القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch46 | SAYE

 Ch46



قاد غو فاي دراجته في المقدمة ، 

محافظًا على مسافة غير مستعجلة بينه وبين جيانغ تشنغ


في بعض الأحيان ، شعر جيانغ تشنغ أن قدرة غو فاي الحادة 

على الملاحظة وذكائه العاطفي العالي 

الذي يمنعه من التدخل في شؤون الآخرين أزعجه حقًا


رفع القناع قليلاً ليمسح دموعه التي تساقطت على وجنتيه


المسافة من مكانهم إلى متجر غو فاي معقولة ، 

تستغرق حوالي عشر دقائق بالدراجة ، 

وهذا كان كافي


تبع غو فاي هكذا ، تاركًا دموعه تنساب كما تشاء


لم يعلم حقًا لماذا بدأ بالبكاء فجأة


لم يشعر برغبة في البكاء من الأساس ، 

ولم يكن هناك شيء يدفعه للبكاء ،

حتى لو لم يعد لديه منزل أو أبوين… 

لم تكن هذه الفكرة جديدة عليه ،

فمنذ أن أُخبر بأنه متبنى ، 

أدرك أنه لن يكون له منزل حقيقي مجدداً 


ومنذ قدومه إلى هنا ، 

أصبح هذا الشعور أكثر وضوحًا يومًا بعد يوم… 


فلماذا بدأ بالبكاء فجأة بعد أن قال أنه يتيم ؟


بالتأكيد ، يبدو أن المرض يجعل الإنسان أكثر حساسية


بحلول الوقت الذي وصلا فيه إلى التقاطع، 

كان قد توقف عن البكاء ، 

وجفت دموعه تقريبًا ، 

ولم يتبقَى سوى شعور خفيف بالانتفاخ في عينيه


بعد أن أوقفا دراجتيهما عند باب متجر غو فاي ، 

التفت غو فاي نحوه وصاح بهدوء 

وكأنه رأى مشهد مخيف : “اييييييه !”


جيانغ تشنغ : “ ما الخطب ؟” 

سأل بينما يسند الدراجة إلى الحائط


: “ أنا…” تردد غو فاي : “ لم أتوقع أنك ستبكي إلى هذه الدرجة "


فجأة أراد جيانغ تشنغ أن يضحك


حتى غو فاي الذي كان بارع جدًا في تخفيف إحراج الآخرين ، 

لم يستطع الاستمرار في التظاهر بعدم ملاحظة أي شيء


فرك جيانغ عينيه : “ هل هما بهذا الاحمرار ؟”


غو فاي : “ إنهما محمرتان جداً ، 

لماذا لا تنتظرني هنا؟ 

سأجلب لك ما تحتاجه . 

لي يان بالداخل كما تعلم .”


: “ لا بأس ...” تحسس جيانغ تشنغ في حقيبته المدرسية ، 

وأخرج علبة نظارات ، 

ثم ارتدى نظارات شمسية : “ أنا مستعد "


: “ تبدو…” حدق غو فاي فيه


: “ وسيمًا جداً ، أليس كذلك؟” نظر جيانغ تشنغ إلى نافذة 

الصيدلية المجاورة : “ كلما مررت بواجهة عرض محل ، 

أندهش من وسامتي ~~ .”


أومأ غو فاي : “ نعم . 

أنت حقًا… وسيم جداً "



عندما دخلا المتجر معًا، 

كان لي يان يقف بين رفوف المتجر 

ويحاول بصعوبة استخدام لوح التزلج الخاص بـ غو مياو. 

بينما غو مياو تتكئ على طاولة المحاسبة ، 

تشاهد بصمت ووجهها خالي من التعابير


عندما رأتهم يدخلون ، 

هرعت إلى جانب جيانغ تشنغ ونظرت باهتمام 

إلى النظارات الشمسية التي يرتديها


غو فاي لـ لي يان : “ هل شعرت بالملل إلى هذه الدرجة…”.


رد لي يان بينما يتفحص جيانغ تشنغ بنظراته : 

“ أنا فقط أُمارس الرياضة ، 

أوه ظننت أن أحدهم جاء لجمع الإتاوات .”


جيانغ تشنغ : “ أعطني المال "


أشار لي يان إلى طاولة المحاسبة : “ إنه في الدرج ،”


( لي يان يمزح مع جيانغ تشنغ بسبب مظهره بالنظارات 

الشمسية ، 

إنه يشبه شخص قوي أو صاحب سلطة ، 

يجمع ' الإتاوات ' ' وهي الأموال التي تُدفع قسرًا كنوع من 

الحماية من البلطجية ' ) 


سأل غو فاي لي يان : “ متى ستعود إلى المنزل؟”


رد لي يان بينما يحاول التقدم بلوح التزلج بصعوبة :

“ لا داعي لأن تقلق بشأن ذلك ، 

خططت لتناول الطعام مع ليو فان لاحقاً . 

هل تريدان الانضمام ؟”


جيانغ تشنغ : “ لن أذهب "

 

: “ لا أستطيع ...” سحب غو فاي لي يان عن لوح التزلج :

“ لدينا امتحانات منتصف الفصل غدًا "


سأل لي يان : “ ما علاقة امتحانات منتصف الفصل بك؟

هو طالب شويبا ، فمن الطبيعي أن يرغب في الدراسة ، 

لكنك ملك الأوراق الفارغة…”


صحح غو فاي له : “ لم أسلّم ورقة فارغة من قبل "


أومأ لي يان بتفهم : “ آه صحيح ، 

كنت دائمًا تكتب شيئ فيها .”


أومأ غو فاي أيضًا : “ نعم نعم "


ارتدى لي يان سترته : “ حسنًا إذن ، إذا لم تستطيعا 

الذهاب ، فلا بأس .

أنا ذاهب .”


تجول جيانغ تشنغ بين الرفوف مرتين 

واختار بعض المستلزمات اليومية والطعام


تبعته غو مياو طوال الوقت بفضول ، 

تنظر باهتمام شديد إلى نظارته الشمسية


أخيرًا لم يكن أمامه خيار سوى خلع النظارات الشمسية


فقد مر وقت طويل ، 

ولم يعد يعتقد أن عينيه لا تزال حمراء ، 

وضع النظارات على وجه غو مياو


دفعت غو مياو النظارات لأعلى قليلاً ، بوجه خالي من التعبير


أعطاها جيانغ تشنغ إبهام مرفوع : “ رائعة جداً .

ستكونين أكثر روعة من أخيك عندما تكبرين ، 

ووسيمة جدًا أيضًا .”


لم تقل غو مياو شيئ ، 

استدارت وأخذت لوح التزلج ومشت خارجة من المتجر


صاح غو فاي : “ هييييه ! 

انزعي النظارات ! ستنكسر إذا سقطت !”


تجاهلته غو مياو وتزلجت بثقة مرتدية النظارات الشمسية


جيانغ تشنغ : “ لا بأس ، إذا انكسرت ، فلتنكسَر. 

لقد ارتديتها لوقت طويل على أي حال .”


غو فاي اتكأ على طاولة المحاسبة 

ونظر إلى جيانغ تشنغ : “ يا رجل ، للتو كنت على استعداد 

لشراء دراجة بـ200 يوان فقط. 

إذا انكسرت النظارات الشمسية ، 

لن تتمكن من شراء واحدة جديدة .”


قال جيانغ تشنغ ضاحكاً : “ إذا انكسرت ، 

ألا ينبغي أن تكون أنت من يعوضني ؟”


فكر غو فاي : “ أوه، صحيح 

نعم ، لديك حق.”


وضع جيانغ تشنغ الأغراض التي اختارها على طاولة 

المحاسبة : “ احسب الفاتورة "


تردد غو فاي قليلًا  : “ إذن…”


قاطعه جيانغ تشنغ : “ لا داعي لذلك "


ضحك غو فاي ودخل خلف طاولة المحاسبة

 ليبدأ في مسح الباركود واحد تلو الآخر ، 

ثم وضع كل شيء في كيس : “ الإجمالي 123.2 يوان . 

سأكتفي بتقريبها إلى 120 يوان .”


سلم جيانغ تشنغ المال له : “ تمام "


بعدما انتهى ، طلب غو فاي من غو مياو العودة 

إلى المنزل بمفردها وأغلق المحل


تحدث جيانغ تشنغ بنبرة مليئة بالإحراج : “ هل أفسدت عملك ؟”


غو فاي بلا مبالاة وهو يركب دراجته وينطلق : “ ليس هناك عمل كبير في وقت الغداء . 

الأشخاص الوحيدون الذين يأتون في هذا الوقت 

هم الذين يدركون أنه انتهى منهم الملح 

أو الزيت أثناء الطهي .”


ركب جيانغ تشنغ دراجته وتبعه


غو فاي : “ سأعيد لك النظارات الشمسية غدًا "


جيانغ تشنغ : “ لا داعي للقلق . 

أرى أن غو مياو تحبها جداً .

دعها تلعب بها ، لكن لا تنسَى أن تخبرها ألا ترتديها طوال 

الوقت . 

إنها ليست جيدة لعيني الأطفال .”


ضحك غو فاي


لم يكن جيانغ تشنغ على دراية كبيرة بالمنطقة


بعد أن أعطاه صاحب العقار العنوان في ذلك اليوم ، 

قضى نصف يوم تقريبًا حتى يجد المكان ،


وعندما عاد اليوم ، 

نظر إلى صفوف المباني القديمة 

التي بدت كلها متشابهة… 

لم يتمكن حرفيًا من تحديد المبنى الذي استأجره


قال جيانغ بلهجة محبطة : “ لا أستطيع…

أذكر أنني دخلت من تقاطع معين ، 

وكانت هناك عدة مباني تبدو كلها متشابهة تقريبًا …”


غو فاي : “ أي تقاطع بالضبط ؟”


: “ لا أذكر…” تجمد جيانغ تشنغ للحظة ثم أخرج هاتفه : 

“ سأطلب من صاحب العقار العنوان مجدداً .”


كان صاحب العقار يضحك جدًا 

وأعطاه العنوان مجددًا وختم المكالمة  : “يا شاب لا تعُد 

للمجمع السكني بعد منتصف الليل . 

سأكون قد أغلقت الأبواب ، وإذا ضعت وقتها بداخل المجمع ، 

ستقضي الليل بالخارج حقاً .”


كان غو فاي يعرف العنوان جيداً ، 

فداس على دواسة الدراجة وتقدم للأمام 

: “من هذا الاتجاه .”


سأل جيانغ تشنغ بدهشة : “ كيف لا أتذكر أن المسافة كانت 

طويلة هكذا ؟”


رد غو فاي : “ أنت حتى لا تتذكر اسم المجمع .”


تنهد جيانغ تشنغ : “ ليس أنني لا أتذكره .

أنا فقط كسول جدًا لتذكره . 

عقلي ليس مكب نفايات ، 

بالطبع يجب أن أحتفظ بالأشياء المفيدة فقط ~ .”


أومأ غو فاي بموافقة : “ فعلاً لا فائدة من تذكر الطرق .”


رد جيانغ تشنغ بسرعة : “ اصمت "


عندما وصل غو فاي المكان الذي استأجر فيه جيانغ تشنغ ، 


تأمل جيانغ المكان بعناية وقال : “ حسنًا ، حفظته الآن "


غوفاي: “ لنذهب لتناول الطعام بعد أن تضع أغراضك "


: “ حسنًا ” أخذ جيانغ تشنغ غو فاي إلى الطابق الثاني 

حيث كان شقته المستأجرة


كانت الشقة مهترئة جداً ، 

ولكن داخلها مقبول ،

الأثاث مكتمل رغم قدمه ، 

و كل شيء نظيف ، 

ولم تكن هناك فئران 

أو صراصير تتجول بحرية كما في منزل لي باو قوه


غو فاي وهو ينظر حوله في غرفة 

المعيشة : “ إنه ليس سيئ"


رد جيانغ تشنغ وهو يضع الأغراض على الطاولة : “ نعم .

سأشتري كابل إنترنت خلال يومين ، 

وسيكون هذا كل شيء… 

أوه بالمناسبة ، هل تعرف مكان يمكنني شراء مستلزمات 

السرير منه ؟”


تجمد غو فاي للحظة : “ مستلزمات السرير؟”


تجمد غو فاي للحظة عند سماعه تلك الكلمات ، 

وأخذ يفكر للحظة ،

لكن لسبب ما عندما نطق جيانغ تشنغ بتلك العبارة ، 

توجهت أفكاره إلى مكان آخر تمامًا


ومن رد فعل غو فاي ، بدا أنه يفكر في الشيء نفسه


تبادل الاثنان نظرة قصيرة ، 

ثم غو فاي هو أول من كسر الصمت وضحك : “ هءءهءءهء

اههخ مستلزمات السرير ؟ 

نعم أعرف محل ما .”


لم يرد جيانغ تشنغ مباشرة ، 

لكنه فجأة شعر بأنه على وشك الانفجار من الضحك

و مشى نحو النافذة وانحنى خارجها ، 

ضحك بشدة حتى أصبحت وجنتاه تؤلمانه


غو فاي وهو يفرك وجهه ليخفي ابتسامته : “ اللعنة "


جيانغ تشنغ بعد أن هدأ قليلاً : “ لنذهب لشرائها بعد تناول الطعام ؟ 

ليس لدي الوقت لطلبها عبر الإنترنت .”


نظر غو فاي إلى هاتفه ليتأكد من الوقت : 

“ حسنًا ، لكن علينا شراؤها أولاً قبل تناول الطعام .

يوجد سوق قريب يبيع الأغطية والبطانيات والوسائد . 

إنه يغلق حوالي السابعة أو الثامنة مساءً .”


أومأ جيانغ تشنغ موافقًا : “ حسنًا "


: “ إذن…” أشار غو فاي إلى الباب : “ لننطلق ؟”


لم يقل جيانغ تشنغ شيئ في البداية ، 

بل وقف للحظة صامت  وكأنه غارق في التفكير


ثم مشى نحو غو فاي ، 

ووضع ذراعيه حول كتفيه وعانقه بشدة


تجمد غو فاي في مكانه للحظة ، 

لكنه سرعان ما ربت بخفة على ظهر جيانغ تشنغ 


سأل : “ ما الأمر ؟”


: “ لا شيء ...” أجاب جيانغ تشنغ وهو لا يزال يعانقه بإحكام : 

“ هل سبق وشعرت بعدم استقرار شديد ؟ 

كأنك لا تستطيع الوقوف بثبات على الأرض ، 

ولا تستطيع السقوط كذلك ؟ 

كأنك لا تجد شيئ تتمسك به ، 

ولا شيء تحت قدميك .”


صمت غو فاي للحظة طويلة 

ثم أجاب بهدوء : “ لقد شعرت بذلك "


جيانغ تشنغ : " نعم وأنا أيضًا أعتقد أنك شعرت بذلك . 

' أشعر وكأنني أخطو على فراغ ، 

كما لو أنني على وشك الطيران… فوقي يوجد الارتباك ، 

وتحت قدمي أسمعك تقول ‘هذا العالم فارغ’…”


و غنى الجزء الأخير من الجملة بصوت منخفض جداً 


ذهل غو فاي ……

مندهش من قدرة جيانغ تشنغ على حفظ اللحن 

والكلمات بعد سماعهما مرة واحدة فقط ، 

و أيضًا من صوته أثناء الغناء ،،،


صوته منخفض وعميق ، 

يحمل طابع مغري ، عذب للغاية


تمكن غو فاي من التعاطف مع شعور جيانغ تشنغ بالفراغ التام


ورغم أن تجاربهما لم تكن متشابهة على الإطلاق ، 

إلا أنه فهم حالة الذعر الناتجة عن عدم القدرة 

على الوقوف على أرض ثابتة ،


وقف الاثنان في الغرفة بصمت


ولمدة طويلة ، 

الصوت الوحيد الذي يمكن سماعه 

هو بكاء جيانغ تشنغ المكتوم ، المنخفض ، 

والذي يكاد لا يُسمع ——-


غو فاي بهدوء بينما يربت بخفة على خصره : “ تشنغ-غا 

لأكون صادقًا ، لست جيد جدًا في مواساة الآخرين . 

الشخص الوحيد الذي قمت بمواساته من قبل هو إير مياو… 

أريد فقط أن أقول أنه إذا أردت البكاء ، 

فمن الأفضل أن تبكي بصوت عالي "


صمت جيانغ تشنغ للحظة 


لكن بعد أن سعل مرتين ، بدأ فجأة في البكاء بصوت عالي


كان البكاء مليئ بالمشاعر المتراكمة ؛ بالضيق ، بالغضب ، 

بالعجز ، والحزن


من الأصوات ، بدا أن البكاء كان متنفس قوي ؛ 

من العويل الذي بدأ به 

إلى الصرخات التي صرخها بغضب بينما يمسك بقوة 

بالقماش فوق كتفي غو فاي


جيانغ تشنغ بصوت مخنوق بالبكاء : “يا لعين "


ظل غو فاي صامت

" صحيح"  لا يزال يربت عليه برفق ،

ثم التفت وقبّل أذن جيانغ تشنغ 


كان هذا الفعل خارج توقعاته


لم يستطع أن يشرح بوضوح سبب فعله ذلك ، 

لكن جيانغ تشنغ لم يمنحه الوقت للتفكير فيه - 


التفت وقبّله على شفتيه


اللسان الذي حمل طعم الدموع اندفع بقوة في فمه

 كما لو يبحث عن قتال


كان غو فاي غير مستعد بعض الشيء ،

تراجع خطوة للخلف بسبب دفع جيانغ ، 


لكن جيانغ ما زال يستخدم قوته الغزيرة لدفعه للخلف 


حتى وصل غو فاي للحائط خلفه ، 

وقبّله جيانغ تشنغ مجدداً 


هذه القبلة لا يمكن السيطرة عليها مثل قبلة ذلك اليوم 

الذي سكر فيه جيانغ تشنغ من الشرب، 


ولكن مقارنةً بذلك اليوم ، 

كان أكثر هدوء الآن


بعد كل شيء ، لم يشرب خمر ، 

لذا أينما حل طرف لسانه ، بدا وكأنه إعلان حرب


' أريد أن أكون هنا ! 

أريد أن أكون هناك ! 

أريد هذا هنا ! 

و أريد ذلك هناك ! 


لقد كنت بالفعل أداعب هنا ! 

هنا وهنا وهناك ... كله ملكي ! '


لم يكن لدى غو فاي في البداية أي نية للقيام بأي شيء ، 


ولكن الآن تحت نهبه المجنون تقريبًا ، 

تذكر فجأة ورقة تأمل الكابتن وانغ جيوري


' في هذه الأيام الربيعية الدافئة 

حيث تتفتح الأزهار ويعود الربيع إلى الأرض ...'


أمسك غو فاي جيانغ من ذراعه 

وألقاه على الأريكة بجانبهما


أُلقى جيانغ بقوة على الأريكة و عندما ضغط عليه ، 

رفع قميص جيانغ بسهولة بشكل طبيعي 

وداعب جسده بوحشية عدة مرات


توقف جيانغ تشنغ عن التنفس

و أمسك بقضيب غوفاي من خلال بنطاله 


همس غو فاي بصوت مكبوت : " اللعنة 

إذا أمسكته بقسوة أكثر ، فسوف يصبح عديم الفائدة ."


ابتسم جيانغ تشنغ ابتسامة خبيثة 

وأدخل يده بقوة إلى الداخل


……………


عندما عاد الهدوء إلى الغرفة ، 

تمكن غو فاي من سماع ضحكات 

وصيحات الأطفال الذين يلعبون بعد تناول الطعام


قال جيانغ تشنغ بينما كان مستلقي على الأريكة وساق 

واحدة متدلية على الأرض : “ ما رأيك !! 

كم سيستغرق الوقت حتى تسقطني على الأرض ؟”


رد غو فاي بينما نصف جسده فوق جيانغ تشنغ وساقه 

مسنودة على الطاولة : “ أنا لست بالكامل على الأريكة أيضًا . 

في هذا الوضع ، إذا ارتخت ساقي ، فسأسقط مباشرةً .”


نظر جيانغ تشنغ إلى ساق غو فاي 

وانفجر في نوبة ضحك هستيرية


لم يشاركه غو فاي الضحك ،،

لكنه عندما استند على ذراعه ، 

رفع يده بلطف ليمسح زاوية عين جيانغ 


جيانغ تشنغ وهو يلوّح بيده : “ أنا بخير الآن "


غو فاي وهو يُبعد المناديل المرمية على الأرض 

ويعدل بنطاله : “ إذا كنت تريد شراء… مستلزمات السرير ، 

علينا الإسراع الآن . 

إذا تأخرنا ، فلن يتبقى سوى المتاجر في هذه الشوارع 

الصغيرة مفتوحة ، 

ولن تجد الكثير لتختاره .”


جيانغ تشنغ : “ حسنًا " 

ثم قام وتوجه إلى الحمام لغسل وجهه 

وعندما خرج ، 

بدا عليه القلق: “ أسرع واغسل وجهك أيضًا … "


سأله غو فاي وهو يتجه إلى الحمام : “ ماذا ؟ ~ 

خائف أن يكون مخاطك قد التصق بوجهي؟”


جيانغ تشنغ قبل أن يدرك فجأة: “ كنت خائفًا أن تصاب 

بالزكام… لحظة ، اللعنة عليك ! لا يمكن ذلك !”


رد غو فاي: “… لم يحدث ~ " 

ثم دخل الحمام ليغسل وجهه


وقف جيانغ تشنغ في غرفة المعيشة يشهق بأنفه ، 

ليتأكد أن أنفه الآن نظيف ، 

وأن شيئ لم يلتصق فعلًا بوجه غو فاي


بالنسبة إلى حقيقة أنه قام بشيء مخجل للغاية وهو في 

كامل وعيه ، 

شعر بشكل غير متوقع أن قلقه بشأن مخاطه كان أكبر 

بكثير… 

مما جعله في حالة من الذهول


بعد أن تأكد أنه لا توجد مشكلة  ، 

بدأت موجة من الإحراج الناتج عن شعوره بالخزي بسبب 

تصرفه تغمره ببطء ، 

وكأنها تحيط به من كل جانب


عندما خرج غو فاي من الحمام ووجهه لا يزال مبتل بالماء ، 

لم يستطع جيانغ تشنغ النظر إليه مباشرةً


كان تجنبه للنظر يبدو وكأنه ارتكب خطأً أكبر ، 

وكأن أحدهم قد اتهمه بتسميم غو فاي


قال غو فاي وهو يمسح وجهه بمنديلين 

بدا وكأنه تأثر أيضاً بشعور الإحراج : “ لنذهب "

و مشى نحو الباب


: “ حسنًا ” نظر جيانغ تشنغ إلى المناديل المرمية 

على الأرض ، ورغب في تنظيفها ، 

لكنه تردد فجأة 

وشعر بإحراج غير مبرر… فتجاهلها وتبعه للخارج


في هذه المنطقة ، 

وباستثناء منزل لي باو قوه المهترئ ، 

لم يكن المكان الجديد الذي اصطحبه غو فاي إليه مختلف 

كثيراً – كلاهما كانا في حالة مزرية


لكن البناء المضيء هنا كان أفضل بكثير


مثل هذه البلدة القديمة المضيئة ستترك انطباعاً بأنها مليئة بالقصص


وكان هناك بالفعل العديد من القصص 

– عائلة لي باو قوه وحدها كانت مليئة بالأحداث


و ثم عائلة غو فاي… 


التفت جيانغ تشنغ لينظر إلى غو فاي


غو فاي : “ سنصل قريباً . 

يوجد سوق على اليمين حيث تباع الخضروات بأسعار رخيصة . 

إذا أردت أن تطبخ بنفسك ، يمكنك شراء الأشياء من هناك .”


رد جيانغ تشنغ : “ اووه "


: “ خلف سوق الأقمشة ، يوجد سوق ملابس 

يبيع ملابس رخيصة لكنها قبيحة .” ألقى غو فاي نظرة عليه : “ إذا أردت التوفير ، 

يمكنك الذهاب هناك .”


ضحك جيانغ تشنغ : “… اووه "


غو فاي : “ أما أماكن الطعام… 

سأأخذك إليها بعد أن نشتري الأغطية وكل شيء آخر "


أومأ جيانغ تشنغ : “ حسنًا "


معظم المحلات في سوق الأقمشة مغلقة ، 

لكن لحسن الحظ كان الجانب المواجه للشارع لا يزال مفتوح 


جيانغ تشنغ لم يكن يعرف كيف يختار هذه الأشياء ، 

لذا كان يختار بناءً على الألوان فقط ،


قال جيانغ وهو يلمس طقم ذا نقش بخطوط عريضة : “ هذا الطقم ؟ "


غو فاي : “ هذا النوع سيتقشر "


: “ أوه ...” سحب جيانغ تشنغ يده ولمس طقم آخر : 

“ إذن هذا ؟”


غو فاي : “ لا فرق بين الاثنين ، 

ألا تستطيع أن تشعر بالفرق ؟”


: “ اللعنة ….” وضع جيانغ تشنغ يده في جيبه : 

“ ما رأيك أن تختار طقمين بنفسك .”


ضحك غو فاي وبدأ في البحث ،،

اختار طقم وقال: “ هذا…”


جيانغ تشنغ : “ إنه قبيح جداً ” تابع بسرعة : 

“ رخيص ، لكنه قبيح .”


بدأ غو فاي يضحك : “ إذن ، ستأخذ ما يتقشر . 

غالي لكنه جميل .”


في النهاية ، اشترى جيانغ تشنغ طقمين ، 

واحد من كل نوع 


كان متعباً جداً لمواصلة التسوق ، 

فقرر شراء الوسائد والبطانية من نفس المتجر


سألت صاحبة المتجر : “ هل تريد وسادة واحدة فقط ؟”


جيانغ تشنغ : “ آووه ، أنام بمفردي "


صاحبة المتجر : “ يمكنك التبديل بينها ، 

أو استخدامها مع شخص آخر عند الحاجة ...” أصرّت : 

“ سنغلق قريباً ، سأمنحك خصم صغير . 

بجانب ذلك ، حتى لو كنت وحيد الآن ، 

فلن تبقى وحيد في المستقبل .”


جيانغ تشنغ محاولاً الجدال : “ أنا… طالب في الثانوية .

بحلول الوقت الذي أشارك فيه وسادتي مع شخص آخر ، ستكون قد تهالكت .”


قالت صاحبة المتجر وهي ترفع الوسادة أمامه 

وتربت عليها : 

“ هذه الوسادة ذات جودة رائعة !

هذه المرونة ! بالإضافة إلى ذلك ، 

الكثير من الطلاب في الثانوية يعيشون معًا ! 

لقد رأيت العديد منهم . 

وغالبًا يأتي الثنائيات واحد تلو الآخر لشراء مستلزمات السرير .”


جيانغ تشنغ وهو يشعر بالعجز التام : 

“ أنا فقط… أريد واحدة " 


لو كان هذا في أي وقت عادي ، 

لكان قد طلب مساعدة غو فاي بالتأكيد ،

لكنه في هذه اللحظة كان محرج جدًا لدرجة أنه لم يجرؤ 

حتى على النظر إلى غو فاي


تحدث غو فاي من خلفه : “ أمه تذهب لتفقد شقته كل 

يوم ، لذا عادةً يذهب إلى فندق . 

المكان لا يحتاج إلى وسادتين .”


استدار جيانغ تشنغ سريعاً : “ ماذا بحق الجحيم ؟”


قالت صاحبة المتجر بتعبير بدا وكأنها قد توقعت ذلك : 

“ آه— إذًا الأمر كذلك .

إذن فقط واحدة .”


حملوا كيسين من الأغراض إلى جانب الطريق ؛ 

استغرق الأمر وقت وجهد كبيرين لتثبيتها على ظهر 

الدراجتين ، 

حتى أنهم اضطروا إلى طلب حبلين من صاحبة المتجر

 أثناء ذلك


سأل جيانغ تشنغ وهو يحدق في كومة الأغراض : “ هل 

سنذهب لتناول الطعام بهذا الشكل ؟

هل سنحمل هذه الأشياء داخل المتجر ؟”


غو فاي وهو يضغط على دواسة الدراجة : “ سأعزمك على شيء بسيط .

لن نحتاج إلى تفريغ الأغراض .”


: “… حسنًا ...” جيانغ تشنغ وهو يركب دراجته : “ ماذا سنتناول ؟”


غو فاي : “ كعك الأرز المقلي . 

إنه لذيذ .”


ضحك جيانغ تشنغ : “ ستعزم هذا اليتيم على كعك الأرز المقلي ؟”


غو فاي بجديّة : “ إنه لذيذ مثل فطائر وانغ إر .. حقًا "


بعد أن أنهوا التسوق ، 

ذهبوا للبحث عن متجر كعك الأرز المقلي


أثناء الرحلة ، بدأت حالة الإحراج التي شعر بها جيانغ تشنغ تتلاشى ، 

وبمجرد أن جلس مع غو فاي في المتجر ، 

تلاشى أيضًا الاكتئاب الخانق الذي كان يثقل عليه خلال 

اليومين الماضية


قال غو فاي بعد أن جلسا : “ من حسن الحظ أنه يمكننا 

رؤية الدراجات من هنا "


: “ اوووه ” 


و ألقى جيانغ تشنغ نظرة حول المتجر


كان المكان صغير جداً ، 

لا يتسع إلا لأربعة أو خمسة طاولات صغيرة – 

و الطاولات قصيرة أيضًا – 

مما جعل الأمر يبدو وكأنهم يتناولون الطعام 

وهم يجلسون على الأرض


في تلك اللحظة ، 

يوجد طاولتان فقط مشغولتان في المتجر ، 

بما في ذلك طاولتهم ،

الطاولة الأخرى مشغولة ببعض الفتيات الشابات ؛ 

كن يأكلن ويتحدثن بحماس


في المقابل ، 

جلس هو وغو فاي وجهًا لوجه بصمت ، 

مما جعلهما يبدوان هادئين بشكل استثنائي


جيانغ تشنغ نظر إلى غو فاي وسئله :

 “ نسيت أن أسألك ، 

هل جاء رأس الخنزير ليتسبب بالمشاكل اليوم ؟”


: “ لا ” رد غو فاي وهو يصب كوب من الشاي

ويضعه أمامه : “ فقط تصرّف كأنه يهدد "


شرب جيانغ تشنغ رشفة من الشاي : “ من تحاول خداعه  هاه؟”


بدأ غو فاي بالضحك : “ حقًا لا . 

من يجرؤ على خداع طالب شويبا ؟ 

أنت ذكي جدًا لدرجة أنك حتى تستطيع الارتجال 

أثناء قراءة ورقة التأمل  .”


لم يقل جيانغ تشنغ شيئ ، فقط استمر بالتحديق فيه


شرب غو فاي رشفة أخرى من الشاي ، 

لكنه استمر بالتحديق

ثم مد كوبه نحو كوب جيانغ تشنغ وطرق عليه بخفة ، 

ثم شرب رشفة أخرى… لكنه استمر بالتحديق


تنهد غو فاي : “ آهههخ حسناً ليس أمر جدّي ،

فلنتحدث عنه بعد الامتحانات  "


جيانغ تشنغ : “ جاء للاتفاق على شجار أليس كذلك ؟”


ضحك غو فاي : “ جاء للاتفاق على مباراة كرة "


: “ ما الفرق بين لعب الكرة والشجار بالنسبة لشخص مثله ؟” قال جيانغ تشنغ وهو يشرب الشاي ، 

ثم أخذ لحظة للتفكير و شعر أن هناك شيئ غير صحيح ، 

: “ انتظر ، 

بأي وجه يجرؤ على الاتفاق على أي شيء ؟ 

لقد لعبوا بطريقة قذرة … 

أي وجه تبقى له يمكن طيه إلى طائرة ورقية وإلقاؤه من النافذة "


غو فاي : “ لا تفكر في ذلك الآن ، 

لن يحدث شيء خلال الأيام القادمة . 

ركز فقط على الامتحانات أولاً "


سأل جيانغ تشنغ : “ أنت لست قلق من أن يؤثر ذلك على 

امتحاناتي أليس كذلك؟”


اعترف غو فاي : “ قليلًا "


جيانغ تشنغ : “ لا تقلق ، في مدرسة سي زونغ التعيسة هذه ، 

يمكنني أن أحصل على المركز الأول 

حتى لو كنت مصاب بالحمى وفاقد للذاكرة… 

هل تريد أن تنسخ إجاباتي ؟ 

ألم يقل تشو جينغ إنكم لا تغيرون أماكنكم أثناء الامتحانات ؟”


بدأ غو فاي يضحك مجدداً : “ لا 

لن أشعر بالضغط حتى لو حصلت على صفر ...”

ثم توقف لفترة طويلة وتابع : “ تشنغ-غا أنت حقًا…”


: “ همم؟” شم جيانغ تشنغ رائحة كعك الأرز العطرة والتفت 

نحو المطبخ


أكمل غو فاي : “… أكثر شخص مميز قابلته حتى الآن "


تجمد جيانغ تشنغ للحظة ، 

ثم استدار مجددًا ولكنه لم يقل شيئ


أصّر غو فاي : “ حقاً "


جيانغ تشنغ : “ أنت أكثر بلطجي غير مشابه للبلطجية 

الذين قابلتهم حتى الآن . 

أنت بلطجي دافئ حنون ولطيف ، 

و… وسيم جداً .”


غو فاي : “ هل تريد مني أن أرد المديح ؟”


: “ لا حاجة لذلك ،” رد جيانغ تشنغ : 

“ أنا أعلم أنني وسيم ~~  "



يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي