Ch6
في اليوم التالي ، فيلا عائلة جيانغ مرتبة تمامًا
لم يكن هناك تزيين خاص لهذا التجمع ،
مجرد لقاء بسيط مع الأصدقاء وتناول العشاء سويًا،
والقصر بقي كما هو
و في المساء ، بدأ الضيوف بالوصول
تشيو باييو وقفت بجوار النافذة في الطابق الثاني،
تنظر نحو المدخل
على جانبي المدخل،
يوجد مصابيح كروية مثبتة على أعمدة الحائط،
يسطع ضوؤها ليكشف ملامح الضيوف القادمين
بين هؤلاء ، يوجد أصدقاء البطل الذكر الحقيقيون ،
وأيضًا ' الكلاب التابعة ' التي تتملقه
هذه التفاصيل حصلت عليها من النظام ؛
لا يزال يمتلك وظيفة تقديم الشخصيات عند ظهورها
بجانبها ، جيانغ زيمين تراقب أيضًا
لاحظت تشيو باييو أن البطل الذكر، بينما يتحدث مع أصدقائه،
كان يوجه نظره بين الحين والآخر نحو المدخل،
وكأنه ينتظر شخصًا معينًا— الشخص الذي كان يتطلع
إلى رؤيته حقًا
وبعد بضع دقائق ، جاء الجواب ———
كانت امرأة ذات ملامح رقيقة
ارتدت بنطال أبيض واسع بخصر مرتفع وقماشه انسيابي ،
مع قميص نصف كم بلون المشمش بتصميم غير متماثل
شعرها اللامع والكثيف مربوط في ذيل حصان عالي ،
مما جعلها تبدو منعشة وأنيقة ،
وتعطي انطباع لطيف للغاية
انعكس عليها الضوء ، مما جعل بشرتها تبدو أكثر صفاءً وبياضًا
وعندما ابتسمت، بدت متألقة مثل الشمس، مشرقة وساحرة
هذه هي البطلة ، يي يان يوي
هذه أول مرة ترى فيها تشيو باييو شخص بهذه الجمال،
ولم تستطع إلا أن تحدق فيها للحظات أكثر
وفجأة ، فهمت السبب الحقيقي وراء إجبار جيانغ شين
لها على الحضور
{ هذا الرجل يراني كأداة ،
يجبرني على أن أصبح جزءًا من لعبته العاطفية
لكن… ليس لديّ اعتراض }
لأن جيانغ شين أعطاها بالأمس مبلغ من المال ' رسوم الحضور ' ~~~
لم يكن عليها فعل شيء سوى الحضور وتناول العشاء —
لن تشارك في أي تمثيليات أخرى او عروض ~~
{ هذا رائع ! فقط العشاء وكسب المال،
دون أن أكون جزء من مسرحية الحب }
“ واو هذه العمة جميلة جدًا !”
خرج هذا التعليق الطفولي البريء من جانبها،
مما جعل تشيو باييو تخفض رأسها لتنظر
رأت جيانغ زيمين مرتدية فستان قصير جميل ،
وسوار أحمر بسيط على معصمها
على السوار قفل ذهبي صغير محفور عليه كلمتا [ آن لوه ] ( سلام وسعادة )
أخبرتها ذات مرة أن هذا القفل تركته لها والدتها المتوفاة
في هذه اللحظة ، كانت الطفلة تتكئ على النافذة،
تنظر إلى الأسفل بملامح بريئة تمامًا
شعرت تشيو باييو بموجة من المشاعر تجتاحها وهي تراقبها
في الحبكة الأصلية، كانت الطفلة دائمًا تحمل مشاعر
الكره تجاه يي يان يوي ، وكانت تعتبرها البالغة الأكثر كرهًا لديها
ولكن الآن ، الأمور تغيرت …
لم تعد تكره هذه ' العمة الغريبة ' كما في القصة الأصلية ،
بل على العكس، مدحت جمالها…
{ إنها لم تصبح الطفلة المليئة بالكراهية كما من المفترض أن تكون }
عندما فكرت في ذلك، شعرت تشيو باييو بإحساس أكبر بالمسؤولية
{ لا يمكنني أبدًا السماح للنظام بإفساد جيانغ زيمين! }
شعرت جيانغ زيمين بنظرة بجانبها ،
فاستدارت لترفع وجهها ،
لترى عمتها تنظر إليها بصمت ،
أمالت رأسها بحيرة ،
وبعد ثانيتين، ابتسمت وقالت:
“ العمة باييو جميلة أيضًا .”
{ حتى أنها تهتم بمشاعر الآخرين … }
تنهدت تشيو باييو ،
ومدّت يدها لتربّت بحنان على رأس الطفلة :
“ شياومين جميلة أيضًا ، خاصةً اليوم .”
كانت الطفلة تعلم أن والدها سيستقبل ضيوف في المساء،
لذا بحثت بعناية عن أجمل فستان شيفون لديها لترتديه،
رغبةً في أن تكون مصدر فخر لوالدها
{ حقاً إنها طفلة حساسة دقيقة ومدركة للغاية
لكن يا للأسف ، والدها مشغول بالكامل بالبطلة }
بمجرد أن فكرت في ذلك، لم تستطع تشيو باييو إلا أن تربّت
على رأس جيانغ زيمين مرة أخرى بحنان
بالمقارنة ، كانت ملابسها بسيطة جدًا
ارتدت بنطال طويل وتيشيرت قصير الأكمام ،
ملابس مريحة ولائقة ،
بدون أي أخطاء قد تجعلها غير مناسبة لاستقبال الضيوف
لم يكن هذا حفلًا فاخرًا،
لذا لم يكن هناك داعٍ لارتداء فستان رسمي،
كما أنها لم تكن معتادة على ارتداء الفساتين أصلًا،
ولم تحبها كثيرًا
في حياتها السابقة، كانت مجرد موظفة عادية في شركة،
ولم يكن لديها العديد من الفرص لارتداء ملابس كهذه
كانت تفضل دائمًا الملابس المريحة
ولكن لم تتوقع أن البطلة كانت ترتدي زيًا مشابهًا
و شعور غير ضروري من الفهم المشترك زاد بينهما
باييو : “ حسنًا، لننزل "
زيمين : “ مم !”
تشيو باييو أمسكت بيد جيانغ زيمين، وغادرت الشرفة معها
وعندما نزلتا ، أصبحت قادرة على رؤية ملامح يي يان يوي بشكل أوضح
{ الآن حان وقت مقابلتها رسميًا }
في اللحظة التي اختفت فيها ظلالهما من النافذة،
بدت يي يان يوي وكأنها شعرت بشيء،
فرفعت رأسها ونظرت للأعلى
لكن لم يكن هناك أحد، مجرد فراغ
لاحظ جيانغ شين تصرفها،
فتبعه بالنظر إلى الأعلى أيضًا
لكن، عندما لم يرَى شيئ ، سأل: “ إلى ماذا تنظرين ؟”
: “ لا شيء "
أجابت يي يان يوي بابتسامة مهذبة ،
ثم وضعت ذراعها داخل ذراع فتاة أخرى من المجموعة ،
ولم تقترب من جيانغ شين، بل تبعت البقية إلى الداخل
…
داخل غرفة المعيشة،
تشيو باييو ويي يان يوي التقت أعينهما
تأملتا ملامح بعضهما البعض بصمت
أدركت تشيو باييو أن الطرف الآخر تمتلك بالفعل وجهًا مثالي للغاية
{ ملامحها رقيقة ومليئة بالحياة،
بشرتها بيضاء وناعمة مثل الخزف،
وعيناها من نوع ' زهرة الخوخ ' المتألقة ….
كلما نظرت إلى عينيها ، زادت جاذبيتهما،
حقاً يجعل من الصعب صرف النظر عنها }
لاحظت لمحة من الدهشة في عيني يي يان يوي
وحالما أدركت ذلك، أوقفت على الفور نظرتها المتفحصة وغير المهذبة
وكانت على وشك أن تقول شيئ ، لكن يي يان يوي كانت قد
اتجهت بنظرها بالفعل نحو جيانغ زيمين، التي تقف خلفها
جيانغ زيمين، كونها خجولة، أرادت تحية الجميع لكنها شعرت بالحياء،
فتمسكت بظهر تشيو باييو غريزيًا ، وقالت بخجل:
“مرحبًا… أيها العم والعمة…”
يي يان يوي نظرت إلى جيانغ زيمين،
ثم عادت لتنظر إلى تشيو باييو،
وابتسامة لطيفة بدأت تتشكل في عينيها
ثم ردت على جيانغ زيمين بلطف: “ مرحبًا بكِ "
بعد ذلك ، مدّت يدها بابتسامة نحو تشيو باييو:
“ لا بد أنكِ السيدة جيانغ، صحيح ؟
مرحبًا ، اسمي يي يان يوي .”
{ تعريف مباشر جدًا بنفسها }
ردة فعل تشيو باييو الأول كان :
{ يا لها من بطلة ودودة ! }
لكن يي يان يوي نادتها بـ' السيدة جيانغ '
الشخصية الأصلية ربما كانت ستفرح جدًا بسماع هذا اللقب،
لكنها لم تكن كذلك
وفي تلك اللحظة، ظهر إشعار أمام عينيها،
وانبثق مجددًا شاشة المهام:
【 تم إصدار مهمة الدور الشرير : كوني ساخرة واستهدفي البطلة ،
مما سيدفع البطل للشعور بالشفقة عليها وتعزيز تطور
مشاعرهما .】
خارج شاشة المهام، كان جيانغ شين يحدق بها بحدة
{ إذا تجرأتِ على إحراج يان يوي اليوم ،
فلن أتركك وشأنك ! }
الجميع كانوا يراقبون المشهد بترقّب ———-
حتى لو كان موقف يي يان يوي ما زال غير واضح،
فإن مشاعر جيانغ شين تجاهها كان ' سر مكشوف ' للجميع ———
وحب تشيو باييو المجنون لجيانغ شين كان أيضًا معروف لدى الجميع ————-
إذًا، ماذا ستفعل تشيو باييو الآن بعد أن وقفت وجهًا لوجه مع منافستها ؟
هل ستمزق قناعها مباشرة ؟
هل ستتباهى بلقب “السيدة جيانغ”؟
لكن، بدلًا من ذلك، رأوا تشيو باييو تمد يدها وتُمسك يد يي يان يوي بهدوء
: “ مرحبًا ، الآنسة يي ،،
اسمي تشيو، تشيو باييو .”
نبرة هادئة، طبيعية، بلا أي حدة أو تعبيرات زائدة
لم يتغير تعبيرها على الإطلاق،
وظلت هادئة ومستقرة طوال الوقت
يي يان يوي ابتسمت بعذوبة :
“ إنه اسم جميل جدًا "
{ إنها حقًا شخص لطيف }
تشيو باييو، وبينما تندهش مجددًا من لطف البطلة،
ردت بهدوء:
“شكرًا، اسمكِ جميل أيضًا.”
— المهمة فشلت تلقائيًا —
التوتر المفترض بين “الخصمين” اختفى على الفور
والمواجهة الشرسة التي كان الجميع يتوقعونها لم تحدث أبدًا
وكأنهما لم تعتبران بعضهما أصلًا ' منافستين في الحب '
بعد أن سحبت تشيو باييو يدها،
لاحظت أن أحد الحاضرين بدا عليه خيبة الأمل
”…”
{ هل جئتم لمشاهدة الدراما فقط ؟ }
في تلك اللحظة، ظهر كبير الخدم ليذكرهم:
“ السيد جيانغ ، السيدة جيانغ ، الطعام جاهز .”
أعد المطبخ الكثير من الأطباق المنزلية بناءً على تعليمات
جيانغ شين، لجعل أصدقائه يشعرون وكأنهم في منزلهم—
وخاصة يي يان يوي
رد جيانغ شين بالإيجاب،
ثم استدار ليقود الجميع إلى غرفة الطعام ودعاهم للجلوس
كان شديد الاهتمام بـ يان يوي ، وقال بلطف: “ شياو يوي تعالي اجلسي هنا "
رتب لها مقعدًا بجانبه، في مكان المضيفة ——-
أما المضيفة الحقيقية وابنته ، فقد تم إهمالهما مجدداً
لكن تشيو باييو لم تهتم
لو أن هذا الرجل جاء ليعاملها بلطف فجأة،
لكانت ارتعبت حتى الموت
أما جيانغ زيمين ، فقد بدت مرتبكة
{ لماذا يتعامل والدي بلطف مع امرأة أخرى ؟
زوجة أبي هي بوضوح العمة باييو
أنا أشعر بالحزن عندما يتجاهلني والدي ،
لذا لا بد أن العمة باييو تشعر بالحزن أيضًا عندما يتم
إهمالها، أليس كذلك ؟ }
أمسكت بهدوء يد تشيو باييو، ورفعت رأسها لتنظر إليها،
وهمّت بأن تقول شيئ أو تسأل،
لكنها فجأة رأت تشيو باييو ترفع حاجبها بعينين متألقتين: “ أوه ، بيض مقلي بالطماطم .”
ثم أمسكت بيدها وسحبتها معها لتناول الطعام
“…؟”
{ لماذا لا يبدو أن العمة باييو تهتم بأبي على الإطلاق ؟! }
ركزت تشيو باييو على الأكل،
واختارت بوعي الجلوس في أبعد مقعد عن جيانغ شين
لم تعتبر نفسها زوجته ، ولا حتى صديقته ،
لكنها بما أنه دفع تكاليف حضورها،
فقد اعتبرت نفسها مجرد شخص جاء ليأكل مجانًا
بعد أن جلست ، جلست جيانغ زيمين أيضًا بجانبها
مقارنةً بوالدها، أصبحت تعتمد على تشيو باييو أكثر
راقب الجميع بصمت كيف جلست بهدوء في نهاية الطاولة
أما جيانغ شين، فلم يبدِي أي اعتراض
في الأصل ، كان ينوي استخدام تشيو باييو لإثارة غيرة يي يان
يوي واختبار مشاعرها تجاهه،
ولهذا كان على استعداد لدفع تكاليف حضورها
لكن بما أن تشيو باييو كانت متعاونة جدًا في إبقاء المسافة
بينهما، فقد تركها وشأنها
لم يكن الأمر سيئًا على الإطلاق
فبعد كل شيء، كانت تشيو باييو تتصرف بغرابة خلال الأيام
القليلة الماضية،
لذا من الأفضل أن تظل بعيدة حتى لا تخيف يي يان يوي
قال جيانغ شين وهو يأخذ دور المضيف : “ اجلسوا حيثما شئتم .
لقد مر وقت طويل منذ أن اجتمعنا معًا،
لذا دعونا نستمتع بهذه الوجبة اليوم .
إذا كان هناك أي شيء لا يناسب ذوقكم ،
يمكن للمطبخ تحضير شيء آخر .”
جلست تشيو باييو بهدوء في مقعدها،
تنظر إلى طبق البيض المقلي بالطماطم على الطاولة
ألوانه زاهية، وصلصته غنية،
ولا يزال ينبعث منه البخار الساخن
كانت تحب تناول البيض المقلي بالطماطم مع الأرز أكثر من أي شيء آخر
وفجأة، من زاوية عينها، رأت شخص يجلس مقابلها
التفتت لتنظر — كانت يي يان يوي ——
بعد أن جلست يي يان يوي ، رفعت رأسها وابتسمت لها بلطف
رمشت تشيو باييو بخفة
{ لماذا لم تجلس البطلة بجانب البطل ؟ بل جاءت لتجلس أمامي … }
راقب جيانغ شين كيف رفضت يي يان يوي المقعد الذي اختاره لها
والآن، المرأة التي يحبها أكثر، والمرأة التي تحبه،
كلتاهما جلستا بعيدًا عنه قدر الإمكان، وتواجهتا مباشرة
بعد جلوس يي يان يوي ،
خيم الصمت فجأة على غرفة الطعام
أصبحت حركات الجميع أخف بشكل لا إرادي،
وبينما يجلسون، و بدأوا بمراقبة تصرفات تشيو باييو، يي يان يوي ، وجيانغ شين دون وعي
الوضع الحالي… كان محرج جدًا ———
جيانغ زيمين لم تفهم هذه الأمور العاطفية،
فكانت تنظر يمينًا ويسارًا بارتباك
{ كم هذا غريب ، لماذا توقف الكبار عن الكلام فجأة ؟ }
شعرت تشيو باييو بأن أنظار الجميع تتجه نحوها عمدًا
أو دون قصد ،
وأحست أن الأجواء أصبحت ثقيلة بعض الشيء
انتظرت طويلًا دون أن يتكلم أحد،
فشعرت بالشفقة وقررت أن تكسر الصمت
رأى الجميع كيف التفتت نحو جيانغ شين،
ثم فتحت فمها قائلة:
“هل يمكننا أن نأكل الآن؟
لا أريد أن ينتظرني البيض المقلي بالطماطم طويلًا .”
يي يان يوي تجمدت لوهلة ، ثم ضحكت
باقي الضيوف: “؟”
جيانغ شين: “؟”
فجأة ، شعر أنه في نظر تشيو باييو، كان أقل أهمية من طبق
بيض مقلي بالطماطم ~~…
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق