس من الفول السوداني ،
وأخذ واحدة بين يديه ، وبدأ بفرك قشرتها ببطء
غو فاي : " كان منزلها في السابق فوق منزلي ،
لذا كنت أذهب إلى منزلها كثيرًا للعب .
كلما بدأ أبي بضرب ، كنت أهرب إلى منزلها "
تنهد جيانغ تشنغ تنهيدة خفيفة
غو فاي : "يمكن اعتبار منزلها... ملجئي الآمن
عندما كنت صغير "
ألقى غو فاي بحبة الفول السوداني في فمه
: " كنت أخاف من والدي دائمًا .
إذا صرخ مرة واحدة ، كنت أخاف من النوم طوال الليل .
وحتى إذا نمت، كان الليل مليئ بالكوابيس ."
جيانغ تشنغ : " كم تكبرك في العمر؟"
غو فاي : "خمس سنوات . .
في الواقع ، لم تكن كبيرة جدًا في ذلك الوقت ،
لكنها كانت بارعة في تهدئة الآخرين
وكانت ذات شخصية مستقلة .
كنت أشعر بأنها دعمي الأساسي ."
جيانغ تشنغ : " اههخ فهلاً رئيسة الرؤساء "
ابتسم غو فاي: " لم تكن شخصيتي جيدة جدًا عندما كنت صغير .
لم يكن لدي الكثير من الأصدقاء ،
لذا كنت أتحدث معها كثيراً .
كلما واجهت مشكلة ، كنت أفكر فورًا في مناقشتها معها ."
بدا جيانغ تشنغ متفاجئ : " حقًا ؟"
—— اتضح أن غو فاي لم يكن هادئ بالفطرة كما يظهر ….
جيانغ : " إنها بالفعل تعطي الآخرين شعورًا... بالكفاءة "
لم يرد غو فاي
: " هل أنتما الآن..." حدق جيانغ تشنغ فيه ،
متذكرًا الرسالة التي أرسلتها دينغ تشوشين له في ذلك اليوم
غو فاي : " لا نتحدث كثيراً الآن ،،
العلاقات بين الناس تتغير مع الوقت .
لا توجد علاقة تبقى كما هي مدى الحياة ."
تمكن جيانغ تشنغ من فهم ما يقصده غو فاي من خلال
وضع كلمات غو فاي مع موقف دينغ تشوشين تجاهه
بدا أن تفكير جيانغ تشنغ العميق قد أصبح أكثر وضوحًا مع
القليل من الكحول ، وأصبحت كلماته أكثر تحررًا
: " إنها معجبة بك ، أليس كذلك؟"
رفع غو فاي حاجبيه: "هل هذا واضح جداً ،
أم أنك ذكي للغاية ؟"
أشار جيانغ تشنغ إلى رأسه : " معدل ذكائي أعلى بمئة من
معدل ذكاء وانغ جيوري "
ضحك غو فاي وأخذ حبة فول سوداني أخرى :
" رأس مليء بوانغ جيوري .
هذا ليس ملائم تماماً ، خاصةً وأن رأسه مليء بِيي جينغ ."
غيّر جيانغ تشنغ فورًا اتجاه إصبعه من
الإشارة إلى جبهته إلى الإشارة إلى غو فاي بدلًا من ذلك
: " اللعنة عليك !"
ضحك غو فاي لكنه لم يرد
تنهد جيانغ تشنغ وأخذ رشفة أخرى من الكحول ،
مستمتع بالإحساس الحارق الذي انتقل إلى معدته ،
ثم انضم إلى غو فاي في الضحك
لمس جيانغ تشنغ جبهته : " آه. إنها تعرف عنك أليس كذلك ؟"
غو فاي : " أجل . اعتراف ، ورفض ، وتصريح بميولي ، كل ذلك في خطوة واحدة "
نظر إليه جيانغ تشنغ : "هذا قاسي جداً "
غو فاي : "مثلما قلت ،
من الأفضل البقاء بعيدًا في البداية بدلًا من الرفض لاحقاً "
أغلق جيانغ تشنغ عينيه : " صحيح.
فقط التفكير في الأمر يبدو مزعج ."
رد غو فاي : "ما المزعج في ذلك ؟
ألم يكن لديك حبيبة ؟"
هز جيانغ تشينغ رأسه : " لا، الأمر ليس نفسه "،
مما تسبب فورًا في دوران العالم من حوله ،
فأوقف نفسه بسرعة
: " أنا لا أكره الفتيات.
في الواقع أحب النظر إلى الجميلات منهن ،
ولكن ليس لديّ أي... دوافع ، كما تعلم .
( يقصد مايستثار لما يشوفهم )
ألا يكون لدي أي أفكار لا أستطيع التحدث عنها تجاه
الفتيات الجميلات ؛ هذا ليس طبيعي ."
ضحك غو فاي بشدة لدرجة أن الكحول انسكب من كأسه:
" إذن هل لديك أي أفكار لا تستطيع التحدث عنها تجاه الرجال الوسيمين ؟"
: " بالطبع " شعر جيانغ تشنغ بالكحول يستقر في جسده
لقد صرّح بالفعل بكل ما أراد قوله...
لكنه يشعر بدوار بسيط ،
و حالته المزاجية تتأرجح طوال الليل بطريقة غير متوقعة
أصبح متهور ،
وكأن لديه شيئ يحتاج إلى التنفيس عنه
: " ألم يحدث ذلك معك ؟"
سعل غو فاي مرتين لكنه لم يرد
حدق فيه جيانغ تشنغ بعينين ضيقتين : " تريد أن تقول لا؟
كم أنت غير صادق ."
أخذ غو فاي رشفة من الكحول ، راغبًا في تهدئة حالته
لكن عندما هدأت حرارة الكحول ،
أدى ذلك إلى العكس
لقد أدى إلى إطلاق مشاعر جامحة داخله
وهكذا ، الكحول يمكنه أن يحلّ ليس فقط ألف حزن ،
بل وألف قطعة من الملابس أيضًا ~~~
لم تكن قدرة جيانغ تشنغ على تحمل الكحول سيئة
لم يغمَى عليه بعد – لكنه تحول إلى شخص آخر تماماً
مال جيانغ تشنغ إلى جانب واحد : " أظهر شجاعتك"
ووضع ساقه على الأريكة ،
واستند بذراعه على ظهر الأريكة
تنهد غو فاي : " نعم، حدث معي ."
: " هكذا يكون الصدق "
بدأ جيانغ تشنغ يضحك ،
ربما بسبب الدوار الذي شعر به،
وأمال رأسه ليرتاح على ذراعه : " إنه أمر طبيعي جداً "
أومأ غو فاي : " أجل "
—— كان الأمر طبيعي جدأ
ولكن،،،،،
لو علم جيانغ تشنغ أنني قد شعر بتلك ' الطبيعية '
تجاهه أكثر من مرة ،
فمن يعلم أي تعبير قد ينتهي به الحال ؟
: " أنا..." تابع جيانغ تشنغ الضحك لفترة قصيرة ثم توقف ،
وصوته أصبح أكثر خفوتاً : "... حقًا شربت أكثر
مما ينبغي الليلة "
انزلق غو فاي لأسفل واتكأ على الأريكة ،
وأمال رأسه إلى الخلف ليضعه على الوسادة ،
" ليس وكأنك تشرب كل يوم .
شرب القليل من حين لآخر لا بأس به،
أنا—"
قبل أن يكمل حديثه ،
لمس طرف إصبع جيانغ تشنغ البارد أذنه
تجمد غو فاي ،
لكن رد فعله الأول لم يكن الاستغراب ؛
بل تساءل لماذا يدا جيانغ تشنغ باردة
رغم أنه شرب طوال الليل
ذلك البرود الطفيف انساب ببطء من جانب أذنه إلى عنقه ،
ولم يتوقف إلا عندما وصل إلى عظام الترقوة ،
فاستدار غو فاي أخيرًا لينظر إلى جيانغ تشنغ
سأل جيانغ تشنغ وهو يميل رأسه إلى الجانب
: " لقد حدث معك بسببي أيضًا
أليس كذلك ؟"
في هذه اللحظة ،
كان من المفترض أن يشعر غو فاي بالرغبة في الذهاب إلى
الحمام ليملأ حوضًا من الماء البارد
ويصبّه على وجه جيانغ تشنغ
جيانغ تشنغ ، الذي كان يتجنب دائمًا هذا النوع من الحديث ،
نطق فجأة بكلمات كهذه بعد عدة رشقات من الكحول
ألقى غو فاي نظرة على زجاجة الكحول على الطاولة – كانت من نوع "دا إير" بنسبة كحول 56%.
إذا أردت الاستفادة من عرض خاص ،
فإن صندوق يحتوي على 12 زجاجة
لن يكلف أكثر من حوالي مئة يوان
لم يكن هناك داعٍ لأن يشتري لي يان زجاجات مقلدة لمجرد التوفير
نكز جيانغ تشنغ بإصبعه على خد غو فاي: " أنا أسألك سؤال ."
غو فاي : " لا "
اعترف غو فاي أن سلسلة تصرفات جيانغ تشنغ وكلماته
كانت كزجاجة خمر أُدخلت مباشرة في عروقه
الدوافع التي شعر بها الآن كانت كافية لتجاوز لوح فولاذي ،
لكن حالته الدائمة من الكبت سمحت له
باستخدام ما تبقى من إرادته
: " اللعنة ..." تمتم جيانغ تشنغ بصوت خافت :
" هل أنت جبان بحق الجحيم أم لديك مشكلة ؟"
وجد غو فاي نفسه عاجز عن الكلام في هذه اللحظة
وقف جيانغ تشنغ فجأة وإتكأ على ظهر الأريكة :
" أثناء جلسة التصوير في ذلك اليوم ..."
ثم جثا على الأريكة بإحدى ركبتيه
ونظر إلى غو فاي من أعلى ،
بنظرة متعالية : " لا يمكن أن يكون السبب هو الأريكة أليس كذلك ؟ ~ "
——— الللللعننة ! الللعننننة !
شعر غو فاي برنين عالي يتردد في رأسه ،
وكأن صاعقتين برق ضربتا عليه
لم يتوقع أبدًا أن يلاحظ جيانغ تشنغ مثل هذه التفاصيل ،
ناهيك عن الحديث عنها بهذه الطريقة الصريحة ،
كان هذا خارج تمامًا عن طبيعة شخص مثل جيانغ تشنغ
نقر جيانغ تشنغ بطرف إصبعه على أنفه : " لدي رؤية ممتازة .
أنا لا أرتدي نظارات ."
رغم صدمة غوفاي البالغة ،
لم يتمكن من منع نفسه من الضحك ،
: " نظارتي قصيرة النظر للغاية "
حدق فيه جيانغ تشنغ :" لا تغير الموضوع"
ورغم أن عدم استقرار نظرات جيانغ البسيط كان واضح ،
إلا أن العدوانية التي احتواها كانت ظاهرة للوهلة الأولى ،
: " هل كانت الأريكة أم أنا ؟"
أجاب غو فاي : " أنت "
لم يرد جيانغ تشنغ بأي شيء .
و ادار وجهه جانباً وبصق حلوى النعناع من فمه
أراد غو فاي أن يقول ' أنت مذهل حقًا ،
حيث يمكنك الاحتفاظ بحلوى في فمك لفترة طويلة جداً '
لكن تلك الكلمات لم تحظى بفرصة للهروب من فمه
انحنى جيانغ تشنغ فجأة وقبّله على شفتيه
لم يكن لدى غو فاي أي خبرة في التقبيل ،
وبالنظر إلى الطريقة التي يتصرف بها جيانغ تشنغ عادةً -
حيث يهاجم أي شخص يلمسه فقط كرد فعل شرطي -
فمن المفترض ألا يكون لديه أي تجارب في هذا المجال أيضًا
ولكن هذا النوع من الأشياء .....
عندما تسلل طرف لسان جيانغ تشنغ المنكه بالنعناع إلى
فمه من بين أسنانه ،
أمسك غو فاي بياقة قميصه وسحبه نحوه أقرب
انزلقت يد جيانغ تشنغ التي وضعها على ظهر الأريكة لدعم نفسه ،
لذا اغتنم الفرصة ليلف ذراعيه حوله
أمسك بملابسه وسحبها بقوة شديدة ،
ثم بدأ في تمرير يديه تحت القماش
والتحرش بخصر غو فاي بشكل قاسي
في هذه اللحظة ، شعر جيانغ تشنغ وكأن كومة العصيدة التي هي دماغه قد اختفت تماماً
لم يكن قادر على التفكير ولا الشعور -
حتى أفكار مثل ' اللعنة ، هذا شعور جيد جدًا '
تحطمت في الهواء
لقد فقد الإحساس من كل عضو في جسده
كما لو أنه توقف عن الوجود ،
تاركًا فقط شفتيه ولسانه كباقي ما تبقى على جسده ...
وكذلك مصدر الشر في النصف السفلي منه
كان الأمر كما لو أنه أصبح مستقل عن حواسه الجسدية
والسيطرة الأرضية ،
مما جعله يبذل كل قدراته دون وعي
كان استجابة غو فاي العاطفية ، والتي محاطة بالهواء الدافئ والعذب ،
حرضت عقل جيانغ تشنغ على أن يغريه لعضه
بلا رحمة عدة مرات
كان الأمر كما لو أن فقط من خلال مواجهة مثل تلك ،،،
يمكنه إطلاق العنان لجميع الرغبات المكبوتة التي نمت ،، أكثر وفرة ، وعاطفية ،
ولا تطاق مع تلاشيها في جسده
من حين لآخر ، عندما تعود حاسة السمع إليه ،
كان يسمع صوت التنفس الثقيل من كليهما
لكنه لم يكن قادر على فك تشفير من كان أعلى ،
ومن كان أسفل ، ومن كان أخف ، ولا من كان أثقل
ومن حين لآخر ، عندما تعود حاسة اللمس إليه ،
يمكنه أن يشعر بجلد غو فاي المشدود
و الناعم تحت كفه وكذلك انفجارات الكهرباء
التي تتبع كل لمسة قام بها غو فاي على جسده
انهار الاثنان على الأريكة
تسللت يد جيانغ تشنغ إلى بنطال غو فاي ،
وفي الوقت نفسه ، سحب غو فاي حزامه السفلي
فقط في هذه المرحلة تم إحياء جميع أجزاء جسده
ذلك الارتعاش القوي الذي لم يختبره من قبل
والذي ارتفع من أسفل بطنه
واندفع مباشرة عبر قلبه غمره على الفور
اشتعلت النار في الموقد ،
وشوهدت شراراتها وهي تقفز ذهابًا وإيابًا
جلس جيانغ تشنغ على الأرض، متكئًا على الأريكة
ما زال رأسه يدور ، وشعر جسده بأكمله بالتعب والضعف
لم يكن هذا فقط بسبب الكحول ولكن أيضًا بسبب الإثارة
الشديدة التي شعر بها جسده منذ لحظات
والتي تركته يشعر بالفراغ
لم يعرف متى سقط على الأرض ،
ولكن عندما استعاد وضوحه أخيرًا ،
وجد نفسه جالس هنا بينما غو فاي متكئ على الأريكة ...
و كلاهما صامت
شعر ببرود الأرضية تتسرب إليه ،
لكنه لم يرغب في الحركة
استمر في التحديق في كرات المناديل الورقية ،،
والكوب الذي رمى به غو فاي في مرحلة ما على الأرض ،
وكذلك الكحول الذي انسكب ولم يجف بعد ،،
بعد فترة ، ألقى غو فاي وسادة إلى جانبه : " الأرض باردة "
ظل جيانغ مذهول لبضع لحظات أخرى ثم مد يده للوسادة
و جلس مع وضع الوسادة تحته
سأل غو فاي : " هل تريد سيجارة ؟"
استدار جيانغ تشنغ ونظر إليه : " سيجارة بعد الجنس؟ "
ابتسم غو فاي لكنه لم يتكلم
مرر علبة السجائر ، وأخذ جيانغ تشنغ واحدة وأشعلها
ثم واصل التغيب عن الوعي مع السيجارة المتدلية في فمه
غو فاي : " إذا كنت لا تريد العودة ، يمكنك النوم هنا.
هذه أريكة قابلة للسحب "
جيانغ تشنغ : "كم الساعة؟"
بحث غو فاي للحظة لكنه لم يجد هاتفه : " لا أعرف أين وضعت هاتفي"
نظر جيانغ تشنغ حوله لكنه لم يجد هاتفه أيضًا
تم إلقاء هواتفهم في البداية في مكان ما على الأريكة ،
ولكن الآن اختفت كلاهما
بدأ وجهه فجأة في الاحتراق قليلاً
لم يستمنيا إلا مرة واحدة ،
لكن جلسة الاستمناء هذه اتضح أنها مدمرة للغاية
لقد شعر أنه إذا لم تكن الأريكة قد كسرت ساق بالفعل ،
فسيكون اليوم بالتأكيد هو اليوم الذي تكسر فيه ساق
—— إذن كيف كُسرت ساق الأريكة من قبل ؟
ظهرت سلسلة من المشاهد المحذوفة
على الفور في ذهن جيانغ تشنغ
ما مدى العار !
وجد غو فاي هاتفيهم على الأريكة
كانت تحت الغطاء القماشي الذي قد التف في كرة بسببهم
أخذه من يده ونظر إلى الشاشة - لم يكن منتصف الليل بعد
لم يكن هذا الوقت مبكراً ولا متأخرًا
—— إذا عدت الآن ،
فأنا كسول جدًا للتحرك حتى ،
ولكن إذا نمت هنا، فستبدو ليلة طويلة بلا نهاية
من ناحية أخرى ، لم يبدو أن غو فاي متردد على الإطلاق
جلس بالقرب من الموقد ،
وأخرج بعض البطاطا الحلوة من الصندوق المقوى القريب ،
وألقى بها في النار
جيانغ تشنغ : " أنت جائع ؟"
: " همم"، استخدم غو فاي عصا لتحريك النار ،
دفن البطاطا الحلوة تحت رماد الفحم : " تريد ؟"
كان جيانغ تشنغ قلق بعض الشيء : "هل ستكون مطبوخة بالكامل هكذا ؟"
غو فاي : " صبي المدينة مثلك لا يفهم أليس كذلك ؟.
نحن أهل الريف نأكل دائمًا البطاطا الحلوة المغطاة بالرماد"
ابتسم جيانغ تشنغ : " إنقلع "
بعد أن تلاشى الشغف ،
بدأ البرد في التسرب إلى جسده
ركل جيانغ تشنغ الكرسي الصغير بجانبه إلى حافة الموقد ،
استعدادًا للجلوس والتدفئة بالقرب من النار
عندما وقعت نظرته المحيطية على المناديل الورقية
المتجمعة على الأرض ،
اجتاحته على الفور موجة من الإحراج غير المريح
كان هناك شعور مزعج مستمر بأن شخص ما سيدخل في
أي لحظة وسيكون قادرًا على معرفة ما في الأرض تم
استخدام هذه المناديل من أجله
سار بسرعة ،
ولم يهتم بمن كان ، التقطها جميعًا ، وجمعها معًا
بعد أن تجول في الغرفة دون رؤية سلة مهملات ،
لم يكن الإمساك بكومة من هذا الشيء تجربة مريحة تمامًا ،
لذا ألقاها مباشرة في موقد الطوب
تحولت كرة المناديل الورقية على الفور إلى كرة نار ذهبية ،
مطلقة انفجارًا من الدخان الأسود
تجمد غو فاي : " اللعنة ؟
ماذا رميت هناك ؟"
أجاب جيانغ تشنغ : " المناديل ،،،، من الآن فقط "
نظر إليه غو فاي : " تقصد المستخدمة ؟"
: " آووه" نظر إليه جيانغ تشنغ أيضًا : " ما هي الهراء الذي تتحدث عنه ،
لماذا سأرمي مناديل لم يتم استخدامها "
تنهد غو فاي : " يوجد طعام تحته ،
وأنت ترمي هذا الشيء ...
مهما كان،
فقد ماتوا جميعًا حرقًا على أي حال"
: " اللعنة"، أصبح جيانغ تشنغ عاجز عن الكلام بسبب ذلك :
" كيف لا يمكنني أن أقول أنك متقلب المزاج من الطريقة
التي تتصرف بها عادةً ؟"
غو فاي : " لست متقلب المزاج ، أنا كسول جدًا حتى لتنظيف المناديل
أنا فقط أعبر عن أفكاري بحرية "
لم يعد جيانغ تشنغ يريد التحدث
جلس بجانب غو فاي وشاهد اللهب يتلألأ في ذهول
لم ينتهي تأثير الخمر ، لكن الدوار بدأ يتلاشى ببطء
تحول الشعور إلى ليونة ،
وجلوسه هنا جعله يشعر بالتعب ،
حدق في الأرضية بشدة وركل الكرسي للخلف حتى
استطاعت ساقاه أن تمتد وتستريح على الحائط
لم يعد هناك شعور بالحرج ، بل شعور غامض بالخسارة
حتى نضجت البطاطا الحلوة تمامًا ،
لم يتبادل الاثنان كلمة
لكن لم يبدو أن أيًا منهما كان هكذا لأنهما يشعران بالحرج
أخرج غو فاي طبق ورقي وسلمه بطاطا حلوة
الطبقة الخارجية محروقة إلى قشرة صلبة ،
ولكن بمجرد تقشيرها ، ملأ عطر حلو أنفه
علّق جيانغ : " إنه عطري حقًا "
: " همم"، التقط غو فاي واحدة لنفسه : " عندما كنت
صغير ، كنت أحب الاختباء في مكان لا يوجد فيه أحد ،
وحفر حفرة ،
وإشعال نار ،
ثم أشوي البطاطا الحلوة لأكلها هكذا "
جيانغ تشنغ : " هل كنت وحيد جدًا في طفولتك ؟"
أومأ غو فاي برأسه : " نعم ، لكنني لم أعد أشعر بالوحدة
عندما ظهرت إير مياو ،
فقط بالضيق حتى الموت "
ابتسم جيانغ تشنغ
بعد أن أنهى البطاطا الحلوة ،
امتلأت معدته بالدفء المستمر ،
وبدأ جيانغ تشنغ يشعر بالنعاس
كان من الصعب بعض الشيء حتى إبقاء عينيه مفتوحتين
: " اذهب إلى النوم ، توجد بطانيات هنا .
أحضرها لي يان ،
لكن لا أعتقد أنها استخدمت من قبل"
ألقى غو فاي بقطع قليلة من الفحم في الموقد ،
ثم وقف وسحب حقيبة من الخزانة القديمة بجانبهم :
" سأعود ... بعد قليل"
جيانغ تشنغ ، متفاجئ : "... تعود ؟"
ألقى غو فاي نظرة عليه ، ثم نظر إلى الحقيبة : " لا توجد سوى بطانية واحدة"
جيانغ تشنغ : "...آه"
بعد أن واصل التغيب عن الوعي لفترة ،
أصبح متعب جدًا ليتحمله
وبالتالي ، نهض وذهب إلى الأريكة لسحبها
ووضعها بشكل مسطح
بمجرد أن استلقى ،
اجتاحته على الفور موجة من الراحة
ثم سحب البطانية لتغطيته
جلس غو فاي بلا حراك على الجانب
كانت جفون جيانغ تشنغ تكافح بشدة ضده ،
وكان كسول جدًا للسؤال مرة أخرى ،
لذا أغلق عينيه فقط
عندما شعر أنه على وشك النوم ،
تحركت الأريكة برفق - غو فاي قد جلس على الحافة
فتح جيانغ تشنغ عينيه : " أنت لن تعود؟"
استدار غو فاي : "أنت لست نائمًا بعد؟" .
أجاب جيانغ تشنغ : "لا"
: " أنا أيضًا لا أشعر بالرغبة في التحرك" سحب غو فاي
وسادة ، وضعها تحت رأسه ،
واستلقى : " لنتزاحم معًا طوال الليل ؟"
: " همم"، سحب جيانغ تشنغ جزء من البطانية في اتجاهه
كان يشعر بالنعاس في البداية ،
ولكن بمجرد استلقاء غو فاي ، لم يعد بإمكانه النوم
من الواضح أنه كان نعسان لدرجة أن الدموع بدأت تتدفق من عينيه ،
ومع ذلك، لم يعد بإمكانه النوم على الإطلاق
و كان من المؤكد أن تكون ليلة بلا نوم بالنسبة له
سأل غو فاي من بجانبه : " أنت مستيقظ ؟"
: " همم"، أجاب جيانغ تشنغ : " لا يمكنني النوم"
سأل غو فاي : " لا يمكنك النوم في مكان جديد؟"
: " ليس هذا … " تنهد جيانغ تشنغ : " أين هاتفك ؟"
استدار غو فاي : " لماذا ؟"
جيانغ " سأساعدك في اجتياز بعض مستويات لعبة Craz3 Match المتخلفة هذه ،
عادةً ، فإن مثل هذه اللعبة المملة
والمتخلفة ستأخذني للنوم مباشرةً بعد بضع جولات"
ضحك غو فاي وسلمه الهاتف : " اللعنة"
في الواقع ، على الرغم من أن جيانغ تشنغ أحب أن يسمي
هذا الشيء متخلف ،
إلا أن المستويات الأبعد كانت في الواقع صعبة -
فقد أثبت غو فاي بالفعل أنه قادر جدًا على اللعب حتى الآن
لم يكن الأمر كما لو أنه يمكنه اجتياز أي مستوى كما يشاء -
كان الحظ لا يزال مهم جداً
في حالة مثل اليوم ،
حيث قد شرب ما يكفي من الكحول وفقد عقله ،
ربما كان حظه قد تلاشى بالفعل
أصبحت ' لعبة Craz3 Match المتخلفة هذه '
إلى ' لعبة Craz3 Match الكريهة هذه '
كان لدى غو فاي أكثر من عشرون قلب ،
لكنه استخدم نصفها حتى تجاوز المستوى واحد فقط
تنهد جيانغ بخفة : " آييييه لا تسير الأمور بسلاسة اليوم ،
استغرق الأمر مني وقت طويل فقط لتجاوز مستوى واحد"
لم يصدر غو فاي أي صوت رد
التفت إلى جانبه ليرى أن غو فاي كان قد أدار رأسه إلى
الجانب ، نائمًا بشكل غير متوقع
ألقى جيانغ تشنغ هاتفه جانبًا بطريقة غاضبة ،
وسحب البطانية واستلقى : " اللعنة "
——— اجتياز المستويات من أجلك مؤخرتي .
ظل الضوء في الغرفة مضاء
على الرغم من أن الأضواء السيئة لم تكن ساطعة جداً ،
إلا أنها كافية لرؤية وجه غو فاي بوضوح
حدق في ملامح غو فاي باهتمام ،
متأملًا الظلال المتكونة من ملامحه
وهي ترقص ببطء على وجهه ،
ثم شاهدها تتلاشى تدريجيًا في الكل ،
حتى أخيرًا ، خفتت المحيطات أيضًا ببطء
يتبع
بموت قاعدة اسمع ل Cigarettes After Sex 😭😭😭😭
ردحذف