Ch40
بعد ثلاثة أيام من الإقامة مع زوجَي الصياد،
تنفست مينغ تشين الصعداء وهي تنظر إلى مورونغ يان،
التي استعاد وجهها لونه الطبيعي أخيرًا،
وظهرت ابتسامة هادئة على ملامحها
مورونغ يان مستلقيةً على السرير،
تداعب النمر الصغير بأطراف أصابعها،
و تدغدغ كفوفه الناعمة،
مما جعله يتدحرج على ظهره ويكشف عن بطنه مثل قطة صغيرة
“ آيي "
ربما بسبب الحماس الزائد ،
رفع النمر الصغير ذيله فجأة،
وكشف عن أسنانه،
ثم عض يدها بلطف،
غير مدرك أنه سبّب لها ألم طفيف
و في اللحظة التي أصدرت فيها مورونغ يان الصوت الخافت ،
رفعت مينغ تشين رأسها على الفور،
والتقطت النمر الصغير بيد واحدة،
وأبعدته عن السرير
لم تهتم بتدحرجه على الأرض،
وسرعان ما أمسكت بيد الفتاة المستلقية على السرير،
تفحصها بعناية بحثًا عن أي جرح
: “ آ-تشين أنا بخير ” طمأنتها مورونغ يان بابتسامة،
وهي تفرك موضع الألم حيث غرزت الأسنان الحادة دون أن
تجرح الجلد
ثم أمسكت بيد مينغ تشين برفق، تهدئ مخاوفها الظاهرة
حدّقت مينغ تشين في الخدوش الحمراء الواضحة على يد
مورونغ يان البيضاء ،
فتبدّلت ابتسامتها إلى عبوس جاد
أمسكت بالنمر الصغير من مؤخرة رقبته،
وحدّقت في عينيه مباشرةً
: “ عليك أن تتصرف بحذر !”
كانت ملامحها صارمة وهي تخاطب الصغير
: “ أن تتهور بهذه الطريقة أمام شخصٍ نبيل
ألا تعلم من تشبه ؟”
{ إنه يشبهك تمامًا ، أيتها الغبية… }
فتح النمر الصغير فمه الصغير وأصدر مواءً احتجاجيًا،
وكأنه يرفض الاتهام
رفعت مينغ تشين النمر الصغير إلى جانب مورونغ يان،
وأمرته بجدية: “ هذه الإنسانة هي الأهم بالنسبة لي،
لذا عليك أن تعتني بها وكأنها كنز .
إن شعرت بالبرد، فقم بتدفئتها مثل المدفأة .
وإن تعرضت لسوء المعاملة ، فمزّق أولئك الأوغاد . فهمت ؟”
أمسكت مينغ تشين بكف النمر الصغير،
ولوّحت بمخالبه الصغيرة غير النامية بعد،
وكأنها تعلمه كيف يدافع عن سيدته
و هدّدت بجدية : “ وإن جرحتها، فسأُريك ما سأفعله بك!”
راقبتها مورونغ يان وهي تتحدث للنمر كما لو كان طفلًا
يفهم كل شيء،
ولم تستطع منع نفسها من الابتسام
ربتت على ساق الحارسة وسألت: “ آ-تشين هل أنت متأكدة
أنه يفهم كلام البشر ؟”
وضعت مينغ تشين النمر الصغير على السرير برفق،
وأومأت برأسها بثقة: “يفهم. وإن لم يفهم، فسأُعلمه.”
ثم رمقت الصغير بنظرة حادة،
جعلته يسرع بالاختباء داخل اللحاف
لكن قبل أن تعود مورونغ يان إلى النوم،
شعرت مينغ تشين فجأة بذبذبة خافتة قادمة من الأرض.
تجهم وجهها على الفور،
ثم انحنت بسرعة،
ملتصقة بالأرض، تصغي بانتباه
“ الأمر سيئ !”
بعد لحظات، نهضت بسرعة،
وساعدت مورونغ يان، التي كانت حافية القدمين،
على ارتداء ساقها الاصطناعية وجواربها دون تردد
و بهدوء ، تعاونت مورونغ يان مع حركاتها السريعة،
رافعةً ساقها بسلاسة بينما تحتضن النمر الصغير الذي
أوشك على النوم بجانبها
صوتها هادئ ومتزن وهي تسأل : “ كم عددهم ؟”
: “ حوالي عشرة ،
مسلحون بأسلحة خفيفة ؛
ومن صوت حوافر الخيل ، يبدو أنهم من سلاح الفرسان
الإمبراطوري القادم من العاصمة ”
أبلغت مينغ تشين بسرعة بينما تربط معطف من فرو
الثعلب حول مورونغ يان،
ثم انحنت لحملها بين ذراعيها :
“ عددهم ليس بالكثير،
ربما مجرد الطليعة من المطاردين .”
: “ لنذهب إذاً .”
كان صوت مورونغ يان هادئ كعادتها،
لكنها دفنت وجهها في كتف مينغ تشين ورقبتها،
وأخذت نفسًا عميقًا
عند خروجهم باتجاه الإسطبل،
وجدوا زوجة الصياد واقفة في الخارج تطعم الدجاج
حدّقت المرأة الحامل في الفتاتين باندهاش عند رؤيتهما في عجلة من أمرهما
أمسكت مينغ تشين بلجام الحصان،
ثم امتطته بسرعة وهي تحمل فتاة ونمر صغير في ذراعيها ،
وبظهر مستقيم ، نادت على الزوجة المتفاجئة:
“ أنا ممتنة جدًا لرعايتكم لنا خلال الأيام الماضية.
وإن تسبب لكم أحد بالمشاكل،
فقط قولوا إنني أجبرتكم تحت تهديد السلاح .”
لم تنتظر أي رد،
بل دفعت الحصان للانطلاق عبر الثلوج
—————————————
في الممرات الضيقة للغابة ،
معطفها الأسود ينساب خلفها
الهواء البارد المحمّل بالثلج يجلد وجهها بقوة،
لكن مينغ تشين لم تجرؤ على التوقف،
بل استمرت في حثّ الحصان على التقدم شمالًا بلا انقطاع
بينما تراقب آثار الأقدام في الثلج أمامها،
مرّ ظل قاتم في عينيها
في مجال رؤيتها،
ظهر سبعة أو ثمانية رجال يرتدون الزي العسكري،
وسيوفهم معلقة على خصورهم
أقمشتهم الفاخرة ومعاطفهم المطرزة بنقوش دقيقة دلالة
واضحة على أنهم من رجال العاصمة
تجاهلت مينغ تشين صرخاتهم التي تأمرها بالتوقف،
وبدلًا من إبطاء سرعتها،
دفعت الحصان إلى الجري بأقصى سرعة،
متجاوزةً إياهم في لمح البصر
و في لحظة،
سحبت سيفها وقطعت حبال عدة خيول مربوطة قريبة،
مطلقةً إياهم إلى البرية
“ يجب أن نسرع ! أسرع !”
مدّ الحصان قدميه في اندفاعة هائلة،
بينما شدّت مينغ تشين قبضتها أكثر على يد مورونغ يان
لكن حتى أروع جواد لا يمكنه الاستمرار في العدو بجنون إلى
ما لا نهاية—
فبعد حوالي نصف ساعة،
بدأ صوت الحوافر الحديدية المدوية على الثلج يخف تدريجيًا
مينغ تشين تبقي عينًا على الخريطة في يدها،
بينما ركزت سمعها لأي أصوات مطاردة خلفهم
همست في أذن مورونغ يان بينما انحنت قليلاً :
“ لا تخافي ...
سأحميك ….”
…. وووش ——-
وقبل أن تتمكن مورونغ يان من الرد،
استدارت مينغ تشين فجأة،
والتقطت السهم الطائر نحوهم بقبضة معكوسة وسريعة
لكن ما تلا ذلك كان وابل من السهام ————
تساقطت بكثافة كقطرات المطر في عاصفة ————
بعض السهام ذات التصويب الرديء ارتطمت بأعالي الأشجار،
في حين تصدت مينغ تشين لكل سهم موجه إليهم بسيفها
المتوهج بحركة خاطفة
وحين شعرت أن نطاق الخطر قد تقلص،
تنهدت براحة،
مستحثة الحصان لمتابعة الهروب وتوسيع المسافة أكثر
عن المطاردين
لكن عندما خفضت رأسها لتنطق باسم مورونغ يان،
شقّ الهواء صوت صفير حاد ومخترق ،
مختلف تمامًا عن أي من الأسهم السابقة
ثثثثددد ——-
شعرت يان بالجسد خلفها يتصلب فجأة ،
ثم يندفع إلى الأمام كما لو تم دفعه بقوة
“ آ-تشين؟ آ-تشييييين؟ ما الأمر ؟”
حاولت الفتاة أن تستدير وتلتفت ،
لكن ذراع مينغ تشين قد أحكمت تطويقها بإصرار
مورونغ يان، التي اعتادت أن تكون هادئة دومًا،
ارتجفت قليلًا ،
وكأن الرياح العاتية كانت تسرق صوتها القلق
همست مينغ تشين في أذن مورونغ يان بطمأنينة :
“ لا شيء .. .
لا تخافي .”
وفي تلك اللحظة،
صدح صوت خشن وعميق،
محمل بقوة داخلية هائلة،
من خلفهم:
“ أنا تشااانغ هييي و تحت إمرة الإمبراطور الجديد،
مكلف بملاحقة اللصوص الذين اختطفوا الأميرة
تشونغ ون! قِف وسلم نفسك حالًا !”
عند سماع اسم القادم،
شحب وجه مينغ تشين
مدت يدها للخلف وانتزعت السهم المغروس في كتفها الأيمن
كان رأس السهم الحديدي مغطى بسم بلون أرجواني بارد،
في حين برزت منه عدة أشواك حادة جعل انتزاعه يتسبب
في جرح أعمق ينزف بغزارة
لكن مينغ تشين لم تبدُو متأثرة،
بل ألقت بالسهم بعيدًا بلا اكتراث،
ثم استلت سيفها الطويل من خصرها،
وأطاحت بجذوع الأشجار من حولها لتسقطها على الطريق،
محاولةً إبطاء المطاردين
ضغطت على أسنانها، بينما أخذ عقلها يعمل بسرعة
الحصان الذي يحملهم قد استنزف طاقته،
ولم يعد قادر على الحفاظ على سرعة العدو العالية،
خاصةً في الثلج حيث لا يمكن محو آثار حوافره بسهولة
أما بعد هذه الغابة،
فكان يوجد سهل مفتوح،
وعلى أثرهم كان تشانغ هي يقود المطاردين مباشرةً
إن تمكن تشانغ هي من الاقتراب،
فلن يكون بإمكانهم الإفلات بسهولة،
والأسوأ من ذلك، إن أمر جنوده بإطلاق وابل من السهام في العراء،
فلن تتمكن مينغ تشين،
مهما كانت بارعة في فنون القتال،
من ضمان سلامة مورونغ يان
{ هذا لن يجدي نفعًا }
حدَّقت مينغ تشين في المطاردين الذين لا يقل عددهم عن
خمسين فارس خلفها، وأخذت تفكر
{ لقد وعدت الإمبراطور ، ومعلمي ، وشقيقتي الكبرى
بأنني سأوصل مورونغ يان بأمان إلى الأراضي الشمالية ….
لكن قبل كل شيء ..، كنت قد وعدت نفسي …
يجب أن أُوقف هؤلاء المطاردين هنا
حتى لو كان الثمن هو تحطيم جسدهي إلى أشلاء
ومع ذلك …
لم يكن الأمر مهم
كنت طائشة ومهملة ، وقد سمحت لمورونغ يان بأن تتحمل
الكثير من المشقة طوال الطريق
و في النهاية ، مقارنةً بالحذر الدقيق المطلوب في مهمة
حراسة،
لم أكن أجيد سوى القتال والقتل — وهذه مهارات حارس ظل متخفي مثالية }
تصلبت نظرة مينغ تشين، واشتد عزمها
نظرت مرة أخرى إلى المطاردين،
ثم حشرت الكيس القماشي المعلق بحزامها في صدر المرأة
أمامها،
وتحدثت بسرعة ووضوح :
“ عندما تخرجين من الغابة قريبًا ،
تابعي في هذا الطريق المستقيم ، ومهما حدث ،
لا تلتفتي للخلف .”
استمعت مورونغ يان إلى كلمات مينغ تشين،
وكأنها تسمع وصية أخيرة
حاولت أن تحافظ على هدوئها،
لكن إحساس غامض بالذعر بدأ يتسلل إليها
“ آ-تشين؟ آ-تشين ماذا تقولين؟”
مدت يدها المرتجفة إلى الخلف،
باحثةً عن دفء الشخص الذي تستند إليه،
لكنها لمست بقعة رطبة على ردائها
وعندما سحبت يدها،
اكتشفت أنها مغطاة باللون الأحمر القاني
“ آ-تشين ! أنتِ مصابة !”
كان صوت مورونغ يان، المعتاد على البرود والاتزان،
يرتجف هذه المرة، مشبع بألم واضح
و برفق ، قبّلت مينغ تشين قبلة ناعمة على صدغها ،
متجاهلةً السؤال،
وهمست بتوجيهاتها : “ بعد عبور السهل ،
سيرسل الحاكم المحلي شخص لاستقبالك .
و بسرعة هذا الحصان ، لن يستغرق الأمر سوى نصف
يوم للوصول .
سيكون الأمر سريعً . سأضمن ألا يلحق بكِ أحد .”
: “ لااااا ، أرفض !”
قبضت مورونغ يان بشدة على السلسلة الحديدية التي في يدها،
ولم يظهر أي نيّة للتخلي عنها
و ارتفع صوتها بانفعال : “ لا أريد الرحيل ،
آ-تشين! لا أريد أن أذهب وحدي !”
نظرت مينغ تشين إلى الخلف،
لترى تشانغ هي وهو يمد يده ليمسك بقوسه،
مصوّبًا سهم آخر نحوها
رفعت سيفها الطويل استعدادًا ،
ثم قالت بصوت هادئ :
“ إنه مجرد نصف يوم ؛ يمكنكِ القيام بذلك .”
و بضربة واحدة ، أسقطت السهم القادم نحوها،
لكن معصمها بدأ يشعر بخدر غريب
“ لا، لا أستطيع فعل هذا وحدي آ-تشين ”
صوت مورونغ يان يهتز ، لكنه حمل معه ألم يمزق القلب ،
“ أنا لا أعرف كيف أركب الخيل، حقًا لا أعرف.
من دونكِ بجانبي ، لن أستطيع فعلها .”
تذكرت مينغ تشين لحظة لقائهما الأول —حينها ،
كانت مورونغ يان ترتدي رداء أحمر ،
و تركب جوادها بمهارة فائقة ،
ابتسمت برفق :
“ يمكنكِ فعلها .”
ثم رفعت يدها وفكت ربطة شعر الفتاة أمامها ،
ثم انحنت وانشغلت بشيء على ظهر الحصان
“ لا يحق لكِ! أمنعكِ !”
صرخت مورونغ يان بجنون،
و احمرت عيناها بالكامل
أصابعها، التي كانت ممسكة بالسلسلة الحديدية ،
امتدت بتوتر إلى الخلف ،
متشبثةً بجسد مينغ تشين الدافئ : “ أمنعكِ !
آمركِ بألا تتركيني وحدي—هل تسمعين ؟
مينغ تشين، لن أسمح لكِ بالذهاب !
أمنعكِ من الرحيل؛ هذا أمر !”
تحولت أصابعها إلى بيضاء من شدتها على السلسلة
: “ يان يان ...”
مينغ تشين نطقت بهدوء،
وهمست في أذن الفتاة بلطف وحنان لم تُظهره من قبل
“ يان يان، يان يان ….”
تمتمت باسمها ،
ثم أنزلت رأسها وقبّلت أذنها المزينة بالحلق
“ يان يان وعدت أن تستمع لكلام آ-تشين صحيح؟”
جعلها الدفء الذي لامس أذنها ترتجف دون وعي
{ كم هي ماكرة…
اختارت أن تناديني في هذه اللحظة تحديدًا ،
وأن تستغل ذلك الوعد القديم …
آ-تشين ، إنها حقًا…
ماكرة للغاية ….}
امتلأت عينا مورونغ يان بالدموع،
وشفتاها المرتجفتان ظلت مزمومة بقوة، عاجزة عن الكلام
أمسكت مينغ تشين بالسلسلة الحديدية التي تربطهما،
وحركت معصمها برشاقة،
فتفتّتت الحلقات بسهولة،
وكأن الحديد لم يكن يومًا عائق أمامها
“ لن أموت ”
نطقت بهذه الكلمات وهي تحدّق في الفتاة الصامتة،
وكأنها فهمت مخاوفها
قبضت على يدها،
وهمست بصوت مبحوح وخافت :
“ يان يان تعلم أن آ-تشين لا تكذب، صحيح؟”
ثم دفعت اللجام نحو يدها
أنزلت مينغ تشين رأسها،
وضغط خدها الدافئ على وجه مورونغ يان المتجمد والمُحمّر من البرد
طمست الدموع رؤية يان ،
ولسع الألم حلقها ،
تقاوم بصعوبة الرغبة في النحيب بصوت عالي
“ آ-تشين…”
“ يان يان ، كوني فتاة مطيعة .
عِديني أنكِ لن تنظري خلفكِ .”
انتهت الغابة أمامهما ،
ولم تقل مينغ تشين المزيد
اكتفت بتمرير أصابعها بحنان بين خصلات شعر مورونغ يان الفوضوية،
ثم قفزت عن الحصان،
وربتت على ساقه بقوة
تألم الحصان ، فانطلق مسرعًا
أمسكت مورونغ يان المرتجفة باللجام بقوة،
عقلها فارغ تمامًا،
و جسدها الصغير منكفئ وحيدًا على ظهر الحصان
عندما اختفى الدفء الذي كان يحضنها من الخلف،
وعصف الهواء البارد بجسدها،
استوعبت أخيرًا ما حدث
لكنها كانت قد ابتعدت بالفعل عشرات الأمتار عن الغابة
خلال لحظات قليلة
امتثلت للأمر ولم تنظر إلى الوراء
ولم تجرؤ على ذلك
بينما راقبت تشين الحصان يبتعد،
سحبت سيفها الطويل بارتياح،
واستدارت لمواجهة المطاردين الذين يقترب عددهم من الخمسين
الدماء النازفة من ذراعها اليمنى لطّخت شفرة السيف،
ثم سقطت على الثلج الأبيض،
ملوّنة إياه بالأحمر القاني
رغم أنها تقف وحدها،
لم يظهر على ملامحها أي خوف،
بل تشعّ منها هيبة قاتلة
لفّت يدها اليمنى والسيف معًا بقطعة قماش،
ثم ثبّتته بأسنانها بإحكام
بعد ذلك، رسمت بخط مستقيم طويل على الأرض باستخدام النصل
حدّقت في تشانغ هي ، الذي يمتطي حصانه في مقدمة الفرسان،
وقالت بنبرة ثابتة : “ إذا أردتم التقدم ،
فلن يكون أمامكم خيار سوى العبور فوق جثتي .”
{ هذه وقفتي الأخيرة ، و بلا تردد ،
حتى لو كلفني ذلك حياتي }
عيونها اشتعلت بنار العزيمة،
تحمل بداخلها تصميم لا يتزعزع ….
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق