Ch22
عندما كلف المعلم مينغ تشين بتسليم رسالة خارج المدينة ،
قبلت المهمة التي تستغرق شهر برحابة صدر ~
بشكل أكثر دقة ، كانت مينغ تشين ممتنة للغاية
وهي تتولى المهمة ، فهربت من المدينة دون تردد ~~
في حرارة الصيف الحارقة ،
كانت حارسة الظل، المرتدية رداءً أسود ،
تتعرق بغزارة على ظهر الحصان ،
وعقلها في حالة من الفوضى ——-
منذ تلك القبلة ،
لم يتوقف عقل مينغ تشين، الذي نادرًا ما يتشابك ويتأمل،
عن العمل
لم تسمع أبدًا أن إكمال مكياج إحدى العاهرات يتطلب قبلة لاختباره
حتى بعد سؤال جميع الأخوات الصغيرات في معسكر
حارسات الظل،
بما في ذلك الأخت التي كانت ماهرة في استخدام أحمر
الشفاه وغالبًا تتنكر في بيوت الدعارة،
لم تسمع عن مثل هذه التقنية السرية الملكية ~
منذ ذلك اليوم ،
كلما رأت مينغ تشين مورونغ يان ،
كانت تفكر في ذلك الملمس الحريري ولا تستطيع إلا أن تلعق شفتيها
لم تستطع حارسة الظل الشابة إلا أن تمسك برأسها،
مدركة أن جرأتها وتهورها لا يختلف عن ' لصوص الزهور الطائشين'
( المتحرشين والمغتصبين )
عندما ودعت مورونغ يان قبل مغادرة العاصمة ،
على الرغم من أن الفتاة سمعت أنها ستغيب لمدة شهر ،
بقيت غير مبالية ، ولم تظهر أي رد فعل
و ببساطة قدمت لها جرة من اليشم قبل أن تغادر بصمت .
في داخل الجرة يوجد عطر أعدته بنفسها
عندما لمست الجرة المخبأة في كمها،
شعرت الحارسة بالحيرة الشديدة،
غير قادرة على فهم سبب تقديم مورونغ يان لها هذه الهدية فجأة
لم تستخدم مينغ تشين العطر الذي يكون على هيئة كريم أبدًا
يجب على حارسات الظل أن يعملن بحذر ،
يمتزجن مع الحشد ، دون ترك أي أثر أو رائحة
لكن كريم عطري مورونغ يان كان ينبعث منه رائحة الفاونيا الجذابة ،
بسحرها الذي يشبه سحرها الشخصي
كانت رائحته الجريئة تبدو وكأنها تعلن عن وجودها لمن حولها،
مما جعله غير مناسب لشخص مثل مينغ تشين،
التي تعمل كحارسة ظل
كانت مينغ تشين في حالة من الضيق،
تشعر بالحاجة إلى تفريغ إحباطاتها
صوت حاد اخترق الهواء ————
لم تتفاجأ مينغ تشين، نظرت إلى الأعلى ومدت يدها بسرعة
لتمسك بالسهم الذي يتجه نحوها
خلفها ، وقف أكثر من عشرة أشخاص مقنعين ،
كل منهم يحمل سلاح ،
وعيونهم مليئة بالجدية القاتلة
لم تستطع إلا أن تتنهد : " يا للأسف ..."
نزلت عن الحصان، وتحركت بسرعة إلى الأمام
بسيف في يدها،
ظهرت مينغ تشين فجأة أمام الرجل الذي يحمل القوس
و بابتسامة على وجهها،
و قبل أن يتمكن من الرد والاستيعاب ،
طعنت صدره بسرعة من الأسفل إلى الأعلى
رد الأشخاص المحيطون بها على الفور عندما رأوا الفتاة تطلق هجوم سريع
رفعوا أسلحتهم وهاجموها بصيحات عالية
وسط ومضات السيوف ورشقات الدم،
ركلت مينغ تشين بعض الغبار بلا مبالاة،
مما حجب على الفور الرؤية الواضحة سابقًا
و بدأ ظل داكن يرقص داخل الحشد،
تلوّح بسيفها بحرية ،
مصحوبًا بصرخات الألم
و في أقل من لحظة ، وقفت هي فقط وسط بركة من الدم
هزت مينغ تشين كتفيها،
مما أحدث صوتًا قاسيًا،
وتنهدت تنهيدة طويلة من الراحة
مينغ تشين : " يا للأسف أنكم كنتم كذلك …."
مسحت سيفها على كم أحد الجثث : " كنت أشعر بالصراع
للتو وكنت في أمس الحاجة إلى قتال جيد ."
على وجهها آثار من الدماء القرمزية،
وعلى الرغم من أن نبرتها بدت معتذرة،
إلا أن تعبيرها بقي هادئ ، كما لو أنها لا تبالي،
وكشفت عن ابتسامة بريئة
" أنا آسفة حقًا لذلك "
———————————————-
نظرت مورونغ يان من النافذة بملل ،
الكتاب في يدها لم يُقلب صفحة له منذ نصف ساعة
{ لقد مر ما يُقارب نصف شهر منذ أن غادرت آ-تشين المدينة ،
لقد اشتقت إليها كثيرًا }
و عندما تذكرت آخر مرة رأت فيها مينغ تشين،
لم تستطع مورونغ يان إلا أن تنفجر في الضحك
كانت مينغ تشين لا تزال مرتبكة وغير قادرة على مواجهة عينيها مباشرةً ،
و عيناها تتجولان وأصابعها تمسك أكمامها بإحكام
و كانت تبدو قلقة من أن تشعر يان بالقلق عليها إذا غابت لفترة طويلة
فكانت تتحدث بلا توقف عن مدى بساطة المهمة
وذكرت نفسها بقلق أن تأكل وتنام جيدًا
في بعض الأحيان ، كانت تحدق في شفتي يان ،
لكن نظرتها تبتعد بسرعة عندما تنظر إليها مورونغ يان
{ ايييييه !! لطييييييفة !!!
وكأنها كانت تقوم بفعل شقي هههههههههه }
و تذكرت مورونغ يان مينغ تشين وهي تلعق شفتيها بلا وعي
بعد أن أبعدت نظرتها ، وهذا جلب لها السعادة
{ على الرغم من أن عقل مينغ تشين بطيئ ،
إلا أن جسدها بقي صادق }
و ملأ ضحك خافت ومنخفض الجو
و بعد أن استعادت وعيها،
وجدت مورونغ يان نفسها غير قادرة على مواصلة قراءة
الكتاب الذي في يدها
كانت على وشك إطفاء الشمعة والذهاب إلى النوم عندها
سمعت بعض الأصوات غير المألوفة خارج النافذة
{ لا يُمكن أن تكون آ-تشين !!
ليس فقط لأن آ-تشين كانت في مهمة ،
ولكن أيضًا لأن آ-تشين تتحرك دائمًا بصمت،
دون ترك أي أثر للصوت !!
من غيرها الذي سيأتي لتسلق برج كانغيوي في منتصف الليل؟
عدد الأشخاص في العاصمة الذين يمكنهم تسلق برج
كانغيوي قليل ونادر ….
من يمكن أن يكون ؟
هل يمكن أن يكون لص ؟ }
أمسكت مورونغ يان دبوس الشعر الذي كان على رأسها وسحبته ،
و حبست أنفاسها وركزت ،
مستعدة لضرب الدخيل بأقل حركة
عندما فُتحت النافذة ،
وعندما كانت مورونغ يان على وشك اختراق الدخيل وطعنه بدبوسها الحاد ،
سمعت امرأة تحمي عنقها بقلق وتقول: " أنا الأخت الكبرى لتشين تشين !!
الأميرة ، أرجوكِ اغفري لي !"
بقي الدبوس الحاد في يدها مضغوط على جلد الشخص
الذي تسلق، ولم تتحرك
بعد عدة أنفاس ، سألت مورونغ يان بهدوء وبصوت
منخفض: " تحت أي شجرة في معسكر حرّاس الظل أخفى الأخ لي خمره ؟"
سونغ شو تشينغ بقلق : " تشين تشين ليس لديها أخ أكبر اسمه لي.
إذا كنتِ تقصدين الأخ لين ، فإن خمر البرقوق الذي يخمره
سرًا مدفون تحت الشجرة الثالثة على يمين البوابة الغربية
لمعسكر حرّاس الظل .
على الرغم من أن تشين تشين وجدته ،
إلا أنني شربت معظمه "
توقفت للحظة ،
ثم قالت مورونغ يان بتعبير شرس وهي تمسك السلاح :
" إذن، أنتِ بالفعل الأخت الكبرى لآ-تشين."
نظرت مورونغ يان إلى المرأة أمامها ، سونغ شو تشينغ
وبدأت تُعيد دبوس الشعر لشعرها
جسدها ، الذي كان مشدود إلى أقصى حد ،
كانت على وشك السقوط إلى الجانب
كانت سونغ شو تشينغ على وشك مد يدها للمساعدة،
لكن مورونغ يان قالت بحزم :
" لا تلمسيني !"
ثم، بحركة قوية،
نقلت نفسها ببطء إلى السرير
حتى مع ذلك، حافظت على هيئة الأميرة المهيبة
فقط عندها نظرت مورونغ يان إلى سونغ شو تشينغ
وسألت : "ما الأمر العاجل الذي أتى بكِ إليّ في منتصف الليل ؟"
رأت سونغ شو تشينغ أن موقف مورونغ يان كان حازم وليس غاضب ،
فانحنت باحترام وقالت بهدوء : " أنا سونغ شو تشينغ ،
الأخت الكبرى لمينغ تشين .
أعتذر عن الإزعاج الذي سببته الليلة ،
ولكن لدي رسالة مختومة يجب تسليمها إلى أميرة تشونغ ون "
مدت يدها إلى كمها وأخرجت أنبوب من الخيزران يحتوي
على رسالة سرية، وسلمتها للأميرة
أخذت مو رونغ يان الرسالة وقرأتها بعناية ،
عابسة بحاجبيها قليلاً
بعد الوقت الذي يستغرقه إنهاء كوب من الشاي ،
استخدمت لهب المصباح الزيتي لإحراق الرسالة
ومدت ذراعها خارج النافذة
أمسكت بالرسالة حتى كادت أن تحترق بالكامل ثم تركتها ،
تاركة الشظايا المتبقية تحملها نسيم المساء
بعد أن أعدت لنفسها إبريق شاي،
تحدثت مورونغ يان فجأة :
" يبدو أن الأمير الخامس توفي اليوم ؟"
توقفت سونغ شو تشينغ للحظة ، ثم أومأت برأسها قليلاً
: " توفي حوالي ساعة شين (من 3:01 مساءً إلى 5:00 مساءً)،
ولم تتسرب الأخبار بعد "
سونغ شو تشينغ معروفة بذكائها الذي يقترب من الخارق ،
وكأنها مدعومة بذكرياتها من حياة سابقة
كانت أفكارها تقفز وتتألق ،
مما أكسبها لقب العبقرية الغريبة من معلمها
عادةً ، كانت سونغ شو تشينغ هي التي تبهر الآخرين بذكائها
{ ولكن الآن ، هذه الأميرة تشونغ ون …
التي عاشت حياتها كلها في تقاليد إقطاعية ،
محاصرة في برج عالي ،
قادرة على تقييم الوضع في البلاط بناءً على الكلمات
الغامضة في الرسالة وإلحاح معسكر حرّاس الظل
ذكاؤها وحدة تفكيرها لا يقلان إثارة للإعجاب عني بصراحة }
شو تشينغ ذُهلت
همست مورونغ يان : " لا عجب"
بعد أن شربت الشاي بهدوء ،
قالت: " أخبري معلمكِ ألا يقلق .
طالما نحمي حياة الإمبراطور ، فإن ولي العهد لن يتخذ أي
خطوات متهورة في الوقت الحالي ...
أنا أفهمه إلى حد ما "
وانسابت ضحكة ساخرة
سألت سونغ شو تشينغ بحذر : " إذن، نيابةً عن معلمي ،
هل يمكنني أن أسأل عن الأمر الذي وعدتِ به الأميرة سابقًا ؟"
: " أنا لست من النوع الذي يتراجع عن كلمته .
إذا وصل الأمر حقًا إلى اللحظة الحرجة ،
فلا سبب يدعوني للتخلي عنه .”
ثم، وكأن فكرة خطرت لها،
ضاقت عيناها وتحدثت بجدية : “ أخبري معلمك أنه من
الأفضل أن يصدق ما أقوله وألا يدع أفكاره تنحرف نحو آ-تشين.”
انحنت سونغ شو تشينغ بامتنان وضمت يديها معًا قائلة:
“ شكرًا لكِ أيتها الأميرة .
مينغ تشين عضو في معسكر حرّاس الظل ،
لذا من المستحيل تمامًا أن تكون لديه مثل هذه النوايا "
ساد صمت طويل
استمر الصمت للحظات
طال أمده لدرجة أن ظهر سونغ شو تشينغ بدأ يؤلمها،
وعندها فقط تحدثت مورونغ يان ببرود مرة أخرى :
“ أنتِ الأخت الكبرى التي تأخذ آ-تشين كثيرًا إلى ذلك
المكان المليء بـ ‘الألعاب النارية’ للاستماع إلى الموسيقى،
أليس كذلك؟”
ردّت سونغ شو تشينغ، وشعرت بوخز في فروة رأسها لأول
مرة منذ مدة طويلة وهي تخفض رأسها وتتجنب النظر
مباشرة إلى الأميرة : “… حاليًا، لا تزال في معسكر حرّاس
الظل ، ولا يوجد سوى شخص واحد تناديه مينغ تشين
بالأخت الكبرى، لذا أعتقد أن الأميرة تقصدني بالفعل.”
حدّقت مورونغ يان في سونغ شو تشينغ طويلًا ثم تحدثت مجددًا :
“ إذن، لا بد أنكِ الأخت الكبرى التي تمدحها آ-تشين دائمًا
بذكائها وجمالها، أليس كذلك؟”
بدت نبرتها أكثر جفاءً
انحنى ظهر سونغ شو تشينغ أكثر فأكثر ،
شاعرةً بأن جسدها لم يكن الشيء الوحيد الذي ينحني ،
بل حياتها أيضًا على وشك الانهيار ~~
وبوجه متماسك ، قالت: “ لم أكن أعلم أن مينغ تشين
تمدحني بهذا الشكل .
يبدو أن وصفها لي مبالغ فيه حقًا .”
: “ صحيح ..” عبست مورونغ يان بحاجبيها،
وكأن الأمر أزعجها قليلًا : “ بالفعل، إنه مبالغة .”
سونغ شو تشينغ { اللعنة !
هل هذا ما يُسمى بـ الثنائي الأبله ؟
يتجاهلان مشاعر الآخرين ،
و غارقان في عالمهما الخاص،
لا يريان سوى بعضهما البعض !!!
إنهما حقاً إزعاج اجتماعي ~ }
قمعت سونغ شو تشينغ أفكارها غير المحترمة،
وكبحت رغبتها في التحديق إلى السقف بيأس،
وسرعان ما بحثت عن طريقة للرد على الأميرة دون أن تبدو وقحة
لحسن الحظ، لم تهتم مورونغ يان بصمتها
وبدلًا من ذلك، خطر لها شيء ما وسألت مجددًا،
وكأنها تحدث نفسها : “ إذن، أنتِ أيضًا الأخت الكبرى التي
أرسلت آ-تشين إلى بيت الدعارة لتصبح محظية ؟”
و انطلقت أجراس الإنذار في عقل سونغ شو تشينغ،
وتصبب العرق البارد على جبينها
و تلعثمت في تفسيرها : “ أمر… بيت الدعارة…
كان ضرورة من أجل مهمة الحراس .”
: “ أحقًا ؟”
بشكل غير متوقع،
لم تبدُو مورونغ يان منزعجة على الإطلاق،
بل ظهرت على شفتيها ابتسامة طفيفة :
“ في هذه الحالة ، ينبغي عليّ أن أشكركِ من أعماق قلبي.”
: “ هاه ؟”
سونغ شو تشينغ، التي كانت قد بدأت بالذعر،
بدت الآن مصدومة تمامًا
في وقت متأخر من الليل ——-
عندما غادرت سونغ شو تشينغ برج كانغيوي لتقديم تقريرها،
كانت تحمل بين ذراعيها حمولة ثقيلة من الذهب
والمجوهرات،
لكنها شعرت وكأنها تركت هناك خمس سنوات على الأقل من عمرها ~~
{ برج كانغيوي مكان من الصعب تسلقه للغاية،
وحتى مع الاستعداد التام،
كدت أسقط حتى الموت !
أما الأميرة التي بداخله…
فكانت بالفعل فتاة مرعبة …
لو لم تكن ردود فعلي سريعة قبل قليل،
لربما كان عنقي قد تعرض للطعن في هذه اللحظة
عندما يتعلق الأمر بآ-تشين،
كان في عيني مورونغ يان مزيج من الحماية والامتلاك يكاد
يلتهم كل من حولها
أما الابتسامة المفاجئة التي أعقبت ذلك،
فقد أرسلت قشعريرة لكل مكان في جسدي !!
وكأنها مكافأة خاصة لي
كيف تمكنت تشين تشين من التعايش مع فتاة غير متوقعة مثل هذه الأميرة ؟
كان المعلم محقًا في النهاية
حتى لو كان لدى الأمير يو عشر … لا، مئة ابنة ،
فلا يزال عليّ الهرب من هنا !!!! }
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق