القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch15 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch15


في الغرفة الهادئة ، 

لم يُسمع سوى صوت تقليب صفحات الكتاب بيد مورونغ يان ، 

مصحوبًا بـ شخير مينغ تشين الخفيف


كانت مينغ تشين تستريح برأسها على ساق مورونغ يان، 

وقد أغلقت عينيها بعمق بينما يديها موضوعة بدقة على 

بطنها، مستغرقة في النوم


اليوم كان احتفال مرور شهر على مولد الابن الأكبر لماركيز 

تشانغ بينغ… 


لا، ينبغي أن يُطلق عليه الآن ماركيز تشانغ بينغ رسميًا


بما أن الأمير الحادي عشر، 

الذي كان يمثل العائلة الإمبراطورية، 

لم يذهب إلى الأكاديمية الإمبراطورية لحضور الاحتفال، 

فقد حصلت مينغ تشين أيضًا على يوم عطلة


فكرت مورونغ يان { إذن ، ماركيز تشانغ بينغ أصبح لديه طفل الآن 


لو لم تتوفَى والدتي ، 

ولم أُصب بساقي ، 

لكنت الآن متزوجة منه وربما أنجبت له طفلًا بالفعل }


لكن، بعيدًا عن التفكير في تقلبات الزمن وعدم استقراره ، 

بقي قلبها هادئًا وغير متأثر


أما ذلك الشاب الخجول الذي التقت به في تجمع الشعراء آنذاك ، 

فلم يكن له أي تأثير في قلبها


لم تلتقِي به سوى مرتين، 

ثم أُلغيت الخطبة بسرعة بعد بتر ساقها


كيف يمكن لمثل هذا اللقاء العابر أن يخلق أي مشاعر خاصة ؟؟


هذا هي طبيعة البشر ، 

لكن الأمر لا يزال يجعل المرء يشعر ببعض البرود العاطفي


{ لم أكن قاسية …. 


العثور على شريك جيد في هذا العالم هو أصعب ما يمكن


عندما حدثت مطاردة الصيد الملكية ، 

ووجهت شفرة القاتل نحو الإمبراطور ، 

لم تقطع فقط ساقي ، 

بل أنهت أيضًا خطوبة استمرت خمس سنوات 


كان الأمر واضح وحاسم ، لا شيء يستحق التعلق به …


شخص بارد المشاعر هكذا ، 


من الأفضل أن يكون بعيدًا عني … }


أنزلت مورونغ يان رأسها لتنظر إلى الفتاة التي تستريح على ساقها، 

ثم ثبتت نظراتها عليها


{ منذ طفولتي وحتى الآن ، 

رأيت أناسًا لا يُحصون ، 

بعضهم تملقني وزحف تحت قدمي ، 

بينما آخرون خاضعين لي بطاعة تامة ، 

كل ذلك بسبب لقبي كأميرة مقاطعة


لكن الشخص الوحيد الذي كان لطيفًا معي بصدق، 

حتى درجة السذاجة ، هو مينغ تشين 


الشخص الوحيد الذي لم يُعاملني يومًا كمجرد أميرة ، 

بل كشخص يستحق الحب … }


تحركت مينغ تشين قليلًا في حضنها، 

وهمهمت همهمة ناعمة ، 

ثم استدارت على جنبها، 

تاركةً إحدى يديها تتدلى من حافة السرير


ياقة ملابسها المرخية قليلًا كشفت جزءًا بسيط من بشرتها الناصعة البياض، 

مما جعل نظرة مورونغ يان تتوقف عندها طويلًا


بعد لحظة من التحديق، 

مدّت مورونغ يان يدها وقامت بتعديل ملابسها برفق


مع الإحساس بالحركة على جسدها، 

فتحت مينغ تشين عينيها ببطء


: “ هل أيقظتكِ آ-تشين؟” سألت مورونغ يان بملامح تحمل شيئ من الاعتذار


: “ لا " تثاءبت مينغ تشين وجلست ، ثم أضافت:

“ لقد حلمتُ بحلم غريب . 

من الجيد أنني استيقظت .”


سألت مورونغ يان بفضول : 

“ أوه؟ ماذا حدث في الحلم ؟”



“ كان عن تخلّي الناس عني عندما كنت طفلة.”

تذكرت مينغ تشين الحلم، 

وقامت بتحريك عنقها قليلًا وكأنها تحاول طرد الإحساس به


“شعرتُ ببرودة الماء الجليدية في البحيرة ، 

وكانت رئتاي تؤلمانني بشدة .”


مدّت مورونغ يان يدها ولمست خدّها برفق، قائلة :

“ آ- تشين، لا تفكّري في الأمر . لن أسألك عنه .”


كانت قد سمعت مينغ تشين تذكر هذا الأمر من قبل، 

لكنها لم تولِي الأمر اهتمامًا كبيرًا حينها


لكن، عندما استمعت إليه مرة أخرى اليوم، 

شعرت بقليل من الألم في قلبها.


طمأنتها مينغ تشين وهي تربّت على يدها بلطف : 

“ لا بأس. كنت صغيرة في ذلك الوقت، ولا أذكر الكثير.

بعد أن وجدني المعلم، 

أرسلني إلى محكمة الأوركيد الليلي ، 

وهناك تدربت مع المجندين الآخرين . 

ومنذ ذلك الحين، 

كان معسكر الحرس ظل السري هو بيتي. وأنا راضية به.”


كانت مورونغ يان على دراية بقساوة العمل في الحرس السري ، 

وسمعت مينغ تشين تتحدث عن التدريب القاسي الذي خضعت له

ومع ذلك، لم تكن قادرة تمامًا على قبول فكرة اعتبار مينغ 

تشين لمعسكر الحرس السري كمنزل لها


تابعت مينغ تشين حديثها ، 

بينما شردت أفكارها للحظة : 

“ لكن في أحد الأيام خلال التدريب ، 

اكتشفوا أنني لا أحب التواجد في الماء .

بغضّ النظر عن مدى محاولتي، لم أستطع تعلم السباحة . 

حينها، أخبرني المعلم كيف وجدني ….”

توقفت للحظة ، 

ثم فكّرت في الأمير الحادي عشر، مورونغ وان، 

وما حدث قبل أيام قليلة في الأكاديمية الإمبراطورية


“ لكن أحيانًا لا أستطيع منع نفسي من التساؤل… 

كيف سيكون شعور أن يكون لديّ والدان حقيقيان ؟”


بدأت مينغ تشين تحكي لـ مورونغ يان ما حدث ذلك اليوم 

في الأكاديمية الإمبراطورية


“ والدة الأمير الحادي عشر أُهينت أمامه ، 

فغضب بشدة وبكى . 

ولم أعرف كيف أواسيه .”

داعبت رأسها بإحراج ، 

ثم نظرت إلى مورونغ يان وسألت :

“ معظمنا في معسكر الحرس السري لا يملك والدين، 

لذا لا أعرف من أسأل . 

لكن إن أهان أحدٌ والديكِ ، هل ستبكين أيضًا ؟”


نظرت مورونغ يان إليها بملامح مترددة، 

بينما جفّ حلقها قليلًا


بعد فترة من التفكير، 

تنفست بعمق، 

ثم سعلت بخفة وأجابت  :

“ والدي جنرالٌ قوي ، لا يُهزم في المعارك ، 

لكنه أبٌ ضعيف وزوج ضعيف .”

ثم ابتسمت بسخرية، مضيفة:

“ لذا ، إن أهان أحدٌ والدي ، ربما سأشعر بالراحة فقط .

أما والدتي ، فهي شخص طيب جدًا… طيب جدًا ...”


توقفت مورونغ يان للحظة، 

ثم أخذت نفسًا عميقًا و تابعت بصوت هادئ :

“لا زلت أتذكر كيف كانت تُهدئني بلطف في الليل، 

بصوت ناعم ورقيق ، 

بينما تعزف على الغوتشين بحالة من الشرود . 

ورغم أنها وُلدت في الدفء بجنوب جيانغنان، 

إلا أنها كانت مستعدة للانتقال إلى الحدود الشمالية من أجل طفلها .”


ارتجف صوتها قليلًا ، ثم همست :

“لذا ، أعتقد أنه لو أهانها أحد… 

لشعرت برغبة في القتل حتى .”


أومأت مينغ تشين ببطء، وكأنها تستوعب المعنى : 

“ إذن، والدتكِ شخص رائع حقًا… 

أعتقد أنني فهمت الآن ...”

و أضافت بجدية :

“ في هذه الحالة ، 

سألقّن من أهان والدة الأمير الحادي عشر درسًا .”



نظرت مورونغ يان إليها ، 

ثم قالت بنبرة تحمل مرارة خفية :

“ من الأفضل لكِ ألا تفهمي .”


{ الحياة مُرة بما يكفي ، والفهم لن يزيدها إلا ثقلًا }


ثم، كما لو أنها أرادت تغيير الموضوع، 

تابعت قائلة:

“ آ-تشين أخبريني بالمزيد عن أخبار العاصمة .”


لم تتردد مينغ تشين أبدًا في مشاركة تفاصيل يومها مع مورونغ يان، 

فبدأت تتحدث بحماس عن الأحداث في العاصمة، 

من الأمور البسيطة مثل ضياع كلب أحد السكان، 

إلى القضايا الكبيرة مثل التحقيقات الأخيرة التي أجرتها 

المحكمة الكبرى للعدل


راقبت مورونغ يان ملامح مينغ تشين المنفعلة أثناء 

حديثها، ثم غاصت في أفكارها


{ لا تحتاجين إلى حمل الكثير في قلبك ...


الوالدان، الأمراء ، حتى الإمبراطور نفسه… 

ليسوا ضروريين


طالما أنكِ تحملينني في قلبكِ ، فهذا يكفي }



———————————————— 


القصر الشرقي لولي العهد


مورونغ شياو نادرًا يُظهر أي نوع من اللطف


لم يفعل شيئ بعد ، ومع ذلك، الفتاة الواقفة أمامه على وشك البكاء


نظر مورونغ شياو إلى الفتاة أمامه بعينين باردتين وقاسيتين


وجهها يحمل سبع درجات من الشبه بتلك الصورة 

الجميلة التي تلاحقه في أحلامه


تمتم بغضب : 

“ هي لم تُظهر أبدًا مثل هذا التعبير المتردد.”


الفتاة ترتجف خوفًا ، 

لكنها أبقت فمها مغلقًا بإحكام ، 

محاوِلةً جاهدة كبح الذعر في قلبها


تعلم جيدًا أن الفتاة التي تسكن قلب ولي العهد لم تكن 

لترتجف أو تُظهر مثل هذه المشاعر الضعيفة


من تستطيع التشبّه بها، 

ستتمكن من البقاء على قيد الحياة لفترة أطول


راقب مورونغ شياو تعابيرها الهادئة ، ثم أومأ برضا


“ جي جي ، جي جي …”


ولي العهد يبلغ من العمر خمسة وعشرين عام ، 

ينظر إليها بنظرة شرسة، 

محاولًا السيطرة على أنفاسه المضطربة


فقد ولي العهد سيطرته وهو يفعلها معها

 لدرجة أنه استخدم قوة مفرطة، 

وكاد أن يخنق الفتاة


{ لا لا … قبل أن أحصل عليها ، عليّ أن أصبر وأتحمل أكثر }


الصراع في قلب مورونغ شياو يشتعل كنارٍ لا تهدأ


أراد أن يندفع الآن، 

ليرى أي تعبير ستُظهره ' أخته ' الأنيقة أمامه


{ هل ستكون باردة وقاسية كعادتها ؟


أم ستكون رقيقة وجذابة ، 

كما لو أنها من فتايات جيانغنان؟


أم ربما ستكون مشرقة ومبهرة ، 

كما التقينا أول مرة ؟ }


كلما ازداد تفكيره في الأمر، ازداد حماسه، 


حتى أنه لم يستطع منع نفسه من الضحك بصوت عالي


“ الأخت وحيدة ….

يمكنها أن تكون وحيدة فقط .”


يتبع


( للتنويه : في الفصل 8 : سونغ شو تشينغ قالت 

[ لقد حققت سريًا في مقر إقامة ولي العهد ، 

ووجدت أن جميع النساء اللاتي أُرسلن إلى القصر 

يحملن شبهًا بنسبة 60 إلى 70 بالمائة من صورة الأميرة تشونغ ون ] 


هذا ولي العهد المريض معجب ببنت عمه الاميرة مورونغ 

يان ويتحرش ويسويها مع البنات الي يشبهونها 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي