القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch364 | GHG

 Ch364 | GHG


قال وانغ شون وقد خطرت له فكرة فجأة ، 

ثم سأل بتردد :

“ لكن، ألم يتم ابتلاع ذاكرة الرئيس باي؟

هل يتذكر هذه الخطط التي وضعها مسبقًا ؟”


اتكأت ليو جي يي في مقعدها 

وأسندت وجهها بيديها وهي تنظر إلى الشاشة الكبيرة، 

وظهرت على وجهها ابتسامة مشاكسة صغيرة: “ باي ليو لا يتذكر .

لكن هذا الرجل ، ما إن دخل إلى النسخة ، 

حتى استخدم طريقته القديمة بوضع الترتيبات اللاحقة مسبقًا ، 

وتركها لنفسه بعد فقدان الذاكرة ليطلع عليها لاحقاً .”


تذكّر وانغ شون أنه لم يرَى باي ليو يكتب أي ملاحظات 

صغيرة بالقلم ، 

أو يترك علامات على الطريق ، 

أو حتى يُسجّل مقطع فيديو ، خلال الدقائق القليلة التي 

سبقت دخوله النسخة وفقدانه للذاكرة


لم يستطع أن يفهم كيف تمكّن باي ليو من ترك دليل لنفسه، فسأل بتواضع:

“ ما هي هذه الطريقة القديمة التي يستخدمها الرئيس عادةً ؟”


ابتسم مو كي وقال:

“ باي ليو استخدم الطريقة القديمة في التواصل بينه وبيني 

حين كنا في ملجأ الأيتام ، 

وهي: علامات طي الصفحات .”


اندهش وانغ شون:

“ علامات طي الصفحات في الكتب ؟”


سألت ليو جي يي وهي تميل برأسها نحو وانغ شون : 

“ نعم، ألا ترى أن باي ليو تذكّر الكثير من محتوى هذا [شعوذة ماوشان] خلال فترة قصيرة ، 

رغم ذاكرته السيئة؟”


تجمّد وانغ شون، فقد شعر فعلًا أن الأمر غير طبيعي، 

لكنه تجاهله لأن باي ليو تحدث عن الأمر وكأنه طبيعي جدًا، 

وكأن تلك المعلومات وُلدت معه، لذا لم يشكّ بالأمر


لكن ليو جي يي لم تتجاهله، بل حلّلته بدقة:

“ لو أن مو كي هو من دخل اللعبة ، فبإمكانه فعلًا قراءة 

الكتاب في وقت قصير واستخلاص المعلومات المهمة من ذاكرته .

لكن بذاكرة باي ليو؟ لا يمكن .”


رفعت ليو جي يي إصبع واحد وتابعت :

“ لذا ، لا يوجد سوى احتمال واحد ، 

وهو أن باي ليو قبل فقدان ذاكرته تصفح الكتاب بسرعة ، 

وميّز الصفحات المهمة من خلال طيها ، 

وبعد فقدانه الذاكرة ، لم يقرأ إلا تلك الصفحات التي 

طُويت ، 

ولهذا تذكّر المحتوى بهذه السرعة .”


بدأ رأس وانغ شون يدور ، 

فقد لعب عدد قليلاً من الألعاب ولم يستطع مجاراة تحليل 

ليو جي يي، وبدأت نظراته تزوغ:

“ هل من الممكن أن يفهم باي ليو ما كان يقصده نفسه 

قبل فقدان الذاكرة ، فقط من خلال طي الصفحات ؟”


تمتم وانغ شون في حيرة : “ وما هذا الدليل الشيطاني لماوشان……

لا يمكن أن يحتوي على نقاط ضعف كونغ يانغشو أو خطط 

باي ليو المحددة، أليس كذلك؟”


ضحك القاضي قليلًا:

“ لا حاجة لأن تكون الخطة واضحة أو مفهومة لهذه الدرجة .


لأن باي ليو لا يُعطي أوامر للتشاور ، بل للتنفيذ . 

كل ما يحتاجه من الشخص الذي سيأتي بعده هو تنفيذ ما 

تم تمييزه في الكتاب .”


: “ أوامر؟” بدأ وانغ شون يفهم قليلًا وضحك بمرارة:

“ يعني كما نتعامل نحن مع الرئيس باي عادةً ، 

في كثير من الأحيان لا نحتاج لفهم الأسباب فقط ننفذ ما 

يمليه علينا دون سؤال؟ ”


أومأ القاضي وهو يتنهّد :

“ تقريبًا هكذا  ،،

رغم أن قرارات باي ليو تكون صحيحة في معظم الأوقات، 

لكنني شخصيًا أراه سلطويًا بعض الشيء...” فتح القاضي 

ذراعيه بابتسامة يائسة ، 

ثم ربت على ظهر وانغ شون في مواساة وقال:

“ لكن لا تأخذ الأمر على محمل شخصي ، 

هو يتعامل مع نفسه بالطريقة ذاتها ، 

فقط سر معه……”


انتقلت أنظار مو كي و ليو جي يي ببطء إلى القاضي وهو يتحدث ، 

حتى تانغ إردا، الذي كان صامتًا طوال الوقت، 

نظر إليه عدة مرات ——-

( لأنه تكلم وكأنه يعرف باي ليو من زمان / 

اتوقع خلاص واضح مين هو !! 😭  


قالت ليو جي يي وهي ترفع حاجبًا:

“ يا استراتيجي فريق القتلة ، 

هل تملك علاقة خاصة مع استراتيجي فريقنا ؟”


عبس مو كي :

“ أم أنك… مألوف جدًا بأسلوبه ؟ ”


ارتفعت حواجب تانغ إردا، وحدّق في القاضي بحذر وبرود


القاضي: “……”


سعل القاضي بخفة وهو يقبض يده بهدوء، 

محاولًا الحفاظ على برودة أعصابه:

“أهناك ما يثير الريبة؟ 

مجرد فهم طبيعي لاستراتيجي ربما يتحول إلى خصم مستقبلي . 

كل أعضاء فريقنا يعرفون باي ليو جيدًا أليس كذلك يا سبيدز؟ "


أومأ سبيدز الجالس بجانبه بجدية دون تعبير:

“ أنا أعرفه أكثر من الجميع .”


باي جيا مو وباي يي، اللذان لم يتمكّنا من التدخل منذ 

البداية حتى النهاية:

“……”


{ حقاً …  ؟

…… ألم نلتقِي باي ليو لأول مرة الشهر الماضي فقط ؟ 


أم أنكما كنتما تتجسسان عليه من خلف ظهورنا؟ }


بينما الجو في جانب السيرك المتجول متناغم للغاية، 

كانت الأجواء في بركة المشاهدة على النقيض تمامًا


لقد كانت فوضى شبه تامة في جانب “الحملان المهووسة”، 

حيث العديد من اللاعبين يركضون مذعورين ووجوههم 

تعلوها الهلع – لقد سبق لهم أن أنفقوا كل نقاطهم 

الاحتياطية على التحكم في قائمة ارتفاع نقاط المراهنة ، 

ومع ما يحدث الآن ، 

لم يكن الجمهور غبي ، 


معدل ارتفاع نقاط المراهنة لديهم تم تصفيره تمامًا —


ظل الجمهور يهمس فيما بينهم:


“ يا للهول، كدت أن أشارك في رهان الحملان ، 

لكن لحسن الحظ لم أفعل ، وإلا كنت سأخسر كل شيء .”


“…… لدي شعور أن فريق السيرك سيفوز ، هل ندخل الآن؟”


“ أنا كذلك أشعر بالإغراء ، 

لكن ربما علينا أن ننتظر ونراقب……”


“ انتظر ، كلما انضم مزيد من الناس في وقت متأخر ، 

كلما انخفض معدل التبادل المشترك ، 

لذا من الأفضل أن تدخل الآن قبل فوات الأوان !”


“ لكن مهارة كونغ يانغشو، رغم أنها تعطلت مؤقتًا ، 

لا يزال بإمكانه استخدامها، أليس كذلك؟ 

لا أزال لا أعتقد أن باي ليو بتلك القوة ، 

دعونا نرى……”


كان وانغ شون يحدّق في شاشة النظام وهو يعبس بجبينه:

“ رغم أن لدينا أفضلية واضحة ، 

إلا أن معدل نمو بركة المراهنة الخاص بنا لم يرتفع بشكل 

ملحوظ، لقد ارتفع قليلًا ثم عاد إلى الفتور .”


قالت ليو جي يي بهدوء:

“ لأن مهارة كونغ يانغشو لا تزال قابلة للاستخدام ، 

وهو لاعب مخضرم شارك في المنافسات الكبرى ثلاث مرات ، 

لذا كثير من المشاهدين ما زالوا ينتظرون ليروا ما سيحدث. 

هذا طبيعي، فلننتظر قليلًا .”


ورغم أنها قالت إن الأمر طبيعي، إلا أن ملامح ليو جي يي لم تكن مطمئنة، 

و شفتاها مشدودتين بقوة وهي تحدق في الشاشة الكبيرة


قال القاضي وهو يميل برأسه قليلًا نحو الشاشة حيث يظهر 

باي ليو يلوح بسوطه:

“ كونغ يانغشو لم يعد قادر على استخدام مهارته ضد باي ليو بعد الآن .”


استدارت ليو جي يي نحوه وسألته:

“ لماذا ؟”


ابتسم القاضي بخفة ، 

وكأنه استعاد ذكرى ما، 

و في تلك الابتسامة طبقة خفية من المعاني

شيء غامض لم تفهمه ليو جي يي، 

مثل الضباب:

“ لأن كونغ يانغشو رأى ذكريات باي ليو .

عندما تعتقد أن خصمك شخص قوي للغاية ، لا يملك قلبًا، 

يشبه الإله، وشرير وقوي، 

تخافه من أعماقك، 

وتشعر أنه من المستحيل التغلب عليه، 

فستحاول استغلال كل فرصة ممكنة لقتله ومنعه من قلب الطاولة .


لأنك تراهم مجرد تجسيد لمفهوم [ القوة] و[الشر] هدفًا 

يجب إطلاق النار عليه، 

ولهذا تبقى أعصابك مشدودة، 

وتُخرج أعلى مستوى من طاقتك القتالية حتى تنهيه بنفسك .


الإحساس بأن خصمك قوي ، هو شعور يحفز روح القتال والعدائية داخلك .


لكن، ما إن تعرف أن هذا الشخص عاش طفولة بائسة ، 

يمشي على الجليد في الشتاء ، 

ويكاد يغرق في الصيف ، 

و لم يكن يحب الدراسة في الثانوية ، 

وكان ينام في حصة الرياضيات ، وعندما كبر ، 

أصبح شاب بخيل بالكاد يعيش ، 

لم يستطع حتى شراء كعكة لعيد ميلاده ، 

فاشترى بدلًا منها كيلوغرامين من اليوسفي ، 

وكان أبخل من كثير من الناس العاديين ، 

ومع ذلك ظلّ يُكافح ليعيش……”

صمت القاضي لحظة وخفض نظره :

“ حينها ، لم يعد بإمكانك أن تشعر بأن هذا الشخص قوي .


الشعور بأن أحدًا ما قوي ، ينبع من الخوف ، أو الحسد ، 

أو الرهبة… كلها مشاعر تُبنى على المسافة . 


كونغ يانغشو يرى أن الآخر أقوى منه حين يكون للآخر ظروفٌ موضوعية أفضل .

لكن الآن، كونغ يانغشو يعرف تمامًا ذاكرة باي ليو ،،،


وفي تلك الذكريات، كانت ظروف باي ليو… سيئة إلى حدٍ لا 

يُصدّق، 


سيئة لدرجة أن كونغ يانغشو لا يستطيع أن يتصور كيف أن 

شابًا نشأ في بيئة كهذه… قد يكون أقوى منه ….”


التفت القاضي فجأة نحو ليو جي يي، 

وابتسم بلطف، 

بعينين ضاحكتين وصوت يحمل شيئ من التفاخر المرح:

“ بالتأكيد أنا شخصيًا أرى أن باي ليو أقوى من كونغ يانغشو بأشواط ، 

وهذه النقطة أعتقد أنها محل إجماع بيننا أليس كذلك؟”


حدقت ليو جي يي به طويلًا، 

ثم أدارت وجهها ببرود وقالت:

“ القمامة لا تستحق أن تُقارن بباي ليو ”


ابتسم القاضي ابتسامة موافقة، وأجاب بسهولة :

“ كلامك سليم "


⸻—————————-



داخل اللعبة ——


كانت مخالب القرد وذيله على جسد مو سيتشينغ تظهر 

كأنها إسقاطات غير مستقرة، 

تومض مرتين قبل أن تتجسد بالكامل بينما يرفع اللوح 

ويضربه بلا أي جهد، 

مطلقًا طبقة كثيفة من الغبار على الأرض


تدحرج كونغ يانغشو ليتفادى ضربة مو سيتشينغ التي جاءت من السماء، 

وهو يغطي فمه وراكع على الأرض بنصف جسده، وعيناه 

حمراوان كأنهما ستنزفان دمًا:

" كيف تمكنتما من التخلص من مهارتي؟! 

أنتما مجرد خاسرين… "


: “ من الخاسر ؟!” هبط مو سيتشينغ على قدميه وانقضّ 

إلى الأمام ، 

و أحد مخالبه يحمي جانب وجهه بينما يضرب كونغ يانغشو 

بضربة سريعة حادة : “ الخاسر الحقيقي هو أنت!”


وبينما مو سيتشينغ يشق طريقه بمخالبه، 

ارتطمت أطراف مخالبه الحادة بتعويذة على جسد كونغ 

يانغشو، مُصدِرة صوت معدني قوي كالذي يصدر عن 

اصطدام الذهب بالحجر


حدّق مو سيتشينغ مذهولًا : “ اللعنة ما هذا بحق الجحيم ؟!

درع حديدي ؟!”


ابتسم كونغ يانغشو ابتسامة بخبث :

“ تعويذة العظام الفولاذية ،،،

لا تظن أنك تستطيع التملص لمجرد أن مهاراتي معطلة مؤقتًا .”


ففي النهاية، كونغ يانغشو لاعب مخضرم شارك في منتصف 

الموسم، 

ويتمتع بثبات نفسي، فتعامل مع المفاجأة بسرعة كبيرة


لم يهتم بمو سيتشينغ ، 

بل استدار إلى يانغ تشي وصرخ:

“ لا تفزع ! احفر! 

مهاراتي لا تعمل الآن ، لكن عندما تعود، سأستعيد السيطرة من جديد!”


عض مو سيتشينغ على أسنانه وهجم مرة أخرى


كاد أن يوجه ركلة قاضية إلى كونغ يانغشو، 

لكن الأخير كان أسرع، فوضع تعويذة العظام الفولاذية على كاحله


ضحك كونغ يانغشو ضحكتين ساخرة ، 

وهو يعلم أنه ليس نِدًا لمو سيتشينغ في القتال القريب ، 

فاستغل الفرصة وانسحب إلى الوراء، 

سامحًا للزومبي المتواجدين حوله بأن يحيطوا به ويغطّوه


وفي الوقت ذاته، عضّ على طرف لسانه بشدة حتى سال 

الدم، وبصق الدم على كومة من التعويذات الصفراء بين يديه ، 

ثم رفع ذراعه أمام جسده وأدارها مرتين، 

وبعد أن رفع إصبعيه، 

طارت التعويذات من بين ذراعيه والتصقت برؤوس الزومبي المنحنين أمامه


“ تعويذة العظام الفولاذية انطلقي!”


بمجرد أن وُضِعت التعويذة الصفراء على جبين الزومبي، 

اشتد توهّج الضوء الأحمر في عيونهم ، 

وبدأت ألياف تنمو من لحمهم المتعفّن لتتحول إلى كتلة 

عضلية ملتفة، 

بينما غطّى الجلد لمعان نحاسي، 

وامتدت أنيابهم بمقدار إنش إضافي


هؤلاء الزومبي ، بنصف رؤوس وتسريحة الشعر القديمة التي 

سبقت الحرب، 

وأجسامهم المكشوفة المكسوة بنوع من الحصائر النصفية، 

باتوا الآن مُطليين بالنحاس، 

و صرخوا صرخات حادة وهم يتعاونون لإحاطة مو سيتشينغ في الوسط…


: “ اللعنة هل هذه هي تشكيلة الزومبي النحاسية الثمانية عشر اللعينة؟!”

و اندفع مو سيتشينغ عدة مرات لكنه لم يتمكن من 

الخروج، وبدأت يداه وقدماه تنزف من شدة الضرب


استخدم مخالبه اليسرى لدفع أحد الزومبي الذي كان يفتح 

فمه ليعضّه، 

بينما استخدم يده اليمنى لصدّ زومبي آخر كان على وشك أن 

يغرس أنيابه في عنقه


قاتل مو سيتشينغ بعنف حتى انتفخت عروقه في عنقه من شدة الضغط:

“… باي ليو أين أنت؟!”


انطلق صوت فرقعة سوط وهو يشق طريقه ليضرب، 

لكنه ارتطم بالزومبي بصوت معدني حاد، 

الأطراف المتشابكة والكثيفة كجدار حجري صدّت السوط ومنعته من الدخول


جاء صوت باي ليو الهادئ من الخارج:

" لا أستطيع مساعدتك. إنهم أقوياء للغاية ، 

حتى أنا لا أستطيع الدخول، ابذل جهدك وحدك .”


وبعد أن أنهى كلامه، بدا وكأنه استدار وغادر مباشرة.


كان مو سيتشينغ محاصرًا داخل التشكيلة ، 

يتصبب عرقًا من رأسه:

“؟؟؟”


: “ ارجع فورًا أيها الوغد!” صرخ مو سيتشينغ، وقد انتصب شعر ذيله من شدة الغضب : “ ألم تكن أنت من قال لي أن أندفع للأمام ، وإذا حدث شيء ستتحمّله بنفسك ؟! 

الآن وقد حاصرني كل هؤلاء الرجال ، تهرب؟! 

تحمّل مسؤوليتك ! "


لكن صوت باي ليو اختفى تمامًا ، 

ولم يتبقَى سوى سخرية كونغ يانغشو وهو يضحك بخبث:

“ تُركت وحيدًا هاه ؟

في المرة الأولى التي دخلت فيها اللعبة ، 

درست التعويذات المناسبة جيدًا ، وهذه التعويذة الحديدية الفولاذية يمكن استخدامها على الزومبي لتضمن الانتصار في مئة معركة. 

صحيح أن قيمة هجومها متوسطة، 

لكن قيمة دفاعها عالية جدًا، 


وهؤلاء الزومبي الذين سحرتهم لا يستمعون لأحد غيري، 

لا يوجد حل لذلك، 

باستثناء أنها تستهلك القليل من جوهر الدم والروح للقائم بالتعويذة…


لكن بما أنني على وشك الفوز ، 

فما أهمية استهلاك القليل من الدم ؟”

تقدّم كونغ يانغشو نحو مو سيتشينغ المحاصر داخل التشكيلة، 

وهو يصرّ على أسنانه غير قادر على الحركة، 

ثم ضحك بصوت عالي وعيناه تلمعان وهو يرفع خنجر حاد :

“ لا تقلق، لن أترك الزومبي يستهلكك، 

أنا بارع جدًا في إنهاء المهمة بنفسي، 

والآن… إلى الجحيم !”


في تلك اللحظة ، دوى انفجار — بانغ - من بعيد، 

ترافق مع صوت الماء المتساقط بعنف 


مرت رصاصة مسرعة من بعيد ، 

وضربت يد كونغ يانغشو المرفوعة بصوت حاد — طق 

وسقط الخنجر من يده


صرخ كونغ يانغشو من الألم بينما تدفق الدم من كف يده


غطّى كونغ يانغشو كفه المصابة والمخترقة، 

واستدار بدهشة : “ من أين جاءت الرصاصات في هذه اللعبة ؟!”


يانغ تشي الذي كان مشغولًا بحفر القبر ، رفع رأسه بدهشة:

“ ماذا حدث للتو ؟”


: “ لا شيء ...” رد باي ليو بنبرة باردة ، 

وأصبعه على زناد مسدس عليه علامة الوردة :

“ فقط فجّرتُ السدّ ، 

وربطتُ القبر الجماعي بهذا القبر .”


[ تنبيه من النظام : اللاعب باي ليو ينتقل إلى شاشة 

نظام اللاعب تانغ إردا الشخصية 

ويستخدم المهارة الشخصية (مسدس الورد)]


نظر يانغ تشي إلى كونغ يانغشو بقلق: “ لماذا فجّر السد؟!

إنه مرتبط بالنهر المظلم تحت الجسر في السراديب، 

إن فجّره وربطه مباشرة سيجلب كل الوحوش في السراديب إلى هنا !

الأخ كونغ، الوحوش أكثر من أن نتمكن من التعامل معها!”


قبض كونغ يانغشو على يده اليمنى التي تسيل منها الدم، 

وارتجفت عضلات وجنتيه من شدة انقباضه على أسنانه:

“ باي ليو ——!”


{ كيف يمكن أن أُدفَع إلى هذا الحد على يد شخص تافه 

وعديم القيمة مثله ؟! }



ليس بعيد عن السد ، بدأت أطراف شاحبة تظهر وهي 

تمسك بالشاطئ، 

والأشباح الشيطانية تتلوى خارجة من الطين في قاع السد المفجَّر ، 

ودمى ورقية بوجوه سعيدة مُلطخة بالطين تقفز جانبًا بينما 

تتقدم نحو الممر الخشبي المؤدي إلى هذا الجانب، 

و العروس الزومبي ، المغطّاة بالحجاب ، تلوّح بمنديل 

زفافها وتتحرك بخطوات متزنة


وأمامهم مباشرة ، أشباح جسر التضحية تحت مظلات 

بيضاء تغطي وجوههم ، 

والماء يقطر من أجسادهم وهم يمشون، 

والأرض مليئة بالظلال الشبحية الملتوية المرتفعة 

والمنخفضة على الجانبين، 

جميعهم أرواح شريرة، مع ضحكات متواصلة صاخبة لرجال ونساء وأطفال


وفي نهاية الطريق ، 

بعض الرجال الورقيين يحملون سبعة توابيت مفتوحة، 

بداخلها رجال كبار السن غرقى ، 

بوجوه زرقاء أرجوانية وابتسامات عريضة


أظافر أولئك العجائز السوداء الحادة متشابكة بهدوء أمام 

صدورهم كما لو أنهم موتى بحق، 

لكن من يحدّق جيدًا سيرى أن أظافرهم لا تزال تنمو، 

وابتساماتهم تزداد عمقًا واتساعًا حتى تتشقق عند جذور آذانهم


على طريق الطين الرطب في الريف الكئيب، 

تتداخل ألوان ملابس الأحمر والأبيض الإحتفالية ، 

وتستمر عملات العالم الآخر ذات الفتحات المربعة في 

التساقط من السماء ، 

والآذان تطن بأنغام مزدوجة من المزمار، 

واحدة حادة وأخرى ثقيلة ، 

مزيج من الفرح والحِداد ، والبخور ، وزيت الشمع ، 

ورائحة الجثث، وبخار العفن يملأ الفم والأنف


مشهد ' مئة شبح في جولة ليلية ' يبعث القشعريرة في الأبدان، 

ومو سيتشينغ، المحاصر بتشكيلة الزومبي ، نظر إليه مباشرة


{ باي ليو هل هذه عملية إنقاذ أم عملية قتل؟! 

ما كل هذا العدد من الأشباح ؟! }


صرخ يانغ تشي بصوت مرتجف ومكسور من الخوف:

“ الأخ كونغ ماذا علينا أن نفعل؟!”


أسرع كونغ يانغشو بالضغط على شاشته ، 

كانت الأيقونات المختلفة تتحرك وتختفي وتظهر أحيانًا، 

وأحيانًا لا، 

فمرّ نظره بسرعة على تلك الرموز المتقطعة حتى استقر 

على خانة التنبيهات


[ تنبيه من النظام : 

مهارة اللاعب كونغ يانغشو الشخصية على وشك أن 

تُعطل تمامًا خلال - 5، 4، 3، 2، 1 -]

[ تنبيه من النظام : تم فك حظر شاشات نظام جميع 

اللاعبين في اللعبة ]


تنفّس كونغ يانغشو الصعداء بارتياح طويل

لقد كان ينتظر هذه اللحظة


كانت مهاراته تتطلب تفعيل دقيق عبر الشاشة ، 

وما قبل لحظات بدا وكأن مهاراته على وشك التعطل أو أنها 

غير فعالة ، وكان هو الأكثر تقييدًا


أما الآن، وقد توقفت المهارات تمامًا، 

فقد أصبحت شاشته مفتوحة بالكامل، 

وهذا يعني شيئ واحدًا فقط —


ارتفع طرفا شفتي كونغ يانغشو لا إراديًا بابتسامة متعجرفة، 

وبدأ يضغط بجنون على زر المهارة:

[ استخدام المهارة ( صمت شاشة النظام ) مجدداً !]


[ تنبيه من النظام: تحميل مهارة اللاعب كونغ يانغشو ( صمت شاشة النظام ) ……]


{ بعد قليل، ستعود لي كل الأفضلية 


أنا عبقري، ولا يمكن أن أخسر أمام باي ليو

ذلك الفاشل منذ الطفولة الذي لم يكن يجد ما يأكله ، 

والذي بالكاد حصل على أكثر من 400 نقطة في امتحانات 

الثانوية العامة ، 


ذلك اليتيم البليد…


ما دام قد توفرت لي الشروط ، 

فأنا أفضل رجل في العالم ، 

ولا يمكن لأحد أن يهزمني طالما استخدم مهاراتي ، 

إلا إذا كان خصمي يملك شروطًا أفضل مني 


ولكن هل باي ليو كذلك ؟


باي ليو ليس كذلك ، إنه مجرد فاشل ، 

خسر منذ بداية حياته وحتى نهايتها ، 


من الطفولة إلى الشباب، ولم ينجُ و سوى لأن ذاكرته قد عُدّلت


لذا يستحيل أن أخسر أمام باي ليو !


أنا أفضل منه بمراحل ! }


انعكست أشرطة تحميل المهارة في عيني كونغ يانغشو 

الحمراء بجنون، 

ويده المثقوبة ترتجف، 

لكن ابتسامته تتسع أكثر فأكثر — { لقد شارفت على الفوز !! }


[ تنبيه من النظام: فشل تحميل مهارة اللاعب كونغ 

يانغشو (صمت شاشة النظام )، 

سبب الفشل…… تم اكتشاف لاعب مستهدف لا يتوافق 

مع شروط المهارة ، 

لا يمكن استخدام المهارة بشكل شامل .]


[ اللاعب باي ليو لا يستوفي شروط تفعيل المهارة .]


نظر كونغ يانغشو إلى تنبيه النظام الأحمر البارز على الشاشة ، 

وشعر بدوار مفاجئ


صعدت حرارة الدم إلى حلقه، 

وصرخ غير مصدق:

“ مستحيل! 

كيف لا يمكنني استخدام مهارتي على باي ليو ؟!”


[ملاحظة من النظام: لا يمكنك استخدام المهارة على 

باي ليو لأنك مقتنع بأنه أضعف منك، 

وشروط المهارة لا تتضمن أشخاص تراهم أضعف منك.]


صرخ كونغ يانغشو وهو يضرب شاشة نظامه بجنون :

“ ما دخل ذلك ؟! 

لماذا لا أستطيع استخدام مهاراتي على باي ليو لمجرد أنه أضعف مني ؟!


أنتم تحمون باي ليو! 

هذا ليس عدلًا !


كنت على وشك الفوز !”


[ ملاحظة من النظام: اللعبة لا تحمي أحد.]


كان يانغ تشي يتراجع خطوة بعد أخرى وهو ينظر إلى جيش الأشباح القادم، 

ثم نظر إلى كونغ يانغشو بذعر:

“الأخ كونغ! إنهم يقتربون!”


استجمع كونغ يانغشو شتات عقله الذي مزّقته نوبات الغضب، 

وحدّق في باي ليو غير البعيد بعينين حمراوين، 

يتنفس بصعوبة :

“باي ليو الحقير هذا… 

حتى من دون مهارات، يمكنني هزيمتك !”


رفع يده مرة أخرى ، وعضها لينزف دمًا، 

و لطّخ إبهامه به، وضغطه على تعويذة


انطلقت تعويذتان والتصقتا بظهور الزومبي النحاسيين 

المحيطين بمو سيتشينغ


قال كونغ يانغشو بصوت مبحوح:

“ انهضوا ! 

التشكيلة — الجدار النحاسي !”


بدأ الزومبي المحيطون بمو سيتشينغ بالتحرك ببطء، 

ثم تفرّقوا ليشكلوا دائرة متلاصقة، 

يضع كل واحد منهم ذراعيه على كتف الآخر، 

ووجوههم للخارج، 

يحمون كونغ يانغشو ويانغ تشي في المنتصف


أما مو سيتشينغ، الذي لا يزال محاصر داخل التشكيلة المتبقيين ، فكان هناك زومبي يمسكه من الخلف ويداه 

مربوطتان للخلف، ولا يستطيع الحركة


مو سيتشينغ، الذي تعرّض للعض أثناء الحصار، 

ينزف من إصابتين عميقة في عنقه، 

وقد جلس على الأرض يتنفس بصعوبة ، 

وخداه متورمتان بلون داكن بسبب سمّ التحلّل


رأى كونغ يانغشو حالته الضعيفة فابتسم بازدراء:

“ فما فائدة المهارات إن لم تكن تعرف كيف تستخدمها 

بدون ذاكرتك؟ 

لا تزال فاشل .


مع سمّ التحلل، لن يحتاج الأمر إلا إلى ساعة واحدة حتى 

تسقط قيمتك العقلية تمامًا، 

وتتحوّل إلى زومبي هنا ”

انحنى كونغ يانغشو قرب مو سيتشينغ، 

وابتسم ابتسامة متوترة:

“ باي ليو سيواجه المصير نفسه ، 

وفي النهاية… أنا من سيفوز .”


وبعد أن قال ذلك، 

التفت إلى يانغ تشي وقال بصوت بارد، 

من دون أن ينظر إلى مو :

“ احفر ، استخرج التقاويم المتبقية ولنكتشف النهاية 

الحقيقية ، 

لنُنهي هذه اللعبة .”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي