Ch20
بعد تناول بعض الفاكهة،
بدأت يي يان يوي رسميًا في تعليم جيانغ زيمين العزف على البيانو
بموافقة جيانغ شين، استخدموا البيانو الموجود في الطابق الثاني من أجل التعلم
رأت تشيو باييو أنه لم يكن بإمكانه الرفض من الأساس
نيته كانت واضحة—يي يان يوي هي ما يريده،
لذا كان على استعداد لمنحها أي شيء،
وربما حتى حياته إن طلبت ذلك
بل إنه تعمد البقاء في غرفة المعيشة،
حيث تكون يي يان يوي مسؤولة عن التدريس،
بينما هو هناك فقط ليستمع
رؤية هذا المشهد ، قالت تشيو باي يو لجيانغ زيمين:
“تعلمي جيدًا من العمة، سأعود إلى غرفتي أولًا.”
ثم استدارت عائدة إلى غرفتها
عندما تجتمع الشخصية الداعمة مع الأبطال في مشهد واحد،
لا يحدث أي شيء جيد أبدًا
و بالتأكيد سيحثها النظام على التورط في دراما رومانسية،
لذا من الأفضل المغادرة بسرعة قبل أن تُجرّ إلى ذلك
بمجرد دخولها الغرفة ، أغلقت الباب،
لكنها تركت فراغ صغير
فتحة لجيانغ زيمين
هي لا تريد التدخل في قصة حب الأبطال،
لكن هذا لا يعني أنها ستترك جيانغ زيمين دون رعاية
لاحظت جيانغ زيمين أن تشيو باي يو لم تغلق الباب
بالكامل بعد دخولها الغرفة
{ عمتي لا تزال تهتم بي ؛ ربما تريد أن تسمع كيف سأعزف ! }
استدارت بحماس نحو يي يان يوي وقالت : “ عمة، لنبدأ !”
وتجاهلت جيانغ شين تمامًا
لم تعرف لماذا أراد والدها التواجد هنا ،
لكن بما أنه بقي ، فقد يكون موجود ليراقب ما إذا كانت
تتعلم العزف بجدية
أجابت يي يان يوي بلطف
الخطوة الأولى في تعلم البيانو هي فهم هيكله
وأساسيات النظريات الموسيقية
كانت تشرح بعناية لجيانغ زيمين،
و تعلمها شيئًا فشيئًا، ببطء وخطوة خطوة
حتى مع وجود شخص آخر جالس على الأريكة بجانبها،
ظلت هادئة تمامًا
هذا الشخص هو والد الطفلة،
لذا يمكن اعتباره مجرد مشرف
جلس جيانغ شين بهدوء على الجانب،
يراقب عملية التدريس، محدقًا بصمت في يي يان يوي
منذ أن سافرت للخارج، لم يراها منذ سنوات
كان سعيدًا جدًا بعودتها،
وسعيدًا أكثر بأنها وافقت على تعليم جيانغ زيمين
وإن قبلت به أيضًا، فسيكون الأمر أفضل
{ لكن… هل ستقبلني ؟
لم يسبق لي أن عبّرت لها
لكنها تستطيع أن تشعر بذلك صحيح …؟
هل ستقبل مشاعري ؟ }
كانت يي يان يوي تشرح بصبر هيكل البيانو ووظيفة كل جزء منه لجيانغ زيمين
جلست جيانغ زيمين بهدوء على كرسي البيانو،
تستمع باهتمام دون أن تلمس المفاتيح حتى
بعد أن انتهت يي يان يوي من الشرح، سألت: “هل شرحتُ الأمر بوضوح؟”
أومأت جيانغ زيمين بحماس: “لقد شرحتِيه بوضوح!”
أشارت يي يان يوي عرضيًا إلى أحد الأجزاء وسألت :
“ ما اسم هذا الجزء؟”
أجابت جيانغ زيمين على الفور
أومأت يي يان يوي برضا: “ ليس سيئًا، استمعتِ بتركيز .”
ضحكت جيانغ زيمين بسذاجة ، وبدت لطيفة للغاية
ابتسمت يي يان يوي وربّتت على رأسها
المشهد بأكمله كان دافئ ومنسجم ،
لدرجة أنه أصاب جيانغ شين في قلبه مباشرة
{ هذه هي العائلة التي أرغب بها }
أثناء الاستراحة ، طلبت يي يان يوي من جيانغ زيمين أن ترتاح قليلًا
نظرت جيانغ زيمين أولًا إلى والدها الجالس على الأريكة،
ثم استدارت وركضت للبحث عن تشيو باييو
طرقت الباب ، وبعد أن سمحت لها تشيو باي يو بالدخول،
فتحته ودخلت بحماس قائلة : “ عمة! عمة!
لقد تعلمت كل شيء عن البيانو !”
ركضت لتشارك حماسها مع تشيو باييو
جيانغ شين لم يكن ليبادر بالحديث معها،
ولن يصغي إليها حتى،
لذا اختارت أن تذهب إلى عمتها بدلًا من ذلك
{ عمتي لطيفة ، أما والدي لا }
ألقت يي يان يوي نظرة عابرة ثم ابتسمت بهدوء ثم
أبعدت نظرتها { يبدو أن العمة باييو مهمة جدًا لها بالفعل }
وبمجرد أن غادرت جيانغ زيمين،
بقيت يي يان يوي وجيانغ شين وحدهما في غرفة المعيشة الواسعة
ساد الصمت التام
وقف جيانغ شين
ثم تقدم نحو يي يان يوي: “شكرًا لكِ على تعبكِ، شياويُوي.”
: “ لم يكن الأمر متعبًا ”
نهضت يي يان يوي ببطء من على كرسي البيانو،
ثم استدارت لتنظر إلى جيانغ شين :
“ أتمنى فقط ألا تفعل هذا مجددًا في المستقبل .”
توقف جيانغ شين للحظة : “ ماذا تقصدين ؟”
بدت عينا يي يان يوي هادئتين،
خاليتين تمامًا من اللطف الذي كانت تبديه مع جيانغ
زيمين: “ لا تستخدم الطفلة كذريعة بعد الآن .
أعلم ما تحاول فعله ، لكنه غير لائق .”
تجمد جيانغ شين للحظة : “ غير لائق ؟”
قالت يي يان يوي بهدوء: “ لا تنسَى ، أنت متزوج بالفعل .”
: “ شياويُوي، أنا—”
أراد جيانغ شين قول المزيد، لكن يي يان يوي قاطعته برفع يدها
ثم ابتسمت بابتسامة مهذبة للغاية : “ عذرًا
أحتاج إلى الذهاب إلى الحمام .”
شاهد جيانغ شين ظهرها وهي تغادر،
راغبًا في التحدث لكنه تردد
ببطء ، التفت لينظر نحو غرفة تشيو باييو،
بينما لا تزال كلمات يي يان يوي تتردد في ذهنه:
— غير لائق ، أنت متزوج بالفعل
⸻
جلست تشيو باي يو على الأريكة،
تتصفح معلومات عن الشقق المؤجرة،
بينما تستمع إلى الطفلة بجانبها تشاركها بسعادة كل ما تعلمته
بل إن جيانغ زيمين أعادت سرد كل كلمة قالتها لها يي يان يوي في الغرفة
استمعت تشيو باي يو بهدوء تام،
وحتى عندما علمت بأن يي يان يوي عرفت بشأن ' المرض '
لم يتغير تعبيرها على الإطلاق
{ هذا شيء فعلته صاحبة الجسد الأصلية ،
وليس لي أي علاقة به
لن أتورط في هذا التفكير الرومانسي الساذج }
لكن رؤية أن يي يان يوي استطاعت قول هذه الكلمات
لجيانغ زيمين جعلها تطمئن إلى السماح لهما بالتواصل معًا
{ طالما أن الطفلة لا تتعلم أشياء سيئة،
فلا بأس أن تلهو مع أي شخص }
عند هذه الفكرة، رفعت تشيو باي يو يدها وعانقت جيانغ
زيمين: “طالما أن شياومين سعيدة، فهذا يكفي "
{ لن أسمح لهذا النظام الغبي بأن ينجح }
عانقتها جيانغ زيمين دون تردد، ووجهها مليء بالابتسامة
{ أنا سأكون دائمًا سعيدة الآن
حتى بدون اهتمام والدي ، ما زلت سعيدة —
لم أعد بحاجة إلى اهتمامه بعد الآن ! }
ربّتت تشيو باييو على رأسها الصغير ،
ثم لم تستطع منع نفسها من النظر نحو الباب
{ من كلمات يي يان يوي،
كان من الواضح أنها جاءت من أجل جيانغ زيمين حقًا
لأنه لو كان الأمر مجرد واجهة،
لما كانت لتكترث بشأن خداع جيانغ شين لها،
ولا كانت لتترك رقم جيانغ زيمين خصيصًا لمنع حدوث
مثل هذا الموقف مرة أخرى
إذًا ، هل ما زالت لا تحب جيانغ شين ؟
أم أن هناك أمرًا آخر ؟
يا لها من فتاة طيبة جيدة ، لكنها تحب مجنون … يا للأسف }
سألت تشيو باييو فجأة : “ هل كان والدك يجلس بجانبك
طوال الوقت أثناء تعلمك العزف على البيانو ؟”
أجابت جيانغ زيمين وهي تتكئ على الأريكة وتلعب بشعرها :
“ نعم، نعم!”
: “ هل كان يراقبك طوال الوقت؟”
“لا أعرف، لم أكن أركز عليه.
كل ما أعلمه أنه في كل مرة كنت أنظر إليه،
كان جالس هناك ، وكأنه لم يتحرك أبدًا .”
“…”
تشيو باييو كانت عاجزة عن الكلام
{ هل كان يجلس هناك فقط يراقب؟
أليس من المفترض أن يكون رؤساء الشركات في
الروايات مشغولين بالعمل ؟
ألن تنهار الشركة بهذه الطريقة ؟
يا له من شيء مذهل … }
لكنها لا تريد أن يفلس جيانغ شين الآن،
فهي ما زالت ترغب في كسب المال منه
وبالحديث عن المال، تذكرت فجأة أمرًا مهمًا جدًا
{ يي يان يوي… هل تُعطي دروس البيانو مجانًا ؟
في بعض الروايات، تكون البطلة مستعدة للقيام بالكثير من
الأمور للبطل بدون مقابل،
فهل يي يان يوي كذلك ؟ }
شعرت تشيو باي يو بقلق طفيف في قلبها
{ يا لكِ من شخصة ساذجة…
المال مهم جدًا في الحياة ،
كيف تعملين مجانًا للآخرين ! }
⸻
انتهى اليوم الأول من دروس البيانو بسلاسة قبل وقت الغداء
رفضت يي يان يوي دعوة البقاء لتناول الطعام،
مشيرةً إلى أنها لديها موعد مسبق
رافقها جيانغ شين وجيانغ زيمين إلى الباب
على غير العادة ، نزلت تشيو باييو أيضًا
لم يكن ذلك بدافع المجاملة،
بل لأنها كانت قلقة حقًا من أن تكون يي يان يوي تقدم
الدروس مجانًا لجيانغ شين،
وأرادت أن تجد فرصة للسؤال عن ذلك
عند الباب ، نظرت يي يان يوي إلى تشيو باييو، ثم إلى جيانغ شين، وقالت فجأة:
“شياومين لديها أشياء تريد تعلمها بنفسها،
وآمل أن تستمعوا إلى آرائها أكثر .”
كانت كلماتها موجهة بشكل أساسي إلى جيانغ شين
بعد أن تحدثت مع البالغين ، شجعت جيانغ زيمين :
“ يمكنكِ إخبار والدكِ وعمتكِ بما ترغبين في تعلمه حقًا،
وأنا أؤمن بأنهما سيستمعان لكِ ”
بصفتها شخص من الخارج،
لم يكن بإمكانها التدخل كثيرًا في شؤون العائلة،
لذا لم تستطع سوى قول هذا القدر
عند سماع ذلك ، ولأول مرة نادرة ،
وضع جيانغ شين يده على كتف ابنته ،
ثم وعد يي يان يوي:
“اطمئني، مهما أرادت، سأمنحها إياه "
استمعت تشيو باييو بصمت،
بينما الرجل الممل يحاول مجددًا أن يظهر شخصية الأب الجيد
لم ترد يي يان يوي على كلماته
بدا الأمر وكأنه كان يعد وعدًا لربّة المنزل،
وهي لم تكن المكان المناسب للرد
لم تكن هي ربة المنزل ، كانت مجرد شخص خارجي
ثم فجأة ، التفتت يي يان يوي ونظرت إلى تشيو باييو:
“ هل لدى الآنسة تشيو شيء تريدين قوله لي؟”
كانت قد لاحظت تشيو باييو لفترة ،
عندما كانت تشيو باييو تنظر إليها بين الحين والآخر،
كانت عيونها تظهر دون قصد القلق والحيرة ،
كانت مشاعر غريبة وغير مفسرة جعلت يي يان يوي فضولية
و سألت بحذر : “ هل تحتاجين إلى التحدث على انفراد؟”
رأت تشيو باييو ابتسامتها الخفيفة، التي كانت مليئة بالود ،
وبالنظر إلى ذلك،
قالت تشيو باي يو مباشرةً : “ أنا فضولية بشأن شيء واحد.”
: “ الآنسة تشيو، تفضلي "
: “ آنسة يي، هل تأخذين أجراً مقابل تعليم شياومين العزف على البيانو؟
لا أعتقد أنكِ تعملين هنا مجانًا، أليس كذلك؟”
“؟”
سألت تشيو باييو بجدية ،
رغم أن علامات الاستفهام كانت ستظهر على رأسي يي يان
يوي وجيانغ شين، إلا أن باييو تحمل تعبير جاد وهي تسعى لمعرفة الإجابة
أي عامل لا يحب المال ؟
الخروج للعمل، ماذا سيكون إذا لم يكن من أجل المال ؟
ثم رأت تشيو باييو ابتسامة يي يان يوي، التي كانت مشرقة ، وجميلة جدًا
قالت يي يان يوي بابتسامة : “ بالتأكيد لا, أنا غالية جدًا "
بعد أن قالت ذلك، التفتت وغادرت،
تاركة الثلاثة هناك ، يراقبونها
جيانغ شين غارق في مشاعر التردد عندها سمع فجأة صوت
تشيو باييو بجانبه
باييو : “هذه واحدة من الأشياء القليلة الجيدة التي قمت بها "
نظر إليها جيانغ شين، مشوشًا: “؟”
رفعت تشيو باييو إصبعين : “ لقد قدمت وظيفتين ”
جيانغ شين: “…”
ثم سألت مجددًا : “ هل تحصل الآنسة يي أيضًا على
التأمينات الاجتماعية الخمسة وصندوق الإسكان ؟”
جيانغ شين: “…”
تابعت تشيو باييو: “ربما لا تحتاج إليها كثيرًا ،
لكن أفضل من لا شيء .”
جيانغ شين: “…”
اختار أن يدير ظهره ويغادر …
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق