القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch17 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch17


عندما وصلت مينغ تشين، 

استنشقت رائحة حمضية غريبة في الغرفة ، 

وعيناها وقعت على مورونغ يان المستلقية على الأريكة ، 

مغطاة بعرق بارد، 

وملامحها تبدو مليئة بالانزعاج


“ هذا سيئ !”

تحسست مينغ تشين جبهة مورونغ يان، 

فوجدتها ساخنة بشكل غير طبيعي


و دون تردد ، 

حملتها بلطف إلى السرير ، 

ثم أسرعت لتحضير منشفة وماء بارد ، 

وبدأت تمسح جبينها بحرص


بينما مورونغ يان ترتجف بشدة، 

ووجنتاها تحمران بشكل غير طبيعي، 

شعرت مينغ تشين بندم شديد لأنها لم تصل في وقت أبكر


كان الليل قد حل بالفعل، 

مما جعلها تزداد قلق


وضعت المنشفة جانبًا ، 

وقررت أن تخرج للبحث عن الدواء


لكن قبل أن تخطو خطوة ، 

سمعت صوت خافت يناديها


“ آ-تشين… آ-تشين…”


استدارت بسرعة ورأت مورونغ يان، 

بالكاد قادرة على فتح عينيها، 

تتوسل إليها بصوت خافت


“ أنا هنا، أنا هنا !”


ردت مينغ تشين وهي تقترب على الفور


“ لا تذهبي ،،، آ-تشين ..”


تمتمت مورونغ يان وهي تمسك بكم مينغ تشين بضعف شديد


“ لكن… الدواء ؟”


ترددت مينغ تشين، 

نظرت إلى الفتاة المتمسكة بها، 

ثم ألقت نظرة نحو النافذة المظلمة، 

ممزقة بين رغبتها في البقاء معها وحاجتها لجلب الدواء


بجفون مثقلة ، 

وبصوت مرتعش بالكاد مسموع ، 

همست مورونغ يان :

“ابقي معي، آ-تشين… حسناً؟”


كان المشهد أمامها مليئ بالضعف والرقة، 

جعل مينغ تشين غير قادرة على المقاومة


أومأت برأسها بهدوء، 

وجلست بجانب السرير، 

نزعت طرف ساقها الاصطناعية ، 

ثم سحبت البطانية لتغطيها جيدًا


عندما شعرت مورونغ يان بموافقتها، 

أغلقت عينيها بارتياح، 

وسرعان ما عادت إلى النوم العميق


تعرف مينغ تشين أن يان دقيقة جدًا بشأن النظافة ، 

فبدأت بتنظيف الغرفة بسرعة


فتحت النوافذ لتسمح للهواء النقي بالدخول، 

وغيرت المنشفة الباردة على جبينها بانتظام


مرت أربع ساعات ، 

وخلالها بدأت مورونغ يان تتوقف عن التعرق تدريجيًا ، 

وبدأت تستعيد وعيها ببطء


رفعت مينغ تشين رقبة مورونغ يان بلطف وساعدتها 

على شرب بعض الماء بصبر شديد


قطرات الماء انسابت من شفتي مورونغ يان، 

وتدفقت على عنقها الناعم، 

و تسرب إلى ملابسها ، 

مبللة طرف عظمة الترقوة


و بحركة طبيعية ، مسحت مينغ تشين آثار الماء بإبهامها، 

و راقبت مورونغ يان تستعيد وعيها بالكامل


بمجرد أن مورونغ يان بدت أكثر إدراكًا لما حولها ، 

سألتها مينغ تشين بقلق :

“ ماذا حدث فجأة ؟ 

ألم تكوني بخير البارحة ؟”


مورونغ يان حافظت على تعبير هادئ، 

لكن في نبرتها يوجد اشمئزاز مخفي، 

و ردّت بلا مبالاة :

“مجرد مواجهة مع أفعى مقززة.”


عندما لاحظت أن مينغ تشين تفحص المكان بجدية وتبحث ، 

ضغطت يان على شفتيها وأضافت :

“ لا تقلقي ، الأفعى رحلت بالفعل .”


فقط بعد سماع ذلك، 

استرخت مينغ تشين أخيرًا، 

ثم نظرت إلى يان وتحدثت بصراحة تامة :

“ في المرة القادمة التي تواجهين فيها أفعى ، أخبريني ، 

وسأسحقها من أجلك !! "


كان الأمر كما لو أنها تتحدث عن شيء سهل للغاية


عند سماع كلمات مينغ تشين، 

لم تستطع مورونغ يان، التي كانت عابسة طوال اليوم، 

إلا أن تنفجر ضاحكة

شعرت بدفء في قلبها، ثم سألت بفضول :

“آ-تشين ما مدى قوة مهاراتك القتالية مقارنة ببقية 

الأشخاص في العاصمة ؟”


لم يكن لديها أدنى شك في قدرة مينغ تشين على تسلق 

برج كانغيوي بسهولة، 

لكنها لم تعرف كيف تتناسب قوتها مع بقية المقاتلين في العاصمة


أجابت مينغ تشين دون تردد : “ أنا قوية جدًا ...”

ثم أمالت رأسها قليلًا كما لو كانت تفكر : 

“ من حيث القوة القتالية ، 

أنا الأقوى من بين حراس الظل السريين .”


رغم أن معلمها كان قد وبخها مرارًا ، 

قائلاً إنها تشبه الحمار الغبي بوجه متجهم ~ 

بل حتى وصف دماغها بأنه أصغر من فضلات الدجاج 

عندما كان يدرّسها الاستراتيجيات العسكرية ، 

إلا أن هذه الكلمات كانت محصورة فقط في ساحة التدريب


أما في المعارك الفعلية ، 

فكان معلمها يقول دائمًا أنها ولدت لتكون صيادة طبيعية ، 

تمتلك حس فطري بالخطر مثل الذئب البري ، 

وتتمتع بشراسة متهورة مثل الدب الرمادي 


وفي بعض الأحيان ، 

عندما تندمج وتتحمس كثيرًا في القتال ، 

كانت تنسى ضبط قوتها ، 

مما يجعل زملاءها في التدريبات يصرخون من الألم بعد 

أن تتجاوز الحد أثناء التدريبات

و في المعسكر ، كان المتدربين الجدد يتجنبونها حتى دون أن يتحدثوا معها


مينغ تشين : “ أما إذا كنا نتحدث عن أقوى المقاتلين في 

العاصمة بأكملها…”

توقفت للحظة، ثم قالت بحذر:

“ربما يمكنني مجاراة الجنرال تشانغ هي ، 

قائد حرس ولي العهد ، 

والقائد لوو جون من الجيش المحظور .”


لقد رافقت معلمها إلى القصر ذات مرة ، 

ورأت كلا القائدين من بعيد


ومن خلال حدسها الوحشي ، 

نادرًا شعرت بقشعريرة عميقة تتسلل من قلبها، 

وهو ما أثار حماسها بشدة


{ لو سنحت لي الفرصة للتبارز معهما بكامل قوتي ، 

فسيكون الأمر بلا شك معركة حياة أو موت !! }



مجرد التفكير في ذلك جعل الدماء تتدفق بسرعة في عروقها، 

وشعرت برغبة في القتال تشتعل في جسدها


عند سماع هذا ، لم تستطع مورونغ يان إخفاء دهشتها


على الرغم من أنها تجاهلت قائد الجيش المحظور لوو جون مؤقتًا، 

إلا أن مورونغ يان تعرف جيدًا مدى قوة تشانغ هي ، 

ذلك التابع المخلص لولي العهد


لقد أذهلها حقًا أن مينغ تشين ، رغم صغر سنها ، 

تمتلك قوة قتالية توازي قوته


تابعت مينغ تشين بابتسامة فخورة ، 

تحمل لمحة طفولية :

“ ولكن إذا كنا نتحدث عن فنون خفة الحركة 

الـ (تشينغقونغ)…

في العاصمة بأكملها ، مينغ تشين هي الأفضل !”


لم تستطع مورونغ يان منع نفسها من الضحك بصوت 

عالي عندما رأت تعبير مينغ تشين الواثق والمتحمس


لكن هذا جعل مينغ تشين تشعر بقليل من القلق، 

فقالت بسرعة:

“أنا جادة ! 

مهاراتي في التشينغقونغ هي الأقوى بين جميع إخوتي 

وأخواتي الكبار!

ليس أي شخص يستطيع التحرك بحرية على برج 

كانغيوي الزلق ، حاملًا صندوق طعام !”


ردت مورونغ يان وهي تحاول تهدئتها بينما لا تزال 

تضحك : “ حسنًا، حسنًا، فهمت، آ-تشين قوية جدًا .”


بدأت تشعر ببعض التحسن، 

وأصبح مزاجها أفضل بكثير الآن


بدأت السماء تتحول إلى لون شاحب يشبه معدة السمكة ، 

مما جعل مينغ تشين تشعر بالذنب وهي تحرك أصابعها بتوتر


: “ عليّ الذهاب الآن، الأمير الحادي عشر ينتظرني .”


“ أعلم، اذهبي بسرعة .” قالت مورونغ يان وهي تربت 

بلطف على ساق مينغ تشين، 

ملمحة إليها أنها بخير الآن 


مينغ تشين بقلق واضح : “ سأعود لاحقاً .”

و بعد إلقاء نظرة خاطفة على السماء ، 

عضّت شفتيها وغادرت مسرعة



بعد مغادرتها ، 

تنهدت مورونغ يان باطمئنان وراحة ، 

ثم استدعت الخادمات لمساعدتها على الاستحمام وتبديل ملابسها


كان عرقها قد بلل ملابسها بالكامل، 

وشعرت بعدم ارتياح شديد بسبب البرودة اللزجة التي غطت جسدها


أثناء جلوسها في حوض الاستحمام، 

نظرت يان إلى بتلات الزهور التي تطفو على سطح الماء


هل مينغ تشين شمّت رائحة عرقي قبل قليل ؟ } 

ثم عبست بقلق وهي تفكر في ذلك بينما البخار يتصاعد من الماء


——————————————-



قال الأمير الحادي عشر، وهو يعقد ذراعيه : 

“ لقد تأخرتِ .”

بينما وقف عند البوابة الجانبية للأكاديمية الإمبراطورية


: “ أعتذر  ” نظرت مينغ تشين إلى الصبي الذي لم يصل 

طوله حتى إلى صدرها، 

ولكنه يتصرف بجدية وكأنه رجل ناضج ، 

ثم انحنت له باعتذار مطيع 


قال مورونغ وان وهو يدير رأسه بعيدًا ، 

يراقب رد فعلها سرًا : “ بالنسبة لغداء اليوم ، 

أنتِ معاقبة .”


وكأن صاعقة ضربت مينغ تشين في يوم مشمس ، 

أنزلت رأسها، 

مما كشف عن نظرة حزينة وضعيفة للغاية


تحدث مورونغ وان ببطء، متعمدًا إطالة الجملة : 

“ إلا إذا…”


كانت مينغ تشين لم تأكل الإفطار اليوم ، 

ولم تجد وقت لشراء الغداء


بمجرد أن سمعت أن هناك فرصة لاستعادة الطعام ، 

سألت على الفور بحماس:

“ إلا إذا ماذا ؟”


تنحنح مورونغ وان عدة مرات قبل أن يجيب ، 

وكأنه يحاول تخفيف التوتر :

“إلا إذا… رافقتِني إلى القصر لمقابلة والدي ( الامبراطور ) .”


عند رؤية التعبير الحائر على وجه مينغ تشين، 

سارع بالتوضيح :

“بالطبع، سأدخل وحدي، 

لكن هل يمكنكِ الانتظار بالخارج ؟ 

هذه أول مرة يستدعيني والدي بمفردي …”


أمسك مورونغ وان بأطراف كمه بتوتر ، 

وكأنه يخشى مواجهة الإمبراطور بمفرده


وافقت مينغ تشين فورًا عندما أدركت أن الأمر لا يبدو معقد : “ حسنًا !”


تنفس الصبي الصغير الصعداء بصمت، 

ثم قال بحماس :

“ إذن، اتفقنا !”


وهكذا، بعد انتهاء الدراسة في فترة ما بعد الظهر، 

رافقت مينغ تشين مورونغ وان إلى القصر


عندما دخل الأمير الحادي عشر إلى قاعة الدراسة الإمبراطورية، 

انتظرت مينغ تشين في الخارج، 

مستلقية على سطح أحد المباني، 

تتأرجح بقدميها بملل


بينما تحاول معرفة ما إذا كانت الغيوم تشبه البط 

المشوي أم الإوز المشوي، 

التقطت فجأة صوت همهمة خافتة


”… ماذا يخططون ؟”


”… تحميل ولي العهد المسؤولية…”


سمعت صوت رجلين يتحدثان بصوت منخفض على مقربة


توقفت مينغ تشين عن التأرجح للحظة، 

ثم تحركت بهدوء، 

حابسةً أنفاسها، للاستماع بوضوح أكثر


قال أحد الحراس المدرعين بقلق واضح : 

“ كيف يمكننا شرح هذا لولي العهد؟”


مسح الخصي بجانبه عرقه بمنديل حريري، 

وأجاب بصوت حذر:

”… حراس الظل الإمبراطوري يحيطون بجلالته دائمًا ، 

لذا من الصعب للغاية تنفيذ أي تحركات داخل القصر .”


الحارس المدرع و نبرته حملت إحباط واضح ، 

وكأنه يلوم الرجل على فشله : 

  كل الفضة التي أنفقها ولي العهد عليكم كانت بلا فائدة ”


سأل الخصي بفضول : “ لماذا أصبح ولي العهد فجأة متوتر هكذا ؟” ثم همس :

“صحة الإمبراطور تدهورت بالفعل… 

من المحتمل أن يُتوَّج قريبًا .”


رفع الحارس يده بقلق : “ اصمت ! اخفض صوتك !”

وعيناه تراقبان المكان بحذر شديد، 

كما لو أنه خشي أن يكون هناك أحد يتنصت على حديثهم


بعد أن تأكد من عدم وجود مستمعين، 

واصل الحديث بصوت منخفض :


“ولي العهد فقد أعصابه تمامًا بالأمس وكان مهووس 

بمراقبة الوضع داخل القصر ...”

ثم أشار إلى كدمة واضحة على وجهه 


علّق الخصي بأسف واضح : “ يبدو أنه كان يومًا شاقًا 

بالنسبة لك مع ولي العهد المتقلب المزاج .”


الحارس بوجه يائس : “ بالأمس ، بدا وكأنه على وشك التهام شخص ما، 

لكن اليوم استيقظ فجأة بمزاج جيد وبدأ يختار هدايا عيد ميلاد .”

وكأنه لا يستطيع فهم تقلبات مزاج ولي العهد على الإطلاق


سأل الخصي بفضول : “ أوه؟ لمن هذه الهدية؟ 

لابد أن الشخص مهم جدًا حتى يهتم ولي العهد بذلك .”


أجاب الحارس بأسلوب واثق: 

“ أنت دخلت القصر منذ ثلاث سنوات فقط ، 

لذا لا تعرف ...

ولي العهد يهتم أكثر من أي شيء بالأميرة تشونغ ون ”


بعد أن افترق الرجلان ، 

استدارت مينغ تشين وسارت باتجاه قاعة الدراسة الإمبراطورية


سمعت المحادثة بوضوح تام، 

لكنها لم تشعر بالدهشة من تحركات ولي العهد داخل القصر


مع وجود زوجة معلمها، إلى جانب باقي حراس الظل 

الذين يتناوبون على مراقبته، 

لم يكن هناك شيء يدعو للقلق بشأنه كثيرًا


لكن شيئ آخر في حديث الرجلين أثار اهتمامها أكثر —-




خرج مورونغ وان من القاعة وركض نحوها بخطوات 

متحمسة وقفزات خفيفة، 

مما قطع سلسلة أفكارها : 

“ مينغ تشين!”


لكن عندما اقترب منها، توقف فجأة ، 

وأخذ نفسًا عميقًا ، 

ثم حاول الوقوف بثبات وإخفاء ابتسامته الطفولية ، 

متظاهرًا بالهدوء والرزانة


سألت مينغ تشين باهتمام واضح : 

“ أيها الأمير الحادي عشر، ماذا قال لك الإمبراطور؟”


مورونغ وان بملامح جادة : “ والدي سأل عن أدائي في 

الأكاديمية وأثنى عليّ .”

لكن نبرة الفخر التي تسربت إلى صوته كانت لا تخطئها الأذن


ابتسمت مينغ تشين وربّتت على كتف الصبي بحماس

“ هذا رائع ! لا بد أن الإمبراطور فخور بك!”


كما لو أنه يريد تجنب يدها، 

تقدم مورونغ وان بسرعة لبضع خطوات، 

وكأنه يكاد يركض، 

ثم قال بغرور طفولي واضح :

“هذا طبيعي.”


لكن، عندما أدار ظهره لمينغ تشين، 

لم يسمح لها برؤية الاحمرار الطفيف الذي ظهر في عينيه الصغيرتين 


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي