Ch56
إذا أرادا الذهاب إلى سينما أفضل ،
سيكون عليهما التوجه إلى مركز التسوق وسط المدينة
عادةً ، إذا طُلب من جيانغ تشنغ أن يقود دراجته طوال
الطريق إلى مركز التسوق وهو يحمل شخص ،
لم يكن ليوافق – فالطريق طويل للغاية
لكن اليوم كان مختلف
فالشخص الذي يجلس في المقعد الخلفي واضعًا جبهته
على ظهره ، و يده في جيبه ،
ويسحب قليلاً على رقبته حتى أصبح الوضع خانق بعض الشيء ،
كان حبيبه غو فاي
———— قبل الساعة الثامنة صباحًا ،
كان هذا الشخص ببساطة زميلي في المكتب ،
لكن الآن ، أصبح حبيبي ...
يا لها من روعة ~~
كان لديه العديد من التخيلات عن ' المواعدة '
فكل شخص في عمره يمتلك نوعًا من الخيال حول هذا الأمر
لكن خلال الفترة التي كان فيها مع يو شين ،
لم يتمكن من التوافق معها مهما حاول أن يفهمها
كان يتساءل دائمًا ما إذا كانت توقعاته مرتفعة للغاية
لكن الآن ،
وهو يحمل هذا الشخص خلفه ،
المغطى بالضمادات الحقيقية والمزيفة ،
في طريقهما لمشاهدة فيلم معًا – فجأة ، ولأول مرة ،
شعر بإحساس ' المواعدة '
رغم أن هذه كانت علاقة كان دائمًا يتجنبها ، يقاومها ،
ويخافها …
ولكن في هذه اللحظة ،
كل الخوف والقلق الذي كان مخبأ في أعماق قلبه
منذ اليوم الذي اكتشف فيه أن هناك شيئ مختلف فيه ،
قد اختفى تمامًا بسبب الحماس والسعادة
عندما اقترح غو فاي لأول مرة مشاهدة فيلم ،
لم يستطع فهم لماذا عليهم أن يذهبوا إلى مكان مزدحم
بهذا الشكل
ولكن بمجرد أن بدأ في قيادة الدراجة
وهو يشعر بنسيم الهواء طوال الطريق ، فهم فجأة
كان ذلك بسبب ذلك الشعور بأنهما ' سر صغير 'وسط الحشد
أنت ترى ، و هناك الكثير من الناس ، لكننا هنا ؛
نأتي معًا ونذهب معًا ،
وبينما نحن وسط الزحام ،
وتحت أنظار الآخرين ،
نشعر بإحساس أمان خفي ...
جبهة غو فاي التي تضغط على ظهره ،
تحركت فجأة إلى الجانب ،
و انحنى جسده ومال نحو الجانب أيضًا
صرخ جيانغ تشنغ وهو يحاول تثبيت
الدراجة باستخدام المقود : “ اللعنة !”
ثم التفت نحو غو فاي : “ هل غفوت ؟”
: “ اووه ...” أعاد غو فاي جبهته إلى ظهره مرة أخرى ،
ووضع يديه في جيبه مجدداً : “ استمر في القيادة فقط .
سأغفو لبعض الوقت .”
مازحه جيانغ تشنغ : “ هل تعرف ما معنى ‘الغفوة’
أيها الجاهل ؟
لقد نمت بالفعل .”
: “ كنت أغفو في البداية ،
لكنني عن غير قصد نمت بالفعل بعد ذلك "
ضحك جيانغ تشنغ بصوت عالي ،
ثم تنهد تنهيدة بعد لحظة : “ ماذا لو ألغينا فكرة مشاهدة
الفيلم؟
يمكنك العودة للنوم قليلًا .”
عارضه غو فاي : “ لا حاجة لذلك .
لقد فات الأوان لأن أنام جيدًا .
أريد فقط مشاهدة فيلم معك .”
: “ ماذا سنفعل إذا غفوت في السينما ؟”
: “ لن أغفو ...” وضع غو فاي يده في جيبه ،
وبدأ يلمس ساق جيانغ ويعبث به : “ إذا وجدنا فيلم أكثر إثارة ،
واستخدمنا طريقة أكثر إثارة لمشاهدته …”
كاد جيانغ تشنغ أن يصطدم بسكوتر كهربائي بجانبه
بسبب هذه الحركة : “ يا إلهي ! انتبه قليلاً !”
توقف غو فاي عن الحركة : “ حسنًا ، سأكمل النوم "
———————————————
وصلوا لمركز التسوق —-
لأنه لم يكن هناك أي احتمال أن يكون هناك أحد
من عمال المصنع في مركز التسوق ،
وبمجرد وصولهما ،
دخل غو فاي إلى متجر رياضي قريب قبل أن يتمكن جيانغ
تشنغ حتى من قفل الدراجة بشكل صحيح
قال جيانغ تشنغ وهو يلحق به : “ يمكنك أن تسير ببطء قليلًا على الأقل .
إذا صادفت شخص تعرفه وأنت تسير بهذه السرعة ،
فلن يكون لديك حتى فرصة للتمثيل "
قال غو فاي وهو يسير ببطء بين الأرفف : “ المصنع بعيد جدًا عن هنا .
بالكاد آتي إلى هنا أكثر من بضع مرات في السنة .
عادةً لا يأتون للتسوق .
وإذا قرروا التسوق ، فإنهم يذهبون إلى المنطقة التي بعد
الجسر – ذلك الشارع التجاري حيث يقع منزل جيوري.”
: “ حقًا ؟” فكر جيانغ تشنغ في الأمر للحظة : “ لا عجب أن
ملابسهم كلها تبدو بهذا الشكل .
لن تجد حتى مكان يبيع هذا النوع من الملابس هنا .”
ضحك غو فاي : “ ما نوع الملابس ؟”
: “ كل واحد منهم نحيل مثل العود ،
ومع ذلك يلف نفسه بملابس ضيقة جداً !
والبنطلونات على أرجلهم بالكاد تصل إلى الكاحل !
إذا أغمضت عينيك للحظة ولم تنظر بدقة ،
قد لا تلاحظ حتى أن لديهم أرجل !”
تذكر جيانغ تشنغ مجموعة الناس من الليلة السابقة ،
وشعر بالغضب مجددًا ،
وتابع : “ قلت لك إنه يمكنني ضرب الألواح الخشبية من
المبنى المجاور !
لكن إذا كانوا أشخاص ،
ربما لن أتمكن حتى من إصابة الهدف …”
غو فاي أمسك بمضرب بيسبول وهو يضحك بشدة : “ ليسوا جميعًا نحيفين .
هناك بعضهم مفتولو العضلات أيضًا .”
سخر جيانغ تشنغ : “ آوه صحيح ، العضلة الوحيدة على
بطونهم تجعلهم مفتولي العضلات حقًا "
ضحك غو فاي بشدة
تنهد بعد أن انتهى من الضحك : “ اااههخ
أليس هناك مَن هم مثلي ؟”
ألقى جيانغ تشنغ نظرة عليه : “ أنت لا تُحسب مع هؤلاء الأشخاص ..
على الرغم من أنك كنت ترتدي ملابس لافتة للنظر بالأمس ،
لماذا لم ترتدي تلك السترة الجلدية الخاصة
بالدراجات اليوم ؟”
غو فاي : “ لقد تلفت عندما وقعت .
في الواقع ، بخصوص الملابس الضيقة …
كنت أمتلك بعضها في الماضي…”
حذّره جيانغ تشنغ : “ إذا كنت لا تزال ترتديها الآن ،
أعدك بأننا لن نكون حتى زملاء مكتب بعد الآن ”
: “ أنا خائف جدًا ~~ ” ارتدى غو فاي قفاز بيسبول ،
و أخذ كرة ورماها في القفاز مرتين
جيانغ تشنغ : “ هل ستشتري هذا للعب ؟
أنتم يا أهل المصنع تستخدمون حتى الأسلحة
عند لعب كرة السلة .
فهل ستلقون وتلتقطون القنابل إذا لعبتم بهذه الأشياء ؟”
غو فاي : “ إنه لـ غو مياو لتلعب به .
لقد شاهدت هذه الأشياء على التلفاز مؤخرًا ،
والآن تريد واحد "
: “ اشترِي واحد بحجم الأطفال ، أليس هذا كبير جداً ؟”
غو فاي : “ يجب أن يكون بحجم الكبار .
هذه الأشياء لا تنقطع بسهولة ،
وإذا كبرت قليلاً وأصبح القفاز صغير عليها ،
ستغضب إذا قمت بتغييره ،
وستغضب أيضًا لأنها لا تستطيع وضع يدها فيه "
تنهد جيانغ تشنغ : “… حسنًا إذن.”
من يعلم كم يجب أن يفكر المرء في يوم واحد
إذا كان الأخ الأكبر لـ غو مياو
بعد الانتهاء من شراء القفاز والكرة ،
أصر غو فاي على وضع الأشياء في حقيبة
جيانغ تشنغ المدرسية
تذمر جيانغ تشنغ : “… لن آخذ حقيبتي معي مرة أخرى عندما أخرج "
عرض غو فاي : “ دعني أحملها .”
رد عليه جيانغ تشنغ : “ كما لو أن ذلك سيحدث .
أنت شخصية عامة مصابة .
كما أنني لست فتاة .”
غو فاي بتأمل : “ في الواقع ؟ كان يجب أن أشتري هذه الاغراض عندما نغادر ؟ لماذا اشتريتها الآن ؟ ”
: “ آه ؟ ” حدق جيانغ تشنغ فيه بسخرية : “ هذا صحيح ؟
لماذا اشتريتها الآن إذن ؟”
غو فاي حدق فيه أيضًا : “ بالفعل ، لماذا فعلت ذلك ؟”
قال جيانغ تشنغ وهو يبعد وجهه ويبدأ في المشي :
“ لا أريد أن أضحك .
حقًا يجب أن نتفق على شيء
لن ندخل في نوبات ضحك مرة أخرى في المستقبل ،
إنه أمر سخيف للغاية أن نفعل ذلك كل يوم .”
لحق به غو فاي بوجه جدي : “ حسنًا "
بعد أن نجح جيانغ تشنغ في كبح رغبته في الضحك ،
شعر بإحساس بالإنجاز
سأل جيانغ تشنغ عندما كانا يقفان في المصعد
وهو على وشك الصعود : “ في أي طابق يقع السينما ؟”
: “ لا فكرة لدي ….” غو فاي نظر حوله ،
ثم أشار إلى لوحة خلفهما : “ في الطابق الخامس "
: “ ألم تأتِي إلى هنا من قبل ؟”
: “ لا ” فكر غو فاي قليلاً ثم همس بجانبه :
“ آخر مرة شاهدت فيها فيلم عندما كنت في المدرسة الإصلاحية .
نظمت المدرسة لنا مشاهدة فلم وثائقي عن مقابلات
مع السجناء في السجن أو شيء من هذا القبيل .”
شعر جيانغ تشنغ بعدم الارتياح فجأة : “ هذا لا يُعتبر فيلم .
وماذا عن قبل ذلك ؟”
غو فاي : “ في المدرسة الابتدائية .
أمي أخذتني لمشاهدة نوع من أفلام الرسوم المتحركة .
لا أستطيع أن أتذكر بوضوح بعد الآن .”
جيانغ تشنغ شعر بألم في قلبه : “ ألا تذهب عادةً لمشاهدة الأفلام مع أحد ؟”
غو فاي ابتسم : “مع من سأذهب ؟”
جيانغ تشنغ تجمد في مكانه ، ولم يعرف كيف يرد
——- هذا صحيح ، مع من يمكنه الذهاب ؟
مع موقف غو فاي المعتاد ،
من المستحيل أن يذهب مع زملائه في الفصل
أما بالنسبة للأصدقاء… فقط ' بو شي هاو نيو '
وتلك المجموعة ؟
لا يبدو أنهم من النوع الذي يذهب لمشاهدة الأفلام
أما العائلة … كان أمرًا صادم بما يكفي أن والدته
أخذته لمشاهدة فيلم مرة واحدة في حياته ….
فجأة أدرك جيانغ تشنغ أن رغبة غو فاي
في مشاهدة فيلم معه قد لا تكون فقط من أجل إيجاد
مكان يمكنهما فيه قضاء بعض الوقت سويًا
بشكل خاص وسط الزحام ،
ولكن أيضًا بسبب أن غو فاي نادرًا ما يشاهد الأفلام …...
عندما وصلا إلى السينما ،
نظرا إلى الشاشة التي تعرض الأفلام
– لم يكن هناك الكثير من الأفلام الجيدة في هذا الوقت ...
جلس الاثنان على أريكة ،
وأخرج جيانغ تشنغ هاتفه : “سأبحث عن تذاكر مخفضة أولًا"
غو فاي : “ أنا سأفعل ذلك "
جيانغ تشنغ : “ ستحتاج إلى تحميل التطبيق أولًا .
لا تجادلني في هذا ”
غو فاي استسلم بابتسامة وهو يميل بجسده إلى الخلف
على الأريكة : “ حسنًا ،
لكن لا تنسَى شراء الوجبات الخفيفة .”
جيانغ تشنغ تصفح بين الخيارات على الهاتف لفترة طويلة ،
لكنه لم يتمكن من اختيار فيلم يريد مشاهدته
لذا ، لم يجد خيار سوى الالتفات إلى غو فاي وسؤاله :
جيانغ : “ هل تعتقد أن فيلم رعب محلي
يمكن أن يكون مثيرًا بما يكفي ؟”
غو فاي : “ هل لا يوجد أي خيار آخر ؟”
جيانغ تشنغ : “ كل الخيارات الأخرى هي أفلام أدبية "
غو فاي أومأ برأسه : “ إذن ، لنذهب لفيلم الرعب المحلي .”
اشترى جيانغ تشنغ وجبة تشمل علبة كبيرة من الفشار
ومشروبات ،
لكنه توقف للحظات عند اختيار المقاعد
القاعة فارغة في هذا الوقت ،
فاختار المقاعد في الوسط في البداية ،
لكنه شعر أن ذلك قد يكون في مكان مكشوف جدًا
إذا قررا القيام ' بشيء' …
لذا ألغى اختياره وانتقل لاختيار المقاعد
في الصف الأخير ….
لكن بعد أن اختار ،
شعر أن ذلك قد يكون وقح بعض الشيء ،
وكأنه ينوي فعل شيء فعلاً !
تسلل بنظرة خاطفة إلى غو فاي الذي بجانبه ،
منشغلًا في لعب Craz3 Match
قرر في النهاية أن يتنازل ،
فألغى اختيار المقاعد في الصف الأخير
واختار المقاعد في الصف قبل الأخير بدلاً من ذلك ،
ثم ضغط على زر التأكيد
بعد أن انتهى من كل ذلك ،
وقف وتوجه نحو آلة استخراج التذاكر ،
لكن قبل أن يتمكن من الوصول إليها ،
جاء موظف في السينما وهو يدفع كرسي
متحرك وقال: “ سيدي ، هذا الكرسي المتحرك الذي توفره السينما لك "
جيانغ تشنغ وقف مصدومًا : “ هاه ؟”
شرح الموظف : “ المسافة إلى قاعة العرض طويلة قليلاً ،
لذا سيكون هذا أكثر راحة .”
: “ أوه ….” نظر جيانغ تشنغ إلى الكرسي المتحرك : “ شكرًا… شكرًا لك "
قال الموظف وهو يبتعد : “ يمكنك إعادة الكرسي إلى
مكتب الاستقبال عند المغادرة .”
التفت جيانغ تشنغ إلى غو فاي
غو فاي كان يرتجف ضاحكًا وهو مستند على الأريكة ،
و يستخدم يده لتغطية وجهه ——-
سأله جيانغ تشنغ وهو ينظر إليه : “ هل تحتاج إلى الكرسي يا سيدي؟”
غو فاي: “ بالطبع أحتاجه .
ماذا لو دفعتني لاحقاً ؟”
رد جيانغ تشنغ بدهشة : “ اللعنة .
لو عرف صانعو الفيلم أننا سنشاهد فيلم الرعب المحلي
الخاص بهم بدون أي شعور فعلي بالرعب
وحتى ندخل بكرسي متحرك ، ربما تأثروا وبكوا فرحًا .”
غو فاي وهو يضحك بينما ينظر إلى الشاشة : “ هيا بنا ،
تبقى فقط عشرون دقيقة "
بعدما انتهى من استلام التذاكر ،
أخذ جيانغ تشنغ الكرسي المتحرك
ودفعه باتجاه غو فاي : “ تفضل يا سيد غو فاي "
غو فاي استند على ذراعي الأريكة ليقف بصعوبة ،
ثم قفز على ساق واحدة مرتين ثم استدار وأمسك
بمساند الكرسي ليرمي نفسه عليه :
“ كل شيء تمام الآن ~"
علق جيانغ تشنغ : “ مهارة تمثيلية رائعة .
من المحتمل ألا يكون هناك أحد في الفيلم الذي سنشاهده
الآن يتفوق عليك في التمثيل .”
غو فاي بابتسامة : “ شكراً على المجاملة "
ثم وضع قدميه على مسند القدمين وأضاف : “ كم هذا مريح "
دفع جيانغ تشنغ الكرسي المتحرك
بينما ذهب لجلب الوجبات الخفيفة ،
علبة كبيرة من الفشار بالكراميل
والمشروبات والماء
والمناديل المبللة التي قدمتها السينما ،
ثم وضعها كلها على ساقي غو فاي
وأثناء دفعه لغو فاي نحو قاعة العرض ،
شعر بنظرات الناس المندهشة من حولهم
_____ أوي ، يبدو أن هذا الشخص يشعر بملل لدرجة أنه
قرر الذهاب إلى السينما بكرسي متحرك
حتى وإن لم يكن هناك أي أفلام ضخمة للعرض
سأل غو فاي وهو يمسح يديه باستخدام المناديل المبللة
ويأكل قطعة فشار : “ ما رقم القاعة ؟”
لم يرد جيانغ تشنغ
غو فاي استدار لينظر إليه : “ها؟”
نظر جيانغ تشنغ إليه بحدة : “ هل تستمتع بنفسك ؟”
غو فاي استدار فورًا
والتقط قطعة فشار أخرى مليئة بالسكر
وقدمها إلى جيانغ تشنغ : “ تفضل "
تأكد جيانغ تشنغ من أن لا أحد يراقبهما ،
وعندما اطمأن لذلك ،
بسرعة التقط قطعة الفشار بأسنانه من يد غو فاي
غو فاي متذمرًا : “ لقد عضضت يدي "
رد جيانغ تشنغ بسخرية : “ توقف عن الثرثرة "
تناول غو فاي قطعتين إضافيتين من الفشار ،
ثم التقط قطعتين مليئتين بالسكر
وقدمها مجددًا إلى جيانغ تشنغ ،
الذي انحنى مرة أخرى وأخذها بأسنانه
شعر أن الأمر كان سخيفًا بعض الشيء
لكن… على الرغم من ذلك ،
ورغم شعوره بأنه كالهامستر الغبي الذي يتم إطعامه ،
إلا أنه كان يشعر بسعادة غامرة
في هذه الأثناء ، كان مفتش التذاكر أمام قاعة العرض ينظر
حوله بملل واضح ،
وعندما رآهما قادمين مع الكرسي المتحرك ،
أصيب بالدهشة للحظة ،
ثم استقبلهما بسرعة :
“ توجد سلالم داخل القاعة ،
سأساعدكما في الصعود "
قال غو فاي متعجلًا وهو يلوّح بيده : “ لا داعي ، لا داعي ،
يمكنني القفز وحدي "
نظرًا لعدم وجود أشخاص آخرين في هذه اللحظة ،
شعر مفتش التذاكر بالفراغ ،
لذا قرر مساعدتهما في حمل الفشار إلى داخل القاعة
ثم دفع الكرسي المتحرك إلى أسفل آخر درج ثم غادر ،
مع استمرار نظره إليهما وهو يمشي بعيدًا
تنهد جيانغ تشنغ : “ يا لها من معاملة "
سأل غو فاي بينما يجلس : “ لماذا لم تختر المقاعد
الموجودة في الصف الأخير ؟”
رد جيانغ تشنغ وهو ينظر إليه بدهشة : “… ماذا تريد أن تفعل ؟”
ابتسم غو فاي و بهدوء : “ لم أقرر بعد ~ "
ثم أشار إلى المقعد الأقرب للداخل وأضاف : “ اجلس هنا "
قال جيانغ تشنغ وهو ينظر إليه بحدة : “ كان بإمكانك
الجلوس هنا مباشرةً ،
ما الداعي لكل هذا الجدل ؟”
لم يرد غو فاي ، لكنه رفع يده الملفوفة بالضمادات
أمام وجهه وحرّكها
فهم جيانغ تشنغ فورًا ما قصده ،
وشعر على الفور بنبضات قلبه تتسارع
شعر بحرارة تجتاح وجهه
وكأنه يقف بجانب مدفأة كهربائية ~~
عندما مر جيانغ تشنغ بجانب غو فاي وهو يحاول الجلوس ،
شعر فجأة بشيء غير متوقع ،
وكأن مصدر كل الشرور أخذ وضعية التمرد ——-
( اتحمس جيانغ و استثار )
تنهد جيانغ بهدوء : “ آههخ "
ثم جلس وسحب بنطاله قليلاً
قال غو فاي وهو يجلس أيضًا ويأخذ رشفة من مشروبه :
“ أيها الشاب "
التفت جيانغ تشنغ إليه ونظر إليه
غو فاي وهو يرد النظرة بينما ينظر إلى بنطاله : “ أنا ما زلت هادئ جدًا الآن ،
ألقِي نظرة ؟ "
جيانغ تشنغ بنبرة غاضبة : “ ألقِي نظرة مؤخرتي !
سأصفعك فقط !”
واصل غو فاي شرب مشروبه
وهو ينظر إلى الأمام بابتسامة هادئة دون أن يقول شيئ
جيانغ تشنغ بصوت منخفض : “ بصراحة ،
لم أتوقع أنك ستكون شخص مثل هذا في البداية .”
رد غو فاي بابتسامة : “ لم أتوقع ذلك أيضًا "
ثم رفع مسند الذراع بين مقعديهما
واقترب من جيانغ
حتى التصقا ببعضهما البعض ،
وأضاف : “بصفتي شخص يثير الرعب في قلوب الآخرين
بمجرد سماع اسمي في منطقة مصنع الصلب …”
قاطعه جيانغ تشنغ مبتسمًا : “ كفى من هذا ”
ثم ابتسم أكثر عندما تذكر شيئ وقال : “ بصراحة ،
أختك أكثر روعة منك بكثير "
رد غو فاي وهو يمسك بيد جيانغ تشنغ :
“ لا تحاول كسب مشاعر أختي ،
ركز على كسب مشاعري أنا فقط "
جيانغ تشنغ : “ أوه " وأمسك بيد غو فاي أيضاً
كانت يد غو فاي دافئة جداً ؛
بالرغم من أن الطقس كان قد بدأ يدفأ ،
و قاعة السينما دافئة لدرجة الحرارة المزعجة ،
إلا أن درجة حرارة يد غو فاي
جعلت جيانغ تشنغ يشعر براحة كبيرة
نظر جيانغ تشنغ إلى الصف خلفهم
– لم يكن هناك أي شخص في الصف الأخير
ومع ذلك ، حتى لو لم يكن هناك أي أحد هناك ،
فإن عدد الأشخاص في قاعة السينما لم يكن قليل كما توقع
خاصةً في الدقائق الأخيرة قبل أن تُطفأ الأنوار ،
حيث دخل ما يصل إلى عشرين شخص معًا في ثنائيات
كان من السهل على أي شخص أن يُلاحظ أنهم جميعًا أزواج
شباب جاؤوا في موعد
شعر جيانغ تشنغ فجأة بشيء غريب… مشاعر غامضة …..
وسط مجموعة من الناس بأغراض واضحة ،
بدا أن غرضه وغرض غو فاي أصبح أكثر وضوحًا
لحسن الحظ ، وبعد فترة وجيزة ،
دخلت عائلة مكونة من أربعة أفراد
وجلسوا في الصف أمامهم
تنهد جيانغ تشنغ نفس عميق من الارتياح
لم يكن يعلم لماذا شعر فجأة
بأنه أصبح بهذا الضعف واليأس
ألقى نظرة خاطفة على غو فاي الذي كان جالسًا بجانبه
كان غو فاي يأكل الفشار ببطء من الوعاء الموجود على
حجره بوجه خالي من التعبير
جيانغ تشنغ : “غو فاي "
غو فاي: “ اووه ؟” ونظر إليه
في الحقيقة ،
لم يكن لدى جيانغ تشنغ أي فكرة عما يريده عندما
نادى غو فاي –
لم يكن هناك شيء محدد يريد قوله
عندما استدار غو فاي نحوه ،
انطفأت الأنوار فجأة في قاعة العرض
غرق وجه غو فاي على الفور في الظلام ،
ولم يبقَى سوى ملامح جانبية مرسومة بضوء الشاشة
جيانغ تشنغ لم يتوقف للتفكير ، تحرك بشكل مباشر
ولكن قبل أن يكمل حركته ،
كان غو فاي قد مال بالفعل نحوه
وقبّله قبلة خفيفة على شفتيه
الأنوار قد انطفأت للتو ،
ولا يزال من حولهم يتحركون ويتحدثون
في هذه اللحظة ،
لم يكن الجو مريح بشكل خاص بعد ،
لكن أنفاس جيانغ تشنغ توقفت بسبب هذه القبلة
كان رد فعل قلبه بطيئ ،
فقد تسارع نبضه بجنون بعد مرور ثانيتين
– بجنون لدرجة أنه شعر
وكأن وجه غو فاي أمامه يتمايل قليلاً
غو فاي لم يتحرك أكثر – فقط أبقى شفتيه بخفة على شفتيه
لم يتحرك أي منهما
بالمقارنة مع التلامسات السابقة التي تبادلاها ،
هذه القبلة لم تكن شيئ كبير
حتى أنهما قد تلامسا من قبل بطريقة أكثر حميمية ،
ومع ذلك ، شعر جيانغ تشنغ بشيء لم يشعر به من قبل
حتى كونه شويبا ، لم يستطع أن يجد كلمات مناسبة لوصف هذا الشعور
بعد أن ظلت شفاههما متلاصقة بهدوء ،
قام جيانغ تشنغ بلعق شفتي غو فاي سريعًا بطرف لسانه ،
——— طعمه حلو
بدأ الفيلم بالفعل ،
لكن جيانغ تشنغ لم يكن لديه أي رغبة للنظر إلى الشاشة
شفاه غو فاي لا تزال هنا ،
شفاهه الرطبة التي تحمل نكهة حلاوة الفشار
تحت طرف لسانه
وبغض النظر عن الفيلم ،
حتى لو كان هناك شخص يعرفهما يقف بجانبهما ،
ربما كان سيستغرق بضع ثواني ليستوعب الأمر …
لكن الواقع دائمًا يحب أن يصفعك على وجهك
على الرغم من أن الفيلم لم يكن مخيف على الإطلاق ،
إلا أن النظام الصوتي في قاعة العرض كان مذهل و صادم على أقل تقدير
———— فجأة ،
دوت صرخة صدحت من حولهم ،
و أخافت جميع الأشخاص في المكان
قلبه الذي كان ينبض بسرعة بالفعل في المقام الأول
كاد ينفجر من صدره بسبب تلك الصرخات
- حتى أن جسده بأكمله ارتجف قليلاً من على الكرسي
ربما تعرض غو فاي أيضًا للخوف الكافي ،
حيث تحرك بالتزامن معه
قام الاثنان بلف رؤوسهما للنظر إلى الشاشة
ثم عادا للنظر إلى بعضهما البعض في الظلام
فقط بعد فترة طويلة تحدث غو فاي بصوت مخفض :
" اللعنة ،
لقد خفت كثيرًا لدرجة أنه كاد أن ' ينام ' "
تجمد جيانغ تشنغ ، وبعد فترة طويلة عاد إلى رشده
فجأة لم يعد يستطيع السيطرة على نفسه ،
وخفض رأسه وبدأ يضحك
سأل غو فاي بنبرة هامسة ،
و ابتسامة خفيفة في صوته : " هل لديك أي قدر بسيط من
التعاطف معي ؟"
: " آهههخ " ثم التفت جيانغ إلى غو فاي ،
ولم يستطع منع الضحك مجدداً و سأل: " فهل ' نام' في النهاية ؟"
غو فاي: " لا . هل تريد ..."
شعر جيانغ تشنغ أن الجو في المكان ربما كان سام ،
أو إذا لم يكن كذلك ،
فإن الفشار كان سام ،
أو ربما ، كانت شفتي غو فاي تحتويان على السم ...
على أي حال ،
كانت هذه الأعراض لديه بالتأكيد ناتجة عن التسمم
مد يده بالفعل
ولمس قضيب غو فاي ،
وكاد أن يقلب الفشار في حضن غو فاي على الأرض
تفاجأ غو فاي قليلاً
وتيبس جسده بالكامل قليلاً
استطاع جيانغ تشنغ أن يكتشف أن ' غو فاي الصغير '
في الواقع لم ' ينام '
والسبب المحتمل لعدم ' نومه'
هو أن 'غو فاي الصغير' قوي جدًا ...
——- مابك بحق الجحيم ؟
ماذا تفعل يا جيانغ تشنغ ؟
هل يجب أن تكون 'عطشان ' جدًا ؟!
لم يبدأ الفيلم حتى لأكثر من دقيقتين !
فقط الشخصية الجانبية ظهرت للتو وصرخت صرخة !
لم يموتوا حتى بعد !
فجأة لم يعرف جيانغ أين يجب أن يضع يده
التي كانت على قضيب غو فاي
تجمد لثواني ،،، عندما قرر أخيرًا تجاهل كل شيء
وسحب يده ،
ألقى غو فاي الفشار فجأة على المقعد بجانبه
وأمسك بيده ——
ضغط غو فاي بيد جيانغ لأسفل وهو يميل جسده ،
و همس في أذن جيانغ
: " هل توجد حقًا كاميرات مراقبة بالأشعة تحت الحمراء ؟"
همس جيانغ تشنغ : " ليس لدي أي فكرة .
ماذا عن ... كبح جماح أنفسنا قليلاً ؟"
لم يرد غو فاي
لقد تمايل للأسفل قليلاً وأرخى يده التي كانت تمسك بيده
و دون أن يمنح جيانغ فرصة للرد ،
أدخل يده مباشرةً في بنطاله
امتلئ ذهن جيانغ تشنغ على الفور بجميع أنواع أفلام الـ18+
تمايل للأسفل أيضاً مثل غو فاي ،
وسحب حزام بنطال غو فاي
الفيلم لا يزال يُعرض ،
لذا من أجل الحفاظ على مبدأ ' كبح جماح أنفسنا قليلاً '
كان هو وغو فاي يواجهان الشاشة وأعينهما مثبتة عليها ،
ولكن الاثنان ملتصقين ببعضهما البعض تمامًا
لم يستطع جيانغ تشنغ أن يميز على الإطلاق ما تفعله المرأة على الشاشة
وهي تركض صعودًا وهبوطًا في المنزل
تتأرجح أمام عينيه الأضواء والظلال المتشابكة
التي تحولت من بين السطوع المفاجئ والظلام المفاجئ -
فيلم بدا حتى الآن سخيف وغير مفهوم تمامًا
ولكن نظرًا لأن عقله قد تم تسخينه إلى درجة الارتباك من
قبل النار المشتعلة داخل جسده ،
فقد شعر فجأة أنه مليء بإحساس بالجمال الغريب
الشيء الوحيد الذي جعله بلا كلام بعض الشيء هو ... الصراخ
كانت نهاية الشخصية الجانبية الصارخة
ومكان وجودها مجهولين ،
ولكن مع ثلاث صرخات متتالية ،
حتى لو لم يتفاجأ الاثنان تمامًا لأنهما كانا غارقين جدًا
في فعل ' أشياء منحرفة'
فقد شعرا بيد الآخر تتصلب
أغلق جيانغ تشنغ عينيه : " اخترنا الفيلم الخطأ "
التفت غو فاي ونادى : " تشنغ -غااا …."
التفت جيانغ تشنغ نحوه
قبّله غو فاي ….
يتبع
ببيموتت 😵💫😵💫😵💫😵💫❤️🔥❤️🔥
ردحذف