القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Extra5| رواية آرها

 Extra5


عنوان الفصل: الإحتمال الوحيد (الجزء الرابع) 


“نبيع الآيس كريم! آيس كريم بالشوكولاتة، آيس كريم بنكهة الفانيليا، وأنواع مختلفة من الثلج المبشور. تعالوا وجربوا!”


ارتدت فتاة شابة ممتلئة قليلا آذان أرنب في مدينة الملاهي، حاملة لافتة مكتوبة على لوح خشبي صغير بابتسامة مبهجة وهي تغري العملاء.


بدت وكأنها طالبة تستفيد من إجازتها الصيفية للعمل بدوام جزئي. كان هناك جو من الحيوية الشبابية من حولها، وخديها محمرين من الشمس، وشفتاها كانتا فاتنة وممتلئة مثل حبة الكرز التي توضع على قمة كعكة الجبن. على الرغم من وجود بضع بقع من حب الشباب على جبينها، إلا أنها ظلت رائعة بشكل ساحر.


تجمعت مجموعة من طلاب المدارس الابتدائية، يرتدون قبعات شمسية صفراء خاصة برياض الأطفال، ويثرثرون مثل سرب من العصافير.


"عمتي! أريد آيس كريم بنكهة الفراولة!"


"لقد كنت هنا أولًا! أريد ثلاثة!"


"هل يمكنني لمس آذان الأرنب خاصتك أيتها الأخت الكبرى؟"


حافظت فتاة الأرنب على ابتسامة مشرقة ومريحة للجميع. ومع ذلك، لاحظ شوي مينغ أنها وضعت حصص سخية من الآيس كريم الكريمي لكل طفل نادها بـ 'الأخت الكبرى' وأعطته قبل الآخرين. كان على أولئك الذين خاطبوها بـ 'العمة' الانتظار لفترة أطول قبل تلقي لهم حصص أصغر بكثير.


وقف شوي مينغ والتنين الصغير في مكان قريب يشاهدان. دون وعي، لعق التنين الصغير الشعل شفتيه. "أريد بعض الآيس كريم أيضًا، مغرفة، ماتشا، ومغرفة شوكولاتة."


قال شوي مينغ بلا رحمة، "لا تفكر في الأمر حتى. لن أشتري لك حتى واحدة. وهذه مجرد لعبة. لا يمكنهم رؤيتنا، ولا يمكننا تناول الآيس كريم هنا على أي حال. هل تفهم؟"


قام التنين الصغير بلف عينيه، في محاولة لإنقاذ كرامته المفقودة بسبب الآيس كريم. "لقد كنت أتحدث فقط."


تجاهله شوي مينغ، ونظر نحو الحشد. "يبدو أن هذه رحلة ميدانية ربيعية تنظمها روضة أطفال. دعنا نبحث عن مو ران."


لم يكن عليهم البحث لفترة طويلة.


كان مو ران من عائلة فقيرة ولم يكن جذابًا عندما كان طفلًا، لذلك لم يكن لديه العديد من الأصدقاء. بطبيعة الحال لن يقف مع الأطفال الآخرين في شاحنة الآيس كريم، وينفق ما يكفيه من المال لمدة أسبوع من وجبات الإفطار الرخيصة على مغرفة من الآيس كريم التي ستذوب في لحظة.


جلس بمفرده تحت ظل شجرة، وعيناه السود ثابتتان باهتمام على زملائه. سال لعابه مما جعله يلعق شفتيه دون وعي في محاولة لقمع رغبته.


شابهت أفعاله أفعال التنين الصغير الذي يتوق إلى الآيس كريم.


حاول شوي مينغ كتم ضحكته.


شعر التنين الشعلة الصغير بالإحراج. "ما الذي تضحك عليه؟ لا تضحك!"


لم يكن لدى مو ران آيس كريم، ولا أصدقاء، وتحتوي حقيبته عددًا قليلًا الوجبات الخفيفة.


جلس بمفرده تحت شجرة كبيرة، ومضغ قطعة خبز جافة في الظهيرة ونثر الفتات بجانب الجذع، وهو يركز بشدة على النمل الذي شكل خطوطًا لمشاركته وجبته البسيطة.


"لا تقاتلوا، سيحصل الجميع على حصته"، تمتم مو ران بهدوء، وعانق ركبتيه وهو يشاهد النمل. لا بد أنه كان يشعر بالملل الشديد، لأنه أعطاهم أسماءً حتى.


"ليونغ تشيو واي، القطعة التي تحملها كبيرة جدًا، لن تتمكن من رفعها. هل تريد أن تبدلها بواحدة أصغر؟"


"غو ديغانغ، يجب أن تكون أكثر مراعاة. من الواضح أن جين تشي شينغ أخذ تلك القطعة أولًا. لا يمكنك التنمر على من يصغرك سنًا... أوه لحظة، في الواقع، أنتما الاثنان في نفس العمر..." (هذي اسامي النمل) 


كانت البهجة من حوله تبدو غير مرتبطة به، إذ جلس شوي مينغ والتنين الصغير، رفيقاه غير المرئيين، على جانبيه، مما خلق انطباعًا بوجود ثلاثة كائنات غير مرئية تحت الشجرة.


عامله الأطفال والمعلمون الآخرون على حد سواء كأنه غير موجود. من اللافت للنظر أن مو ران لم يشعر بالإحباط أو يصب بالكآبة بسبب هذا؛ بدلًا من ذلك، كان يستمتع كثيرًا مع أصدقائه النمل.


عندما التحق مو ران بالروضة، كان هناك مسلسل درامي رومانسي شهير بعنوان 'عودة الأمير الخنزير'، قد أثار ضجة واسعة وكان مشهوراً في جميع أنحاء الصين وهونغ كونغ وتايوان، ونجح في أسر قلوب الكثيرين. وكان الصغير، الذي بدا مأخوذاً بالعرض، يتمتم قائلاً،


"شياو يانزي، لا تنتزع الطعام من أخوتك. لا يزال لدي المزيد من الخبز."


“آه-تشي وي، لقد سلكت الطريق الخطأ… تل النمل هنا…”


ربما أثارت شدة تركيزه فضول الآخرين، فقد اقترب منه الطفل الأكثر سمنة في الروضة، واهتز خديه الممتلئين بطريقة تهديدية. وعندما سمع مو ران يوجّه التعليمات إلى 'تشي وي'، فتح الصبي السمين عينيه على اتساعهما وقال: “ماذا تفعل؟ مع من تتحدث؟”


أوقفه مو ران بسرعة. "لا تقترب أكثر، ستدوس على مدينتي المحرمة."


دُهِش الصبي السمين. 


أشار مو ران إلى مجموعة النمل وقدمهم بابتسامة للصغير قائلاً: “انظر، هذا ليونغ توني، هذا غو ديغانغ، هذا لين جيمي، هذا تسي نيكولاس، وذاك الذي يمتلك فتحات أنف كبيرة، هذا آه كانغ…”


بنظرة قلقة، قال الصبي السمين، "هل أنت محموم؟ النمل ليس لديه أنف."


أوضح مو ران بصبر.  "أنا لست كذلك. أنا بخير، النمل لديه أنف، عليك أن تنظر عن كثب. وهل ترى ذاك ذي اللون الأحمر؟ هذه لين روبي."


ارتجف الصبي السمين. "ومن أنت؟"


فكر مو ران في الأمر بجدية وأعلن بحزم، "أنا والد الإمبراطور".


كان شوي مينغ والتنين الصغير يضحكان بشدة لدرجة أنهما كادا يسقطان من الضحك. لفّ شيوه مينغ ذراعه غير المرئية حول الصغير، والدموع تنهمر من عينيه من شدة الضحك. وقال: “لقد وقعت في حب هذا اللطيف! بعد العمل، لا بد أن أجد مو ران في الواقع وأجعله أخي المحلف!”


ضحك التنين الصغير أيضًا بشدة. "عندها ستكون أميرًا، الأخ المحلف للإمبراطور."


لسوء الحظ، لم يستطع الصبي الصغير السمين تقدير فكاهة مو ران؛ لقد اعتبر مو ران مجنونًا. بعد إلقاء نظرة مرعوبة، استدار وهرب، كان يشبه خزانًا صغيرًا من اللحم يبلغ وزنه ثمانين رطلًا، وتعثر على حصاة على الطريق ولكنه سرعان ما سحب سرواله لمواصلة اندفاعه المحموم.


بعد مرور بعض الوقت، فكر مو ران بفكرة غريبة عن بناء حديقة للنمل.


جلس شوي مينغ جانبًا، يراقب الصغير وهو يبني جسورًا بأغصان الشجر، ويستخدم الأوراق كظلال، بل ويكدّس الحجارة ليشكل سياجًا مصغرًا. ومع ذلك، شعر أن هناك شيئًا ناقصًا. حفر حفرة ضحلة، ونفض يديه الملطختين بالوحل، ثم استدار ليمشي نحو الجدول الصغير في أعماق الغابة.


"إلى أين هو ذاهب؟" سأل التنين الصغير، وفحص حديقة النمل التي بناها مو ران، في حيرة.


ثبت شوي مينغ نظره على الحفرة: "أعتقد أنه قد يحاول إنشاء بحيرة للنمل."


"ألا يعلم أن الماء يتسرب إلى التربة؟"


هذه المرة، قلب شوي مينغ عينيه. "أيها الأخ الأكبر، إنه طفل في الروضة، لا يزيد عمره عن ست سنوات."


بينما كان الرجل والتنين يتجادلان، لمح شوي مينغ من زاوية عينه طفلًا يقترب على الطريق المرصوف بالحصى القريب. تفاجأ، ثم شحب وجهه من الخوف، ودفع التنين الصغير بمرفقه بارتباك قائلاً: “بسرعة! تفقد الوقت! ما هي الساعة والدقيقة والثانية الآن؟”


تعثّر التنين الصغير من قوة الضربة، وصرخ غاضبًا: “ما الذي تفعله؟ تحدث بشكل صحيح، لا تستخدم القوة!”


ردّ شوي مينغ بوجه شاحب، وكأنه رأى شبحًا: “أسرع، أسرع! حدد الوقت! إنه قادم!”


“من؟ من؟” قبل أن يتمكن التنين الصغير من إنهاء كلماته، اختنق وهو يتبع نظرة شوي مينغ وصاح: “آه! يا رحمة السماء!”


بدأوا بشكل محموم في البحث عن ساعة أو أي جهاز آخر يحسب الوقت.


صرخ التنين الصغير وهو يبكي أثناء بحثه، "تشو وانينغ حقًا؟ في هذه الحديقة؟!"


"لقد كنت الشخص الذي قال إنهم مثل عرض اشترِ واحد واحصل على الثاني مجانًا! ما الذي يثير الدهشة في ذلك؟!" كان شوي مينغ غاضبًا لأنه لم يتمكن من العثور على ساعته أو هاتفه.


عوى التنين الصغير. “أسحب كلامي! هما ليسا مثل عرض اثنين في واحد؛ يمكنك فصلهما بعد أن تأخذهما إلى المنزل. إنهما مثل الحشوة ونصفي البسكويت في أوريو!”


بغض النظر عما كانوا عليه، انجذب تشو وانينغ الصغير، أثناء مروره بجانب الشجرة الكبيرة، إلى الفروع والحجارة والأوراق المرتبة بوضوح تحتها، بالإضافة إلى الحفرة غير المكتملة.


توقف للحظة قبل أن يمشي ببطء تحت الشجرة، حيث سقط الظل بلطف على جلده الفاتح. خفض رأسه، وراقب بصمت 'حديقة النمل'. ثم رفع رأسه ونظر حوله.


لم يكن هناك أحد آخر؛ يبدو أنه مشروع مهجور.


تردد تشو وانينغ للحظة. مرتديًا قميصه الأبيض المزخرف بدقة، وبنطالًا أزرقًا فاتحًا، وحذاءً إيطاليًا مصنوع من الجلد المستورد، خطا على التربة الرطبة بجانب الحفرة. وعلى الرغم من اعتراضات شوي مينغ والتنين الصغير الصامتة، بدأ في العبث بـ 'بقايا البناء' التي تركها مو ران.


قال شوي مينغ: "لقد انتهى الأمر".


أعلن التنين الصغير: "دُمر كل شيء".


قالا معًا في تناغم. “قصة تشو وانينغ الرئيسية على وشك أن تُنشط مرة أخرى,”


بالتأكيد، عندما عاد مو ران بزجاجة بلاستيكية مملوءة بالماء من الجدول، فوجئ بالعثور على زائر غير متوقع في ' 'الحديقة'.


"لا تتحرك!"


قفز  تشو وانينغ بدهشة، واقف وتوسعت بعيونه الشبيهة بالقطط وهو يحدق في الطفل القذر الذي يلهث بتعب أثناء اقترابه.


"أنا لم أكن..." أمسك تشو وانينغ بغصن في يده، وشعر بالحرج إلى حد ما. نظر إلى حديقة النمل ثم إلى الطفل أمامه، "كنت فقط..."


قام الطفل الصغير القلق والمغطى بالأوساخ بإغلاق مدخل حديقة النمل، "هذا ليس بناء غير مصرح به ..."


تفاجأ تشو وانينغ.


تحدث مو ران الصغير المغطى بالأوساخ: "لا يمكنك هدمه."


تشو وانينغ: "لم أخطط لهدمه."


صمت مو ران بدهشة لذلك تابع تشو وانينغ، "أعتقد أنه يبدو رائعًا؛ هل يمكنني اللعب معك؟"


وهكذا، وجد الطفلان نفسيهما يلعبان معًا، بطريقة ما.


اقترح تشو وانينغ إعادة بناء الجدار الحجري الذي بناه مو ران سابقا باستخدام أغصان صغيرة. اتفق كلاهما على أنها كانت فكرة جيدة، لذلك بحث تشو وانينغ عن فروع مناسبة وسط الأوراق المتساقطة بينما كان مو ران مسؤولًا عن زراعتها على فترات متساوية في التربة الناعمة.


عملا معًا لإعادة بناء الجدار، حيث وضعوا أكياسًا بلاستيكية في الحفرة وملأوها بمياه الجدول لإنشاء بحيرة صناعية.


جمع تشو وانينغ بعض بتلات أزهار الكرز من مكان ما ونثرها في 'البحيرة'. حتى أنهم وضعوا نملتين صغيرتين على البتلات، كما لو كانوا يستمتعون بركوب قارب الزهرة.


أثناء حفر التربة، تسببت حركات مو ران القوية في رش الطين على ملابس تشو وانينغ باهظة الثمن. لم يهتم تشو وانينغ بذلك. شارك اهتمامًا مع زميل اللعب الصغير القذر الجديد هذا، وكانوا يستمتعون كثيرًا ولم يهتموا بالأوساخ على ملابسهم وأيديهم أو العرق على وجوههم.


كانت عيونهم المشرقة تبدو وكأنها المرصعة بالنجوم المتألقة، بسبب عملهم جنبًا إلى جنب على صناعة جنة النمل الحالمة التي صُنعت بأيديهم الصغيرة.


عندما بدأت الشمس تغرب، استعد أطفال الروضة للعودة إلى مجموعتهم. ولكن جاء تشو وانينغ مع والده، وكان لا يزال يمتلك متسع من الوقت قبل المغادرة.


قال مو ران لزميله في اللعب مترددًا من الفراق وهو يركض نحو الحافلة.: "انتهى من بناء البرج من أجلي."


زينت ابتسامة وجه تشو وانينغ الهادئ عادة. ضحك وأجاب: "بالتأكيد. بعد أن أنتهي، سأطلب من والدي أن يأتي لالتقاط الصور."


"أود رؤيتها في المرة القادمة التي نلتقي فيها."


"حسنًا، سأريك في المرة القادمة التي تتاح لنا فيها الفرصة."


توقف مو ران فجأة، متذكرًا شيئًا ما، وصرخ بقلق: “آه! لقد لعبنا كل هذا الوقت، لكنني لم أسألك حتى عن اسمك!”


توقف تشو وانينغ للحظة، قبل أن يترخى حاجباه وتضيء ملامحه. “حقًا… أنا أيضًا نسيت…”


انفجر مو ران ضاحكًا. "أشعر أننا نعرف بعضنا البعض منذ فترة طويلة بالفعل."


ضغط تشو وانينغ شفتيه معًا، ولم يتحدث، لكن عينيه كانتا تحملان ابتسامة دافئة.


قال مو ران وهو يقلد البرامج التلفزيونية، مادًا يده الصغيرة الموحلة كالكبار: “أنا مو ران، وأنا في الصف المتوسط في روضة سمك المخمور.” لكنه سرعان ما سحبها، مسحها على ملابسه، ثم قدمها مرة أخرى لتشو وانينغ بابتسامة. “تشرفت بلقائك.”


لم يظهر تشو وانينغ أي ازدراء أو تردد وهو يمسك بيد رفيقه الملوثة. تحرك شعره الأسود الناعم برفق مع النسيم. “تشرفت بلقائك أيضًا. اسمي تشو وانينغ.”


تمتم التنين الصغير من الجانب، "فجأة بدأت أعتقد أن الأمر ليس سيئًا.”


فرك شوي مينغ جبينه، وهو يشعر بالصداع، "لا تقل ذلك أعتقد أنني بدأت أتأثر قليلاً أيضًا…”


فزع التنين الصغير، “لا يمكن أن نتأثر أو نسمح بأن تُغسل أدمغتنا! علينا أن نساهم في الهندسة الوراثية!”


“أنت على حق!” تلاشت تعابير شوي مينغ وكأنّه استفاق للتو من حلم، وقال بحزم: “لقد سجلتُ الأوقات والمسارات التي سيظهر فيها تشو وانينغ تقريبًا. دعنا نعيد استراتيجيتنا لهذه الجولة. هذه المرة، سنكون مستعدين وبالتأكيد سنمنع تطور القصة الرئيسية لتشو وانينغ!”

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي