Ch64
أعادت يي يان يوي وتشيو باييو تشيو زيمين إلى منزل عائلة يي
وذلك لأن تشيو زيمين قالت أنها تريد جدّة
صديقتها المقرّبة ، تشياو مينغ شو، لديها جدّة تدلّلها ،
والعديد من زملاء صفّها أيضًا لديهم جدّات يُدلّلنهم،
أما هي، فليس لديها.ك
جدتها لا تحبّها ، تمامًا كوالدها
لكن اليوم، ظهرت في حياتها امرأة تشبه جدّة تشياو مينغ
شو، واعتنت بها بكل اهتمام
لذا، بدأت تتوق إلى ذلك
هي أيضًا أرادت جدّة
جدّة تكون لطيفة معها، وتحبّها
لذا، عادت يي يان يوي وتشيو باييو دون تردّد إلى منزل عائلة يي
إن كانت هذه هي نسبة الـ0.5% الخاصة بها،
فلن يدّخرا جهدًا في تحقيق رغبتها
وكانت يي يان يوي تؤمن بأن والدتها لن تمانع أبدًا في أن
تحظى بحفيدة صغيرة إضافية
في غرفة المعيشة ،
جلس عدّة بالغين حول طاولة القهوة
وبعد أن علمت يي هوايو بنيّتهم ،
مدت ذراعيها وعانقت تشيو زيمين ، وسألتها بصوتٍ لطيف:
“ هل ترغبين بأن أكون جدّتك ؟”
لكن تشيو زيمين شعرت ببعض الإحراج
رفعت ذراعها لتغطّي نصف وجهها بخجل،
تاركة فقط عينيها المتلألئتين تلمعان ،
ثم أومأت برأسها بخفّة
سألتها يي هوايو بابتسامة:
“ هل تحبين الجدّة حقًا ؟”
أومأت تشيو زيمين مجددًا وقالت:
“ أحبّبتك كثيراً …”
سألتها يي هوايو مرة أخرى:
“ والجدّة تحبك كثيرًا أيضًا ،
هل ترغبين فعلًا في أن تصبحي حفيدة الجدّة؟”
توقفت تشيو زيمين عند هذا السؤال
وأدارت رأسها لتنظر إلى تشيو باييو،
وعبست حاجبيها الصغيرين معًا
وبعد ثواني ،
قالت بتردد وقلق:
“ إذا أصبحتُ حفيدة الجدّة ،
هل هذا يعني أنني لم أعد طفلة العمّة بعد الآن…
كل طفل لا يمكنه أن ينتمي سوى لعائلة واحدة ...
أنا لم أرى طفل له عائلتان ، ولا أحد في صفّي كذلك "
{ والعمّة بالنسبة لي لا يمكن استبدالها ،
وإن كان لا بدّ من أن أكون طفلة شخص واحد ،
فسأختار عمتي باييو }
أثار هذا السؤال ضحك كل الحاضرين
براءة الطفلة طبيعية،
ومن الطبيعي أن تطرح سؤال كهذا
ربّتت يي هوايو على رأسها الصغير بعينين مملوءتين
بالمحبّة وقالت:
“ أنتِ طفلة العمّة ، والآن حصلتِ فقط على جدّة إضافية ،
لا يوجد تعارض في الأمر .”
أشرق وجه تشيو زيمين فرحًا :
“ حقًا ؟!”
أومأت يي هوايو برأسها بثقة ، وقد ازداد إعجابها بهذه الطفلة
{ طفلة طيبة القلب ،
ولحسن الحظ أنها التقت بالعمّة التي أنقذتها،
ولم تُجبر على السير في طريق قاسٍ من القدر ،
ولحسن الحظ أنها نشأت بسعادة وصحة طوال هذا الوقت }
يي هوايو : “ الجدّة مستعدة لأن تكون جدّة شياومين،
فهل شياومين مستعدة لأن تكون حفيدة الجدّة ؟”
أجابت تشيو زيمين هذه المرة بصوتٍ مرتفع جدًا :
“ مستعدة !”
وألقت بنفسها في حضن يي هوايو،
وذراعاها تعانقان عنقها، و الفرح يغمر قلبها لدرجة أنه على وشك أن يفيض
: “ جدّتي~”
{ الآن، أصبح لديّ أيضًا جدّة تُدلّلني }
يي هوايو : “ الجدّة هنا
الجدّة بجانب شياومين.”
عانقتها يي هوايو بلطف إلى حضنها،
وربّتت على ظهرها برفق
{ يا لهذه الطفلة المسكينة،
لا بدّ أنها عانت كثيرًا وحدها من قبل… }
جلست تشيو باييو ويي يان يوي بهدوء على الجانب،
تتابعان هذا المشهد الدافئ
و كتفاهما تلامسان بعضهما، جالستين على مقربة شديدة
سألت يي يان يوي بصوت منخفض:
“ هل انخفضت ؟”
في السابق، بعد أن هدّأوا تشيو زيمين وأخبروها أن قدومها كان منتظَر ،
انخفض شريط الطلام مباشرةً بنسبة 0.5%
فإن كانت رغبة تشيو زيمين في قلبها هي وجود جدّة،
والآن بعد أن تحققت هذه الرغبة،
كان من المفترض أن تنخفض نسبة الـ0.5% المتبقية مباشرة
لكن يي يان يوي رأت تشيو باييو تهزّ رأسها بهدوء :
“ لم تنخفض "
النسبة المتبقية في شريط تقدم ظلام وحقد الموجود فوق
رأس تشيو زيمين،
تلك الـ0.5%، بدت وكأنها قد لُحِمت في مكانها،
لم تتحرّك إطلاقًا
يي يان يوي:
“…؟”
{ إذًا لم تكن هذه رغبتها أيضًا ؟! }
تبادلت هي وتشيو باييو نظرة ضمنية،
ونظرتا إلى الصغيرة ،
ووقعتا في صمتٍ عميق .
{ من أين بالضبط جاءت هذه الـ0.5%؟ }
في الجهة المقابلة ،
وضعت يي آييون كوب الماء من يدها،
وعندما رفعت رأسها ببطء ،
رأت تعابير التجهّم على وجهي الاثنتين
آييون “…؟؟؟ ”
كان جبيناهما قد تجعّدا على شكل الحرف الصيني 川 ~~
وقفت تشيو زيمين عند الباب،
تودّع يي هوايو مرة أخرى:
“ جدّتي سأعود للعب معكِ في المرّة القادمة،
سأحضر معي كعكة الكراميل البودينغ لكِ وللعمّة آييون،
إنها لذيذة جدًا!”
لقد كانت أفضل سفيرة في العالم لترويج كعكة الكراميل البودينغ ~~~
ابتسمت يي هوايو ووافقت
تابعت يي يان يوي وتشيو باييو المشهد سمعًا وبصرًا،
وفجأة سمعا صوت يي آييون خلفهما تقول:
“ لا تتعجلا "
استدارتا للخلف ونظرتا إليها
قالت يي آييون بهدوء:
“ بخصوص أمر هذه الطفلة ، خذا الأمور ببُطء .”
هي كانت على علم بوجود شريط ظلام فوق رأس تشيو زيمين
وكانت تعرف أيضًا لماذا أعادوا تشيو زيمين إلى منزل عائلة يي
ومن خلال التجهّم العميق على جبينَيهما قبل قليل،
كان من الواضح أن النتيجة لم تكن كما توقعوا
بما أن هذه المحاولة فشلت أيضًا، فلا فائدة من الاستعجال،
ما عليهم سوى التريّث، والبحث خطوةً بخطوة
وبعد أن تأكدت من أن شقيقتها قد فعّلت وظيفة الحجب، قالت:
“ إن تمّ مسح شريط الظلام بسرعة ،
أخشى أن نظام الآنسة تشيو لن يتركها بهذه السهولة ….”
ثم اتجهت نظراتها الهادئة ببطء إلى تشيو باييو وقالت :
“ أليس كذلك ؟”
ولم تنفِي تشيو باييو الأمر
لقد سألت النظام عن هذا الموضوع منذ وقت طويل
سألته عما سيحدث إن قامت بمسح كل التقدّم الحالي
لشريط تشيو زيمين،
وكان رد النظام أنها ستتعرّض لعقوبة،
وأخبرها: 【 يرجى التعاون بنشاط مع النظام ،
لا تختبر حدود النظام .】
وكان في مغزى هذه الكلمات ما يوحي بعقوبة أكبر قد تكون بانتظارها
و بالفعل
أن تتراخى سلبيًا، وألا تتعاون مع النظام،
بل وتمحو أيضًا شريط التقدّم الحالي بالكامل—هذا أشبه
بوجود عدو، ومن سيتساهل مع عدو؟
فضلًا عن أن تُعامَل كعدو ، هي لا تزال حاليًا تُعتبر مضيفة
متعاونة مع النظام ،
ومع ذلك، عندما يوجّه لها النظام صدمة كهربائية ، لا يُبدي أي رحمة
من دون مبالغة ، كانت هي والنظام أكبر همٍّ لدى كلٍّ منهما
وبعد أن حصلت على جوابٍ مؤكّد،
رفعت يي آييون يدها وربّتت بلطف على كتف تشيو باييو:
“ أحسنتِ العمل …"
ثم ربّتت بيدها الأخرى على يي يان يوي:
“ وأنتِ أيضًا، أحسنتِ .”
من أجل عائلة يي، ومن أجل تشيو زيمين،
كنّ قد بذلن أقصى ما بوسعهمها
رمشت تشيو باييو مرتين بدهشة
وفي هذه اللحظة فقط،
شعرت فجأة أن هذه الشابة الكبرى من عائلة يي،
كانت في الواقع طيبةً جدًا
تبدو باردة في الظاهر،
لكنها طيبة القلب من الداخل،
وتهتم بأدق التفاصيل
{ عائلة يي… دافئة حقًا… }
عادت يي يان يوي والاثنتان معها إلى المنزل بسلام
وبعد أن أخذت تشيو باييو حمامًا،
تذكّرت الفلاش التي أعطته الأم يي لـيي يان يوي،
فتساءلت بتوقع:
“ هل نشاهده الآن ؟”
يي يان يوي:
“في كلتا الحالتين لا بأس.”
ثم أمسكت باللابتوب ، وأخذت يد تشيو باييو بطبيعية ،
وسارت بها نحو غرفتها:
“هيا نذهب إلى غرفتي،
المشاهدة على السرير ستكون أكثر راحة .”
لم يكن لدى تشيو باييو أي اعتراض
وصادف أن تشيو زيمين قد سمعت الحديث،
فركضت إليهما بحماس لتنضم إليهما:
“ ماذا تشاهدان؟ أريد أن أشاهد أيضًا ~”
ابتسمت يي يان يوي وربّتت على رأسها:
“ نشاهد صورًا ومقاطع فيديو للعمّة عندما كانت صغيرة .”
أصبحت تشيو زيمين أكثر حماس :
“ أريد أن أرى، أريد أن أرى،
أريد أن أرى العمّة عندما كانت صغيرة !”
وهكذا أصبح سرير يي يان يوي يضمّ ثلاثة أشخاص
جلست يي يان يوي متربّعة تستخدم اللابتوب ،
وبدأت بفتح الفيديو
جلست تشيو باييو وتشيو زيمين بجانبها،
وأعينهما مركّزة على كل حركة تقوم بها
فُتح مجلد على الشاشة
ك بداخله مجلدات فرعية عديدة، مصنّفة ومنظّمة بوضوح
حرّكت يي يان يوي إصبعها ببطء على مكان اللمس،
وكان المؤشر يتنقّل بين المجلدات كسمكة صغيرة مرحة
سألت:
“أي واحد تريدان مشاهدته أولًا؟”
جلست تشيو زيمين في حضن تشيو باييو، تنتظر أن تختار الأخيرة
نظرت تشيو باييو للأعلى والأسفل،
ثم أشارت عشوائيًا إلى مجلد بعنوان [ تعزف على البيانو ]
:“ لنشاهد هذا .”
فتحت يي يان يوي المجلد
ظهرت صفحة مليئة بمقاطع الفيديو أمامهم
مدّت تشيو باييو يدها مرة أخرى:
“ هذا "
وأشارت إلى أحد المقاطع
كانت صورة المعاينة تظهر فتاة صغيرة تجلس أمام بيانو،
بشعرٍ قصير، وظهرها للكاميرا، وكانت تبدو أنيقة
كانت تشيو باييو تريد أن ترى كيف كانت يي يان يوي تبدو
عندما كانت تعزف على البيانو وهي صغيرة
أما يي يان يوي، فلم يكن لديها أيّ ذكرى عن هذا الفيديو،
فكل هذه المقاطع صُوّرت عندما كانت طفلة صغيرة
نقرت على الفيديو بلا مبالاة لتشغيله
بانغ بانغ— !!
اصطدمت نغمات البيانو الثقيلة بعنفٍ في آذانهم
فوجئت الفتيات الثلاث من الصوت المفاجئ
ثم بدأت الأمور تبدو غريبة
النغمات ترتفع وتنخفض،
من دون أي أثر للّحن،
و يمكن وصف العزف بأنه فوضى حقيقية
ومع ذلك الطفلة التي ظهرها للكاميرا تعزف بهدوء،
بل وتبدو كأنها منغمسة تمامًا في العزف ~~
أما تشيو زيمين، الجالسة في حضن تشيو باييو،
فقد رفعت يديها بصمت لتغطي أذنيها ~~
تشيو باييو: “…”
لم تستطع إلا أن تسأل:
“هل هذه أنتِ؟”
{ فكلّما كان عزفكِ أسوأ وأنتِ صغيرة،
كان عزفكِ الآن أفضل—
هل هذا فيديو يُظهر كيف يُصنع عبقري البيانو ؟ }
لكن يي يان يوي هزّت رأسها:
“ ليست أنا.”
تشيو باييو: “؟”
على الشاشة، بدأت الكاميرا تتحرّك ببطء باتجاه أريكة قريبة
وكانت هناك فتاة أصغر سنًا من تلك التي تعزف على البيانو،
ترتدي فستان قصير مشرق ، وتحمل دمية دب صغيرة بين ذراعيها،
وكفّاها تغطيان أذنيها،
وعيناها تنظران نحو البيانو، وملامح وجهها الطفولي مليئة بالصدمة ،
وكأنها لا تصدّق أن هناك من يعزف البيانو بهذا السوء الفظيع
أشارت يي يان يوي بهدوء إلى تلك الطفلة:
“ هذه أنا "
تشيو باييو: “؟”
تشيو زيمين: “؟”
تشيو باييو: “إذًا، التي كانت تعزف على البيانو هي…”
يي يان يوي: “أختي الكبرى.”
تنهدت، بنبرة تمزج بين التسلية والعجز:
“ كانت تعزف البيانو بشكل سيء جدًا.”
كانت أختها تملك موهبة تجارية خارقة،
لكنها لم تملك حتى خلية فنية واحدة
تشيو باييو: “…”
{ بالفعل ، أسمع ذلك بوضوح—العزف كان سيئ فعلًا }
طلبت من يي يان يوي أن تعيد شريط التقدّم قليلًا،
وتوقّفته عند اللحظة التي كانت فيها يي يان يوي الصغيرة تغطي أذنيها،
ثم رفعت هاتفها والتقطت صورة أمام يي يان يوي مباشرةً
يي يان يوي: “؟”
قالت تشيو باييو بوجهٍ خال من التعابير:
“ لطيفة !
فقط للاحتفاظ بذكرى .”
لم تستطع يي يان يوي إلا أن تضحك:
“ لطيفة ؟”
نظرت تشيو باييو إلى صورة الطفلة المصدومة مثل زلابية صغيرة،
وانحنت عيناها بلطف:
“ لطيفة .”
ويبدو أن باييو فهمت فجأة لماذا كانت جدتها تحب النظر إلى صور طفولتها
لأنك تحب هذا الطفل ، فتراه لطيفًا بشكلٍ خاص.
ولأن يي يان يوي هي الشخص الذي تحبّه،
فهي تراها لطيفة، بل أكثر من لطيفة
نظرت يي يان يوي إلى جانب وجه تشيو باييو،
والتقطت في عينيها المتألقتين قليلًا لمحةً خافتة من شيء
يُدعى ' إعجاب '
وقد جعلها ذلك تشعر بالفرح والارتباك في آنٍ معًا،
لكنها لم تجرؤ على التصرف بتهور،
خوفًا من أن يكون مجرد وهم
وكان الشيء الوحيد الذي يدور في ذهنها:
{ إن لم يكن وهمًا ، فهل هذا الإعجاب مرتبط بالحب…
أم مجرد إعجاب يرى طفولتي لطيفة فقط ؟ }
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق