القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch12 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري

Ch12 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري



في البداية ، كان غو لانغ قد نسي تماماً أن مورونغ يان لا يزال مديناً له بخمسة تايلات من الفضة ،،،

قبل بضعة أشهر ، قال مورونغ يان إنه يريد أن يعزمه على مشروب، 

وأصرّ على سحبه إلى إحدى الحانات


وبعد أن شربا، اتضح أن مورونغ يان قد نسي إحضار المال معه


حينها، مدّ يده بخفة نحو خصر غو لانغ،

 وانتزع منه خمسة تايلات من الفضة بلا خجل، قائلاً بوقاحة:


“ مالي هو مالك، ومالك هو…”


رمقه غو لانغ بنظرة حادة، فاستدرك مورونغ يان بسرعة:


“…لا يزال مالك . سأعيده لك غداً ! .”


لكن في اليوم التالي، نسي تماماً، 

وغو لانغ لم يبالِ كثيراً حينها


غير أن غو لانغ الآن، أراد استرداد ذلك المال —— وأراد أن يسترده… شخصياً ——



————————————————


سون فانغ نائم بعمق حتى منتصف الليل، حين أيقظه مورونغ يان فجأة


استفاق مذعوراً،

 وجلس مستقيماً، 

وما إن رأى من أيقظه حتى تمتم بتثاقل:

“الرئيس؟”


ناول مورونغ يان خمسة تايلات من الفضة وقال:

“أعطِ هذا المال لغو لانغ غداً. 

وقل له إنني جئت إليك في المنام، وطلبت منك أن تعيده إليه .”


عبس سون فانغ وهو يحاول فهم الأمر:


“هل يعاني الحارس غو من ضائقة مالية؟ 

وهل تعطيه فقط خمسة تايلات إن كان كذلك؟ 

هل أصبح الكازينو مفلساً ؟”


رد مورونغ يان وهو يحاول تجنب التفسير:

“لا… فقط، أوصله له ”


:  “ حسناً،” أجابه سون فانغ ببساطة


ثم أضاف مورونغ يان فجأة، وكأن أمراً خطيراً طرأ على ذهنه:

“ بالمناسبة… من الفتاة التي في الفناء المجاور ؟”


استيقظ سون فانغ تماماً عند هذا السؤال، وأجابه:

“ تحققت من الأمر. 

إنها ابنة رئيس الوزراء شو تشي يان ، تُدعى شو جينغ إر ”


: “ابنة شو تشي يان؟” كرر مورونغ يان بدهشة : “ لماذا هي هنا ؟ 

لقد قلب شو تشي يان العاصمة رأساً على عقب بحثاً عنها ”


شرح سون فانغ:

“ لقد قفزت إلى النهر ، وأنا أنقذتها .”


سأله مورونغ يان، وقد علت نبرة الجدية صوته:

“ لماذا قفزت ؟”


أجابه سون فانغ:

“ قائد الفرسان الشمالي غاو تشنغ يريد الزواج منها، لكنها ترفض "


: “…تبدو صاحبة طبع ومزاج متطرف ”


: “ سيدي،” قال سون فانغ بتردد : “ ما الذي يجب علينا فعله الآن ؟ 

هل نُعيدها ؟”


تأمل مورونغ يان الأمر للحظات، ثم أجابه:

“ غاو تشنغ رجل سريع الغضب. 

دعنا نُنهكه قليلاً، ولنعدها بعد عدة أيام .”


بدت على سون فانغ رغبة في الحديث، لكنه تردد قبل أن يسأل:


“وهل… ستضطر للزواج من غاو تشنغ بعد أن نُعيدها ؟”


ابتسم مورونغ يان وهو ينظر إلى سون فانغ وسأله بنبرة مشاكسة:

“ لماذا ؟

 هل لا تطيق فكرة أن تتزوجه ؟”


أجاب سون فانغ بسرعة، وقد احمرّ وجهه:

“ لا ! 

أنا فقط… فقط أخشى أن تعود وتقفز في النهر مرة أخرى !”


فتح مورونغ يان الباب وخرج بهدوء قائلاً:

“ اطمئن ، والدها يحبها كثيراً ، ولن يرغمها على الزواج منه .”


———————————————————


في صباح اليوم التالي، 

وقبل أن يتمكن سون فانغ من الذهاب للبحث عن غو لانغ، 

كان غو لانغ قد سبقه وجاء إليه من تلقاء نفسه


قال غو لانغ إنه جاء لزيارة الأسماك


رد سون فانغ بنبرة ساخرة وقد بان عليه الامتعاض:

“ أوه ، لم تأتِي منذ وقت طويل! لقد اشتاقوا إليك كثيراً لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين حتى 

على التفكير في الأكل أو الشرب !”


لكن عندما توجه غو لانغ نحو بركة السمك، 

رأى أن السمكتين تتنافسان في السُمنة كأنهما في مسابقة ~~~




غو لانغ: “……”


{ هل هذا ما كان يقصده سون فانغ بـ ' عدم القدرة على الأكل أو الشرب '؟ }


أخرج سون فانغ خمسة تايلات من الفضة وقال:

“ الحارس غو جاءني الرئيس في المنام الليلة الماضية . 

طلب مني أن أعيد إليك هذه الخمسة تايلات ”


كان غو لانغ يطعم الأسماك 

وما إن سمع هذا الكلام، 

حتى تجمّدت يده في مكانها، لكنه رفض أن يأخذ المال


قال بنبرة هادئة وهو يحدق إلى الأسفل:

“ هو من يدين لي. ليعدها لي بنفسه .”


فقال سون فانغ بتردد:

“ لكن… هو لا يستطيع القدوم إلى هنا…”


أجاب غو لانغ دون أن يرفع رأسه:

“ إذن دعه يزورني في المنام أيضاً .”


سون فانغ: “……”


{ ليس الأمر بهذه البساطة… ليس من السهل استدعاؤه في الأحلام ~ }


وفجأة، دوى صوت عالٍ من جهة المطبخ


ظنّا أن مكروهاً قد وقع، فانطلقا مسرعين إلى هناك


لم يجدا سوى دخان كثيف يتصاعد من المطبخ، 

وفي اللحظة التالية، خرجت شو جينغ إر وهي تسعل بشدة


شعرها مبعثراً ووجهها مغطى بطبقة من الرماد


: “ كح، كح…” سعلت مرتين، ثم قالت بخجل:

“ سون غا، آسفة . 

كنت فقط… أردت إعداد وجبة شكر لك . 

لم أكن أتوقع أن…”


( ge وأحياناً يُستعاض عنها  “أخ” وتُنطق “Ge”، 

 بشكل غير رسمي )


سون فانغ: “……”

{ يا كبيرة العائلة ، ما فعلته أقرب إلى حرق المطبخ بأكمله ، لا الطهي ! }


قال سون فانغ بوجه متيبس:

“ لا… لا بأس. 

نيتك الطيبة وصلت يا آنسة. 

لا داعي لكل هذا العناء ”


رفعت شو جينغ إر بصرها، 

لتقع عيناها على غو لانغ الواقف خلف سون فانغ


كان غو لانغ مرتدياً السواد، 

ووقفته مستقيمة كجذع صنوبر شامخ 




( في المانهوا أردية غو لانغ أخضر وليس أسود \ غير عن الرواية )


ورغم أنه فقد شيئاً من وزنه، إلا أن ذلك أضفى عليه مزيداً من النحافة الأنيقة


ملامحه الوسيمة الجذابة لم تفُت على شو جينغ إر،

 فقد لمعت عيناها بشرارة خفيفة من الدهشة والإعجاب


تمتمت بدهشة : “ من هذا السيد الشاب …؟” 


فقال لها سون فانغ معرفاً:

“ هذا هو الحارس غو …”

ثم التفت إلى غو لانغ وقال:

“ هذه الآنسة شو ”


وهنا تذكّرت شو جينغ إر أن سون فانغ، حين كان يتحدث عن ' محبوب الرئيس ' ، 

كان يطلق عليه اسم - الحارس غو -


{ فهل يكون هذا هو الشخص الذي أحبّه رئيسه؟ }


شعرت شو جينغ إر بوخزة في قلبها، 

وامتلأت بنوع من الشفقة المؤلمة، 

ثم هتفت بأسى عميق:


“وسيم وشاب بهذا الشكل… لماذا اضطر لأن يصبح أرملًا ؟”


وضع سون فانغ يده بسرعة على فمها، في محاولة لإسكاتها


شو جينغ إر: “ مممم…”


قال سون فانغ بنبرة رسمية وهو ينظر إلى غو لانغ:

“ الحارس غو، لقد استنشقت الكثير من الدخان. 

سأُعيدها لتستريح قليلاً.

 يمكنك متابعة إطعام السمك .”


لكن شو جينغ إر، وبينما تزيح يد سون فانغ من على فمها، 

أصرّت على إضافة تعليقها، فقالت:

“لا تقلق ، سون داغا يطعم السمك يومياً، لذا فهدايا الحب التي أهديته إياها… 

سمينة وقوية… مممم…”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي