القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch36 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch36


مرّ حوالي شهر منذ مغادرتهم العاصمة ،،

كلما اتجهوا شمالًا ، 

أصبح الجو أكثر برودة ووحشة


في عدة مناسبات، مع اقتراب الغسق، 

لم تتمكن مينغ تشين من العثور على نزل، 

مما أجبرها ومورونغ يان على قضاء الليل في الغابة .


الحصان القوي ، القادر على تحمل المشاق ، 

كان يمضغ بهدوء العشب البري المغطى بالصقيع خارج العربة


في هذه الأثناء ، مينغ تشين تمضغ اللحم المجفف الذي 

أعدته مسبقًا ومشغولة بإشعال النار لغلي الماء


الغابة الصامتة تتردد فيها أصوات السلاسل التي تصدر صوت خفيف


عندما شعرت بجذب في عنقها، 

فتحت مينغ تشين الباب غير المغلق بإحكام 

وسألت الفتاة بداخلها بصوت لطيف : " هل شبعتِ ؟"


أومأت الفتاة المغلفة بفرو الثعلب برأسها ومدت يدها 

مع نصف الخبز الذي لم تأكله نحو مينغ تشين: " آ-تشين، كلي."


صدّت مينغ تشين اليد التي تحاول إطعامها وأشارت إلى 

معدتها وقالت : " لقد أكلت بالفعل."


: " إذا لم تأكلي آ-تشين، ففي المرة القادمة سآكل نفس 

الطعام الذي ستأكله آ-تشين " أصرت الفتاة ، 

مادّة ذراعها لإطعام مينغ تشين الخبز الذي تحمله في يدها


اللحم المجفف الذي أعد بسرعة كان قاسي وخشن 

— كيف يمكن لمينغ تشين أن تتحمل أن تأكل مورونغ يان نفس الطعام الذي تأكله؟ 

لم يكن لديها خيار سوى أن تأكل الطعام من يدها على مضض


قبل أن تغلق باب العربة ، قالت مينغ تشين وهي تملأ 

خديها بالطعام وكلماتها مكتومة: " الماء على وشك الغليان، 

سأحضر الماء الساخن لكِ بعد قليل."


غطت مورونغ يان فمها، 

وهي تومئ برأسها بينما تحاول كبح الحكة في حلقها


بصمت ، فكت الملابس على الجزء العلوي من جسمها، 

و إضاءة مصباح الزيت الخافت في العربة يسلط الضوء على جسدها 


كانت ذات يوم ذات جسم جذاب ومتناسق، 

لكنها الآن أصبحت نحيفة بشكل مفرط


ومع ذلك، بشرتها بقيت شاحبة بيضاء وناعمة ، 

مثل القشد المتجمد


عندما فتحت الباب ، 

دخلت مينغ تشين وهي تحمل وعاءً به ماء ساخن، 

و عيناها تتحركان بقلق وهي تنظر إلى الشخص داخل العربة


بدت مورونغ يان هادئة، لكن وجهها، الذي كان مخفي في 

الظلال، كان غير واضح


ببساطة مدت يدها إلى الشخص الذي أمامها، 

مما سمح لها بدعمها بينما وضعت قطعة قماش مقاومة 

للماء تحتها للحماية من الرطوبة


بعد أن وضعت مورونغ يان، 

ركعت الحارسة ونظرت إلى ركبتي المرأة ، 

وهي تنوي فك الأشرطة التي تثبت الطرف الاصطناعي


لكن مواجهة مورونغ يان بمثل هذا الوضع، 

في المكان الضيق داخل العربة، 

كانت دائمًا تثير في مينغ تشين شعور بالتوتر غير المبرر


نظراتها ثابتة على يديها، و رقبتها تيبسّت ، 

ولا تجرؤ على تحريكها — سواء كانت تتجه إلى معدة 

مورونغ يان الناعم والمسطح ، 

أو النعومة الناعمة أمامها ،  

أو ذلك المكان العميق ضمن مجال رؤيتها، 

أي منها كان يثير اضطراب في قلبها


مضطرة للتركيز على المهمة التي بين يديها ، 

فأصبحت أكثر حماقة ، 

تكافح لفك الطرف الاصطناعي، 

مما جعل مينغ تشين تتعرق بقلق


شعرت مورونغ يان بأنفاس الشخص الذي أمامها يلامس 

بشرة الجزء السفلي من جسمها


حاولت كبح الرغبة المتزايدة في السعال 

وجذبت السلسلة في يدها بقوة، 

مما أجبر مينغ تشين على النظر إليها


أمالت تشين الراكعة رأسها قليلًا ، 

و تعبيرها مليئ بالذعر ، 

وترمش مراراً و تكراراً بشكل غير منتظم، 

غير قادرة على الثبات


كبتت مورونغ يان ابتسامة وأخفَت الأفكار المرحة في قلبها، 

حدقت مباشرة في مينغ تشين، 

مجبرة إياها على مواجهة نظرتها ثم تظاهرت بأنها تشعر 

بالظلم، وقالت: " آ-تشين، أنتِ بطيئة جدًا، أشعر بالبرد."


اعتذرت مينغ تشين بسرعة : " أنا... أنا آسفة "

وسحبت البطانية لتغطي الفتاة لكنها وجدت نفسها غير 

قادرة على فك الرباط بيدها الأخرى مهما حاولت


بينما يان تُمسك بالسلسلة الحديدية التي ترمز إلى الخضوع ، 

سألت فجأة بنبرة خبيثة : " هل آ-تشين بطيئة في هذا لأنكِ 

لا تريدين رؤية إصابتي ؟"


: " لا، إطلاقاً ! كيف يمكنني ذلك ؟" احمرّ وجه مينغ تشين 

وهي تحاول الشرح، 

لكن كلماتها أصبحت أكثر تشويش وهي تنظر إلى البشرة 

الثلجية للشخص الذي أمامها


على الرغم من أن يان تعلم جيدًا أن الإجابة لن تتغير أبدًا 

بغض النظر عن عدد المرات التي تسأل فيها، 

شعرت برضا خفي في أعماقها وهي ترى تشين تحتها تحاول 

يائسة إثبات براءتها، 

لكن ما زالت تتظاهر بالحزن في صوتها بينما تسأل: 

" حقاً ؟ 

إذا كنتِ لا تكرهينني ، فلماذا فجأة لا تستطيعين يا آ-تشين فكها ؟"


: " أنا... أنا حقًا لا أكرهكِ ،" ردت مينغ تشين بحيرة ، 

وهي تنظر إلى يان الحزينة، 

وكلماتها تتعثر بشكل محرج، 

لكنها حقًا لم تكن تعرف كيف تشرح الأفكار المشاغبة غير 

المناسبة التي تجول في عقلها


في حيرتها ، لم تكن مينغ تشين حذرة في حركاتها ، 

ومع صوت ' طقطقة ' كسرت الحزام عن غير قصد بقوة زائدة ، 

مما تسبب في سقوط الطرف الاصطناعي الذي كان من الصعب إزالته


الحارسة الشابة التي أخطأت كانت في حالة من الذعر، 

تنظر إلى وجه الفتاة الذي بدا على وشك البكاء، 

وشعرت بالخجل والذنب




وكأنها تحاول حقًا إثبات نفسها، 

أخذت مينغ تشين نفسًا، 

ومدت يدها لتُمسك معصم مورونغ يان، 

ثم أنزلت رأسها، 

وقبّلت بلطف على فخذ الفتاة اليمنى ،

و توقفت على المكان الذي كان أحمر قليلًا ومتهيج 


" أنا لا أكرهكِ "


بعد لحظة ، رفعت مينغ تشين عينيها ، 

و خصلات شعرها على جبينها تخفي نظرتها قليلًا ، 

مما ألقى بظلال جعلت عينيها اللامعتين تبدوان باهتتين 

بشكل غامض، لكن نبرتها بقيت مليئة بالظلم


" أنا حقًا لا أكرهكِ لا تبكي "


عندما لامست شفاه مينغ تشين فخذ مورونغ يان، 

شعرت يان بإحساس غريب يتدفق من ركبتها اليمنى صعودًا 

عبر عمودها الفقري، 


وعندما مدت تشين أصابعها لذلك ' المكان ' 

تسببت في تقوس جسد يان تحت الأغطية بشكل لا إرادي، 

وقلبها ارتجف 


شعرت يان بالضعف التام ، 

ونادت وهي ترمش مراراً متفاجئة : " هااه ... آ-تشين؟

آ-تشين ماذا تفعلين ؟"


ضغطت مينغ تشين شفتيها على ركبة مورونغ يان اليمنى مرة أخرى ، 

وأمالت رأسها بينما تفكر ، 

ثم تمتمت بصوت مكتوم : "مكافأة ؟"


بينما أطراف أصابعها لمست ذلك ' المكان ' بخفة مجدداً ، 

و سألت : " ألا يعجبكِ هذا ؟"


احمرّت مورونغ يان الشاحبة بلمسة من اللون الوردي ، 

ويدها تحت البطانية تمسك السلسلة بقوة: " لا يوجد شيء لا يعجبني ،

لكن..."


: " إذن، ألا يجب أن أكافئ يان يان؟" تراجعت مينغ تشين 

بانصياع ونهضت ، 

ويدها أيضًا تراخت وفقًا لذلك


: " لا تذهبي!" شعرت مورونغ يان بالإحساس النابض الذي 

كان على وشك أن يتلاشى في جميع أنحاء جسدها، 

فأمسكت فجأة بمعصم الحارسة وصرخت : "يعجبني هذا، 

أريد من آ-تشين أن تستمر ."


ركعت مينغ تشين مرة أخرى، 

واستمعت بطاعة إلى كلماتها


: " لكن آ-تشين يجب ألا تنظر ، 

وقبل أن أقول إنه لا بأس ، بغض النظر عما يحدث ، 

يجب ألا تتحدثي ، فهمتِ ؟"


: " فهمت "


فكّت مينغ تشين الحزام الذي يثبت رداءها ، 

وربطت به عينيها ، 

ربطت عقدة بإحكام حول رأسها

و ركعت ، والسلسلة الحديدية المعلقة على عنقها 

تصدر رنين خفيف عند الاصطدام


مينغ تشين نفّذت الأوامر بإخلاص ، 

و مورونغ يان تكافح للحفاظ على هدوئها


على الرغم من أنها عضّت بقوة لئلا تتآوه 


إلا أن أصوات متفرقة لا تزال تتسرب من زوايا فمها


( اطلقوا خيالكم ~ تشين تسويها مع يان ) 



رفعت قدمها اليسرى على كتف مينغ تشين، 

وأصابع قدمها تتشابك بإحكام، 

مما تسبب في انزلاق رداء الحارسة المرتخي من كتفيها


أصبحت العربة دافئة مثل الانتقال من الشتاء إلى الربيع، 

مع وميض خافت لمصباح الزيت، 

مليئة برائحة الزهور ورحيقها


الأمواج تتراكم، والعندليب يغني بلا توقف، 

ممتزجًا بأصوات السلاسل المتصادمة التي تتدلى، 

وتزداد حماس


مغمورة ، رفعت مورونغ يان رأسها، تتنفس بصعوبة كما لو 

أنها على وشك الغرق


و تشكلت من قطرات الماء نهرًا ، وفاضت إلى كارثة


و مع الصرخة الأخيرة ، 

تقوست قدمها بشكل لا يمكن السيطرة عليه، 

وجذبت مينغ تشين بقوة نحوها، 

تليها سلسلة من الرعشات




عندما شعرت مينغ تشين بلمسة من الرطوبة على خدها ، 

لعقت شفتيها بشكل لا إرادي ، 

مترددة وهي تفكر فيما إذا تزيل العصابة عن عينيها أم لا 


"... لا !"


مورونغ يان، التي ما زالت تلهث مع بقاء الأحاسيس لم تتبدد بعد، 

ترتجف مدت يدها فأمسكت بها مينغ تشين ، 

ثم سقطت من الكرسي إلى حضنها


دعمتها مينغ تشين، وبقيت صامتة بانصياع دون طرح أسئلة، 

فقط تنتظر بهدوء الفتاة التي بين ذراعيها لتلتقط أنفاسها


النهر ما زال يهمس —

و إحساس الملابس المبللة انتقل إلى خصر مينغ تشين 

النحيل بينما تداعب بلطف ظهر مورونغ يان الناعم، 

وتشعر بالعمود الفقري البارز، وتنتظر بصبر


معتادة على الانحناء وطاعة الأوامر، 

لم تكن الحارسة فضولية بشأن ما فعلته يان


لكن في أعماقها، الجسد الذي يرتجف بسببها، 

والدفء والمودة المنقولة عندما نُطق اسمها من فم يان، 

أثارا شيئ بشغف في قلب مينغ تشين


كان الأمر كما لو أن سعادة مورونغ يان بسببها كانت شيئ 

يستحق الاحتفال به بحماس


بعد فترة ، بدأ التنفس السريع بجانب أذنها يهدأ تدريجيًا ، 

تليه همسة منخفضة : "آ-تشين هذا يكفي ."


" المكافأة كافية ."


أزالت مينغ تشين العصابة ، 

رأت مورونغ يان المبللة أمامها

و مسحت بلطف خصلات الشعر العالقة على جبين يان 

وقالت: " لقد تعرقتِ كثيرًا . 

و الماء أصبح بارد ؛ هل أسخنه قليلًا قبل أن تستكملي استحمامك؟"


دفنت يان رأسها في كتف مينغ تشين ، 

وما زالت تشعر بالضعف ، 

حتى بعد أن التقطت أنفاسها ،

" حسنًا، طالما أنكِ أنتِ آ-تشين ، فكل شيء جيد "


يتبع




  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي