القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch244 | GHG

 Ch244


رفع باي ليو حاجبًا بدهشة خفيفة : 

“ قلتَ إن رئيس صائدي الغزلان جلب ذات يوم عضو جديد 

لتعديل سلاحه ، وكان يخطط لضمه إلى الفريق …

لكن هذا العضو الجديد قال إنه يمكنه الانضمام إلى فريق 

صائدي الغزلان بشرطٍ واحد فقط ، 

وهو أن يطلب منك تعديل سلاحي لأجلي ؟”


مسح الجنرال هوا غان زاوية فمه وقال:

“ نعم ، هذا اللاعب الجديد يعلم أنني أفضل مُعدِّل أسلحة في اللعبة ، 

وقد أصرّ على أن أكون أنا من يُعدّل سلاحك ، 

وأن يكون التعديل متوافق معك بشكلٍ كامل ، 

ليعزز قوتك الهجومية والدفاعية بدرجة كبيرة .”


سقطت عينا هوا غان على يدي باي ليو:

“ فكرة تحويل محفظتك إلى قفاز كانت من اقتراح هذا 

العضو الجديد .

لقد أراد أن تملك قفازات الجلدية السوداء، 

تلتفّ حول يديك بإحكام ، 

وتتناسب مع استخدام السوط ، 

وتُتيح لك الوصول إلى الأوراق النقدية بسرعة دون أن تُصاب بسهولة .

ولأجل ضمّه إلى النقابة ، وافق رئيسنا على مطالبه المتطرفة .”


وأثناء حديثه ، لم يستطع إخفاء الغضب الذي ارتسم على 

وجهه، لكن سرعان ما كبته


“ تفاوض رئيس نقابتنا مع مستثمرك تشارلز ، لتنفيذ طلب اللاعب الجديد .

وهذا يُعدّ إهانةً وخيانةً لجميع مُعدّلي الأسلحة الذين 

يخدمون حصريًا داخل النقابة !”


حرّر باي ليو يديه من على كتفي الجنرال هوا غان وقال:

“ لكنّك وافقتَ مع ذلك .”


تنهد هوا غان بعمق، 

إلا أن صدره ظل مخنوق ،

انحنى برأسه بإحباط وقال:

“…… نعم، لا يمكنني عصيان أوامر الرئيس.”

ثم أضاف بعد لحظات :

“ حتى لو امتلكتَ روحي، فلن أخدم أي شخص آخر غير 

نقابة صائدي الغزلان .”


نظر باي ليو إلى ليو جي يي الواقفة بجانبه وكأنه يسألها، 

فأومأت برأسها وهي تتنهد، 

مشيرةً إلى أنه حان وقت التوقف


كما قال الجنرال هوا غان، 

كان يفضّل الموت على أن يخدم أحد من خارج النقابة


فهو يختلف عن الأعضاء الاحتياطيين المتدفقين، 

ويختلف عن محلل البيانات مثل وانغ شون الذي يتعامل مع 

عدد كبير من الأشخاص؛ 

فسيطرة النقابة على مُعدّلي الأسلحة كانت استثنائية، 

وحتى لو تمكن باي ليو من الحصول على روح هوا غان، 

فإن جعله يخضع سيكون مهمةً شبه مستحيلة


فهم ليسوا كاللاعبين الذين تشتعل رغباتهم باستمرار، 

بل رغباتهم وأرواحهم قد صُقلت وطُهّرت منذ زمن بعيد، 

حتى اندمجت مع كل شيء من حولهم، 

فأصبحوا حصينين ضد السيوف والرماح


هؤلاء لا يتواصلون مع الناس، 

بل فقط مع الأدوات التي وُلدت من رغباتهم، 

إنهم كائنات سلاحية تتجاوز الأشخاص أنفسهم


والنقابة التي ينتمون إليها، 

هي النقابة التي سمحت لهم ببناء سلاحهم المُفضل؛ 

ولولا ذلك، لما اختار المُعدّلون أن يكرّسوا أنفسهم لها


إنهم لا يخونون سلاحهم ، فضلًا عن أن يخونوا النقابة التي 

ساعدتهم على صناعته — ولذلك ، 

فهم أكثر أعضاء النقابة ولاءً


والجنرال هوا غان هو أفضل مُعدِّل ، 

وبالطبع أكثرهم صلابةً وعناد


ولو لم يُمسك مو سيتشينغ بالمتدرّب من البداية ، 

لما تفوّه هذا الرجل بكلمة واحدة


بعد أن تلقى إشارة من ليو جي يي، 

غيّر باي ليو نبرته بهدوء وقال:

“ لن أطلب منك أن تخدمنا طوال الوقت ، 

نحن فقط نريد أن نعرف السبب .

عليك أن تحمي نقابتك ، وأنا عليّ أن أحمي لاعبي نقابتي ….” ابتسم باي ليو: “هل يمكنك أن تعطيني بعض المعلومات المفيدة؟ 

مثل، من هو ذلك اللاعب الجديد الذي طلب منك تعديل سلاحي ؟”


السؤال الذي طرحه باي ليو لم يمس أسرار النقابة الجوهرية، 

فهؤلاء اللاعبين سيضطرون عاجلًا أم آجلًا للظهور أمام الآخرين


تردد الجنرال هوا قانغ طويلًا، ثم اختار أن يتكلم:

“ لست متأكد تمامًا من هو، 

عندما أحضره الرئيس، كان يرتدي قناع مغطًى بالدم ،،

لكن سلاح مهارته كان مسدس لعبة بلاستيكي أخضر طويل جدًا "


أخذ باي ليو يتلاعب ببطء بالخطاف الطويل بجانب الغلاية:

“ السيد هوا، هذه المعلومات لا تصلح لتوديعنا بها .”


الجنرال هوا :

“ لن أخبرك بماهيّة مهارته ، 

لكن يمكنني أن أخبرك بما حدث أثناء التعديل .

كان المسدس أشبه بمسدس إشارات بلاستيكي غريب ، 

ذاب في أقل من ثانية بُعدية بعد وضعه في الحمم ….”

تجعدت جبين هوا قانغ وهو يتذكّر:

“ لقد عدّلت الكثير من الأسلحة ، 

ولم أرى سلاح كهذا قط، ولا مالك غريب مثله. 

حين بدا أن السلاح قد ذاب، 

كان ذلك الشخص يجلس بجانبه، يُدندن بلا أي استعجال .

لم يكن أمامي خيار سوى الاستمرار في وضع المواد داخل 

الحمم لمحاولة استخراج السلاح ، 

كنت أحاول تشبع ذوبانية الحمم حتى تترسّب بقايا المسدس ….”


بدت على وجهه نظرة مضطربة وهو يتابع :

“ … لقد رميت نصف مخزون المستودع في الحمم، 

ومع ذلك لم تتحرك الحمم على الإطلاق، 

وعندها أدركت أن هناك خطبًا ما ..

المواد لم تذب ، بل التُهِمت بالكامل من قِبل ذلك المسدس !


رميت كميات هائلة إضافية ، 

حتى أصبح المستودع خالي تقريبًا، 

ومع ذلك لم يشبع المسدس . 

في النهاية، اضطر الرئيس إلى الذهاب إلى تشارلز لشراء 

مواد جديدة، 

وهناك تواصل معه .”




تنهد هوا غان تنهيدة طويلة :

“ وافق تشارلز على تزويدنا بكمية هائلة من المواد مجانًا، 

لكن في المقابل طلب مني تعديل أسلحة فريق كامل لصالحك .

ظللت أراهن بالمزيد والمزيد من المواد ذلك اليوم، 

حتى أنني راهنت بعدد من القطع المقطوعة من أسلحة مهارية، 

لكن المسدس لم يترسّب أبدًا ، 

كان كالثقب الأسود الهائل ، لا يشبع ، 

يبتلع رغبات وأرواح الآخرين .

…… لم أرَى في حياتي سلاح مهارة بهذه الدرجة من الجشع .”


نظر هوا غان إلى الغلاية المتوهجة بالنار بشرود:

“ في النهاية ، أحضر الرئيس قطعة من جلد محفظة 

متّسخة حصل عليها من تشارلز ، 

وقال إنها بقايا لتحول سلاحك الأولي .

ألقيت هذه القطعة في الحمم ، 

فغلت الحمم بشدة ، ورأيت بقايا المسدس الذي كان قد ذاب، 

تتجمع حول هذا الجلد وتتراكم، 

كما لو أنها بلورات تترسّب من محلول مشبع .”


رفع هوا غان بصره إلى باي ليو، وصوته جاف:

“ كانت الحمم على وشك الجفاف حينها تجسّد قنّاص من قاع القِدر ، 

فقط لكي أراه… وأبدأ في الخوف منه .


إذا كان تحويل القفاز هو ما جعلني أشعر بأنني مُقيَّد ، 

فإن ذلك المسدس جعلني أشعر وكأنني أحدق في هاوية… 

هاوية عميقة لدرجة أن من يحدّق فيها، تُبتلع روحه، 

ولا تعود .”


تانغ إردا، الذي كان صامتًا على الجانب ، تنفس بعمق 


أسقط باي ليو الخطاف الطويل، وكأنه شعر بشيء، 

ومرر إصبعيه على الحلقة المعدنية عند فتحة قفازه، 

وضيّق عينيه


لاحظ هوا غان نظرة باي ليو وتنهد تنهيدة طويلة:

“ يبدو أنك خمنت الأمر… نعم، 

تلك الحلقة المعدنية على قفازك، هي مادة من ذلك المسدس .

وليست مجرد بقايا، بل مادة أساسية .


ذلك اللاعب الجديد ذو القناع الدامي ، 

بعد حصوله على ذلك المسدس ، 

سألني عن المواد التي أحتاجها لتعديل القفاز . 

سلاح المهارة غير الهجومي كالقفازات من الصعب جدًا تعديله ، 

لكن ذلك الشخص لم يهتم أبدًا بعملية تعديل سلاحه ، 

بل كان مهتم جدًا بسلاحك .


أخبرته أنه إن لم تكن قوة معصمك قوية كفاية ، 

فعادة يُفضّل أن تكون القفازات خفيفة . 

لكن حينها، معظم المواد الممتازة لم تكن متاحة لتعديل قفازك، 

لأنها ثقيلة جدًا، 

وبالتالي لا ترفع من قيمة السلاح الأساسية ….”



أخذ الجنرال هوا غان نفسًا عميقًا وتابع :

“ عندما سمعني أقول هذا، 

سألني إذا كان مسدسه متقدم بما فيه الكفاية ليتم استخدامه كمواد .

أجبته أنه كافٍ ، كافٍ تمامًا ، 

لكن مسدسك هو بالفعل سلاح معدّل بالكامل ، 

وإزالة جزء منه من أي مكان كان سيتسبب في تدمير تكامل سلاحك ….

وفي ذلك الوقت ، كان قد أقام اتصال روحي مع السلاح 

المعدّل بالكامل، 

وهو مشتق من سلاحه الخاص ، وكان سيشعر بألم الحفر 

في قطعة صلبة من هذا السلاح ، 

حتى لو كان الأمر بسيط .

لكن قال لي، لماذا يجب عليك استخدام سلاح ذا حافة إغلاق؟ ' "


تجعدت ملامح وجه الجنرال هوا غان وكأنه رآى وحش : 

“ ثم قام ذلك الشخص بسحب نواة مسدسه الخاصة، 

وألقاها في الحمم ومشى بعيدًا .

…… لقد قمت أيضًا بتبريد السلاح إلى حد ما في تلك اللحظة، 

لكن كان الأمر كما لو أن نواة مسدسه ذابت حرفيًا ولم ترد على الإطلاق ….”


نظر الجنرال هوا غان إلى الحلقة المعدنية على حافة قفاز 

باي ليو بعينين معقدتين، وقال:

“ لكن اليوم ، اللحظة التي خرج فيها قفازك من الفرن، 

رأيت هذه الحلقة المعدنية وعرفت أنها مادة نواة مسدسه .”


صمت باي ليو لحظة، ثم نهض وقال:

“ السيد هوا غان ، أعدك كـ باي ليو أنني لن أستخدم روحك 

في أي شيء ضار بنيتك الأصلية بعد هذه التعاون، 

ولكن وفقًا لذلك ، آمل أن تبذل أقصى جهدك في تعديل 

أسلحة فريقي في هذه المناسبة .”


ثم رفع باي ليو يده، 

وتبادل مو سيتشينغ نظرات مشككة مع الجنرال هوا لبضع 

ثوانٍ ثم حرر قبضته عن التلميذ


سقط التلميذ على الأرض، في حالة ضعف، 

وتراجع إلى كرة من الخوف وهو ينظر إلى الرجال


نظر الجنرال هوا غان بدهشة إلى باي ليو، 

الذي أطلق سراحه بسهولة، 

وتوقف لفترة طويلة و شمأز ويقول:

“ خذ مال الرجل وكن مخلصًا له، الرجال مذنبون، 

الأسلحة ليست مذنبة ، مهما فعلت ، أسلحتك بريئة .

لن أحسب أخطاءك ضد السلاح ، وسأعامله جيدًا بالطبع .”


أومأ باي ليو برأسه بإعجاب ، ثم ابتسم وقال:

“ بعيدًا عن ذلك ، بالطبع لدي طلب غير لطيف للسيد هوا غان ….

أود أن أضع طلب خارجي باسمك إلى مُقيّم نقابة الملوك .”


سأل الجنرال هوا غان :

“ ماذا تريد تحديده ؟”




قال باي ليو، وهو يضع يديه معًا وعيناه مغطاة:

“ هذه القفازات على يدي .”


أخذ الجنرال هوا غان الحديث بفهم وقال:

“ وكل الأسلحة التي عدلتها من قبل، صحيح؟ 

لا بأس، 

يمكنك تحديدها بحرية وسأضع طلباتك .”


بعد ذلك، وقف المُعدّل ، الذي لم تعد روحه بين يديه ، 

وربت على بنطاله ووقف ، 

ثم ساعد التلميذ المترنح على الوقوف


تصرف الرجل كما لو لم يحدث شيء، 

ومزق مخلب القرد الذي كان مو سيتشينغ يمسك به 

التلميذ ليضع عليه عدسة مكبرة ويبدأ في دراستها بجدية


جلس باي ليو في الزاوية ، 

وعيناه منخفضتان وهو يفحص القفازات على يديه


كان تانغ إردا يقف خلفه في لحظة ما وتحدث بصوت خافت :

“…… إنه المهرج.”


باي ليو : “ اووه ، كنت قد خمنت ذلك .

لكن تساي بومينغ له سبب لفعل هذا من أجلي ، 

المهرج لا يجب أن يعرفني الآن .

ولكن مجدداً ، كل خطوة له كانت وكأنما يعرفني بشكل 

خاص …” أغلق باي ليو عينيه نصف إغلاق : 

“ إذا كان المهرج يعرف ما هي مهاراتي وما سأفعله ، 

فإن تصرفه في جعل هذا المُعدّل يشارك في تعديل أسلحتي 

من تلقاء نفسه، 

يشبه إلى حد كبير تغليف هذا التعديل كهدية لي.”


قال تانغ إردا بصوت هادئ:

“ المهرج يعرف أنه يمكنك استخدام مهاراتك للسيطرة على هذا المُعدّل .”


شد باي ليو طرف قفازه ونزعه ، 

نظر بتفكير إلى الحلقة المعدنية على جانب القفاز وقال:

“ وأيضًا هذه المادة ، 

أخذها على عاتقه لدمج أفضل المواد لتصحيح الوضع ، 

ثم انتظرني فقط لاستلامها .

أنا أعرف ما فعله ، لكن السؤال هو، لماذا فعل ذلك ؟”


تانغ إردا : 

“ إذا كان أي خط زمن آخر ، 

يمكنني أن أرى لماذا سيقوم المهرج بذلك .”


نظر باي ليو إلى الأعلى ، 


تنهد تانغ إردا وشعر بمشاعر غريبة : “ أفضل المواد ، أفضل المُعدّلين …

المهرج في خط الزمن الآخر كان دائمًا يقدم لك الأفضل 

لأنه في عينيه ، لا يستحقك سوى الأفضل .”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي