القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch302 | GHG

 Ch302


سبيدز يحمل باي ليو على ظهره ويقفز على الأغصان التي 

كانت أقل ازدحامًا بالجثث، 

يتحرك بقفزات واسعة وسريعة


و باي ليو يركب عليه بوضعية غير مستقرة


ولتثبيت باي ليو، أمسك سبيدز أولًا بساقه، 

ثم رفع يده للإمساك بفخذيه، ثم…


وفي منتصف الحركة، 

أنزل باي ليو ساقيه بهدوء، 

منتقلًا من وضعية الجلوس على كتفي سبيدز إلى التعلّق على ظهره، 

ووضع اليد التي كانت على وشك أن تمتد إلى مؤخرته على 

جانب سبيدز وقال بهدوء:

“أستطيع أن أتمسّك بنفسي، لا داعي لأن تساعدني.”


أصدر سبيدز صوتًا دون أن يعي، ثم أصبحت حركته، 

وهو يسحب يده ليخرج السوط، باردة فجأة


خرج السوط الأسود اللامع من يده فجأة، 

يلتف في الهواء مثل أفعى سامة


وضرب به جثة كانت قد قفزت على أحد الأغصان، 

فكاد أن يشطرها نصفين


نظر باي ليو إلى الوحش الجثة الذي سقط من الهواء، 

ومنتصف جسده غائر:

“هل تعمّدت أن تتحكم في قوتك حتى لا تشطره تمامًا؟”


“نعم.” أجاب سبيدز


ثم ضرب بالسوط من دون أن ينظر للخلف، 

بنفس القوة تقريبًا


كل ما فعله أنه تسبب في غائرة بمنتصف جثة أخرى، 

أوقف حركتها، لكنه لم يُلحق بها ضرر كافي ليقسّمها


وأخذ سبيدز ثانية ليشرح لباي ليو باختصار:

“ هذه الأشياء لا تموت بالضرب . 

وإذا تحطمت، فعددها يزيد ، وهذا أمر سيء .”


أثار هذا فضول باي ليو فجأة، فسأله:

“ كنت متهور جدًا في قتالك في الألعاب السابقة . 

تقتل الوحوش دون أن تهتم بعددها أو نوعها . 

لماذا أصبحت حذرًا جدًا في هذه اللعبة ؟”


نظر سبيدز إلى باي ليو ببرود وقال:

“ لأن هذه الوحوش لا تأتي من أجلي . إنها تأتي من أجلك .”


لم يقل سبيدز كل شيء، 

لكن باي ليو فهم بالفعل ما يقصده هذا الرجل


عمّ الصمت للحظة


وما إن انتهى سبيدز من كلامه، 

حتى طار جذع جثة بأحشائه المكشوفة من الخلف نحو باي ليو، 

لكنه ضُرب بقوة بسوط سبيدز الذي لم يُظهر أي رحمة، 

فانطلق بعيدًا


حتى عندما كان يبعد تلك البطن المتعفّنة المتحلّلة، 

كان سبيدز يتحكم في ضربته بدقة لدرجة أن أي عضو 

داخلي لم يسقط، 

ليضمن أن عدد الوحوش لا يزداد


ظل باي ليو صامت للحظة، ثم غيّر الموضوع كأن شيئ لم يكن:

“ ألا تريد أن تسألني لماذا تم اختطاف القاضي والبقية ؟ 

الأمر متعلق بزملائك في الفريق . 

وبالنظر إلى قوتهم، فإن هذا شيء غريب .”


: “ أوه ...” أومأ سبيدز وكأنه تذكّر الأمر لتوّه، 

ثم تابع حديث باي ليو دون أي اهتمام خاص، قائلًا:

“ تم تقييدهم ، لكن ما علاقتي أنا بذلك ؟”


باي ليو: “…”


باي ليو ببطء:

“ أنت زميلهم في النقابة . 

ومن جميع النواحي، من المفترض أن تُبدي بعض القلق بشأن سلامة زملائك الآن .”


فهم سبيدز بسرعة، وقال فورًا:

“ سأقلق عليهم الآن ! "


أخرج جرس ذهبي من عند خصره، 

بحجم نصف كف اليد

وعندما نظر باي ليو إليه باستفهام، 

شرح سبيدز:

“ هذا عنصر مكافأة من حصار قديم في اللعبة . 

اسمه أجراس التوأم . 

عندما يهتز جرس واحد ، يهتز الآخر أيضًا .

لقد خضنا الحصار ثلاث مرات ،  

وتوجد ستة أجراس بالمجموع ، 

جميعها مرتبطة بعلاقة اهتزاز متبادلة . 

إذا اهتز أحدها، تهتز الخمسة الأخرى . 

وفي بعض الحصارات القديمة أو السابقة للعصر الحديث ، 

حيث لا يمكن استخدام أجهزة الاتصال الحديثة ، 

يطلب القاضي منا استخدام هذه الأجراس للتواصل .

القاضي أيضًا وضع مجموعة من رموز التردد الاهتزازي 

الخاصة بهذا الجرس . 

كل اهتزاز له معنى مختلف .”


علّق باي ليو باهتمام: “ إنها وسيلة تواصل جيدة .”


دون أن يقول شيئ ، أخرج سبيدز جرس من شاشة النظام 

وسلّمه إلى باي ليو: “ عندي اثنان ، سأعطيك واحد .”


نظر باي ليو إلى الجرس بنصف ابتسامة، 

ولم يرد مباشرةً : “ تسلّمني أداة التواصل الخاصة بفريقك 

بكل بساطة هكذا ؟”


نظر سبيدز إلى باي ليو وقال بنبرة طبيعية تمامًا : 

“ أنت أيضًا أعطيتني أداة التواصل الخاصة بفريقك ، 

فلماذا لا أعطيك أنا أداة فريقي ؟”


صمت باي ليو للحظة – { في الحقيقة ، أنا بعتها لك مقابل عشرة آلاف نقطة }


رَمى سبيدز الجرس مباشرة في حضن باي ليو، 

ثم أمسك بالسوط في يد، 

وبالجرس في اليد الأخرى، وبدأ يهزّه بسرعة


دوّى صوت الأجراس من بين ذراعي باي ليو ومن مكان بعيد 

في الوقت نفسه، مما أفزع العديد من الجثث في الغابة، 

فتجمعت جميعها باتجاه مصدر الصوت


كان سبيدز يهزّه بعنف وقوة


حدّق باي ليو فيه لوهلة، 

لكنه لم يتمكن من معرفة نمط الاهتزاز


لم يتطابق أي من تحركات سبيدز مع الرموز المعروفة لباي 

ليو، فاضطر إلى السؤال:

“ هل تتواصل معهم باستخدام رمز الجرس ؟”


أجاب سبيدز: “ لا أتذكر رمز الجرس الذي وضعه القاضي ~ "


توقّف باي ليو للحظة، 

ثم نظر إلى الجرس الذي لا يزال يهتز بعنف:

“ إذًا ماذا تفعل الآن…؟”


أجاب سبيدز بصراحة تامة:

“ ألم تطلب مني أن أقلق عليهم ؟ 

أنا فقط أُبدي قلقي ~ "


باي ليو: “…”


نظر إلى الجرس، ثم نحو أعضاء نقابة القتلة الذين كانوا 

مقيّدين على الأوتاد في المسافة

وقد جذب الصوت الغريب للجرس عدد كبير من الجثث 

التي تصرخ في ألم


سحب باي ليو نظره بصمت ونظر إلى سبيدز الذي توقف 

أخيرًا عن هزّ الجرس


التفت سبيدز وسأله:

“ هل لا زلت تحتاجني أن أقلق عليهم ؟”


باي ليو: “ لا حاجة "


{ أخيرًا فهمت لماذا كان القاضي على استعداد لأن يدفع لي 

خمسة ملايين نقطة مقابل ' تثقيف ' سبيدز ~~~~ }



على الجهة الأخرى من البحيرة ———


نظر باي يي إلى الجثث التي تقترب منه باستمرار، 

وصرخ مثل دجاجة تمسك بها أربعة جزّارين وهم يستعدون 

لقطع رأسها:

“ آااه! من اللعنة الذي يرنّ الجرس ؟!!”


قاطع باي جيا مو صراخه بانفجار غاضب :

“ هل يمكنك أن تصمت؟ 

صوتك مع صوت الجرس على وشك أن يسبب لي ارتجاج 

في المخ، اللعنة عليك !”


صرخ باي يي بغضب وهو يركل جثة تتسلق إليه من الأسفل:

“ إما أنا أو الجرس ، واحد منا يجب أن يسكت ! 

القاضي المُخطّط ، من منا الذي يرنّ الجرس؟ 

دعوه يتوقف!”


تنهد القاضي بعمق، وهو مربوط على الوتد الخشبي:

“ الأمر بسيط ، 

باي يي أيدينا الأربعة مربوطة بإحكام شديد. 

منطقيًا، لا أحد منّا لديه جرس أصلاً ليهزّه، 

لذا، الشخص الذي يرنّ الجرس ليس موجود هنا .”


فهم باي يي على الفور، وتلعثم بحزن:

“ هل الجرس السادس سُرق؟ 

أنا قلت في البداية ، خمس أجراس تكفي ، وإذا يوجد جرس 

إضافي، يجب أن يُدمّر بدل أن نحتفظ به . 

هذا الجرس السادس يجب أن يتحطم . 

إذا وقع في يد شخص آخر، سيكون خطرًا كبيرًا. 

لكن القاضي أصر على الاحتفاظ فيه، 

يقول إن له مصير خاص . 

أرأيتم ، حدث الذي كنت خائف منه…”


تدحرجت عينا باي جيا مو مقاطعًا :

“ يا غبي هذا ليس الجرس السادس. 

سبيدز هو الذي يرنّ الجرس .”


تغيّرت ملامح باي يي فورًا ، ونفى بجديّة:

“ مستحيل . 

لم أرى سبيدز يرنّ الجرس من يوم ما حصل عليه "


رد باي جيا مو وهو يتنفس بسرعة :

“ هذا لا يعني أنه مستحيل الحدوث الآن . 

الوضع صعب، وإذا لم يستطع سبيدز التصرف ، 

يمكن أن يتواصل معنا…”


وعندما قال باي جيا مو ذلك، 

ألقى باي يي عليه نظرة خفيفة فيها سؤال ضمني:

' هل تعتقد أن هذا ممكن فعلاً ؟ '

وتحدث باي يي متذكرًا :

“ أنا رأيت سبيدز مرة يدوس الجرس ويضربه بالسوط، 

كان يحاول أن يكسره. 

صُدمت وقتها وتقدّمت أسأله لماذا تفعل كذا .”


صُدم القاضي بدوره:

“ هذا عنصر مهم حصلت عليه بشق الأنفس في اللعبة، 

وأستخدمه للتواصل داخل الفريق . 

لماذا كان يريد كسره؟!”


أجاب باي يي بصوت هادئ:

“ كان يشعر بالانزعاج . 

ظل يهتز ولم يستطع إيقافه ، فقرر تحطيمه والانتهاء منه "


وجه القاضي بأكمله على وشك الانهيار : 

" هذا لأنه لا يرد على رسائلنا على الإطلاق حسنًا ! 

هذا كله لأن الجميع يتبادلون معلومات اللعبة بشكل مكثف !"



باي يي عض شفتيه : “ في الحقيقة ،،، 

سبيدز يكره هذه الجرس . 

ليس أنني لا أفهمه …. الأمر يشبه عندما يكون هناك العديد 

من الأشخاص يتحدثون في قروب عمل . 

لا يمكنك مغادرة القروب ، ولا يمكنك حظر رسائل القائد ، 

كما أن الهاتف يستمر في الاهتزاز .

و عندما يكون سبيدز وحده ويستمتع بلعب الألعاب ، 

لا يريد أن يتم إزعاجه…”


عينا القاضي جاحظتين مثل أب عجوز ضُرب بشدة بعد أن 

اشترى لابنه المتمرد لعبة لم تعجبه: “… إذًا هو يريد 

تحطيم الجرس الذي أعطيته له؟”


داس باي يي على الجثة التي تحته عدة مرات، 

ثم نظر إلى القاضي بتعاطف، 

وقرر تغيير الموضوع : “ لذا لا أعتقد أن سبيدز هو من يهزه. 

لقد أخبرتكم للتو ! لقد حاول تحطيمه أمامي 

ربما لا يملك أي جرس في هذه اللعبة .”


هز القاضي رأسه : “ لا، لا بد أنه سبيدز هو من يهزه .”


سأل باي يي بريبة: “ لا، 

من أخذ جرسنا السادس ؟ 

هل من الممكن أن يكون ذلك الشخص هو من يقرعه ؟”


اتسعت عينا القاضي: “لا بد أنه سبيدز هو من يهزه…

الجرس السادس كان في الأصل في المخزن ، 

لكن في المرة الماضية قال لي سبيدز أن جرسه قد تحطم 

وأنه لا يستطيع المشاركة في مناقشة الفريق . 

لذا فتحت المخزن قبل هذه اللعبة وسلمت الجرس 

السادس لسبيدز بعناية كبيرة . 

و أخبرته أن هذه أداة حصلت عليها بصعوبة ، 

وطلبت منه أن يعتني بها جيدًا وألا يكسرها مجددًا ... 

لم أتوقع أن يكسرها بمبادرته…”


نظر القاضي بحزن في النهاية

باي يي: “…”

باي جيامو: “…”


… ماذا يحدث؟ 

إنها قصة مؤلمة أن هذا الأب الصادق يعمل جاهدًا لشراء 

ألعاب لابنه، لكن الابن المتعجرف يتخلص منها فقط لأنه لا 

يحبها، 

ويكذب على الأب قائلًا إنه كان غير حذر


قال باي جيامو وهو يلتفت إلى القاضي بجانبه : 

“ لكن يا قاضي , عندما جاء أولئك الأموات الأحياء المحليون 

لاعتقالنا، لم نهاجمهم، بل استسلمنا واختارنا أن يتم اختطافنا. 

كيف علمت أنهم لن يندمجوا ويبتلعونا؟”


نظر القاضي بهدوء إلى التمثال الخشبي للإله الشرير الذي 

يواجهه: “ لأن تمثال الإله الشرير القديم قد تحطم، 

ويجب استبداله بتمثال إله شرير جديد. 

هذه الدورة عادةً تعني أن الشقوق في الإله الشرير القديم القوي ستظهر . 

إنه يبحث عن خليفته التالي ، إله شرير جديد .

تتطلب هذه الدورة للأديان الإلهية تضحية وطقوس على 

نطاق واسع لدعمها . 

عندما يكون الصراع بين الإله القديم والجديد شديد

عادةً يصاحب هذه الدورة حروب ضخمة ….”


أنزل القاضي عينيه ليشاهد الجثث المحترقة وأكمل :

“ في طقس ولادة إله شرير جديد ، 

يتم الحاجة إلى تضحية وشهود . 

التضحية هي أولئك الذين يعارضون الإله الشرير ، 

والشهود هم الذين عاشوا تاريخ الإله الشرير …..”

بهدوء: “ لا يوجد تضحية وشهود أفضل منا . 

لن يندمجوا بنا بسهولة . 

يحتاجون إلينا للحفاظ على وعي واضح لشهادة طقوس الآلهة الجدد . 

هذا هو تكريم للآلهة الجدد .”


بينما يتحدثون، أليكس، الذي كان يحني رأسه على العمود 

الخامس بجانبه وكأنه فاقد للوعي ، فتح عينيه ببطء


رفع رأسه ونظر مباشرةً إلى التمثال الخشبي للإله الشرير الذي أمامه، 

مع ابتسامة غير معروفة مليئة بالغضب والحزن على زاوية فمه


التمثال الخشبي للإله الشرير الذي يقف في المنتصف 

يحمل علامات إصلاح واضحة


رأس التمثال الخشبي، الذي تم قطعه بواسطة مشرط وتم 

إطلاق النار عليه مرة واحدة، 

يقف على الجسد الخشبي بابتسامة، 

ينظر إلى المشهد بعينين متأثرتين وذابلتين


الجثث ترقص أمام عينيه، 

و خمسة تضحيات مربوطة بالأعمدة


أمام تمثال الإله الشرير ، يوجد قطعة خشب ضخمة تقف


الخشب مفصول في المنتصف


يمكن من القطع العرضي أن نرى أن المادة هي نفسها 

المستخدمة لنحت تمثال الإله الشرير


بدأت الجثث بتحريك أيديهما بطريقة مهزوزة ونحتت على 

هذا القطع العرضي باستخدام الفؤوس والمطارق


أصبح من الممكن رؤية ملامح تمثال خشبي جديد


مع تقدم أعمال النحت التي تقوم بها الجثث، 

أصبح التمثال الخشبي المولود من الأخشاب أكثر حياة وواقعية


بدأ تمثال الإله الشرير الجديد في أخذ شكل إنساني


نظر باي يي إلى عيني التمثال الخشبي مرتين


لأول مرة في العديد من الألعاب، شعر بشعور غير قابل 

للتفسير من القشعريرة


دفع بلطف باي جيامو بجانبه بقدمه وهمس: “ هيييه 

هل الذي أراه خطأ ؟ 

كلما نظرت إلى هذا التمثال الخشبي ، 

زاد شعوري أنه… “


أخذ القاضي نفسًا عميقًا ونظر إلى التمثال الخشبي 

المبتسم للإله الشرير الجديد : “ باي ليو أليس كذلك؟”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي