Ch12
انتهى التجمع ——-
على الرغم من الحادثة الصغيرة غير السارة التي وقعت في المنتصف ،
إلا أن الأجواء بشكل عام ظلت مريحة وممتعة
الجميع اتفقوا ضمنياً على عدم التطرق إلى مسألة
هجوم تشيو باييو على جيانغ شين والشخص الآخر
كان جيانغ شين واقف عند الباب،
يودّع أصدقاءه واحد تلو الآخر
وكانت آخر المغادرين يي يان يوي
توقفت يي يان يوي في مكانها،
متأخرة عن الآخرين،
وكأن لديها شيء تريد قوله له
عندما أدرك ذلك، أشرق وجه جيانغ شين بوضوح
و بادر بالحديث قائلًا: “ شياويوي، أنا سعيد جدًا لأنكِ
تمكنتِ من الحضور اليوم.”
يي يان يوي، وهي تحمل الكيس القماشي الصغير الذي أعطتها لها جيانغ زيمين،
حافظت على مسافة معينة منه،
وابتسمت له بابتسامة مهذبة ورسمية: “ شكرًا لك أيضًا على الاستضافة "
جيانغ شين: “هل هناك شيء تريدين قوله لي؟”
أومأت يي يان يوي: “ نعم "
لم يستطع جيانغ شين منع نفسه من الشعور بترقب
معين : “ تفضلي ، أنا أستمع "
رفعت يي يان يوي عينيها بهدوء والتقت بنظراته :
“ كن لطيفًا مع ابنتك "
“…؟”
: “ إنها من دمك ولحمك ، ومن واجبك تربيتها ورعايتها .
اقضِي المزيد من الوقت معها وأظهر لها اهتمامًا أكبر .
وتذكر ، البيانو وُجد ليُعزف عليه .”
بعد قول ذلك ، استدارت يي يان يوي وغادرت دون أن تلتفت
ظل جيانغ شين يراقبها وهي تبتعد،
وملامحه مليئة بالارتباك
الجملة الأخيرة جاءت فجأة لدرجة أنه لم يتمكن من
استيعابها على الفور
التفت لينظر إلى الشرفة الفرنسية في الطابق الثاني
هناك ، حيث تقع غرفة المعيشة ،
المساحة أمام النافذة لا تزال فارغة
لكن الطابق الثاني لم يكن خالي تمامًا—
ذلك المكان حيث تعيش تشيو باييو
{ الشخص الذي أعطى يي يان يوي الملابس والذي بدا
أنه أجرى معها محادثة في غرفة المعيشة
هل يمكن أن تكون…
تشيو باييو قالت شيئ غير لائق أمام شياويوي؟ }
ما إن خطرت هذه الفكرة في ذهن جيانغ شين حتى تغير
تعبيره على الفور ،
وبدأ يسترجع كل أحداث الليلة في رأسه،
خاصةً ما حدث أثناء العشاء بينه وبين تشيو باييو
{ لقد تجرأت بالفعل على توبيخي أمام الجميع وإهانتي !
هذه المرأة لديها جرأة حقًا ! }
و دون تفكير ،
سار جيانغ شين مباشرةً إلى الداخل وقال ببرود :
“ أخبرو تشيو باييو أن تأتي إلى مكتبي "
{ الضيوف غادروا —- حان الوقت لتصفية الحسابات ! }
في هذه الأثناء ، كانت جيانغ زيمين قد عادت إلى غرفتها لتستحم بعد العشاء
أما تشيو باييو، فبقيت وحدها في غرفتها،
غارقة في التفكير— تفكر في الحادث الذي سقطت فيه
صاحبة الجسد الأصلية من الدرج
بعد تفكير طويل ، سألت النظام مباشرةً : “ لماذا لم
تخبرني أن المالكة الأصلية لهذا الجسد قد سقطت من
الطابق العلوي من قبل؟”
أجاب النظام بصوته الجاف الخالي من المشاعر كالمعتاد :
【 لقد كان مجرد حادث ،،
وليس جزءًا من الحبكة الرئيسية .】
: “ حادث ؟”
【 نعم، كان حادث .】
: “ ألا تتبع القصة مخطط مكتوب مسبقًا ؟
كيف يمكن أن تحدث الحوادث إذًا ؟”
كان رد النظام رسمي للغاية : 【 العالم مليء بالحوادث في كل لحظة ،
بما في ذلك العوالم الروائية .
النظام يستوعب ولادة الحوادث .
تصحيح الحوادث وإعادة الحبكة إلى مسارها لضمان
استمرار العالم وفق مساره الأصلي هو مسؤولية النظام .】
بعد سماع هذا ، فهمت تشيو باييو الأمر بشكل عام
{ هذا العالم بالفعل أقل صلابة مما تخيلت
يمكن تعديل الحبكة ، وبالتالي يمكن أن تحدث الحوادث ...
سقوط المالكة الأصلية من الطابق العلوي كان أحد هذه الحوادث }
راودتها نظرية مؤامرة صغيرة : “ لماذا حدث هذا الحادث؟
هل تعمدت ذلك ؟”
: 【 النظام لن يؤذي أي شخصية .
يمكنك اعتبار هذا الحادث شكلًا آخر من أشكال القدر .】
: “ ألم تتسبب في إيذاء جيانغ زيمين ؟”
: 【 كان ذلك ضروري للحبكة .
النظام مسؤول فقط عن تشغيل القصة وفق النص .】
{ رد رسمي للغاية
باستثناء ذلك ' القدر ' الذي بدا وكأنه يتجاوز سيطرة النظام }
عندها خطر لها سؤال آخر—
: “ أين ذهبت المالكة الأصلية ؟”
جاء رد النظام فورًا : 【 لقد ماتت .】
تسللت هاتان الكلمتان الباردتان إلى أذنيها فجأة ،
وحتى مع هدوئها المعتاد ،
اهتز قلب تشيو باييو بعنف ،
{ الموت ، موضوع ثقيل دائمًا
المالكة الأصلية ماتت حقًا… }
تابع النظام : 【 لأكون دقيقاً ، روحها غادرت هذا العالم
وانتقلت إلى مكان آخر لبدء حياتها الجديدة .】
استرخت حاجبا تشيو باييو تدريجيًا
{ حياة جديدة ؟
يبدو ذلك أمرًا جيدًا ، أفضل من أن تكون عالقة هنا
كشخصية شريرة ثانوية ... }
: “ متى ماتت ؟”
: 【 بعد دخولها المستشفى بفترة قصيرة.】
“…؟”
{ احتمالية الموت بعد السقوط من الطابق الثاني ضئيلة جدًا
و لكي تصادف هذه الفرصة الضئيلة،
كانت المالكة الأصلية حقًا سيئة الحظ … }
عبست تشيو باييو مرة أخرى.
و أصبحت أكثر حيرة الآن
: “ إذا قد ماتت بالفعل في ذلك الوقت،
فكيف استمرت الحبكة؟
وكيف دخلتُ إلى هذا الجسد؟”
【 النظام استولى مؤقتًا على جسدها ،،
لا يمكن للشخصيات الثانوية المهمة أن تخرج من المسرح بسهولة .
كان هذا إجراء ضروري من قبل النظام .】
{ في النص الأصلي ، قادت المالكة الأصلية جيانغ زيمين إلى الطريق الخطأ ،
مما جعلها تصبح الشخصية الشريرة الثانوية للجيل التالي ،
شخصية تربط بين جيلين من الأشرار — ربما كان هذا ما
اعتبره النظام ' مهم' }
ازدادت تساؤلات تشيو باييو: “ بما أنك تستطيع السيطرة
على الجسد لمتابعة الحبكة ، فلماذا سمحت لي بالدخول ؟”
【 لأن الجسد لا يمكن أن يكون بلا روح.】
كان هذا أكثر شيء بشري قاله النظام على الإطلاق
【 النظام لا يمكنه السيطرة على قشرة فارغة لفترة طويلة .
لقد وقع الاختيار عليك منذ وقت ليس ببعيد،
ولهذا كنت محظوظة بما يكفي للمجيء إلى هذا العالم
وبدء حياتك الجديدة.】
{ المالكة الأصلية ماتت ، روحها غادرت إلى مكان آخر،
وبدأت رحلة جديدة
أما أنا ، فقد مُت أيضًا،
وانتقلت روحي إلى أرض غريبة ،
وبدأت حياة جديدة كذلك …
بالنسبة لنا ، كان الموت نهاية ،
لكن أيضًا بداية جديدة ——
النظام يرى الأمر بهذه الطريقة —- }
جلست تشيو باييو على حافة السرير،
رفعت يدها لتسند ذقنها، وبقيت صامتة
بعد أن استوعبت هذه الأمور،
شعرت بأنها أصبحت أكثر هدوءًا
لم تنكر أن هذا كان بداية جديدة،
وكانت سعيدة لأنها لم تكن مجرد حمامة تحتل عش العقعق
لكن هذه البداية الجديدة لم تكن جذابة كثيرًا
{ شخصية شريرة ثانوية، تفسد طفلة —
من قد يحب هذا النوع من السيناريوهات ؟ }
【 يمكنك مواصلة حياتها بينما تستمتعين بحياتك الجديدة .】
عند سماع ذلك،
ارتفعت زاوية شفتي تشيو باييو في ضحكة جافة ثم سخرت قائلة : “ لن أصبح شخصًا آخر ،
سأكون أنا فقط "
{ حياة تتمحور حول الرجال ،
وعين لا ترى سوى الرجال ،
لا معنى لهذا بالنسبة لي ، ولا أهتم بهذا
و لست مهتمة بمواصلة حياة أي شخص آخر ،
فهذا ليس واجبي
لم أنتهِي بعد من كوني نفسي ، فلماذا يجب أن أصبح شخص آخر ؟ }
تمنت أن تعيش المالكة الأصلية حياة جديدة جيدة،
حياة لا يتحكم بها عقل مليء بالحب
وأن تحصل هي وجيانغ زيمين أيضًا على حياة جديدة وجيدة
النظام : 【 التمرد لا فائدة منه.】
: “ ولا التعاون معك.”
:【 بل له فائدة .
يمكننا إنشاء سيناريو جديد،
يمنح المضيفة حياة أكثر سلاسة وكمالًا .】
الحياة الأكثر سلاسة وكمالًا تبدو مغرية للغاية
: “ لست مهتمة بهذا "
لسوء حظ النظام ، كانت تشيو باييو شخص لا يطيع الأوامر
طالما تمكنت من الطلاق من جيانغ شين،
فستحصل على مبلغ مالي كبير
بهذا المال، يمكنها هي وجيانغ زيمين مغادرة هذا المكان وعيش حياة جيدة
النظام يستوعب جميع الأحداث غير المتوقعة،
لذا ستكون هي ذلك الحدث غير المتوقع
—- طَرق طَرق ——
ترددت طرقات على الباب مرة أخرى
عادت إلى الواقع ، ونهضت لتفتح الباب
كانت مدبرة المنزل العجوز مجددًا
باييو : “ ماذا هناك؟”
قالت مدبرة المنزل: “ سيدتي، السيد جيانغ يريدك أن
تذهبي إلى مكتبه .”
ألقت تشيو باييو نظرة نحو مكتب جيانغ شين
{ هذا الرجل متفرغ جدًا ، دائمًا يطلب من الناس الذهاب إلى مكتبه }
: “ فهمت "
استدارت مدبرة المنزل للمغادرة، لكن تشيو باييو أوقفتها
و بتعبير جاد ، قالت :
“ يا خالة ، يمكنك مناداتي باسمي ،
أو بمناداتي بـ ‘ آنسة تشيو’، لكن لا تناديني ‘سيدتي’ بعد الآن.
لا يعجبني ذلك .”
تجمدت مدبرة المنزل للحظة،
لكن سرعان ما استجابت: “ حسنًا آنسة تشيو "
{ عاملة مطيعة }
( العاملات بالصين وأي مرأة كبيرة بالسن ينادونهم خالة /
تحديداً يقولون : ' آ - يي ' )
نزلت مدبرة المنزل إلى الطابق السفلي
بعد لحظات ، أسرعت جيانغ زيمين، التي أنهت استحمامها للتو،
وأمسكت بطرف ملابس تشيو باييو، ووجهها مليء بالقلق
شعرت تشيو باييو أن الأمر غريب،
ففركت حاجبيها بإبهامها بلطف،
وسألتها: “ لماذا هذا التعبير على وجهك ؟”
سألتها جيانغ زيمين بقلق: “ أنا قلقة عليك يا عمتي .”
: “ همم؟”
: “ أخشى أن يغضب أبي ويوبخك "
عند سماع ذلك، ربتت تشيو باييو على كتفها بهدوء شديد،
وقالت بثقة:
“ لا داعي للقلق بشأن ذلك .
والدك لن يتمكن من التفوق عليّ في التوبيخ .”
جيانغ زيمين: “؟”
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق