القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch329 | GHG

 Ch329


وقف وانغ شون بجانب الشاشة العائمة ، 

وعلى وجهه تعبير من الارتياح: “ الموسم التمهيدي ( التحضيري ) شارف على نهايته .

أداءكم الآن في منافسات الفريق جيد جدًا. 

الرئيس باي والقائد تانغ دربوكم تدريبًا ممتاز .

شكرًا لكم على اجتهادكم ، 

تتدربون وتتنافسون في الوقت نفسه كل يوم .”


انهار مو سيتشينغ على ظهر الكرسي بنظرة يائسة، 

ووضعت ليو جي يي رأسها على الطاولة ونامت وهي تغطي وجهها، 

وحتى مو كي كان يتثاءب وهو يسند رأسه بيده على وشك النوم بعينين نصف مغمضتين


ضحك وانغ شون ولم يستطع أن يمنع نفسه: “ لكن الفترة 

السابقة كانت الأكثر إرهاقًا . 

الفترات القادمة ستكون أسهل عليكم كثيرًا ، 

لأنكم دخلتم الآن في الدائرة العليا من الموسم التمهيدي. 

وتيرة المباريات انخفضت، 

ولن تخوضوا أكثر من ثلاث إلى أربع مباريات في اليوم .

الآن ، سأعلن عن ترتيب الشهرة لكل منكم. 

باي ليو: 179.

ليو جي يي: 186.

تانغ إردا: 194.

مو سيتشينغ: 236.

مو كي: 261.”


ضغط وانغ شون شاشة النظام وقال: “ من الآن فصاعدًا ، 

سيصبح صعود الترتيب بطيئ جدًا ، لأننا اقتربنا من دائرة 

الشهرة الخاصة ببطولة منتصف الموسم .

يوجد 32 فريق فقط في بطولة منتصف الموسم ، 

وكل فريق لديه خمسة لاعبين أساسيين فقط. 

لذا، فإن شهرة البطولة تتركز أساسًا في أفضل 160 لاعب . 

وتلك الفئة تملك ميزة شعبية وشهرة ساحقة على فرق 

الموسم التمهيدي، ومن الصعب جدًا اختراقها .


خصوصًا هذا العام، برز عدد من اللاعبين الجدد في بطولة منتصف الموسم ، 

وحققوا أداءً لافتًا جذب الكثير من الشهرة ، 

وأصبحوا يحتلون المراتب الأولى بثبات .


المهرج الذي سبق أن حدثتكم عنه يحتل حاليًا المرتبة 79، 

أي أنه دخل قائمة المئة الأوائل . 

إنه الأعلى ترتيبًا بين جميع المبتدئين الجدد .


يليه أرماند من نقابة الفجر الذهبي ، 

و الكاهنة فيبي من نقابة الملوك ، 

أحدهما في المرتبة 93، والآخر في 102 .


هؤلاء اللاعبون الجدد تدعمهم نقاباتهم بقوة، 

لذا يرتفع ترتيبهم بسرعة، 

وإذا استمروا في الأداء الجيد، 

فلن يسقطوا إلا إذا حدث أمر مفاجئ. 

هذا يعني أنهم سيبقون دائمًا في المراتب العليا، 

ما يجعل المنافسة على ترتيب الشهرة هذا العام شرسة للغاية .”


نظر وانغ شون حوله ثم تابع : “ والآن ، سأعلن عن أكثر 

خمسة أشخاص شهرة .


المركز الأول الثابت : سبيدز.

الثاني : هارتس .

الثالث : جورجيا .( أخ أرماند الأكبر )

الرابع : القاضي.

الخامس: الجلاد المجهول ، رئيس نقابة صيادي الغزلان، 

وهو الشخص الذي أود أن أركّز الحديث عليه اليوم .”


نقر وانغ شون على شاشة النظام ، 

فظهرت المعلومات مكبرة على الشاشة العائمة


“ كان هذا الرئيس في السابق مهاجم أساسي ، 

لكنه تحوّل إلى تكتيكي بعد مغادرة القاضي في العام الماضي. 

وهذه أول سنة له كتكتيكي في الدوري. 

ومن ترتيبه الحالي، يبدو أنه يقوم بعمل ممتاز .


الجدير بالذكر أن ترتيبه في الشهرة لم يدخل قائمة 

الخمسين الأوائل في العام الماضي حتى نهاية الدوري، 

وكان أقصى ترتيب وصل إليه هو المرتبة 59.”


استعاد مو سيتشينغ وعيه من نصف نومه وقال بدهشة: “ مستحيل! 

هذا الرجل رئيس نقابة كبيرة، وقوي جدًا، 

فكيف يكون ترتيبه منخفض إلى هذا الحد ؟”


ابتسم وانغ شون وقال: “ ترتيب الشهرة مرتبط بالقوة، نعم، 

لكنه أيضًا يتأثر بأسلوب الشخص، وتعبيراته، ومظهره .


ورغم أن رئيس صيادي الغزلان قوي جدًا، 

فإن أسلوبه الشخصي غير مميز، وتعبيراته ضعيفة، ومظهره…”


تردد وانغ شون للحظة، 

ثم ضغط على الشاشة لعرض مقطع فيديو قصير: “من الأفضل أن تروا بأنفسكم .”


في الفيديو القصير ، 

أدخل الرجل يده بقوة في عينه اليمنى ، 

وتمدد تجويف عينه بشكل غريب حتى تشوهت ملامحه 

بالكامل، واهتز وجهه بشكل غير مستقر كما لو كان سائل


ثم دار رأسه وبدأ يتحسس شيئ داخل عينه، 

ثم أخرج يده ببطء


لكن طوال الوقت، كان وجه الرجل مغطى بالدم واللحم المشوه، 

ولم تُرَى ملامحه بوضوح أبدًا


أوقف وانغ شون الفيديو وقال: “ الآن فهمتم… 

طريقة هذا الجلاد في استدعاء أسلحته دموية للغاية ، 

ومظهره لا يُذكر ، 

ولهذا لم يحظَى بشهرة كبيرة قط.


لكن شهرته هذا العام ارتفعت بشكل مذهل ، 

حتى إنها اقتربت من شهرة التكتيكي المخضرم، القاضي .”


مو سيتشينغ بحيرة: “ لماذا ؟”


توقف وانغ شون لحظة ثم قال: “ أعتقد أن مغادرة القاضي 

هي التي منحته فرصة للنجاح .

من هذا الفيديو، يمكنكم أن تروا أن أسلوب الجلاد 

الشخصي دموي جدًا ، منفتح ووحشي . 

في الساحة ، هو أيضًا مهاجم رئيسي عدواني للغاية ، 

يناسب التكتيكات الهجومية الحادة ، 

وهو بارع في قتل الخصوم .


لكن لأن القاضي كان تكتيكي معتدلًا لا يلجأ للقتل بسهولة ، 

والجلاد كان مطيع له تمامًا، 

فقد كان كثيرًا يكبح جماحه في الساحة، 

غير قادر على إظهار قوته الكاملة، 

وكان من الصعب أن يُظهر جانب يجذب الجماهير .


لكن بعد رحيل القاضي هذا العام ، 

الجلاد مع شخصية المهرج المبتدئ الجديد يتناغم 

أكثر مع أسلوبه الشخصي . 

كما أن التكتيكات التي وضعها الجلاد هذه المرة بصفته 

تكتيكي كانت متطرفة جدًا. 

لذا ، رأيت أن الجلاد انفجر بكل عدوانيته المكبوتة في الساحة .”


ضغط وانغ شون على الشاشة لتشغيل مقطع فيديو قصير: 

“ هذه مباراة الفرق الأخيرة بين صيادي الغزلان والفريق 

المصنّف 19: [ أفعى القمر ].”


ظهر الجلاد وهو يرتدي معطف ، 

ووجهه مغطى بالدماء، 

ويمد يديه النحيلتين الملطختين بالدماء ليقبض على عنق 

أفعى ملتوية


كان راكع نصف ركعة بجانبها بهدوء وكأن الوضع طبيعي، 

لكن عروقه في ذراعيه كانت منتفخة بينما يدفع الأفعى المقاومة بقوة نحو الأرض


لم تستطع الأفعى المقاومة


ارتجفت مرتين ثم توقفت عن الحركة


بعدها انفجر جسدها ببطء، وتناثر الدم، 

وصرخ الأفعى صرخة بائسة ثم عاد إلى شكل بشري: “ يؤلمني! يؤلمني! أستسلم! أستسلم !”


لكن قبل أن يتمكن من مد يده والنقر على الشاشة للاستسلام ، 

سقط أرضًا ولم يتحرك، 

وعيناه تحدقان في الفراغ، 

ويبدو أن دموعًا بدأت تسقط


وقف الجلاد ببطء مع نهاية المباراة، 

رمى معطفه الملطخ بالدماء فوق رأس الرجل، 

ثم أخرج سيجارة من جيب معطفه، 

وأشعلها ونفث الدخان


قال بهدوء: “إذا خرقت القانون وأذيت الآخرين، فالعذاب 

هو أقل ما تستحقه. 

الألم هو أبسط ما في عقوبتك .”


عند هذا المشهد ، أوقف وانغ شون الفيديو، 

وكبّره، وأشار إلى إصبع الجلاد الأوسط الذي يمسك به 

السيجارة وقال: “هل ترون؟ 

يوجد خاتم فضي هنا.”


ضيق مو سيتشينغ عينيه وقال: “ أراه، نعم.”


شرح وانغ شون: “ هذا الخاتم هو سلاح مهارته ، يُدعى [خاتم الموت].

خاتم الموت هو خاتم أعطاه الملك القديس هيرود للجلادين، 

وهو ملك يُقال إنه كان عادلًا، منصفًا، سامي ، طيب ورحيم 

بالجميع في الأزمنة القديمة .


يُحكى أن الجلاد كان يشعر بالخوف عند تنفيذ حكم الإعدام 

على ملك عدو قوي. 

ولطمأنته، نزع الملك هيرود خاتمه وأعطاه له، 

قائلاً إنه لا يقتل إنسان ، بل يعاقب آثمًا ، 

ولا داعي لأن يشعر بالخوف .


ومنذ ذلك الحين، منح الملك هيرود الجلاد الحق في قتل 

جميع المذنبين من الكائنات، 

بمن فيهم الملوك، وكان هذا الخاتم هو [خاتم الموت].


آلية عمل الخاتم غير واضحة حتى الآن، 

لكن يُقال إن الشخص الذي يلمسه الجلاد بيده التي تحمل 

الخاتم، يشعر بألم فظيع، 

وكأنه تعرض للتعذيب مرات لا تُحصى، 

حتى يموت من شدة الألم .


وقد حاولت جمع معلومات عن الخصوم الذين لمسهم 

الجلاد، وبشكل عام، كلما كان الألم أشد، 

زاد احتمال أن يكونوا قد ارتكبوا جرائم حقيقية في الواقع .”


تابع وانغ شون حديثه بوجه جاد :

“ لكن هذا ليس الحال دائمًا . 

من خلال المعلومات التي جمعتها ، فإن بعض اللاعبين 

الذين عاقبهم الجلاد كانوا على وشك ارتكاب جرائم فعلًا، 

لكنهم لم يفعلوها بعد لحظة العقوبة . 

ومع ذلك ، شعروا بألم شديد عندما لمسهم الجلاد بالخاتم .


لولا تدخل القاضي مرارًا وتكرارًا، 

لكان هؤلاء على الأرجح قد تعرضوا للتعذيب حتى الموت على يد الجلاد .


لذا، حكمي الشخصي هو أن معيار الجلاد للتعذيب قد لا 

يكون موضوعي ، 

بل ذاتي — أي أنك ستُعذّب بقدر ما يرى الجلاد أنك تستحق التعذيب .


مغادرة القاضي يعادل فك قيود الجلاد ، 

وهذا ليس خبرًا جيدًا لنا ….”

تابع وانغ شون بنبرة ثقيلة:

“ من جهة ، هذا يعني أن بإمكانه استعراض قوته دون رادع 

في الساحة واحتلال المراتب العليا في تصنيفات الشهرة ، 

ومن جهة أخرى ، لن يتردد في تنفيذ أحكامه علينا .


أرجوكم، صلّوا أن يكون لدى الجلاد انطباع جيد عنا جميعًا.


وأخيرًا، دعوني أذكّركم بمباراة الغد ...”

ابتسم وانغ شون بمرارة:

“ لقد قلت كل هذا الهراء لأني لم أرغب في الإعلان عن 

خصمنا في مباراة الغد .


لدينا مباراة واحدة فقط غدًا ، وخصمنا هو——”


تنهد وانغ شون بعمق:

“ الحملان المهووسة .”



———————————————


في قاعة حوض المشاهدة ، 

باي ليو قد خرج للتو من البركة بعد العرض ، 

وتبعه شخص ما من بعيد


الرجل يحمل كاميرا بحجم قبضة اليد، 

واندسّ بعناية وسط الزحام الكثيف، 

يبحث عن زوايا مناسبة لالتقاط صور لباي ليو


بدا كمصور فضائح محترف اعتاد التجسس على خصوصيات المشاهير لسنوات.


لكن باي ليو بدا غير مدرك أنه مراقَب،

 وكان يتحدث مع من حوله بطبيعته المعتادة


ابتسم المصوّر ابتسامة مريبة، 

وضبط الزاوية مرتين، 

وعندما تمكن تقريبًا من التقاط صورة واضحة للنصف 

العلوي من جسد باي ليو، ضغط على زر التشغيل


أصدرت الكاميرا صوت ' زيك زيك ' خافت وأُخرجت صورة


أخذ الرجل الصورة ، 

ألقى نظرة سريعة عليها، 

ثم فتح شاشة النظام بوجه مليء بالرضا وأرسل بريد إلكتروني :


【 لقد حصلنا عليها ! حان وقت التنفيذ !】


الصورة تُظهر دو سان ينغ جالس مقابل باي ليو، 

يأكل النودلز بوجه شارد


و هناك خط من الإحداثيات الواقعية مكون من عشرة أرقام 

مطبوع بوضوح أسفل الصورة


…——————————————————



في الواقع


دو سان ينغ يحتضن علبة نودلز اللحم البقري التي اشتراها 

له باي ليو ويشرب المرق منها


بعد أن أنهى طعامه ، نظر بفضول إلى باي ليو، الذي كان 

متكئًا على الأريكة يشاهد التلفاز بكسل


عادةً ، كان باي ليو في مثل هذا الوقت قد أنهى استحمامه

واستلقى في السرير ، 

لكن الليلة بدا عليه الترقب وهو ما يزال يتابع التلفاز


نظر دو سان ينغ إلى برنامج الأطفال المعروض على الشاشة بارتباك

اسم البرنامج [ في الحديقة الليلية ]

: “ هل السيد باي ليو يحب هذا ؟”


في الحقيقة ، لم يكن باي ليو يحب هذا البرنامج ، 

لكن دار الرعاية لا يدفعون رسوم فتح القنوات التلفزيونية 

منذ فترة طويلة ، ولم يتبق له سوى قنوات الأساسية 

تابعها بملل ، وأخيرًا توقف عند قناة الأطفال


سأل دو سان ينغ:

“سيد باي ليو، ألا تريد أن تستحم وتنام مبكرًا اليوم؟ 

لديك مباراة مهمة جدًا غدًا.”


رد باي ليو بهدوء:

“ لن أستحم الآن . سيأتي أشخاص للعثور علينا لاحقًا . 

أريد أن آخذك في جولة صغيرة .”


توسعت عينا دو سان ينغ بفهم مفاجئ:

“ الآن فهمت لماذا تركت دراجة الإله مو النارية في الأسفل حين غادرت ! 

إذًا كنت تخطط لاستخدامها الآن ! 

سيد باي ليو هل ستأخذني في جولة على الدراجة النارية ؟”


بعد أن قال ذلك ، حك دو سان ينغ رأسه بخجل:

“دراجة الإله مو النارية الثقيلة تبدو رائعة جدًا . 

أنا لا أعرف كيف أقود دراجة نارية ، لكن مجرد الجلوس 

عليها يكفيني .”


أومأ باي ليو:

“ أنا أيضًا لا أعرف القيادة .”


تنفس دو سان ينغ الصعداء وضحك:

“ السيد باي ليو لا يعرف أيضًا…”


لكن بعد لحظة ، أدرك ما قاله ففغر فمه رعبًا:

“ انتظر ؟ 

السيد باي ليو أنت لا تستطيع القيادة ، وأنا كذلك! 

من سيقود الدراجة لاحقاً ؟!”


في تلك اللحظة ، سُمع هدير دراجات نارية يمر من تحت النافذة


زمجرة المحركات جاءت متغطرسة وصاخبة، 

وأضواء المصابيح الأمامية القوية أضاءت نافذة باي ليو، 

ورسمت هالات من الضوء على وجهه


ابتسم باي ليو:

“ لقد وصلوا ”


صرخ دو سان ينغ بارتباك :

“ من الذي وصل ؟!”


أطفأ باي ليو التلفاز بجهاز التحكم، 

وفك زرين من قميصه لتسهيل الحركة ، 

ولفّ كميّ القميص مرتين لأعلى ، 

ثم نظر إلى دو سان ينغ:

“ عصابة الدراجات النارية التي جاءت لنصب كمين لنا وصلت ، 

فلنذهب إلى الأسفل ونقود الدراجة .”


عوى دو سان ينغ:

“ لكن السيد باي ليو لا أنا ولا أنت نعرف القيادة !”


أومأ باي ليو دون أن يتأثر:

“ لا يهم ، 

أنا فقط بحاجة إليك . 

هيا بنا .”


قال ذلك، ثم أخذ خوذة دراجة نارية معلّقة خلف الباب 

ورماها نحو دو سان ينغ، 

ثم وضع الأخرى على رأسه


فتح خزانة الأحذية وأخرج منها مضرب بيسبول صدئ، 

وزنه في يده، ثم أمسكه بطريقة عكسية


استدار باي ليو ونظر إلى دو سان ينغ:

“ هل أنت مستعد؟”


كان دو سان ينغ يربط خوذته بجنون بيد واحدة ورفع 

الأخرى عاليًا:

“ مستعد ! مستعد !”


مدّ باي ليو يده نحو دو سان ينغ:

“ تعال عندما تكون مستعدًا .”


نظر دو سان ينغ إلى اليد الممدودة ، 

ثم إلى وجه باي ليو الخالي من التعبير ، 

فشد قبضته وأخذ نفسًا عميقًا


{ سيكون كل شيء بخير ، 

حظي السيئ لن يؤثر على السيد باي ليو! }


فجأة مدّ دو سان ينغ يده إلى باي ليو، 

فأمسك باي ليو بمعصمه ونظر نحو الباب


سمع صوت اصطدام العصي المعدنية في الخارج


كان من الواضح أن أحدهم يضرب الدرابزينات الحديدية 

على جانبي الدرج بالعصي والسكاكين


ارتفعت الخطوات تدريجيًا حتى توقفت أمام باب باي ليو


تقدم باي ليو ببطء نحو الباب وقال بهدوء:

“ عندما أفتح الباب لاحقًا فقط أغمض عينيك . 

لن يحدث شيء .” 


ابتلع دو سان ينغ وأومأ رأسه موافقًا


ثم طهر صوت صراخ وضربات عنيفة على الباب، 

تبعتها شتائم شرسة :


“ باي ليو اخرج فورًا !”


“ تجرؤ على إغضاب أخينا كونغ ؟ 

سأحطم ساقيك اليوم !”


فتح باي ليو الباب دون أي تعبير على وجهه:

“ أغمض عينيك .”


اندفعت السكاكين والقبضات والعصي والهراوات نحوه، 

فأغلق دو سان ينغ عينيه غريزيًا


وقف باي ليو أمامه دون أن يغير تعبيره لحظة


وفي اللحظة التي كادت هذه المجموعة أن تهاجم دو سان ينغ، 

سقط باب باي ليو بطريقة غريبة إلى الخارج ، 

مباشرةً على هؤلاء الأوغاد الغاضبين


و عندما سقط الخصم ، لم يتردد باي ليو في الإجهاز عليه 

بضربتين بمضرب البيسبول


انطلقت شُعَاع من الدماء ، لتتناثر مباشرةً على قميص باي 

ليو وتتناثر على وجهه


أمسك باي ليو بمعصم دو سان ينغ وسحبه للخروج من الباب


ومع انعطافه ، استمر عدد الأشخاص الذين يندفعون من 

الدرج بالصعود وهم يصرخون ويهددون بالقتل


خفض باي ليو عينيه ونظر إلى تلك المجموعة، 

والدماء على مضرب البيسبول بدأت بالتنقيط على الأرض


صوت دو سان ينغ يرتجف، لكنه مع ذلك أطاع دون أن يفتح عينيه :

“ السيد باي ليو هل أنت بخير؟”


أجاب باي ليو بهدوء:

“ أنا بخير . 

لا تفتح عينيك مهما فعلت بعد الآن .”


ارتجف دو سان ينغ وأومأ بسرعة


سحب باي ليو دو سان ينغ باتجاه الدرج، 

ثم أمسك بكتفيه، 

مواجهًا الحشد المندفع من الأسفل حاملين السكاكين 

والعصي الحديدية، ودفعه بلطف إلى الأسفل


تم دفع دو سان ينغ، 

وتجمد في اللحظة التي شعر فيها بانعدام الوزن:

“ السيد باي ليو…؟ "

{ هل… هل دفعتني للأسفل ؟!!! }


رؤوس السكاكين وأطراف العصي المرتفعة على وشك أن 

تضرب دو سان ينغ وهو يسقط من الدرج، 

حينها أصدرت السياج الحديدية المتهالكة بجانب الدرج 

صوت صرير، وانهارت فجأة


تدحرجوا الأشخاص الذين كانوا يتسلقون السياج معًا 

وسقطوا ككرة بشرية، 

فدخلت السكاكين والعصي في أجسادهم بأنفسهم


وفجأة توحدت صرخاتهم:


“ آآآه! وانغ لاو قوه ، سكينك ! طعن كليتي !”


“ أنبوب الـ PVC هذا لمن؟ 

اللعنة ، عالق في يدي ! أزله بسرعة ، الألم لا يُحتمل !”


قفز باي ليو بخفة عدة مرات ، 

وهبط بثبات بجانب رجل ضخم مغطى بالدماء


كان دو سان ينغ لا يزال مذهولًا ، 

مستلقي فوق الرجل كأنه وُضع فوق كيس رمل بشري


سقط دو سان ينغ فوق الجسد البشري دون أن يُصاب، 

لكنه كان مرعوب للغاية، 

على وشك البكاء، 

يرتجف، لكنه لا يزال مغمض العينين:

“ السيد باي ليو هل يمكنني أن أفتح عيني الآن ؟”


نظر باي ليو إلى الرجل الضخم الذي تحت دو سان ينغ


كان الرجل يحدق في باي ليو بشراسة، 

يحاول النهوض لطعنه بسكين


لكن باي ليو رفع يده بسرعة ووجّه له ضربة أخرى بالعصا


بدأ رأس الرجل ينزف مجددًا وانهار فاقدًا للوعي


أمسك باي ليو بمعصم دو سان ينغ وسحبه للوقوف، 

ثم واصل النزول عبر الدرج دون أن يلتفت:

“ الآن يمكنك فتح عينيك .”


فتح دو سان ينغ عينيه ببطء وحذر، ثم صرخ في رعب


كان الدرج الضيق مليئ بالأوغاد الممددين بشكل عشوائي، 

يئنون ويتأوهون، 

بينما الدرابزينات المنهارة عليهم كأنها حاجز يمنعهم من الحركة


الأرض مغطاة بالأسمنت المحطم وبرك الدماء الناتجة عن العصي الحديدية


و بقعة دم على جانب وجه باي ليو، 

ومع تعابيره الخالية تمامًا من أي انفعال، 

بدا… مخيفًا للغاية


ابتلع دو سان ينغ بتوتر:

“ هل… هل السيد باي ليو هو من قضى على كل هؤلاء؟”


نظر باي ليو إليه :

“ لا، أنا فقط ساعدتك .”


ارتبك دو سان ينغ:

“……؟؟؟

أنا… أنا من فعل هذا؟”


دو سان ينغ، الذي كان دائمًا مواطنًا صالحًا، 

استغرق لحظة ليستوعب ما سمع، 

ثم انهار من الصدمة وصرخ:

“ هل يعني هذا أنني خرقت القانون ؟!”


رد باي ليو وهو يسحب نظره بعيدًا:

“ لا، تحققت من الأمر ، إنه دفاع مشروع عن النفس .”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي