القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch303 | GHG

 Ch303



بدأ النقش الخشبي يتخذ شكله تدريجيًا، 

وبدأ الجسد الملقى تحت الوتد يتلوى محاولًا التسلق بقلق


أدار باي يي جسده ليذكّر القاضي : “شخصية NPC الرئيسية 

أليكس استيقظ أخيرًا ! 

القاضي ، عليك أن تُكمل خطه القصصي بسرعة، 

حتى نتمكن من فتح بقية خط [النهاية الحقيقية].”


أومأ القاضي ، ورفع نظره إلى أليكس الذي استيقظ للتو:

“ على الرغم من أنني أعلم أن هذا العالم بأسره ليس سوى 

خدعة خلقها الإله الشرير الذي منحك القوة، 

إلا أنني ما زلت لا أفهم لماذا انتهى بك الأمر إلى أن تصبح 

مؤمنًا بالإله الشرير.

بل ووصل الأمر إلى حد التضحية بأرواح الناس جميعًا من 

أجل خلق الوهم الذي أردته .”


حرّك أليكس يديه المقيّدتين خلف ظهره، 

لكنه لم ينطق بكلمة


تابع القاضي بهدوء:

“ في هذا العالم الذي مزقته الحرب، 

وقع انفجار ضخم في المدينة ليلة البارحة. 

أحدهم سكب الطلاء على مستودع الأسلحة في المدينة 

تلك الليلة وأشعل فيه النار .

تم تفجير الغابة المطيرة بالكامل ، 

وقُتل تقريبًا كل الجنود الذين كانوا فيها . 

لكن هؤلاء الجنود لم يموتوا فعليًا ، 

بل تحولوا بطريقة غريبة إلى حالة نصف ميتة ، 

يتجولون في الغابة المطيرة على هيئة جثث وأجزاء من أجساد .

سواء كان الأمر باستخدام الطلاء لتفجير المستودع، 

أو منح هذا العدد الهائل من الناس الجرعة الخاصة التي 

اخترعتها — هل فعلت ذلك بنفسك ؟”


خفض أليكس رأسه، 

والدم يقطر من أطراف شعره، 

ثم ضحك ضحكتين بتوتر :

“ نعم، أنا من فعل هذا .”


تنهد القاضي :

“…لقد وجدناك فاقد الوعي على مقربة من مستودع الأسلحة المنفجر . 

وبعد أن تأكدنا من أنك ما زلت على قيد الحياة، 

أخذناك معنا لتجنب الوحوش وهربنا، 

حتى تم أسرنا من قِبل هذه المجموعة من الزومبي القدامى 

وتم تقديمك كقربان ، 

وأنت الآن فقط استيقظت .

لقد قتلت هذا العدد من الناس. أليس ذلك مخالفًا لنواياك 

الأصلية في إنقاذ الأرواح؟ 

لماذا فعلت ذلك؟”


رفع أليكس رأسه ببطء ، 

وعيناه تحدقان في التمثال الخشبي المحطم للإله القديم، بعينين فارغتين:

“… لأني لا أستطيع إنقاذ أحد ،،

حتى في هذا العالم الوهمي ، لم أستطع إنقاذ أحد .”


تبع القاضي نظر أليكس، 

وتوقف للحظة عند وجه الإله الشرير المبتسم، 

ثم تابع سؤاله:

“ ماذا حدث في الخط الزمني الحقيقي ؟”


: “… ماذا حدث…”

بدت عينا أليكس مغبشتين ووجهه مشوهًا، 

كأنه عالق في ذكرى مؤلمة لا يستطيع تحملها ،

“ أنقذت غاي، 

لكن غاي… مات في النهاية . 

احترق حتى تحوّل إلى رماد . 

لم تكن هناك أي فرصة لإحيائه .

مات غاي عشية اندلاع الحرب .

في ذلك الوقت ، كنت متحمس لاستخدام دوائي لتغيير كل 

شيء، لإنقاذ الجميع، لإلغاء هذه الحرب…”

ابتسم أليكس بسخرية:

“لكن من كان سيظن أنني في النهاية سأكون الشخص الذي 

أشعل مستودع الأسلحة بالطلاء ؟


لكن هذا البلد الجبان المشوه، 

ذاك الذي قاتلت من أجله، 

لم يجرؤ حتى على تسجيل الحقيقة في كتب التاريخ ….”


ضحك أليكس بصوت عالي :

“ لم يجرؤوا على كتابة أنني أنا — المواطن الأصلي لهذا 

البلد، الذي لا عيوب في تفكيره منذ طفولته وحتى رشده، 

الطبيب المكرّس لإنقاذ الجميع — من أشعل النار في 

المستودع لأنه اكتشف شرور الحرب ...

كانوا يكتبون أن مجموعة من السكان الأصليين هاجموا 

مستودع الذخيرة ، 

ويستخدمون هذا لإثبات أن قرارهم في بدء الحرب كان 

صائب — فهؤلاء السكان الأصليون كانوا أغبياء ويائسين كما 

وصفتهم إعلانات التجنيد ، 

ويستحقون تمامًا أن يُستعبدوا ويُنسفوا .”


سأل القاضي: “وماذا فعلت خلال الحرب؟”


صمت أليكس ثواني ، ثم أجاب بصوت مبحوح :

“…انضممت إلى فريق الاقتحام بعد موت غاي . 

أردت أن أستغل فوضى الحرب لأتسلل إلى قبيلة السكان 

الأصليين وأرى ما إذا كان تمثال الإله الشرير الذي منحني 

القدرة على التحكم بالحياة والموت ، 

يمكنه أن يمنحني إجابة لإنقاذ الجميع .


كان المطر يهطل بغزارة يوم المعركة. 

عندما سبحتُ عبر البحيرة ، 

كنت قد أُصبت بخمس أو ست رصاصات بالفعل . 

كنتُ على وشك الموت ….”

بدا أن أليكس أراد أن يضحك، 

لكن شفتيه انكمشت ، وبدى وكأنه على وشك البكاء : 

“…لكنني لم أمت . 

رأيتُ التمثال الخشبي للإله الشرير .

ثم، ظللتُ مستلقيًا في بركة من الدم، 

أنظر إلى التمثال الخشبي


لم يكن لدي حتى القوة لأتكلم، 

لم أستطع سوى الصلاة مرارًا وتكرارًا في قلبي، 

سائلاً، ‘يا إلهي، هل يمكنك إنقاذ الجميع ؟’”

وتابع بشرود : “… لا أتذكر كم من الوقت ظللتُ أصلي. 

وفجأة، سمعت التمثال يتحدث إليّ.”


تفاعل القاضي بسرعة كبيرة: “بفعل الرغبة القصوى سمعتَ 

وحي الإله الشرير؟ ماذا قال لك؟”


وجه أليكس خاليًا من التعبير:

“قال إنه يمكنه تحقيق أمنيتي ، لكنه يريد أن ألعب معه لعبة ...

إذا ربحتُ ، فلن أضطر لدفع ثمن تحقيق أمنيتي . 

أما إذا خسرت ، فسأظل عالق في هذه اللعبة إلى الأبد .”


توقف القاضي للحظة: “ما هي هذه اللعبة؟”


بدأ نفس أليكس يضطرب، 

ونظر إلى القاضي وقال كلمة بكلمة:

“ لعبة من تصميمه ، تُدعى ‘حدود الغابة الكثيفة’.” 


سأل القاضي : “ وما محتوى هذه اللعبة ؟”


أخذ أليكس نفسًا عميقًا، ونظر جانبًا نحو التمثال الخشبي المحطم للإله الشرير:

“ سيعيد الخط الزمني إلى سبعة أيام قبل حدوث كل شيء، 

ويزودني بكميات غير محدودة من الطلاء الأحمر لأصنع 

جيش من الأموات الأحياء.


لديّ عشر محاولات لإعادة تشغيل اللعبة. 

سيستمر في إعادة الزمن إلى سبعة أيام قبل الحرب. 


وطالما أنني أستطيع منع اندلاع الحرب النهائية في واحدة 

فقط من هذه المحاولات العشرة ، 

فسوف أفوز باللعبة . 

وإلا فسوف أخسر ….”

أنزل رأسه : “ وافقتُ على طلبه .”


نظر إليه القاضي بثبات : “ إذًا ماذا فعلتَ في هذه اللعبة؟”


: “ في اللعبة الأولى ، اخترتُ أن أوقف غاي عن التمرد، 

واستخدمت جرعة الأموات الأحياء لإقناعه بالبقاء في جيشنا . 

قلتُ له إني سأُنقذ سرًا السكان الأصليين الذين قُتلوا، 

وكذلك جنودنا، باستخدام جرعة الأموات الأحياء .”

رمش أليكس بعينيه المتعبتين، وتابع :

“…كنت ساذج جدًا في ذلك الوقت، 

وكان لديّ أوهام غير واقعية بشأن الطرف الذي أنتمي إليه .

ظننتُ أن كل ما علينا فعله هو منحهم النصر النهائي، 

وستنتهي الحرب .

لذا اخترتُ مساعدة جيشي .


بذلت قصارى جهدي للحفاظ على سرية الجرعة، 

لكن الأشخاص الذين أنقذتهم اكتشفوا أنهم عادوا للحياة 

بعد موتهم، ولم يعودوا يخافون الأذى لفترة من الوقت. 

وأبلغوا عن هذا السر للفصيلين كليهما .


لا يوجد جنود أفضل من الأموات الأحياء الذين لم تكتمل 

عملية إحيائهم بعد . 

وبما أنني كنت في حزبي ، فعندما علموا بتأثير الجرعة، 

أجبروني على إنتاج جيش كامل من الأموات الأحياء .


بالطبع رفضت . مهما كانت وسائل التعذيب التي 

استخدموها، أو من حاول ابتزازي، لم أكن لأوافق أبدًا.


كنت أعلم أنني أملك جرعة الأموات الأحياء، 

وأستطيع إعادة كل شيء من جديد ….”

توقف أليكس لحظة بتوتر، ثم أكمل:

“ لكنني لم أكن أتوقع أنهم سيجدون مجموعة من 

المتطوعين بالفعل .”


سأل القاضي : “أي جيش من المتطوعين؟”


ازداد تنفّس أليكس اضطرابًا : 

“ جلبوا لي مجموعة من مئة جندي جديد ، عصبوا أعينهم ، 

ووجّهوا إليهم البنادق وقاذفات اللهب ، 

وبدأوا يحققون معي . 

قالوا إنه إن لم أُخرج الجرعة لإنقاذهم ، 

فسيطلقون عليهم النار حتى الموت ، 

ثم يحرقون جثثهم تمامًا حتى تتحول إلى رماد .”


فوجئ القاضي ، وكأنه أدرك شيئ فجأة


نظر إلى الجثث الجافة كالحطب تحت قدميه وقال: “إذًا، هل هؤلاء——”


قال أليكس : “ نعم ، هؤلاء هم عظام المتطوعين.”


أغمض أليكس عينيه : 

“في المرة الأولى، لم أوافق . 

في المرة الثانية، عضضت على شفتي ورفضت أيضًا .

تم إطلاق النار عليهم وحرقهم أمامي مرارًا وتكرارًا. 

كان أصغر متطوّع يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا فقط، 

بعينين رماديتين مزرقتين. 

ظل يتدحرج على الأرض لمدة نصف ساعة بعد أن غُطِّي 

بالقماش الأسود حتى توقف عن الارتجاف . 

بعضهم احترق حتى تحوّل إلى عظام سوداء يمكن إنقاذها، 

وبعضهم تحوّل إلى رماد لا يمكن إنقاذه أبدًا .

بعد عدد لا يُحصى من مثل هذه التعذيب ، انهرتُ أخيرًا، 

وأخرجت الجرعة لإنقاذ مجموعة من المتطوعين.”


بعد أن قال هذا، ظل أليكس صامتًا طويلًا جدًا


وجهه يرتجف من شدّة الانفعال، 

وصوته مبحوح لدرجة مؤلمة:

“ بعدما نهض المتطوعون من الأرض ، قام الضباط الكبار 

الذين كانوا يراقبون من بعيد بالتصفيق فعلاً . 

أما المتطوعون الذين أنقذتهم للتو ، فخلعوا أقمشتهم 

السوداء بفرح، وأدّوا التحية للضباط بسرور ، 

وأعلنوا بحماس أنهم أكملوا مهمتهم .”


عينا أليكس حمراوين تكادان تنزفان:

“ عندها فقط أدركت أن هؤلاء المتطوعين المراهقين جاؤوا بإرادتهم .


كل جندي متطوع يموت بسببي يحصل على وسام شهيد 

بقيمة خمسة سنتات . 

أخبر الضباط هؤلاء الأولاد أنني أملك سلاح بيولوجي فتاكًا 

يمكنه تحويل الموتى إلى أسلحة بشرية .


لكن بسبب أنانيتي وانتقائيتي، لا أظن أن الجميع مؤهل ليتم تحويله، 

لذا أرفض استخدام الجرعة على الجميع ….


قالوا لهؤلاء الأطفال: ‘سنُعطيك مهمة خطيرة . سنقتلك 

أولًا، ثم نتركه يختار من بينكم من يستحق التحوّل .’ 

من لم يُختر فهو المحارب الذي مات لأجل النصر في 

الحرب، ومن اختير سيصبح بطلًا في الحرب .”


تنفّس أليكس متسارع لدرجة أن صوته صار متقطع :

“ قالوا لهؤلاء الأطفال إن الجنود الذين ماتوا ، ماتوا بسبب 

قسوتي، 

والذين نجوا، نجوا لأجل الحرب .


كل جندي متطوع قُتل أمامي، تطوّع بنفسه من أجل 

الانتصار في الحرب .”


قبض أليكس قبضتيه ، 

وبدأت ملامحه تصبح خالية من المشاعر شيئًا فشيئًا :

“ لقد وجدوا نقطة ضعفي . 

لم أكن أحتمل رؤيتهم يُقتلون بهذه القسوة أمام عيني. 

فبدأوا يجلبون المتطوعين على دفعات . 

أحيانًا، كانوا يعذّبونهم عمدًا ليستفزوني لأُخرج الجرعة، 

وكانوا يجبرونني على مشاهدة كل شيء عن قرب .


كنت أعلم جيدًا أن هؤلاء المتطوعين قَبِلوا التعذيب بإرادتهم . 

ومن أجل النصر، كانوا مستعدين لتحمّل أي نوع من الألم .


أنقذتُ عددًا متزايدًا من الجنود، 

وكوّنتُ جيشي الخاص من الأموات الأحياء. 

وفي النهاية، اندلعت الحرب .”


زفر أليكس:

“ لكن في تلك الحرب ، وبسبب جيش الأموات الأحياء، 

ولتوفير التكاليف العسكرية ، 

استُخدم فقط هؤلاء الجنود الأحياء بالجرعة والأسلحة البسيطة. 

هذا لم يُحقّق متطلبات الإله الشرير لحجم الحرب، لذا لم 

أخسر اللعبة .


انتهت الحرب مع السكان الأصليين. 

كان ذلك في اليوم السادس. 

كنتُ شاردًا، واعتقدتُ أنني سأفوز باللعبة بشكل مأساوي، 

لكن حدث ما لم يكن في الحسبان ….”


صر أليكس بأسنانه وقال:

“ ظهور الأموات الأحياء أشعل رغبة الضباط والحكومة بشدة . 

شعروا أن هؤلاء الأحياء الأموات هم أسلحة مثالية تمامًا. 

فوافقوا سرًا على بدء حرب جديدة — لنهب كل الأراضي 

الموجودة على الجانب الآخر من الغابة المطيرة .


في ظهيرة اليوم السابع، رأيت بأمّ عيني يطلقون أول قذيفة 

مدفعية ، ما أثار هجومًا مضادًا من الجانب الآخر. 


ثم كتبوا في التقرير أن الطرف الآخر هو من هاجمنا أولًا، 

ليبدأوا بذلك حربًا شاملة !!!!!! "

 بصوت جاف :

“ لقد كانت حربًا مرعبة . 

خسرتُ أول جولة من اللعبة ، 

وطلبتُ من الإله الشرير أن يعيدني إلى الأيام السبعة السابقة .”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي