Ch20 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري
ما إن دخل رُوان نيان إلى كوخ الحطب حتى جثا على الأرض
ليتفقد نبض سون فانغ
فتح عينيه على وسعهما وهو يتفحص حالته،
ثم تمتم بحيرة:
“ نبضه مستقر… لا يبدو أن به شيئ غير طبيعي…”
عندها ، أزالت شو جينغ إر دبوس الشعر الذهبي من رأسها،
ودسته في يد رُوان نيان ،
“ تحقّق منه مجدداً —هل هو مريض حقًا ؟
لا يستيقظ مهما حاولت "
نظر رُوان نيان إلى الدبوس في يده ،
وكأنه أدرك مقصدها ،
ثم رفع الدبوس وطعن به فخذ سون فانغ ~~~~
صرخ سون فانغ جالسًا فجأة ، وهو يمسك بفخذه :
“ لماذا طعنتني ؟!”
رد عليه رُوان نيان بهدوء :
“ كنت تتظاهر بالإغماء "
فاحتج سون فانغ قائلاً :
“ تعرف أنني كنت أتظاهر ، ومع ذلك فضحتني ؟!
ألا يمكنك أن تكون أكثر تفهّمًا ؟
لقد ظللت مستلقي طوال اليوم ، أتظن أن الأمر سهل ؟!”
رُوان نيان :
“ قال معلمي مرة : ' إن كنت مريضًا فأنت مريض ،
وإن لم تكن ، فأنت لست كذلك ' ! .”
ثم استدار وأعاد دبوس الشعر إلى شو جينغ إر
قائلاً بنبرة مخلصة:
“ شكرًا لكِ "
شو جينغ إر: “……”
{ ذلك كان رشوةً لك، لا أكثر }
وحين تأكّد رُوان نيان من أن سون فانغ لا يعاني من شيء،
غادر المكان، ولم ينسَى أن يذكّره:
“ لا تتمدد على الأرض مجددًا ، حتى لا تصاب بالبرد .”
راقبت شو جينغ إر خروجه ،
ثم التفتت إلى سون فانغ بعينين فيهما شيء من الندم
سون فانغ:
“…لا بأس ،
كوخ الحطب هذا جيد بما يكفي .
يحميني من الرياح والمطر .
لقد نمت سابقًا بجانب البركة مع الأسماك وكان ذلك أبرد بكثير .”
سألته شو جينغ إر باستغراب:
“ ولماذا نمت بجانب بركة السمك ؟”
أجابها سون فانغ:
“ كنت قد أخبرت رئيسي بأن الحارس غو ذهب إلى قبره ليبكي ،
لكنه قال إنني أكذب وغضب مني "
توقفت شو جينغ إر لحظة ثم ردت باستفهام :
“ قال لك ذلك ؟
أليس رئيسك قد… توفي ؟”
رد سون فانغ :
“… قالها لي في حلم "
سألته شو جينغ إر:
“ هل كان رئيسك شخص مخيف إلى هذا الحد؟
حتى أنك لا تجرؤ على مخالفة ما يقوله لك في الحلم ؟”
سون فانغ : “ ااهخ … أنا فقط أخشى ألا يتركني وشأني حتى
بعد أن يتحول إلى شبح .”
⸻——-
عاد وو تشي وهو يحمل الإفطار ،
وملأ وعاءً من العصيدة وقدّمه إلى غو لانغ ، قائلاً:
“ بما أنك استيقظت للتو ،
من الأفضل أن تأكل شيئ خفيف .”
جلس غو لانغ في وضع مستقيم على السرير ،
لا يزال رأسه يؤلمه ،
ولم يكن لديه أي شهية ،
فأجاب وو تشي بالشكر قائلاً أنه لن يأكل
لكن وو تشي وضع الوعاء على الطاولة بقوة خفيفة،
حتى صدر صوت خافت
: “ هذا لا ينفع ! يجب أن تأكل ولو قليلاً !”
قال غو لانغ متأففًا :
“…لا شهية لي، ورأسي يؤلمني .”
اقترب وو تشي منه،
ثم رفع يده ووضعها على جبينه قائلاً:
“ دعني أدلك لك رأسك "
غو لانغ على وشك رفضه، لكن أطراف أصابعه بثت دفئًا
لطيف على جبينه ،
وضغط بحركات مدروسة بدقة ،
ولم يمضي وقت طويل حتى خف الألم في رأسه
قال له وو تشي:
“ خذ فترة جيدة من الراحة اليوم ،
ولا تجهد نفسك بالتفكير .”
لم يرد عليه غو لانغ ، وقد بدا عليه أنه غارق في الهموم
أضاف وو تشي:
“ لا تقلق بشأن جبل فولان ، تشو فنغيون سيتولى التحقيق .”
رفع غو لانغ بصره ونظر إليه:
“ كيف ؟”
سأله وو تشي:
“ أتتذكّر الرجل الذي كان بجانب تشنغ يوفِي الليلة الماضية ؟”
فكر غو لانغ للحظة ثم أجاب :
“ محاسب عائلة تشنغ "
رد وو تشي:
“ صحيح . هوو نينغتشونغ قد يكون مسؤول عن شؤون جبل فولان ،
لكنه بالتأكيد لا يستطيع إعالة كل أولئك الناس من ماله الخاص .
لا بد أنه حصل على الدعم من تشنغ يوفِي .”
بدأت عجلة التفكير تدور في ذهن غو لانغ، وقال:
“ دفتر الحسابات ؟”
أومأ وو تشي برأسه:
“ المبلغ ليس بسيط .
ما إن نجد دفتر الحسابات المتعلق بتلك التعاملات المالية ،
فلن يستطيع تشنغ يوفِي التنصل من مسؤوليته .”
نظر إليه غو لانغ وكأنه على وشك أن يقول شيئ ، لكنه تردد
تنهد وو تشي وسأله:
“ ما زلت غير مقتنع ؟”
أجابه غو لانغ:
“ كيف لي أن أصدقك من دون دليل ؟”
وو تشي:
“ إذًا، لما لا تسأل تشو فنغيون في المرة القادمة التي تراه فيها ؟
اسأله إن كنت حقًا في صفك .”
أنزل غو لانغ نظره ، وأخذ يفكر للحظة ،
ثم رفع يده فجأة وأمسك بمعصمه قائلاً:
“ من الذي اكتشف أمر جبل فولان ؟”
أجاب وو تشي:
“ تشاو تشو "
( العم تشاو شو الي قابله لانغ في بيت الشاي
في الشابترات الاولى )
: “ أين التقيت بـ تشو فنغيون ؟”
وو تشي : “ في كوخ مهجور جنوب المدينة "
: “ كم ندبة على جسد تشو فنغيون ؟”
تغيّر وجه وو تشي على الفور
ضغط على غو لانغ بكلتا يديه،
دافِعًا إياه نحو السرير وهو يسأله بقلق:
“ حتى عدد الندوب على جسده أحصيتَه ؟!”
غو لانغ: “……”
{ مجرد سؤال عشوائي }
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق