Extra11 | IDNWTAM
Ch67
في السنة الخامسة من عهد يوان جينغ ،
عيّن جي ياو، هان تشانغ مبعوث خاص ،
وأرسله شرقًا للتحقيق في أمر قراصنة البحر ———
رغم أن جي ياو قد اعتلى العرش منذ بضع سنوات،
فإن البلاد لم تنعم بالسلام الكامل
خلال عهد الامبراطور جي هوان السابق ،
كانت الأسر الأرستقراطية والخصيان يهيمنون على المشهد،
ثم جاء الإمبراطور الجديد، وتعاظم نفوذ جماعة الخصيان،
حتى بات الشعب يعاني أشد المعاناة
وفي ذلك الوقت، قام البعض بالثورة وجمعوا الناس للتمرد،
لكن أغلبهم لم يكونوا سوى مزارعين ،
فتم سحقهم قبل أن يشكلوا تهديد حقيقي
ربما لم يكن للسماء أن تهمل مملكة نان يان ،
ففي العام الذي افتتح فيه جي ياو امتحانات الخدمة المدنية ،
كان الفائزون الثلاثة الأوائل جميعهم من أصحاب الكفاءة والموهبة ،
وعلى رأسهم هوو تشياو الذي نال لقب ' الزميل الأول '
وشن بينغلان الذي حصل على المرتبة الثالثة ،
وهما من أبرز المتفوقين
صحيح أن جي ياو لم يكن إمبراطور عظيم ،
لكنه كان يعرف كيف يختار رجاله ويحسن استخدامهم
وبعد بضع سنوات ، تراجعت جماعة الخصيان بقيادة يانغ
هي بعض الشيء،
وتم تطبيق إصلاحات جديدة،
وبدأت البلاد، التي كانت مضطربة، تميل نحو الاستقرار
لكن حدود نان يان الشرقية ، القريبة من البحر ،
أصبحت بؤرة للفوضى في السنوات الأخيرة
وقد تتابعت التقارير التي تصل إلى جي ياو،
حتى ضاق ذرعًا بها،
فأمر هان تشانغ أن يتولى الأمر بنفسه ——
كلمة ' يتولى ' تبدو خفيفة ،
لكنها تفيض برائحة الدماء والمعارك ——-
امتثل هان تشانغ للأمر ، وقبل مغادرته ذهب ليودّع والده يانغ هي
وعندما خرج من الإدارة ، ظهر خلفه ' ذيل صغير '
كان تشاو شياودو يحمل سيفه على ظهره،
وحقيبة على كتفه ، يتبعه بصمت
هان تشانغ: " ما الذي جاء بك؟"
وقف تشاو شياودو مستقيمًا،
كأنه رمح مثبت على الأرض ، وقال : " سأذهب معك "
ضحك هان تشانغ : " أنا لست ذاهب في نزهة "
فأجابه تشاو شياودو بثقة،
وهو يرفع يده ليُريه الرمز النحاسي : " أعلم،
ولكن هذه من ييفو .
بها يمكننا التصرف كما نرى مناسب ."
علق هان تشانغ بنبرة فيها شيء من الحسد:
" يبدو أن ييفو يحنو عليك كثيرًا "
فأجابه تشاو شياودو بفخر: " طبعًا ، فهو يحبني "
هان تشانغ بجدية: " قراصنة البحر قساة ومخادعون،
والمسؤولون في الشرق ليسوا سهلين في التعامل،
بل إن هناك شكوك بتواطؤ بعضهم معهم .
هل أنت متأكد أنك تريد الذهاب معي؟"
تشاو شياودو: " قم أنت بما عليك ،
أما أنا فلدي عملي الخاص ."
هان تشانغ: "هاه؟"
تشاو شياودو: " قال لي ييفو إن أولئك العجائز الذين
يحمون الحدود الشرقية قد طالت مدتهم هناك،
حتى كادوا ينسون من هو الإمبراطور،
وطلب مني أن أذهب وأتفقدهم جيدًا ،،،
أنت في هذه المهمة لخدمة جلالة الإمبراطور ،
أما أنا فلأجل ييفو ."
فكر هان تشانغ قليلًا،
وفهم أن تشاو شياودو يقصد أولئك الخصيان الحاكمين في مختلف المناطق ——-
فمع أن بعض الخصيان قد يستخفون بالإمبراطور ،
إلا أن معظمهم يكنّ شيئ من الخوف تجاه يانغ هي
وبما أن تشاو شياودو خصي مثلهم ،
فهو أقدر على التعامل معهم من غيره
هان تشانغ: " إن أردت مرافقتي ، فلا بأس ،
لكن عليك أن تسمع كلامي ."
رد تشاو شياودو فورًا: " سأفعل "
ورغم أنهما اتفقا أن لكلٍ منهما عمله،
إلا أن هان تشانغ كان صاحب القرار في كل شيء،
كما أراد يانغ هي تمامًا،
وقد فهم هان تشانغ الأمر جيدًا
وعند وصولهما إلى الحدود الشرقية،
تقمّص تشاو شياودو دور خادم مقرب من هان تشانغ
فقد كانت سمعة هان تشانغ سيئة ،
وكان الناس في العاصمة يلقبونه بـ"المسؤول القاسي"
بسبب قسوته في التحقيقات،
إذ لم يكن يترك جريمة دون حل
ولم يكن أحد يتوقع أن يعينه جي ياو مبعوث خاص
وقد استعد مسؤولو الشرق لاستقباله بحفاوة،
وأظهر هان تشانغ وجه ودود وضاحكًا
ولم تمضِي أيام قليلة حتى أصبح في ودّ مع الجميع ،
وكأنهم إخوة ،
وتحولت علاقاتهم إلى علاقات ودية للغاية
أقيمت مأدبة في قاعة فاخرة ،
اجتمع فيها كبار المسؤولين في المنطقة ،
ومنهم الخصيان الحاكمون
القاعة تضج بالضحك والشراب والنساء والعطور
همس تشاو شياودو، الجالس بجانب هان تشانغ، متضايقًا:
" ألا يكفي هذا ؟
لقد استمر هذا الحال لعدة أيام ."
لكن هان تشانغ لم يبدِي أي رأي
فالشرق بعيد عن العاصمة ، ومليء بالخيرات ،
وهذا المستنقع أعمق من أن يُستهان به ——-
هان تشانغ شاب ، ويبدو كابن أحد الأرستقراطيين العابثين،
وبعد جولات من الشرب ،
اقترب أحد الشبان العاهرين الممثلين المدربين في دور
الفتيات ،
وتمايل إلى حضن هان تشانغ وتشاو شياودو
تجمّد تشاو شياودو من الذهول،
فقد سبق له أن أمسك بسيف وقتل،
لكنه لم يسبق له أن اقترب من جسد رقيق كهذا
احمرّ وجهه خجلًا ،
ولم يعرف أين يضع يديه أو قدميه ،
وقد اتسعت عيناه وتجمد وجهه
أما العاهر فكان متمرس ،
وفهم أن تشاو شياودو لم يسبق له أن عاش هذه التجربة،
فناداه بلطف: " ديدي "
نقل تشاو شياودو نظراته إلى هان تشانغ،
فوجده يتابع ما يحدث ببسمة ساخرة،
وكأنه يشاهد عرضًا مسليًا
قال تشاو شياودو بجفاف وهو يدفع العاهر : " لا تقترب مني "
فأمسك الشاب بيده برقة وقال بمياعة : " هل سيدي لا يعجبه مظهري ؟"
احمرت أذنا تشاو شياودو تمامًا ،
وصدر العاهر يضغط عليه بأنوثه ،
شعر بفضول ممزوج بالحرج
كان قد خضع للخصي في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة،
في عمر مليء بالارتباك والفضول
رفع رأسه ليلقي نظرة خاطفة،
فإذا القاعة قد تحولت إلى مشهد من الفجور،
تختلط فيه الضحكات بأصوات المجون،
بلا أدنى هيبة أو وقار
حتى الخصيان الحاكمين في المقدمة كانا سكرانين،
يحتضنان مَن لا يُدرى أذكر أم أنثى،
ويتبادلان الشراب من الفم
ارتبك تشاو شياودو كمن أصابته النار ،
وتذكّر حينما كان صغير يجثو مع أخيه بالتبني خلف الستار
عند يانغ هي، يسمعون مشهد حميم دام طويلاً ~~
قفز واقفًا ، فسقط العاهر على الأرض وهو يصرخ
ومن القاعة ، صاح أحدهم سكرانًا : " لا تكن متحفظًا يا فتى !"
زمّ تشاو شياودو حاجبيه،
وقد اختلط في صدره الغضب والخجل،
بل وشيء من الارتباك الغريب
فجأة شعر بقبضة على معصمه،
كانت يد هان تشانغ
وضع هان تشانغ يده الأخرى على كتف تشاو شياودو،
متظاهرًا بالسكر،
وقال ضاحكًا: " كفى ، لا تمازحوه "
ثم ضغط بأصابعه بلطف على عنق تشاو شياودو من الخلف،
ومال إليه، حتى لامست شفتاه أذنه بخفة،
بحركة حميمية فيها شيء من الغموض
تجمد تشاو شياودو، بينما انفجر الآخرون في القاعة بالضحك والتلميحات
ففي نان يان، كانت العلاقات بين الذكور أمرًا مألوف ،
حتى أن الإمبراطور نفسه كان مخلصًا لخصي واحد،
فما بالك بالبقية، بل وقد اعتبرها البعض موضة راقية
لم يعرف تشاو شياودو كيف غادر القاعة،
وحين عاد لوعيه،
كان جالس في العربة مع هان تشانغ، الذي ترك يده،
وضغط على جبهته
النافذة مفتوحة، والرياح الليلية تهب بشدة
رغم الهواء ، شعر تشاو شياودو بالحر الشديد ،
ولم يستطع التوقف عن التحديق في هان تشانغ
قال له الأخير وهو يلاحظ نظراته : "ما بك؟"
عندها فقط لاحظ تشاو شياودو أن وجه هان تشانغ محمّر،
وجبينه يتصبب عرقًا
شعر تشاو شياودو بالحر بدوره،
فمسح وجهه، وسأل بصوت خافت: "هل تشعر بالحر يا أخي ؟"
رد هان تشانغ وهو يرمقه بنظرة: " يا لك من أبله..."
ثم شتم بخفة: " أولائك الأوغاد تجرؤوا على وضع شيء في
البخور... ألا يخافون أن يفسدوا أجسادهم ؟"
تجمّد تشاو شياودو للحظة، ثم قال مترددًا:
"...أي شيء تقصده ؟"
أجاب هان تشانغ بوجه خالي من التعبير:
" سمّ "
تغيّر وجه تشاو شياودو،
وأمسك بمقبض سيفه :
" هل تسمّمْت يا أخي ؟"
ركله هان تشانغ في ساقه بتأفف وقال:
"مجرد شيء مثير للشهوة، لا أكثر."
ثم عبس وهو ينظر إليه، وسأله:
"ألم تشعر بأنك لست على ما يرام؟"
سحب تشاو شياودو قدمه وقال متذمرًا:
"فقط... فقط أشعر بالحر "
صمت هان تشانغ
ذلك ' الشيء المثير للشهوة ' لم يفهمه تشاو شياودو تمامًا،
لكنه كان يراقب فكّ هان تشانغ المشدود ،
ذلك الذي لطالما ابتسم ،
صار الآن يضغط شفتيه بعدم صبر مع لمحة من الكآبة —-
سأله تشاو شياودو بقلق:
" أخي هل تشعر بألم شديد؟"
لم ينظر هان تشانغ إليه، واكتفى بإيماءة شاردة
سأله تشاو شياودو باهتمام:
" وماذا سنفعل الآن؟"
رمقه هان تشانغ بنظرة جانبية وسحب زاوية فمه بابتسامة باهتة:
" ابحث لي عن امرأة... أو رجل "
تجمّد تشاو شياودو للحظة وقال:
" ألم يكن... أليس هناك في الوليمة من يمكن أن—؟"
قاطعه هان تشانغ ببرود:
" أأنت واثق من أنك تجرؤ على استخدام من أرسلهم أولئك
المسؤولون؟"
عبس تشاو شياودو بقلق:
" وماذا نفعل إذًا ؟"
قال هان تشانغ:
" أصبر ، ودعها تهدأ "
تشاو شياودو بخفوت :
" حسنًا "
...
لم تمضِي فترة طويلة حتى وصلا إلى المقر المؤقت الذي خصص لتواجدهم ،
و بأكمله تحت سيطرة رجال هان تشانغ،
كونه مبعوث إمبراطوري
الليلة من ليالي أغسطس ،
وبالرغم من النسيم الليلي،
إلا أن الاثنين مبللين بالعرق ،
يتنفسان بصعوبة من الحرارة المزعجة
في ساحة الفناء ، أمسك هان تشانغ بدلو من الماء البارد
بجوار البئر وسكبه على جسده،
فهدأ قليلًا من الهيجان الذي كان يشعر به
تشاو شياودو، اقتدى به، رش الماء على نفسه أيضًا
نظر هان تشانغ إليه،
وقد ابتلّت أرديته القتالية والتصق جسده بها،
وفكر: { تشاو شياودو هذا ،،،،، عبء لا أكثر ….. }
هان تشانغ ابن عائلة أرستقراطية ساقطة ،
ولم يكن يفتقر يومًا لـ ' رفقة دافئة' في سريره ،
لكنه الآن... لم يجد سوى الماء البارد ليطفئ نار جسده
ولأنه أخذ معه تشاو شياودو،
لم يكن يستطيع تركه جانبًا
فهذا الشاب لا يزال كالورقة البيضاء ،
حتى لم يعرف كيف يتعامل مع راقص
فجأة شعر هان تشانغ بشيء من الحكة في صدره،
و تسرّب إليه شعور غامض،
مظلم ولا يمكن وصفه
حدّق في تشاو شياودو مطولًا ——-
الفتى يمسح قطرات الماء عن وجهه،
ونظر إلى هان تشانغ وقال ضاحكًا:
" أخي، تبدو... بائس جدًا "
أمسك هان تشانغ بخده وقال مهددًا:
" مضحك، أليس كذلك ؟"
أسرع تشاو شياودو في كتم ضحكته ، وهزّ رأسه:
" لا... ليس مضحكًا "
دعك هان تشانغ خديه ، فأنّ تشاو شياودو بألم ،
فتوقف هان تشانغ، وجلس إلى جوار البئر
لم يتحدث تشاو شياودو،
فقط أمسك بسيفه ،
وعيناه تحدّقان في انعكاس القمر على سطح الماء
ربما تأثر بتلك الرائحة المثيرة ،
إذ بدأت تتداخل في ذهنه مشاهد من الوليمة :
أجساد عارية، وهمسات مشبوهة،
وأصوات فاحشة...
تنفّس بصعوبة، وهمس:
" أخي "
هان تشانغ:
" هم؟"
تشاو شياودو سأل بصوت ملبّد بالحيرة:
" لماذا يفعلون أشياء كهذه؟
رجل وامرأة... رجل ورجل أيضًا ؟"
تجمّد هان تشانغ،
ولم يعرف بماذا يجيبه للحظة —-
أكمل تشاو شياودو بتساؤل صادق:
" أن يناموا معًا، أفهم ذلك.
لكن لماذا يتعانقون... ويتبادلون القُبَل ؟"
هان تشانغ الذي اشتهر ببلاغته،
صمت أمام سذاجة تشاو شياودو
جفاف فمه ازداد،
والنار التي كانت تخفّ، عادت لتشتعل
قال بفتور:
" هل في الأمر حاجة لكل هذا السؤال ؟"
ثم نهض، ونظر إليه من الأعلى وقال:
" هل تشتاق لأحد ؟"
رفع تشاو شياودو وجهه ونظر إليه مستغربًا:
"...أشتاق لمن؟"
بوجهٍ خالي من التعبير ، أجاب هان تشانغ:
" تشتاق لرجل... أو امرأة... تشتاق لفعل تلك الأمور "
خجل وجه تشاو شياودو واحمرّ،
ثم فجأة نظر إلى أسفل جسد هان تشانغ،
فرأى انتفاخه. ارتبك وتجمّد
هان تشانغ لاحظ نظراته،
وزاد ذلك من اشتعاله ——-
أمسك بذقنه وحدّق في عينيه، صوته مبحوح:
" أليس شياودو خاصتنا... خصي ؟"
وكأنه يسأل نفسه أيضًا:
" هل للخصيّ شهوة ؟"
: " شهوة ؟ " لم يفهم تشاو شياودو ،
لكنه تمتم بصوت خافت : " ماذا في الخصيان ؟"
تشاو شياودو يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا
لقد تم إخصاؤه في الرابعة عشرة من عمره،
ودخل القصر وأصبح خصي شاب ،
تحمل تشاو شياودو تلك الضربة التي كادت تودي بحياته،
وفقد شيئًا من الأسفل،
وشعر بالحزن في البداية،
لكنه مثل عشب صغير عنيد،
تعافى بعد بضعة أيام،
واستمر في النمو بشكل همجي وهو لا يزال غير فاهم.
كان عليه أن يعيش على أي حال
لم يشعر تشاو شياودو بأنه أقل شأنًا من أي شخص آخر
كان ينظر إلى والده بالتبني يانغ هي ،
والده بالتبني خصي أيضًا، و شخصية قوية للغاية
أما بالنسبة للإهانات البذيئة،
فلم يكترث تشاو شياودو بأي منها
نظر هان تشانغ إلى وجنتيه المحمرتين،
المبللتين بالماء،
وبدا عليه بعض التمرد،
وتحرك حلقه، لكنه لم يتكلم
كان تشاو شياودو دائمًا هكذا،
على الرغم من أنه كان خصي ومن أصل متواضع،
إلا أن بساطة ونقاء قلبه جعلا هان تشانغ يشعر بنوع من
الحسد والغيرة
رمش تشاو شياودو ببطء ونظر إلى هان تشانغ وقال:
" أخي ،
ما هذا الذي انتفخ هنا ؟"
مسح هان تشانغ الماء المتساقط على صدغيه وقال بهدوء:
" ألم يرغب شياودو في معرفة سبب قيامهم بذلك؟"
أصابعه دافئة جدًا، لامست خديّ تشاو ،
وأدرك تشاو شياودو بعد فوات الأوان أنه حبس أنفاسه،
وشعر بحرارة في وجهه،
ولم يعرف ماذا يقول على وجه التحديد
مد هان تشانغ يده إليه وقال: " تعال"
تردد تشاو شياودو للحظة،
ثم أمسك بيد هان تشانغ،
وضغط هان تشانغ عليها بقوة وأخذه مباشرة إلى الغرفة
تشاو شياودو لا يزال يسأل: " أخي ماذا تفعل؟"
هان تشانغ: "سيعلمك الأخ الأكبر..."
توقف للحظة ،
وبدا صوته أكثر عمق : "... ما يفعلونه "
فتح تشاو شياودو عينيه على اتساعهما،
متذكرًا عندما كان راكع في القصر ،
يسمع من وراء الحاجز صوت والده بالتبني الذي أحدثه الإمبراطور،
صوتًا مكبوت ، ممزوج ببعض الأنين ،
وفي غمضة عين ، رأى البذخ والترف والانغماس في
الشهوات الذي رآه للتو في القاعة،
وابتلع ريقه دون وعي،
وتعرق كفه،
ومسحهما بتوتر على فخذيه،
وقال بصوت منخفض: " هذا ،
كيف يمكن تعلم هذا ؟"
سأل وهو لا يزال غير فاهم: " هل يجب أن أتعلم ؟"
شعر هان تشانغ ببعض المتعة الخبيثة في قلبه،
ونظر إلى تشاو شياودو وقال: " ألم تفكر في الأمر يا شياودو؟
لا تدع نفسك تكون محاط بالناس ثم ترتعب من عاهر
راقص كما حدث اليوم، وتجعل الآخرين يسخرون منك."
أومأ تشاو شياودو ،
وشعر ببعض الفضول والرغبة ،
وجف حلقه، وشعر بدوار خفيف في رأسه،
وسأل هان تشانغ بثقة: " إذًا كيف أتعلم ؟"
لمس هان تشانغ شفتيه،
وانحنى ليقبله،
كانت شفتا الشاب باردتين قليلًا، ناعمة ،
همس بصوت منخفض : " افتح فمك "
اتسعت عينا تشاو شياودو اللتان تتميزان ببياض وسواد واضحين،
ونفذ صبر هان تشانغ،
وعض شفتيه وقال مرة أخرى: " افتح فمك"
تشاو شياودو: " أخي لماذا تعض شفتي ؟"
قبل أن ينتهي من كلامه ،
تبادل الاثنان قبلة قوية
الشاب أخرق ، ولم يكن ندًا لهان تشانغ على الإطلاق،
ولم يستوعب ما حدث إلا بعد أن تجول لسانه في فمه عدة مرات،
وشعر بفضول شديد،
وبدأ قلبه يخفق بسرعة بشكل غريب،
وقلد ما فعله،
ومد لسانه ليلمس لسان تشانغ ، وأصدر همهمة خافتة.
فجأة، ابتعد هان تشانغ،
وقرص وجنتي تشاو شياودو وقال: " لا تعضني "
شفتا تشاو شياودو حمراء ،
وبدا على عينيه علامات الشهوة،
وكان يحدق مباشرة في شفتي هان تشانغ،
وشعر فقط بنعومة شفتي أخيه الأكبر،
وكم كان مريح لعق لسانه،
ولم يستطع منع نفسه من لعقه،
وحتى أنه عض شفتيه برفق مثل جرو صغير
أصدر تشاو شياودو صوت يعبر عن أسفه قليلًا،
وكان الاثنان قريبين من بعضهما البعض،
وتمتم بصوت منخفض: " أخي الأكبر، أنت تضغط عليّ مرة أخرى."
ثم استخدم إصبعه ليضغط على ملابس تشانغ ،
وتحدث إلى نفسه { يبدو أنه أصبح أكبر }
وشعر ببعض الخجل لكنه لم يستطع مقاومة ذلك،
ورفع عينيه، و حدقتاه تتميزان ببياض وسواد واضحين،
وتلمعان: " أخي الأكبر، أريد أن أراه …."
كانت كل كلمة ينطق بها الشاب حارة،
وكأنها تحمل رطوبة بين شفتيه وأسنانه،
لم يكن هان تشانغ جاهلًا بأمور الحب،
لكنه شعر بثقل أنفاسه بسبب إثارة تشاو شياودو
تنهد بعمق،
وأفلت تشاو شياودو،
وجلس على حافة السرير، وقال: " ماذا تريد أن ترى؟
تعال بنفسك "
نظر تشاو شياودو إلى هان تشانغ،
كان أخوه الأكبر يتمتع بجمال أخاذ،
و ينظر إليه بنظرة لا هي مبتسمة ولا هي عبوس،
بهيئة نبيلة وفاسقة في آن واحد ،
مما جعل تشاو شياودو يشعر بالدوار ، وتشنج حلقه ،
وفرك خده الساخن ، وأبعد نظره ،
وتمتم: " إذا كان عليّ أن أفعل ذلك بنفسي ،
فسأفعل ذلك بنفسي ."
جلس بخفة على ركبة هان تشانغ،
ومد يده لفك حزام الخصر المحكم
لكن لسبب ما، كانت يد تشاو شياودو ترتجف قليلًا
ضحك هان تشانغ، ورفع يده ليقرص أذن تشاو شياودو :
" لا تتوتر "
تشاو شياودو بصوت مكتوم : " أنا لست متوتر !
ليس لدي ما يدعو للتوتر ..."
قال ذلك، لكنه فوجئ حقًا عندما رأى قضيب هان تشانغ
كان منتصب ،
وقال بصوت منخفض : "هل اكتفيت من النظر؟"
لعق تشاو شياودو شفتيه الجافتين،
وقال بنبرة فيها بعض الاستغراب: "لماذا يبدو مختلفًا عني؟"
ضحك هان تشانغ عليه،
وقرص خصره وعانقه ليقبل شفتيه،
وهمس: "في أي شيء يختلف؟"
" إنه أكبر من خاصتي "، قيم تشاو شياودو بجدية،
كان يبلغ من العمر أربعة عشر عامًا فقط آنذاك،
وكان قضيبه صغيرًا ويافعًا،
وحتى لو انتصب في الصباح،
لم يكن بهذه الضخامة المرعبة،
وبهذه العدوانية الذكورية
—————————
لم يستمر هان في إخافة تشاو بأن يًدخله في مؤخرته ،
و اكتفى بتعليمه ضم ساقيه وأدخله بينهما حتى احمرتا
وكاد جلده يتمزق، وفي النهاية،
رد الجميل له وقذف في يده
تعرق الاثنان بغزارة،
ثم استحموا مجدداً ،
واستلقوا بجانب بعضهما البعض،
لم يستطع تشاو شياودو النوم،
وتقلب مرارًا وتكرارًا،
ثم أدار رأسه لينظر إلى وجه هان تشانغ المغلق العينين
ركل تشاو شياودو ساق هان تشانغ وقال: " أخي "
لم يفتح هان تشانغ عينيه،
وهمهم فقط
تمتم تشاو شياودو: " ماذا يعني ما فعلناه؟"
فتح هان تشانغ عينيه ونظر إلى تشاو شياودو
كانت عينا الشاب صافيتين وبريئتين، وصمت
لم يتكلم،
ونادى تشاو شياودو مجدداً : " أخي الأكبر" عدة مرات أخرى،
سئم هان تشانغ، ورفع ساقه وضغط بها على ساقه،
وقال: " كن هادئًا، ونم "
أجاب تشاو شياودو بجفاف: " أوه"،
لكن عقله تذكر والده بالتبني والإمبراطور ،
والمشهد الذي حدث في الوليمة اليوم ،
وشعر بالارتباك للحظة ،
ونظر إلى هان تشانغ الصامت ،
وشعر بنوع من الحزن الخفيف والضياع في قلبه ….
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق