القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch50 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch50


توقفت سونغ شو تشينغ عن التوبيخ ، 

عقدت ذراعيها ، 

ونظرت إلى تشين وسألت : 

“ إذاً، تشين تشين هل تحبين الأميرة ؟

تمامًا كما تحبكِ الأميرة ؟”


عند سماع هذا السؤال، 

أصيبت مينغ تشين بالذهول.

لم يخطر هذا التساؤل في بالها من قبل


بالنسبة لمينغ تشين، 

كانت مورونغ يان كنز ثمين يستحق الحماية


وضعت الحارسة الأميرة النبيلة في أعمق ، وأشد صناديق 

قلبها سرية ، 

واقفةً بصمت لحراسة هذا الصندوق ، تراقبه بيقظة وحذر ، 

وتحميه ، وتبعد عنه أي وغدٍ شرير قد يحاول تدنيسه


ومع مرور الوقت ، ازداد محتوى الصندوق ثقلاً واتساعًا، 

لكن الحارسة لم تفكر أبدًا بفتح الغطاء لترى ما بداخله بالفعل


لم تزهر حتى ذرة من الرغبة الأنانية في قلب الكلب الوفي 

الذي كرس نفسه كليًا لواجبه


{ هل أكنّ أنا مثل هذه المشاعر تجاه يان يان ؟


تجاه تلك المرأة السماوية ، بعيدة عن المنال ؟ }


سألت مينغ تشين نفسها


لكنها لم تجد إجابة في الوقت الحالي


راقبتها سونغ شو تشينغ بتعبير متغير ، 

وعيناها مثبتتان عليها ، 

ثم سألت بصبر : “ تشين تشين أظن أن لديكِ الآن ثلاثة أسئلة لتفكري بها .”


رفعت ثلاثة أصابع نحيلة من يدها اليمنى


“ أولًا، هل تودين تقبيل الأميرة ؟

ثانيًا، هل فكرتِ يومًا في الزواج من الأميرة ؟

ثالثًا…”


ترددت سونغ شو تشينغ قليلًا ، 

ثم واصلت بلمحة من الإحراج : “ هل تودين مشاركة السرير 

مع الأميرة… 

تعلمين … أقصد الاستمتاع بملذات الجسد ؟”


بالرغم من أن إحداهما كانت صلبة الرأس وصريحة بصدق، 

بينما الأخرى كانت فتاة من بيت الدعارة ذات خبرة واسعة، 

إلا أن طرح مثل هذا السؤال المباشر كان لا يزال غريب بعض الشيء


سونغ شو تشينغ : “ خذي وقتكِ في التفكير، حددي مشاعركِ بوضوح ، 

وتوقفي عن التصرف بغباء.”

و تنهدت


{ إذا استمرت تشين تشين في المراوغة والتردد بهذا الشكل، 

ألن يجعلها ذلك — أنا كأختها الكبرى التي ربتها — 

تبدو وكأنها لا تختلف عن أولئك الرجال الحمقى في روايات 

الويب والدراما التلفزيونية ، الذين يغازلون دون التزام ، 

ثم يموتون ميتة بائسة ؟


مع معرفتي من القرن الحادي والعشرين ، 

إن فشلت في تعليم طفلة كبرتها كيف تتعامل مع 

مشاعرها، فسيكون ذلك حقًا أمرًا محبط }


بعد عودتها من بيت الدعارة، تمددت مينغ تشين على 

السرير الخشبي، 

وحدقت بشرود في الجرة اليشمية التي تمسكها بيدها


عقلها في فوضى تامة ، 

كما لو أنها استنزفت كل أفكارها ومشاعرها في ليلة واحدة


{ هل أحب يان يان ؟


إذا كان الأمر يتعلق بعلاقة أميرة وتابعتها ، 

أو صداقة ، فسأومئ برأسي دون تردد . 


لكن ماذا عن المشاعر التي تتجاوز ذلك ؟


 هل أستمتع بتقبيل يان يان؟


شفاه يانيان دائمًا باردة ، 

لكنها ناعمة وحلوة المذاق


و في كل مرة ، تطوقني بذراعها ، وتحيط عنقي برفق ، 

وتمنحني قبلات خفيفة تشعرني وكأننا نذوب سويًا


يهرب منها أنين خافت، لا يقاوم، 

يثير في قلبي شعور طاغي بالحنان نحوها …


عبق الفاوانيا المميز ليان يان يندفع بقوة مع كل حركة ، 

متناقض مع الدفء الناعم على الشفاه


وحتى بعد أن نفترق ، يظل العطر عالق في أنفي ، 

يذكرني دومًا بلحظات الحميمية التي تشاركناها للتو ….


أنا حقًا أحب هذا الشعور… الإحساس بتقبيل يان يان …


هل أرغب في الزواج من يان يان؟


لكن… لا أعرف ما الذي يفعله عامة الناس بعد الزواج ..


ما هو واضح هو أن يان يان، كونها سيدة نبيلة، 

لا يمكنها أبدًا الزواج من شخص وضيع الشأن مثلي


علاوةً على ذلك، كلانا امرأتان


يان يان عانت بما فيه الكفاية ، 

وأنا لا أريدها أن تتحمل المزيد من القيل والقال وأحكام الآخرين


ولكن إن سألتني إن كنت أرغب في البقاء بجانب يان يان مدى الحياة …


فأنا أرغب بذلك بشدة ….


أنا مستعدة لمشاركة يان يان في كل مشاعرها ، 

في أفراحها وأحزانها ، 


عبر كل ربيع وصيف وخريف وشتاء — 

كل لحظة ، كل شيء ...


إذا استدارت يان يان ومدت يدها ، سأتقدم إليها …


إذا رفعت رأسها وخطت خطوة ، سأكون خلفها ..


أتابعها بطاعة ….


هذا الشعور الصادق لا علاقة له بمجرد وثيقة زواج 


أما عن التشابك الحميم مع يان يان في الفراش …


هممم


لا أعلم …




رغم أنني رأيت الآخرين في بيوت الدعارة ينغمسون في 

بهلوانيات الحب العاطفية ، 

وسمعت صرخاتهم المتحمسة في لحظات الحميمية ، 

إلا أنني حقًا لا أفهم أين يكمن المتعة في التصاق جسدين 

متعرقين ببعضهما البعض


لكن إن كانت يان يان ترغب بذلك ، فلا مانع لدي


إن كان بإمكاني أن أجعلها ترتجف بارتياح من لمستي ، 


و إن كان يمكن لتلك الملامح الهادئة دومًا أن تتحول إلى 

تعابير جامحة من اللذة ، 


إن كانت تستطيع مناداة اسمي بصوت خافت يفيض 

بالشوق … فأنا مستعدة لفعل أي شيء


مستعدة لتعلم أي شيء …..


ما دامت يان يان سعيدة ، 

فكأن العالم الضبابي قد أُضيء بنورها 


أيمكن أن يكون… هذا هو الشعور الذي يعنيه حب شخص ما؟ }


فتحت الحارسة الشابة صندوق كنزها ، 

ووجدت أن ما تبحث عنه يرقد هناك بهدوء منذ البداية


قفزت مينغ تشين من السرير بحماس ؛ 

رغم أن الكثير من الأمور ما زالت غامضة في ذهنها ، 

إلا أنها شعرت وكأنها قد أمسكت بجوهر الأمر أخيرًا


نزلت بسرعة إلى الطابق السفلي ، 

وبدأت تطرق باب سونغ شو تشينغ بقوة ، 

ليملأ صوت الطرق أرجاء بيت الشاي الهادئة 


سونغ شو تشينغ : “ ما كل هذه الجلبة ! ماذا تفعلين ؟!”


نظرت إلى شقيقتها الكبرى التي فتحت الباب بملابس خفيفة 

وعينين نصف نائمتين ، 

وقالت بحماس : “ أعتقد أنني وجدت الإجابة ! 

سأتوجه إلى العاصمة !”


ردّت سونغ شو تشينغ بلا مبالاة : “ رائع أنك وجدت الإجابة ، 

أستحق منك تصفيق إذن ،”

وربتت على الباب بضع مرات ، 

وابتسمت ابتسامة خطيرة : 

“ لكن… هل تعلمين كم الساعة الآن ؟”


أجابت مينغ تشين بأدب : “ إنها وقت الجولة الرابعة من الليل ”


: “ الجولة الرابعة من الليل…” صرّت سونغ شو تشينغ 

على أسنانها ، 

وقبضت يدها التي كانت على وشك أن تطلق لكمة، 

ثم قالت : “ هذا هو الوقت الذي يجب أن تكون فيه 

القطط والجراء نائمة، 

وهو أيضًا الوقت الذي يجب أن أنام فيه ، أنا العجوز ، 

لأحافظ على جمالي !

انــقــلعــي !”


~~ بانغ ——


صوتٌ قوي


أُغلِق الباب بعنف


مينغ تشين، التي كانت تتوقع استقبالًا حافلًا بالثناء من 

أختها الكبرى ، لم تجد أمامها سوى أن تلمس أنفها بخيبة 

أمل ، وتعود إلى سريرها مطيعة



——————————————-


في ليلةٍ باردة يغلّفها نسيم الخريف ، 

وصلت مينغ تشين وسونغ شو تشينغ إلى العاصمة


رغم أن أبواب المدينة مغلقة ، 

إلا أن الحارستين السابقـتين وجدتا طريق لتسلّق الأسوار العالية ، 

متسللتين إلى داخل المدينة بخفة اللصوص المحترفين


في البداية ، لم ترافق سونغ شو تشينغ تشين إلى العاصمة 

سوى بدافع القلق عليها ، 

لكنها لم تكن تتوقع أن مينغ تشين، بحماسها المتفجر ، 

ستسافر ليلًا ونهارًا بلا توقف


لم تستطع حتى أن تصبر يومًا واحدًا خارج أسوار المدينة ، 

مما أرهق سونغ شو تشينغ التي اعتادت على حياة الاسترخاء والكسل


{ لو علمتُ بذلك مسبقًا ، لما تبعتُها أصلًا }


: “ لا يمكننا حتى دخول القصر الإمبراطوري الآن ، 

فما كل هذه العجلة، تشين تشين؟!”

تحدثت سونغ شو تشينغ وهي تسند خصرها، 

تلهث من شدة الإرهاق، 

بينما تراقب تشين الصغيرة المفعمة بالطاقة



سألت مينغ تشين بارتباك : “ هاه ؟  

لن نذهب إلى القصر الإمبراطوري؟”

و تابعت وكأن الأمر بديهي : “ سنذهب إلى برج كانغيوي.”


قلبت سونغ شو تشينغ عينيها من تعليق تشين ، 

وهي تتنفس بصعوبة محاولة استعادة أنفاسها : 

“ كيف يمكن أن تكون الأميرة لا تزال في برج كانغيوي؟”


{ من ذا الذي سيعود طواعية إلى المكان الذي سُجن فيه 

لست أو سبع سنوات ؟ }


مينغ تشين بإصرار : “ لابد أنها هناك.” 


: “ وعلى أي أساس تفترضين ذلك؟” سألت سونغ بيأس ، 

ولا تزال ساقاها تؤلمانها من تسلق سور المدينة


: “ هاه؟ اامم إحساس ”

بعد قولها ذلك، لم تتردد مينغ تشين 

وقفزت من المكان المرتفع


رفرف معطفها الأسود تحت ضوء القمر مع هبوب الرياح ، 

ولم تترك مشاعرها المتضاربة أي مجال للتفكير في 

سونغ التي خلفها؛ 

كان قلبها ممتلئ بالشوق والتوق ، 

فانطلقت مباشرةً نحو برج كانغيوي


لكن عند وصولها إلى شارع تشانغشو، 

شعرت فجأة أن هناك خطبًا ما


كان الهدوء… غير طبيعي


لم تكن هناك أنوار تضيء الشارع بأكمله، 

ولا حتى أنفاس خافتة تُسمع في الأرجاء


انتاب مينغ تشين شعور غريزي بالخطر، 

جعل شعر جسدها ينتصب بلا سبب واضح


{ يوجد شيء غير صحيح ، يوجد أمر مريب }


بدأ الدم يغلي في عروقها، 

وأخذت ندوب جسدها توخزها بوهن خافت


لم تدرك مينغ تشين السبب الحقيقي لهذا الشعور الغامض 

في صدرها إلا عندما انعطفت ورأت مدخل برج كانغيوي


اندفعت هالة قاتلة فجأة، 

وحدّقت مينغ تشين في الرجل الواقف أمامها، 

ذاك الذي أشعل نار غضبها، فتحدثت من بين أسنانها المشدودة.


“ تشانغ هي !”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي