Ch73 | HDUSHTS

 Ch73

بعد أسبوعين، أقامت مدرسة فنغي الابتدائية مهرجان فني ، 

يتضمن عروض يؤديها الأطفال، 

وقد دُعي أولياء الأمور للحضور

استمر المهرجان لمدة أسبوع، 

حيث تؤدي كل مرحلة دراسية عروضها في أيام مختلفة 

لتقليل الضغط على قاعة الفنون

ذهبت تشيو باييو ويي يان يوي لدعم تشيو زيمين

جلستا بين الحضور، وانتظرتا عدة عروض حتى حان أخيرًا 

وقت عزف تشيو زيمين على البيانو

ساد الصمت بين الجمهور، 

بينما غمر الضوء الساطع خشبة المسرح

صعدت صغيرتهما إلى المسرح، 

مرتديةً فستان تُل منفوش وقبعة صغيرة، 

تبدو جميلة وظريفة في آنٍ واحد

مكياجها طبيعي ، لأنها لم تكن بحاجة إلى مواجهة الجمهور أثناء العزف

، على عكس خدود تشيو باييو المتوردة والنقطة على جبهتها (وهي جزء من مكياج المسرح التقليدي) 

التي وضعته في طفولتها

لكن بدا على زيمين بعض التوتر  —-

أول ردة فعل لها عند وصولها إلى المسرح كان البحث 

بعينيها عن عمّتيها

هذه أول مرة تؤدي فيها عرض على المسرح، 

وكانت بحاجة إلى عمّتيها كي تمنحاها الشجاعة

في تلك اللحظة، رأت يدًا ترتفع من بين الزحام

تحت وهج أضواء المسرح، 

رأت أنها لم تكن يد تشيو باييو، بل يد يي يان يوي، التي 

تدرّبها على العزف على البيانو

أما تشيو باييو فكانت تجلس إلى جوارها مباشرةً

وبعدها، رفعت يي يان يوي إبهامها مشجعة 

ورفعت تشيو باييو، الجالسة بجانبها، يدها بدورها مشجعة .

تشجيعٌ صامت—

فقط مجرد الصعود إلى المسرح بشجاعة كان أمرًا مذهلًا بحد ذاته

سرعان ما أنزلتا أيديهما، 

كي لا تعيقا رؤية من خلفهما

شعرت تشيو زيمين بتشجيع كبير، 

وارتسمت ابتسامة واسعة على وجهها

كانت ستعزف البيانو كي تسمعها عمّتاها، 

وكل البالغين أيضًا

مقلدةً أسلوب يي يان يوي أثناء مسابقات العزف، 

انحنت أولًا أمام الجمهور، 

ثم استدارت وسارت بخطوات رشيقة نحو البيانو

ستعزف اليوم مقطوعة 《Twinkle, Twinkle, Little Star》

فبعد أشهر من التدريب مع يي يان يوي، 

بات بإمكانها عزف هذه المقطوعة بمهارة تامة

بدأ عزف الصغيرة رسميًا—

وانتشر اللحن المألوف في قاعة الفنون

يي يان يوي تشاهد ظل الطفلة على المسرح، 

وابتسامة خافتة على شفتيها

تذكرت أول مرة وقفت فيها على خشبة المسرح، 

وكيف كانت هي أيضًا تواصل البحث عن والدتها، 

تمامًا مثل تشيو زيمين

وفي تلك اللحظة، ارتفعت يد من بين الحضور

كانت والدتها

أعطتها والدتها إشارة إبهام مرفوعة، 

كما لو كانت تقول ' أنتِ تؤدين بشكل رائع، 

و الأم ستكون دائمًا هنا تراقبك '

والآن، جاء دورها لتشجيع تشيو زيمين

{ ' أنتِ تؤدين بشكل رائع ...

فقط الوقوف على المسرح أمر مذهل بحد ذاته …

لا تخافي، نحن دائمًا هنا معك }

جاءت همسة تشيو باييو من جوارها : “ شياومين تعزف 

بشكل جميل جدًا 

و العمة يان يوي درّبتها ببراعة .”

انحنت عينا يي يان يوي بابتسامة، 

وهمست بصوت منخفض: “ شكرًا على الإطراء العمة باييو "

وفي الضوء الخافت ، 

تشابكت أيديهما بهدوء، وتداخلت أصابعهما

واصلت تشيو باييو مشاهدة الطفلة على المسرح وهي 

تعزف مقطوعة 《Twinkle, Twinkle, Little Star》 بهدوء وثقة

الطفلة الجالسة أمام البيانو هادئة وغير متعجلة، 

متمكنة وأنيقة

ومنذ أن غادرت منزل والدها، 

وهي تُرعى بالحب، تنمو جسديًا ونفسيًا، 

وتتحسن يومًا بعد يوم

ولا يمكن أن تكون الأمور أفضل من ذلك

كانت تشيو باييو تراقبها فقط، 

دون الحاجة إلى رفع هاتفها للتصوير ، 

لأن المدرسة كانت تسجّل كل عرض وستقوم لاحقًا بمشاركة 

الفيديوهات في قروب أولياء الأمور للاحتفاظ بها كتذكار

كان ذلك مريح وسهلًا للغاية

لكن، وعندما فكرت في جيانغ شين…

اقتربت تشيو باييو من يي يان يوي وهمست: “ ألم تُنهِي 

بعد مهمة ضوء القمر الأبيض ؟”

هزّت يي يان يوي رأسها: “ لا ”

{ اهههخ ،، مهمّة ضوء القمر الأبيض ما تزال غير مكتملة …

هذا غريب للغاية ….

من الواضح أنه في اليوم الذي تبادلنا فيه القُبَل أمام جيانغ 

شين، بدا وكأنه قد تحطم تمامًا، 

فلماذا لم تُنجز المهمة بعد ؟ !!! 

ألم أصبح بالفعل امرأة لا يمكنه الحصول عليها ؟

هل يعقل أنه ما يزال يحمل أملًا في قلبه ؟ 

متمسك بتوقّعات مستحيلة ؟

الرجال فعلًا مخلوقات غريبة يصعب فهمها }

“…”

ربّتت تشيو باييو بلطف على ظهر يد يي يان يوي وهمست:

“ لا بأس ، ربما هناك شروط معيّنة لازمة لإتمامها . 

من يدري، قد تكتمل فجأة في يوم ما ،،

ثم حتى لو لم يستسلم، فهذا لا يهم. 

لن يؤثر ذلك على حياتنا بأي شكل بعد الآن .”

فقد تجاوزت يي آييون جيانغ شين تمامًا وبكل سُبل المقارنة

ومع وجودها، لم تعد عائلة جيانغ قادرة على إثارة أي مشاكل

كل ما عليهما فعله هو عيش حياتهما كما تشاءان

ابتسمت يي يان يوي بابتسامة خفيفة وهادئة

لم تكن مخطئة فيما قالته

حتى لو بقيت المهمة غير مكتملة، 

فستظل فقط في حالة ' قيد التنفيذ ' ولن تعاقبها النظام على عدم التقدّم

نظامها لم يكن متسلّط أو فظّ مثل النظام السابق لتشيو باييو

{ لذا، فلا بأس بترك الأمور كما هي الآن …. 

الحياة لا بد أن تستمر ….

ما زلت أرغب في عيش علاقة لطيفة ومليئة بالحب مع حبيبتي ….

وعلى الأقل قد تخلصت من عددٍ لا بأس به من الخطّاب —

بفضل علاقتنا }

في اليوم الذي نشرت فيه صورتهما على لحظات ويتشات 

( مثل سناب الواتس ) 

 تعمّدت أن تجعل المنشور مرئي للجميع

وبعد أن نشرته ، غرقت خانة التعليقات بردودٍ لا تُعدّ ولا تُحصى، 

أكثر من تلك التي تتلقاها في رأس السنة الصينية

لم يُصدّق الرجال ما رأوه، 

وظنّ بعضهم أنها تخدعهم، 

أو أنها مجرد وسيلة للرفض

لكنها لم تتأثر، وضعت هاتفها جانبًا، 

وعادت لتعانق حبيبتها بلطف وحنان

ثم، وعلى مدار الأيام التالية، 

بدأت تنشر يوميًا في لحظات ويتشات عن حياتهما المشتركة، 

صور لتفاصيل يومية ولحظاتهما معًا

كان ذلك لإحباط الخُطّاب ، وأيضًا لتوثيق حياتهما معًا

في البداية ، ظلّ بعض الخُطّاب غير مصدقين

لكنها لم تكترث، وأغمضت عينيها عن انهياراتهم، 

وتعاملت معهم بجفاء ولامبالاة

هي فقط كانت تُشارك حبها العذب—فما الخطأ في ذلك؟

لذا واصلت حياتها على هذا النحو، 

تنشر ما يستحق المشاركة، 

وتعيش يومها كالمعتاد، غير متأثرة على الإطلاق

وبفضل إصرارها المستمر، 

بدأ أولئك الأشخاص يتراجعون شيئًا فشيئًا، 

وبدأوا يُصدّقون، حتى أصيبوا بالإحباط والحسرة

لقد حققت هدفها

الرفض يعني “لا”، و”لا” تعني “لا”

وإن لم يستطيعوا فهم الإشارة، 

فلا يلومنّها أحد على كونها باردة وقاسية

وبالعودة إلى الواقع، شدّت يي يان يوي على يد من بجانبها، 

وأعادت بصرها إلى المسرح

الآن، لم يبقَ عليها سوى الانتظار حتى يتخلى جيانغ شين عن أمله

فهي ما زالت ترغب حقًا في الحصول على مكافأة مهمة

 ' ضوء القمر الأبيض '

فمكافأة هذه المهمّة تختلف عن تلك الخاصة بمسار العمل

لأنها تنتمي إلى خط الحبكة الأساسي، 

فإن مكافأتها ستكون أكبر بكثير

وبما أنها ساعدت النظام باي تشي على تدريب القادمين الجدد في النظام ، 

فقد كانوا مستعدين لمنحها مستوى أعلى من المكافأة على 

هذا الأساس ، 

يُمكن وصفه بـ' أيّ شرطٍ تختاره '

ومقولة ' أيّ شرط تختاره ' 

ربما شروط يمكنها أن تعبر المجرّات وخطوط العرض ، شروط مبتكرة ومغرية

كان من الصعب ألا يثير ذلك اهتمام يوي

وبينما تفكّر في الأمر ، 

لم تستطع إلا أن تدعو في قلبها 

{  تخلّى عني سريعًا ، لا تُخيّب ظني }

———————————————————

في اليوم التالي ، 

جلست تشيو باييو في المنزل تتصفّح هاتفها

دخلت إلى قناة الأخبار المالية التي لم تكن تهتم بها سابقًا

فبما أن يي آييون كانت تخطط للاستحواذ على شركة جيانغ شين، 

أصبحت تشيو باييو تتفقّد تلك القناة يوميًا حتى لا تفوّت خبر إتمام الصفقة

ومع أنها ظلّت تتصفّحها يومًا بعد يوم طوال أسبوعين، 

إلا أنها لم تعثر على شيء

لكنها كانت تتفهّم الأمر

فنشاطات الأعمال، خاصةً حين يتعلّق الأمر بشيء ضخم 

كعملية استحواذ، 

لا يمكن حسمها في وقتٍ قصير

ولأنها لم تكن من أفراد عائلة يي، 

فلم يكن من اللائق أن تسأل

لكنها كانت تثق بقدرات يي آييون، 

وبحظ يي يان يوي ونظامها كذلك

وفي اللحظة التالية ، لفت نظرها عنوان بارز :

《 أخبار السوق : مجموعة يي تستحوذ على شركة نانيانغ للوساطة ، 

وتصبح المساهم الوحيد ، 

مواصلةً توسيع نطاق أعمالها 》

شركة نانيانغ للوساطة —- إنها شركة جيانغ شين

رمشت تشيو باييو بعينيها، 

وتحققت من العنوان عدّة مرّات

{ لقد نجحت، لقد نجحت فعلاً ! }

انتقلت إلى المنصة التي تستخدمها عادة لتصفّح الإنترنت

فشركة جيانغ شين للوساطة كانت مشهورة كذلك في مجال صناعة الترفيه

والآن بعد أن تمّ الاستحواذ عليها فجأة، 

فلا بد أن الناس يتحدثون

وبالفعل، كانت الأخبار قد أصبحت حديث الجميع، 

وتقدّمت بقوة إلى صدارة المواضيع الرائجة، 

واحتلّت المرتبة الأولى بلا منازع

وفي التعليقات ، أطلق العديد من مستخدمي الإنترنت تعبير ' هاه؟ ' بدهشة

لكن ردّة فعل تشي لينغ كان أعنف بكثير

فقد تلقت تشيو باييو رسالة منها:

تشي لينغ : [ مع إني تلقيت الخبر مسبقًا لكن ما زلت مصدومة وأنا 

أراه منشورًا رسمي الآن .

هاه؟

يعني أنا الآن أصبحت جزء من شركة كانت تابعة لعدوّتي 

السابقة في الحب ؟!]

يي يان يوي تنتمي لعائلة يي، 

وعائلة يي استحوذت على شركة نانيانغ، 

إذن أليسوا الآن جميعًا تحت مظلة عائلة يي؟!

ضحكت تشيو باييو، 

وأصابعها تحوم فوق الشاشة، ثم ردّت:

[ لأكون دقيقة ، أنتن الآن من أتباع الآنسة يي آييون الكبيرة . 

فآنستنا الثانية ( تقصد يوي ) لا تهتم بمثل هذه الأمور .]

تشي لينغ : [ …

لا يزال الأمر يبدو مفاجئ للغاية .

أعجبني تعليق أحد مستخدمي الإنترنت .

شركة ضخمة وجيدة بهذا الشكل ، تمّ الاستحواذ عليها بهذه البساطة ]

والمستحوذة هي أخت الحبيبة؟!

أصبح الأمر مباشرة علاقة رئيسة بموظفة… 

هذا حقًا مؤلم للقلب

تشي لينغ : [ بالمناسبة هل الآنسة الكبيرة شرسة ؟ 

هل تملك حضور طاغي ؟ 

هل تدخل مع موسيقى خلفية خاصة بها ؟ ~

مثل “ نجمة خارقة في زمن الفوضى”؟

هل شركتنا على وشك الانهيار ؟؟؟ ]

ضحكت تشيو باييو

حين يتعلّق الأمر بخيال جامح، لا أحد يتفوّق على تشي لينغ

: “ مع من تتحدثين؟ ولماذا تبتسمين بهذا الشكل ؟”

جاءها صوت يي يان يوي فجأة من خلفها

ابتسمت تشيو باييو، ورفعت هاتفها لتُريها سجل المحادثة

: “ إنها تشي لينغ "

وقفت يي يان يوي خلف الأريكة ونظرت إلى الشاشة، 

ولم تستطع منع نفسها من الابتسام بدورها

: “ قولي لها إن أختي ليست شرسة ، 

وإن شركتهم لن تنهار .”

الاستحواذ على شركة لمجرد تدميرها يُعد إيذاءً للغير بلا منفعة للذات

فعلت تشيو باييو ما طُلب منها، 

وردّت بكلمات يي يان يوي، 

محاولة تهدئة تشي لينغ

وبعد أن وضعت هاتفها جانبًا، 

انحنت يي يان يوي وقبلت قبلة على خدها، 

وعيناها تلمعان بالبهجة وهي تقول:

“ لديّ خبر سار أود مشاركته معك "

استدارت تشيو باييو، 

وعيناها ممتلئتان بالفضول:

“ ما هو؟”

انحنت عينا يي يان يوي على شكل هلال، 

وارتسمت ابتسامة مشرقة على وجهها : 

“ مهمة القمر الأبيض الخاصة بي… اكتملت !!! "

فقد اكتملت للتوّ، بشكل مفاجئ

وصادف أن يكون اليوم هو نفس اليوم الذي نُشرت فيه 

أخبار استحواذ عائلتها على الشركة

وكانت على يقين أن الحدثين مرتبطان ببعضهما

فالخبر جعل الأمر معروف على نطاق واسع، 

مما حطّم آخر آمال جيانغ شين الواهية، 

وأدرك أخيرًا أنه لم يعد له أي فرصة للوصول إليها، 

واستسلم تمامًا، وبهذا أُنجزت المهمة

ومهما كان السبب، فهذا خبر رائع. لقد أنهت مهمتها

: “ حقًا ؟ هذا رائع!”

عانقتها تشيو باييو بحرارة، 

سعيدة لها من أعماق قلبها

{ وأخيرًا، تخلّصت يي يان يوي من حبكة القمر الأبيض التي 

تكرهها، 

والآن، أصبحنا معًا بلا أعباء ، 

بلا مهام ، 

فقط حياتنا الخاصة ! }

عانقتها يي يان يوي بقوة، ووجهها يتلألأ بالفرح

وبعد أن احتفلا قليلًا ، سألتها تشيو باييو:

“ هل قرّرتِ ما هي المكافأة التي تريدينها؟”

أومأت يي يان يوي برأسها، 

وابتسامة واسعة على وجهها : 

“ قرّرت — أن أمنح المكافأة لكِ "

تجمّدت تشيو باييو للحظة من الذهول 

وأشارت إلى نفسها:

“…لي أنا ؟”

يتبع