القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch25 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch25


يوم آخر من مهرجان التاسع المزدوج .


بينما سونغ شو تشينغ تُسحب وتُدفع قسرًا من قبل مينغ 

تشين، كان قلبها ممتلئ بعدم الرغبة.


اليوم هو اليوم التاسع من الشهر القمري التاسع، 

لكن سونغ شو تشينغ، التي تحرص على حياتها، 

لن تختار الصعود إلى قمة برج كانغيوي، 

حتى لو انفجرت كل المباني الشاهقة 

أو القمم العالية في العالم


والسبب في ذلك يعود إلى ذلك اليوم الذي سمعت فيه 

مينغ تشين أن سونغ شو تشينغ قد قابلت الأميرة ، 

فابتهجت بحماس شديد ، 

متشوقة لمعرفة من سينتصر إن تنافستا في مباراة غو


سونغ شو تشينغ دارت بعينيها داخليًا


التفكير فقط في وجه الأميرة تشونغون المهيب، 

الذي يجعل الناس يبتعدون عنها رهبة، 

جعلها تتساءل : { كيف يمكن أن تتنازل لتلعب غو معي ؟ }


ردت سونغ شو تشينغ ببرود : “ ذلك اليوم ، كنت في عجلة 

من أمري بسبب مهمة، 

ولم يكن لدي وقت للعب غو.”


لكن بعد بضعة أيام، 

أخبرتها مينغ تشين بحماس أن الأميرة كانت سعيدة جدًا 

بلقائها، 

بل ودعتها بحرارة لمباراة غو في يوم إجازتها القادم


{ الأميرة ؟

سعيدة ؟

دعوة ترحيب ؟ بحرارة ! هاه !! 


هل أنتِ متأكدة أنكِ لم تسمعي خطأ ؟ }


كانت سونغ شو تشينغ متشككة جدًا بشأن هذا الأمر، 

ولكن عندما التقت عيناها بعيني مينغ تشين المتألقتين 

بالحماس، 

وبذلك التعبير الذي بدا وكأنه يقول ' أليست أميرتنا شخص 

رائعة ؟ ' فتحت فمها لكنها لم تستطع قول شيء


{ تشين تشين حمقاء ، 

وكأختها الكبرى، لا يمكنني سوى التسامح معها }


شعرت بالعجز


عجز شديد


لكن عندما التقت سونغ شو تشينغ أخيرًا بـ الأميرة 

تشونغ ون، تحوّل كل ذلك العجز في قلبها إلى ذهولٍ تام


تلك الابتسامة الدافئة كنسيم الربيع ، 

و الصوت الرقيق كالمياه المتدفق ، 

والارتفاع الساحر لزوايا عينيها عندما تنظر — 

{ هل هذه المرأة ، التي تتحدث الآن مع أختي الصغرى، 

هي حقًا الأميرة تشونغ ون نفسها التي جعلت شعري 

ينتصب خوفًا في ذلك اليوم في برج كانغيوي؟ 


لا يصدق !


يا إلهي، هذا العالم حقًا لا يُصدق !


أهذا ما يسمونه ' التحوّل بسبب الحب ' ؟ }


دفعت الأميرة بـ سونغ شو تشينغ التي تحجرت في مكانها 

نحو طاولة الغو التي تم إعدادها مسبقًا، 

ثم جلست في الجهة المقابلة لها، 

بينما مينغ تشين تخدمهما الشاي والماء بجدية


ارتدت مورونغ يان معطف من فراء الثعلب الأبيض حول خصرها، 

وعلى وجهها ابتسامة دافئة، 

و في عينيها انعكاسٌ لظل الفتاة التي كانت مشغولة بخدمتهما


بعد أن هدأت مينغ تشين أخيرًا، 

مدت يدها بشكل طبيعي لتعانق مورونغ يان، 

وأجلستها في حضنها قائلة :

“ الجلوس مستقيمة لفترة طويلة سيتعب ساقيها ، 

الاتكاء عليّ سيكون أكثر راحة لها .”


وأثناء شرحها لـ سونغ شو تشينغ ، 

مرّرت يدها بلطف على خصر الفتاة في حضنها، 

محاولة جعلها أكثر ارتياحًا


سونغ شو تشينغ، وهي تراقب هذا المشهد، 

شعرت فجأة أن خطأها الوحيد اليوم كان عدم استشارة 

التقويم الصيني قبل مغادرة المنزل، 

مما أدى إلى وقوعها كـ عجلة ثالثة ضخمة أمام هذا 

الثنائي المليء بالمشاعر ~


( عجلة ثالثة = طرف ثالث غير مرغوب به ) 


{ بصراحة ، هذا التوهج من هذه العجلة الثالثة 

ربما يكفي لحل أزمة الطاقة في حياتي السابقة أليس كذلك؟ }


وبينما أفكارها تسرح بعيدًا، 

التفتت إليها مورونغ يان متحدثة 

بلطف لم تعهده من قبل ~ :

“ الأخت الكبرى، تفضلي وابدئي .”


{ من هي أختك الكبرى بالضبط ؟ }

أحست سونغ شو تشينغ بصداع مفاجئ، 

لكنها أبقت تعبيرها هادئ وبدأت في تخمين الأحجار


مورونغ يان أمسكت بالأحجار السوداء ولعبت أولاً


كانت الخطوة الأولى في الزاوية اليمنى العليا من اللوحة ( من جهة الأميرة ، 

قريبة من الزاوية اليسرى من منظورها )


كما توقعت تمامًا




إظهار الترحيب والسعادة لم يكن سوى واجهة، 

أما في العمق، فهذه كانت مبارزة حتى الموت ~~


تنهدت سونغ شو تشينغ داخليًا، 

مستجمعةً كامل تركيزها لمواجهة الوضع


لكن بعد بضع خطوات، 

بدأت مورونغ يان تلعب بقطعها السوداء بطريقة عشوائية، 

وكأنها تلقيها بلا مبالاة


بل إنها تركت سونغ شو تشينغ تسيطر على الأراضي دون 

مقاومة، 

مما منحها تفوق واضح منذ البداية


في البداية ، استغلت سونغ شو تشينغ الفرصة بسهولة، 

لكنها سرعان ما أدركت أن ابتسامتها بدأت تختفي


 الجنود ليس لهم زخم دائم ، 

والماء ليس له شكل ثابت '


ما بدا وكأنه مجرد وضع عشوائي للأحجار ، 

اتضح أنه كمين استراتيجي محكم ، 

حيث وقعت في فخ غير متوقع وبدأت المعركة الحقيقية


لاحقًا، تحولت القطع السوداء من تفوق بسيط إلى سيطرة تامة، 

فانتزعت زمام المبادرة، 

وقلبت المعركة الداخلية المستقرة لـ سونغ شو تشينغ 

إلى دمار تام في لحظة واحدة


سونغ شو تشينغ استقامت في جلستها، 

وسرّعت من حساباتها التكتيكية


ومع كثرة الفخاخ التي تحاصرها، 

لجأت إلى استراتيجيات غير تقليدية لإغراء العدو، 

منتظرةً أن تخطئ مورونغ يان، 

حتى تتمكن من توجيه ضربة مباشرة إلى قلب اللوحة


مجرد لوح خشبي وأحجار صغيرة، 

لكن الأجواء كانت مشبعة بدخان البارود، 

ووابل من السيوف والخناجر — كل حركة كانت نتيجة 

حساب دقيق وتكتيك معقد —-


ورغم أن إيقاع اللعب بدأ يهدأ، 

إلا أن قطرات العرق بدأت تتشكل على جبين كلتيهما


استمر القتال حتى غروب الشمس، 

وعندما لم تجد سونغ شو تشينغ مكان تضع فيه قطعتها 

التالية، ابتسمت بمرارة قائلة:

“ لقد كان انتصار غير عادل لي، فلنعتبرها تعادل .”


فقد لاحظت بالفعل خلال النصف الثاني من اللعبة أن 

مورونغ يان كانت تواجه صعوبة جسدية


لكن مورونغ يان، بابتسامة هادئة، 

قالت بصوت خافت وهي تميل بجسدها الضعيف على 

صدر مينغ تشين:

“ الخسارة بنصف نقطة لا تزال خسارة .”


كان الإرهاق واضح على ملامحها، 

حيث أرهقتها المباراة الطويلة تمامًا


بينما مينغ تشين تمسح العرق عن جبين مورونغ يان بيد، 

وتدلك عمودها الفقري باليد الأخرى، 

هزّت رأسها بضيق قائلة :

“ لا مزيد من التحديات ، لن نتنافس مرة أخرى .”


رفعت مورونغ يان نظرها إليها بتعبير ينم عن تسلية خفيفة، 

ثم وضعت يدها الباردة بلطف على عنق مينغ تشين في 

محاولة لتهدئتها :

“ ألم تقولي أنكِ أردتِ المشاهدة ؟ 

للأسف فقط لم أفز لكِ هذه المرة .”


عبست مينغ تشين بحاجبيها واقتربت لتضغط جبينها على 

جبين مورونغ يان، 

متحدثة بصوت مكتوم بعض الشيء :

“ ما يهم هو روعة المباراة ، 

وليس الفوز أو الخسارة … 

لكني قلقة لأنكِ تُرهقين نفسكِ .”


“ لا تقلقي ، أنا بخير .”

طمأنتها مورونغ يان بنبرة هادئة ، 

وهي تمسك بأصابعها ، 

ثم اتجهت نظرتها إلى سونغ شو تشينغ ، 

قائلة بابتسامة دافئة :

“ لقد استمتعت تمامًا بمباراة اليوم . 

مضى وقت طويل منذ أن لعبت لعبة بهذا القدر من الإثارة .”


خرجت سونغ شو تشينغ من شرودها الذي سببه تركيزها في المباراة ، 

ثم اعترفت بإعجاب صادق :

“ الأميرة بلا شك لاعبة نادرة ؛ 

لقد كان لقاء اليوم مفيدًا لي للغاية .”


ابتسمت مورونغ يان وعرضت بلطف :

“ إذا سنحت الفرصة في يوم آخر ، 

آمل أن توافق الأخت الكبرى سونغ على مواجهة أخرى.”


أجابت سونغ شو تشينغ بنبرة ساخرة قليلًا :

“سيكون ذلك شرفًا لي، 

لكن علينا بالتأكيد أن نبدأ مباراتنا القادمة في وقت مبكر .”


ومع أن السماء لم تظلم تمامًا بعد، 

فقد لاحظت سونغ شو تشينغ التعب الذي بدا على الأميرة، 

فنهضت لتستأذن بالخروج


وخرجا سونغ ومينغ من البرج



بعد أن أنهت الخادمة تقديم وجبة المساء للأميرة ، 

تسللت مينغ تشين، التي كانت تختبئ بين أغصان الأشجار، 

عائدة إلى الغرفة 


ورغم أن جسد مورونغ يان كان مرهق ، 

إلا أن عقلها لم يتوقف عن إعادة استرجاع تحركات لعبة 

الغو ، 

فأبقتها أفكارها مشغولة ، 

تاركة عيدان الطعام في يدها دون أن تلمس الطعام ،

حتى نداءات مينغ تشين لم تستطع أن تلفت انتباهها .


“ آووه ! آ-تشين…”




فجأة، شعرت مورونغ يان بجسدها يرتفع عن الأرض، 

فاستفاقت من شرودها


قبل أن تستوعب تمامًا ما يحدث، 

أدركت أن طرفها الاصطناعي قد أُزيل بالفعل، 

وأن مينغ تشين تحملها بيد واحدة، 

وعلامات الامتعاض والعبوس واضحة على وجهها 


تمتمت مينغ تشين بقلق : “ هذا لا ينفع ...”

وهي تزن الأميرة بين يديها ، 

و حاجبيها معقودين بضيق ،

: “ كيف يمكن أن تكوني خفيفة بهذا الشكل ؟ 

هل تنسين تناول الطعام دائمًا ؟”


نظرت مورونغ يان إلى ملامحها المتذمرة ، 

ثم قالت بمرح مفاجئ :

“هل آ-تشين تهتم بـ يان يان؟”


تفاجأت مينغ تشين من جملتها ، 

فتلعثمت للحظة ، 

ثم تداركت نفسها قائلة بسرعة:

“لا… ليس الأمر كذلك، 

فقط أعتقد أنه من غير الجيد تفويت الوجبات .”


ضحكت مورونغ يان بصوت خافت، 

ثم أنزلت رأسها لتلامس جبين مينغ تشين، 

و أنفيهما يتلامسان بخفة ، 

وهمست :

“آ-تشين يمكنها الاعتناء بي إذا أرادت .”


و اختلطت أنفاسهما معًا، 

لتخلق بينهما لحظة حميمة ممتدة


وفي تلك المساحة التي بدت وكأن الزمن قد تجمد فيها، 

كانت مورونغ يان هي من استسلمت للرغبة أولًا


أنفاسها، التي لم تفسدها أي نكهة طعام، تحمل رائحة 

الفاوانيا الجريئة، 

التي تسربت مباشرةً إلى شفتي مينغ تشين، 

كطلب صامت للقبول


وبحساسية دقيقة مطيعة، 

عانقت مينغ تشين هذه الفتاة بكل ما فيها ، 


متيقظة دائمًا لحالتها ، 


فتراجعت قليلًا عندما لاحظت اضطراب أنفاس مورونغ يان، 

مانحةً إياها فرصة لاستعادة أنفاسها


فهمًا لطبيعة الأميرة الثمينة بين ذراعيها، 

أظهرت مينغ تشين كما اعتادت رحمةً ولطف لا متناهي، 

وحتى عندما تكافح مورونغ يان من أجل التنفس ، 

لم تتوقف عن تقبيل قبلات خفيفة على زوايا شفتيها ، 

محافظةً على تواصل لا ينكسر بينهما


سألتها مينغ تشين بصوت مبحوح ، 

بينما دفعت برفق ذقن مورونغ يان لأعلى : 

“ هل نذهب لتناول الطعام ؟”

حريصة على ألا تنزلق من بين ذراعيها وهي تعيد ضبط 

وضعها لرفعها بشكل أكثر راحة


توردت وجنتا مورونغ يان، 

وعندما نظرت إلى مينغ تشين من موقعها المرتفع، 

لمعت عيناها كما لو أن أمواج خفية تتلاطم بداخلهما


تنهدت مورونغ يان بهدوء، 

محاوِلةً تهدئة رغباتها المتأججة، 

ثم أجابت بصوت هادئ خافت وخاضع:

“ حسنًا… مع آ-تشين .”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي