القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch20 | رواية TPSGCBTC اليوري

Ch20


تسللت مينغ تشين بصمت ، 

متتبعة الامير الحادي عشر مورونغ وان أثناء خروجه من 

قاعة الدراسة الإمبراطورية .


كانت قد استمعت للتو إلى محادثة بين الإمبراطور وولي 

العهد من خلف أحد الأعمدة، 

مما جعل قلبها يغرق في دوامة من الاضطراب ….


{ ولي العهد هو من قتل والدة مورونغ يان ….


قرينة الأمير يو …. والدة الأميرة ،،،،، 

لقيت حتفها بسبب خطوبة مورونغ يان ..


هل تعلم مورونغ يان بذلك ؟ 


ألا يجدر بها أن تعرف ؟


هل يجب أن أخبرها بنفسي ؟


لكن إن عرفت مورونغ يان، كيف ستكون ردة فعلها ؟


إلى أي مدى ستحطمها هذه الحقيقة ؟ 


كم من الذنب والندم ستشعر به؟


هذه هي الأم التي كانت تهدهدها للنوم ، 

وتعزف لها على الغوتشين …. 


الأم التي كان مجرد ذكر اسمها بسوء كافي ليشعل النار في دمها ….}


التفكير في مدى الألم الذي قد تشعر به مورونغ يان جعل 

مينغ تشين تغرق في حزن عميق


لطالما كانت تعلم أن ولي العهد شرير — 

فقد سمعت عن قتله لإخوته ، بل وحتى مكائده لـ والده — 

لكن في عالمها البسيط ، 

لم يكن ولي العهد سوى “الشرير”.


أما الآن ، وهي تسترجع الأذى الذي ألحقه بـمورونغ يان، 

شعرت مينغ تشين بنار مشتعلة تتوهج في صدرها


{ لم يكتفِي فقط بسجن مورونغ يان في البرج، 

بل قتل والدتها أيضًا ، 

والآن يتحدث عنها كما لو كانت ملكًا له، دون أدنى خجل ! }


مينغ تشين، التي نادرًا تغضب، 

شعرت بالغضب يتصاعد بداخلها، 

فقبضت يديها بشدة


أخذت نفسًا عميقًا، مجبرةً نفسها على الهدوء


{ يجب أن تُتمّ مهمتي أولًا 


يجب أن أطيح بـولي العهد و حزبه قبل أن أتمكن من فعل 

أي شيء آخر ..


قبل حدوث ذلك ، 

لا أريد أن أرى مورونغ يان تتألم مجدداً }


لم ترَى مينغ تشين مورونغ يان منذ سبعة أيام


عندما وصلت إلى برج كانغيوي، 

كانت مورونغ يان منشغلة بقراءة كتاب، 

ولم تنتبه عندما اندفعت مينغ تشين نحوها، 

وعانقتها بقوة خاطفة كلمح البرق


وضعت مورونغ يان الكتاب جانبًا على الطاولة، 

ثم ردت العناق


مينغ تشين : “ اشتقت إليك كثيرًا "



كانت مينغ تشين نصف راكعة على السرير ، 

تستند على خصر مورونغ يان ، 

و وجهها مدفون في نعومتها ، 

تستنشق رائحتها المألوفة ، 

وصوتها يحمل أثر غصة طفيفة ،


ما إن أنهت تقريرها لـمعلمها، 

حتى هرعت مسرعة إلى برج كانغيوي، 

لدرجة أنها لم تتناول طعامها حتى


مورونغ يان أسندت ذقنها برفق على رأس مينغ تشين، 

وبدأت تربّت على جسدها بيد، 

بينما عانقت رأسها بالأخرى ، 

و تبتسم ابتسامة هادئة


: “ وأنا أيضًا ، آ-تشين.”


سبعة أيام فقط، لكنها شعرت بأنها امتدت طويلًا


لم تستطع الشعور بانسياب الوقت إلا عندما نظرت إلى 

مينغ تشين من جديد


أخذت نفسًا عميقًا، ممتلئة بالرضا، 

لكنها فجأة التقطت رائحة غريبة


وعند زاوية شفة مينغ تشين ، 

لاحظت أثر أحمر باهت — بصمة بلسم شفاه


تجمدت ابتسامتها للحظة


مينغ تشين، التي لم تكن مدركة تمامًا، شددت العناق أكثر


وبعد بضع أنفاس، 

أفلتت ذراعيها واستقامت، 

ثم نظرت إلى الكتاب الملقى بجانبها، 

عنوانه غير واضح

و بفضول ، سألت ، “ ما الذي كنتِ تقرئينه ؟”


مورونغ يان حافظت على تعبير هادئ :  

“مجرد كتاب للمتعة،” 

أجابت بشكل غامض


ثم، وهي تنظر في عيني مينغ تشين البريئتين، 

أضافت بابتسامة ذات معنى عميق:

“ربما… كتاب مبكر قليلًا على آ-تشين ”


أومأت مينغ تشين برأسها دون أن تفهم تمامًا، 

مفترضةً أن مورونغ يان كانت تقرأ فقط بعض القصص 

الأسطورية وترددت في مشاركتها


“ أين كانت آ-تشين في الأيام الماضية؟”


نظرت مورونغ يان إلى العلامات الحمراء على بشرة مينغ تشين، 

محاولةً كبح القلق الذي يتصاعد في داخلها


شربت الشاي ببطء، 

متظاهرةً باللامبالاة وهي تطرح سؤالها بتحفظ


و بكل طبيعية ، 

التقطت قطعة حلوى صغيرة من طاولة الشاي وجلست بجانب مينغ تشين


أجابت مينغ تشين بصدق : “ برج باي هوا.”


كادت مورونغ يان أن تبصق الشاي الذي كانت تشربه


بالكاد استطاعت أن تبتلعه، 

مستعينةً بسنوات من التدريب الصارم على الآداب والإتيكيت

و بصوت مرتجف قليلًا، سألت :

“…آ-تشين ذهبتِ إلى ذلك… المكان المليء بـ 'الزهور '

و ' الألعاب النارية' لأي سبب ؟”


( الزهور = البنات = جواري ) 


( الألعاب النارية = مكان الرقص = اللهو = الدعارة )


فبعد كل شيء ، برج باي هوا هو أشهر بيت دعارة في العاصمة ——


انفجرت مينغ تشين قائلة : “ كل هذا بسبب اختي الكبرى !”


وكأنها وجدت أخيرًا طوق نجاة، 

و بدأت مينغ تشين في الشكوى لـمورونغ يان بسيلٍ من التذمر:

“من الواضح أن جمع المعلومات في تشينتشو وتشوغوان 

لم يكن من مسؤوليتي أبدًا !”


منذ أن أخبرها معلمها أنه بإمكانها مشاركة أي شيء مع 

الأميرة دون تحفظ، 

لم تعد مينغ تشين تخفي شيئ عنها


وبسبب ذلك ، أصبحت مورونغ يان مطّلعةً على كل تفاصيل 

معسكر حرس الظل السري —من عدد القطط هناك ، 

إلى أماكن تخزين الخمر ، 

بل وحتى ميول بعض الإخوة والأخوات في الفنون القتالية —


“ لا أعرف كيف أرقص ، 

ولا كيف أعزف على الغوتشين ، ومع ذلك ، 

جعلتني اختي الكبرى أضع المساحيق على وجهي

 وأجبرتني على التسلل لجمع المعلومات !”



استرجاع تلك التجربة المؤلمة جعل مينغ تشين ترغب في دفن رأسها والبكاء


كأقوى مقاتلة في معسكر الحرس السري، 

كان كل تدريبها يدور حول القتل والتخفي، 

لكنها وجدت نفسها بين الراقصات، 

تؤدي عروض أمام مجموعة من السكارى


لحسن الحظ ، أنقذتها ذاكرتها الاستثنائية وتناسقها 

الجسدي بالكاد ، 

وإلا لكانت اضطرت إلى التضحية بكرامتها وسكب 

المشروبات للضيوف


كان بإمكانها تكليف أي من الأخوات بهذه المهمة، 

لكن سونغ شو تشينغ، لسببٍ ما، أقنعتها بأن المهمة 

تتطلب قدرة سمعية فائقة، فوافقت على مضض


عبست مينغ تشين : “ كنتُ أبقى مستيقظة كل ليلة ، 

أتسلل إلى العوارض الخشبية لأتنصت على شؤون الآخرين .

لو كنتُ أعلم أن قدرتي السمعية الخارقة ستُستخدم 

للتنصت على الأصوات الحميمة للرجال والنساء، 

لما وافقت أبدًا على طلب اختي الكبرى!”


تلك الآهات اللزجة ، وأنفاس الرجال الثقيلة التي تشبه 

خوار الثيران، 

جعلتها ترغب في سد أذنيها طوال الوقت


لولا أن المعلم أخبرها أن المعلومات التي حصلت عليها 

هذه المرة ستكون ذات فائدة عظيمة، 

لكانت حزينة لدرجة أنها لن تأكل لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالي


تنهدت مورونغ يان بارتياح : “ فهمت ، آ-تشين، لقد تحملتِ الكثير فعلًا .”


ثم، برباطة جأش، 

أبعدت الكتاب الغامض عن طاولة الشاي، 

بعيدًا عن متناول مينغ تشين


{ إذًا ، لهذا السبب يوجد مساحيق تجميل على وجهها }


تمتمت مينغ تشين بامتعاض: “ هذه المهمة كانت صعبة للغاية ! 

في المرة القادمة ، سأفضّل مواجهة مئة رجل قوي في 

معركة على أن أذهب إلى بيت دعارة مجددًا !

حقًا لا أفهم لماذا يحب بعض الناس التجوّل في شوارع 

الزهور وأزقة الصفصاف .”


لم تستطع براءتها أن تستوعب حقًا لماذا قد يخاطر 

شخص بحياته، بل يصل الأمر إلى سفك الدماء، 

فقط من أجل امرأة جميلة


كما أنها لم تفهم لماذا تُعتبر ملذات المخدع والأصوات 

الساحرة للغرام بهذا القدر من الجاذبية


رفعت مورونغ يان حاجبها بنبرة ذات مغزى : “ أوه ؟

ألا تستمتع آ-تشين أيضًا بمشاهدة النساء الجميلات وهن 

يعزفن الموسيقى ويرقصن ؟”


أمالت مينغ تشين رأسها بتفكير :

“ ربما لأنني لست رجلًا ، ولا أستطيع أن أقدّر سحر هؤلاء النساء الجميلات . 

دائمًا أجد مساحيقهن ذات رائحة نفاذة جدًا ، 

ووجوههن مطلية باللون الأبيض لدرجة تجعلهن أشبه بالأشباح "


تجعد جبينها وهي تتذكر تلك المشاهد


“بالإضافة إلى ذلك، لا أفهم الموسيقى أصلًا. 

اعتدت على النوم أثناء استماع اختي الكبرى للعزف.”


رأت مورونغ يان تعابير مينغ تشين المتجهمة ، 

فارتسمت على شفتيها ابتسامة خفيفة ذات معنى


وبعد لحظة صمت ، 

قالت بصوت هادئ : “ آ-تشين، ربما لم تري من قبل فتيات 

ساحرات بحق، 

ولهذا لا تفهمين جمال سحر المرأة . 

تمامًا كما أن من لم يسمع موسيقى آسرة حقًا لا يستطيع 

التمييز بين اللحن الجميل والقبيح .”


بدت مينغ تشين مشوشة بعض الشيء بسبب كلماتها


مينغ تشين : “ لكنني رأيت الكثير من الأشخاص الجميلين ...”

ثم أمالت رأسها 

وبدأت تعدّ على أصابعها بجدية : “ اختي الكبرى ، 

زوجة المعلم ، 

الآنسة جيانغ—جميعهن جميلات . 

وأنتِ ، أنتِ الأجمل بينهن .”


تحدثت ببراءة، 

وكأنها تعلن بكل فخر عن امتلاكها لأغلى قطعة حلوى في العالم



تمتمت مورونغ يان بهدوء، 

بنبرة تحمل أثر خافت من المرارة : “ كيف يمكن اعتبار ذلك؟”


{ الذات التي سُجنت لسنوات طويلة فقدت منذ زمن 

حدّتها ، ولم يتبقَى مني أي جمال لا يُضاهى }


لكن رؤية مينغ تشين تنطق بذلك بكل جدية وبراءة جعلتها 

عاجزة عن الرد للحظات


وبعد تفكير ، لمعت في عينيها نظرة اهتمام مفاجئة ، 

ثم قالت:

“ آ-تشين، إذا كان لديكِ وقت غدًا ، 

هل يمكنكِ مساعدتي في إحضار بعض الأشياء قبل أن تأتي مجددًا ؟”

و بإيماءة عفوية ، مسحت بلطف الأثر الأحمر عند زاوية 

شفتي مينغ تشين بإبهامها


أجابت مينغ تشين دون تردد : “ بالتأكيد !”


لطالما كانت مورونغ يان قادرة على الحصول على كل ما ترغب به، 

ولم يكن تجاوز العقبات أمرًا صعبًا بالنسبة لها، 

لذا لم ترَى مينغ تشين في ذلك أي مشكلة


لكن مورونغ يان أضافت، 

وكأنها تدرك تمامًا ما يدور في ذهنها:

“ لكن هذه المرة، الأمر ليس متعلقًا بالطعام.”

تنهدت برقة، و تشابكت أصابعها بإحكام مع أصابع مينغ 

تشين، قائلةً بنبرة يغمرها الدلال :


“ أريد منكِ أن تحضري لي بعض من صبغة معجون الفاصولياء السوداء .”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي