Ch65
كانت هذه أول مرة لا ينهي فيها جيانغ تشنغ واجباته
المنزلية منذ أن التحق بمدرسة الثانوية سي زونغ
كان قد كتب نصف الواجب أثناء وقت الدراسة الذاتية
وكان يخطط لإكمال الباقي في الليل
لكن بسبب ما حدث مع لي باو قوه كان يشعر بالضيق
الشديد ولم يكن لديه مزاج للعمل عليه
وبينما يتحدث بلا هدف مع غو فاي
لم يشعر برغبة في إنجازه
لم ينتبه إلا عندما التقط هاتفه
ورأى أن الساعة اقتربت من الثانية صباحًا ، فجلس متثاقلاً :
“ لقد تأخر الوقت "
غو فاي متكئ على السرير : “ لن أستطيع الاستيقاظ صباح الغد
اذهب أنت إلى المدرسة وحدك ، لا توقظني .”
نظر إليه جيانغ تشنغ:
“ لم نتأخر مؤخرًا ، لا بد أنك متعب .”
ابتسم غو فاي : “ ليس لدي خيار من اخبر حبيبي أن يكون طالب شويبا ؟
لكن حبيبك يشعر بالألم من الداخل
لكنه لا يقول ذلك عادةً .”
: “ اغرب عن وجهي” خرج جيانغ تشنغ من السرير وفتح
خزانة الملابس : “ اذهب للنوم يمكنك ارتداء بيجامتي "
غو فاي : “ هل لديك وسادة واحدة فقط ؟”
: “ نعم ...” رد جيانغ تشنغ بينما أخرج بيجامة
ورماها إليه : “ سأعطيك منشفة تطويها كوسادة مؤقتة "
غو فاي : “ لن أنام على شيء كهذا "
جيانغ تشنغ : “ إذن خذ الوسادة وسأستخدم المنشفة "
غو فاي : “ لا "
نظر إليه جيانغ تشنغ : “ هل تبحث عن الضرب؟”
غو فاي : “ أريد وسادتين بنفس الارتفاع
لا أستطيع النوم بواحدة مرتفعة
والأخرى منخفضة "
: “ ما هذه العادة الغريبة لديك ..” رد جيانغ تشنغ وهو
يرمي المنشفة إليه : “ قم بطيها بنفسك
لتكون بنفس الارتفاع .”
غو فاي وهو ينهض : “ فكرة رائعة "
عندما عاد جيانغ تشنغ من الحمام
وجد أن وسادته قد وضعت على المكتب
والمكان عند مسند السرير قد شغل ببطانية طويلة مطوية
جيانغ تشنغ مذهولاً للحظة : “… ما هذا بحق الجحيم ؟”
: “ الآن هما بنفس الارتفاع ” قال غو فاي
وهو ينفض يديه : “وسادتان متطابقتان…
هل لديك فرشاة أسنان؟”
أخرج جيانغ تشنغ فرشاة أسنان من الخزانة
وأعطاها له وبينما ينظر إلى مسند السرير
شعر أنه كان من الأفضل
لو اشترى وسادة مزدوجة عندما كان يشتري الأغطية
لكنه كان بريئ جدًا وقتها ،
ولم يفكر في
احتمال وجود شخص آخر على السرير
لوح غو فاي بالفرشاة أمام عينيه :
“ لماذا لا توجد تغليفات لهذه الفرشاة ؟
هل استخدمها بان تشي من قبل ؟”
: “ إنها مجموعة من اثنتين أخرجتها من تغليفها…” توقف
جيانغ تشنغ عن الكلام في منتصف الجملة
ثم ألقى عليه نظرة جانبية : “ نعم إنها التي استخدمها
بان تشي من قبل لم يكن لدي الوقت لرميها .”
قال غو فاي وهو يدخل الحمام : “ رائع .
بان تشي يبدو وسيم وشخصيته أفضل
من شخصيتك أيضاً…”
لم يرد جيانغ تشنغ فقط راقبه وهو يدخل الحمام ،
ثم أغلق الباب خلفه
ضحك غو فاي من الداخل : “ هل تحاول حبسي في الحمام؟
يبدو أن الطلاب شويبا لا يمتلكون الكثير من الحس العام
أبواب الحمام تُغلق عادةً من الداخل .”
ضحك جيانغ تشنغ ضحكة باردة : “ كما هو متوقع من
الطلاب شويزا لديهم مهارات مراقبة ضعيفة .”
ثم أخرج قفل على باب الحمام وأقفل الباب من الخارج
توقف صوت غو فاي فجأة ثم سمع
جيانغ تشنغ صوت مقبض الباب وهو يحاول فتحه
قال جيانغ تشنغ وهو يتكئ على الباب : “ هناك الكثير في
هذا العالم لتكتشفه.”
: “ ما هذا بحق الجحيم ؟” طرق غو فاي الباب بينما
يحاول فتح المقبض : “هل تمزح معي ؟
ماذا تفعل في هذا الوقت المتأخر ؟”
جيانغ تشنغ : “ أعلمك درسًا ،،،
انتقام .”
غو فاي فوراً : “ كنت مخطئ "
جيانغ تشنغ وهو يكاد يضحك : “ …لا
ألا يمكنك إظهار بعض الكرامة ؟
أنت المفترض أنك أصغر متنمر لمصنع الصلب .”
غو فاي : “ لا أستطيع .
كنت مخطئ تشنغ غا "
جيانغ تشنغ : “ ألا يمكنك فقط التظاهر بتهديدي أولاً
ثم التوسل لي على ركبتيك ؟”
طرق غو فاي الباب بلطف : “ تشنغ غا كنت مخطئ
أرجوك دعني أخرج كنت مخطئ .”
جيانغ تشنغ : “… أظهر بعض الكرامة !”
: “ لا أستطيع ...” تابع غو فاي متوسلاً بصوت بائس :
“ كنت مخطئ لن أغار من جديد بلا سبب تشنغ غا
أرجوك دعني أخرج "
جيانغ تشنغ : “ قم بتنظيف نفسك أولاً لا تضيّع الوقت !
لقد تأخر الوقت كثيراً !”
غو فاي : “ حاضر "
ثم سمع جيانغ تشنغ صوت تنظيف الأسنان وغسل الوجه
نادى غو فاي بعد أن توقف الماء بصوت لا يزال بائس :
“ تشنغ غا .
تشنغ غا هل أنت بالخارج ؟”
بدأ جيانغ تشنغ بالتسجيل على هاتفه
ووجهه نحو الباب : “ قلها مجددًا "
غو فاي : “ تشنغ غا كنت مخطئ "
جيانغ تشنغ : “ الجملة السابقة تلك البائسة جدًا "
كان غو فاي متعاون للغاية
حتى أنه خدش الباب مرتين :
“ تشنغ غا هل أنت بالخارج ؟
أرجوك دعني أخرج .”
جيانغ تشنغ محاولاً كبت ضحكته : “ توسل بجملتين
إضافيتين بصدق "
غو فاي بصوت لطيف هادئ : “ أرجوك تشنغ غا .
لن أفعل هذا مجددًا كنت مخطئ أرجوك دعني أخرج "
جيانغ تشنغ : “ قل من أنت "
غو فاي بهدوء : “ أنا الأرنب الصغير اللطيف "
غو فاي الذي كان عادةً يتصرف كزهرة نبيلة استطاع
التحول إلى بائس في لحظة دون أي شعور بالانفصال
بل أعطى الآخرين الوهم بأنه دائمًا كان زهرة رقيقة
شعر جيانغ تشنغ برغبة في مداعبة رأس هذا الأرنب الصغير
اللطيف ليرى إن كان هناك زهور صغيرة عليه
راضي تمامًا حفظ التسجيل وفتح باب الحمام
جيانغ : “ دعني أخبرك…”
قبل أن يكمل كلمته سحب غو فاي الباب
وشعر جيانغ تشنغ بهبة رياح
و قبل أن يتمكن من الاستيعاب كان غو فاي قد أمسك بهاتفه
وعانقه وعض رقبته بشدة
غو فاي : “ هل قمت بتسجيلي ؟”
شعر جيانغ تشنغ بالصدمة
———- أين ذهب هذا الأرنب الصغير اللطيف !
: “ اللعنة ؟”
غو فاي : “ تشعر بالرضا عن نفسك؟” عضه مجددًا
ثم دفعه بعنف نحو السرير : “ تشنغ غااا !”
ضحك جيانغ تشنغ : “ اللعنة ، لقد أسقطت حذري ؟”
دفعه غو فاي مرة أخرى مما جعله يسقط على السرير :
“ لقد تماديت !”
ثم انقض عليه يعانقه
ويقبله بجنون ويداه تمتدان تحت ملابسه :
“ هذا الأرنب يشعر بالجوع عندما يكون قلق "
: “ابتعد !” قرصه جيانغ تشنغ في ساقه :
“ لا تعبث لقد تأخر الوقت كثيرًا .
سيكون التنظيف بعد ذلك مزعج ،
هل سننام الليلة أم لا؟”
غو فاي فوراً : “ حاضر " تركه وجلس
ثم أمسك ببيجامة جيانغ تشنغ
وبدأ بتغيير ملابسه قائلاً : “ انظر كيف أستطيع
السيطرة على نفسي .”
استلقى جيانغ تشنغ على السرير يضحك لفترة طويلة ،
ثم لم يستطع الاستمرار في الضحك ——
عندما بدأ غو فاي يخلع ملابسه
ولم يتبقَّى عليه سوى الملابس الداخلية
شعر جيانغ تشنغ بتسارع في أنفاسه بشكل عنيف
لكن قبل أن يتمكن من الاستمتاع بالمشهد
كان غو فاي قد ارتدى بالفعل بنطال البجامة
لم يكن أمامه سوى فرصة صغيرة لمشاهدة خصره
وظهره
ولم يكد يكمل النظر حتى ارتدى غو فاي القميص أيضًا
: “ انتظر !” تحدث جيانغ تشنغ
وهو يمد يده بتصرف أقرب إلى الشهوة
استدار غو فاي لينظر إليه : “ هم؟”
يده توقفت عند قميصه الذي لم يسحبه بالكامل
للأسفل بعد
هذا الوضع بحد ذاته كان ببساطة …
نظر جيانغ تشنغ إلى خصر غو فاي الذي كان آخر منطقة
مثيرة لا تزال في مجال رؤيته بجانب وجهه
جيانغ تشنغ : “ لا تتحرك !”
سأل غو فاي وهو في حالة من الارتباك : “ ما الأمر ؟”
مد جيانغ تشنغ يده بسرعة ليتحسس تحت أنفه
——- جيد لا نزيف أنفي
ثم قفز فجأة من السرير
وانقض على غو فاي ، ممسكًا به بقوة وعضّ خصره
“ آه—!” صرخ غو فاي وأمسك بشعر جيانغ محاولًا إبعاده
لكنه لم يفلح
كل ما يستطيع فعله هو دفع كتفي جيانغ تشنغ لإبعاده
: “ جيانغ تشنغ هل أصاب عقلك خلل من شرب الخل !”
( الخل = الغيرة )
تجاهل جيانغ تشنغ كلامه ولم يترك مكان إلا وعضّه
وفي الوقت ذاته
سحب يده الأخرى ليفتح بنطال غو فاي ويمسك به
غو فاي : “ أنا…” جسده توتر وشد يديه على كتف جيانغ بقوة
يده الأخرى استندت على المكتب بجانبه :
“ ألم تقل… أنه وقت متأخر…
ولا مجال لإحداث فوضى…”
لم يستطع غو فاي إكمال جملته
و تنفس بنفس عميق
قام جيانغ تشنغ بسحبه ليسقطا على السرير
مع صوت ارتطامين
حتى في خضم اللحظة كان لدى جيانغ تشنغ ما يكفي من
العقل للتفكير أن هذا السرير
قد ينهار عاجلًا أم آجلًا بسبب حركات كهذه
——————————————————————
استيقظ سكان الحي النشيطون في وقت مبكر
وكانوا دائمًا صاخبين
نادرًا جيانغ تشنغ ينام متأخر دون سبب خاص
لكنه فعل ذلك اليوم لأنه قضى وقت طويل 'يتحدث' مع
حبيبه حتى وقت متأخر
وعلى الرغم من مزاجه السيئ
كان أكثر نشاط وحماس للاستيقاظ
وهذا كان سبب مميز جداً
وعندما فتح عينيه
وأخذ هاتفه ليتحقق من الساعة اكتشف أن الحصة الأولى
قد شارفت على الانتهاء
: “ اللعنة !” رمى جيانغ تشنغ الهاتف جانبًا
وأغمض عينيه
——- مجددًا التأخير …
بما أنني قد تأخرت بالفعل فلا بأس ….
يمكنني أن أخذ فترة قصيرة من الراحة
بعد أن غفا لفترة أطول قليلًا
مد يده للخلف ليتحسس مؤخرة غو فاي
لم يتحرك غو فاي
———- ربما لا يزال غارق في نوم عميق ؟
لكن…
رفع جيانغ تشنغ نفسه قليلًا لينظر للخلف
ليلة البارحة كان غو فاي قد احتضنه لينام
في ما يسمى بوضعية المعانقة الخلفية الأكثر شهرة
——— كيف استدار هذا الشاب ونام وظهره إليّ هذا الصباح ؟
تسك
إنه غير لطيف على إطلاقاً
أمسك جيانغ تشنغ ملابسه
وارتداها بشكل عشوائي و نهض من السرير
اقترب لينظر إلى غو فاي
في الحقيقة لقد رأى تقريبًا كل جوانب غو فاي
من قبل باستثناء هذه الهيئة أثناء النوم
كان غو فاي نائم بطريقة مرتبة جدًا
مستلقي على جانبه في وضعية قياسية
ونصف وجهه مدفون في البطانية
أهدابه منسدلة بهدوء ،
نظر إليه جيانغ تشنغ لفترة
ولم يستطع مقاومة مد يده ليلمس أهدابه
ارتعشت عينا غو فاي فأبعد جيانغ تشنغ بيده
بعد ثواني مد يده مجدداً
: “ سأضربك” تحدث غو فاي بصوت ثقيل من
تحت البطانية وكأنه لا يزال يغلبه النعاس
: “ اللعنة ” ضحك جيانغ تشنغ : “ هل أنت مستيقظ؟”
فتح غو فاي عينيه : “ مع وجودك
وأنت شقي هكذا كيف لي ألا أستيقظ ؟
تنظر لشخص منذ الصباح الباكر
هل لديك أوساخ عين بالفعل ؟”
: “ لا ” فكر جيانغ تشنغ للحظة
ثم تراجع بضع خطوات بسرعة
وفرك عينيه : “ هل لدي ؟”
غو فاي : “ لا أعلم
لم ألقِي نظرة بعد .”
: “ هل ستنهض؟
لقد تأخرنا عن الحصة الأولى بالفعل”
تحدث جيانغ تشنغ وهو يرتدي بنطاله :
“ لماذا نمت وظهرك لي؟”
: “ هاه ” استلقى غو فاي على ظهره : “ كنت أريد أن
أحتضنك بعد أن نمت
لكن ما إن مددت يدي حتى ضربتني بمرفقك
وكأنك مجنون
كدت تكسر ضلعي
من الجيد أنني لم أنم على الأريكة .”
جيانغ تشنغ بدهشة : “ مستحيل ؟
لم أفعل ذلك عندما نمت في منزلك من قبل .”
تنهد غو فاي : “ بالطبع لم تفعل
حينها لم ألمسك
وكدت أنضرب لمجرد أنني اقتربت منك .”
: “… تعال تعال دع تشنغ غا يدلك لك أضلاعك ”
رد جيانغ تشنغ وهو يفرك أضلاع غو فاي
تمدد غو فاي بكسل : “ اذهب إلى المدرسة أولاً
إذا تأخرنا نحن الاثنين
ودخلنا معًا أراهن أن منتدى المدرسة سينهار اليوم .”
: “ همم” ابتسم جيانغ تشنغ : “ أنت تستمتع بهذا أليس كذلك ؟
انظر المنتدى ينهار بسببي أنا ،
هذا الوسيم و الرائع جداً ”
ضحك غو فاي : “ أحمق "
——————————————————————
كان جيانغ تشنغ في مزاج سيء ليلة البارحة
وشعر ببعض الراحة بعد قضاء وقته مع غو فاي
لكن رؤية غو فاي هذا الصباح
رفعت من معنوياته مجددًا
وعندما خرج من الباب تذكر لي باو قوه
مما خفّض مزاجه مرة أخرى
فلم يجد سوى أن يخرج هاتفه سريعًا
ويتصفح صور غو فاي ليستعيد أنفاسه …
كتب جيانغ تشنغ اسمه
في سجل التأخير عند بوابة المدرسة
قال حارس البوابة وهو ينظر إليه : “ جيانغ تشنغ أليس كذلك؟
حتى الطالب الأول في المرحلة الثانيه يمكن أن يتأخر ؟”
رد جيانغ تشنغ : “ آووه
حتى الطالب الأول يمكن أن ينام أكثر أحيانًا .”
دخل إلى الفصل بالتزامن مع رن الجرس للحصة الثانية
جلس في الصف الأخير في مقعده
بالكاد استقرت مؤخرته على الكرسي
حتى استدار تشو جينغ نحوه : “ تأخرت عن الحصة كاملة ؟”
جيانغ تشنغ : “ نعم ،،
مهاراتك في الرياضيات ممتازة حقاً "
قال تشو جينغ مجدداً : “ لقد تأخرت بالفعل ؟”
: “ نعم” أخرج جيانغ تشنغ كتبه : “ وأحيانًا أتغيب عن الحصص أيضًا .”
واصل تشو جينغ حديثه : “ أنت…”
رفع جيانغ تشنغ إصبعه : “ ششش
اصمت أو سأضربك .”
همهم تشو جينغ بصوت استياء وهو ينقر بلسانه
ثم استدار إلى الأمام
لكن بعد ثانيتين فقط استدار مجددًا وقال : “ جيانغ…”
قام جيانغ تشنغ بضرب رأسه بإصبعه بقوة
: “ آهههخ !” أمسك تشو جينغ برأسه : “ اللعنة ، هذا مؤلم!
كنت أريد فقط أن أقول
كيف ظهرت قرصات البعوض بالفعل !”
نظر إليه جيانغ تشنغ دون أن يفهم عما يتحدث
أشار تشو جينغ : “ رقبتك "
———- رقبتي !!
شعر جيانغ تشنغ على الفور برغبة في
الانقضاض على تشو جينغ لإسكاته في الحال
لم يكن بحاجة للمس أو النظر أو التفكير
بمجرد سماعه للكلمة
عرف فورًا ما الذي رآه تشو جينغ
——- آثار عضة غو فاي من الليلة الماضية !
تمامًا على رقبتي !
وكانت عضة قوية إلى حد ما!
لا بد أنها تركت علامة !
ولأنني كنت أشعر بالنعاس هذا الصباح
لم أتحقق بعناية من وجهي الوسيم ورقبتي
اللعنة !
جيانغ تشنغ : “ ربما "
تذمر تشو جينغ وهو يفرك رأسه ويعود إلى الأمام :
“ نحن فقط في شهر مايو…
هل منزلك مليء بالزهور والنباتات …”
لحسن الحظ كانت الحصة الثانية درس الأستاذ لاو لو
دخل وصرخ من المنصة : “هل استيقظ الجميع ؟”
شعر جيانغ تشنغ برؤوس الجميع التي كانت منخفضة ترتفع معًا
وكان تشو جينغ بطبيعة الحال
من الذين أُخرجوا من ذكرياتهم عن عضات البعوض
صرخ لاو لو : “ لنبدأ الدرس !”
أخرج جيانغ تشنغ هاتفه بسرعة
وفتح الكاميرا الأمامية متظاهرًا باللعب على هاتفه
بينما وجّه الكاميرا نحو عنقه ليلقي نظرة
اللعنة
كما هو متوقع ، يوجد نقطتان حمراء واضحة
تركتهما أسنان غو فاي
العزاء الوحيد هو أن شكل العضة الدائري الأحمر حولهما
قد خفّ بعد ليلة من الراحة
مما جعل الأمر غير واضح إلا إذا تمعّن الشخص في النظر
التقط صورة لرقبته وأرسلها إلى غو فاي
[ عمل رائع ! ]
رد غو فاي بسرعة
[ حبيبي رقبتك جميلة جدًا ]
[ اللعنة تلعنك ! ]
[ لدي لصقات طبية في درج مكتبي
خذ اثنتين لتغطية العلامات .]
ألقى جيانغ تشنغ هاتفه على الطاولة
وأدخل يده في درج مكتب غو فاي
ووجد علبة كاملة من اللصقات
أخرج اثنتين ومزقهما بسرعة ،
وألصقهما على آثار العض
أثناء انشغال الجميع بصرخات لاو لو
أخذ هاتفه مرة أخرى
وتأكد من عدم وجود 'علامات بعوض' أخرى
ثم شعر بالراحة أخيرًا
لكن حتى بعد انتهاء الحصة الثالثة ،
لم يظهر غو فاي في المدرسة
جيانغ تشنغ على وشك إرسال رسالة ليسأله
إذا ما كان لا يزال في السرير
عندها سمع صرخات الفتيات في الممر
: “ يا إلهي سأفقد عقلي هل هو مجنون ؟”
: “ أعتقد أنه يبدو رائع !
آآه مذهل جداً !
ألا تظنين أنه رائع ؟”
: “ أنا أحب شكله السابق !”
: “ ليس وكأنه تعرض لتشويه
أعتقد أنه يبدو رائع الآن أيضًا…”
استدار جيانغ تشنغ ليرى صف من الفتيات
ينحنون فوق سور الممر وينظرن إلى الأسفل
تحدث وانغ شو وهو يقف بجانب جيانغ: “ إلى من تنظرون إليه ؟
لا يوجد أحد بهذا الجمال في هذه المدرسة ،
أنتم حقاً لم ترَوا العالم بعد "
قال تشو جينغ باهتمام : “ سأذهب لأتفقد الأمر "
ووقف متكئًا على السور لينظر إلى الأسفل
ثم فجأة أدار رأسه بسرعة وصرخ : “ اللعنة إنه غو فاي !”
تساءل وانغ شو بحيرة : “ ما به؟”
: “ حلق رأسه بالكامل!” رد تشو جينغ، ونظر مرة أخرى
ثم بدأ في الضحك غير قادر على التوقف :
“ إنه يتحدث مع لاو شو في ملعب الرياضة .”
: “ سأرى !” رد وانغ شو ، وسرعان ما ضغط نفسه
بين الجدار وجيانغ تشنغ لينظر : “ ألم تقل القوانين
المدرسية ممنوع حلاقة الرأس بالكامل …”
تساءل تشو جينغ بحيرة : “ لدينا قوانين مدرسية ؟”
شعر جيانغ تشنغ بشيء مضطرب داخله
———- حلق غو فاي رأسه بالكامل فجأة
لم يذكر ذلك حين غادرت هذا الصباح
لم يكن يمانع على الإطلاق إذا كان غو فاي أصلع أم لا
مع مظهر غو فاي، طالما أنه ليس مصاب بالصلع ،
أي تسريحة شعر ستكون مناسبة له
ومع ذلك ،
رؤية غو فاي فجأة أصلع كان أمر صادم بالنسبة له
وبعد الصدمة ، شعر أيضًا برغبة خفيفة في الضحك
كان يريد بشدة أن يميل على السور ليلقي نظرة ،
لكن شعور قوي بالذنب منعه ،
فبقي جالس دون أن يتحرك
——— على أي حال
سيصعد غو فاي إلى الفصل بعد قليل ،
وحينها لن اكتفي بالنظر إليه ،
بل يمكنني لمسه وربما حتى تقبيله …
تساءل
——- كيف سيكون شعور تقبيل صلعته
بعد بضع دقائق ، عندما رن جرس الحصة ،
دخل غو فاي إلى الفصل من الباب الأمامي
مرتديًا قبعة بظل عريض
بمجرد أن خطا داخل الفصل ،
تعالت أصوات الصفير وضرب الطاولات في أرجاء الفصل ،
مختلطة ببعض صرخات الفتيات
التي لم يتمكنّ من كبتها جيداً
مشا غو فاي ببطء إلى جانب جيانغ تشنغ
وجلس دون أي تعبير على وجهه
ظل جيانغ تشنغ هو الآخر دون تعبير طوال الوقت
من حافة القبعة ،
تمكن من رؤية آثار الشعر القصير على رأس غو فاي
وبالمعنى الدقيق ،
لم يكن رأسه محلوق تمامًا ،
لكنه قصير جدًا بحيث بدا وكأنه أصلع
طرق تشو جينغ على الطاولة واستدار : “ غو فاي .
هيييه غو فاي ، غو…”
أشار غو فاي بإصبعه إليه ليتوقف
وبعد ثانيتين ، تابع : “ انزع القبعة ودعنا نرى ،
هل حلقت شعرك كله بالفعل ؟
ماذا قال لاو شو ؟”
رد غو فاي ببساطة : “ اغرب عن وجهي "
أصدر تشو جينغ صوت تذمر وعاد للجلوس في مكانه
تنحنح غو فاي بجانبه ،
فاستدار جيانغ تشنغ لينظر إليه
استدار غو فاي ليواجه جيانغ تشنغ،
وظل الاثنان ينظران إلى بعضهما البعض
دون أي تعبير لفترة طويلة
ثم سأل غو فاي بصوت خافت : “ كيف يبدو ؟”
انهار جيانغ تشنغ على الطاولة ،
ووجهه مواجه للطاولة ،
وبدأ يضحك بجنون ،
ضحك حتى كاد يسعل
: “ ماذا ؟” قال غو فاي وهو ينهار على الطاولة أيضًا :
“ هل الأمر مضحك لهذه الدرجة ؟”
جيانغ تشنغ بعد أن هدأ قليلاً : “ لا أعرف ،
لم تقل إنك ستقوم بحلاقة رأسك هذا الصباح .”
غو فاي : “ قلت بالأمس إنني سأحلقه بالكامل "
: “ أنت حقًا رجل ملتزم بكلمتك ...” رد جيانغ تشنغ
وهو ينظر حوله ليرى العديد
من النظرات متوجهة نحوهم : “ كنت أريدك أن تنزع قبعتك لأرى "
لمس غو فاي حافة قبعته : “ تريد أن ترى؟”
كان هناك همسات خافتة من حولهم
هز جيانغ تشنغ رأسه : “ انسَ الأمر ،
الجميع ينتظرون أن يروا .”
غو فاي : “ يبدو جيدًا "
خفض جيانغ تشنغ صوته : “ إذًا لا تنزعها .
سآخذ وقتي في النظر عندما أعود للمنزل .”
ابتسم غو فاي: “ أستطيع تخمين أن غو مياو ستقضي
نصف ساعة على الأقل هذا المساء تلمسني .”
: “ لماذا حلقت رأسك بالكامل؟” سأل جيانغ تشنغ بصوت منخفض : “ كان شعرك جيدًا كما هو.”
: “ ذلك النمط ...” رد غو فاي وهو يعبث بهاتفه
بينما هو نصف مستلقي على الطاولة : “ لم أرغب في الاحتفاظ به "
فكر جيانغ تشنغ : “ لم أسألك من قبل .
العلامة الموسيقية التي لديك ،
والتي لدى دينغ تشوشين على أذنها ،
هل هو ستايل متطابق ؟”
غو فاي بتردد : “… يمكن أن تقول ذلك ،
حصلنا عليها معًا في السابق .
مر وقت طويل ، ولم نغيرها أبدًا "
: “ آووه …” تابع جيانغ تشنغ بصوت منخفض :
“ عندما كنتم في فرقة معًا؟”
أومأ غو فاي : “ مم "
ثم نظر إليه مجدداً : “ في الواقع…”
جيانغ تشنغ : “ ماذا ؟”
غو فاي : “ ألستَ غيور ؟”
: “ هاه ...” تجمد جيانغ تشنغ للحظة : “ لقد نسيت "
ضحك غو فاي وهو ينظر إلى شاشة هاتفه بابتسامة
نقر جيانغ تشنغ بلسانه دون أن يتحدث
كان من السهل حقًا نسيان الشعور بالغيرة إذا لم ينتبه المرء
ربما لأنه في هذه المرحلة ، العلاقة مع غو فاي
لم تترك مساحة للغيرة ببساطة
لكن بمجرد أن فكر في الأمر ،
شعر بأنه سيكون من المؤسف ألا يشعر بالغيرة
على الرغم من أنها لم تكن علامة خاصة بالعشاق ،
إلا أنها كانت نوعًا من التواصل الخاص والمميز بين غو فاي ودينغ تشوشين
و التفكير في ذلك جعل جيانغ تشنغ فجأة
يشعر بعدم الراحة قليلاً
مثلما شعر عندما قال لا شو
' إنه يشرب الشاي ،، ألا تعرف ؟ '
أشياء العشاق
لطالما اعتقد أن القيام بهذه الأشياء كان سخيف
وأن الصغار في المرحلة الإعدادية وما دونها
هم من يحبون القيام بها…
لكن الآن ، بينما ينظر إلى غو فاي ،
شعر بشدة برغبة في ترك بصمته الخاصة
على جزء من جسد غو فاي
تسك تسك
وفقاً لتحليل الطالب الأول العقلاني شويبا ،
حالته الحالية تُسمى رغبة تملك قوية
بسبب حب شخص بشدة
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق