Ch7
[ الضيف يتبع راحة المُضيف ]
كانت تشيو باييو تعتبر نفسها ضيفة تتحلى بالحد الأدنى من الأدب،
وبما أن جيانغ شين لم يعلن عن بدء الطعام،
فلن تبدأ بالأكل
بعد أن قالت تلك الجملة،
ظهر على وجه جيانغ شين تعبير متجمد للحظة،
لكنه سرعان ما استعاد هدوءه واتخذ موقف المضيف،
قائلاً: “ يمكنكم الأكل متى شئتم ، تفضلوا .”
حينها ، بدأت تشيو باييو بالأكل
لم تنسَى واجبها، فبدأت أولًا بوضع بعض الطعام في طبق
جيانغ زيمين،
ثم بدأت في تذوق صلصة الطماطم والبيض المخفوق
الممزوجة مع الأرز
على الجانب الآخر ،
جلست يي يان يوي تراقب كل حركة تقوم بها
رأت أنها تعتني بجيانغ زيمين أولًا،
ثم تمزج البيض المقلي بالطماطم مع الأرز وتأخذ لقمة
و بعد مضغها ، ظهر بريق خفيف في عينيها الهادئتين ،
واسترخت حاجباها،
وارتسمت على وجهها ملامح رضا خافتة ،
وأومأت برأسها بخفة
{ يبدو أن هذا الطبق كان على هواها وذائقتها تمامًا }
كانت تشيو باييو غارقة بالكامل في تناول الطعام،
وحتى حين تحدثت،
لم يكن ذلك إلا مع جيانغ زيمين،
ولم تلتفت إلى جيانغ شين ولو مرة واحدة طوال الوقت
يي يان يوي ، التي رأت كيف كانت تأكل بشهية ،
سكبت لنفسها أيضًا وعاء من الحساء
بما أنهم جاءوا لتناول الطعام، فلا بأس من الأكل بجدية
واصلت تناول طعامها بينما تراقب تشيو باييو بهدوء
من كان يظن أن الأم والطفلة المثيرتين للاهتمام اللتين
قابلتهما في مدرستها السابقة في ذلك اليوم كانتا في الواقع
تشيو باييو وجيانغ زيمين؟
كانت قد سمعت أن تشيو باييو، بعد زواجها من جيانغ شين،
لم تكن تهتم بابنة زوجها،
لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك على الإطلاق
رفعت يي يان يوي عينيها قليلًا
المرأة الجالسة أمامها كانت تميل بجسدها قليلًا للأمام،
و تتحدث إلى جيانغ زيمين بلطف،
وتشجعها على تجربة الأرز الممزوج بالبيض والطماطم
جربت جيانغ زيمين ما اقترحته،
وبعد أن تناولت لقمة، أضاءت عيناها وأعطت إبهامها علامة
الإعجاب قائلة بحماس إنه لذيذ
ابتسمت تشيو باييو وقالت: “ أليس كذلك؟”
أومأت جيانغ زيمين بحماس
كان الجو متناغم بينهما ، والتفاعل بينهما كان لطيف
أنزلن يي يان يوي نظرتها،
وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة خفيفة،
ثم ارتشفت الحساء الطازج برقي
{ إنها مختلفة عما تقوله الشائعات }
مع انطلاق تشيو باييو في الأكل دون تردد،
تبعتها يي يان يوي في شرب الحساء،
وبدأ الآخرون تدريجيًا في تناول طعامهم أيضًا
أما جيانغ شين، فجلس في مقعد المضيف،
يحدق إلى أقصى الطرف البعيد من الطاولة
جلست هناك امرأتان، إحداهما تحبه، والأخرى التي يحبها،
تتناولان الطعام وجهًا لوجه في مشهد غريب لكنه متناغم
تنهد جيانغ شين بصمت في داخله
في الأصل، كان يريد أن تجلس يي يان يوي بجانبه حتى
يتمكن من تقديم الطعام لها والاعتناء بها،
لكنها ذهبت مباشرةً إلى أبعد مقعد…
{ لا بد أنها تشعر بالإحراج ،،،،،
شياويوي لا بد أنها محرجة
لا بد أنها قلقة من أن تشيو باييو قد تفكر بشكل زائد
آهههخ شياويوي خاصتي دائمًا مهذبة ومراعية للآخرين
أما هذه المرأة ، تشيو باييو… }
رفع جيانغ شين كوب الماء، وأثناء شربه،
نظر إلى تشيو باييو بصمت، عينيه باردة،
تفتقر إلى أي دفء يحمله وهو يفكر في يي يان يوي
{ هذه المرأة ليست مراعية مثل شياويوي على الإطلاق
كانت تفكر دائمًا في احتكاري لنفسها،
وتعيش في وهم مشاعر غير متبادلة }
على الرغم من أنه حاول جاهدًا تشكيلها لتكون نسخة ثانية
من يي يان يوي ،
إلا أنها لم تستطع أن تضاهيها بأي شكل من الأشكال
لم يفهم حتى الآن لماذا وافق على الزواج منها في المقام الأول
في الأيام الأخيرة ، أصبحت أكثر جنونًا ،
و تتحدث عن المال في كل جملة تقريبًا
{ لحسن الحظ أنها عاقلة اليوم ولم تتسبب في أي
مشاكل أو تحرج يي يان يوي ؛
وإلا، فلن أتركها تمر بسهولة …. }
رجل كان دائمًا يسعى للتقرب من جيانغ شين لاحظ بروده تجاه تشيو باييو
لم يُعرف ما إذا كان يريد فقط مشاهدة الدراما تتكشف
أم كان يحاول كسب رضا جيانغ شين،
لكنه فجأة أعاد الحديث عن الماضي
—- الماضي ، عندما لم يكن جيانغ شين وتشيو باييو متزوجين بعد
—- الماضي ، عندما كانت تشيو باييو تكافح لملاحقة جيانغ شين
و قال بابتسامة خبيثة : “ فجأة تذكرت شيئ من الماضي.
آه، في ذلك الوقت، كانت الآنسة تشيو تبذل جهدًا كبيرًا
لملاحقة السيد جيانغ.
أتذكر ذات مرة، عندما كان السيد جيانغ حزينًا ،
ارتدت الآنسة تشيو زي تميمة في منتصف الصيف فقط
لتشجيعه .
هل تتذكرون ذلك ؟”
: “ أوه، أنا أتذكر "
: “ أنا أيضًا ، أتذكر ، أتذكر ”
تفاعل الآخرون ، وبدأ الجو على طاولة الطعام يصبح أكثر حيوية
ألقى جيانغ شين نظرة على الرجل لكنه لم يقل شيئًا،
ولم يحاول إيقافه
أما تشيو باييو، فتابعت تناول طعامها بلا مبالاة
كانت تعرف عن هذه الحادثة؛
فقد أخبرها النظام بها من قبل، لكنها لم تهتم
{ أنا لم أفعل ذلك، فلماذا يجب أن أتفاعل ؟ }
ذلك الرجل ، الذي رأى أنها لم تتأثر بكلامه ،
قرر تصعيد الأمر ، فقال بصوت أعلى قليلًا :
“ الآنسة تشيو ألا تتذكرين؟
لقد كنتِ تبذلين جهدًا كبيرًا حقًا في ذلك الوقت،
والنتيجة؟
أصبتِ بضربة شمس وأُغمي عليكِ في الحال !
هههههههههه — لقد كان مشهدًا مؤثرًا
لكنه كان أحمقًا أيضًا "
نظر إليها بابتسامة ساخرة وأضاف:
“ في المستقبل ، لا تفعلي مثل هذه الأمور الغبية مجددًا،
وإلا فقد يسيء الناس فهمك .
أعني، من يرتدي زي تميمة ثقيل في منتصف الصيف
فقط ليجعل شخصًا ما سعيد ؟
هههههه …. "
الطفلة الصغيرة ، جيانغ زيمين، أدركت أنهم يتحدثون عن
تشيو باييو، فاستدارت لتنظر إليها،
فضولها واضح في عينيها، لكن أيضًا بعض القلق
كانت تتساءل إن كانت العمة باييو قد فعلت ذلك حقًا، وفي الوقت نفسه،
كانت قلقة من أن تؤذيها كلمات هذا الرجل
يي يان يوي سمعت عن هذا الأمر للمرة الأولى ،
فعبست
{ إذاً مشاعر تشيو باييو كانت صادقة
قد تكون طريقتها حمقاء بعض الشيء ،
لكن إخلاصها لا ينبغي أن يكون موضع سخرية }
كانت على وشك التحدث عندما رأت تشيو باييو تضع
الملعقة جانبًا وترفع كوب الماء لتأخذ رشفة
بدت وكأنها على وشك فعل شيء ما
أنزلت تشيو باييو عينيها وقالت لجيانغ زيمين: “ غطي أذنيك للحظة "
أطاعت جيانغ زيمين على الفور،
فيما استدارت تشيو باييو لتنظر إلى الرجل الذي يبتسم بازدراء
و سألت فجأة : “ أنا لا أزال زوجة السيد جيانغ أليس كذلك؟”
تفاجأ الرجل لوهلة ثم قال: “ نعم، نعم "
سألت مجددًا : “ وأنت صديق للسيد جيانغ صحيح؟”
عند سماع ذلك ، اعتدل الرجل في جلسته بفخر: “ بالطبع!”
غيرت تشيو باييو نبرتها قائلة: “ إذن أنت شخص حقير ~ "
الرجل: ”؟!”
: “ أن تسخر من زوجة صديقك أمامه ،
هذا تصرف حقير "
بعد قول ذلك ، التفتت فجأة نحو جيانغ شين، الذي ظل
صامتًا طوال الوقت ،، وتابعت :
: “ وسماحك للآخرين بالسخرية من زوجتك ،
هذا يجعلك حقير أيضًا "
تغير تعبير جيانغ شين فورًا ، وخرج صوته حاد ،
بارد بما يكفي ليجعل الجو مشحونًا بالتوتر : “ تشيو باييو!
ماذا قلتِ ؟!”
سقطت الطاولة في صمت ثقيل،
لكن تشيو باييو رمشت بعينيها ببراءة،
ثم وقفت ببطء، متظاهرة بالعجز،
وهي تتجه نحوه بينما تمتمت بصوت مسموع : “ لم أتوقع أن سمعك ضعيف ~~ …”
اقتربت منه ، انحنت بجانبه أمام الجميع،
وهمست في أذنه بوضوح ،
مميزة كل كلمة : “ قلتُ… أنتَ حقير "
ثم استدارت نحو الرجل الذي بدأ المحادثة،
انحنت قليلاً، وأعادت القول ببطء: “ وأنتَ أيضًا حقير "
بأكثر وضعية ودية وبريئة، وجهت أقوى ضربة ممكنة
تحول وجه جيانغ شين إلى اللون الرمادي القاتم : “ تشيو باييو!”
: “ ماذا؟!”
غطى صوتها صوته على الفور ، دون أن تتأثر أبدًا بهيبته
كانت تشيو باييو تكره هذا النوع من الرجال أكثر من أي شيء آخر
الذين يسخرون من النساء،
يضحكون عليهن، دون أدنى احترام
والرجال الذين لا يوقفون هذا السلوك ويقبلونه بصمت،
ليسوا أفضل منهم
إذا كانت ستهاجم ، فستهاجم الجميع—لا أحد سيفلت
صوتها الحازم وردها المباشر جعلا جيانغ شين مصدومًا للحظة،
حتى أنه بدأ يشكك في حياته
{ هذه أول مرة تتمرد فيها تشيو باييو
لطالما كانت تهاب معارضتي سابقاً … }
رأته لا يتحرك أو يرد،
فتوجهت إلى خارج غرفة الطعام بخطوات متمهلة،
متجاهلة الجميع تمامًا
بعد فترة ، عادت تشيو باييو بملامح هادئة ،
والتقطت طبقها من الأرز المقلي بالطماطم والبيض
{ الشتائم جانبًا ، لا يستحق الأمر التخلي عن وجبة شهية
بسبب رجلين حقيرين !!
خاصةً عندما يكون الطعام أرز مقلي بالطماطم والبيض !! }
و لم تنسَى جيانغ زيمين بالتأكيد ، فأشارت لها لإنزال يديها
ثم قالت :
“ هل تريدين الصعود وتناول الطعام معي ؟”
{ البقاء في هذا النوع من الأجواء…
سيكون معجزة إن لم تتأثر جيانغ زيمين بذلك }
نظرت جيانغ زيمين إلى والدها، الذي لا يبدو سعيد ،
ثم جالت بعينيها وجوه البالغين من حولها،
وأخيرًا حملت طبقها
الإجابة كانت واضحة
أضافت تشيو باييو بعض الخضروات واللحم إلى وعائها،
ثم رفعت رأسها ونظرت بهدوء وأدب إلى الحاضرين:
“استمتعوا بمحادثتكم، سنغادر الآن.”
و قبل أن ترحل ، أومأت برأسها باتجاه يي يان يوي ، التي
تجلس مقابلها : “ آنسة يي استمتعي بوجبتك "
ابتسمت يي يان يوي وأومأت لها : “حسنًا "
بدا أن مزاجها لم يتأثر على الإطلاق بتصرفات تشيو باييو
أمسكت تشيو باييو بيد جيانغ زيمين واستدارت للمغادرة
باييو : “ عليكِ أن تأكلي المزيد من اللحم "
زيمين : “ لكنني أفضل أكل الخضروات "
باييو : “ الخضروات جيدة أيضًا ،
لكنكِ بحاجة إلى الاثنين معًا
لتغذية متوازنة حتى تصبحي قوية "
زيمين : “ حسنًا "
الثنائي ، الكبيرة والصغيرة ، واصلا حديثهما أثناء
صعودهما ، حتى اختفيا عن الأنظار
بعد مغادرتهما ، ساد الصمت أجواء غرفة الطعام،
وتحولت الأجواء إلى إحراج واضح؛
لم يتوقع أحد أن تتطور الأمور بهذا الشكل
لم يعرف الحاضرون الكثير عن تشيو باييو،
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يرون فيها هذا الجانب
الناري منها،
بل حتى… لم تبالِي بحفظ ماء وجه جيانغ شين
لم يُكسر الصمت إلا عندما فتح لو هونغ ، صديق طفولة
جيانغ شين، موضوع آخر ليغير الجو ،
وعندها فقط استأنف التجمع الصغير مجراه
أما المرأة التي كانت تجلس بجانب يي يان يوي ،
فقد التفتت نحوها ولاحظت ابتسامة خفيفة ترتسم على شفتيها ،
لم تستطع مقاومة فضولها ،
فمالت نحوها وهمست : “ على ماذا تبتسمين ؟”
عند سماع ذلك ، ألقت يي يان يوي نظرة في اتجاه تشيو
باييو وجيانغ زيمين، حيث غادرتا،
ثم أعادت نظرها إلى طعامها،
واتسعت عيناها بابتسامة لطيفة
“ لا شيء ، لنأكل "
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق