Ch10 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري
بقلق شديد ، انتشل سون فانغ السمكة من الماء ،
ثم ملأ حوض صغير بماء نظيف ،
ووضع السمكة فيها بعناية ——
ظلت السمكة تتخبط في الحوض لفترة،
ثم تقيأت قطعتين من الطعام،
وأخيرًا استقرت على وضعها الصحيح وعادت تطفو بشكل طبيعي
: “ الحمد للإله أنك لم تموتي…” قال سون فانغ وهو يربّت
على صدره : “ لقد أخفتِني حتى كدت أموت رعبًا ….”
ثم مد يده لينكز السمكة بلطف وتابع : “ يا جدّتي
العظيمة ، من تظنين نفسكِ ؟
ألا يمكنك أن تأكلي أقل قليلًا ؟
والآن ذقتِ عواقب الشراهة أليس كذلك؟”
قالت شو جينغ بندم: “ أنا آسفة… كان خطئي ،
لم أكن منتبهة .”
لوّح سون فانغ بيده : “ الحمدللإله أنها انتهت على خير "
سألت شو جينغ بفضول : “ ذاك الرئيس الذي تعمل لديه…
هل يحب هذه السمكات إلى هذا الحد؟”
ردّ سون فانغ: “ طبعًا ! ذات مرة نسيت أن أُطعم السمك،
فظلة جائعة طوال اليوم .
وعندما علم رئيسنا بذلك…
جعلني أنا الآخر أجوع ليوم كامل !”
وضعت شو جينغ وجهها بين يديها وقالت بدهشة: “رئيسك
أحمق في الحب "
تنهد سون فانغ : “ وما الجيد في أن تكون أحمقًا في الحب؟
مرّ عامٌ كامل ، ولم يستطع جعله يبادله المشاعر .
حتى عندما ‘مات’، لم يذرف من يُحبه دمعة واحدة…”
شو جينغ بدهشة : “ ماذا ؟
رئيسك… مات ؟”
: “… نعم "
{ في الواقع ،،،، العشب قد بدأ ينمو على قبره }
⸻
رئيس الوزراء شو تشي يانغ مغمور بالقلق،
فأرسل رجال يبحثون عن ابنته في كل مكان،
ولكن مرت الأيام دون أي أخبار
أما حارس الفرسان الشمالي غاو تشنغ ، فقد ظل يعتقد أن
رئيس الوزراء خبّأ ابنته عمدًا لأنه يرفض تزويجها له،
لذا لازمه أمام بوابة قصر رئيس الوزراء كل يوم، ~~~
رافضًا المغادرة
وكان رئيس الوزراء قلق إلى حد أنه لم يعد ينام ليلًا
ثم سمع خبرًا زاد الطين بلّة :
ولي العهد قد اعترف بنفسه في البلاط الإمبراطوري
بأنه ' مثلي ' ففقد الإمبراطور وعيه من شدة الغضب —-
لكن ولي العهد كان غريب الأطوار أصلًا — يمارس طقوس الخلود ،
ويصنع العقاقير ،
ويقوم بأفعال عجيبة طيلة اليوم ،
ولهذا، فإن اعترافه بميوله لم يُحدث ضجة كبيرة كما هو متوقع
بل إن بعض الأشخاص ، سعيًا لكسب وده ،
قاموا باختيار عدد من الرجال الوسيمين وأرسلوهم إليه سرًا
لكن ولي العهد كان صاحب ذوق صعب جدًا : عليهم أن
يمتلكوا خصر نحيل ، وأرجلًا طويلة،
وأن يبدوا أنيقين في الملابس السوداء،
وأن يكونوا جميلين الشكل…
وبعد جولات عديدة من الاختيار ، لم يعجبه أحد منهم
رغم أنه قال بأن في قلبه شخص ما،
إلا أن هوية ذلك الشخص ظلت مجهولة للجميع
قال غو لانغ بينما يفك حزامه : “ ربما ذلك الشخص هو أخوك، وو ليو "
تفجّر وو تشي بالشاي من فمه وهو يصيح : “ ماذااا؟!”
قال غو لانغ موضحًا : “ رأيتُهما بالأمس وهما يعانقان بعضهما .”
صرخ وو تشي: “ ماذا تقصد بـ يعانقان ؟!
لقد سقطا سويًا !”
سأله غو لانغ باستغراب : “ وكيف عرفتَ ذلك ؟”
كان وو تشي جالس إلى الطاولة ،
يراقب غو لانغ وهو ينزع ملابسه قطعةً بعد أخرى،
يلعق شفتيه ، ثم قال : “وو ليو أخبرني.
قال إن ولي العهد تعثر وسقط عليه بالأمس "
لم يُبدِي غو لانغ أي ردة فعل تُذكر،
سواء كانت القصة صحيحة أو كاذبة، فما شأنه بها؟
كان قد نزع ملابسه كلها تقريبًا،
ولم يتبقَى عليه سوى قميصه الداخلي ،
ثم خلع حذاءه وجواربه ، واعتلى السرير مباشرةً لينام
أسند وو تشي رأسه على يده واستمر في التحديق إليه
ثم قال: “سمعتك تهذي أثناء نومك الليلة الماضية "
أجاب غو لانغ، وعيناه مغمضتان،
دون أن يُعير الأمر اهتمام : “ وماذا قلت ؟”
قال وو تشي، ناطقًا كل حرف ببطء : “ ناديت… مورونغ "
انفتحت عينا غو لانغ فجأة — لم يكن يعلم ما إن كان قد
نطق بذلك حقًا وهو نائم ،
{ لكن إن لم أفعل … فكيف عرف وو تشي بأمر مورونغ يان؟ }
سأله وو تشي مجددًا : “ الزميل غو من هو ‘مورونغ’؟”
تردد غو لانغ قليلًا ، ثم قال: “ صديق "
: “ صديق؟” ردّد وو تشي ببطء : “ لم يبدُو الأمر كذلك بالنسبة لي…”
سأله غو لانغ وقد ارتبك قليلًا : “ وماذا قلتُ بالضبط؟”
رد وو تشي: “ في الحقيقة… لم تقل شيئ واضح .”
تنهد غو لانغ براحة،
وهمّ أن يُغلق عينيه ليغفو ،
لكن وو تشي تابع بصوت هادئ :
“ لكن أنفاسك كانت متسارعة جدًا ~ …..”
غو لانغ: “……”
وو تشي: “ ظللت تلهث تقريبًا طوال الليل .
وجهك، وأذناك، وعنقك… كلها احمرّت ،
وجسدك كان غارق في العرق ….
بل وكدت تخلع ملابسك كاملة ! …”
غو لانغ: “……”
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق