القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch70 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch70 | النــ 🗡️👑🌸 ــهــايــة 



عندما وصلت المجموعة —ثلاثة أشخاص ونمر—إلى شو ، 

كان الخريف قد دخل مراحله الأخيرة



على طول الطريق ، واجهوا العديد من قطاع الطرق 

والمجرمين، لكن سونغ شو تشينغ تعبت في النهاية من 

تحذيرهم، فبدأت تعلقهم على الأشجار قبل أن تتاح لهم 

فرصة التحدث ~


عند عودتهم إلى بيت الشاي ، كان كاو يون يكنس عند الباب


انحنى باحترام أمام الأميرة ثم سلم المكنسة إلى سونغ شو تشينغ، 

ثم أعلن عن إجازة مدتها ثلاثة أشهر وشرع في حزم أمتعته على الفور ~~


وفي أقل من ثلاثة أيام ، 

لوحت مورونغ يان ، الغنية والجريئة ، بيدها واشترت فناءً صغير

 وأنيق بالقرب من بيت الشاي ، 

وانتقلت للعيش فيه مع مينغ تشين والنمر هو إير 

تاركةً سونغ شو تشينغ وحيدة تحدق في بيت الشاي الفارغ ، 

تشعر بالأسى والخذلان ~~


مينغ تشين قلقة على سلامة حبيبتها ، فقادت برفقة أختها 

سونغ وتحت توجيه مورونغ يان ، 

حملة اجتياح قضت تمامًا على وكر قطاع الطرق في محيط 

مئة ميل خلال ليلة واحدة ~~


أدى هذا إلى استعادة النظام في المناطق التي كانت تعج 

بالفوضى سابقًا، 

و بدأت المباني التي تعود لعهد تشين والقصور التابعة 

لمملكة شو تستعيد رونقها وسط تحسن ملحوظ في الأمن العام


وحتى السلطات المحلية شعرت بالامتنان لدرجة أنها 

صنعت لافتة تكريمية خاصة تقديرًا لجهودهن


في أوقات الفراغ ، 

كان الثلاثي غالبًا يجتمع في بيت الشاي


مورونغ يان 

: “ همم… يبدو أن الشاي الذي يحضره أعضاء معسكر 

الحرس السري يمكن أن يكون قاتلًا بالفعل .”


بعد أن لم تستطع مورونغ يان تحمل ابتلاع الشاي الذي 

قدمته لها سونغ ، بصقت الشراب على الفور بقلق واضح ، 

وتابعت تقييمها بوجه خالي من التعابير : 

“ يبدو أنني كنت مخطئة في حكمي الأول على تشين تشين .”


مينغ تشين : “ أوه؟ هل هو سيئ لهذه الدرجة؟”


أخذت مينغ تشين الكوب بلامبالاة ، 

غير مكترثة أنه قد لامس شفتي مورونغ يان ، 

ثم ارتشفت منه بجدية ،

بعدها رفعت حاجبيها قائلة : “ أجده لذيذًا جدًا "


وعلى غير عادتها في تدليل حبيبتها، 

لم ترغب مورونغ يان هذه المرة في مجاملتها على حساب ذوقها، 

فاكتفت بربت رأسها بحب، 

دون أن تنبس ببنت شفة


سونغ شو تشينغ : “… يا أميرة !! أرجوكِ !! 

أنقذي بيت الشاي ”


أخرجت سونغ دفاتر الحسابات من تحت الطاولة، 

وهي على دراية تامة بمهاراتها الرديئة في صنع الشاي، 

ونظرت إلى مورونغ يان بنظرة بائسة : 

“ هذا المكان يخسر المال منذ اليوم الذي افتتح فيه. 

وإذا استمر الوضع على هذا الحال، 

فسننتهي جميعًا—أنا، و آ-يون، وتشين تشين—مفلسين تمامًا !! 

يا أميرة هل يمكنكِ حقًا أن تتحملي رؤيتنا مشردين في الشوارع ؟”


حاولت سونغ شو تشينغ جاهدة أن تبدو بمظهر كلب صغير متوسل، 

لكن عندما لم تجد أي رد فعل من مورونغ يان، 

لجأت إلى سحب كم أختها الصغرى، 

مشيرةً لها أن تقف إلى جانبها


تأملت مورونغ يان المشهد أمامها، 

ثم التقطت بهدوء قطعة من كعكة الفاصوليا الخضراء على الطاولة، 

قضمت منها قليلاً ، 

وبعد لحظة من التفكير ، 

تنهدت تنهيدة خفيفة


أطعمت مورونغ يان ما تبقى من المعجنات لمينغ تشين، 

ثم نظرت إليها بعجز وقالت : “ على الرغم من أنني لا 

أستطيع السماح لتشين تشين بالتشرد… 

لكن من الآن فصاعدًا ، سأكون أنا المسؤولة عن المال .”


رأت أمامها مينغ تشين تومئ برأسها كما لو أن الأمر بديهي، 

فالتفتت مورونغ يان برضا لتخاطب سونغ شو تشينغ، 

التي تنتظر بفارغ الصبر، قائلة : “ أريني دفتر الحسابات والفواتير .”


لكن لم تمر سوى لحظات قليلة …


يان : “ قلتُ لكِ إنه شاي الربيع ، فلماذا اشتريته الآن؟”


سونغ : “ لأن ذلك الشخص قال إنه من الأفضل شراؤه الآن… لذا…”


يان : “ إذاً لماذا هذه الأوراق ذات الجودة الرديئة بهذا السعر المرتفع ؟”


سونغ : “ أنا… أنا…”



عبثت مينغ تشين رأسها وهي تراقب حبيبتها تعاتب 

أختها الكبرى بوجه متألم ، 

فقررت الهروب بأمان إلى الخارج والتقاط مكنسة لتنظيف الأرض


وبينما تكنس أمام المتجر ، 

رأت من بعيد امرأة تحمل مظلة ، تقترب بخطى هادئة


هتفت مينغ تشين بابتسامة مشرقة ، 

مرحبةً بالمغنية الجميلة : “ آه! تسي يان مضى وقت طويل !”


: “ تشين تشين لقد عدتِ ؟”


ابتسمت تسي يان، مشددة قبضتها قليلًا على مظلتها الورقية، 

وعيناها تنجرفان لا إراديًا نحو الباب الزجاجي شبه المفتوح 

لبيت الشاي : “ أأختك الكبرى سونغ عادت معكِ؟”


: “ نعم ، إنها بالداخل  ...” لاحظت مينغ تشين برودة الجو، 

ففتحت باب المتجر أكثر وتابعت : “ الجو بارد جدًا ، 

تفضلي بالجلوس في الداخل . 

سأطلب من أختي إعداد الشاي لكِ.”


ناولت تسي يان مظلتها لمينغ تشين ودخلت إلى بيت الشاي، 

وقع نظرها على سونغ شو تشينغ الجالسة أمام طاولة خشبية، 

تتحدث بجدية مع فتاة ذات شعر أبيض فاتنة الجمال ،

شعرت بضيق طفيف في صدرها ، 

فوضعت يدها لا إراديًا فوق قلبها ،


تشين : “ أختي سونغ ، تسي يان هنا ”


أغلقت مينغ تشين الباب لمنع الرياح الباردة من الدخول، 

ثم وضعت المظلة جانبًا ونادت الموجودين بالداخل


سونغ شو تشينغ، التي كانت منشغلة بجدالها حول الحسابات، 

لوّحت بيدها بلا مبالاة، 

مشيرةً إلى تسي يان بالانتظار


لكن، على عكسها، بدت مورونغ يان وكأنها تفاعلت مع الاسم، 

إذ رفعت رأسها فجأة، 

وحدقت في المرأة الرشيقة الواقفة عند الباب، 

تضيق عينيها قليلًا أثناء تأملها


: “ يان يان هذه تسب يان، المغنية التي أخبرتكِ عنها من قبل، 

التي تعزف الغوتشين بشكل مذهل !” قالت مينغ تشين 

بحماس بينما وضعت فنجان الشاي أمام مورونغ يان


ثم، وكأنها شعرت بالحرج فجأة، 

أضافت وهي تحك أنفها وتبتسم ببلاهة : “ أما تسي يان… 

فهذه الأميرة تشونغ ون ، آه… الشخص الذي أحبه…”


ما إن سمعت تسي يان بلقب النبالة حتى تحولت رهبتها 

الأولية إلى خوف حقيقي، 

فأنزلت عينيها بسرعة وجثت على ركبتيها قائلة : 

“ هذه الخادمة تحيي الأميرة…”


رفعت مورونغ يان الإبريق ، 

وأنزلت عينيها وهي تتحدث بنبرة هادئة : “ لا داعي للتكلف، 

أنتِ صديقة آ-تشين…

تفضلي بالجلوس ، لنتناول الشاي معًا.”


في هذه اللحظة، 

رفعت سونغ شو تشينغ رأسها بعدما انتهت من تنظيم دفاتر الحسابات، 

وضعت الأوراق جانبًا ولوّحت للوافدة قائلة : “ أوه، تسي يان، لقد أتيتِ "


تنازلت عن كرسيها لمينغ تشين، 

ثم جلست بجانب المغنية القلقة وهمست في أذنها : 

“ لا تكوني متوترة جدًا . 

أعلم أنها تبدو مرعبة ، لكن فقط اعتبريها زوجة تشين تشين .”


حتى المغنية العاهرة المتمرسة في الحركات القريبة شعرت ببعض الارتباك ، 

غير متأكدة مما إذا كان هذا الارتباك القرب المفاجئ 

أو وجود فتاة نبيلة بجانبها : “ حسنًا…”


مدت سونغ يدها وأمسكت بيد تسي يان ، التي كانت تعتصر 

كمّها بتوتر : “ مهلاً ، يداكِ باردتان جدًا ….”

ثم ربتت عليها مطمئنة : “ انتظري هنا، سأحضر بعض الفحم ”


تشين : “ أنا أحضرتُه بالفعل!”


كانت مينغ تشين تبحث بتركيز تحت الطاولة ، 

وحين رفعت رأسها كانت تحمل اثنين من دفايات اليد ،

ناولت واحدة لسونغ ، 

ثم بحركة طبيعية وضعت الأخرى بين يدي مورونغ يان، 

التي كانت تعدّ الشاي

ثم ابتسمت ابتسامة مشرقة وقالت لتسي يان : 

“ الطقس يزداد برودة ، لا تصابي بالبرد .”


: “ شكرًا…” شكرت تسي يان الاثنين بخجل وهي تأخذ دفاية 

اليد من سونغ


ذلك التحديق المتردد في وجه المغنية عندما نظرت إلى 

سونغ لم يغب عن ملاحظة مورونغ يان


فجأة، أشرق وجهها الجميل ذو الشعر الأبيض، 

وظهر أثر ابتسامة خافتة على زاوية شفتيها


وبينما تصب الشاي لتسي يان ، 

تنهدت كما لو أنها تشير إلى شيء ما : 

“ يبدو أن ليس الجميع يتمتعون بذوق جيد … 

لا داعي للقلق .”

{ الأخت الكبرى : آسفة إن كنتُ قد أزعجتكِ… }


: “ اامم ؟ يان يان؟ ما الذي يزعجكِ ؟”


كانت مينغ تشين تلتهم المعجنات، 

فمالت برأسها بحيرة وهي تنظر إلى حبيبتها بنظرة مشوشة ، 

لتكافئها مورونغ يان بقبلة دافئة مليئة بالحنان


عند رؤية المشهد أمامها، 

حيث الوجوه تحمر والقلوب تخفق، 

شعرت سونغ شو تشينغ بالعجز عن الكلام، 

فاستدارت لتنظر إلى تسي يان وهمست قائلة : 

“ لا تحدقي في الفحش ، لا تحدقي في الفحش…”، 

مما جعل العاهرة الجميلة تحمر خجلاً


أصبح المبنى الصغير الهادئ نابضًا بالحياة بشكل غير متوقع في هذا الخريف


تحت إدارة مورونغ يان الصارمة، 

ازدهر بيت الشاي المهجور سابقًا، 

واكتسب شهرة واسعة في شو بفضل جودة شايه الاستثنائية 

ودقة إعداده، 

مما جعل دار شاي [ هُو شينغ تانغ ] أحد أشهر بيوت الشاي في المنطقة


وعلى الرغم من الأجواء المزدحمة، 

كانت سونغ شو تشينغ تعيش حياة مريحة ومزدهرة، 

تخطو بخفة وابتسامة لا تفارق وجهها كل يوم


ومع عودة كاو يون من أسفاره ، 

أصبحت تجد بعض الوقت لتستمع إلى الموسيقى برفقة تسي يان


أما بالنسبة للمُساهمة الكبرى 'مورونغ يان ' 

بعد أن استقر العمل استخدمت ذريعة البرد القارس للحد 

من خروجاتها، 

مفضلةً قضاء كل يوم وكل ليلة في الفناء مع مينغ تشين


كانت سونغ شو تشينغ، بعينيها الحادتين، 

تلاحظ العلامات الظاهرة للمشاعر الجياشة بينهما على معاصمهم، 

أعناقهم، 

بل وحتى تلك التي تمتد أسفل الياقة في كل مرة تلتقيان فيها


لكنها اختارت بحكمة عدم التدخل، 

وشعرت ببعض الشفقة على هو إير المُهمَل ~



مع عودة موسم تفتح الأزهار ، 

وفي أحد الأيام ، 

عادت مينغ تشين من بيت الشاي تحمل سلة خيزران وتقود حصان ، 

ثم أخذت مورونغ يان معها خارج المدينة في رحلة غامضة



لم تشك مورونغ يان أبدًا في الشخص الذي يقودها، 

لكنها لم تستطع إخفاء فضولها : 

“ آ-تشين، إلى أين نحن ذاهبتان ؟”


: “ انتظري قليلًا ، لقد اقتربنا ، 

لم يتبقى سوى القليل ” ردت مينغ تشين، 

ثم قبلت جبينها ، 

محاولةً كبح حماسها الداخلي وطمأنتها


بعد ركوب دام مسافتين إلى ثلاث، وصلتا إلى تل



سارتا على طريق مظلل ، 

ولم يُسمع سوى وقع حوافر الحصان وزقزقة العصافير في الغابة



وفجأة، انكشف أمامهما مشهد واسع، 

حيث امتدت مرج أخضر شاسع أمام أعينهما


و الأزهار البرية بمختلف ألوانها متفتحة، 

والفراشات الملونة تحلق بينها، 

ترقص في الهواء بأجنحتها الرقيقة


: “ لقد وصلنا !”


قفزت مينغ تشين برشاقة عن ظهر الحصان، 

ثم فردت قطعة قماش على الأرض، 

مبتسمة بسعادة وهي ترفع مورونغ يان عن الحصان 

وتفك عقدة شعرها


ركعت مينغ تشين، ورفعت تنورة مورونغ يان، ثم بدأت، 

بيدين غير ماهرتين، 

في نزع حذائها وجواربها، 

كاشفةً عن قدميها الرقيقتين


: “ آ-تشين؟” 


نظرت مورونغ يان، الجالسة على الأرض، إليها بدهشة، 

وقد احمرّت وجنتاها قليلًا

 

: “ آ-تشين، هل تنوين … فعل هذا هنا ؟ 

لكن… هذا مكان مفتوح…”


أمالت مينغ تشين رأسها باستغراب : “ هههم؟ 

ألا يناسب المكان المفتوح؟”

وهي ترتب الحذاء الذي خلعته بعناية


على غير عادتها ، شعرت مورونغ يان ببعض الخجل، 

فعضّت شفتها وهمست : 

“ طالما أن آ-تشين تريد ذلك ، فلا بأس لدي ،،

فقط… إذا رآنا أحد…”


: “ لن يرانا أحد، سأبقى متيقظة !” أكدت مينغ تشين بجدية ، 

ثم ترددت قليلًا وتابعت : “ أنا آسفة … يان يان أخبرتني 

برغبتها في ' المشي حافية القدمين، والتجول بين الجبال 

والبحيرات ' … كان عليّ أن أستعد لهذا مسبقًا .

اليوم ، يمكن لـ يان يان أن تلعب حافية في هذه الغابة مؤقتًا ، 

أما باقي خطتنا…”


أخرجت الحارسة المخلصة خريطة من جيبها، 

وفردتها بعناية على الأرض، 

ثم قالت بجدية: “ عندما تكونين مستعدة ، سنتجه شمالًا أولًا . 

الجبال والغابات هناك أكثر برودة في الصيف . 

بعد ذلك، سنتوجه شرقًا ، 

حيث سمعت أن الغابات هناك غنية بأجود أنواع براعم 

الخيزران ، يمكننا التجول وجمعها على الطريق ….”

أما البحيرات… 

فقد نضطر للانتظار قليلًا ...” خفضت مينغ تشين صوتها، 

مترددة للحظة ثم اعترفت : “ أنا… ما زلت أتعلم السباحة 

مع أختي ،، 

لكن بمجرد أن أتقنها، سأخذك للتجديف في البحيرات . 

خمس عشرة بحيرة أو أكثر ، 

سنستكشفها جميعًا معًا !

إذا أرادت يان يان أن تحرر شعرها وتمشي حافية ، 

فسأطرد أي شخص يقترب . 

يان يان يمكنها فعل أي شيء تريده… 

هااه ؟ 

يان يان… لماذا تبكين ؟”


نظرت الحارسة قوية الإرادة إلى عيني محبوبتها، 

اللتين احمرّتا بالدموع، 

فشعرت بالارتباك، 

غير متأكدة من كيفية التعامل مع الوضع


“ آ-تشين…” 



الفتاة التي كانت دائمًا هادئة ، 

اختنق صوتها وهي تتشبث بالشخص الذي أمامها بإحكام


{ لماذا… لا تزال آ-تشين تتذكر ذلك ؟ 


شيئ ذكرته عابرًا منذ زمن بعيد ؟


لماذا… رغم خوفها من الماء ، 

كانت مستعدة للتسلل في منتصف الشتاء القارس فقط لتتعلم السباحة ؟


لماذا… كل كلمة تنطق بها تتردد في أعماق قلبي ، 

محطمة الكبرياء الذي كُنت أفخر به في ضبط نفسي ؟ }


لم تستطع مورونغ يان التماسك أكثر ، 

فدفعت الشخص الذي أمامها إلى العناق، 

غير مبالية بالألم الذي انتشر من ركبتها عند احتكاكها بالطرف الاصطناعي


و تساقطت دموعها الحارة ، 

دمعة تلو الأخرى ، 

على وجنتي مينغ تشين المليئتين بالندوب


رؤية دموع محبوبتها جعل قلب مينغ تشين ينقبض بألم لا يُحتمل ، 

فبدأت تمسحها بعشوائية بمنديل ، 

قائلة بتوتر : “ يان يان ، لا تبكي ، 

هل فعلت شيئ خاطئ ؟

أخبريني بما يجب أن أصلحه ، فقط لا تبكي .”


: “ آ-تشين ….

لو كانت هناك حياة أخرى ، 

عبر حيوات لا تُحصى حتى تذبل أرواحنا ، 

هل ستكونين على استعداد للبقاء بجانبي ؟ …”


عاجزة عن كبح مشاعرها ، 

نطقت مورونغ يان أخيرًا بالسؤال الذي كتمته طويلًا ، 


: “ أن تنظري إليّ فقط ، 

أن تكوني مخلصة لي فقط ، 

أن تشعري بي فقط… 

آ-تشين ، هل ستكونين مستعدة لذلك ؟”


نظرت مينغ تشين إلى فتاتها بتعبير مشوش ، 

تعجّبت من المشاعر المتلاطمة في قلبها


رفعت ذقنها قليلًا ، 

خدّاها متوردان، 

وهمست بشيء ما برفق في أذن محبوبتها


في تلك اللحظة ، 

وجدت تلك الغيرة المتملكة رضاها إلى أقصى الحدود


هبت نسمات الربيع ، 

فاهتزت الأغصان والأوراق ، 

مخفية محاولاتهما لكبح أنفسهما


وسط الطبيعة الخضراء الوارفة ، 

حتى الحصان الذي كان يرعى بهدوء لم يستطع أن يكون شاهدًا على لحظتهما


بعض الفراشات التي كانت تستقر على الأزهار فزعت من حركاتهما ، 

فرفرفت أجنحتها في دهشة ، راقصة مع الرياح ، 

ونقوشها الرقيقة تتألق تحت أشعة الشمس ، 

وكأنها بتلات متطايرة ...


و على الأرض ، 

انتثرت ثياب حمراء مطرزة بالفاوانيا فوق الرداء الأبيض الخارجي


كما تدلّت قطعة قماش قرمزية على السلة ، 

متباينة بوضوح مع الأحذية والجوارب المرتبة بعناية


أما الرداء الأسود الفضفاض ، الخاص بالحارسة السرية ، 

فقد فُرش تحتهما ، تاركاً إياه يبتل دون مبالاة


ففي النهاية ، لم يكن في هذا العالم سواهما ….


وفي النهاية ، كانت أشعة الشمس اليوم لطيفة للغاية ….


النــ 🗡️👑🌸 ــهــايــة 


Erenyibo : شكراً للمترجمة روور القمر البطل المغوار ، كالعاده تساعدني لما أنحاس

ترجمت الشابتر 62 وراجعت كل الشابترات بعدي 🩷🩷

شكراً كثير حبيبي رور

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي