Ch77
نظرًا لوجود غو مياو هنا ،
أصبح هذا اليوم أكثر جدية منذ الظهر
جلس جيانغ تشنغ في المتجر ووجهه يعبّر عن الجدية
وهو يشرح لغو مياو عن عيد ميلاده :
“ أنا وأخوك نحتفل بأعياد ميلادنا معًا اليوم "
كانت غو مياو تراقب جيانغ تشنغ بانتباه لأنها كانت في مزاج جيد ،
لكنها على الأرجح لم تفهم
: “ اليوم عيد ميلادي ، أما عيد ميلاد أخوك فهو بعد شهر ،
لكن من أجل توفير الوقت والمال ،” استمر جيانغ تشنغ في
شرحه : “ نحتفل معًا . هل فهمتِ ؟
إذا فهمتِ، أومأي برأسك "
نظرت غو مياو إليه دون أن تومأ برأسها
بعد لحظة ،
فجأة لوّحت بيدها له،
ثم أخذت لوح التزلج الخاص بها وركضت خارجًا
ضرب غو فاي على طاولة الدفع : “ غو مياو !”
توقفت غو مياو للحظة ،
ولكن وجهها ظل موجهًا نحو الباب ،
ولم تلتفت ،
: “ كلّي أولًا ,” تحدث غو فاي وهو يقترب منها ،
جاثيًا أمامها : “ استريحي نصف ساعة بعد أن تأكلي
ثم تذهبي للعب ، هل توافقين ؟”
نظرت غو مياو إليه لبعض الوقت ثم أومأت برأسها
جيانغ تشنغ : “ لقد أومأت رأسها ,
لكن قبل لحظات لم تكن تفهم ما كنت أقوله
أليس كذلك ؟”
ابتسم غو فاي : “ نعم ، لم تفهم ,
الأشياء اليومية العادية مثل هذا ،
إذا كانت قد اعتادت عليها ، يمكنها أن تفهم .
لكن ما قلته الآن ، كانت تحتاج إلى شرح
لا يقل عن نصف ساعة ،
ومن أجل أن تستمع ،
عادةً تفقد تركيزها بعد بضع دقائق .”
جيانغ تشنغ : “ هل ستكون الجلسة اليوم مفيدة؟”.
غو فاي : “ ستكون مفيدة إلى حد ما،
لقد رأيت طفل مشابه لها في المستشفى من قبل ،
وقد تحسّن حاله الآن "
جيانغ تشنغ : “ كم من الوقت استغرق ذلك ؟”
: “ سبع سنوات ” نظر غو فاي إليه لحظة
لا يزال جيانغ تشنغ قادرًا على الوصول إلى النقطة الأساسية ،
وهي الوقت
لم تكن حالة غو مياو من أصعب الحالات
على الرغم من أنها لم تكن قادرة على التحكم في مشاعرها بشكل جيد ،
ولم تكن قادرة على إدراك وفهم مشاعر الآخرين
بشكل صحيح ،
وكانت عدوانية ،
إلا أنه طالما كان هناك شخص صبور
ويستخدم الأساليب الصحيحة ،
يكون بإمكانها التواصل البسيط مع الآخرين
دون أن تتعرض للأذى ،
لكن إذا كانوا يطمحون لتحسن أكبر ،
فالوقت المطلوب طويل جدًا
لدرجة أن غو فاي لم يكن يجرؤ على التفكير فيه
فتح جيانغ تشنغ فمه لكنه لم يقل شيئ
غو فاي غيّر الموضوع وهو يخرج هاتفه :
“ لنطلب طعامًا جاهزًا ؟
لنطلب بعض الأطباق الكبيرة ؟
هل ترغب بشيء معين ؟”
جيانغ تشنغ : “ بالتأكيد , دجاج ، بط، سمك، لحم،
أي شيء يناسبني،
أشعر برغبة شديدة في تناول اللحم…
آه و بطن الخنزير .”
: “ دعني أرى ،
لماذا لا نطلب شواءً جاهزًا مباشرةً ؟
يمكننا استخدام مقلاة مسطحة…” سحب غو فاي كرسيًا وجلس.
لكن لأنه كان يتحدث ، لم ينتبه ،
وجلوسه المفاجئ بهذه الطريقة جعله
يشعر بانزعاج شديد في منطقة معينة من جسده ،
و لو فتح فمه الآن ،
فصوته بالتأكيد سيكون غريبً جدًا ~ : “ لنطلب ،،،،
شواءً ،،،،، من اللحم "
شدّ على أسنانه وأكمل الجملة بثبات
: “ هذا جيد !” رد جيانغ تشنغ بسعادة
وهو يضغط بأصابعه : “ غو مياو، تعالي،
لنرَى إن كان بإمكاننا العثور على صلصة الشواء معًا .
أنتِ تعرفين الكثير من الحروف ، صحيح ؟
ساعديني في العثور عليها .”
مال غو فاي إلى الجانب ،
مستخدمًا ذراعه ليستند على طاولة الدفع
لتخفيف الضغط عن جسده : “ هناك ، في… ذلك المكان "
كان جيانغ تشنغ قد سأله سابقًا ، هل كان الأمر مريح ؟
لم يكن شعور مريح تمامًا ،
لكنه لم يكن مؤلمًا أيضًا ،
لكنه ببساطة غير مريح ،
وبالنسبة لسؤال جيانغ تشنغ ،
كان غو فاي يريد أن يجيبه بسؤال آخر :
كطالب شويبا قرأ الكثير من المواد حول هذا الأمر ،
من الذي سيشعر براحة تامة بعد المرة الأولى ؟
ناهيك عن أن حبيبه المُراعي قد كتب دفتر ملاحظات
إرشادي مليئ بالتفاصيل الجريئة ،
لكنه في النهاية لم يلتزم بأي من خطواته ~~
لكن في النهاية ، لم يقل شيئ
لم يكن يريد أن يشعر جيانغ تشنغ بأي ضغط ،
فهما في النهاية ما زالا شابين بريئين ،
وهذه الأمور تُترك للغرائز ،
و طالما لم يتراجعا في منتصف الطريق ،
فهذا أمر جيد بحد ذاته ،
عندما وصلت مكونات الشواء ،
كان جيانغ تشنغ قد جمع كل أنواع الصلصات بمساعدة
غو مياو، ورتبها في صف على الطاولة
تحدث جيانغ تشنغ، وأحضر عدة أطباق وأوعية صغيرة ،
ثم جذب غو مياو إلى الطاولة : “ حسنًا ، لنقم بصب
الصلصات في الأطباق ،
هل هذا جيد ؟”
كان غو فاي يراقبهما بينما يتصفح هاتفه
في فترة الظهيرة ،
جعل المعلم غو مياو تقوم بأنشطة مماثلة ،
وكان جيانغ تشنغ قد وقف خارج النافذة طوال الوقت ،
كاشفًا نصف وجهه فقط ،
ومع ذلك ، تذكر التفاصيل التي حدثت بوضوح ،
أخذت غو مياو ملعقة
وبدأت تصب الصلصات في الأوعية والأطباق ،
وكان يبدو عليها الجدية ،
لكن بعد ثلاثة أنواع من الصلصة ، بدأت ينفذ صبرها
و الزيت المتساقط على الطاولة ،
وبقايا الصلصة العالقة على الملعقة التي لم تُمسح جيدًا ،
كل ذلك كان يزعجها ،،
: “ لنُغيّر الملاعق ، هل تفضلين…” كان جيانغ تشنغ على
وشك النهوض لإحضار ملعقة أخرى ،
لكن غو مياو كانت أسرع منه ،
وألقت الملعقة التي بيدها على الأرض ،
وقبل أن يتمكن حتى من التقاطها ،
قلبت طبق آخر على الأرض ،
ثم حدّقت في الطاولة بجمود ،
تنهد جيانغ تشنغ وهو يحدق بها : “ يا لكِ من فتاة عنيدة !”
ابتسم غو فاي لكنه كتم ضحكته
تصرفات غو مياو أصبحت مألوفة لديه ،
لم تكن عادية لكنها لم تتوقف أيضًا
كان يواجهها كما يواجه نوبات الغضب الصغيرة
التي قد تصدر عن أطفال الآخرين بين الحين والآخر ،
معتاد عليها
جيانغ تشنغ : “ غو إير مياو دعيني أخبرك بشيء ,”
رفع الطبق
وبدأ يمسح الصوص من على الأرض باستخدام منديل ،
“ السبب الوحيد الذي يجعلني أتحمل تصرفاتك هو أنكِ جميلة .
لو كنتِ أقبح كنتِ رحلتِ منذ فترة .”
جيانغ تشنغ : “ هل تعتقدين أنني وسيم ؟”
رمى المناديل في سلة المهملات
ثم تحرك ليقف أمام وجه غو مياو مباشرةً : “ همم؟”
حدقت غو مياو فيه لمدة حوالي عشر ثواني
ثم أومأت برأسها
شعر جيانغ تشنغ بحماس مفاجئ والتفت
برأسه بفخر ، “ سمعت ؟ أختك تقول إني وسيم .”
غو فاي : “ أنت وسيم منذ البداية .”
عندما التفت جيانغ تشنغ لينظر إلى غو مياو مجدداً ،
أمسكت بوجهه بكلتي يديها ،
ثم سحبت أذني جيانغ معًا لتقربّه منها
وقبّلت جبهته
تجمد جيانغ تشنغ للحظة : “ هااه ؟”
استغرق بعض الوقت ثم التفت بسرعة إلى غو فاي
مرة أخرى : “ هل رأيتَ هذا ؟”
غو فاي مندهش أيضًا : “ رأيت ...”
نادرًا غو مياو تعبر عن إعجابها أو كراهيتها بشكل جيد
كانت تحب لي يان لكن دائمًا تظهر وجهًا باردًا حوله ،
فقط تسمح له باللعب بألعابها المفضلة
لكن طريقة تعبيرها عن إعجابها بجيانغ تشنغ
كانت غير مسبوقة
ابتسم جيانغ تشنغ : “ شكرًا يا إير مياو ...”
وعندما حاول أن يقبّل جبهتها أيضًا ، نهض غو فاي
نادى غو فاي لإيقافه : “ جيانغ تشنغ , لا تقبّلها .”
: “ همم؟” كان جيانغ تشنغ مرتبك لكن سرعان ما رد قائلاً :
“ آوه فهمت "
: “ إير مياو,” ركع غو فاي أمام غو مياو وأشار بإصبعه
أمام عينيها, : “ انظري إليّ "
نظرت غو مياو إليه
غو فاي ببطء : “ لا يمكنكِ تقبيل الأولاد ،
ولا يمكنكِ السماح لهم بتقبيلكِ ,
عندما بلغتِ ست سنوات ،
أنا توقفت عن تقبيلك صحيح ؟
لأنكِ كبرتِ ، لا مزيد من القبلات .”
تابعت غو مياو نظرته بكل انتباه
غو فاي : “ لقد أخبرتكِ بهذا من قبل، أليس كذلك ؟”
أومأت غو مياو
غو فاي : “ لذا دعينا نغير الطريقة حسنًا ؟”
حدقت غو مياو في جيانغ تشنغ لفترة طويلة ،
وكأنها تفكر في الأمر ،
وكيف تغير طريقتها ،
و أخيرًا ، مدّت يدها وصفّقت أصابعها في وجهه
ثم أعطته إشارة الإعجاب 👍🏼
: “ هاي !” أسرع جيانغ تشنغ وهو يصفق أصابعه
ويرد لها الإشارة : “ أنتِ الأروع .”
ابتسمت غو مياو، ثم تابعت النظر
إلى الصلصات على الطاولة
غو فاي : “ ساعدها في ذلك ،
قدرتها على التحمل والتركيز محدودة جدًا "
: “ حسنًا .” قال جيانغ تشنغ وهو يسكب الصلصات المتبقية
و راقبته غو مياو بتركيز
وضع غو فاي الموقد والمقلاة على الطاولة :
“ الآن يمكننا أن نأكل ,
هل نخرج الكيك أيضًا ؟”
قال جيانغ تشنغ وهو لا يزال يرفض النظر إلى الكيك
التي صنعها غو فاي : “ لا، لا تخرجها بعد ,
بعد أن ننتهي من الأكل ،
عندما يحل الظلام تمامًا ، حينها نخرجها .
تلك الكيك تحتاج إلى جو خاص ،
فهي أول مرة في حياتي أتناول كيك صنعها حبيب… زميلي
في المكتب ، أريد أن أفاجئ نفسي .”
قال غو فاي وهو يصفق بيديه : “ زميلك في المكتب ,
هل سبق وأن صنع لك زملاء آخرون كيك ؟”
قال جيانغ تشنغ وهو يحدق فيه بنظرة حادة :
“ لا تضغط عليّ "
صفّر غو فاي صفير طويل
لكن جيانغ تشنغ لم يبدأ بعد ،
حتى كانت غو مياو قد التقطت شريحة لحم بسرعة كبيرة
وألقتها في المقلاة ،
و تحركها بعصبية باستخدام عيدانها
تنهد جيانغ تشنغ : “ أيتها الفتاة الصغيرة ,
تحبين اللحم كثيرًا ،
ماذا لو أصبحتِ سمينة في المستقبل ؟”
غو فاي : “ لا مشكلة ، هي تتحرك كثيرًا ,
إذا لم تقيدها ، قد تتزلج طوال اليوم .”
جيانغ تشنغ : “ لوح التزلج الخاصة بها
يحتاج إلى عجلات جديدة ، كلها استهلكت .”
أومأ غو فاي : “ صحيح ,
يجب تغييرها وهي نائمة ،
وإلا ستغضب إذا رأت ذلك .”
جيانغ تشنغ : “ هل تراقب العجلات ؟”
رد غو فاي وهو يقلب قطعة اللحم التي كانت غو مياو
تدقها بعيدانها : “ هي عادةً تركز على اللوح نفسه ،
طالما لم يتغير اللوح فليس هناك مشكلة .”
الأكل بهذا الشكل كان أكثر راحة من الخروج لتناول الطعام ،
كانوا يأكلون كما يرغبون ، بلا أي هموم
لكن أحيانًا تحدث مواقف غير مريحة ،
مثل دخول شخص إلى المتجر لشراء شيء
أثناء تناول الطعام
دخلت الخالة لو التي تسكن الطابق العلوي ،
وحيّت غو فاي أولًا
“ نأكل ؟”
وعندما رأت جيانغ تشنغ تجمدت للحظة :
“ أهذا… جيانغ تشنغ ؟
ابن لي باو …”
نظر جيانغ تشنغ إليها لكنه لم يتحدث
وقبل أن تتابع الخالة لو كلامها ، قاطعها غو فاي :
“ خالة لو جئتِ لشراء الزيت أليس كذلك ؟”
“نعم، جئت لشراء الزيت,” أومأت الخالة لو
وهي ما زالت تراقب جيانغ تشنغ عدة مرات : “ هل هو…”
: “ سآتي به لك,” رد غو فاي وهو يقف
ويتوجه إلى الرفوف ليأخذ زجاجة زيت : “ أهذا زيت فول
الصويا الذي اشتريتهِ المرة الماضية ؟”
الخالة لو : “ صحيح ، صحيح , دافاي حقًا لديك ذاكرة قوية .”
رد غو فاي وهو يقف خلف الكاشير : “ أستطيع تذكر الزبائن المعتادين ,”
وقال السعر ،
ثم انتظر منها أن تدفع المال : “ هل أنتِ مستعجلة للطهي ؟”
أعطته الخالة لو المال : “ نعم ,
نسيت أن أشتري الزيت قبل أن أترك المقلاة على النار .”
أعطاها غو فاي الباقي بسرعة وسلمها الزيت :
“ عجلي إذاً ، لابد أن حفيدك الأكبر
قد بدأ بالصراخ من الجوع .”
: “ لقد بدأ بالفعل !” ردت الخالة لو بقلق وهي تمسك الزيت
وتركض للخارج : “ ذلك الطفل المزعج !”
بعد أن جلس غو فاي, سمع جيانغ تشنغ يتنهد بصوت منخفض
أخذ غو فاي قطعة من اللحم المطبوخ
ووضعه في وعاء جيانغ تشنغ : “ على الأقل سنة من النميمة ،
سواءً أمامك أو خلف ظهرك ، بلا نهاية .
تستطيع الرد إذا لم تعجبك الأمور .”
ابتسم جيانغ تشنغ : “ صحيح ,
بالتأكيد سيكون هناك مبالغة ، أليس كذلك ؟”
غو فاي : “ مبالغة بالطبع ,
في أوقات كهذه ، إذا لم تُضَف بعض الدراما إلى قصتك
أو قصص الآخرين ، فذلك ممل .
هل تريدني أن أكتشف الآن ماذا يقولون عنك ؟”
: “ لا,” نقَر جيانغ تشنغ بلسانه : “ أستطيع أن أتخيل .
في الماضي لم أتمكن من ذلك ،
لكن الآن عندي الخبرة .”
غو فاي : “ اعتبرها خبرة فعلاً ,
الناس يعيشون حياتهم ويختبرون كل أنواع التجارب ،
وكل هذه التجارب تثبت أنك عشت .”
ضحك جيانغ تشنغ : “ المزيد من الشعر هاه ,
إذن ؟ أنت دليل على أنني عشت أيضًا أليس كذلك ؟ "
ابتسم غو فاي : “ أنا دليل أنك أحببت من قبل ,
و دليل أنك قمت بفعلها .”
: “ اللعنة !” نظر جيانغ تشنغ إلى غو مياو بسرعة
مقارنة بكلمات غو فاي ، كانت ' الـ اللعنة ' من جيانغ تشنغ
أكثر وضوحًا بالنسبة لغو مياو
لم تتفاعل مع كلمات غو فاي ،
بل رفعت نظرها فقط عندما سبّ جيانغ تشنغ
قال جيانغ تشنغ على الفور : “ اللعن خاطئ .”
أومأت غو مياو،
ونقرت بأصبعها وأعطت إشارة إعجاب 👍🏼
نظر جيانغ تشنغ إلى غو فاي بدهشة : “ هل يمكنها النقر بأصبعها الأيسر أيضًا ؟
ألم تكن النقرة باليد اليمنى قبل قليل ؟”
ابتسم غو فاي : “ نعم , لكنها نادرًا تفعل ذلك .
عادةً تحب التصفير .”
وضعت غو مياو عيدان الطعام جانبًا ،
ونقرت بأصابعها بكلتا يديها
ثم عرضت إشارة إعجاب بأصابعها
ضحك جيانغ تشنغ : “ يا إلهي
لا أستطيع فعلها بيدي اليسرى ,
أنتِ رائعة، يا مياو الجميلة .”
بعد أن انتهوا من الطعام ،
أخذوا فترة من الراحة
أراد غو فاي أن يأخذ غو مياو للنوم
ويأكل الكيك مع جيانغ تشنغ فقط ،
ولكنه وعد غو مياو قبل قليل
بأنها يمكنها اللعب بالتزلج إذا أخذت فترة من الراحة نصف
ساعة بعد الطعام ،
لذا لم يكن أمامه خيار سوى الجلوس عند مدخل المتجر
يراقب جيانغ تشنغ وغو مياو يركضان صعودًا وهبوطًا
في الشارعين وهما يلعبان
كان لا يزال هناك وقت كافي ،
ففحص غو فاي هاتفه
——- سيلعبان قليلاً ،
ثم سأخذ غو مياو للعودة إلى المتجر لتناول الكيك ،
ثم… ستأتي والدتي لمراقبة المتجر صباحًا غدًا ،
فيمكنني أن أنام حتى الظهيرة كما حدث اليوم ،
ثم سأخذ غو مياو إلى العلاج بعد الظهر …..
اليوم التالي لن يكون بهذه السهولة ،،،
سيكون عليّ البدء في تنفيذ الأعمال ،
وسأبدأ أيضًا العمل في جلسة التصوير التي قدمتها إلى جيانغ تشنغ بعد غد
عطلة الصيف هذه أقصر من المعتاد …
حقًا أنا مشغول جدًا…
شعر غو فاي بالإحباط قليلاً عندما أدرك أن أفكاره
كانت مرتبطة بين الأنشطة المتحررة لهذه الليلة
والأنشطة المزعجة لكسب المال في الصيف
نقَر بلسانه وأعاد أفكاره
أخرج تلك الورقة الخاصة بجيانغ تشنغ من جيبه مجدداً
———- اههخ الكتابة فعلاً بشعة
صرخ جيانغ تشنغ وهو يمر بجواره على التزلج : “ غو فاي !”
ربما قد رأى الورقة في يده
لذا أعطاه إشارة بسبابة يده الوسطى عندما نظر غو فاي نحوه 🖕🏼
صفّر غو فاي صفير طويل
بعض أجزاء الملاحظات كانت لا تزال مفيدة
باستثناء الخط القبيح ،
كانت مهارات الطالب الشويبا في كتابة الملاحظات عالية جدًا ،
واضحة وموجزة ،
سهلة الفهم والتعلم ،
علاج شامل للجميع ،
فعّال 100% مع جيانغ تشنغ …
تنحنح غو فاي وسيطر على أفكاره الشاردة قليلاً
ولكن عندما مرّ جيانغ تشنغ بجانبه في المرة الثانية ،
أفسد خصره الذي ظهر عندما انساب قميصه لأعلى
على الفور جهوده
———- كان... التوقيت المناسب تمامًا ،
وعاد غو فاي إلى المتجر فوراً وأغلق باب الغرفة الخلفية
كان السرير الموجود في الغرفة الخلفية يستخدمه عادةً للقيلولة
لم يسبق له أن استمنى هنا من قبل ،
وكانت هذه هي المرة الأولى ...
فتح المجلد على هاتفه ووجد ...
مقطع فيديو لجيانغ تشنغ ..
كان هذا الفيديو قد تم تصويره سرًا بواسطته
المحتوى كان عادي وممل ،
مجرد جيانغ تشنغ نائم على الطاولة أثناء دراسته
لكن جيانغ تشنغ وهو نائم بدا جذاب للغاية ،
خاصةً عندما ينام وسط دراسته
كان يبدو وكأنه يبذل قصارى جهده ليحصل على فترة كافية من النوم
لكي يستطيع الاستمرار في الدراسة ،
نائم بجدية ، وكان يبدو جذابًا جدًا
عندما عاد جيانغ تشنغ إلى المتجر مع غو مياو المتعبة ،
كان غو فاي قد قام بالفعل بتنظيف المكان ،
وغسل أواني العشاء ، ورتب الطاولة
استخدم غو فاي منشفة لمسح العرق عن وجه غو مياو : “ انتظرني هنا ,
سأخذها للمنزل ثم أعود .”
: “ حسنًا ,” جلس جيانغ تشنغ على الكرسي ومدّد ساقيه :
“ أنا متعب للغاية ،
قوتها البدنية شيء مذهل .”
ابتسم غو فاي : “ لا تغار , هي ببساطة لا تعرف ما هو التعب "
عادةً كان يأخذ غو مياو معه في مشوار السير بينما هي تتزلج على اللوح ،
لكن اليوم لتوفير الوقت ،
وضع غو مياو في مؤخرة دراجته
بعد أن أوصل غو مياو وأخبر والدته بأن تراقبها أثناء الاستحمام ،
عاد وركب دراجته ،
ولم يستغرق الأمر حتى نصف ساعة كاملة
كان جيانغ تشنغ قد غطّ في النوم بالفعل
وهو مستند على الكرسي ،
رأسه مائل للخلف وساقاه ممدودتان
: “ جيانغ تشنغ؟” اقترب غو فاي منه بلطف وناداه بهدوء
لم يستجب جيانغ تشنغ
وقف غو فاي خلف جيانغ تشنغ ،
نظر خارج المتجر للتأكد من عدم مرور أحد ،
ثم أنزل رأسه ليعضّ شفتي جيانغ تشنغ بلطف بينما
أمسك بذراعه حتى لا يضربه
كانت ردود فعل جيانغ تشنغ سريعة للغاية
و بحلول الوقت الذي قبّله غو فاي وابتعد عنه ،
على الرغم من أن ذراعه لم تتحرك ،
إلا أن ارتفاع ساقيه كان مذهلًا حقًا
لعن جيانغ فوراً : “ اللعنة !”
استرخى جيانغ في الكرسي بيأس بعدما اكتشف أنه غو فاي
: “ غو فاي كم من الوقت ستستمر في لعب هذه الألعاب المملة…”
ضحك غو فاي ضحكة صغيرة وهو يترك ذراعه : “ لا أعرف ,”
ثم اقترب من أذنه وهمس : “ أنت مرن جدًا أليس كذلك ؟”
: “ ماذا ؟” بدا جيانغ تشنغ مرتبك للحظة :
“ انقلع ، أنت حقًا شاب جيد من جيل العصر الجديد "
غو فاي : “ هل تريد أكل الكيك ؟”
جيانغ تشنغ : “ لا تغير الموضوع !”
: “ إذاً لا للتغير الموضوع ,” نظر إليه غو فاي
من جانب الثلاجة : “ لنستمر في مناقشة مرونتك ؟”
أشار جيانغ تشنغ إلى الثلاجة : “ أكل الكيك "
الكيكة التي صنعها غو فاي يجب أن تكون أقل من نصف كيلو ،
أصغر من الكيكة التي اشتراها أمس التي كانت بوزن كيلو ،
لكنها كانت جميلة ، وبنكهة الشوكولاتة
الغلاف الخارجي عبارة عن شوكولاتة بيضاء بالكامل ،
مليئة بالورود ،
مع وجود كرز صغير في المنتصف
كان اللون الأساسي بسيط ولكن النمط معقد ،
مع نقاط حمراء صغيرة لافتة للنظر
جيانغ تشنغ بصدق : “ مهاراتك ليست سيئة غو فاي !
كنت أظن أنه يمكن أن تصنع بعض الأزهار المعوجة
على الأكثر ،
لم أتوقع أن تصنع ورود بهذه الاحترافية !”
ابتسم غو فاي : “ كنت ألعب مع إير مياو سابقًا "
. “ أين الكلمات؟” نظر جيانغ تشنغ إلى الأزهار على الكيك : “ ألم تقل أن هناك كلمات ؟
الآن لا يوجد مكان لكتابتها ، أليس كذلك ؟”
: “ هناك " غو فاي أدار الكيك نحو جيانغ تشنغ نصف دورة
فقط عندها لاحظ جيانغ تشنغ أن هناك مساحة على جانب الكيك دون ورود ،
وقد كُتب فيها الكلمات
كان جيانغ تشنغ قد شاهد هذه الكلمات من قبل ،
و دائمًا يتذكرها ——
تلك هي الكلمات في الرسالة التي أرسلها له غو فاي
[ أريد أن أستمر في النظر إليك طيلة حياتي ]
شعر جيانغ تشنغ فجأة بحرارة في عينيه : “ اللعنة "
لقد قرأ هذه الرسالة مرات عديدة ،
وكان يراها كلما فحص تاريخ محادثاته ،
لكنه لم يشعر أبدًا كما شعر الآن ،
وفجأة أصبح غير قادر على السيطرة على مشاعره ،
سأل غو فاي : “ ما الأمر ؟”
: “ لا شيء,” تنفس جيانغ تشنغ بعمق ،
ثم صنع صوت خفيف بأصابعه :
“ هل كتبت الكلمات بنفسك ؟”
أجاب غو فاي : “ نعم "
نظر جيانغ تشنغ إلى السطر المكتوب : “ كتبتها … بشكل جيد جدًا ,
أفضل من… مني "
غو فاي : “ هل هذا مديح ؟”
: “ أليس هذا مديح ؟” ألقى جيانغ تشنغ نظرة عليه
: “ أفضل منك في الكتابة ,” نظر غو فاي إليه أيضًا :
“ هل هذا يُعتبر مدح ؟ ~ "
: “ انقلع ، اكتشفت أنك شخص مزعج للغاية ،
سأعلمك درسًا ولكن ربما في وقت لاحق ,” أخرج جيانغ تشنغ
هاتفه : “ ارفع الكيك ، أريد أن ألتقط صورة "
ابتسم غو فاي ورفع الكيك ،
ممسكًا بها أمام نفسه : “هكذا ؟ "
نظر جيانغ تشنغ إلى غو فاي من خلال الشاشة : “ ابتسم "
كشف غو فاي عن أسنانه
عبس جيانغ تشنغ :
“ هل يمكنك الابتسام بشكل أكثر أناقة ؟”
ابتسم غو فاي مرة أخرى
التقط جيانغ تشنغ الصورة ،
غو فاي على وشك وضع الكيك ،
لكن جيانغ تشنغ حرك يده : “ لا تتحرك ،
أريد تصوير فيديو "
رفع غو فاي الكيك مجددًا
بدأ جيانغ تشنغ التسجيل : “ تحدث "
غو فاي : “ ماذا أقول ؟”
: “ قل ,” قام جيانغ تشنغ بتكبير الكاميرا :
“ هل تحب جيانغ تشنغ ؟”
ابتسم غو فاي : “ أحبه ,
أحبك جدًا جداً جداً .”
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق