القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch328 | GHG

 Ch328 


استيقظ كونغ يانغشو من كابوس ،

 جلس باستقامة وهو يتصبب عرقًا، ويداه وقدماه ترتجفان


كان الحلم يدور حول مباراة التحدي مع نقابة صيادي الغزلان


تلك كانت أكثر لحظاته فخرًا


لقد كان الأول في التمهيديات ، وهزم بخططه من يُشاع أنه 

أقوى تكتيكي في اللعبة، ذلك الذي حاول بحرج وألم حماية 

من حوله، وفشل


{ لكن سواءً في الواقع أو داخل اللعبة، 

فإن هذا القمامة المسمى بـ”القاضي” 

لم يستطع حماية أي شيء


إنه جبان عديم النفع، 

ولا أعلم كيف حصل على السمعة الكاذبة كأقوى تكتيكي في العالم !! 


تكتيكي معتدل؟ 

أن تكون معتدلًا في هذه اللعبة فهذا غباء }


سخر كونغ يانغشو بازدراء


حتى اللحظة الأخيرة، 

بدا أن التكتيكي المسمى القاضي قد أدرك فجأة شيئ ما


اختفت الابتسامة عن وجهه، 

وخلع قناعه اللطيف ، كاشفًا عن جوهره الدموي والوحشي


ضرب القاضي كونغ يانغشو بيديه وقدميه فقط حتى جعله يزحف على الأرض، 

ثم جعله يتقيأ دمًا، مما أدى إلى إلغاء مهارته بشكل سلبي


بعد أن أُلغيت مهارة الحجب ، عادت المهارات للاعبين ، 

رفع القاضي سيفه الثقيل وغرسه بقوة في قلبه


وكان وجهه المبتسم عادةً مغطى الان بالدماء وهو يهمس 

ببرود في أذن كونغ يانغشو:


“في يومٍ ما، مهما كانت محاولاتك الدنيئة، 

ستموت على يد أقسى وأمهر تكتيكي في العالم .”


ذلك كان الكابوس الذي يطارده حتى يومنا هذا ——


منذ ذلك الحين، بدأت تتشكل في قلبه غيرة وعداوة 

ممزوجة بالخوف تجاه كل تكتيكي متفوق، 

وكان يرغب في قتلهم جميعًا، 

بمن فيهم القاضي الذي داسه تحت قدميه ذات مرة


مدّ كونغ يانغشو يده ليلمس وجهه، 

ونهض من على السرير الذي كانت ترقد عليه ثلاث أو أربع نساء عاريات، 

ثم ارتدى روب الحمام وسار نحو الشرفة


ضيق عينيه وهو ينظر إلى مجمع الفيلات الريفية الذي 

انتقل إليه حديثًا تحت ضوء شروق الشمس


يقال إن من يعيشون هنا إما أغنياء أو أصحاب نفوذ


ليس مكانًا يُفترض أن يعيش فيه شخص مثل كونغ يانغشو، 

طالب جامعي من جامعة من الدرجة الثانية، 

ظل عاطلًا في المنزل لست أو سبع سنوات بعد التخرج، 

ولم يستمر في وظيفة واحدة لأكثر من ثلاثة أشهر


كونغ يانغشو، ذكر، يبلغ من العمر 31 عام ، و له ذروتان في حياته

الأولى هو قبوله في جامعة من الدرجة الثانية قبل اثني عشر عام ، 

والثانية دخوله عالم الألعاب قبل ثلاث سنوات


قبل اثني عشر عام ، كان كونغ يانغشو من القلائل في 

منطقته الذين التحقوا بالجامعة، 

حتى وإن كانت من الدرجة الثانية 


وبصفته أول طالب جامعي في عائلته، 

نال ما يكفي من المديح والمعاملة التفضيلية من والديه وأقاربه

وكان الجميع يقول له: “بمجرد دخولك الجامعة، 

ستحصل على كل شيء.”


النساء الجميلات، المكانة الاجتماعية المرموقة، 

والكثير من المال—وأن كذ هذا سيصبح ملكه


لكن ما إن دخل الجامعة، 

حتى عاد على الفور إلى واقعه الأصلي


فعلى الرغم من أن جامعته كانت من الدرجة الثانية، 

إلا أن هناك إشاعة بأنها سترتقي قريبًا إلى جامعة من الدرجة الأولى

لذا ، عند دخوله، كان لجميع زملائه في الشعبة قاسم 

مشترك : الكثير منهم دخلوا بواسطة العلاقات ( واسطة )  —-


هؤلاء الأشخاص قد أضيفوا في اللحظة الأخيرة بعد سماع الخبر، 

وكانت أساليب حياتهم وثقافتهم ومعدلات إنفاقهم 

الترفيهي بعيدة كل البعد عن هذا الشاب القادم من بلدة 

صغيرة مثل كونغ يانغشو


رأى كونغ يانغشو منذ اللحظة الأولى الفتاة الجميلة ، 

والمكانة الاجتماعية الرفيعة، والكثير من المال


لكن لم يكن لأي من هذا علاقة به


فعندما كان سرير زميله في السكن يمتلئ بأحذية يتجاوز 

سعر ألفي يوان، 

لم يكن كونغ يجرؤ حتى على ارتداء حذائه الذي لا يتجاوز سعره مئة يوان


كان ينتظر حتى يغادر زملاؤه السكن، 

ليخرج حذاءه المخفي من الخزانة ويرتديه خلسة، 

بعد أن يمزق العلامة التجارية عنه خجلاً


بدأ يطلب من والديه المال بأعذار شتى، 

ليشتري أحزمة وأحذية من ماركات شهيرة، 

ويهديهم علب شاي صغيرة فاخرة


قفزت أسعار ما يشتريه من مئة يوان إلى ما يزيد عن ألف


بذل كونغ يانغشو كل ما بوسعه ليتماشى مع هؤلاء الناس، 

لكن نظراتهم له ولأشيائه لم تتغير—نظرات احتقار


استنزف والديه، ولكن حين حان وقت التخرج، 

لم يكن هناك أحد مستعد ليجعله يوقّع في دفتر الذكريات


الذين كانوا يدرسون بصدق، 

رأوا فيه شخصًا تافه ولم يختلطوا به، 


أما أولئك الذين كان كونغ معجب بهم، فكانوا يرونه نكتة


بعد التخرج ، جرّب كونغ يانغشو العديد من الوظائف —

وظائف كان والديه يظنان أنها جيدة، وتوسلا إليه ليجربها


لكن في كل مرة، كان يفكر في كيف أن هذه الوظائف تبدو 

تافهة في أعين زملائه، 

وكيف أن راتب عدة شهور منها لا يكفي لمصاريف حفلة 

عشاء واحدة من حفلاتهم

وكان يغرق في شعور مرير لا يوصف


{ لماذا يمكن لهؤلاء أن يحصلوا على كل شيء ، بينما أنا لا؟


أليس أنا من اجتاز امتحان القبول الجامعي، 

وكان من المفترض أن أحظى بمستقبل مشرق ؟ }


واصل كونغ يانغشو التنقل من وظيفة إلى أخرى


أصبحت مطالبه أعلى، واستهلاكه أكثر فوضوية، 

وعدد الشركات التي ترفضه في تزايد


وفي النهاية، لم يعد قادرًا على إيجاد عمل، 

وفضّل البقاء في المنزل على الخروج للعمل في ما يراه 

وظائف “دونية” لا تليق به


بقي كونغ يانغشو في المنزل، يراقب حياة الأثرياء على الإنترنت كل يوم


يشتمهم بأقذر الألفاظ من حقده، 

ويقرأ بجنون كل تفاصيل حياتهم التي ينشرونها، 

ويتخيل نفسه يعيش مكانهم


عندما يرى فتاة جميلة، 

يعلّق بتعليقات حقيرة، قائلاً إنها “مستهلكة وفاسدة”


وعندما يرى رجلًا ناجحًا، يلعنه ويقول إنه بالتأكيد وصل إلى 

ما هو عليه بفضل علاقات ' واسطات ' خفية


كان كونغ يانغشو يكره الفجوة الهائلة بينه وبين ما يسميه 

“الطبقة العليا”


بدأ حتى يلوم والديه، 

لأنهم لم يكونوا من أصحاب النفوذ، 

ولأنهم أنجبوه في أسرة لا تستطيع شراء حذاء بعشرة آلاف يوان، 

لم يسبق لهم أن حضروا مباراة كرة سلة عالمية، 

ولا يستطيع أن يقدم خاتم ياقوت سيرلانكي بمئات الآلاف 

فقط لجذب فتاة


بلغ هذا الصراع ذروته عندما صفعه والده على وجهه، 

وصرخ فيه ، وأمره أن يخرج ليعمل


{ من الواضح أن الخطأ ليس خطأي ! 

— بل خطأ والديّ !!! } ، 

كما يعتقد


لكن ، في أعماقه ، كان يحتقر نفسه لكونه فاشلاً


قال كونغ يانغشو بوحشية، أنه لن يسامحهما أبدًا


{ يومًا ما… يومًا ما سأصبح واحدًا من أصحاب السلطة والمكانة }


رغم أن هذا الهوس بلا أساس واقعي، 

فكونغ يانغشو مجرد شخص عادي، 

وأكبر إنجازاته في الحياة كانت دخوله جامعة من الدرجة الثانية، 

إلا أنه كان يحمل بداخله شعور متعجرف بالاستحقاق: 

' أنا مميز، فقط جرّبوني، وسينجح كل شيء، 

وستركعون عند قدميّ 


أنا لم أفشل لأنني سيء ، 

بل بسبب ظلم المجتمع… 

لأن خلفية عائلتي ضعيفة… 

لأن…


المشكلة ليست بي، على الإطلاق '


هذا الهوس دفعه أخيرًا لتسجيل الدخول إلى اللعبة


وهناك، سقط في حالة من النشوة المبررة —

{ أرأيتم ؟! 

كنت أعرف أن هذا اليوم سيأتي !


أنا مميز حقًا ! }


لكن سرعان ما رأى كونغ يانغشو أولئك اللاعبين النجوم 

المحبوبين بشدة، 

وتلك النقابات الكبرى القوية، 

وكل شيء أفضل وأقوى منه — فغرق فورًا في جولة جديدة 

من الحقد


{ لماذا يبدو أن الظلم يلاحقني في كل مكان ؟ }


كان السلم المؤدي إلى القمة أمامه مباشرة، 

لكنه لم يرَى فيه فرصة ، بل رأى عدوًا

قرر أن يهدم هذا السلم بالكامل—أن يسقط أولئك النجوم، 

وتلك النقابات الكبرى، وكل ما كان يقمعه، وبأي وسيلة ممكنة


لكن بالفعل ، كان هناك فجوة شاسعة بينه وبينهم


عندها وجد كونغ يانغشو نقطة الدخول : أن يبدأ من واقع هؤلاء الأشخاص


تواصل مع لاعب يمتلك مهارة اسمها [ المصور المتسلل ]، 

وبدأ من خلالها بمراقبة الحياة الواقعية لأولئك النجوم 

بحقد متصاعد —


—— سيارات فاخرة ، نساء جميلات ، 

وكل ما قد يرغب به المرء


تمامًا كزملائه القدامى في الجامعة ممن كانت لديهم 

' علاقات و واسطات ' 

{ هم الطبقة العليا ، 

هم الذين قمعوني وجعلوني أعيش حياة الفقر والذل 

طوال هذه السنين


ويجب أن يُبادوا جميعًا ! }


تعاون كونغ يانغشو مع بعض سائقي الدراجات النارية 

الخارجين عن القانون، وهاجم فريقًا منافسًا


ونجح الأمر


وطأت قدماه صرخات وجثث أولئك الذين احتقروه، 

وتربع مبتهجًا على المركز الأول في التصفيات التمهيدية


في تلك اللحظة ، شعر كونغ يانغشو أنه محور هذا العالم ، 

بطل الرواية ، 

وكل شيء يتجه نحو نصره الحتمي


لكنه سقط في يد القاضي ——


وفي المرة الثانية ، وفي مباراة حاسمة تحدد ما إذا كانت

 “هارتس” ستُقصى من البطولة الوسطى، 

كرر كونغ نفس الحيلة


أراد العثور على “هارتس” في الواقع، 

ثم يرسل إليها فرق المتسابقين لاغتصابها جماعيًا، 

لإرباكها نفسيًا قبل المباراة


بالطبع كان يعلم أن هذه الطريقة دنيئة، 

ولهذا أعطاها ' فرصة '


في الليلة التي سبقت المباراة ، زارها في قصر الملوك وقال لها بلطف:

“جلالتك، إذا قبلتِ أن تصبحي امرأتي، 

فلن أستخدم حيلي. 

سأحترمك ، وأقاتلك بشرف .”

ثم تابع بتفاخر:

“ أنا أحترم نسائي جدًا .”


وأكد بنبرة مبطنة أنه لا خسارة في الانضمام إليه — ففي 

الواقع ، وبعد أن أصبح ناجح ، توسل له والداه للعودة ، 

ورتبوا له العديد من المواعيد الغرامية ، 

لكن لم تكن أي من النساء لائقة به، 

لذا كان يكتفي بإيصال الأمر إلى السرير، 

ثم يبتعد عنهن وهن يتشبثن به بإلحاح


لوّح بيده بضيق وهو يقول:

“ أمر مزعج حقًا، ألا يدركن أنهن لا يستحققنني؟”


ثم نظر إلى هارتس وقال بأدب مصطنع:

“ أما أنتِ… فقد أقبل بالتفكير في الزواج منك .”


ابتسمت هارتس :

“ حسنًا، إذاً سنرى إن كنت تستطيع إيجادي في الواقع .”


وهنا ارتكب كونغ يانغشو خطأً فادح


لسبب مجهول ، مهارة [المصور المتسلل] 

لم تكن فعالة ضد هارتس


لم يتمكنوا من العثور على إحداثياتها الحقيقية في الواقع —-


وفي مباراة اليوم التالي، 

تلقى كونغ يانغشو هزيمة ساحقة، 

وأقصته هارتس من البطولة الوسطى مباشرة


تلقى كونغ يانغشو الهزيمة على يد تكتيكيين مرتين


هو نفسه تكتيكي ، ومع نبوءة القاضي المعلقة في ذهنه، 

وصل حقده وغيرةه من باي ليو، التكتيكي الصاعد المشهور، إلى ذروته


{ كان أنا من يجب أن يكون مركز الاهتمام 


لو كانت هذه رواية ، لكنت أنا البطل — 


أنا التكتيكي المتألق الذي فاز بالمركز الأول في أولى مبارياته


العالم كله يجب أن يدور حولي 


من هذا باي ليو؟ 


مجرد مهرج صعد من القاع ! 


كيف يجرؤ على سرقة الأضواء مني ومنافستي ؟! }


امتلأت عينا كونغ يانغشو بالحقد


و بعزم — { سأعثر على إحداثيات شخص قريب من باي ليو 

في الواقع ، ثم أُعذّبه بشراسة }


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي