Ch66
لعدة أيام متتالية ،
كانت كل الأنظار في مبنى العلوم الأدبية
بمدرسة الثانوية سي زونغ مركزة على رأس غو فاي
والسبب وراء هذا هو أن نطاق نشاطات
جيانغ تشنغ كان في الأساس مقتصر على المبنى
فلم يغادر المبنى
، باستثناء الذهاب إلى الحمام ،
ونادرًا يتوجه إلى أي مكان آخر في الحرم المدرسي
و المنتدى مليئ بالحيوية أيضًا
حيث انتشرت فيه جميع أنواع الصور التي تم التقاطها سرًا
ولكن بخلاف ذلك اليوم الذي أجبر فيه لا شو غو فاي على
خلع قبعته لفحص رأسه ،
لم يتمكن أحد من التقاط صورة واضحة لرأسه بالكامل
وحده جيانغ تشنغ تمكن من ملاحظته
وليس فقط ملاحظته ، بل ملاحظته بعناية
وليس فقط ملاحظته بعناية
بل لمسه أيضًا كلما أتيحت له الفرصة ~
قال غو فاي وهو يجلس على حافة السرير :
“ أريد فقط أن أسألك : هل ستنجز واجبك أم لا ؟”
غو فاي ينظر إلى جيانغ تشنغ الذي
كان يمسك قلمًا بيده اليمنى ويكتب الواجب ،
بينما يده اليسرى تتحرك باستمرار على رأسه
غو فاي : “ إذا كنت لا تنوي إنجازه ،
فقط أخبرني لنخرج لتناول العشاء .”
جيانغ تشنغ : “ لا تقلق
طالما أنك لا تزعجني ، يمكنني إنهاء الواجب بسرعة
الواجبات التي تحصلون عليها في مدرستكم بالكاد
يمكن اعتبارها صعبة .”
قال فاي : “ أليس عليك إنجاز الواجب
من مدرستك الأصلية أيضًا ؟”
رد جيانغ تشنغ وهو يداعب رأس غو فاي :
“ يمكنني إنجازه في الليل أو خلال وقت الدراسة الذاتية .
هيهيييه أصبح يوخز بعد بضعة أيام فقط .”
: “ ماذا كنت تتوقع؟” قال غو فاي وقد شعر بالكسل عن
مقاومة لمسه ،
وأخفض رأسه ليتابع اللعب على هاتفه : “ لو لم تلمسه كثيرًا ، لكان قد نما أسرع .
الآن أشعر بالقلق من أنك ستبقيني اصلع بلمساتك المتكررة .”
أمال جيانغ تشنغ رأسه وسأل : “ أوه ؟
هل تكره أن يلمس الناس رأسك ؟”
غو فاي : “ لا أعرف .
لم يجرؤ أحد على لمس رأسي من قبل ،
باستثناءك وغو مياو "
: “ على الأقل بصفتي حبيبك
يجب أن يكون لي بعض الامتيازات ….” ابتسم جيانغ تشنغ
واحتضن رأسه وقبّله من الأعلى : “ للأسف لن تخلع قبعتك ،
وإلا كنت سأعضّك هنا مهما كان الثمن .”
غو فاي :
“ العلامة الموجودة على خصري اختفت للتو "
تنهد جيانغ تشنغ :
“ والعلامة الموجودة على عنقي اختفت للتو أيضًا .”
كانت فكرة الحصول على علامات عض
متطابقة شيئ فكّر فيه جيانغ تشنغ كثيرًا
حتى أنه فكر في الحصول على وشم لعلامات عض متطابقة ،
لكنه لم يناقش الأمر مع غو فاي ،
حيث شعر أن الأمر سخيف جدًا
وأقرب إلى تصرفات الفتيات
علاوة على ذلك ،
كان يفكر الآن أكثر في عيد ميلاده القريب جدًا
——— كيف سيقضي عيد ميلاده؟
كلاهما ، جيانغ تشنغ وغو فاي ،
أعيادهما خلال عطلة الصيف ،
واحد في بدايته والأخر في نهايته ،
مما يعني أنهما يمكنهما الاحتفال معًا
في نفس اليوم من نفس الشهر
منذ طفولته ، كانت أعياد ميلاده دائمًا مملة
كان عليه أن يقضي يوم عيد ميلاده في المنزل فقط
زملاء الفصل لن يأتوا إلى منزله لأن الأمر سيكون فوضويًا للغاية
وإذا أراد الخروج مع زملائه ،
كان عليه أن يفعل ذلك قبل أو بعد موعد عيد ميلاده
لكن حتى إذا قضى يومه في المنزل ،
لم يكن هناك شيء مميز
كل ما كان يحدث هو أن الأسرة تتناول وعاء من النودلز معًا.
لم يشتروا كعكة عيد ميلاد أبدًا ،
لأن هذه الأطعمة الحلوة ليست جيدة للصحة
ثم يأتي 'ملخص للعام الماضي' ، و ' نظرة للمستقبل' ،
حيث يتحدث والديه إلى عيوبه خلال العام الماضي
ويحددون توقعاتهم له —-
حتى تقارير العمل تعترف بالإنجازات وتشيد بها ،
لكن بالنسبة لـ جيانغ تشنغ
سواء في الأيام العادية أو حتى في عيد ميلاده
لم يحظَى بأي كلمة تقدير أو اعتراف بما ينجزه
كل ما كان يسمعه دائمًا هو الانتقاد ———
والتركيز على عيوبه ، والتذكير بأنه غير كافي ——-
أو أنه بحاجة إلى التحسين ، والتطور ،
وبذل المزيد من الجهد باستمرار ——-
وفي كل مرة ،
كان جيانغ تشنغ يشعر بالاختناق وينزعج في عيد ميلاده ،
مما يجعله يرى كل شيء بشكل سلبي ،
وكان ينتهي به المطاف بالشجار الكبير مع عائلته تقريبًا كل عام
لم يكن يعرف ما إذا كان هناك أحد غيره يعاني من هذا
النوع من الاستياء المستمر ،
مما يجعله يطوّر أشواكًا في شخصيته
هذه هي المرة الأولى في حياته التي يمكنه فيها اتخاذ
قرارات لنفسه بشأن عيد ميلاده
إنها المرة الأولى التي يمكنه فيها
أن يتعامل مع هذا اليوم بخفة
وعلى الرغم من أن هذا اليوم كان مرتبط
بشكل مباشر بـ لي باو قوه ، إلا أنه لم يمانع
كل ما كان يشعر به هو بعض الحزن
عندما يفكر في لي باو قوه
لم يعرف الكثير عن وضع لي باو قوه
كل ما كان يعرفه أنه بعد خروجه من المستشفى في ذلك اليوم ،
لم يعد مرة أخرى ،
بل ذهب إلى العيادة المجتمعية
مرتين فقط للحصول على دواء للسعال
وبعد نصف شهر ، تلقى جيانغ تشنغ مكالمة منه
لي باو قوه : “ أخوك وأختك سيأتون إلى المنزل الليلة …
ألستَ تريدهم أن يأتوا ؟”
قال جيانغ تشنغ وهو يقف في الممر
ينظر إلى الأشخاص في ملعب الرياضة : “ مم.
سأعود بعد المدرسة .”
: “ تناول شيئًا بنفسك قبل أن تأتي .
لن يكون هناك عشاء جاهز "
: “ حسنًا.” رد جيانغ تشنغ وأغلق لي باو قوه الهاتف على الفور
بعد إنهاء المكالمة ،
شعر جيانغ تشنغ ببعض الارتباك ،
وكأنه فقد توازنه وشعر بالضياع
لم تكن هناك أي مشاعر تجمعه مع لي باو قوه
ناهيك عن أي روابط بين الأب والابن
لكن هذا الشخص تدهورت حالته بشكل سريع أمام عينيه
خلال نصف عام فقط ،
وربما يختفي تمامًا قريبًا
فجأة شعر بشيء من الانزعاج لا يمكن وصفه
جاء غو فاي ووقف بجانبه : “ لي باو قوه ؟”
ينظران معًا إلى ملعب الرياضة
: “ مم” وضع جيانغ تشنغ هاتفه في جيبه
: “ قال إن لي هوي ولي تشينغ سيأتيان الليلة ،
وطلب مني العودة ”
غو فاي : “ لا تدخل في أي صراعات مع لي هوي فقط أوضح
موقفك
وكيفية تعامله مع الأمر ليست مشكلتك
هذا النوع من الأشخاص يُعتبر من خصائص
هذه المنطقة من الصعب التعامل معه”
ابتسم جيانغ تشنغ : “ فهمت ،
يبدو أنك تعرف كيف تتعامل مع الأمور
لا تبدو حتى وكأنك في السابعة عشرة ”
غو فاي : “ لقد نضجت مبكرًا ”
: “ حقًا ؟” ألقى جيانغ تشنغ نظرة جانبية عليه
: “ آه” فكر غو فاي وضحك أيضًا : “ اعتبر
نفسك كبسولة معجزة تعيد الشباب ”
: “ أوه…” حدق جيانغ تشنغ به لفترة طويلة
ثم رد بهدوء: “ أحيانًا أشعر حقًا برغبة في الإمساك بك
وفركك بقوة وعجنك بقوة
وأحيانًا أريد حتى أن أمسك بأي شخص
وأقول له هل تعرف غو فاي ؟
هل تعرف أنه ليس كما يبدو ؟
أنا فقط من يعرف !”
نظر غو فاي إليه
وبعد فترة ، أنزل رأسه وبدأ يضحك
جيانغ تشنغ بحدة : “ مما تضحك ؟”
أمال غو فاي رأسه وابتسم : “ في الواقع أشعر برغبة في ذلك أحيانًا أيضًا
لا أحد يعرف حقًا كيف يبدو الأول على مستوى الصف
خلف الكواليس
أنا فقط أعرف ”
تنهد جيانغ تشنغ : “ وأنا… لا أستطيع أن أشرح الأمر بوضوح
فقط لا يعجبني أن يعتقد الآخرون
أنك مجرد 'زعيم' رائع أنت بوضوح شخص مميز للغاية … هل أبدو سخيف ؟
لم أكن كذلك من قبل
عليك أن تتذكر ذلك ”
——- بل شخص مميز للغاية
لم يقل غو فاي أي شيء آخر
ربما كما كان يشعر غو فاي بالفخر كلما رأى شيئ مختلف
في جيانغ تشنغ ،
كان جيانغ تشنغ يشعر بنفس الشيء
على الرغم من أن جيانغ تشنغ لم يعرف أن
غو فاي لم يكن يريد أن يلاحظ الآخرون
هذه الأشياء بالفعل
لم يكن لدى غو فاي وسيلة ليجعل جيانغ تشنغ
يفهم أفكاره ، لكنه كان يفهم جيدًا أفكار جيانغ تشنغ
———- هذا الطالب الوسيم المتعالي ،
الذي ينظر إلى الجميع وكأنهم حمقى ،
أنا فقط أعرف كيف يبدو تحت هذا القناع ،
نقي لدرجة السذاجة ،
ذو مزاج سيء ،
ولكن إذا لامسته بشكل صحيح ،
فلن يكون له أي مزاج على الإطلاق …
ولكن أحيانًا لم يكن غو فاي يريد أن يفكر كثيرًا
كلما رأى أكثر ، وكلما شعر أكثر ،
زاد إحساسه باتساع الفراغ بينهما
كلما شعر أن هذا الشخص لا يستحق أن يضيء فقط
في الوحل ، فهو لا ينتمي إلى الوحل مطلقًا
نظر غو فاي إلى الابتسامة التي تعلو زاوية فم
جيانغ تشنغ ، والابتسامة في عينيه
فقط عندما يرى هذا النوع من الابتسامة
يمكنه أن يلقي كل الأفكار الأخرى جانبًا مؤقتًا
—— يجب عليّ أن أكون مثل جيانغ تشنغ ،،،،،
لا أفكر كثيرًا . ' أحبك ، وأريد أن أكون معك ' ،
هذا يكفي أما المستقبل فهو لم يصل بعد
إذا جاء يوم ،
وأصبح المستقبل هو الحاضر ،
فلن أشعر بالخوف أيضًا
طالما واصلت التقدم ،
فلن يستطيع شيء أن يوقفني ….
لدى جيانغ تشنغ هذه القدرة ،
لكن ربما لم تكن لديّ ……
ومع ذلك ، كان غو فاي لا يزال مستعد للقفز في هذا ،
وعيش اللحظة مثل جيانغ تشنغ
ربما في يوم ما عندما يغادر جيانغ تشنغ ،
ستتلاشى كل الأشياء تدريجيًا
ولكن على الأقل لن يندم غو فاي
لأنه لم يمسك بيد جيانغ تشنغ
تحدث جيانغ تشنغ بينما يجهز دراجته في مواقف المدرسة : “ سآخذ 2000 اليوم أولاً
لن أتحدث عن الدخول إلى المستشفى
سأقول فقط إنها مصروف جيب له”
أومأ غو فاي : “ مم”
نظر إليه جيانغ تشنغ : “ قم بدعوتي الى وعاء من النودلز الباردة
أريد حقًا أن أتناول بعضًا منها .”
صعد غو فاي على الدراجة : “ لنذهب "
كان الطقس يزداد دفئًا يومًا بعد يوم
ورغم أن الصيف الحقيقي لم يصل بعد ،
إلا أن الموسم كان من النوع
الذي يجعلك تتعرق بمجرد التحرك قليلًا
تناول النودلز الباردة سيكون منعش جدًا
جيانغ تشنغ : “ غدًا بعد الظهر
لنذهب للعب كرة السلة مع هي تشو .”
تنهد غو فاي : “ ألم يتخلَّ عن محاولة ضمك لفريق المدرسة ؟”
ابتسم جيانغ تشنغ : “ لقد تخلى عن ذلك
إنها مباراة تدريبية مع المدرسة التقنية هذه المرة .
كان هي تشو دائمًا يريدنا أن نلعب معًا ،
وأخبرني بذلك مرات لا تحصى .”
غو فاي : “ إذن اذهب أنت والعب
أما أنا… سأتخطى هذه المرة .”
: “ لماذا ؟” استدار جيانغ تشنغ لينظر إليه :
“ لن يكون ممتع إذا لم تلعب .”
ابتسم غو فاي : “ سأذهب لمشاهدتك وأنت تلعب
لكنني حقًا لا أريد أن ألعب "
لم يكن غو فاي يشارك في الأنشطة المدرسية أصلًا
كانت مباراة كرة السلة السابقة استثناء
لم يكن يريد الاندماج مع الطلاب من حوله
لقد كان لديه نمطه الخاص وإيقاعه المعتاد
إدخال جيانغ تشنغ إلى حياته كان بالفعل تغيير غير متوقع تمامًا
وبعض العادات كان يجب أن تبقى دون تغيير ،
مقيدة وخاملة ، لتستمر
لم يقل جيانغ تشنغ شيئ آخر حول لعب كرة السلة معًا
ربما كان لا يزال مشغول الذهن بما يخص لي باو قوه
ولم يكن لديه المزاج للحديث والإقناع
رافقه غو فاي للحصول على المال ،
وشاهده وهو يضعه في ظرف ،
ثم ذهبا معًا لتناول النودلز الباردة
عندما وصلا إلى التقاطع ،
نظر جيانغ تشنغ إليه وقال: “ هل ستكون في المتجر
أم في المنزل الليلة ؟”
غو فاي : “ سأكون في المنزل الليلة
علي أن أعمل مع إير مياو قبل الإجازة ،
لأقنعها بالموافقة على العلاج خلال عطلة الصيف .”
تنهد جيانغ تشنغ : “ هل ترفض الذهاب للعلاج؟”
غو فاي : “ ليس أنها ترفض العلاج ،
لكنها لا تفهم ما هو العلاج بالضبط ،
هي فقط ترفض الذهاب إلى مكان غير مألوف .
علي أن أتواصل معها مسبقًا .”
أومأ جيانغ تشنغ : “ مم … سأذهب معك إذن "
نظر إليه غو فاي : “ لماذا ؟ لتجربة الحياة ؟”
جيانغ تشنغ : “ أريد فقط أن أرى "
——- ' لا أفهمها كما يفهمها لي يان '
عندما فكر غو فاي في هذه العبارة، أراد أن يضحك
كان جيانغ تشنغ يبدو لطيف جدًا في هذه الحالة
غو فاي : “ إذن سأصطحبك معي "
: “ و…” فكر جيانغ تشنغ قليلًا ثم لوح بيده مرة أخرى :
“ لا شيء ، سأذهب إلى لي باو قوه أولًا .
سأتصل بك عندما أنتهي .”
بعد أن سار جيانغ تشنغ مسافة باتجاه منزل لي باوقوه
استدار ونظر للخلف ——
كان غو فاي لا يزال على دراجته ،
واضعًا ساق واحدة على الأرض
ينظر في اتجاهه من التقاطع
لإظهار أنه لم يكن يودعه على مضض ،
أخرج غو فاي سيجارة ووضعها في فمه
فور أن نظر جيانغ تشنغ للخلف
ضحك جيانغ تشنغ : “ غبي”
و دون أن ينتبه إلى خطواته ، تعثر بشيء وكاد أن يسقط
تمتم لنفسه : “ لا بد أن الجميع لاحظوا الآن أن حياة
المتسابق جيانغ تشنغ اليومية ! تغيرت قليلاً مؤخرًا …
لم تعد حالتي الحرة والمستقلة كما كانت .
رغم أنه لا يجب أن يكون لدي أي قيود…”
لم يكمل حديثه ….
على بعد حوالي 10 أمتار من مدخل مبنى لي باو قوه ،
كان قد بدأ يسمع صراخ لي باو قوه ——-
رغم أنه بدا ضعيف عندما اتصل بعد الظهر
إلا أنه الآن وبعد أن رأى ابنه الغائب لي هوي
كان صوته مليئ بالحيوية مرة أخرى
أخذ جيانغ تشنغ نفس عميق ، وأبطأ خطواته ،
محاولًا ضبط حالته
يكرر لنفسه : لا تجادل ، لا تغضب ، لا تشعر بالإحباط .
فقط سلم المال وانتهي من الأمر
قالت إحدى الجارات من نافذة المطبخ
في الطابق الثاني بحماس : “ آه، الابن الأصغر عاد أيضًا…”
هؤلاء الأشخاص الذين يعتبرون متابعة شؤون الآخرين
متعتهم
ونشاطهم الترفيهي الرئيسي كانوا مذهلين بالفعل
كلاهما متفرجان لكن حتى دون النظر من منظور حبيب غو
فاي كان يشاهد الأمر بهدوء ،
بينما هؤلاء الناس كانوا يشاهدونه بطريقة غير لائقة
قال جيانغ تشنغ للمرأة في نافذة الطابق الثاني :
“ املأي بطنك ثم نظفي أسنانك ،،
امضغي الفضلات في فمك أولًا
قبل أن تتدخلي في شؤون الآخرين .”
تجمدت المرأة في الطابق الثاني لثواني : “هيه—”
ثم بدا أنها لم تعرف ماذا تقول
ولم تصدر أي صوت آخر
لم يكترث جيانغ تشنغ بما حدث بعدها ، ودخل المبنى
كان باب لي باو قوه مفتوح ،
لذا لم يكن من المستغرب أنهم سمعوا صوته من بعيد
بعد أن دخل ، أراد أن يغلق الباب ،
لكن بعد أن شم رائحة الهواء في الداخل ، تردد
الغرفة مليئة بالدخان ،
كان لي باو قوه ولي هوي يدخنان بشراهة ،
من يعلم كم سيجارة قد استهلكا
حتى جيانغ تشنغ ، الذي يدخن أصلاً ،
شعر بالغضب من الرائحة
قال جيانغ تشنغ وهو ينظر إلى لي باو قوه :
“ مع حالتك الصحية الحالية ،
يجب أن تقلل من التدخين
ألا يجعلك هذا تسعل بشدة ؟”
: “ أنا لا أخاف من الموت ،
فلماذا أخاف من عدم الراحة ؟”
ضحك لي باو قوه ، وهو يسعل أثناء حديثه
قال لي هوي وهو جالس على الجانب : “ قل ما تريد قوله”،،
وعلامات الملل واضحة على وجهه
وهو ينظر إلى جيانغ تشنغ : “ تملك الكثير من الجرأة
لدعوتنا بهذه الطريقة .”
: “ الآن…” نظر جيانغ تشنغ إلى لي باو قوه ،
غير قادر على مناداته بذلك اللقب ،
لم يتمكن سوى من تجاوز الأمر بشكل مبهم : “ مع هذه
الحالة ،
هو أيضًا غير مستعد للذهاب إلى المستشفى …”
قاطعه لي باو قوه : “ قلت !
قلت أنني لن أذهب إلى المستشفى !
إذا كان لديك أي ضمير ، أعطني المال للمستشفى !”
ضحك لي هوي ببرود : “ لتقامر به؟”
نظر إليه لي باو قوه بغضب : “ أغلق فمك بتفاهاتك الرخيصة ،،
عندما كنت في المستشفى ، هل دفعت فلس واحد ؟
كانت أختك من تكفلت بذلك !”
لي هوي : “ إذن اذهب إلى المستشفى الآن !”
ضحك لي باو قوه ببرود : “ سأذهب إذا دفعت أنت التكاليف .
لقد خرجت من صلبي ، وشاهدتك وأنت تكبر .
هل تعتقد أنني لا أعرف حقيقتك ؟”
ألقى لي هوي السيجارة غير المكتملة في يده ووقف ،
متجهًا نحو لي باو قوه
لي تشينغ ، التي كانت صامتة طوال الوقت ،
وقفت بسرعة أمامه : “ أخي…”
: “ توقفي عن التظاهر بأنك شخص جيد” و دفعها لي هوي جانبًا وأشار إليها : “ إذا كان لديك مال ، أخرجيه !”
عندما حاول لي هوي التقدم مرة أخرى
وقف جيانغ تشنغ في طريقه
صرخ لي هوي وهو ينظر إليه بغضب : “ ماذا تفعل؟
هل تريد القتال ؟
لم تمضِي سوى بضعة أيام في هذه العائلة ؟
وأصبحت تتصرف بغطرسة معي ؟”
شعر جيانغ تشنغ أن مزاجه أصبح أكثر هدوءًا خلال الأشهر الماضية
لم تكن أطرافه الحادة في حالة تأهب دائم كما كانت
ربما كما قال لاو يوان ، في بيئة غير مألوفة ،
لم يكن مزاجه حرًا
وبدون كل تلك النظرات الرافضة نحوه ،
لم يكن على حافة الانفجار طوال الوقت
لكن الآن ، مع عائلته الحقيقية ،
وجهًا لوجه مع شقيقه الأكبر ، شعر مرة أخرى
بجانب منه قد غاب لفترة طويلة ينهض بلا استقرار
تعبيراته ، نظرته ، بالتأكيد لم تكن لطيفة الآن
بعد تبادل النظرات معه لثانيتين ،
بدا أن جرأة لي هوي قد ضعفت بوضوح
جيانغ تشنغ بصوت بارد : “ أنا لا أتشاجر مع أي أحد
أنت لا تستحق ذلك .”
فجأة ضحك لي باو قوه من خلفه ،
وهو يسعل ويضحك في الوقت نفسه : “ أنا أستحق ذلك ،..
لقد تشاجرنا حتى من قبل .”
تجاهل جيانغ تشنغ لي باو قوه وما زال يحدق في لي هوي :
“ أنا هنا فقط لأقول لك ما أفكر فيه ،،
سواء كان مستعد للذهاب إلى المستشفى أم لا،
لم أعد أهتم .
نيتي في دعوتكم هنا اليوم هي…”
مع حالته الحالية ، لن يعيش طويلاً .
كيفما أراد قضاء الأشهر القليلة الأخيرة ،
سواء بالقمار أو أي شيء آخر ،
فهو لديه بضعة أشهر فقط .
أراد جيانغ تشنغ حقًا أن يتحدث بصراحة
لكنه في النهاية لم يقل ذلك بشكل مباشر
فقط أخرج الظرف وسلمه إلى لي باو قوه : “توجد 2000 يوان هنا .
خذها ،
إذا أردت شراء دواء فاشتريه ، إذا لم ترغب ،
افعل ما تشاء .”
: “ هاه !” مزق لي باو قوه الظرف وألقى نظرة على المال ،
ثم أخرجه وصفعه في يده : “ انظروا لهذا ! انظروا !”
نظر إليه جيانغ تشنغ : “ أضبط نفسك قليلاً ،،،
لا أستطيع أن أخرج المال دائمًا .”
بدا أن لي باو قوه لم يسمعه على الإطلاق ،
واستمر في التكرار : “ انظرووا ! انظروا !”
فهمت لي تشينغ ما كان يقصده جيانغ تشنغ :
“ إذن سأفعل أنا أيضًا…”
أنزلت رأسها ، وأخرجت بعض المال من حقيبتها ،
وسلمته إلى لي باو قوه : “ أبي ، استخدم هذا أولاً .
من الأفضل أن تذهب إلى المستشفى…”
استمر لي باو قوه في الصراخ بصوت عالي : “ انظر ! انظر !”
صرخ لي هوي : “ عن ماذا تتفاخر ؟”
و فجأة التفت إلى لي تشينغ : “ تتصرفين وكأنك شخص
مهم !
هل تعتقدين أنك قوية للغاية ؟”
تفاجأت لي تشينغ من صراخه
انكمشت ولم تقل شيئ
واصل لي هوي صراخه: “ إذا كنت تملكين كل هذا المال ،
لماذا لا تشتري فيلا ليعيش فيها والدك ؟
وإذا كنت تملكين كل هذا المال ،
لماذا لا تعالج ابنتك الحَوْلاء ؟”
رد لي تشينغ بصوت يرتجف : “ لا أحد يجبرك على إعطاء المال إذا لم ترغب في ذلك !”
قبل أن يتمكن جيانغ تشنغ من الرد
رفع لي هوي يده فجأة وصفع لي تشينغ
على وجهها : “هل قلتُ لكِ أن تتحدثي ؟!”
كان غو فاي قد أخبر جيانغ تشنغ مسبقًا أن يتحمل الأمر ،
أن يعطي المال ويرحل
لكن جيانغ تشنغ لم يتوقع أبدًا أن يقوم لي هوي بشيء كهذا
بعد الصدمة الأولى ،
شعر جيانغ تشنغ فقط بالغضب يتصاعد من أعماق قلبه
كل القمع والعجز الذي شعر به تجاه هذه العائلة انفجر في هذه اللحظة
لكم جيانغ تشنغ لي هوي في وجهه ،
مباشرةً على أنفه
تراجع لي هوي وجلس على كرسي قريب
تمايل وكاد أن يسقط على الأرض
نظر إليه جيانغ تشنغ دون أن يقول شيئ
بعد أن وقف لي هوي ممسكًا بأنفه
هرعت لي تشينغ ودفعت جيانغ تشنغ باتجاه الباب :
“ اذهب أولًا ،
شياو تشنغ فقط اذهب الآن .”
استدار جيانغ تشنغ وخرج بخطوات واسعة
تبعته لي تشينغ وركضت خلفه
التفت لينظر إليها
لي تشينغ: “ من أين حصلت على المال ؟
كان من عائلتك السابقه ، صحيح ؟”
لم يقل جيانغ تشنغ شيئ
أخرجت لي تشينغ محفظتها : “ أنت طالب ولا تملك دخلًا .
دعني أعوض المبلغ .
لا يجب أن تعطي مال .
أبي… لا يستطيع إنفاق الكثير على أي حال .
يمكنني أن أعطيه القليل .”
تراجع جيانغ تشنغ بارتباك : “ لا، لا داعي لذلك ، لا…”
: “ لا بأس،” ابتسمت لي تشينغ : “ لم أتوقع أن تملك مال .
أنت لا تزال في المدرسة .
ليس من الصواب أن تأخذ المال من جيبك .”
لم يعرف جيانغ تشنغ ماذا يقول
بعد أن فرغ من غضبه ، شعر بالحرج
في النهاية ، لم يتمكن إلا من الالتفاف والهرب
لم يسمع بوضوح ما قالته لي تشينغ بينما تركض خلفه
ركض طوال الطريق حتى وصل إلى زاوية الشارع
بعد أن التقط أنفاسه ، أخرج هاتفه ليتصل بغو فاي
وبينما يفتح قفل هاتفه ، سمع صوت صفير خلفه
: “ اللعنة ،” استدار جيانغ تشنغ : “ إنه لشرف عظيم لي
أنك تنتظرني مجددًا ؟”
: “ لا تكن فخورًا ،،،” قال غو فاي وهو يركب دراجته ويتجه
نحو جيانغ ببطء و بابتسامة : “ أنا أنتظر لي يان .
إنه يجلب بعض الطعام لإير مياو .”
جيانغ تشنغ : “ لماذا لم تنتظرني؟”
فتح غو فاي فمه لكنه لم يقل شيئ
جيانغ تشنغ : “ لا بأس إذا لم تكن تنتظرني .
لكنك خرجت لتنتظر لي يان؟”
: ”… اللعنة ،،،،” شعر غو فاي بالعجز وهو ينظر إليه :
“ منطق الطلاب الشويبا قوي حقًا ، أليس كذلك ؟”
حدق جيانغ تشنغ فيه لفترة ثم ضحك :
“ تستسلم أم لا؟”
ابتسم غو فاي : “ هل يجب أن أركع لك؟”
أمسك جيانغ تشنغ بمقابض الدراجة
ونظر إلى غو فاي
وسط الفوضى في ذهنه ،
عندما رأى وجه غو فاي فجأة ،
أصبح ذهنه فارغ وشعر بخفة في جسده بالكامل
لم يجعله أحد يشعر بهذا الشكل من قبل دم
كان الأمر أشبه بكونه تحت تأثير المخدرات
قال جيانغ تشنغ عشوائيًا :
“ دعنا نحصل على وشوم متطابقة "
تفاجأ غو فاي : “ ماذا ؟”
جيانغ تشنغ : “ سأعضك ولكن حتى تظهر علامة الأسنان ،
وأنت تعضني أيضاً ،
ثم نحصل عليها كوشم ،
واحد لكل منا ،”
صمت غو فاي لفترة طويلة، وكأنه لم يفهم أو أصيب بالذهول
وبينما جيانغ تشنغ على وشك الشرح ،
أومأ غو فاي : “حسنًا "
نظر إليه جيانغ تشنغ وعبس : “هل… لا تريد ذلك ؟”
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق