القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch69 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch69


قبل أن تبدأ رياح الخريف بالهبوب، 

غادرت مينغ تشين ومورونغ يان، برفقة سونغ شو تشينغ، العاصمة


رغم أن سمع مينغ تشين لم يتعافَى تمامًا بعد، 

إلا أنها، كحارسة ظل، لم تكن بحاجة إلا إلى سماع حبيبتها 

تتسلل إلى أحضانها ، 

وتنادي اسمها بشغف وعاطفة، 

وكان ذلك كافي بالنسبة لها


سأل الإمبراطور الشاب ، وقد كان صوته ثقيل قليلاً بسبب 

فترة تغير الصوت ، 

وعلامات التردد بادية على وجهه : 

“ مينغ تشين هل سترحلين حقًا ؟

هل أزعجك أحد في العاصمة ؟ 

أخبريني… أخبرينا ”


ابتسمت حارسة الظل : “ ليس الأمر كذلك "



كان تحيز الامبراطور الأمير الحادي عشر مورونغ وان تجاه 

مينغ تشين، ومن ثم تجاه مورونغ يان ومعسكر حراس الظل 

بأكمله ، واضح للجميع


لو لم تكن مورونغ يان غير مهتمة بشؤون البلاط، 

ولو لم يكن معسكر حراس الظل يعمل في الخفاء لكنه ظل 

وفيًا للإمبراطور، 

لربما كان العديد من المسؤولين قد ضربوا صدورهم، 

وختموا أقدامهم على الأرض، 

وطرقوا الأعمدة احتجاجًا


ربتت مينغ تشين بلا مبالاة على رأس الشاب ، 

غير مدركة أن العلاقة بينهما تجاوزت منذ زمن العلاقة 

التقليدية بين الحاكم وأحد رعاياه :

“ دار الشاي في شو يديره كاو يون وحده ، 

عليّ العودة للمساعدة ، فأنا متقاعدة الآن بعد كل شيء.

يجب أن تعمل بجد هنا في العاصمة، 

وتسعى لتصبح إمبراطور مشهور على مر العصور ، 

حتى يمدح الجميع اسمك !”


أبعد الامبراطور مورونغ وان يدها بنفاذ صبر : 

“ لا تربتي على رأسي ، سيفسد هذا تسريحتي!”

ورغم أن ملامحه لم تكن غاضبة، 

فإن أذنيه احمرّتا : “ لست بحاجة إلى أن تخبريني ، 

سأكون إمبراطور جيد ، أحكم بجدية وعدالة .”


مينغ تشين : “ رائع، رائع ! 

آوووه ولا تنجب الكثير من الأطفال ، 

لكن إن فعلت ، فاعتنِي بهم جيدًا ...” و بمكر متحدثة بجرأة 

وهي تربت على ظهر الشاب . “ بعد بضع سنوات ، ستتزوج . 

الوقت يمر بسرعة، أذكر عندما رأيتك لأول مرة ، 

كنت لا تزال طفلًا يبكي .”


عند سماع هذه الكلمات الصريحة، 

احمرّ وجه مورونغ وان، 

وعضّ على أسنانه وهو يحاول التحدث : “ اصمتي! 

فتاة مثلك لا ينبغي أن تقول مثل هذه الأمور غير اللائقة… 

تتحدثين عن الزواج… 

وإنجاب الكثير من الأطفال !”


ثم، بصوت أكثر كآبة ، تابع : “ بالطبع، سأعتني بهم جيدًا. 

لن يكون هناك أطفال جائعون في القصر مرة أخرى…”


كان الشاب على وشك قول شيء آخر، 

لكن صوته قُطع بصوت عصا خشبية تنقر على الأرض من بعيد


مورونغ يان مرتديةً رداء حريري ، تسير ببطء بين أشجار الصفصاف


وعلى الرغم من أنه لم يكن ينبغي لمينغ تشين أن تسمع 

الصوت من ذلك البعد، 

إلا أنها بدت وكأنها استشعرت شيئ ، 

فاستدارت بطريقة شبه معجزة ، 

وبمجرد أن رأت حبيبتها ، 

أشرق وجهها بابتسامة متألقة 

وهرعت نحوها بخطوات واسعة


: “ يان يان ! أنتِ هنا ؟” لم تستطع مينغ تشين منع نفسها 

من رفع مورونغ يان عن الأرض والدوران بها بين ذراعيها، 

ثم أنزلتها وأمسكت بيدها ، وسألتها : 

“ هل انتهيتِ من نقاشكِ مع الجنرال ؟”


أومأت مورونغ يان برأسها وابتسمت : 

“ لم يكن هناك الكثير للنقاش ، 

مجرد بعض المعلومات لإبلاغه بها .”


عندما تذكرت الصدمة على وجه مورونغ كان حين علم 

برحيل شقيقته ، 

شعر بالامتنان لأنها أخبرته بأنها ستكتب الرسائل له

للعاصمة وترحب به في شو ، 

وإلا، فربما كان ذلك الرجل المهيب ذو السبعة أقدام قد 

انفجر بالبكاء على الفور


سأل الامبراطور مورونغ وان ، الذي تبع مينغ تشين، 

وهو يقف ويداه خلف ظهره محاولًا الحفاظ على 

صوته ثابت : “ هل سترحلون غدًا ؟

إذا احتجتم إلى شيء، فأخبرونا .”


أجابت مورونغ يان وهي تنظر إلى الشاب بانحناءة خفيفة : 

“ نعم، في ساعة التشن غدًا ...” 

بينما تفرك يد مينغ تشين بلطف بإبهامها : 

“ أشكر جلالتك ، لكن الرحلة مرتبة ومجهزة بالكامل ، 

ولا ينقصنا شيء "


ربتت مينغ تشين بلا مبالاة على كتف الامبراطور : 

“ آه، أيها العجوز لا تقلق عليّ !

فقط ركّز على إدارة شؤون العاصمة بشكل جيد . 

وعندما يكون لديك وقت فراغ ، تعالَ إلى شو لشرب الشاي . 

قد لا يكون شايّنا الأفضل ، لكن الحلويات في المتجر 

المجاور لذيذة جدًا ~ .”


قبض الامبراطور مورونغ وان يده ، 

وهو يكافح للسيطرة على مشاعره المتدفقة ، 

ثم أمسك بجبهته ، 

وقال بحدة : “ أيها العجوز ؟ 

هيا ارحلي من هنا ! 

اذهبي إلى شو واهتمي بدار الشاي ، ولا تعودي لإزعاجي !”


مينغ تشين : 

“ حقًا أيها العجوز أنت دائمًا بوجه متجهم . 

تذكر أن تكون أكثر سعادة قليلاً … ” 

ابتسمت ولوّحت بيدها مودعة الشاب : 

“ اعتنِي بنفسك ، 

سأعود لرؤيتك .”


أومأت مورونغ يان برأسها نحو الإمبراطور ، 

ثم أمسكت بيد مينغ تشين وغادرت معها


واقفًا بمفرده بجانب بركة الأسماك ، راقب الامبراطور 

مورونغ وان الابتسامات والمودة التي تبادلها الاثنان وهما 

ينظران إلى بعضهما البعض


رمش بعينيه بهدوء، 

محاولًا تهدئة أفكاره، 

ثم استدار لينظر إلى أسوار القصر الشاهقة


حلقّت بضع غربان فوق رأسه، 

تصيح بصوت عالي، 

مما جعل الظل الوحيد المتبقي يبدو أكثر وحدة وكآبة


⸻———————-


بعد أن عبرت العربة بوابة المدينة ، 

رفعت مينغ تشين الستار 

ونظرت إلى سونغ شو تشينغ التي تمسك بمقود الخيول، 

وقالت : 

“ أختي الكبرى ، هل كان من الضروري أن تخرجي بهذه السرية ؟

لم تخبري الطبيب وانغ أنكِ سترحلين . 

بالتأكيد سيغضب كثيرًا عندما يكتشف الأمر .”


ارتسمت نظرة منزعجة على وجه سونغ شو تشينغ ، 

وأمسكت بالمقود بإحكام ، 

ويداها ترتجفان قليلاً : “ تشين تشين أنتِ لا تفهمين .

لقد مررت بسنوات من التشريح والاختبارات التي أجراها الأساتذة . 

لا أريد أبدًا أن أعيش مجددًا وكأنني فأر تجارب في المختبر كل يوم.”


مينغ تشين : “ حسنًا… 

لكن لديّ شعور بأن الطبيب وانغ لن يترك الأمر يمر 

بسهولة ….” عندما رأت النظرة القاتلة في عيني سونغ ، 

قررت تغيير الموضوع على الفور : “ إذا كنتِ متعبة ، 

يمكنني أن أتولى القيادة ، لقد استرحت لبعض الوقت .”


دحرجت سونغ شو تشينغ عينيها وقالت بضيق : 

“ ابقِ مكانك في العربة فقط . 

أنتِ تفتقرين إلى اللباقة .”


كانت تفضّل قيادة العربة بمفردها في الخارج، 

على أن تبقى في الداخل مع مورونغ يان، 

حيث تشعر وكأنها تغرق في مياه متجمدة كل ثانية، 

حتى النمر عند قدميها لم يكن استثناء




لكن هذه الرحلة كانت مختلفة عن المرة السابقة التي فرت فيها من العاصمة


فقد كانت بحوزتهم رسالة مختومة من الإمبراطور نفسه، 

ومرافقة من أحد الجواسيس ، 

وعربة فاخرة تجرها أربعة خيول قوية، 

تسير على طريق رسمي


كانت العربة واسعة لدرجة أن النمر بداخلها كان قادر على 

التمدد والتدحرج ثلاث مرات، 

كما أنها مجهزة بعدة صناديق مليئة بأوراق الفضة وملابس مورونغ يان


شعرت مينغ تشين بالملل، 

فاستلقت على ساقي مورونغ يان، 

ونظرت للأعلى إلى وجهها الهادئ وهي تقرأ


فجأة، ابتسمت بسعادة، تبدو كالأبله تمامًا


سألت مورونغ يان بفضول ، 

دون أن ترفع عينيها عن صفحات الكتاب : 

“ ممَ تضحك آ-تشين؟”

بينما مدت يدها برفق ولمست خد مينغ تشين


قالت مينغ تشين بلا تردد ، 

وبنبرة طبيعية تمامًا، 

وكأنها تذكر حقيقة بديهية : 

“ كنت أفكر فقط في مدى جمال يان يان.”


مورونغ يان : “ حتى وأنا الآن ذات شعر رمادي وجسد نحيل ، 

هل ما زالت آ-تشين تعتقد أنني جميلة ؟” 


سألت مورونغ يان، وهي تلمس لا شعوريًا أضلاعها النحيلة 

وصدرها الذي لم يعد ممتلئ كما كان


: “ بالتأكيد !” اشتد ظهر مينغ تشين ، 

ونظرت مباشرةً في عيني الفتاة ، 

وقالت بحزم : “ يان يان هي الأجمل !”


وبينما عيناها تجولان دون قصد نحو المواضع التي التصقت 

بها شفتيها بجنون ذات ليلة ، 

احمرّ وجهها على الفور ،

تمتمت : “ أنا أحب يان يان بكل حالاتها . 

لو لم أكن أحبك ، كيف لي أن… أمم، على أي حال ، 

يان يان بالنسبة لي ككائن سماوي .”


عند سماع هذه الكلمات ، 

لم تستطع مورونغ يان منع نفسها من رفع الكتاب لتغطية نصف وجهها، 

لكنها ضحكت بخفة، 

ثم نظرت للأسفل إلى الشخص المستلقي عليها ، 

وقالت : " إن كنتُ كائنًا سماويًا حقًا ، فحينها، 

وحدها آ-تشين تستطيع تقدير شخص ساقط مثلي .”


مينغ تشين بثقة وهي تهز كتفيها : 

“ ذلك لأن الآخرين عميان .

لا حاجة للآخرين أصلاً ، 

يان يان لديها أنا ! 

كل شيء فيّ ينتمي لِـ يان يان .”


وضعت مورونغ يان الكتاب الذي لم تعد قادرة على قراءته جانبًا، 

ثم أشارت بيدها لمينغ تشين لتقترب


مالت نحوها وهمست في أذنها اليسرى بصوت منخفض لا يسمعه أحد غيرها


مجرد بضع جمل قصيرة، 

لكنها جعلت مينغ تشين، المعروفة بجرأتها، تبتلع بصمت، 

ثم ردت بذهول : “… حسنًا ، طالما أن يان يان تريد ذلك .”


رؤية رد الفعل المحبب هذا جعل مورونغ يان تبتعد قليلاً، 

ثم حرّكت شفتيها بصمت قائلة ' هذه المرة ، 

آ-تشين يمكنها أن تكون أكثر جرأة ، 

أنا أحب ذلك '


تمامًا عندما بدأت حرارة عقل مينغ تشين بالارتفاع وتعطّل 

تفكيرها تمامًا، 

ظهر صوت طرق خفيف على الخشب من خارج العربة


: “ هيييييه … آسفة لمقاطعتكما بهذه الطريقة الفظّة ، 

آه… يمكنكما متابعة هذا في الليل، 

أعدكما أنني سأكون بعيدة تمامًا ولن أكون عائق …” 

ثم ترددت سونغ شو تشينغ للحظة وأسقطت قنبلتها : 

“ لكن، أممم… 

يبدو أننا محاصرون من قِبل قطاع طرق .”


نطقت بالكلمات بنبرة عادية، 

وكأنها تخبرهم فقط بأنها بحاجة للذهاب إلى المرحاض


كانت هذه العربة الفاخرة تسير دون حراس مرافقة 

أو فريق حماية، 

و يقودها امرأة واحدة فقط


حتى على الطريق الرسمي ، 

لم يكن مشهدها البارز ليتركها دون أن تجذب انتباه بعض المجرمين الحمقى


رغم أنها كانت تتوقع ذلك ، إلا أن سونغ شو تشينغ شعرت 

بالدهشة من وقوعها في كمين قطاع الطرق بعد أقل من 

نصف يوم من مغادرتها العاصمة


نظرت إلى العشرات من الرجال المسلحين بالسكاكين وهم 

يحيطون بالعربة، ثم تنهدت تنهيدة طويلة


قالت بصوت هادئ وهي تربّت على الحصان، 

بينما تجولت عيناها بين وجوه قطاع الطرق، 

تعلوها نظرة شفقة : “ أنصحكم بإلقاء أسلحتكم والمغادرة فورًا…

وإلا، فأنتم في طريقكم للموت حقًا .”


لكن نظرتها الشفقة أدّت إلى استفزاز الرجال، 

حيث سخر زعيمهم ، وهو رجل ضخم يحمل فأس ، 

وقال بصوت مبحوح ثقيل : “ أيتها الفتاة الشابة ، لديك 

جرأة كبيرة لتحذيرنا ونحن من نتحكم في مصيرك !”


ابتسم الرجل بخبث ، كاشفًا عن أسنانه الصفراء، وقال : 

“ هذه عربة فاخرة نادرة. 

سأأخذكِ أنتِ وسيدتكِ إلى قريتنا، وسأ…”


رفعت سونغ شو تشينغ يدها بسرعة لتوقفه ، 

وقاطعت كلامه بنبرة مليئة بالألم وكأنها تترجى من أجل 

حياته : “ انتظر !

خذني أنا إذا أردت ، لكن لأجل مصلحتك ، 

لا تتورط مع السيدة الشابة بالداخل . 

إنها مثل كلب مسعور ، ما إن تُستفز ، 

لن يمكنني حتى أنا إيقافها . 

لا تريد أن تعرف…”


: “ ماذا قلتِ للتو ؟”


قبل أن تنهي سونغ شو تشينغ جملتها، 

رأت مينغ تشين تخفض رأسها، 

و تدفع الباب نصف المفتوح، 

وتقفز إلى الأرض، 

يتبعها هو إير وهو يزمجر غاضبًا


تابعت مينغ تشين : “ من كنتَ ستأخذ إلى قريتك ؟ 

وماذا كنتَ تخطط أن تفعل بها ؟”


كان صوت مينغ تشين بارد كالثلج، 

وبينما تتحدث، أخرجت خنجرين من مكان مجهول، 

وبدأت تقلبهما بمهارة بين أصابعها، 

مما أطلق هالة قاتلة جعلت الهواء من حولها يزداد ثقلاً


تنهدت سونغ شو تشينغ وهي تمسد جبهتها بإرهاق : 

“ انتهى الأمر…”

رافعة يدها باستسلام : “ قلتُ لكم أن تغادروا بسرعة ، 

لكنكم لم تستمعوا ؟ 

كان لا بد أن تعبثوا مع الكلب المسعور ، 

أتعلمون كم سيكون مرهقًا أن أكتب للسلطات عن أشلاء جثثكم ؟”


زعيم قطاع الطرق : 

“ أنتِ… أنتِ أيتها المرأة النتنة ، 

ماذا تفعلي—”




قبل أن يتمكن من إنهاء جملته، 

تحرك ظل خاطف كعاصفة مفاجئة،

ليجد نفسه في اللحظة التالية وقد قُطع عنقه بضربة واحدة


تجاهلت مينغ تشين تذمر أختها الكبرى، 

وألقت نظرة باردة على المجموعة التي أمامها، 

مائلة رأسها قليلًا وهي تقيم الموقف


ثم، في غمضة عين، اندفعت وسط الحشد مثل ذئب ضارٍ 

بين قطيع من الخراف، 

مستخدمة خنجريها لتمزيق حناجر عدة رجال بضربات قاتلة


تمتمت سونغ بصوت منخفض وهي تتابع حركتها : 

“ لقد حذرتكم ألف مرة ، لا تعبثوا مع شخص في فترة شهر العسل ، 

والآن لم يعد هناك مجال للتراجع .”


رأت أحد الرجال يحاول الفرار على ظهر حصانه في المسافة، 

فلم تفكر مرتين ثم سحبت دبوس شعرها وألقته بخفة ، 

ليخترق جسده ويسقطه أرضًا وهو يصرخ ألمًا


صدحت صرخات الرجال بين أشجار الغابة، 

مترددة في الأجواء، 

لكن سونغ شو تشينغ بقيت غير مبالية، 

مكتوفة الذراعين وهي تنتظر بصبر


: “ انتظر هو إير لا تأكل هذا ، إنه قذر ”


أوقفت النمر قبل أن يغرس أنيابه في الجثة الملقاة على الأرض


بعد الوقت الذي يستغرقه احتراق عود بخور، 

خيّم الصمت على المكان، 

ولم يبقَى أثر للغطرسة التي كانت تغلف قطاع الطرق


تثاءبت سونغ شو تشينغ، 

وهي تنظر باندهاش إلى أختها الصغرى التي خرجت من 

المعركة دون أن يتسخ وجهها بالدماء حتى ، 

ثم تنهدت قائلة : “ يا للعجب، نادرًا ما أرى تشين تشين 

تخرج من قتال دون أن تكون مغطاة بالدماء ”


أوضحت مينغ تشين بصوت هادئ 

وهي تمسح خنجريها بعناية : “ يان يان تخاف من الدماء .

لذا ، رغم أن الأمر استغرق وقتًا أطول ، 

لم أرغب أن تراني يان يان غارقة في الدماء ، فقد تخاف .”



عند سماع هذه الكلمات ، 

تجمدت سونغ شو تشينغ في مكانها ، عاجزة عن التعليق



{ هل قالت تشين تشين أن الفتاة  في العربة تخاف من الدماء ؟ }


تذكرت بوضوح ذلك اليوم الذي أمرت فيه مورونغ يان 

بتمزيق الأمير إلى ألف قطعة أمامها، 

كان تعبيرها البارد والقاسي محفورًا في ذاكرتها حتى الآن


{ الشخص الذي تتحدث عنه مينغ تشين ، 

والشخص الذي أعرفه … 

لا يمكن أن يكونا نفس الفتاة ، أليس كذلك ؟ }


فركت سونغ شو تشينغ صدغيها ، 

ناظرةً إلى ساحة المعركة الفوضوية ، 

وهي تشعر بأنها اكتسبت فهمًا جديدًا لمعنى 

' كيف يمكن للأشخاص في العلاقات العاطفية أن يكونوا 

عُميانًا تمامًا عن حقيقة بعضهم البعض ~ ' 


يتبع




  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي