القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch54 IDNWTAM

 Ch54 IDNWTAM



سأل جي ياو بفضول وهو جالس في قاعة المكتب : 

“ أخي الإمبراطور عزل محبوبته ؟”


لم يظهر على وجه يانغ هي أي تعبير ،،

مال للخلف على كرسيه ، 

ورفع يده ليضغط على جبينه


جي ياو: “ لطالما دلّلها أخي، والآن يفرّط فيها بهذه السهولة . 

هل يحاول إنقاذها بالتظاهر بالتخلي عنها ؟ ….”

ثم وضع يده على الطاولة ، 

وانحنى قليلًا نحو يانغ وسأله: “ ما رأيك غونغونغ ؟”


أجاب يانغ هي ببرود: “ سقوط الحظوة أمر شائع في القصر .”


: “ أووه حقًا ؟” ابتسم جي ياو : “ ألا تهتم ؟ 

لكنني أذكر أن الخدم الذين أحاطوا بها كانوا من اختيارك، 

حتى هي… أنت من أرسلها إلى أخي ~ "


رفع يانغ هي عينيه ، 

ونظر إلى جي ياو بثبات ، 

وسأله بنبرة هادئة:

“ سموك ما الذي تقصدونه بذلك ؟”


ابتسم جي ياو : “ وأنت ، ما الذي تعتقد أنني أقصده غونغونغ ؟”


( اوومق مااتوقعت 🫠 توقعت عيلة شيه الصراحه

ابداً ماجا ف بالي يانغ ) 



تبادل الاثنان النظرات طويلًا ، إلى أن رد يانغ هي:

“ ليست سوى فتاة من عالم الجيانغهو، 

لن تُحدث اضطراب . سموك لا داعي للقلق .”


جي ياو بنبرة مستهزئة : “ أنا لا أخشى أنها ستُحدث اضطراب ، فقط أردت تذكيرك ، 

غونغونغ … لا تُؤذِي نفسك بسبب رقّتك الزائدة .”


ولم يرد يانغ هي بشيء


كان هو من أدخل ' تشن وان وان ' إلى القصر —-

كان يعلم جيدًا ما الذي يُعجب جي هوان ——


في حياته السابقة ، وقعت وان وان في عين الإمبراطور بالصدفة ، 

أما في هذه الحياة ، فهو من اختارها وقدّمها له ——


ومثلما حدث من قبل ، وقع جي هوان في حبها من النظرة الأولى


وبعد أن أُرسلت وان وان إلى دائرة الغسيل عقوبةً لها، 

انتظر يانغ هي طويلًا ليرى ما الذي سيفعله الإمبراطور


ثم سمع لاحقًا بأن جي هوان يعتزم تهريب وان وان من القصر عند أول فرصة


لكن الرجل أُوقِف من قِبَل يانغ هي، 

وكان هو أيضًا من قابل تشن وانوان ——

وهذا ماحدث …..


——- في الرابعة فجرًا ، 

القصر يغطّ في سكونٍ تام، واقترب الفجر


وبينما الحرس الملكي يتناوبون في الدوريات ، 

كانت خادمات دائرة الغسيل يخرجن من القصر مرة كل ثلاثة أيام


كان جي هوان ينوي أن تهرب تشن وانوان بينهنّ


جدران القصر العالية ، 

والنجوم القليلة المتلألئة ، 

والمصابيح الخافتة ، 

جعلت ساحة دائرة الغسيل تبدو كئيبة موحشة ——-


ركعت وان وان على الأرض ، 

ويانغ هي واقف أمامها بثياب مرتبة ، 

وإلى جانبه عدد من الخصيان ——-


سألها يانغ هي بنبرة هادئة : “ لماذا لا ترحلين ؟”


ابتسمت وان وان ابتسامة باهتة ، 

رفعت وجهها الشاحب ، وسألت يانغ هي:

“ هل سيسمح لي الخصي بالمغادرة ؟”


يانغ هي: “ آنسة تشن ، لا تنسي ، حين لم يكن لكِ مكان تؤوين إليه ، 

وكدت تُطردين من ياندو ، 

كنت أنا من وفر لك مأوى . 

أنا من سمح لك بدخول القصر ، لترافقي الإمبراطور وتنعمي بالمجد والترف . 

أسيادك ورفاقك في الطائفة لم يعودوا مشردين ولا موضعًا للازدراء .”


حين ذكر يانغ هي معلم تشن وانوان ورفاقها في الطائفة ، 

ارتجف جسدها ، وسالت دموعها بصمت


انحنى يانغ هي وجثا على ركبتيه ، 

مدّ يده بأصابعه المضمومة يمسح دموعها عن وجنتيها، 

وقال بلطف خافت:

“ لطالما كنتِ فتاة مطيعة ، ولم أكن أنوي إيذاءك ….”


ثم سألها بصوت هادئ : “ ما الذي قاله لك جلالته في ذلك اليوم ؟”


ظلت تشن وان وان شاردة لوقت طويل ، 

ثم غطت وجهها بكلتا يديها وأجهشت بالبكاء :

“ جلالته طلب مني… أن أخرج من القصر ، 

وأغادر ياندو…”

ثم واصلت وهي تنتحب : “ وقال لي أن أحيا حياة طيبة من 

الآن فصاعدًا "


ظل وجه يانغ هي خاليًا من التعبير، 

سحب يده، ونهض واقفًا وسأل:

“ وما الذي قلتِه أنتِ ؟”


قالت بصوت خافت بالكاد يُسمع: “جلالته قال… قال—”

لكن صوتها كان خافت للغاية ، 

فعبس يانغ هي، وفجأة شعر بقشعريرة تسري في جسده 

وتراجع خطوة إلى الوراء بشكل غريزي 

— تشن وان وان قد أمسكت بخنجر واندفعت نحوه —— 


“ الواااالي! ابتعد!”


جاء صوت شاب وواضح فجأة ، 

ثم أصاب سهم صغير نصله البراق ، 

مما جعل تشن وانوان تتراجع نصف خطوة


لكن في اللحظة التالية ، 

اندفع شياو باي نيان من الظلال ، 

واشتبك معها بيديه العاريتين


تشن وان وان قد جابت عالم الجيانغهو أعوام ، 

وتعلمت فنون القتال ، 

فلم تُهزم إلا بعد أكثر من عشر جولات ضد شياو باي نيان


أما يانغ هي، فظل واقفًا مذهولًا مصدوم ، 

يحدق بهما بوجه قاتم ، ثم صاح غاضبًا:

“ لماذا تقفون ببلادة هكذا ؟”


وفي الحال ، اندفع عدد من الخصيان بسيوفهم


لم يكن بوسع تشن وان وان مقاومة شياو باي نيان وحده، 

فكيف بعد تدخل الخصيان؟


خلال لحظات ، أُنتُزِع منها الخنجر ، وطرحوها أرضًا وكبلوها


يانغ هي بصوت بارد:

“ هل أمركِ جلالته بأن تقتليني ؟”


“ تُف !”


بصقت وان وان بغيظ ، وعيناها اللوزيتان تلتهبان كأنهما 

تريدان إحراق يانغ هي حرقًا


قالت بغضب: “ آهوان كان طيبًا معك ، 

ومع ذلك قلبت لطفه إلى خيانة ، وقتلته غدرًا . 

أنتم ناكرو الجميل ، لن تنالوا نهاية طيبة !”


ضحك يانغ هي بمرارة ، وفي وجهه برد ساحق وسحر غامض :

“ لا تعرفين من يعيش ومن يموت ….”


ثم أضاف :

“ كان عليكِ في الحقيقة أن تستمعي لكلام جلالته وتغادري ياندو . 

فبعد كل شيء …." 

ابتسم ابتسامة باردة ، 

أنثوي الملامح وجليدي الروح ،

“ جلالته لم يعُد قادرًا على حماية نفسه ، فكيف سيحميكِ ؟”


احمرّت عينا تشن وان وان فجأة ، 

وحدّقت في يانغ هي بكراهية ، 

أما هو ظل بارد الملامح


وان وان لا تزال صغيرة ، فانفجرت باكية ، 

وهي تتوسل إليه بحرقة :

“ أيها الخصي، أرجوك، دع جلالته وشأنه ، 

أرجوك… إنه لم يشك فيك يومًا ، 

كان يراك صديقًا مقربًا ، أرجوك، أتوسل إليك !”


بدأت تركع برأسها على الأرض مرارًا ، 

وكان بلاط الحجر الأزرق باردًا وقاسيًا، 

فبدأ يصدر صوت مكتوم مع كل ضربة


أنزل يانغ هي بصره ينظر إليها ، 

ثم فجأة رفع قدمه، وجعلها تسجد على طرف حذائه


شعرت تشن وان وان ببصيص من الأمل ، 

فتشبثت بطرف ردائه ، وبدأت تبكي وتقول:

“ أيها الخصي، آهوان لا يريد العرش، 

فقط… فقط دعه يرحل، 

وسنغادر معًا بعيدًا، 

ونختبئ في مكان لا يعرفنا فيه أحد… أرجوك…”


يانغ هي: “ فات الأوان "


حين استدار عائدًا ، تبعه شياو باي نيان بهدوء


سأله يانغ هي دون أن يلتفت : “ جي ياو هو من أمرك بمراقبتي ؟”


تردد شياو باي نيان قليلًا ثم قال: “ نعم… لا، 

سموّه قال لي أن أحمي الوالي .”


يانغ هي بنبرة باردة : “ في القصر ، يُسمّى ذلك رقابة وليس حماية "


سكت شياو باي نيان ، ولم يجد ما يرد به، 

لكن سرعان ما سمع يانغ هي يقول:

“ أنقذتَ أحد أفراد أسرة ‘تشي’ من السجن الإمبراطوري؟”


تغيرت ملامح شياو باي نيان في الحال


ابتسم يانغ هي بسخرية : “ لن أحقق في الأمر . 

عُد من حيث أتيت ، ولا تتبعني بعد اليوم .”


همس شياو باي نيان بخجل: “شكرًا لك الوالي …”


——————————————-



في مكان آخر ، 

طبق حلوى على الطاولة —— 


تناول جي ياو قطعة ووضعها في فمه ، ثم قال برضا:

“ لذيذة للغاية . 

لماذا هذه الحلوى ألذ من تلك التي تصنعها طاهية قصري ؟”


فجأة قال يانغ هي: “ سموه بات يشكّ في الجميع "


لم يُعلّق جي ياو ، بل أكل الكعكة كلها ، 

ولعق أصابعه ثم ابتسم وقال:

“ كنت أظن أن الوالي ما زال يتذكّر العِشرة القديمة ، 

ويشعر بالأسى لأجل أخي .”


نظر يانغ هي إليه وقال بحدة: “ماذا تريد أن تفعل؟”


جي ياو : “ القصر خاضع لسيطرة الوالي يانغ العظيم ، 

لذا لن يقع فيه اضطراب . 

لكن خارج ياندو ، إن أرسل الإمبراطور أمرًا سرّيًا إلى قوات 

الحدود لتأتي وتدافع عنه… فسيكون الوضع مقلق .”


رد يانغ هي: “ جلالته لا يستطيع إصدار مرسوم سرّي "


ابتسم جي ياو ، وبدت أنيابه الصغيرة كشخص متدلّل ، 

ثم استلقى على الطاولة وقال بكسل:

“وهل الوالي واثق إلى هذه الدرجة ؟ 

إذًا كيف أرسل أخي أحد ليُهرّب محظيّته وان وان من القصر ؟


ناهيك عن وجود الوالي الإمبراطوري لي تشنغده، 

و أيضًا عدد من العجائز الكبار في البلاط لا يزالون أحياء . 

إن تواصل أخي معهم…”


ساد الصمت ، وتجمدت نظرة يانغ هي، ولم يقل شيئ


تنهد جي ياو ، وتمتم بصوت طفولي متكاسل:

“ هذا السمّ بطيء المفعول جدًا… 

وكلما طال الليل ، زاد القلق .”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي