القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch37 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch37


غطت الحصان ببطانية، وفحصت النار، 

ثم قامت مينغ تشين بوضع لوح خشبي بين كرسيين 

وغطته ببطانية، مهيئة مكانًا للنوم


استلقت مقابل باب العربة ، 

تحجب برودة الليل المتسللة من الخارج ، 

وعانقت الفتاة الملفوفة بفراء الثعلب بإحكام، 

ثم أطفئت المصباح الزيتي


شعرت مورونغ يان بحكة في حلقها، 

قبضت يدها على السلسلة بإحكام، 

بينما تسللت يدها الأخرى تحت رداء مينغ تشين الخفيف، 

ضاغطة على عضلات ظهر تشين الدافئة، 

وانكمشت لتدفن رأسها في صدرها محاولةً كبح السعال


ربما كان السبب هو دفء اللحظة ، 

لكنها شعرت بنعاس غير معتاد ، 

وسرعان ما غرقت في نوم عميق


عند بزوغ الفجر ، 

مورونغ يان استيقضت بسبب الحركة بجانبها ، 

وصوت اصطدام السلاسل بلوح السرير دفعها للاستيقاظ 

ببطء ، 

ينبض رأسها بألم طفيف ،


و عندما فتحت عينيها ، 

وجدت مينغ تشين تحدق بها بقلق ، 

و يد تمسك وجهها بلطف ، 

بينما الأخرى ملطخة بالدماء ، 

وعيناها ممتلئتان بالدموع : “ أنتِ مصابة ! هل يؤلمكِ؟”


شعرت مورونغ يان بالارتباك لوهلة ، 

ثم نظرت إلى نفسها وفهمت ، 

فأجابت بمزيج من الإحباط والتسلية : 

“ آ-تشين أنا بخير ، 

إنه مجرد دم الحيض .”


: “ دم الحيض؟” بدت حارسة الظل مشوشة في البداية ، 

ثم، كما لو أنها استوعبت الأمر فجأة، 

أومأت برأسها :“ آووووه ! إذن لستِ مصابة .”


: “ فقط ناوليني بعض قطع القماش المخصصة ، هذا 

يكفي ...” قالت مورونغ يان وهي ترفع جسدها قليلًا، 

شعرت بالدفء في أسفل معدتها ، 

ثم، متعجبة من ردة فعل مينغ تشين ، فسألت : 

“ آ-تشين ، ألم تأتيك الدورة الشهرية من قبل؟”


هزّت مينغ تشين رأسها : “ لا أحد في معسكر حراس الظل تحيض ”


سألت مورونغ يان بدهشة : “ لا أحد ؟” 

وهي تدلك بطنها المتورم قليلًا : “ ولا حتى واحدة ؟”


: “ نعم ، كل فتاة تتخرج من معسكر ساحة ضباب الليل 

عليها تناول الدواء لثلاث سنوات ، 

وبعد ذلك لا تأتيها الدورة مجددًا ...” شرحت مينغ تشين 

وهي تفتش في الأمتعة : “ دخلت المعسكر وأنا صغيرة لذا تخرجت وأنا لم أختبر الحيض من قبل ”


: “ هذا…” عجزت مورونغ يان عن الكلام لوهلة


كانت تعرف مدى قسوة تدريب حراس الظل ، 

لكنها لم تفكر يومًا في العبء الإضافي المتمثل في هذه الإجراءات الوقائية


بحثت مينغ تشين عبثًا : “ الأخ آ-يون لم يُحضّر لهذا 

الأمر ...”، ثم أخرجت خنجر : “ هل يمكنني استخدام ثيابي ؟”


نشأت مينغ تشين في معسكر الحراس ، وكاو يون، رغم 

حرصه الشديد على التفاصيل، 

لم يفكر أبدًا في مسألة الدورة الشهرية


أومأت مورونغ يان برأسها، 

و رأت مينغ تشين وهي تمزق قطعة من ثيابها بمهارة، 

ثم تسألت : “ ألا يرغب أحد من معسكر الحراس بإنجاب أطفال؟”


: “ الحراس السريين لا يعيشون طويلًا ، 

لذا معظمنا لم يفكر في الأمر . 

والذين يدخلون ساحة ضباب الليل هم غالبًا من لا يملكون 

طريق آخر ، بلا مأوى ، 

وليس لديهم ضغوط لاستمرار نسلهم .”


تابعت مينغ تشين حديثها بينما يداها لا تزالان تعملان


: “ يُعد من حسن الحظ أن المعلم وزوجته معًا ، 

أعتقد أنهما لم يفكرا في مسألة الأبناء أيضًا .”




مشت نحوهم عربة الثور ببطء ، 

وعندما اقتربت ، 

لوّح السائق العجوز بيده ،  

كاشفًا عن ابتسامة تبرز أسنانه الناقصة ، 

وهو يحيي مينغ تشين بلطف


سأل بصوت ثقيل ، بينما يعدل قبعته المتدلية بقلق : 

“ يا آنسة، إلى أين تذهبين؟”


أجابت مينغ تشين، مكررة القصة التي حفظتها مسبقًا، 

وهي تسحب ياقة ملابسها لتخفي السلسلة الحديدية حول عنقها : 

“ أنا متجهة شمالًا إلى مسقط رأسي ، 

آخذ أختي لتلقي العلاج .”


ومن داخل العربة ، 

كما لو كان الأمر مدبّرًا ، 

سُمع صوت سعال مرير محمّل بالضعف


اتسعت تعابير القلق على وجه الرجل العجوز، 

في حين أطلّ صبي صغير، 

لا يتجاوز العاشرة من عمره، من خلف عربة الثور، 

محذرًا بحماس :“ أيتها الأخت الطيبة، لا تواصلي التقدم ! 

الغابة أمامكم ليست آمنة !”


تابع العجوز بقلق ، وهو يهزّ رأسه بأسى : “ نعم، نعم، 

هناك نمر كبير في الجبل المجاور ، 

التهم بالفعل عدة أشخاص خرجوا لجمع الأعشاب البرية !

لقد أبلغنا المسؤولين، لكن لم يأتِ أحد للتعامل معه. 

أنتما فتاتان فقط… الأمر محفوف بالمخاطر .”


كان حديثه متقطع قليلًا، 

لكن نبرته حملت صدقًا لا جدال فيه


ردت مينغ تشين بلهجة مطمئنة ، 

مبتسمة لكليهما : “ شكرًا لاهتمامك يا جدي وأخي الصغير، 

لكن هذا الطريق هو الأسرع، وسنكون بخير.”


رأى الرجل العجوز التصميم في عيني الشابة، 

فلم يُصرّ أكثر، 

واكتفى بأن أوصاها بالحذر ثم قاد عربته مبتعدًا


راقبت مينغ تشين العربة وهي تبتعد حتى تلاشت في الأفق ، 

ثم التفتت ورفعت الستارة القماشية التي تغطي النافذة 

الصغيرة خلفها، 

وطمأنت الفتاة في الداخل : “ لا تقلقي ، 

حتى نمر ضخم لن يتمكن من هزيمتي .”




داخل العربة ، لم تستطع مورونغ يان منع نفسها من 

الضحك على حارستها الطفولية بعض الشيء : 

“ لم أشعر يومًا بالقلق من خسارتك أمام نمر آ-تشين.”


ظنّت مينغ تشين أن مورونغ يان لم تأخذ كلماتها على 

محمل الجد، 

فشعرت ببعض القلق وقالت بإصرار : “ أنا جادة! 

أنا قوية جدًا. 

إذا أردتِ، يمكنني الإمساك بواحد لتلعبيه كما يحلو لكِ.”


حاولت مورونغ يان كتم ضحكتها، 

وأخذت نفسًا عميقًا لتهدئة نبرة صوتها : “ إذن، أنا أتطلع 

إلى اليوم الذي تتسلى فيه آ-تشين برمي نمر في الهواء ~ "


ثم جذبت السلسلة من خلال لوح الباب برفق، 

وكأنها تواسيها


عندها فقط استدارت مينغ تشين لمواصلة قيادة العربة على الطريق


كان الاثنان يقتربان أكثر فأكثر من الحدود الشمالية، 

وبمعدلهما الحالي، 

لم يتبقَى سوى سبعة أيام للوصول إلى بلدة المقاطعة التي حددها كاو يون


تحت شمس المساء المائلة، 

تلوّن السماء الصافية النادرة بدرجات من الوردي، 

مما أضفى على قمم الجبال البعيدة ظلالًا جذابة للنظر


لكن قبل أن تتاح لمينغ تشين الفرصة للاستمتاع بالمشهد، 

توقفت يدها التي تمسك بالسوط فجأة


وبفضل بصرها الحاد، 

رصدت فضلات متناثرة في الغابة البعيدة


{ لم يكن هناك مجال للشك ، 

تلك على الأرجح آثار نمور }


الحصان، الذي كان هادئ حتى الآن، قد بدأ بالاضطراب، 

نافخًا أنفه بتوتر بينما أصبح خطوه غير مستقر


{ يبدو أن علينا العثور على مكان للتخييم قبل غروب الشمس }


وبينما فكرت مينغ تشين في ذلك، 

بدأت تربّت على الحصان لتهدئته


أوقفت العربة عند قاعدة تل صغير غير بعيد عن الطريق الرسمي، 

وثبتت الحصان جيدًا، 

ثم سارعت إلى نحت عدة أوتاد خشبية مستخدمة الخنجر 

الذي بحوزتها


وضعته بحذر حول العربة وأوقدت نار كبيرة، 

مراقبة بتركيز أي حركة في الغابة القريبة


“ آ-تشين؟”


شعرت مينغ تشين بجذب طفيف للسلسلة على عنقها، 

فالتفتت نحو مورونغ يان، التي رفعت ستارة العربة


: “ لا تقلقي، نحن في اتجاه الرياح .” طمأنتها مينغ تشين 

وهي تفتح باب العربة، 

ثم رفعت مورونغ يان ذات الوجه الشاحب، 

التي قضت اليوم بأكمله داخل العربة، 

وحملتها برفق لتجلسها على مقعد


بكفيها الدافئتين، بدأت مينغ تشين تدلّك بلطف معدة 

مورونغ يان المنتفخ قليلًا ، 

والقلق بادٍ في صوتها : “ هل لا تزال معدتك تؤلمك؟”


كانت قد سمعت من العديد من أخواتها الكبار والصغار عن 

معاناة الدورة الشهرية


: “ أنا بخير "


رغم الألم الذي تشعر به في خصرها 

والضغط الخفيف الذي كانت مينغ تشين تمارسه على معدتها ، 

ابتسمت مورونغ يان لطمأنتها ، 

لكنها لم تستطع منع نفسها من السعال بضع مرات


عبست مينغ تشين بحاجبيها وبدأت تحرّك الحطب في النار، 

لتزيد من اشتعالها، 

عازمة على تدفئة الفتاة التي كانت يداها وقدماها باردة كالثلج


ألسنة اللهب قادرة على إبعاد الوحوش البرية التي تعتمد 

على غريزتها لتجنب الخطر


لكن للأسف


لم تكن قادرة على صدّ اللصوص الذين يضمرون نوايا خبيثة


في وقت مبكر من صباح اليوم التالي ، 

وجدت مينغ تشين نفسها وحيدة عند حافة النهر ، 

الذي كاد أن يتجمد بالكامل


الضفاف زلقة ، والحصى حاد الأطراف ، 

مما جعل يدي مينغ تشين، المغمورتين في الماء، 

تتحولان إلى اللون الأحمر القاني من شدة البرد


كان عليها غسل القماش بنفسها، 

لم يكن من الممكن ترك مورونغ يان وحدها في ذلك البرد 

و فكرت أنها يجب أن تسرع بالعودة


لكن ما إن عصرت القماش المبلل واستعدت للوقوف، 

حتى تسلل إحساس بارد عبر عمودها الفقري، 

ينبئها بخطر وشيك


{ في هذه اللحظة ، لست وحدي


بل يوجد شخص… ووحش }


استدارت مينغ تشين ببطء، 

لتلتقي عيناها بعينين كهرمانيتين متوهجتين، 

تحدقان بها من أعماق الأشجار الكثيفة


كان ضخم ، بفراء برتقالي كثيف تتخلله خطوط سوداء 

متشابكة، 

وأنياب بيضاء حادة تنكشف مع كل زمجرة منخفضة


تحركاته غامضة، تبعث على الدوار، 

إذ بدى بقعه وكأنها تتراقص مع كل خطوة يخطوها، 

تاركًا آثار مخالب عميقة في الثلج المغطّي للأرض


تقدم ببطء، متخذًا وضعية الصياد، 

متجهاً نحو مينغ تشين بخطوات حذرة


وقفت مينغ تشين ثابتة في مكانها، 

غير متأثرة، وإن كان الضيق قد بدا على ملامحها : “ أيها 

الصغير، لم يكن ينبغي لك أن تأتي إلى هنا ”


ظل النمر يحدق في الإنسانة أمامه، 

و ذيله الكثيف يهتز ببطء بين الأشجار، 

محدثًا حفيف خافت


تمتمت مينغ تشين، 

وهي تضع القماش المغسول على صخرة مسطحة، 

متحدثة إلى نفسها : “ هل جذبته رائحة الدم؟ 

عليّ العودة بسرعة .”


الوحش على بعد خمسة عشر متر منها، 

عضلاته متوترة في وضع التربص، 

وزئيره المنخفض يخرج من حنجرته وكأنه سهم مشدود 

على وتر، 

مستعد للانطلاق في أي لحظة


لم تتردد مينغ تشين




وبحركة سلسة، 

سحبت سيفها الطويل من خصرها، 

ليلمع نصله تحت ضوء الصباح


وعلى الفور، 

اندفع النمر نحوها، 

مُنجذبًا أو ربما مُستفزًا ببريق النصل


بخفة بارعة ، تفادت مينغ تشين هجومه ، 

فاصطدم السيف بحافة النهر ، 

وتناثر الماء بفعل حركتها السريعة


استدار الوحش الضخم بعنف، 

فاتحًا فكيه

محاولًا قضمها، 

لكنه لم يتوقع أن تقفز المرأة بخفة فوق ظهره، 

ممسكة بفرائه بإحكام، 

ورافعة سيفها لتوجه ضربة قاضية


بدأ النمر المسعور يلهث بعنف، 

مزمجرًا، ثم بدأ يهتز بجنون، 

محاولًا التخلص من الفارسة غير المرغوب فيها


وبحركة مباغتة، 

اندفع بجسده الضخم نحو جذع شجرة قريبة، 

محاولًا سحقها تحت ثقله


كانت قوته الهائلة غير متوقعة، 

مما أجبر مينغ تشين على ترك قبضتها


وفي لحظة خاطفة، 

أفلت سيفها من يدها، وسقط بعيدًا عنها


“هذا… سيئ للغاية…”


لم تولِي مينغ تشين اهتمام يُذكر لسلاحها الذي سقط على الأرض

وبدلًا من ذلك، كادت أن تطأ الشيء الذي وضعته على الصخرة، 

مما جعل جسدها يلتوي لا إراديًا في الهواء أثناء سقوطها


لكنها لم تتوقع أن تهبط فوق الطين المتجمد، 

فانزلقت قدماها


رأت النمر يندفع نحوها، 

وبدون تردد، مدّ مخالبه الحادة ليغرسها في صدرها، 

قاصدًا بعدها أن يطبق أنيابه على عنقها الضعيف


ظلت مينغ تشين هادئة، رفعت يدها اليسرى بسرعة، 

وضغطت بقوة على فكّ النمر السفلي، 

و أمسكت شواربه الخشنة ، 

فأوقفت هجومه الشرس


لكن الوضع كان صعب ، فهي أصغر حجمًا وأضعف قوة، 

كما أن جرح غائر فُتح في صدرها، 

و اندفع منه الدم متدفقًا ، 

مكونًا بركة قرمزية تحتها


ومع ذلك، لم تفكر كثيرًا بالألم، 

بل حركت يدها اليمنى الحرّة ببطء نحو خصرها


اختلطت أنفاس النمر الحارة مع رائحة الدم، 

وتناثرت قطرات من لعابه الكريه على وجه مينغ تشين، 

لكنها لم ترمش حتى


بدا أن الوحش كان على وشك أن يحتفل بانتصاره


لكن فجأة ، تصلب جسده وسقط بلا حراك


مينغ تشين قد غرست خنجر حاد في عنق النمر، 

ثم أدارت معصمها بقسوة،

وقطعت باتجاه الأسفل


و انفصل نصف رأس النمر تقريبًا عن جسده


تناثرت الدماء، لتصبغ جسدها بالكامل


المشهد فوضوي ، 

لدرجة أنه أصبح من المستحيل تمييز دمائها عن دماء الوحش


على الأرض البيضاء، 

بدت البقع القرمزية واضحة للغاية، 

لكن مينغ تشين لم تأبه


دفعت الجثة الضخمة التي سقطت فوقها جانبًا، 

ونهضت ببطء. و أخذت كمية من الثلج النظيف، 

محاوِلةً مسح البقع التي غطت جسدها، لتبدو أقل رعبًا


عندما جلست قرب النهر، 

تغسل يديها الملطختين بالدماء، 

سمعت صوت حفيف قادم من بين العشب


استدارت بسرعة، 

لترى كتلة صغيرة من الفرو تتدحرج خارجًا


و تمتمت بهدوء : “ إذًا… كان لديها شبل .”


لاحظت مينغ تشين الشبل الصغير، 

و رأسه لم يكن أكبر من كف يدها


{ لا بد أنه لا يزال يرضع }


تعثر وهو يقترب من جسد أمه الهامد ، 

مطلقًا أنينًا ضعيف ونحيب مرتجف


ربما كان اجتيازها غير المقصود قد أيقظ الغريزة الأمومية 

العنيفة لدى النمرة، مما دفعها لمهاجمتها


تمتمت مينغ تشين دون ندم : 

“ حتى وإن كنتِ تملكين شبلًا ، 

كان عليّ قتلكِ عندما هاجمتِني ” 

متذكرة القرويين الذين تعرضوا لهجمات هذا الوحش


لكن عندما وقع نظرها على ذلك المخلوق الصغير المتكور 

بجوار والدته الباردة، 

شعرت بوخزة خفيفة من الأسى، 

رغم يقينها التام بأنها اتخذت القرار الصائب


استدارت لتغادر، لكنها توقفت، 

وعادت بنظرها نحو الجثة التي بدأت تبرد، 

والشبل المرتجف بجوارها


في هذه الغابة المقفرة ، ترددت خطواتها


“حسنًا… لا بأس "

أسقطت كتفيها مستسلمة، 

ثم تنهدت قائلة : “ يمكنك على الأقل أن تكون مدفئ جيد 

ليدي الأميرة.”


بعد قولها ذلك، التقطت الشبل الصغير من مؤخرة عنقه، 

متجاهلةً محاولاته الصغيرة والمضحكة للمقاومة وهو 

يضرب كفيه الأماميتين في الهواء


“ توقف عن التلوي !”


رفعت مينغ تشين المخلوق المضطرب إلى مستوى عينيها، 

وبنبرة صارمة تشبه تلك التي تستخدمها مع إخوتها وأخواتها 

الصغار في المعسكر ، 

حدقت في عينيه الرماديتين المستديرتين وأمرته : 

“ عندما ترى الأميرة ، كن مهذبًا ، فهمت ؟”


سواء كان ذلك بسبب غريزة الحيوان الفطرية في الخضوع للأقوياء، 

أو بسبب الهالة القاتلة التي انبعثت من مينغ تشين بعد 

المعركة، 

توقف الشبل عن المقاومة فجأة، 

وأسند رأسه الصغير المغطى بالفرو بهدوء


“ جيد "


رؤية هذا السلوك المطيع جعل مينغ تشين تومأ برأسها برضا ، 

ثم دفعت الشبل نحو صدرها لتحميه من البرد، 

وتوجهت بخطوات سريعة نحو العربة


لكنها توقفت فجأة


في الأفق ، التقطت أذناها الحادتان أصوات غرباء بالقرب 

من مكان توقف العربة 

— صوت رجل يصرخ بشكل مزعج ، مما جعل قلبها يغوص


تحولت ملامحها إلى الصرامة ، وشحب وجهها على الفور


و في لحظة ، زادت من سرعتها، 

و جسدها الخفيف لم يترك أي أثر على الثلج ….


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي