القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch11 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch11



في المساء التالي ، 

انتظرت مينغ تشين بصبر وهي متخفية على قمة شجرة


راقبت حتى غادرت الخادمة التي تنظف وتقدم الوجبات 

الغرفة ثم توجهت أخيرًا إلى الداخل


مورونغ يان، التي كانت بلا تعبير حتى ذلك الحين، 

وضعت كتابها جانبًا وابتسمت بخفة بينما مدت يدها نحو 

مينغ تشين : " آ - تشين."


مدت مينغ تشين يدها للأمام وأمسكت باليد الممدودة ، 

وعانقت مورونغ يان نصفًا بينما ساعدتها على الجلوس 

بشكل مستقيم


ثم، بينما تفتح أنبوب من الخيزران في يدها وتتمتم، 

قالت: "ذهب الكثير من الناس إلى مطعم الأخ جيانغ اليوم . 

كدت ألا أستطيع الوقوف في الطابور ! 

لحسن الحظ ، استيقظت مبكرًا."


انتهى حساء الدجاج البارد من الأمس في معدة مينغ تشين، 

واليوم، بينما الحساء لا يزال دافئ ، 

ملأت وعاء بسرعة ووضعته أمام مورونغ يان


بينما تشاهد مورونغ يان تتناول الحساء بجرعات صغيرة ، 

وشفتيها تلمعان بلمعة من الزيت، 

استخدمت مينغ تشين عيدانها لإزالة العظام 

ووضعت شرائح دجاج طرية في وعاء مورونغ يان


بعد أن شعرت بالرضا عن رؤية الفتاة وهي تأكل، 

التفتت مينغ تشين إلى صندوق الطعام الذي لم يُمس 

والذي أحضرته الخادمة لمورونغ يان وبدأت في التقاط منه


قالت مورونغ يان: " تمهلي، خذي وقتك"، 

وهي تشاهد مينغ تشين تلتهم طعامها 

وكأنها تخشى أن تختنق


مدت يدها وسحبت الحساء المتبقي من أنبوب الخيزران، 

وأعطته كله لها


قالت مينغ تشين وهي تمسك بالعيدان : " لا، هذا لكِ " ، 

وكانت كلماتها غير واضحة قليلاً


قالت مورونغ يان وهي تلعق شفتيها: " لا أستطيع شرب المزيد"، 

ووضعت الوعاء أمام مينغ تشين، وكأنها تهدئها


استمتع الاثنان بوجبتهما بصمت، 

ولم يروا الفرح المريح في نظرات بعضهما البعض إلا عندما التقت أعينهما


بعد ترتيب الأوعية والعيدان، 

جعلت مينغ تشين مورونغ يان تتكئ عليها، 

وتدفئ أطراف أصابعها الباردة براحة يديها الدافئة


قالت مينغ تشين وهي تثرثر كعادتها : 

" اليوم ، ذهب المعلم إلى القصر ، وعندما خرج ، 

كان يبتسم . 

أظن أنه تمكن من التحدث مع المعلمة .

غدًا، وحتى اليوم الثالث من السنة الجديدة ، 

يجب أن أبقى بجانب الإمبراطور نيابة عن المعلمة . 

من النادر أن تتمكن المعلمة من العودة إلى المعسكر 

وقضاء ليلة رأس السنة مع المعلم . 

من المؤسف أنني لن أتمكن من مرافقتك ."


مورونغ يان : "لا بأس ،، كيف حال الإمبراطور ؟"


عقدت مينغ تشين حاجبيها وهزت رأسها : 

" قالت المعلمة إن صحة الإمبراطور تأثرت في سنواته الأولى ، 

وأن السموم المتراكمة في جسده من العمل ليلاً ونهارًا تثير القلق . 

يبدو الوضع متشائمًا ."


أنزلت مورونغ يان نظرها وأمسكت أصابع مينغ تشين 

بإحكام في صمت


بينما تداعب صدغ مورونغ يان بلطف وكأنها تهدئها ، 

لاحظت مينغ تشين بعض الإرهاق تحت جفنيها


أطفأت مصباح الزيت بجانب النافذة 

وأخذت مورونغ يان إلى حوض الغسيل


بعد ذلك، وضعتها على السرير


ساعدت مينغ تشين مورونغ يان في فك شعرها، 

ثم أزالت ببراعة طرفها الاصطناعي من حضنها



و من جيبها، أخرجت وعاء من المرهم وغرفت بعضًا منه 

لتضعه على الجرح حيث تم قطع وسحق ساق مورونغ يان اليمنى


تسبب المرهم البارد في ارتعاش مورونغ يان بشكل لا إرادي


رفعت مينغ تشين حافة فستان مورونغ يان وضغطت يديها 

على الجزء العلوي المتبقي من ساقها اليمنى، 

ودلّكته بلطف ذهابًا وإيابًا


انتشر إحساس بالوخز مورونغ يان إلى عنقها، 

وظهرت نتوءات جلدية على ذراعها المخبأة تحت كمها


عندما رأت يان ترتجف قليلاً، 

اعتقدت مينغ تشين أنها قد تسببت في ألمها وطمأنتها 

بلمسة أكثر لطفًا : " استرخي قليلاً . 

سألت العم وانغ والأعمام الكبار في المعسكر ، 

وقالوا إن التدليك اللطيف مثل هذا يمكن أن يساعد . 

إذا كنتِ تشعرين بألم أقل في الليل ، 

ستتمكنين من النوم بشكل أفضل ."


ثم غيرت وضع يدها وتابعت : 

" انظري، إنه منتفخ قليلاً هنا، 

ولكن إذا ضغطت بلطف ، لن يؤلمك ."


نظرت مورونغ يان إلى مينغ تشين، 

التي تحمل تعبيرًا جادًا، 

وشعرت بإحساس بالحرج دون مكان لتوجيهه


شعرت بضيق في صدرها، 

وأمسكت البطانية بإحكام بأصابعها، 

محاولة تجاهل الأحاسيس غير المألوفة في جسدها


كانت تقنية مينغ تشين فريدة بالفعل


بينما شعرت بالدفء ينتشر في ساقيها، 

استرخت مورونغ يان تدريجيًا، 

واستندت بجسدها بلطف على الوسادة


بعد مرور الوقت الذي يستغرقه احتراق عود البخور، 

سمعت مينغ تشين تنفس مورونغ يان المنتظم، 

وعندها فقط توقفت


أنزلت مينغ تشين حافة فستان مورونغ يان المرفوع ، 

وغطتها بهدوء ببطانية : " نامي الآن."


أضافت المزيد من الفحم إلى الموقد، 

ونظرت إلى وجه مورونغ يان النائم بسلام لفترة


" أحلام سعيدة "


————————————————- 


جثت مينغ تشين بهدوء على بلاط في غرفة نوم الإمبراطور ، 

تشعر ببعض الملل وهي تفرك عينيها


كانت ترغب حقًا في تناول بعض بذور البطيخ


الوقت قد تجاوز الثالثة صباحًا ، 

و الأجواء هادئة بشكل مخيف ، 

مع ظهور أشكال بعيدة لجنود الدوريات خارج أسوار القصر ، 

يحركون فوانيسهم


بعد أن بقيت بلا حراك لفترة طويلة، 

تراكمت طبقة من الثلج الأبيض على كتفيها


و هبت الرياح الباردة ، و كتمت مينغ تشين عطسة


*طق!* 


ظهر صوت خافت من داخل غرفة النوم


أرهفت مينغ تشين أذنيها وقفزت بقلق من السطح، 

واندفعت عبر النافذة إلى الغرفة


رجل عجوز، بشعر نصف أبيض ويرتدي ثوب بطبقة واحدة ، 

أشار بالصمت عند رؤية الشخص الذي دخل


لم يستدعِي أي خادمات قصر، 

وكان ينوي رفع الشمعدان المقلوب بنفسه


اقتربت مينغ تشين بصمت وقدمت المساعدة، 

ثم انحنت بهدوء للرجل العجوز، مستعدة للمغادرة


قال الرجل العجوز بصوت ضعيف : " انتظري "



لم تجرؤ مينغ تشين على الحركة، وانحنت باحترام، 

مبقية يديها منخفضتين، 

متجنبة النظر إلى صندوق الوجبات الخفيفة على الطاولة


سأل الإمبراطور ببطء: "سمعت أنكِ تعرفين أميرة تشونغ ون ؟"


أجابت مينغ تشين باحترام : " نعم، جلالتك. 

أنا أعرف الأميرة ."


عندما سمع الإمبراطور هذا، 

بدا متشككًا بعض الشيء


وبعد لحظة من التأمل، 

أومأ برأسه وتردد قبل أن يسأل : “ كيف حال الأميرة ؟ 

هل هي بخير؟”


وبالنظر إلى الأحداث الأخيرة، 

أمالت مينغ تشين رأسها وأجابت بصدق : “ الأميرة ليست بخير "


هزّ الإمبراطور رأسه متنهّدًا : “ صحيح ، صحيح ، كيف يمكن 

أن تكون بخير ؟

إنه خطئي لأنني خذلتها ، كما أنني خذلت الأمير يو أيضًا .”


عند سماع ذلك ، شعرت مينغ تشين ببعض الاستياء


وبمواجهة الإمبراطور ،  

قالت بعناد: “الأميرة ستكون بخير "


{ على الرغم من أن صحتها كانت ضعيفة ، 

وكادت أن تصاب بنوبة غضب جعلتها تسعل دمًا ، 

إلا أن الأميرة بدت في حالة معنوية جيدة خلال الأيام القليلة 

الماضية التي قضيناها معًا }


“ ستتحسن !”


عند سماع كلمات الحارسة الصريحة، 

تفاجأ الإمبراطور للحظة


وبدلًا من أن يغضب، أشار إلى مينغ تشين بالجلوس على 

الكرسي الخشبي المقابل له


ثم ابتسم قليلًا وقال: “ لقد سمعت من معلمك أنك فتاة 

طيبة وصافية القلب ، 

ولقاؤنا اليوم يؤكد ذلك .”


لم تتوقع مينغ تشين أن يكون الإمبراطور المبجل قد سمع 

عنها من قبل، مما فاجأها بعض الشيء


: “ ايتها الفتاة الجيدة ، هل يمكنك أن تؤدي لي معروف ؟” 

فتح الإمبراطور صندوق الوجبات الخفيفة ودفعه نحو مينغ تشين


صوته لطيف ، 

لكنه حمل توقع لا يمكن إنكاره ، 

مما جعل مينغ تشين تشعر ببعض القلق وهي تومئ برأسها


: “ إذا جاء يوم لم أعد فيه موجود ، 

هل يمكنك حماية الأميرة من أجلي ؟ 

وإعادتها بأمان إلى الشمال ؟”


عند سماع هذه الكلمات من الإمبراطور، 

تنفست مينغ تشين الصعداء 


: “ بالتأكيد ! سأحمي الأميرة، ولن أسمح بأن يصيبها أي أذى ...” 

قبضت مينغ تشين يدها اليمنى بإحكام، 

وتحدثت بصوت حازم : “ حتى لو كان ذلك يعني التضحية بحياتي ، 

سأفعل كل ما يلزم .”


بعد أن أنهت كلامها ، 

تذكرت فجأة التحذيرات العديدة التي قدمها لها معلمها 

بشأن قواعد القصر ،

فأضافت بتوتر: “… ومع ذلك ، جلالتك ، يُرجى الامتناع عن 

قول مثل هذه الكلمات المشؤومة . 

جلالتك… جلالتك… 

بصفتك الإمبراطور العظيم ، يجب أن تعيش إلى الأبد . 

كيف… كيف يمكن أن يأتي يوم لا تكون فيه هنا ؟”


نظر الإمبراطور إلى مينغ تشين، 

التي كان وجهها محمرًا وبدت متلعثمة، 

ثم حكّ رأسه مستمتع ،

ولوّح بيده بلا مبالاة قائلًا : “ كفى ، كفى . 

لا تتظاهرين بذلك، فهذا لا يناسبك .”


عند سماع كلمات الإمبراطور، 

شعرت مينغ تشين أخيرًا بالارتياح


ابتلعت بتوتر، 

ثم بدأت في اختيار بعض الوجبات الخفيفة من الصندوق


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي