Ch55
فكّرت تشيو باييو طوال الليل ——-
بدت وكأنها فهمت شيئًا ما، ولكن ليس تمامًا…
أو لعلها لم تكن ترغب في الفهم
لأن تسارع دقات قلبها كان يحمل إشارة أخرى،
إشارة ترمز، ولو بشكلٍ مبهم، إلى تجاوز الحدود ———
إلى أمرٍ عبثي ، وربما حتى إلى ما قد يُدمّر صداقتهم
{ أليس خفقان القلب هذا معناه الإعجاب بشخصٍ ما؟
هل أنا… لدي إعجاب بيي يان يوي فعلًا ؟
لا، ليس بالضرورة ….
فأنز لم أُطوّر من قبل أي مشاعر تجاه أي شخص آخر،
ولا أعرف أصلًا كيف يبدو الشعور بالإعجاب ،
فكيف لي أن أجزم إن كان هذا إعجاب أم لا ؟
ثم كيف لي أن أُعجب بصديقتي ؟
ألن يكون ذلك دفعة نحو انهيار صداقتنا ؟
لا يجوز ، لا يمكنني تدمير العلاقة بيننا …..
أنا لا أستطيع أن أفترض مسبقًا بأن يي يان يوي ستتقبّل هذه المشاعر
يي يان يوي غالية عليّ للغاية ، ولا يمكنني التصرف بطيش وتهور
وتشيو زيمين لا تريد لنا أن نفترق أيضًا }
حدّقت تشيو باييو في السقف بصمت،
تفكر مرارًا وتكرارًا
في الواقع، لم تتمكن حتى الآن من تحديد السبب الحقيقي لتسارع نبض قلبها
{ هل تجاوز قلبي الخط فعلًا ؟
أم أن اقتراب يي يان يوي مني خلق وهمًا جعل قلبي مضطرب ؟
علاقتنا معقّدة جدًا ولا يمكن قياسها بالمعايير العادية
فهل يمكن أن يكون هذا هو السبب في أن قلبي أنتج وهم مؤقتًا؟
وجعل دقاته تتخبط ؟
إن كان وهمًا، فهو ليس حقيقي
ربما أنا ليس لديّ إعجاب بيي يان يوي حقًا
ربما… ربما كان رد فعلي هذا فقط لأنني أتعامل للمرة الأولى
مع فتاة جميلة إلى هذا الحد ؟
ومن ذا الذي لن يخفق قلبه عند رؤيته لفتاة فائقة الجمال؟
نعم، لا بد أن الأمر كذلك … }
ردّدت تشيو باييو في قلبها عبارة “لا بد أن الأمر كذلك” مرارًا،
وكأنها تتلو تعويذة تطرد بها كل هذه الهواجس،
تحاول تهدئة قلبها
وقد نجح الأمر معها
هدأت ضربات قلبها كثيرًا
لكن، عندما أرادت تحريك أصابعها، أو جسدها،
اندفع نحوها شعور لا يمكن إنكاره، شعور بوجود الشخص
الذي ينام إلى جوارها
ليذكرها : ' إنها بجانبي
إنها قريبة جدًا مني
أنفاسها واضحة جدًا
المسافة بيننا قريبة بدرجة تبدو معها القبلة ممكنة في أي
لحظة…
قريبة على نحوٍ مربك جدًا '
كان على تشيو باييو أن تدير ظهرها،
وكأنها قد قبّلت يي يان يوي بالفعل،
ليبدأ قلبها بالخفقان مجددًا
“…”
أغلقت عينيها ببطء، لكن النوم لم يأتِ، مهما حاولت
لقد أصبحت مصابة بالأرق
——————————————-
وفي اليوم التالي ، أشرقت الشمس
جلست تشيو باييو، مكتئبة، يظهر التعب جليًّا على ملامحها
كانت مشاعرها الغريبة والغير مفهومة قد خنقتها طيلة الليل؛
أرّقها الأرق حتى ساعة متأخرة،
ثم لم تلبث أن غفت غفوة قصيرة، لتستيقظ عند الفجر،
وكأنها لم تنم على الإطلاق
تنهدت تشيو باييو بصمت
{ المشاعر الغريبة تُربك الأفكار حقًا }
كانت يي يان يوي قد استيقظت قبلها،
بل وعادت بالفعل من الحمام بعد أن غسلت وجهها
وعندما عادت، رأت تشيو باييو جالسة بصمت على السرير،
شاردة الذهن
اقتربت منها، وسرعان ما لاحظت أن حالتها النفسية ليست على ما يرام
: “ ما الأمر؟”
سمعت تشيو باييو صوت يي يان يوي يهبط فجأة إلى جانب أذنها
وبعده ، وُضعت يد باردة قليلًا برفق على وجهها
: “ لا تبدين بخير… هل لم تنامي جيدًا الليلة الماضية ؟”
باييو : “…”
{ حنان فوق الحنان ، كأنها تضيف صقيع إلى الثلج }
أرادت تشيو باييو أن تُبعد تلك اليد،
حتى لا يعود قلبها للخفقان مجددًا
لكن إن فعلت، فسيبدو الأمر قاسيًا للغاية
{ ما الذنب الذي ارتكبته يي يان يوي؟
هي بوضوح ، لم تكن سوى قلقة عليّ ،
و تحمل نية طيبة صافية
فوضى قلبي هي مشكلتي وحدي ،
فكيف أرفض نية طيبة وأجرح مشاعرها ؟ }
ولهذا لم تتحرك تشيو باييو، ولم تُبعد يدها،
بل اختلقت عذر لتخرج من الموقف بسلام :
“مم… لم أنم جيدًا ، رأيت كابوس ”
رمشت يي يان يوي كم مرة ….
فقد كانت هي قد ادعت الكابوس بالأمس لتقترب من تشيو باييو،
ولم تعلم أن تشيو باييو قد رأت كابوس بالفعل ولم تنم جيدًا
نظرات يوي بدت متألمة وشديدة التعاطف في نفس الوقت ، قالت مازحة بِحزن :
“ أنا من تسببت في هذا صحيح؟”
: “ ما هذا الكلام؟” رمقتها تشيو باييو بنظرة جادة،
رافضة تمامًا أن تدعها تلوم نفسها
ابتسمت يي يان يوي وربّتت بلطف على وجهها :
“ أمزح فقط ...
إذًا، عودي للنوم قليلًا ، وتناولي شيئ لاحقاً .
سآخذ شياومين إلى الصف بعد الظهر ،
فلا تقلقي عليها ، فقط ارتاحي .”
فكرت تشيو باييو قليلًا : “ حسنًا "
{ أنا فعلًا بحاجة للنوم …. إن لم أنام جيدًا ،
فستزداد حالتي غرابة ….
وأيضاً … من يرغب في رفضها وهي بهذا اللطف }
قالت يي يان يوي وهي تقف : “ إذًا، أنا وشياومين سنذهب
لنشتري الفطور ، وأنتِ تابعي النوم .”
استلقت تشيو باييو مباشرةً : “ لا حاجة لشراء شيء لي.”
وحين وصلت يي يان يوي إلى الباب،
سألت مجدداً : “ماذا ترغبين في الغداء ؟
سأخبر الخالة لتشتري المكونات مسبقًا .”
الشخص الملفوف بالبطانية لم يُجب على الفور
وبعد لحظة —
: “ بيض مخفوق مع الطماطم، ممزوج مع الأرز "
ضحكت يي يان يوي بصمت
{ ما زالت تحب هذا الطبق كثيرًا }
“حسنًا، سأخبر الخالة . ارتاحي الآن ، وإن احتجتِ شيئ ،
ناديني .”
وأُغلق باب الغرفة مجددًا
أخرجت تشيو باييو رأسها من تحت البطانية ونظرت نحو اتجاه الباب
ساد الصمت في المكان
سحبت اللحاف وغطّت نفسها به من جديد
—————————————————
حوالي الساعة الثانية بعد الظهر،
تشيو باييو وحدها في المنزل تشاهد التلفاز
التلفاز يعمل، لكن ذهنها شارد
وبشكل لا إرادي، بدأت تفكر مجددًا في ذلك الخفقان الذي
شعرت به تجاه يي يان يوي،
غارقة في التفكير لفترة طويلة دون أن تصل إلى نتيجة
التعويذة التي رددتها البارحة في محاولة لـ ' تطهير قلبها '
وغسل دماغها بدت الآن بلا جدوى
كانت كلمة ' إعجاب ' على وشك أن تطفو من أعماق قلبها
ورغم أنها لم تدخل في علاقة من قبل،
إلا أنها رأت الآخرين في علاقات،
وشاهدت العديد من الأفلام والمسلسلات،
وقرأت الروايات – وكلها كانت تخبرها : الخفقان يعني
الإعجاب بشخص ما
ومع ذلك ، لم تجرؤ على مواجهة هذه الحقيقة ،
فأنكرتها دون وعي
{ أيمكن ذلك ؟
أيمكن أنني وقعت فعلًا في حب يي يان يوي؟
يي يان يوي تعتبرني صديقة ، ومع ذلك نشأت في قلبي هذه
المشاعر تجاهها،
أليس هذا… غريب ؟ }
استمر صوت التلفاز بلا انقطاع،
فيما تحدّق بشرود في الصور المتبدّلة على الشاشة،
دون أن تتحرك
وبعد وقت طويل ، حرّكت قدمها ببطء ،
غيّرت من وضع جلوسها ،
ووقعت نظراتها صدفة على البلكونة
تجمّدت في مكانها
فقد أصبح الجو ، الذي كان مشمسًا قبل قليل، غائمًا قاتم ،
والرياح الباردة تهبّ في الأرجاء ،
باردة إلى حدّ البرودة القارصة
السماء تستعدّ للمطر
فجأة، جلست تشيو باييو مستقيمة،
ولم يبقَى في عقلها سوى سؤال واحد:
{ هل سيحدث رعد ؟ }
—————————————————
حين عادت يي يان يوي إلى المجمع السكني،
كانت أمطار خفيفة قد بدأت تهطل كضباب رقيق من السماء
جلست في السيارة تنظر إلى السماء،
وكانت رمادية ضبابية
لم تحضر مظلة ، لكن لحسن الحظ ، لم تكن الأمطار غزيرة،
ولم تبدأ السماء بعد بالرعد
كما أنها وصلت إلى المنزل بسلام،
ولم يتبقَى سوى أن تسرع بالدخول الآن
فتحت باب السيارة ، خرجت ،
وأغلقت القفل بحركة سلسلة واحدة
في اللحظة التالية ، ظهرت مظلة أمام عينيها
مال سطح المظلة نحوها،
مشتتًا الرذاذ الخفيف، ومظلّلًا جسدها بالكامل
تجمّدت يي يان يوي في مكانها، ثم التفتت ببطء
فالشخص الذي تحبه تقف خلفها تمامًا،
ترتدي ملابس منزلية بسيطة،
ومثبتة شعرها من الخلف بمشبك على شكل سمكة قرش، ممسكة بالمظلة التي تحميها من المطر
{ بدا وكأنها… تنتظرني منذ البداية }
تشيو باييو بهدوء: “ لقد عدتِ "
استدارت يي يان يوي نحوها،
ولم تستطع كبح فضولها فسألت:
“ هل كنتِ تنتظرينني طوال هذا الوقت ؟”
تشيو باييو: “ إلى حد ما .
إنها تمطر ، وأنا أخاف من الرعد ، لذا نزلتُ لأقابلك "
لأنها كانت تعرف أنها ستخاف ،
ولأنها كانت قلقة من خوفها، جاءت لتنتظرها
{ ولحسن الحظ، وصلت في الوقت المناسب ….
والآن يمكنني حتى أن أحميها من المطر }
باييو : “ لنعد إلى المنزل قبل أن يبدأ الرعد "
عادت يي يان يوي إلى وعيها،
وانحنت عيناها الجميلتان كزهرتي خوخ إلى هلالين صغيرين
كانت سعيدة للغاية ——
{ لقد أتت لتقابلني }
أمسكت تشيو باييو بذراعها
وقفتا معًا تحت المظلة ،
و المطر يهطل من حولهما
ردت يوي : “مم، لنعد إلى البيت "
انساب المطر الخفيف حولهما،
يتساقط في زوابع صغيرة،
لكنه لم يستطع أن يخترق عالمهما
فقد أصبح عالمهما ممتلئ فجأة،
ممتلئ إلى الحدّ الذي لم يعد فيه مكان لشخص ثالث
كانت يي يان يوي سعيدة جدًا لأن تشيو باييو نزلت باكرًا لتنتظرها
{ دائمًا تتذكر أنني أخاف من الرعد ،
و تضعني في حسبانها دائمًا …
ألا يُعد هذا نوعًا من الاحتفاظ بها في قلبها ؟
فقط أن مكاني في قلبها قد لا يزال كمكان صديقة …..
لكن هذا لا يهم، لستُ متعجلة ،
سأستمر خطوة بخطوة ،
طالما أنها تسمح لي بالاقتراب أكثر فأكثر }
تشيو باييو: “سأذهب لأُحضِر شياومين لاحقًا ،
أنتِ ابقي في البيت .”
توقعوا في نشرة الطقس أن المطر سيستمر حتى المساء،
ولم تكن مرتاحة لفكرة أن تخرج يي يان يوي وحدها
{ ماذا لو أصابها الرعب من الرعد في الطريق ؟
يان يوي المسكينة من سيملك قلبًا ليدفعها إلى وسط
العاصفة ويتركها ترتجف من الخوف ؟ }
لم تكن لدى يي يان يوي أي اعتراضات: “ حسنًا، انتبهي
لنفسك أيضًا عند الخروج.”
أومأت تشيو باييو
ولم تمضِي فترة طويلة حتى بدأ دويّ الرعد الخافت يتردد
في السماء وكأنه يستعد للانفجار
و أول ردة فعل لتشيو باييو هي أن تنظر إلى يي يان يوي
كانت يي يان يوي جالسة على الأريكة،
وما إن سمعت صوت الرعد،
حتى تقلّصت لا إراديًا في زاوية الأريكة،
ثم رفعت عينيها نحوها بنظرة متوسلة
من دون أن تقول شيئ ، كانت تشيو باييو قد مشت بالفعل
نحوها وجلست إلى جانبها
وبعد أن جلست، اقتربت منها يي يان يوي أكثر،
ثم مدّت يديها — وعانقتها
تجمّدت تشيو باييو في مكانها
واتكأت يي يان يوي في حضنها وهمست:
“ هل يمكنني أن أعانقك؟
باييو، أنا خائفة…”
كانت تنتهز الفرصة مجددًا
لم تستطع تشيو باييو رؤية تعابير وجهها،
لكنها سمعتها تقول إنها خائفة،
ورأت كيف كانت تتكور في حضنها،
وبدا مظهرها أكثر إثارة للشفقة من أي وقت مضى
كيف لها أن تجرؤ على دفعها بعيدًا؟
قالت وهي ترفع يدها لتربّت برفق على شعرها الطويل:
“ لا تخافي، أنا هنا "
فشدّت يي يان يوي عناقها أكثر،
وهي مليئة بروح التملك
{ باييو خاصتي حقًا صديقة طيبة }
لأن يي يان يوي تخاف من الرعد،
جلست تشيو باييو إلى جانبها طوال الوقت
في الخارج ، صوت المطر يتساقط بثبات، يزداد غزارة،
والرعد يدوي بصوت منخفض
وباستثناء ذلك، كان كل شيء هادئ — هادئ إلى درجة
جعلتهما يتمنّيا لو أن الوقت يمكن أن يستمر هكذا إلى الأبد
وظلّتا على هذه الحال، تتحدثان وتملأن الوقت سويًا
وسرعان ما حان وقت خروج تشيو باييو لتُحضِر تشيو زيمين وتعود بها إلى المنزل
بدّلت ملابسها وخرجت من الغرفة:
“ سأخرج الآن، ابقي في البيت،
أغلقت كل الأبواب والنوافذ.
إذا رغبتِ في شيء تأكلينه،
فقط اتصلي بي، وسأحضره وأنا عائدة .”
أجابت يي يان يوي، وهي جالسة على الأريكة:
“ انتبهي في الطريق، عودي سالمة .”
ثم أمسكت بيدها مجددًا، ورفعت عينيها المتلألئتين نحوها،
ناظرة إليها بنظرة متوسلة : “ عودي بسرعة حسنًا ؟”
لقد أصبحت تستخدم هذه الحيلة مع تشيو باييو ببراعة شديدة
الخدعة لم تكن جديدة، لكن الفعالية هي الأهم
ظهر الجرو الصغير الجميل والمثير للشفقة مجددًا،
وأصابت قلب تشيو باييو على الفور،
جعلتها تشعر بالحنان،
وجعلتها تتصرف دون وعي ———-
———- دون وعي انحنت وقبّلت شعرها
— ' سأعود سريعًا '
لكن الكلمات التي لم تُنطق توقفت عند شفتيها،
لتحلّ محلها صدمة متبادلة بين الاثنتين ———-
تجمّدت تشيو باييو في مكانها ———-
بدأت نظراتها تتطاير في كل اتجاه ،
وتجمدت أصابعها في مكانها
{ ما الذي فعلته !!!!!!
ما الذي فعلته بحق الجحييييييييم ؟! }
يي يان يوي تحدّق بها بعينين لامعتين،
وفي داخلها تغلي سعادة
{ لقد قبّلتني !! … لقد بادرت هي نفسها بتقبيلي !! … }
: “ باييو؟”
عندما سمعت صوتها،
بدأ دماغ تشيو باييو يعمل بأقصى سرعته
{ عليّ أن أجد عذرًا لأتملص من الموقف ! }
لكنها حقًا لم تستطع العثور على عذر مناسب،
{ ما العذر المعقول الذي يمكن قوله في موقف كهذا ؟ !!! }
لذا لم يكن أمامها إلا أن تعترف بخجل وبصدق :
“ كنتِ تبدين جميلة جدًا ومثيرة للشفقة…
كجرو صغير لطيف ،
أحيانًا عندما يرى الناس شيئ ظريف فقط… آسفة ...”
لقد كانت هذه المرة الثانية التي تصفها فيها بالجرو الظريف
قالت يي يان يوي وهي تمسك بيدها وتبتسم:
“ لا بأس .
لا بأس ، لا أمانع .
وأتمنى ألا تمانعي أنتِ أيضًا .”
لم تكن تمانع حقًا ، بل وكانت تتمنى لو حدث أكثر من ذلك
مع مشاعر لا يمكن كبحها،
ستكون هناك تطورات أخرى بالتأكيد
وعند سماع هذه الكلمات،
شعرت تشيو باييو بخجل أكبر،
ولم تستطع حتى أن تنظر إليها في عينيها
{ لقد قُمت بشيء أحمق دون وعي ،
ومع ذلك لا تزال الأخرى تواسيني…
كيف يمكن أن يكون هناك شخص بهذه الطيبة ؟!! }
هذا جعل وجهها يزداد حرارة
فسحبت تشيو باييو يدها بسرعة: “حسنًا إذًا، سأخرج الآن.”
ثم استدارت وغادرت، وحركاتها أسرع بكثير من المعتاد
جلست يي يان يوي في مكانها، تراقبها وهي ترحل
وفور انغلاق الباب، لم تعد تُخفي الابتسامة في عينيها،
وأسندت ذقنها إلى يدها وهي تحدّق إلى باب المنزل
{ بغض النظر عن أي شيء ،
على الأقل الشخص الذي أحبه لم تستطع مقاومة رغبتها في
تقبيلي ، بل وظنت أنني ظريفة أيضًا ~~
يبدو أن هناك حقًا احتمال بيننا !!! }
———————————————-
أغلقت تشيو باييو باب السيارة،
وبدأ عقلها يعيد تكرار ما فعلته للتو مرارًا وتكرارًا،
وكلما فكرت فيه أكثر، ازداد وجهها احمرارًا،
حتى انهارت أخيرًا فوق عجلة القيادة من شدة الإحراج
مهما كانت هادئة عادة ،
ففي هذه اللحظة لم تتمنَّى شيئ أكثر من أن تنشق الأرض وتبتلعها
{ لقد انتهى أمري }
هذا ما فكرت فيه وهي تستلقي فوق عجلة القيادة
{ يبدو أنني قد وقعتُ فعلًا … }
يتبع
Erenyibo : يس يس وقعتِ فعلاً في الحب ~
تعليقات: (0) إضافة تعليق