القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch28 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch28


صاح ولي العهد مورونغ شياو بعينين محمرتين : " ماذا قلت ؟! "

تاجه المعتاد ، الذي لا تشوبه شائبة، مائل الان ، 

يتدلى على جانب واحد


وبحركة من يده، أطاح بكل شيء على الطاولة أمامه


و انكسر الحبر الثقيل وسقط على الأرض، 

مما جعل أطراف أردية أولئك الذين كانوا راكعين تتسخ


كما لو أنه يفرغ غضبه ، 

التقط إبريق ياقوتي بجانبه ورماه نحو الحشد ، 

و تناثرت الشظايا لتقطع ملابس بعض الأفراد الفاخرة


ثم، امسك ولي العهد شياو بالرجل الذي كان يقود المجموعة من شعره ، 

وانحنى لملاقاة عينيه ، 

وقال بصوت غاضب : “ ماذا قلت للتو ؟ قلها مجددًا !”


أدى الألم الناجم من فروة رأسه المشدودة إلى شحوب وجه الرجل الذي كان راكع 


ومع كفاحه للسيطرة على جسده المرتجف ، 

لكن بعقلية واضحة ، أجاب : 

“ كان هذا التابع يعمل وفقًا لأوامرك لاستعادة الأميرة 

تشونغ ون من برج كانغيوي. 

لم يلاحظ الحراس والخدم أي شيء غريب، 

لكن عندما وصلنا ، لم أتمكن من العثور على الأميرة ، 

ووجدت فقط خطاف حديدي كان يُستخدم لتثبيت حبل على النافذة ، 

ويُخشى أنه قد تم اختطافها .”


ولي العهد مورونغ شياو : 

“ تم اختطاف الأميرة ؟! 

إذًا لماذا لا تلاحقهم ؟!”


أصاب الغضب مورونغ شياو، بينما عضلات ذراعيه منتفخة 

وهو يضرب جبهة الرجل على الأرض ثلاث أو أربع مرات بقوة 

وحشية


التأثير العنيف والصوت المرعب جعل الرعب يتسرب إلى عظام من كانوا راكعين


مع الدماء التي تغطي عينيه من جرحه في الجبهة، 

كافح الرجل ليفتح عينيه وأجاب بصعوبة : 

“ لقد أرسلت رجالًا… للبحث في كل زاوية وركن في 

العاصمة طوال اليومين الماضية … 

لكن لم يتم العثور على الأميرة . 

أخشى أنها قد تكون قد غادرت المدينة …”


: “ تقول أنها غادرت المدينة؟”


دفع مورونغ شياو الرجل بجانبه بعيدًا، 

غير مكترث لأنين آلامه على الأرض، 

وتمتم : “ جي جي غادرت المدينة ؟ 

مستحيل، هذا لا يمكن أن يكون .”


تحدث رجل مسن من بين الذين كانوا راكعين : 

“ صاحب السمو ، يُخشى أن تكون الأميرة قد تم اختطافها 

بواسطة موظفين معسكر حراس الظل .”


: “ معسكر حراس الظل ؟” نظر مورونغ شياو إلى العجوز 

الذي كان راكع عند قدميه : “ تشانغ هي ، لماذا جي جي …”

اتسعت عيناه فجأة كما لو أن فكرة قد خطرت له، 

وصرخ : “ اللعنة ! تلك الحارسة اللعينة ، 

تلك المرأة اللعينة التي كانت ترتدي قرط جي جي !”


شعر ولي العهد مبعثر ، و حافي القدمين ، 

و مظهره بالكامل يشع بجنون مخيف ، 

وصرخ : “ تشانغ هي ! أرسل رجالًا خارج المدينة ، 

وأعد لي أختي وتلك المرأة اللعينة ! 

إذا لم تجدها ، فلن يعيش أي منكم .”


تحدث تشانغ هي تحت ضغط هائل : “ صاحب السمو !

صاحب السمو ، الأمر الأكثر إلحاحًا هو العثور على الأمير 

الحادي عشر لضمان أنك ستصعد إلى العرش دون قلق. 

في الوقت الحالي، العديد من القادة العسكريين لم يعلنوا 

ولاءهم بعد، 

أما بالنسبة للأميرة تشونغ ون… في الحقيقة هذا ليس…”


مورونغ شياو بنظرة قاسية : “ اصمت ! كيف تجرؤ أيها الأحمق العجوز على الرد علي!

أنا الوريث الشرعي ؛ و الصعود إلى العرش هو واجبي الشرعي . 

لكن إذا لم أستطع أن أكون بجانب جي جي ، 

فما الفائدة من العرش بالنسبة لي! 

اخرجوا، جميعكم اخرجوا ولا تظهروا أمامي حتى يتم العثور على جي جي !”


بينما الحشود تتناثر كالعصافير والوحوش ، 

أصبحت القاعة فارغة وبائسة


جلس مورونغ شياو على عرش التنين ، 

يتنفس بصعوبة ، ممسكًا برأسه وهو غارق في أفكاره المؤلمة


{ لماذا هربت جي جي ؟ 


لماذا فضلت الهروب مع شخص دنيء بدلاً من البقاء بجانبي ؟


لماذا ؟ 

ما هو السبب ؟


لو كنت أعلم أن هذا سيحدث، 

لكان يجب أن أقطع ساقها المتبقية وقتها 


لقد كنت أنا من أرسل القاتل أثناء صيد الخريف لقتل والدي، الإمبراطور


لم أتوقع أبدًا أن جي جي ، التي انتهت لتوها من فترة 

الحداد، كانت ترافق والدي


ولم أتوقع أنه لحماية والدي، كانت ستقف أمام القاتل، 

مما جعل السيف المسموم الموجه نحو الإمبراطور يضرب ساقها بدلاً من ذلك، 

مما أدى إلى بترها بشكل لا مفر منه


آه، أحببت أن أشاهد جي جي وهي ترقص ؛ 


دون ساق ، لم تعد تستطيع الرقص


اولائك الأشياء اللعينة !


اولائك الحمقى الجهلة !


لقد جلدت اولائك القتلة آلاف المرات شخصيًا ، 

لكن حتى حينما كنت أنظر إلى جي جي التي كادت تموت ، 

لم أشعر بأي ارتياح


لكن، وبسبب هذه الحادثة ، 

ذلك الغبي الماركيز تشانغ بين بادر لإلغاء الخطوبة ...


نعم، هكذا يجب أن يكون ! 


ذلك الرجل، الضعيف يفتقر إلى الوعي الذاتي، 

لا يستحق جي جي !


إنه أيضًا من حسن الحظ أن الخطوبة قد تم إلغاؤها ؛ 


وإلا لما سنحت لي فرصة للتخلص من القرينة زوجة الأمير يو


منذ ثماني سنوات ، 

بادلت بساق جي جي مقابل حريتها  من أن تنتمي لرجل آخر


و الآن ، إذا قطعت الساق المتبقية ، 

هل يمكن أن أحتفظ بـ جي جي بجانبي إلى الأبد ؟


عندما تعود جي جي ، سأبني لها قفص أكبر


بعد أن قصصت أجنحة جي جي لمنعها من الطيران بعيدًا،

ستظل إلى الأبد في قبضتي


آهههخ لن أحتاج بعد الآن إلى إطعام النساء الأخريات حساء منع الحمل ، 

ولن أكون مقيد بسلاسل الأدب ، 

وأخيرًا سأتمكن من لمس جي جي التي طالما تمنيت أن 

أكون بالقرب منها }


لمعة من الجنون لمعت في عيني مورونغ شياو وهو يستمتع بهذه الأفكار



————————————————


في اليوم الرابع من قيادة مينغ تشين للعربة ، 

استمر السفر بلا هوادة ليلاً ونهارًا ، 

مع فترات راحة قصيرة بين الحين والآخر


كلما ابتعدوا عن العاصمة، زاد الأمان بشكل طفيف


كان الطريق الوعر يسبب اهتزاز العربة الصغيرة من جانب إلى آخر


لا تستطيع مينغ تشين أن تمنع نفسها، 

فاستدارت ورفعت النافذة الصغيرة، 

قائلة للشخص داخل العربة: “ سنصل إلى الطريق الرسمي 

قريبًا . 

الليلة، لنبحث عن نزل لراحتنا .”


لم يرد الشخص داخل العربة على الفور


و بعد لحظة ، ظهر صوت ضعيف : “ لا تقلقي عليّ ، 

فقط تابعي الخطة وتمسكي بالمسار الأصلي آ-تشين.”



نزلت مينغ تشين من العربة في قلق، 

وعند فتح الباب، 

رأت مورونغ يان تكافح للنهوض


وجهها شاحب مع ظلال من الآثار تحت عينيها، 

وشفتيها المتشققتين ما زالت تحمل آثار الحموضة التي تقيأت للتو


أخذت مينغ تشين الحوض الخشبي من العربة، 

ونظفت الأوساخ دون تردد، 

قائلة بصوت مبحوح ثقيل : “ليس بسببكِ… 

بل لأن الحصان بحاجة للراحة ، 

وأيضًا… أنا بحاجة للنوم .”


كانت تفكر في أسباب ولكن مينغ تشين لم تستطع تحمل 

رؤية مورونغ يان تتعذب من صعوبات الرحلة أكثر


: “ آ-تشين أنا حقًا بخير "


تذكرت مورونغ يان أن هذه الشخص الذي أمامها قالت ذات 

مرة أنها يمكن أن تظل سبعة أيام وليالي بدون نوم أثناء مهمة، 

ولكن الآن كانت تبحث عن عذر غير مبرر بشكل غير ماهر


مينغ تشين : “ لن أسمح بهذا ! 

قلت بالفعل أن الحصان وأنا بحاجة للراحة ، 

وإذا مرضتِ ، فسيؤدي ذلك إلى إبطائنا!” 


تحدثت مينغ تشين بحزم، 

لكن تصرفاتها كانت لطيفة وهي تدعم رأس المرأة لشرب الماء


القلق يملأ عيون مينغ تشين؛ 

سبب الطريق الوعر الدوار لمورونغ يان ، 

و زاد أيضًا من تفاقم الألم في ساقها المبتورة


الطعام المجفف والخشن مختلف تمامًا عما اعتادت عليه الأميرة النبيلة ، 

لكنها لم تتفوه بكلمة شكوى واحدة

بل على العكس ، 

كانت تُطمئن مينغ تشين مرارًا وتكرارًا ألا تقلق بشأنها


وبعد أن شربت كمية من الماء ، 

أدارت مورونغ يان رأسها بعيدًا ، 

رافضةً أن تشرب المزيد مهما حاولت مينغ تشين إقناعها


قالت مينغ تشين بنبرة متحسرة: “أنتِ تعلمين أنني لا أمانع .”


كانت مينغ تشين تدرك جيدًا أن عدم رغبة مورونغ يان عن 

شرب المزيد من الماء لم يكن بسبب الجوع أو العطش، 

بل لأنها لم ترد أن تزعجها بالحاجة إلى مساعدتها في قضاء حاجتها


فعند السفر في البرية ، 

لم يكن الأمر كما في برج كانغيوي، 

حيث صُمم كل شيء خصيصًا ليتناسب مع احتياجات مورونغ يان


والآن، في كل مرة تحتاج فيها إلى قضاء حاجتها، 

كانت مينغ تشين تضطر إلى مساعدتها، 

ممسكةً بها نصف الوقت على الأقل لتتمكن من ذلك


وفي بعض الأحيان ، عندما تكون مورونغ يان ضعيفة للغاية 

ولا تملك القوة الكافية، 

كانت مينغ تشين تضطر إلى وضع يدها على أسفل بطنها 

والضغط بلطف، 

بل وحتى مساعدتها في التنظيف بعد ذلك


كان امتناع مورونغ يان عن شرب الماء لفترات طويلة هو 

السبب وراء قلق مينغ تشين الشديد في البحث عن نزل يقيمان فيه


لكن مورونغ يان قالت بصوت بدا متماسك ، 

رغم أن عينيها تحملان حزن لا يمكن إخفاؤه : “ لكنني أمانع آ-تشين "


لقد فرّت من قفصها ظنًا أن ذلك سيجلب لها الحرية، 

لكنها الآن وجدت أن حتى أبسط احتياجاتها الجسدية 

أصبحت عبئًا على مينغ تشين


كانت تمقت هذا الأمر ….


سواء الأصوات التي تصدر منها ، 

أو الإحساس بفقدان السيطرة أمام مينغ تشين، 

كل لحظة من البداية إلى النهاية كانت تغرقها بالخزي


حتى رغم أن مينغ تشين كانت تغلق عينيها في كل مرة ، 

وتقترح مرارًا أن تعصب عينيها أو تسدّ أذنيها ، 

إلا أن الإحساس بالعار لم يزل عنها 



كانت مورونغ يان تمقت هذا الشعور بالعجز، 

وكأنها مهما فعلت، 

لا تستطيع الهروب من إحساسها بأنها ما زالت محاصرة


كانت تكره بشدة أن تكون بهذا الاعتماد الكلي على شخص آخر


أو بالأحرى ، كانت خائفة


لقد كانت ممتنة لاعتمادها على مينغ تشين في الهروب، 

ومستعدة لقبول حمايتها، 

لكن أن تحتاج إليها حتى في مثل هذه الأمور البسيطة؟ 

فجأة شعرت بأنها مجرد عبء ثقيل


نعم، عبء


عبء ثقيل يمكن التخلص منه في أي لحظة


مورونغ يان، التي لم تهتم يومًا بآراء الآخرين، 

شعرت للمرة الأولى بالخوف من أن تصبح شخص قد يُتخلى 

عنه، وكل ذلك بسبب مينغ تشين


{ هل آ-تشين حقًا تفعل كل هذا من أجلي؟ 

أم أن كل ما تفعله مجرد 'مهمة ' من معسكر حراس الظل ؟ 


أي من هذه الأفعال ينبع من إرادة آ-تشين كـ ' إنسانة ' ؟ 


وأي منها تفعله لأنها مجرد حارسة ظل مكلفة بحماية أميرة ؟


إلى متى يمكن لآه تشين كـ ' إنسانة ' أن تتحملني؟ 


هل ستغادر بمجرد انتهاء المهمة ؟


ما الذي أكونه في عينيها بالضبط ؟  


هل أنا مورونغ يان، أم أميرة تشونغ ون؟ 


أم ربما ، كما قالت ذات مرة ، 

لا أختلف في نظرها عن فطيرة أو قطعة حلوى؟


الآن ، لا أملك شيئ على الإطلاق ، 

لا ثروة، لا جمال، لا مكانة… 

لا شيء يمكنني تقديمه لاستعادة آ-تشين .. }


غمرت مورونغ يان أفكار متشابكة، مضطربة، 

تكاد تكون هستيرية، 

لكن فجأة انقطعت أفكارها عندما شعرت بشيء بارد ورطب على شفتيها


تجمد عقلها للحظة ، 




و قبل أن تدرك أن الطعم الحلو للماء كان يُنقل من فمٍ إلى 

فمها، 

كما لو أن رحيق السماء كان يروي أرضًا جافة متعطشة



كانت مينغ تشين تطعمها الماء من فمها مباشرة، 

بحذر شديد، 

وكأنها تخشى أن تختنق الفتاة بين ذراعيها، 

ثم لعقت بشكل طبيعي الطعم الطفيف الذي بقي على شفتيها


رأت مينغ تشين الآن كيف غاصت مورونغ يان في أفكارها، 

غافلة عن مناداتها الخافتة ، 

وعيناها مشبعتان بالقلق والحزن الذي لا نهاية له


لم تكن تعلم ما الذي كان يُزعج يان ، 

لكن لم تحب رؤيتها على هذا الحال


: “ قلتُ لكِ إنني لا أمانع متاعبكِ ؛ مهما تغيرتِ ، لن أمانع، 

لذا لا يجب أن تمانعي أنتِ أيضًا ، حسنًا ؟”


بعبوس طفيف، تحدثت مينغ تشين بنبرة جمعت بين التذمر 

والقلق، 

ثم نظرت إلى الوجه المصدوم في حضنها


: “ لا ترفضي شرب الماء ، جسدكِ لا يحتمل ذلك "


لامست مورونغ يان جبين مينغ تشين برفق : “ آ-تشين…”


{ هل… هل قامت مينغ تشين لتوها بتقبيلي ؟


للمرة الأولى ، 

هل اتخذت مينغ تشين المبادرة لتقبيلي رغم أنني الآن 

لست سوى عبء ؟ 


قالت أيضًا آنها لن تمانع ، 

مهما تغيرت مورونغ يان ، بينما لا تزال قلقة على صحتي


هل هذا يعني أن مورونغ يان ليست مجرد عبء ؟


وأنني مهمة …


' مورونغ يان ' مهمة بالنسبة لـ ' مينغ تشين ' ؟ }


دفعت الأفكار المعقدة جانبًا، 

وشعرت يان بدفء خفيف يملأ قلبها، 

واحمرت عيناها وهي تهمس : “ آ-تشين أريد المزيد.”


أمالت مينغ تشين رأسها قليلًا : “ تريدين المزيد؟”


أخذت رشفة أخرى من الماء ، ثم انحنت نحوها مرة أخرى


عندما شعرت بالشخص أمامها يمنع شفتيها من الابتعاد، 

ابتلعت الرحيق الحلو


وبينما تداعب شعر مينغ تشين برفق، 

فكرت مورونغ يان …


{ ما أردته لم يكن الماء ….


لكن هذا … لا بأس به أيضًا.


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي