Ch63
بمجرد أن تأتي هذه الأنواع من الأفكار غير الصحية للعقل ،
كان الأمر أشبه بكلب غبي يقاتل من أجل الطعام ،
ولا يمكن إيقافه حتى يتم مضغ الطعام والوعاء ،
وإلا فلن ينتهي الأمر أبدًا ،،
ولكن في الوقت الحاضر ،
لم يكن جيانغ قادر على مضغ الوعاء فحسب ،
بل لم يكن قادر حتى على تناول الطعام
حدق في غو فاي للحظات أطول
في النهاية ،
كل ما استطاع فعله هو أن يصفعه على أسفل ظهره بحزن
ويسحب حزام بنطال غو فاي الرياضي ،
مما أدى إلى ضرب مؤخرته
قفز غو فاي من المفاجأة : " هييييه "
واستدار لينظر إليه : " ماذا تفعل؟"
جيانغ تشنغ : "... سأصفعك "
سحب جيانغ تشنغ سرواله مجدداً
بدأ غو فاي بالضحك : " نحن في غرفة مليئة بالقاصرين ،
هل يمكنك مراقبة نفسك ."
انحنى جيانغ تشنغ على كرسيه : " لم أفعل أي شيء ،
ماذا ،
ألا يُسمح للقاصرين بالعبث ؟"
حدق فيه غو فاي لبعض الوقت
ثم ابتسم بسخرية وهو يضيق عينيه :
" هل فكرت في شيء مخجل ؟"
ضيّق جيانغ تشنغ عينيه أيضًا : " مثل؟"
لم يجب غو فاي
انحنى إلى الجانب وأراح ذراعه على ظهر كرسيه ،
ونظر إليه مرة أخرى وبدأ يضحك
سأل جيانغ تشنغ بوجه جاد : "ما الذي تضحك عليه؟"
لم يجب غو فاي بعد
استمر في النظر إليه ضاحكًا ؛
كان وجهه يحمل تعبيرًا ذا مغزى وابتسامة تقول ' أنا أفهم كل شيء'،
مما تسبب في تحطم دفاع جيانغ تشنغ تمامًا
وقف جيانغ تشنغ ليسكب لنفسه كوب من الماء ثم جلس مرة أخرى. : "حسنًا، لا،
الرجل نبيل لن يكشف عن نفسه ،
ويقول ما يريد قوله ."
ضحك غو فاي بمرح : " لقد كشفنا عن أنفسنا كثيرًا ،
ما الذي تفكر فيه ؟"
سأل جيانغ تشنغ : "مالذي تفكر فيه أنت ؟"
: " أعلم ما تفكر فيه ،" مد غو فاي يده إلى الكأس في يد
جيانغ وأخذ رشفة من الماء منه ،
ثم أعاد الكأس إلى يد جيانغ
: " و أنت تعرف أيضًا أنني أعلم ما تفكر فيه "
"آه،" فكر جيانغ تشنغ في الأمر وضحك
جيانغ تشنغ : "كنت أفكر في بعض الأشياء الوقحة ،
ولكن إذا لم تذكرها ، فلن أفكر فيها أبدًا ."
غو فاي : "أنا أيضًا "
جيانغ : "هل يجب أن أصدقك ؟
على أي حال ، لقد قلت ذلك بنفسك ،
أنك تخفي نفسك جيداً ."
غو فاي : " ليس أنني لم أفكر في الأمر على الإطلاق..."
بدأ في الضحك مرة أخرى ،
وبعد فترة من الوقت كان قادر على المتابعه
غو فاي: " لكن كان ذلك لأنني تذكرت شيئًا رأيته سابقًا "
سأل جيانغ تشنغ بفضول : "ما هو؟"
غو فاي بصوت منخفض : "إذن ،،،، كان هناك رجل ما،
حصل على حبيب .
كان الاثنان يتمتعان بعلاقة جيدة حقًا ،"
توقف ونظر للخلف للتحقق من غو مياو
ثم سحب كرسيه أقرب إلى جيانغ وانحنى إلى أذنه :
" وبعد ذلك ،
كما تعلم ... ناما معًا ..."
اختنق جيانغ تشنغ ؛ استدار وبدأ بالسعال :" اللعنة ،
هذا كل شيء ؟"
غو فاي : " لم أنتهي بعد ..
هل انتهيت من السعال ؟"
استدار جيانغ تشنغ ووضع أذنه بالقرب من غو فاي :
" نعم ، لقد انتهيت ، استمر ."
غو فاي : "وبعد ذلك فقط أدركا أنهما...
آه... هما... 'متشابهان ' "
( قصده الاثنان توب او الاثنان بوتوم )
كان غو فاي يتحدث بصعوبة شديدة
عندما وصل إلى النقطة الرئيسية ،
كان صوته منخفض للغاية ،
كما لو قد تم منع صوته
غو فاي : "والأكثر من ذلك ، كان كلاهما عنيد وغير قابل
للتغيير ،
لذا كل ما كان بإمكانهما فعله في النهاية
هو فرك بعضهما البعض إلى الأبد ..."
لم يكن لدى جيانغ تشنغ الوقت الكافي لاستيعاب
حقيقة أن المحتوى كان من النوع الذي يجعل المرء يخجل ،
فانفجر في نوبة من الضحك أولاً
فقط بعد الضحك لفترة تمكن أخيرًا من التحكم في نفسه
استدار جيانغ تشنغ لينظر إلى غو فاي : " اللعنة ،
ما الهدف من قولك هذا ؟"
كبح غو فاي ابتسامته واختار إظهار وجه مليء بالجدية عندما أجاب
: " نكتة بعد الوجبة ،"
جيانغ تشنغ : " لقد انتهت هذه الوجبة منذ زمن بعيد ،
من أين جاءت هذه الوجبة التي تليها ؟"
ظل يفكر في الأمر لفترة ،
استغرق ثواني ،
وعندما فتح فمه مجددًا ،
كان صوته أكثر غموضًا من صوت غو فاي قبل قليل
– لدرجة أنه ' يحتاج إلى شريط أسود لتغطيته'
: “ إذن أنتَ… هل… آه؟ ماذا ؟ "
تجمد غو فاي : "ماذا ماذا ؟"
: " اللعنة ،" نظر جيانغ تشنغ نحو غو مياو
ربما غو مياو عالقة في سؤال ؛
كانت تحمل قلم رصاص في يدها
و ترسم دوائر على قطعة من الورق ... باهتمام وتركيز شديد
رفع جيانغ تشنغ صوته قليلاً : " هل نحتاج إلى فرك بعضنا البعض إلى الأبد ؟"
: " آءءء ،" نظر إليه غو فاي ،
ربما لا يعرف كيف يستجيب : " آءءءء "
بالنسبة لشخصين، كانا يفركان بعضهما البعض فقط
كأكثر نشاط حميمي بينهما،
ليقفزا فجأة إلى موضوع النوم معًا،
وفي الوقت نفسه، يشيران مباشرة إلى السؤال المخزي
من المستوى الاعلى ،
أصبح الجو على الفور غير قابل للتفسير
فجأة شعور مليء بالإحراج
لم يعرف أي منهما كيف يستمر ،
لذا كانا يحدقان فقط في بعضهما البعض
لقد كسر صخب غو مياو الجو في الوقت المناسب ،
وإن كان غير مقصود ،
ومن المرجح أن يكون ذلك بسبب عدم قدرتها على الإجابة
عن أي من مسائل الرياضيات أو رسم دائرة مستديرة
بما يكفي لجعلها تبدأ في ضرب الورقة بالقلم الرصاص
في يدها
عندما استدار غو فاي أخذ القلم الرصاص من يدها،
كان الرصاص قد انكسر بالفعل
وحتى الخشب نفسه تشقق بسبب الاصطدام
نظر جيانغ تشنغ إليها مذهولاً،
وأدرك فجأة سبب إصرار غو فاي على عدم شراء أي أقلام ميكانيكية لها
مع هذه القوة الانفجارية ،
كان القلم الميكانيكي سيتكسر بسرعة ،
في حين أن قلم الرصاص الخشبي يمكن استخدامه
مرة أخرى بمجرد برّه
حتى مع عدم وجود قلم في يدها ،
لم تتوقف حركتها
استمرت تضرب الطاولة بقبضتها،
ولم تظهر ملامح الغضب على وجهها إطلاقًا
في الواقع، بدت هادئة جدًا
فقط من الإيقاع المستمر لضرب الطاولة ،
يمكنهم أن يعرفوا أنها لم تكن راضية جدًا
لم يوقفها غو فاي ،،،
جلس بجانب الطاولة وكرر هذه الكلمات:
" إير مياو، إير مياو، انظري إلي، إير مياو
إير مياو، انظري إلى غاغا ، إير مياو..."
اختفت كل أفكار جيانغ تشينغ السابقة والمبهمة مع صوت الضرب وتكرار قو فاي المستمر
لم يكن متأكد مما يمكنه فعله في مثل هذا الوقت ،
لذا اكتفى بالمشاهدة بصمت
غو مياو ليست طفلة عادية ،
ولم تكن أفعالها أفعال طفلة شقية
بخلاف امتلاك قلب صبور ، لم يكن هناك أي حل آخر
حدق جيانغ تشنغ في غو فاي،
غير قادر على التعاطف مع مشاعره الحالية...
ولم يستطع أيضًا تخيل مدى المسؤولية التي كان
سيشعر بها لو كان في مكان غو فاي
لم يكن هذا شيئ يحدث مرة أو مرتين ولا ليوم أو يومين
قد تكون غو مياو صغيرة الحجم بالنسبة لعمرها،
لكنها تبلغ من العمر 10 سنوات
———- خلال كل تلك السنوات ،
كيف استطاع غو فاي أن يواصل ،
كان يخشى تخيل ذلك
لكنه بدأ ببطء في فهم كيف أصبحت الهالة الباهتة الغير
مبالية هي السمة الأساسية لشخصية غو فاي
استمرت نوبة غضب غو مياو الصغيرة لأكثر من عشر دقائق
تحت كلمات غو فاي الهادئة ،
توقفت أخيرًا عن الحركة ونظرت إليه
ظلت عينا غو فاي مركزة عليها وهو يتحدث ببطء :
“ لا عليكِ حل الأسئلة التي لا تستطيعين حلها .
ليس هناك داعٍ للغضب ، مفهوم ؟”
حدقت غو مياو فيه دون أي رد فعل
تابع غو فاي : "أومئ برأسك ليعلم غاغا أنك فهمتِ "
أومأت غو مياو برأسها
أشار غو فاي إلى جيانغ تشنغ : " تشنغ غا عطشان ،
هل يمكنك أن تصبِ له كوب من الماء ؟"
تفاجأ جيانغ تشنغ ….. بمجرد أن سمع ذلك ،
فكر فورًا في التقاط كوبه وشرب الماء المتبقي الموجود بداخله ،
لكن غو مياو كانت قد أومأت برأسها بالفعل ووقفت ،
ثم أخذت الكوب من يده
: “ أنا…” لم يكن جيانغ تشنغ متأكدًا مما يمكنه قوله
نظرت غو مياو إلى الكوب الذي لا يزال ممتلئ نصفه
وسكبت محتواه على الأرض
ثم توجهت إلى الجانب لملئه وأعادته إليه
: “ شكرًا يا جميلة ”، أخذ جيانغ تشنغ الكوب
وشرب على الفور نصفه : “ كنت أظن أنني سأموت من العطش.”
لحسن الحظ كان لدى غو مياو فهم مختلف عن الطفل
العادي ،
وإلا بناءً على هذه الجملة ،
كان سيتم تصنيف جيانغ تشنغ على أنه أحمق تمامًا
سأل غو فاي : "هل يستطيع تشنغ غا التزلج معك لمدة نصف ساعة؟"
وضع جيانغ تشنغ كوبه على الفور وجلس القرفصاء
أمام غو مياو.: " بالتأكيد ،دعينا نذهب للتزلج قليلاً ، حسنًا؟"
أشرقت عينا غو مياو للحظة ثم أومأت برأسها
حركت قدميها على حافة لوح التزلج الموضوع بالقرب منها على الأرض
ثم أمسكت باللوح بيدها واستدارت وخرجت
تنهد غو فاي بارتياح : "شكرًا لك على عملك الجاد
تشنغ-غا ."
وقف جيانغ تشنغ وتبع غو مياو إلى الخارج : " قم بتدليك ساق تشنغ- غا لاحقاً ،"
كانت درجة الحرارة في الخارج لا تزال مريحة
بما يكفي لجلسة تزلج ،
الجو ليس بارد ولا حار
كانت الرياح تهب بسرعة على جسده بينما ظل على اللوح
ويدحرجه للأمام ؛ كان الأمر ممتع للغاية
بمظهرها الجديد الذي يشبه تسريحة شعر الدمية ،
وتعبير هادئ على وجهها،
تناوبت غو مياو مع جيانغ تشنغ على لوح التزلج
في كل مرة قفزت فيها بمهارة على لوح التزلج
وأدت جميع أنواع الحركات الصعبة للغاية،
كان جيانغ تشنغ يفكر باستمرار أنه إذا توقف الوقت
في هذه اللحظة، أو على الأقل في الحالة التي كانت تتزلج بها غو مياو،
فكم سيكون كل شيء رائع
لن تعاني غو مياو من الضيق بعد الآن،
ولن يضطر غو فاي إلى تحمل مثل هذا الضغط بعد الآن
مر جيانغ تشنغ من أمام مدخل المتجر
وألقى نظرة على غو فاي ،
غو فاي يجلس القرفصاء على الدرج وفي فمه سيجارة ،
و ينظر إليه أيضًا
مدَّ جيانغ تشنغ يده ونقر بأصابعه نحوه
رد غو فاي فورًا بصفير ؛ ذلك الصوت الحاد الذي يشبه
همس الرياح بين أغصان الأشجار
امتد لأكثر من عشرة أمتار ثم اختفى
المحادثة السابقة بينهما جعلت مخيلة جيانغ تشنغ تسرح بعيدًا ،
ولكن بعد اللعب مع غو مياو على لوح التزلج
لمدة نصف ساعة ، وقد غطَّاهم العرق ،
تراجعت تلك الأفكار البرية الجامحة مؤقتًا
تذكَّر أنه قرأ مقال في المدرسة الإعدادية يتحدث عن
استخدام التمارين الرياضية كطريقة للإقلاع عن العادة
السرية…
وقتها اعتبر الأمر مجرد هراء ،
ولكن الآن وهو يفكر في ذلك ،
ربما كان فيه شيء من الحقيقة …
ولكن بمجرد أن عادت غو مياو
وجلست على الطاولة لترتب كتبها ،
ودخل غو فاي إلى الغرفة الداخلية
ولوَّح له بيده ،
أدرك جيانغ تشنغ أن ذلك المقال كان لا يزال مجرد هراء
اندفع إلى الغرفة ،
وعانق غو فاي ، وبدأ في ' قضم الطعام '
لم يتوقف إلا عندما عضَّ غو فاي كتفه بقوة ،
مما جعله يأخذ نفسًا حادًا وعميق
جيانغ وهو يفرك كتفه بصوت منخفض : “ ما هذا بحق الجحيم ؟
لماذا لا تعض وجهي بدلًا من ذلك ؟”
ثم مد يده وأمسك خصر غو فاي : “ هل لديك هوية سرية
كمصاص دماء، هاه ؟”
: “ هاه ! تتحدث وكأنك لم تعضني أبدًا !” رد غو فاي بينما
حرك كتف جيانغ تشنغ قليلاً نحوه
وسحب قميصه ليغطي آثار أسنانه : “ إذا استمريت بفعل هذا ،
فلن نتمكن من مغادرة هذه الغرفة .”
: “ أنا…” وقبل أن يكمل جيانغ تشنغ حديثه ،
جاء صوت غو مياو وهي تركل الطاولة برجلها
ابتعد الاثنان عن بعضهما بسرعة خرافية
وبحلول الوقت الذي دخلت فيه غو مياو إلى الغرفة
وهي تسحب حقيبتها الصغيرة ،
كان جيانغ تشنغ وغو فاي قد تباعدا مسافة متر واحد
على الأقل
غو فاي يقف بجانب النافذة ،
بينما جيانغ تشنغ بجانب السرير
حتى أنه أخرج هاتفه بسرعة خاطفة
وبدأ يتظاهر بتصفح الشاشة بكل هدوء
سأل غو فاي : "هل انتهيتي من التنظيف؟"
أومأت غو مياو برأسها
نادى غو فاي على جيانغ تشنغ : " تشنغ- غا ،"
و صوته يحمل لمحة من الضحك : " هذه مهارة التمثيل "
نظر جيانغ تشنغ إلى الأعلى وأعاد هاتفه إلى جيبه
: " هل نذهب ؟"
أومأ غو فاي برأسه : " اووه ،"
في الآونة الأخيرة ،
أصبحت غو مياو متعلقة جدًا بغو فاي
ربما كان هذا النوع من الاعتماد ناتج عن عدم قضاء غو فاي
وقت كافي معها خلال عطلة الأول من مايو
و الآن ، إذا لم يكن غو فاي في المنزل بحلول المساء ،
كانت تجلس على سريرها وتبدو شاردة تمامًا ،
مصرة على عدم النوم
سأل غو فاي بهدوء جيانغ تشنغ عندما وصلوا إلى التقاطع : " هل لديك أي شكاوى؟"
جيانغ تشنغ : " ماذا تقصد ؟"
تنحنح غو فاي : " أردت أن أذهب إلى منزلك الليلة...... للتسكع قليلاً ."
نظر إليه جيانغ تشنغ : "……أنا لست عطشانًا إلى
هذا الحد "
غو فاي : " لقد قلت لك للتسكع ،
وليس ممارسة الجنس ،
إلى جانب ذلك ، بناءً على سلوكك الآن ،
فإن قولك إنك لست عطشان أمر غير مقنع حقًا..."
قاطعه جيانغ تشنغ راغبًا في الضحك : " انقلع
هذا مجتمع متحضر ،
كن متحفظ بعض الشيء في الشوارع"
غو فاي : " انتظرني في مطعم الإفطار مجدداً غدًا صباحًا "
جيانغ تشنغ : "اووو "
منذ أن ' أُصيب ' غو فاي في ساقه ،
أظهر غو فاي نوع غريب من التصميم والإصرار
الذي جعله لا يتأخر أبدًا ولو لمرة واحدة
غو فاي : " تصبح على خير "
حرك المقود وصّفر لـ غو مياو التي كانت تتجول
على لوح التزلج الخاص بها على الرصيف المخصص للمشاة
: " تصبح على خير" قرص جيانغ تشنغ الجزء الخلفي من يد غو فاي
عاد جيانغ تشنغ إلى غرفته
واتبع روتينه اليومي من الاستحمام وتغيير الملابس
وبينما يقف أمام المرآة ،
فحص علامة أسنان غو فاي
كانت على ما يرام بشكل عام ؛ رغم أن علامتي الأنياب
كانتا عميقتين للغاية ،
لو كانت أقرب إلى عنقه ،
لكان مضطرًا لارتداء قميص بياقة مغلقة غدًا
: " لا بد أنه تحول إلى كلب !"
شد على أسنانه أمام المرآة ،
واستدار ليعود إلى غرفته ،
ثم بعد ذلك، جلس أمام المكتب ليبدأ حل واجباته
وبما أن صعوبة الواجبات التي كان يؤديها كانت منخفضة للغاية ،
ظل هناك متسع في عقله للتفكير في أمور أخرى أثناء الكتابة
وتحديدًا ، السؤال الذي كان يجعل قلبه يخفق
و أذنيه تحترق لمجرد التفكير فيه – المواضع
لم تتح له الفرصة للتفكير في هذا الموضوع بالتفصيل أو الدقة من قبل
بل كان من الأدق القول أنه في كل مرة كان هو وغو فاي يتشابكان ،
بينما يستمع إلى أنفاس غو فاي المتسارعة بجانبه ،
لم يفكر أبدًا في أي احتمال آخر
أو سيناريو مختلف
سوى أن غو فاي سيكون تحته …
ولكن بعد أن تطرق غو فاي فجأة إلى هذه القصة ،
أدرك أن خياله قد يكون بسيط جداً ،
وربما يحتاج إلى ' قليل من اللون ' – بعض العمق
هذا الموضوع الخاص بـ”التوب” و”البوتوم”…
حدق جيانغ تشنغ في طرف قلمه ؛
بدون أي خبرة عملية.…
لم يكن قادر على إدراك نوع الشعور الذي يمكن أن يثيره كل منهما
لكن ……
—— بالنسبة لشاب كريم ، غير مقيد ، و وسيم... مثلي
ليس من غير القابل للتفاوض أن أتنازل قليلاً لصالح حبيبي
فبعد كل شيء ،
غو فاي أصغر مني بشهر
لذا ، إذا أراد غو فاي …
حتى وإن لم أكن متأكد بعد ،
لكن إذا…
إذن ماذا
تسسسسك ، ليست مشكلة كبيرة …..
ومع ذلك ،
مقارنة بمسألة ' التوب أو البوتوم '
التي لم يتم تحديدها بعد ،
كان جيانغ تشنغ أكثر اهتمامًا بنقص استعداده العقلي
الواضح للانتقال فعليًا إلى ' اللعب بأسلحة وذخيرة حقيقية ' مع غو فاي
لم يُظهر غو فاي أي إشارة لرغبته في التقدم أيضًا
على الأقل ،
كلاهما كانا راضيين تمامًا بعد كل نهاية جريئة وغير خجولة
ربما لم تصل النار إلى ذروتها بعد؟
أمسك جيانغ تشنغ بقلم في فمه وأرجحه لأعلى ولأسفل
—- يا للإحراج
رأسي ممتلئ تمامًا بهذه الأفكار وسط واجباتي الدراسية
لم يستكمل أي من جيانغ تشنغ
أو غو فاي ذلك الموضوع في حديثهما لاحقًا
وفي اليوم التالي ،
عندما ظهر ظل غو فاي عند التقاطع
واتجه نحو مطعم الإفطار ،
شعر جيانغ تشنغ على الفور بفيض من الراحة يغمر قلبه
——— اللعنة ،
التفكير في هذا لا معنى له
فقط النظر إلى هذا الشخص يكفي …
في تلك اللحظة فقط ،
أدرك أن التحديق في وجه شخص ما لم يكن فعلاً سخيفًا
في الواقع – كل ذلك يعتمد على هوية ذلك الشخص ——
خذ مثلاً هذا اليوم بالذات ،
بينما يستمع إلى الحصص وفي نفس الوقت
ينظر إلى غو فاي ،
حتى صوت المعلم الذي كان أشبه بطنين
لا ينتهي لم يعد يبدو وكأنه يقرأ نص ديني
كانت المشكلة الوحيدة الكبيرة
أنه لم يتمكن من التحديق كما يشاء في حصة لاو لو
كان لاو لو معلم متحمس جداً ،
وفي الحصص وما شابهها ،
كانت أعظم متعته أن يوجه عصاه نحو آخر الصف ويقول :
“ جيانغ تشنغ ، أجب عن هذا السؤال "
أما خلال فترة الدراسة الذاتية ،
كان جيانغ تشنغ مستلقي على مكتبه يكتب واجباته ،
لكنه استمر بين الحين والآخر
في إلقاء نظرات على وجه غو فاي
ألقى غو فاي نظرة سريعة عليه ،
ثم ابتسم ثم نظر إلى أسفل ومرر هاتفه عدة مرات
اهتز هاتف جيانغ تشنغ ، فأخرجه ،
ليكتشف أنه رسالة من [ الأرنب الصغير اللطيف ]
✨✨
غو فاي [ لقد كنت تحدق فيّ باهتمام شديد اليوم
أليس كذلك يا حبيبي ؟ ]
ابتسم جيانغ تشنغ ، ووجه عينيه نحوه
كان غو فاي لا يزال يلعب على هاتفه ورأسه منخفض
جيانغ تشنغ [ لماذا لا تنظر إلي؟ ]
غو فاي [ أحب كيف تحدق بي بهذه الطريقة ]
سأل جيانغ تشنغ بهدوء، ورأسه على المكتب : " لماذا ؟"
غو فاي : " أشعر بالأمان "
التفت غو فاي وابتسم بينما لامست ساقه
ساق جيانغ تشنغ تحت الطاولة
غو فاي [ أريد أن أركض بحرية في عينيك .
أريد أن أستمر في النظر إليك طيلة حياتي ]
نظر جيانغ تشنغ إلى كل كلمة أرسلها غو فاي إليه
تفحص المكان من حوله
ليتأكد من أن لا أحد يلاحظهم ،
ثم مد يده وربت على ساق غو فاي بلطف
عندما انتهت الحصص بعد الظهر وخرجوا من بوابة المدرسة ،
رأوا سيارة بيني الرديئة الخاصة بليو فان
متوقفة بجانب الرصيف
كان لي يان في مقعد السائق
لوح لي يان بيده : " هيا، اصعدوا .
لقد سبقنا الآخرون ، سنتقابل أمام المستشفى .”
صعد غو فاي إلى السيارة وسأل: “هل أجرى العملية ؟”
: “ أجراها هذا الصباح .
من المحتمل أنه مستلقي الآن على سريره
ومؤخرته في الهواء ،
يتذوق كل نكهات الحياة : الحلو ، المر ، الحامض ،
أو الحار "
سأل جيانغ تشنغ وهو جالس في المقعد الخلفي :
“ من أين تأتي الحموضة والحلاوة ؟”
ونظر إلى سلة الفاكهة الضخمة بجانبه
كان هناك بطاقة مثبتة داخل السلة
قرأ الكلمات المكتوبة عليها : [ ليرفع الجميع زهرة الأقحوان الصغيرة عالياً ]
( الأقحوان = المؤخرة )
ثم علَّق جيانغ بسخرية : “ حقًا ، مع كل هذه الكلمات
المليئة بالدفء والإخلاص ،
من غير المرجح أنه سيتمكن حتى من تذوق الحار .
ما تبقى له هو فقط المرارة الكاملة .
سيحرص بالتأكيد على التعامل
مع كل واحد منكم عندما يغادر المستشفى .”
لي يان : “ احسب نفسك ضمن القائمة أيضًا "
تمتم غو فاي : “ لماذا لا تسأله إذا كان يجرؤ ؟”
عندما التقوا بـ ' بو شي هاو نياو ' عند المدخل ،
حملوا المجموعة سلة الفاكهة
التي بدت وكأنهم ' يبحثون عن المتاعب '
إلى غرفة المرضى في قسم المرضى الداخليين
كان الجناح مجهز بشكل جيد
غرفة ليو فان التي تتسع لثلاثة أشخاص تحتوي على مريضين فقط
عندما دخلوا ،
كان ليو فان مستلقي على بطنه ويلعب بهاتفه
عند سماع صوت دخول أشخاص ،
استدار ليلقي نظرة
ولكن بمجرد أن تعرف على الزوار ' غير المرغوب فيهم '
صاح بحسن نية : “ لي يان سأقتلك ذات يوم !”
وضع لي يان سلة الفاكهة على الطاولة بجانب السرير :
“ نحن جميعًا إخوة هنا .
كيف يمكننا أن نتركك مستلقي هنا بمرارة لوحدك في
المستشفى هاااه ؟”
نظر إليهم ليو فان بغضب : “ إذن أسرعوا واطلبوا من
الطبيب أن يقطع لكم جميعًا قطعًا جيدة ،
وسنستلقي جميعًا هنا معًا كأننا صف واحد هاااه !
آيااااه اللعنة بحق الجحيم جيانغ تشنغ !
أنت شخص لائق جدًا ،
لكنك أيضًا هنا لتشارك في هذا الجنون ؟! "
جيانغ تشنغ : " لقد كنت أمرّ فقط"
رفع ليو فان قبضته في وجههم : " سأتذكركم جميعًا بهذا ،،،
لن أنسى هذا لبقية حياتي !"
انحنى ليو يو ليسأل : فان-غا ، كيف كان الشعور ؟”
حدّق ليو فان بنظرات مميتة نحوهم :
“ أشعر وكأن فتحة مؤخرتي انفجرت !
أي شعور يااااه !
هل تريد أن تجرب بنفسك ، ها؟!”
انفجرت المجموعة في ضحك عالي ومدوٍّي
أفراد عائلة المريض الذي على السرير المجاور يعبسون ،
وربما امتلأت رؤوسهم بأفكار حول مدى صخبهم
ولكن بصراحة ، مع مجموعة من الأصدقاء مزدحمين بهذا
الشكل و جملة كبيرة ' لا تستفزني ' تتألق بوضوح على
وجوههم ،
كانوا يبدون وكأنهم أعضاء في عصابة إجرامية
يقومون بتفقد أراضيهم
أين يمكن لعائلة المريض أن تجد الجرأة على التفوه
بكلمة بعد النظرات الأولية القليلة …
قال غو فاي وهو يتكئ على الحائط : “ اخفضوا أصواتكم قليلاً ”
عندها فقط خفض الأصدقاء أصواتهم
وبدأوا يواسون ليو فان، بينما يكتمون ضحكاتهم بصعوبة
' أشعر وكأن فتحة مؤخرتي انفجرت '
——- تسك تسك
جيانغ تشنغ يقف بجانب غو فاي ،
مستندًا على الحائط أيضًا
لكنه لم يكن يستمع تمامًا إلى حديثهم ؛
تلك الجملة فقط علقت في ذهنه
حتى وإن قيلت بأسلوب مبالغ فيه ،
كان من السهل تخيل أن ' المرة الأولى '
لن تكون تجربة مليئة بالمتعة السامية …
تسك تسك
وقع نظر جيانغ تشنغ على غو فاي —-
كان رأس غو فاي مستندًا على الحائط بجانبه ،
والخطوط التي امتدت من عنقه
إلى عظمة الترقوة رسمت انحناءة جميلة ومغرية
لو لم يكونوا موجودين حولهم ،
لكان قد اقترب منه فورًا وأعطاه لعقة
تسك، تسك
——- مع غو فاي بهذا الشكل ،
كيف يمكن أن تكون لديّ الجرأة لإيذائه ؟
نظرًا لعدم قدرتهم على البقاء طويلاً مع ليو فان ،
قامت الممرضة بطردهم بحجة أنهم يزعجون راحة المرضى
سأل لي يان وهو يقف داخل المصعد : “ إلى أين تذهبون بعد ذلك ؟
معي سيارة ليو فان ، يمكنني توصيلكم .”
رد غو فاي : “ أعدنا إلى المنزل”
لو يو : “ لماذا لا نذهب جميعًا إلى منزل دا فاي؟
مر وقت طويل منذ آخر مرة شربنا فيها معًا .”
أجاب غو فاي : “ مم”
نزل المصعد طابقين ثم توقف
قبل أن تفتح الأبواب ،
يمكن سماع صراخ فوضوي بوضوح من الجهة الأخرى
عندما فُتحت الأبواب أخيرًا ،
ارتفع مستوى الصراخ على الفور
صرخ صوت رجل : “ كلكم تريدون فقط الاحتيال على أموالي !
ما هذه الجراحة !
تُجبروني على البقاء في المستشفى !
أنا أرفض إجراء أي عملية جراحية !
ما هذه الإشاعات عن العلاج الإشعاعي !
كلها محاولات للاحتيال على أموالي !
لقد أخذتم أموالي والآن تقولون لي إنها لا تكفي؟
تريدون الرهان ؟
سأدمّر هذا المكان الخاص بكم !”
: “ يا عم ، يمكن مناقشة خطة العلاج مع الطبيب المعالج ،
وقد تم تفصيل الأدوية المستخدمة عليك…”
تجمد جيانغ تشنغ تمامًا داخل المصعد
عندما فتحت الأبواب ، رأى فورًا لي باو قوه على الجانب الآخر ،
يلوّح بذراعيه بجنون في الهواء ؛
و الغضب المشوه يغمر وجهه بالكامل
دفع لي باو قوه الأطباء والممرضات من حوله يصرخ
: " لا أريد أن أنظر إلى أي قائمة !
لا أريد أن أتلقى أي علاج بعد الآن !
أعيدوا لي أموالي
ليكن الموت إذن !
لن أسمح لكم بالاحتيال على أموالي !
إذا لم تعيدوا لي المال الذي دفعته ،
فلن أدع هذا ينتهي !”
الأشخاص الذين دخلوا المصعد للتو
ظلت أعينهم ملتصقة بما يحدث في الخارج ،
يتحدثون مع بعضهم البعض بصوت منخفض عن الأمر
ويوجد حتى شخص يقف عند باب المصعد ،
يتأرجح جيئة وذهابًا لمراققة الشجار
تحرك جيانغ تشنغ قليلاً ،
لكن غو فاي أمسك بذراعه على الفور
لي يان يقف عند الباب —-
بعد أن ألقى نظرة في اتجاههم ،
دفع الرجل الذي كان يقف في المدخل
وضغط على زر إغلاق الباب
التفت الرجل الذي تم دفعه ،
وكأنه كان يريد العودة للداخل ،
لكنه توقف في مكانه عندما نظر إلى داخل المصعد
لم ينطق أي شخص آخر بكلمة
وعندما وصل المصعد إلى الطابق الأرضي ،
سحب غو فاي جيانغ تشنغ من ذراعه خارج المصعد
لي يان : "سنغادر الآن ،
هل يجب أن ننتظرك في المتجر أم..."
أجاب غو فاي: " في المتجر ،
من المحتمل أن أمي لن تكون هناك مجدداً "
: " اووه ،" استدار لي يان والآخرون للمغادرة
تبع جيانغ تشنغ غو فاي إلى زاوية في بهو المستشفى
بحالة من الجمود
نادى غو فاي عليه : “ تشنغ-غا ؟”
رد جيانغ تشنغ : “ مم”
: “ هذه المسألة…” تردد غو فاي قليلاً : “ لا يمكنك التدخل "
نظر جيانغ تشنغ إليه دون أن يقول شيئ
قال غو فاي وهو ينظر مباشرة في عينيه : “ لا يمكنك إصلاحه ،،
ليس لديك أي وسيلة لإصلاح هذا الأمر .
يمكنك الانتظار حتى يعود إلى المنزل ،
ثم تذهب وتتحدث معه .
لكنك لا تستطيع الذهاب إليه الآن ، هل تفهم ما أعنيه ؟”
: “ أفهم”، أغلق جيانغ تشنغ عينيه
وأخذ نفس عميق ، ثم أخرجه ببطء
بالطبع ، كان يفهم ما يعنيه غو فاي …
بتبع
الوصف ' لدرجة أنه كان يحتاج إلى شريط أسود لتغطيته ' هو استعارة مجازية
تُستخدم للإشارة إلى مدى غموض
أو حساسية الكلام الذي قاله جيانغ تشنغ
يشير إلى أن كلمات جيانغ مليئة بالتلميحات أو الإشارات
الجريئة أو غير المناسبة لدرجة أنها تستدعي ' رقابة '
مثل وضع شريط أسود في الأفلام
أو البرامج التلفزيونية لتغطية المشاهد
أو الكلمات غير اللائقة
يعني ضروري لي باو قوه يخرّب كلشي ! 😵
ردحذف