Ch56
أحضرت تشيو باييو معها العشاء حين عادت إلى المنزل برفقة تشيو زيمين
ففي يوم ماطر تزمجر فيه الرعود،
لم يكن من المناسب أن تأتي الخالة لتعد الطعام،
لذا اشترتا طعامًا من الخارج
وبعد العودة، ما زالت تشيو باييو تشعر بالحرج كلما نظرت
إلى يي يان يوي، رغم أن الأخيرة أكدت أنها لا تمانع
{ لأنني أختلف عن يي يان يوي …..
يي يان يوي صريحة وصادقة معي ، أما أنا ….. أُخفي
مشاعر أخرى …. }
وفي مواجهة يي يان يوي اللطيفة، الكريمة، والمتسامحة،
شعرت تشيو باييو بالذنب لا محالة
جعلها هذا الحرج غير قادرة على التحدث إليها،
واستمر الصمت حتى وقت النوم
لم يتوقف صوت المطر ليلًا
و الغرفة ، التي غرقت في الظلام، ساكنة تمامًا
لم تكن لدى تشيو باييو رغبة في النوم،
فبقيت مستلقية تحدّق في السقف بعينين مفتوحتين دون تركيز
لم يخطر ببالها يومًا أنها قد تقع في حب صديقة
سقطت في هذه المشاعر دون أن تشعر،
ولم تعد قادرة على تتبع بدايتها أو إدراك ما ينبغي فعله بعد الآن
كان الصمت مخيمًا إلى جوارها،
ولم تكن تملك حتى الشجاعة لبدء حديث مع يي يان يوي
وفي اللحظة التالية ، أضاء البرق النافذة ،
وتلاه صوت رعد مدوّي مزّق سكون الغرفة ،
تبعه صوت حركة خفيفة
استدارت تشيو باييو نحو يي يان يوي لا إراديًا تقريبًا
ثم عانقت يوي خصر باييو
يي يان يوي بادرت باحتضانها
تجمدت تشيو باييو لثانيتين، ثم استوعبت الموقف،
فعانقتها إلى صدرها بلطف،
وبدأت تمسد شعرها الطويل بين الحين والآخر،
و تهمس بصوت حنون خافت :
“ لا تخافي، أنا هنا .”
شعرت بأن الذراعين حول خصرها شدّت قبضتهما
اقتربت يي يان يوي أكثر،
لكن باييو لم تملك الجرأة لرفض هذا القرب.
سواء كان السبب هو أن الفتاة بين ذراعيها بدت بائسة إلى حد لا يُحتمل،
أو لأنها وقعت في حبها بعمق شديد… لم تعد تعرف
لم يكن بوسعها سوى التنهد بصمت في قلبها،
والاستسلام مؤقتًا
: “ باييو …. "
تحدثت يي يان يوي فجأة
كان صوتها رقيق ، لكنه حمل في هذه الليلة الممطرة لمسة حزن
: “ لم تتحدثي إليّ تقريبًا منذ عودتك اليوم…”
تشيو باييو: “…”
لم تكن تدري كيف ترد على ذلك
: “ هل ما زلتِ تفكرين بما حدث بعد الظهر؟”
سددت يي يان يوي الضربة مباشرة إلى صميم قلبها
“…”
بعد لحظة من الصمت، تحدثت تشيو باييو أخيرًا:
“ نعم "
إجابة صادقة تمامًا ——-
فلم تستطع يي يان يوي إلا أن تسألها مجددًا:
“ هل الأمر مهم بالنسبة لك إلى هذا الحد ؟”
تشيو باييو:
“ أنا قلقة أن يكون الأمر قد أزعجكِ "
يي يان يوي:
“ هم؟”
تشيو باييو: “ أخشى أن تظني أنني غريبة الأطوار .”
كانت يي يان يوي بالنسبة لها وجود ثمين ،
ولم ترغب في تدمير صداقتهما بسبب تصرفاتها
وفوق ذلك ، كانت تشيو زيمين تأمل بأن تظل علاقتهما جيدة دائمًا،
متمنية أن تبقى ' العمتان ' بجانبها طوال الوقت
ولو لم يتمكنّا من الحفاظ على صداقتهما،
فستتحطم هذه الأمنية أيضًا
ثم سمعت يي يان يوي تسألها:
“ وما الغريب في ذلك ؟”
تجمدت تشيو باييو لحظة :
“ ماذا ؟”
يي يان يوي بابتسامة:
“ لقد تبادلنا قبلة على الشفاه من قبل،
فما الغريب في أن تقبّلي شعري ؟”
تشيو باييو: “…”
المنطق كان سليم ، ولا مجال للرد عليه
لكنها لم تكن ترى الأمر كذلك
رغم أن القبلة بين الأصدقاء تُعد تصرفًا غير لائق،
لكنها كانت على الأقل مقصودة ومتبادلة
أما قبلة شعر يي يان يوي، فكانت تصرف لا إراديًا،
من طرف واحد… وتحمل مشاعرها الخفية بالحب
ولأن يي يان يوي لم تسمع أي رد منها،
بدأ القلق يتسلل إلى قلبها
كانت تخشى أن تشعر تشيو باييو بالنفور من مثل تلك
التصرفات اللاواعية،
وأن تكف عن معاملتها بذلك الشكل مجددًا،
بل وربما تتجنب الحديث معها من شدة الإحراج
لم ترغب يوي بأن تتراجع علاقتهما
{ عليّ أن أقنع وأُطمئن تشيو باييو أكثر ….
يجب أن أقنعها بأن تكون أكثر انفتاحًا ،
وأن تمضي قدمًا ، وألا تكبح تصرفاتها العفوية تجاهي }
: “ باييو أنا حقًا لا أمانع ،
وآمل ألا تمانعي أنتِ أيضًا .”
قالت ذلك وهي تعانق خصرها،
وأصابعها تداعب ظهرها بلطف
: “ حين مدحتيني بالجمال ، شعرتُ بسعادة حقيقية ،
وأريدك أن تمدحيني أكثر في المستقبل .
ستفعلين ذلك ، أليس كذلك ؟”
{ تمدحين جمالي أكثر ، وتريني لطيفة أكثر ،
ومن يدري ،،،،، ربما تقعين في حبي يومٍ ما ؟
كما فعلت أنا تمامًا ….
بدأت بإيجادك لطيفة ، وكل تصرف تقومين به بدا لطيف بنظري ،
ثم سقطت في الحب دون أن أدري …
وإن كُنت قد أحبّبتها لأنني وجدتها لطيفة ،
فلمَا لا تفعل تشيو باييو الشيء نفسه ؟ }
كلماتها الرقيقة جعلت قلب تشيو باييو يخفق ويرقّ في آنٍ معًا
{ إذاً بالفعل لا تمانع جرأتي …
و سعيدة فقط لأنني مدحتها بالجمال ،
بل وتريد سماع المزيد من عبارات المديح …
كيف يمكن أن تكون لطيفة إلى هذا الحد ؟ }
وما إن خطرت لها هذه الفكرة، حتى فهمت تشيو باييو —
{ لقد وقعت في الحب تمامًا …..
لقد أُعجبت بـ صديقتي المقربة حقًا ….
وحين حاولت الفرار من مشاعري ،
تلك الصديقة تسحبني بلطف ،
لتغرقني يأعمق، وتجبرني على مواجهة قلبي …
يا إلهي …
إنني أحب يي يان يوي حقًا …. }
سألتها بحذر شديد :“ أأنتِ حقًا لا تمانعين؟”
: “ لا أمانع .”
باييو : “ وتحبين أن أمدحكِ هكذا ؟”
: “ أحب ذلك – ألستِ تحبين أن أمدحكِ أنتِ أيضًا ؟”
باييو : “ لأن كل مرة تمدحينني فيها لا تعكس الحقيقة…”
{ يي يان يوي دائمًا تصفري باللطيفة ،
لكن كيف لي أن أكون لطيفة؟
أنا لم أكن حتى قريبة من هذا الوصف !
لابد أن يي يان يوي تنظر إليّ من خلال نظارات وردية }
لم تستطع يي يان يوي سوى أن تبتسم:
“ وكيف لا يعكس الواقع ؟”
بنبرة مازحة ، لكن في غاية الجدية :
“ في نظري، أنتِ لطيفة جدًا .”
تشيو باييو: “…”
لم تجد ما تقول
شعرت فجأة بالامتنان لأن الأنوار كانت مطفأة في الغرفة ،
وإلا لكانت يي يان يوي قد رأت وجهها المتورد مرة أخرى
سألت يي يان يوي فجأة : “ أأنتِ محرجة؟”
تشيو باييو: “…”
{ يا الهي ! حدسها دقيق للغاية }
وبما أنها لم ترد ، عرفت يي يان يوي أنها أصابت ،
فلم تستطع إلا أن تضحك بخفة :
“ هههههههه لطيفة جدًا ”
باييو : “… الغرفة معتمة تمامًا ، لا يمكنكِ رؤية شيء ،
ومع ذلك تقولين لطيفة ؟”
: “ همم، طالما أنها أنتِ ، حتى في الظلام التام ، تكونين لطيفة ”
“…”
لم تستطع تشيو باييو إلا أن تسأل :
“ أأنتِ تنظرين إليّ حقًا من خلال نوع ما من الفلاتر ؟”
{ مع تطور الفلاتر في هذه الأيام ،
ربما كان لدى نظام يي يان يوي وظيفة كهذه أيضًا ؟ }
عند سماع ذلك، ضحكت يي يان يوي بسعادة أكبر
“ هههههههههههههه … لأنكِ مميزة جدًا في قلبي "
{ كلانا لدينا أنظمة ، نقاوم المصير ،
و أيضًا أعز صديقتين نتحدث في كل شيء
و تسكنين قلبي حقاً ..
لذا ، ستبقين دائمًا مميزة في نظري باييو }
وبمشاعرها الخفية وتملكها ،
عانقت يي يان يوي خصر تشيو باييو مرة أخرى،
وتمنت بصدق:
“باييو، أنتِ الوجود الأكثر تميزًا في قلبي،
وأريد أن أصبح أنا أيضًا الوجود الأكثر تميزًا في قلبك…
هل هذا ممكن؟”
' هل هذا ممكن ' — لقد سمعت تشيو باييو هذه الكلمات
الثلاث من يي يان يوي كثيرًا
وفي كل مرة ، كانت تلك الكلمات تحمل قوة سحرية تجعلها
غير قادرة على الرفض
وهذه المرة لم تكن استثناء
دوى الرعد خارج النافذة ،
فاحتضنت تشيو باييو الفتاة بين ذراعيها بشدة،
كما لو تحتضن جوهرة ثمينة
أرادت حمايتها، وأرادت أن تبقى بجانبها دائمًا
قلبها لم يعد بإمكانه التهرب
أجابت باييو : “ بالتأكيد ممكن ،،
لقد كنتِ دائمًا الأكثر تميزًا في قلبي .”
{ وفي المستقبل ، ستكونين أكثر تميزًا ،،،، بسبب الحب }
لقد استسلمت تشيو باييو تمامًا
لم يكن حب يي يان يوي خطأ،
ولم يعد لديها مكان تهرب إليه
{ أما ما تبقى من الأيام…
فسأخوضها خطوة بخطوة ، في حبّها السري ... }
ثم تلقت فجأة رسالة دعوة من تشي لينغ للقائها في الخارج
لكنها لم تدعُى تشيو باييو وحدها
تشي لينغ : [ اسألي يي يان يوي إن كانت تريد المجيء ،
أود مقابلتها .]
عرضت تشيو باييو شاشة هاتفها أمام يي يان يوي،
ناقلة كلمات تشي لينغ حرفيًا كما كُتبت
رفعت يي يان يوي حاجبيها : “ ولماذا تريد رؤيتي؟”
خمّنت تشيو باييو: “ربما بسبب مسألة جيانغ شين "
نظرت إليها يي يان يوي: “وهل ستذهبين؟”
أعادت تشيو باييو هاتفها إلى مكانه: “ نعم، سأذهب "
فمنذ فراقهما الأخير ، لم تُتح لها فرصة لقاء تشي لينغ ،
ولم تتمكن من مساعدتها في تغيير مصيرها
كانت تشيو باييو تهتم بالأمر كثيرًا ،
تمامًا كما كانت تهتم سابقًا بما إذا كان من الممكن تغيير مصير لان شين
لكن لقاء إحدى المشاهير لم يكن أمر سهل ،
والآن وقد سنحت الفرصة، كيف لها أن تفوّتها ؟
قالت يي يان يوي : “ سأذهب أنا أيضًا ”
أينما ذهبت تشيو باييو، فهي ستذهب
وافقت تشيو باييو، وردّت على رسالة تشي لينغ
واتفقن على اللقاء في ظهيرة صافية،
في الوقت الذي تكون فيه تشيو زيمين في صفّ الساندا
بهذا يمكن إيصال الطفلة إلى الصف في الطريق،
وكأنهن أصبن عصفورين بحجر واحد
ولتفادي كشف هوية تشي لينغ كمشهورة،
اتفقن على اللقاء في بار ' الحلم المميز '
ففي مكانهن الخاص ، سيكون من المريح التحدث والتصرف بحرية
ومع وجود يي يان يوي،
يمكنهن استخدام الطابق الثاني،
الذي لا يُفتح للعامة بعد الظهيرة
وهكذا ، جلسوا الثلاثة في غرفة خاصة صغيرة،
يحدّقن ببعضهن البعض
وأخيرًا، التقت تشي لينغ بِيي يان يوي مرة أخرى
كان اهتمامها بـ يي يان يوي يفوق اهتمامها بتشيو باييو بكثير
إحداهن كانت الزوجة السابقة التي لم يعد لها أي علاقة
بجيانغ شين،
والأخرى هي المرأة التي أحبّها جانغ شين دائمًا،
ومع ذلك لا تكنّ له أي مشاعر
دخلت تشي لينغ في صلب الموضوع :
“ قالت لي تشيو باييو في المرة السابقة إنك لا تحبين جيانغ شين ،،
هل هذا صحيح؟”
جلست يي يان يوي براحة واسترخاء ، وأجابت : “صحيح "
نظرت إليها تشي لينغ من أعلى لأسفل،
ولم تستطع أن تجد أي أثر للكذب في تعابير وجهها
لقد كانت صادقة فعلًا في قولها إنها لا تحب جيانغ شين
وحين رأت منافستها الأولى في الحب بهذه الهدوء،
لم تعرف تشي لينغ ما إذا كان عليها أن تفرح أم تشعر بالحيرة ،
فلم تستطع إلا أن تقول:
“ إنه محبوب إلى هذا الحد ، والناس الذين يطاردونه يمكن
أن يصطفّوا حتى يصلوا إلى بلد آخر .
لو كنت مكانك ، لما فوّتُ الفرصة أبدًا .”
عند سماع ذلك، بدأت تشيو باييو تسرد جرائم جانغ شين ببرود :
“ شرب حتى الثمالة ونام مع امرأة أخرى ، و تجاهل طفلته ،
وتزوج امرأة أخرى بينما يُحب شخص آخر في قلبه —
ما الجيّد فيه أصلًا ؟”
تشي لينغ: “…”
من الصعب دحض ذلك
فكّرت قليلًا ثم قالت: “ هممم… وجهه؟”
يي يان يوي: “ العالم لا يفتقر إلى الأشخاص الجميلين "
و تدخلت تشيو باييو بكلمات تعلم أن تشي لينغ ستحب
سماعها: “ وأنتِ واحدة منهم "
فكرت تشي لينغ بالأمر ثم قالت بسعادة : “ صحيح .
ذوقك ممتاز .”
يي يان يوي: “…”
الشخص الذي تعجب به مدح امرأة أخرى أمام عينيها مباشرةً
طععم حامض ، لكنها ابتلعته
نظرت تشيو باييو إلى تشي لينغ،
وهي تضع كل نواياها في محاولة لإبعادها عن بحيرة
العذاب المسماة جيانغ شين،
حتى أنها مستعدة لقول ما تحبّ سماعه لتقريب المسافة بينهما
ردت باييو : “ ذوقي جيّد، وآمل أن يكون ذوق الآنسة تشي جيدًا أيضًا،
لتري الطبيعة الحقيقية لجيانغ شين قريبًا .
وسأكرر كلامي ، هو لا يستحقكِ .
لديكِ إمكانات لا محدودة ، وخيارات أفضل،
لماذا تربطين مصيرك بشجرة واحدة ؟
يوجد الكثير من الرجال في هذا العالم ،
والخيارات أمامك واسعة .
يمكنكِ حتى أن تختاري النساء ! .”
و في لحظة ، تركزت نظرات كل من يي يان يوي وتشي لينغ عليها
واصلت تشيو باييو النظر إلى تشي لينغ وقالت:
“ لكلٍّ منّا العديد من الخيارات ، حتى في الحب .
لسنا مضطرين لأن نقيّد أنفسنا بنوع واحد من الخيارات.
سواء كان رجل أم امرأة ، طالما أن الشخص الآخر يتمتع
بشخصية جيدة ، وأن هناك مشاعر متبادلة ،
وأنكما تَعاملان بعضكما بلطف ، فهذا كافٍ .
أما البقية فلا أهمية لها .”
كانت كلماتها موجّهة ظاهريًا إلى تشي لينغ،
لكنها في الواقع كانت موجهة إلى يي يان يوي
أرادت أن تعرف رد فعل يي يان يوي تجاه هذا الأمر
فقط من خلال فهم موقف يي يان يوي،
يمكنها أن تحدد موضع مشاعرها
وبينما تنتظر ، خفق قلبها بشكل أسرع قليلًا من الترقب
لكنها اضطرت إلى كبح نفسها،
فلم تلتفت إلى يي يان يوي،
حتى لا تبدو نواياها واضحة أكثر من اللازم
وبعد فترة انتظار، سمعت أخيرًا صوت يي يان يوي
قالت يي يان يوي بابتسامة صادقة:
“ باييو محقّة .
لا يجب أن يُحصر موضوع الحب والمشاعر في خيار واحد فقط.
أعتقد أن مواعدة فتاة ستكون فكرة جيدة أيضًا .”
كانت سعيدة للغاية لسماع تشيو باييو تقول هذه الكلمات
صحيح أن نية تشيو باييو كانت فقط توسيع أفق تشي لينغ،
دون دوافع خفية،
لكنها ما تزال أرادت أن تضيف
يان يوي : “ مواعدة فتاة ستكون فكرة جيدة أيضًا ”
لتزرع بذرة صغيرة في قلب تشيو باييو
{ ومن يدري، ربما يومًا ما، ستنبت هذه البذرة؟
ربما… }
تبادلت الاثنتان التعبير عن موقفيهما بشكل غير مباشر أثناء
محاولتهما إقناع تشي لينغ،
لكن هذه الأخيرة لم تنتبه إلى مغزى الأمر،
ومع ذلك، أخذت كلامهما على محمل الجد
ثم بدأت تتخيل أشياءً:
“ أنتم تنصحونني فجأة بأن أضع الفتيات في الحسبان…
لا يُمكن أن هناك فتاة أُعجبت بي وأرسلتكما ؟”
يي يان يوي: “؟”
تشيو باييو: “؟”
شعرت يي يان يوي وكأنها تواجه عدو خطير ،
فاستدارت فورًا إلى تشيو باييو، التي قد أثارت الموضوع
أصلًا، وسألتها بنبرة حذرة:
“ أأنتِ معجبة بها ؟”
أنكرت تشيو باييو دون تردد :
“ كيف يكون ذلك ممكنًا ؟!
كيف لي أن أُعجب بها ؟”
{ لا يمكنني أن أدع يي يان يوي تسيء الفهم وتظن أن في قلبي شخص آخر! }
عندها فقط شعرت يي يان يوي بالاطمئنان، ولم تقل شيئ
{ لقد كان النفي حاسمًا ،
وهذا جيد—ما دامت لا تعجب بها …. }
هذا التبادل السريع ترك تشي لينغ الجالسة أمامهما في حيرة ، فقالت :
“ لحظة ،،، تشيو باييو …. لماذا أنكرتِ بسرعة هكذا ؟
لا تقولي إنك تحتقرينني ؟!
تحتقرينني .. أنا ؟!
الجمال الفائق ، والمشهورة الكبيرة ؟!”
تشيو باييو: “…”
شرحت :
“ ليس هذا ما قصدته .
كنت قلقة من أن تسيئي الفهم .”
تشي لينغ : “ أسيء الفهم وأظن أنكِ معجبة بي ؟
وما المشكلة في ذلك ؟”
ثم حركت شعرها بفخر :
“ يمكنني تفهّم هذه الأمور .
فأنا أجمل شخص رأيتهِ في حياتكِ .
و من الطبيعي أن تقعي في حبي .
حسنًا ، لا داعي لإخفاء مشاعرك الصغيرة .
يمكنكِ أن تحبيني ،
أسمح لكِ بذلك ،
لكنكِ لن تحصلي عليّ .”
يي يان يوي: “…”
تشيو باييو: “…”
لم تستطع تشيو باييو إلا أن تعلّق:
“ لو كان الغرور جريمة ، لكنتِ حتمًا حُكمتِ بالإعدام .”
أومأت يي يان يوي بموافقة أكيدة ~ ——
نظرت إليهما تشي لينغ وقالت بازدراء:
“ هههف، شخصان بلا ذوق !”
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق