القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch23 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري

Ch23 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري


 السماء ملبدة بلون الحبر ، 

في حين أضفت أضواء الفوانيس المعلقة على جانبي 

الطريق وهج أصفر دافئ على الأرض


مسح غو لانغ الماء المتساقط من ذقنه بظهر يده، 

وقال:

“ هذا ليس نوع المزاح الذي يمكن إطلاقه هكذا ”


فردّ ولي العهد بهدوء :

“ طبيعي أنني لا أمزح "


سأله غو لانغ بتشكك : “ وما الدليل؟”


: “ يمكنك أن تعود معي إلى القصر الشرقي لتلقي نظرة على 

ختمي إن أردت .”


ما زال الشك يراوده ، فسأله غو لانغ:

“ ولمَا تساعدني سموّك ؟”


أجاب ولي العهد:

“ من أجل مصلحة مملكة يان العظمى . 

تشنغ يوفِي استولى على الحرس الإمبراطوري منذ سنوات ، 

لكنه لا يحمي مملكة يان في الحقيقة . 

لقد تتلمذ على يد معلمه ، الوزير الكبير لو بينغشان، 

واستغل نفوذ الأخير ليصعد إلى ما هو عليه الآن . 

كلاهما يملكان نفس النوايا . 

و رئيس الوزراء شو تشي يان ليس سوى كبش فداء ، 

يُستَخدم لإبراز قوّتهما . 

من يُمسك بزمام السلطة الحقيقي هو لو بينغشان، وتشنغ 

يوفِي هو السيف الأقوى الذي يشهره .”


فكّر غو لانغ { إنه ليس وو تشي ،،،،،

ليس وو تشي غير الجدير بالثقة والسائر في نومه ،

ربما كان هذا هو مظهره الحقيقي - شخص يمكنه التفكير 

بعمق ولكن لم يكن لديه خيار سوى إخفاء ذلك لأكثر من عقد من الزمان ، 

فلم يترك للناس سوى صورة أمير تائه يلاحق الخرافات والخلود }


كان وجه غو لانغ نصفه غارق في ظل الحائط :

“ طالما يمكن إنقاذ العم تشاو ، فأنا مستعد لخدمتك سموّك "


كان ولي العهد على وشك قول شيء ، 

وكأن الكلمات علقت في حلقه ، لكنه توقف ، 

ولم يخرج من شفتيه سوى:

“ حسنًا… إذًا عد معي أولًا إلى القصر الشرقي ، 

وانتظر الأخبار هناك "



————————-


تسلّلت شو جينغ إر بهدوء إلى باب كوخ الحطب


كانت تنوي إطلاق سراح سون فانغ


كان والدها قد استدعى طبيب لفحص نبضها، 

ليتبيّن أنها ليست حاملًا


و اشتعل غضبه فورًا ، حتى إن رأسه بدأ يؤلمه من شدة الغيظ


خشيت شو جينغ إر أن يصبّ والدها غضبه على سون فانغ، 

فأرادت تهريبه سرًا قبل أن تتفاقم الأمور


لكنها حين وصلت إلى الباب، 

فوجئت بأن القفل قد كُسر بالفعل


دفعت الباب ودخلت، لتكتشف أن الكوخ فارغ


⸻——-


سون فانغ واقف بجانب كازينو [الجبال والأنهار]، 

يراقب السماء وهي تزداد إشراقًا تدريجيًا


عقد حاجبيه وهو يتمتم،

“ لماذا لم يأتِي بعد ؟”


فجأة، انقضّ رجل يرتدي السواد من فوق السطح وقفز إلى الداخل، 

ثم سلّمه رسالة وهو يتثاءب


قال سون فانغ متذمرًا وهو يفتح الرسالة:

“ تأخرت ! 

لا تأتيني بعد طلوع الفجر وتقول إنك في الموعد "


تمتم الرجل الأسود برد خافت: ( حارس الظل تشوانسي )

“ ألا يحق لي النوم قليلًا في منتصف الليل ؟ 

هذا مرهق حقاً .”


قرأ سون فانغ الرسالة بسرعة، 

ثم أشار إلى مربعات مبعثرة في الزاوية السفلى اليسرى من 

الرسالة وسأل:

“ هل هذا مخطط لسجن الماء حيث يُحتجز تشاو تشو؟”


أومأ الرجل رأسه بفخر :

“ أنا رسمته . ألا يبدو جيدًا ؟”




ارتعش جفن سون فانغ، 

لكنه أجابه بابتسامة ساخرة:

“ جيد… يكفي أن نفهم المقصود من نظرة واحدة "


ثم استدار الرجل المغلف بالسواد ليغادر ، 

لكنه تذكر أمر ما ، فصفع جبينه وعاد ليقول :

“ صحيح ، هناك خبر آخر .”


رفع سون فانغ حاجبيه وسأله:

“ ما هو؟”


قال بصوت منخفض، وكأنه يُلقي قنبلة صغيرة:

“ أحدهم قد هرب من جبل فولان "


⸻—————————


في غرفة نزل صغيرة ، 

 تشو فنغيون جالس على كرسي قرب النافذة، 

وقد عقد ذراعيه وغفا قليلاً وهو على هذا الوضع


أما روان نيان، فكان يجلس أمام الطاولة داخل الغرفة، يسند وجهه بيده، 

ويغفو بين الحين والآخر، 

رأسه يتمايل مع النعاس الثقيل


على السرير بجوارهما ، كان الرجل القوي البنية الذي أنقذاه 

في الليلة الماضية مستلقي


لم يكن ميتًا ، لكنه مصاب بإصابات كثيرة في صدره ، 

وقد نزف بشدة


لم يعرفا من هو، لكن لم يكن بإمكانهما تركه ليموت


لذا ، حملاه إلى النزل، 

و قام روان نيان بتنظيف جراحه وربطها، 

ثم وضع دواءً ليغلي وسقاه منه


وبعد نصف ليلة من الاعتناء به، 

غفا روان نيان أخيرًا عند اقتراب الفجر


فتح ليو دامنغ عينيه ، 

متعب ومشوّش الذهن ،

نظر حوله ، 

ثم ثبت بصره على ' الجميلة الصغيرة ' الجالسة عند الطاولة


( المتين المغتصب والي قتل زوج الي اغتصبها ( ch17 )


حاول النهوض مستندًا إلى السرير، 

لكنه سحب جرحه دون قصد، 

مما جعله يهمهم بأصوات حادة من الألم


استفاق روان نيان على الصوت ،

وحين رآه يحاول النهوض، أسرع إليه قائلاً:

“ لا تتحرك ! الجرح سيفتح مجددًا !”



ثم اقترب ليفحص صدره وتنفس الصعداء عندما لم يجد دم جديد


ليو دامنغ كان عاشقًا للجمال ، رجالًا كانوا أم نساء


وبعد أن أفلت من الموت ليلة البارحة، 

ها هو يستفيق ليجد شخص بهذا الجمال يعتني به، 

فلم يتمالك نفسه من التفكير: { نجاة من كارثة عظيمة ، 

تليها نعمة عظيمة ، فعلاً }


بينما يراقب يدي الجميل الصغير البيضاء الرقيقة وهما 

تضعان الرباط على جرحه، 

بدأ قلبه يخفق بشيء من الإثارة


لم يستطع مقاومة الرغبة في الإمساك بيده ليقبله


تفاجأ روان نيان بهذا الفعل ، 

فأمسك بوعاء الدواء من على الطاولة وضربه به على رأسه


نهض تشو فنغيون، وقد استيقظ أيضًا، واقترب وسأل:

“ استفاق ؟”


ردّ عليه روان نيان ببراءة :

“ لقد أغمي عليه مجددًا "


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي