Ch19 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري
وقف غو لانغ وحده مجددًا فوق منصة الإعدام الملطخة بالدماء
تحت ضوء القمر الشاحب الباهت،
الدم القرمزي يتدفق تحت قدميه،
ينقل إليه برودة نافذة تتسلل حتى العظم
حلمٌ آخر…
رفع بصره نحو السماء التي غلفها الاحمرار،
مدركًا تمامًا أنه لا يزال في حلم
ومع ذلك، لم يستطع السيطرة على ذلك الخوف الذي أخذ
يتسلل ببطء إلى قلبه
استيقظ… بسرعة ، استيقظ…
لم يترك له أفراد عائلته شيئ سوى هذه البرك من الدم،
الملطخة بسواد الليل
طوال الأحد عشر عامًا الماضية ،
تكررت هذه الكوابيس المفزعة ليلًا حتى بات منظر الدماء
بعد المغيب سببًا في رعبه العميق
آخر مرة فقد فيها وعيه عند رؤية الدم ، كانت عندما جرّه
مورونغ يان إلى سطح القصر ليتأملا القمر منتصف الليل
زعم حينها أن أسفل العين يكون الأشد بريقًا في ليلة اكتمال القمر،
وألحّ عليه أن ينظر إلى عينيه
أزعجه مورونغ يان بإلحاحه حتى اضطر غو لانغ للموافقة والاقتراب
مورونغ يان :
“ أنت بعيد جدًا… لن ترى بوضوح إلا إذا اقتربت أكثر ”
ومع عدم وجود خيار آخر ،
تقدم غو لانغ حتى كاد أن يلامس بأنفاسه الأنفاس التي
خرجت من بين شفتي مورونغ يان
همس مورونغ يان بصوت خافت :
“ هل تراها بوضوح ؟”
أومأ غو لانغ رأسه بالإيجاب ، وإن كان غير مقتنع
: “ وما الذي تراه ؟”
: “ لا شيء…” وفور نطقه بذلك ،
مال مورونغ يان فجأة وقبّله ——-
تلك الأنفاس التي كانت عند أنفه فقط ،
تسللت فجأة بين شفتيه ، مباغتة له
تجمّد لوهلة ، ثم عضّ شفة مورونغ يان السفلى
“ سسس… ألمتني…”
تأوه مورونغ يان
ثم لعق الدم الذي سال من شفته
كان يتوقع ركلة تطيّره من على السطح ،
لكنه رأى بدلًا من ذلك وجه غو لانغ يتغير بشكل غريب
: “ ما بك ..؟” لم يتمكن من إنهاء سؤاله ،
و انهار جسد غو لانغ بين ذراعيه
صمت مورونغ يان
{ … الإغماء من مجرد قبلة ؟! }
فيما بعد، اكتشف مورونغ يان الحقيقة بنفسه
ومنذ تلك اللحظة، لم يجرؤ مجددًا على السماح لغو لانغ
برؤية الدم ليلًا ،
بل وحتى نزف أنفه أمامه بات من المحرمات
( أول قبلة بينهم \ وبعدها عرف عن رهابه من الدم )
-----------------------------------------------------
: “ غو لانغ…”
{ مو… مورونغ؟ }
وسط العتمة ، سمع غو لانغ صوت مورونغ يان يهمس له برقة
: “ غو لانغ، استيقظ… غو لانغ…”
: “ مورونغ…”
وعندما استعاد وعيه ببطء،
فتح عينيه ليجد وو تشي جالس بجانبه، يصيح بسعادة :
“ الزميل غو هل أنت بخير ؟”
صوته لا يزال ثقيل عميق كما في السابق
حدّق غو لانغ في وجه وو تشي للحظات في شرود،
ثم رفع يده وبدأ في قرص وجهه
صرخ وو تشي : “ هيه! ماذا تفعل ؟!
ما بك يا الزميل غو ؟”
مهما شدّ غو لانغ ، لم ينكشف القناع ، مما جعله يبدو محبطًا
“صوتك…” سأله، “كان مختلفًا قليلًا الليلة الماضية، أليس كذلك؟”
أجاب وو تشي:
“ ربما بسبب الدواء .
ليلة البارحة ، كان صوتي يتقلب بين الطبيعي والثقيل .
لكنه تعافى تمامًا هذا الصباح .”
عندما التفت غو لانغ، لاحظ ذراعه المضمدة، فسأله:
“ لماذا طلبت مني ألا أنظر الليلة الماضية ؟”
وو تشي:
“ الجرح كان دامي وبشع . لا فائدة من رؤيته .
الشكر للإلهة أنك بخير .
استلقِي قليلًا ، سأذهب لإحضار الإفطار .”
كانوا قد وصلوا إلى القصر الشرقي
وكان الوقت صباحًا باكرًا
خرج وو تشي من الغرفة ،
وعند انعطافة في الممر ،
وقف رجل خلف عمود ، يشبهه بشكل غريب
قال وو تشي بانحناءة :
“ سموّك ، تم كل شيء كما أمرت ”
أومأ مورونغ يان :
“ حسنًا . عد إلى قاعة الاستراحة الإمبراطورية ”
: “ أمرك سموّك ”
اتجه وو تشي نحو قاعة الاستراحة ،
بينما ذهب مورونغ يان ليحضر الإفطار وهو يرتدي وجه وو تشي
كان وو تشي بالفعل شقيق وو ليو ، لكن الأصغر ، لا الأكبر
وبعد أن استبدل مورونغ يان هويته به ،
تولى وو تشي دور ولي العهد ،
وبدأ في إعداد الأدوية بالقصر يوميًا
[ ومع مرور الوقت ، وبعد انكشاف الحقيقة ،
سأل غو لانغ مورونغ يان ذات مرة :
“بما أنك كنت تتنكر في هيئة وو تشي
فلماذا قلت إنك الأخ الأكبر لوو ليو؟”
أجاب مورونغ يان بثقة:
“ بما أنني أكبر من وو ليو ، فأنا بطبيعة الحال أخوه الأكبر .”
رد غو لانغ: “ كنت أظنك لا تجيد العد .”
ولاحقاً ، انتشرت الشائعات وتحورت،
حتى بدأ الناس في العاصمة يعتقدون أن ولي العهد قد
أغرق نفسه في زراعة الخلود إلى حد أنه نسي الحساب ~> ]
⸻
في قصر رئيس الوزراء
جلست شو جينغ إر عند باب مخزن الحطب ،
ووجهها حزين وهي تقول لسون فانغ، الذي كان بالداخل:
“ سون غا ، آسفة… كل هذا بسببي ”
رد عليها سون فانغ بهدوء:
“ لا بأس ، والدك سيطلق سراحي عندما يهدأ .”
فكرت قليلاً، ثم قالت:
“ ما رأيك أن تتظاهر بالمرض ؟
عندها سيطلق سراحك .”
سألها بشك:
“وهل سيصدقني والدك؟”
قالت بابتسامة :
“ دعنا نجرب فقط ...” ثم وقفت وصرخت:
“ أحدهم ، تعالوا بسرعة ! سون غا أغمي عليه !”
سون فانغ:
{ … على الأقل نبهيني مسبقًا لأتهيأ !! }
أسرع خدم القصر لإبلاغ رئيس الوزراء ——-
كان رئيس الوزراء يشكو من صداع في الأيام الأخيرة ،
فاستدعى الطبيب الإمبراطوري وانغ من القصر لفحصه
رافقه رُوان نيان، وهو يساعد معلمه في حمل صندوق الأدوية،
فدخل القصر معهم
وعندما سمع الصراخ، هرع ليرى ما يحدث
باب المخزن كان مفتوح قليلًا ،
و سون فانغ مستلقي على الأرض بلا حراك ،
بينما جلست شو جينغ إر إلى جواره تبكي بصوت مرتفع :
“ سون غا ، استيقظ… سون غا …”
قال الخادم لها :
“ آنستي، الطبيب الإمبراطوري هنا.”
استدارت شو جينغ إر، وقد توقفت دموعها فجأة،
وبدأت تهمس لنفسها:
“ هل كل الأطباء الإمبراطوريين بهذا القدر من الوسامة ؟”
سون فانغ :
{ … هل ترين الجميع وسيمين ؟!
ألست وسيمًا بما يكفي ؟! }
يتبع
وبكذا ي حلوين اتوقع عرفتوا الثنائيات الجانبية ~
سون فانغ و شو جينغ 💛
تشو فينغيون و روان نيان 💘
تعليقات: (0) إضافة تعليق