القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Extra7 | IDNWTAM

Extra7 | IDNWTAM


Ch63 : مرارة الحياة · لو أن هذا لم يكن سوى حلم


[ جي ياو يصحو من حلمه ، 

وعاد إلى عالم حياته السابقة … عالم بلا يانغ هي —- ]


استفاق جي ياو من نومه ——


الليل في منتصفه تقريبًا، 

وحين استيقظ مدّ يده إلى جانب السرير، 

فوجده خالي وبارد ، 

تذكّر بعد لحظة أنّ يانغ هي بات الليلة الماضية في إدارة الشؤون الداخلية 


{ كل هذا لأن أحد ما عبث بأحد أتباعه ،، 

 فحرمني من النوم معه }

هكذا فكّر جي ياو بلا هدف ، 

لكنّ زاوية فمه ارتفعت قليلاً ، دون أن يبدو عليه أي غضب


السلطة في نظر يانغ هي، كانت كالسيف والرمح وسائر أدوات النجاة ؛ 

يهوى السيطرة ، ولا يطمئن إلا حين يُمسك الأمور كلها بيده


أمّا جي ياو، فكان يعشق أن يعبث بأكثر ما يثير حنق يانغ هي، 

يداعب عنقه كما لو كان ينتف ريشه، 

حتى يثير فيه الغضب والنظرات الباردة


و حين تتثبت عينا يانغ هي الحادتان عليه، 

يشعر جي ياو براحة غريبة في صدره


لكن الأمر لم يكن محض عبث


جي ياو لم يكن من ذلك النوع الذي يرضى بأن يُدار ويُستغل كما يشاء الآخرون


صحيح أنّه قال ذات مرة أنه سيُطيع يانغ هي، وقد فعل، 

لكنّه يعرف طبيعة يانغ هي جيدًا؛ 

لو خسر جي ياو سنده كليًا، 

لربما تجرأ يانغ هي على التمرد عليه في يوم ما


ولذلك، كان عليه أن يُبقي يانغ هي مشدودًا إليه دومًا—

يخافه، ويحتاجه، ولا يقدر على فراقه… 

ثم بعد ذلك فقط يمكنهما الحديث عن الحب


في السنوات الأولى من اعتلائه العرش، 

كانت العلاقة بينه وبين يانغ هي مشحونة بالتوتر والريبة والمصالح؛ 

ساحة المعركة بينهما لم تكن سوى بلاط القصر، 

حيث كانت المعارك صامتة بلا دخان، ولكنها دامية


في الليل يتقلبان على سرير التنين، 

وفي الصباح يشتبك رجالهما تحت قبة البلاط، 

يهاجم هذا ويدافع ذاك، 

صراع محموم لا يخلو من رائحة الدم


واستمر هذا حتى مضت سنتان، 

وتمكّنا من إيجاد توازن دقيق لا تهتز فيه الكفة بسهولة


في جوف الليل ، 

بدا صوت —تقطير الساعة المائية—واضح جدًا ، 

ينبض في الصمت كما لو كان يدق في قلبه


كان جي ياو قد أغلق عينيه ، 

لكن سرعان ما فتحهما فجأة ، 

ورفع الستار عن السرير ، 

ونهض ومشى بضع خطوات


وكما خمّن ، رأى الساعة المائية موضوعة في أحد أركان الغرفة 


لكنّه كان متأكد : أن قاعة نومه لم تحتوِي ساعة مائية منذ زمن


لأن يانغ هي يكره صوتها ——


يانغ ينام نوم خفيف ، وذاك التقطير المتواصل كان يزعجه ، 

فلمّا اشتكى ، أمر جي ياو بإزالتها من القاعة فوراً


عبست ملامح جي ياو ، وقال بحدّة :

“ أين الحرس ؟!”


لم تمضِي لحظات حتى دخل خادمان ، وركعا أرضًا


أشار جي ياو إلى الساعة ، وقال ببرود :

“ من الذي وضع هذا الشيء هنا ؟”


أحد الخدم ارتجف ، وانخفض رأسه حتى لامس الأرض ، 

بدا عليه الذعر والارتباك وهو يتمتم:

“ جـ جـ… جلالتك … هذه الساعة… كانت هنا دائمًا…”


أرخى جي ياو جفونه ، 

لم يكن قد أخذ كفايته من النوم، وكان مزاجه سيئ بعض الشيء، 

فصوته خرج حادًا باردًا:

“ هراء !!! 

قاعة نومي خالية من هذه الساعة منذ ثلاث سنوات .”


ارتعد كتفا الخادم ، وصاح مرارًا :

“ صحيح ، صحيح ! 

لقد أخطأت… 

التابع سينقلها حالًا !”


نظر جي ياو إلى الساعة المائية، 

و قطرات الماء تسقط واحدة تلو الأخرى، 

وكل صوت كأنه يطرق قلبه مباشرة، 

فشعر بضيق لا يدري سببه —— فسأل:

“كم الساعة؟”


أجابه الخادم:

“ جلالتك ، نحن الآن في آخر الليل ، 

قرابة الفجر…”


{ لقد اقترب وقت انعقاد المجلس الصباحي }


جي ياو:

“ هل استيقظ غونغونغ ؟”


أجاب الخادم بحيرة:

“… جلالتك ، تقصد ؟ —”


عبس جي ياو حاجبيه من جديد، 

وحدّق في الخادمين الراكعين على الأرض بنفاذ صبر، 

وكأن كلمات ما كانت على طرف لسانه ، لكنه تجمد فجأة


{ هذان الخادمان… لم يكونا من خدم جناحي المعتادين !! }


لكن، سواء كانا من خدمه أم لا، 

ففي هذا القصر الكبير، 

حتى الخادم الجديد يدرك تمامًا من المقصود حين يتحدث 

الإمبراطور عن “غونغونغ ”—

فليس في بلاطه إلا واحد يُدعى هكذا


انخفض وجه جي ياو فجأة ، وصوته برد كالصقيع:

“ يانغ هي 

أين هو يانغ هي؟”


رفع أحد الخادمين رأسه في ذعر، 

وقال بصوت يرتجف:

“ جلالتك، لا… لا يوجد خصي في القصر بهذا الاسم .”


اختنق نَفَس جي ياو لوهلة ، 

وتبدلت ملامحه تمامًا ، 

و ازداد صوته ثقلًا :

“ ماذا قلت ؟”


ارتعب الخادم ، وسجد بشدة حتى اصطدم جبينه بالأرض:

“ جلالتك العفووو ! 

جلالتك العفووو ! هذا التابع يستحق الموت !”


جي ياو:

“ أعد ما قلته الآن "


تمتم الخادم بارتعاش:

“ لا يوجد في القصر خصي يُدعى يانغ هي…”


ظهرت على وجه جي ياو لحظة من الفراغ المطلق، 

احتاج لثواني حتى استعاد صوته، 

وقال كأنّه يحدث نفسه:

“ لا يوجد ؟


كيف يمكن أن لا يكون موجود ؟


كيف… من المستحيل ألا يكون موجود ؟”


خرج صوته خافت ، كوترٍ مشدود حتى أقصى حد، 

على وشك أن ينقطع في أية لحظة، 

وكأن جبلًا من الأسى سينهار من خلفه


سأل ببرود مميت :

“ ما السنة الآن ؟”


ردّ الخادم وهو ساجد:

“ إنها السنة السابعة من عهد تشانغشي جلالتك .”


في تلك اللحظة ، اجتاحه برد مرعب ، 

كأنما تسلل الجليد إلى عظامه


التفت برأسه فرأى مرآة نحاسية واقفه على بعد خطوات، 

وفيها انعكست ملامح وجه يعرفها ، لكنّها غريبة عنه في نفس الوقت 


الوجه في المرآة شاحب ، الشفاه رفيعة ، 

وزوايا الحاجبين والعينين تشع ببرود مريض شرس، 

كأنه شيطان زحف لتوّه من الجحيم، يحدّق إليه بنظرة موحشة


تبادل جي ياو النظرات مع انعكاسه دون أن يرمش


{ لقد … لقد علقت مجددًا في ذاك الكابوس ….. }



كان هذا الكابوس يطارده منذ صغره


{ إنه كابوس … مجرد كابوس …. }


يرى فيه نفسه إمبراطور ، 

جالس على عرش التنين ، 

ينظر حوله فلا يرى سوى فراغٍ قاتل، 

وحدة مرعبة، عزلة مطلقة


لكن منذ أن ارتقى العرش حقًا، لم يعُد يرى هذا الحلم


حدّق جي ياو في وجهه في المرآة طويلًا، 

ثم، دون أن ينبس ببنت شفة، 

استدار وعاد إلى سريره، فاستلقى عليه باستقامة


ولا يزال الخادمان راكعين، يرتجفون خوفًا


{ مجرد حلم } هكذا أقنع نفسه


{ والحلم، مهما طال، لا بدّ أن ينتهي ….. }


أغمض عينيه ، كما اعتاد أن يفعل


ساد صمت تام في قاعة النوم ، 

صمت خنق كل شيء، 

حتى أنفاسه بالكاد تُسمع


وحده صوت تقاطر الماء من الساعة المائية ظل يتردد، 

يزداد وقع كل قطرة في أذنه، 

وكأنها تُسقِط حمولتها على قلبه مباشرةً، بثقل خانق


جلس جي ياو مجددًا، 

وجهه بلا أي تعبير، وقال بغضب:

“ هل متّم ؟! 

أزيلوا هذه الساعة فورًا !”


تحرّك الخادمان مذعورين، 

يركضون على أربع وهم يبعدون الساعة خارج القاعة


وأخيرًا… عمّ السكون الحقيقي 


توهّج ضوء الفوانيس الهادئ في الظلام، 

بينما فتح جي ياو عينيه على وسعهما، 

وبدأ يتحسّس كفه فوق المكان الذي اعتاد يانغ هي أن ينام فيه


{  بارد


باردًا جدًا…


كأنّ لا أحد نام بجانبي أبداً … } 


لم يعُد جي ياو قادرًا على البقاء في السرير


نهض حافي القدمين، ومشى حتى باب القصر


وحالما رأوه ، ركع الخدم وحرس القصر الإمبراطوري صفًا واحد ، دون تردد


لكن جي ياو لم يُعرهم أي اهتمام


رفع رأسه ونظر نحو الأفق الشرقي؛ 

غيوم الفجر تتكاثف ، 

وبدت خيوط من نور الشمس تكاد تشق طريقها إلى الظهور


عندها فقط، شعر بشيءٍ من الارتياح


فجلس ببساطة على العتبة القرمزية أمام القاعة، 

يحدّق بثبات في السماء، ينتظر بزوغ النهار


{ إذا أشرقت الشمس ،،،، سينتهي الكابوس }


كل من حوله من الخدم والحرس راكعين على الأرض، 

ولم يجرؤ أحد على التقدّم خطوة واحدة


فـجي ياو كان مزاجيّ ، سريع الغضب ، 

لا يتردد في القتل أو الإعدام ، 

والخدم حوله تغيّروا مرارًا بسبب مزاجه العنيف


كان يفكّر بلا تركيز 


{ حين يحين وقت استيقاظ الخصيان ، سآمر بإحضار يانغ هي …


لااا …. بل أنا من سأذهب إليه بنفسي … 


لقد أصبح يانغ هي في السنوات الأخيرة أكثر دلعًا وخمولًا ، 

خاصةً في البرد ، لا يحب الاستيقاظ باكرًا … 


في الشتاء الماضي ، أجّلت وقت المجلس الصباحي ساعة 

كاملة من أجله ….


سأُدخله سريري كالعادة ،،،، 


سأُعانقه كالعادة ،،،، 


سأقبّله حتى يستيقظ كالعادة ….


وحين لا ينال يانغ هي كفايته من النوم ، يكون حادّ الطبع ، 

عابس الوجه ، 

و حاجباه ينعقدان بضيق حتى وهو مغمض العينين


وحين أُقبله وهو على تلك الحالة ، 

فكثيرًا ينتهي الأمر بعضّي …

كقط مدلل فخم ، يُفسد عليه أحدهم نومه، فيثور ساخطًا ، 

ويهزّ مخالبه الحادة وهو لا يزال بين الحلم واليقظة }


فاض قلب جي ياو بحرارة خافتة 


{ الانتظار أقسى من أي شيء آخر …..


كل لحظة تمرّ ، كأنها دهور ….. }


تململ جي ياو وقال بانزعاج:

“ لماذا لم يطلع النهار بعد ؟”


أجابه أحد الخدم القريبين بصوت خافت:

“ اقترب ، اقترب ، جلالتك …”


جي ياو:

“ إذًا لماذا لم أستيقظ بعد ؟”


ارتعد الخادم وارتبك ، 

رمق جي ياو بنظرة حائرة ، 

لكنه لم يجرؤ على مخالفة أمره:

“… هل، هل جلالتك ترغب بالعودة إلى سريرك قليلًا؟”


لكن جي ياو لم يُجب


وببطء ، بدأ الأفق الشرقي يشعّ بياضًا ، 

وانبثقت أضواء الفجر ، وارتفعت الشمس


لكن وجه جي ياو ازداد شحوبًا لحظة بعد لحظة


{ ما بال هذا الحلم لا ينتهي ؟ 

لطالما استيقظت حين تشرق الشمس … }


وقف بتوتر ، بدأ الغضب يتصاعد فيه


تجرأ أحد الخدم وسأل:

“ هل جلالتك ستحضر مجلس الصباح اليوم ؟”


نظر إليه جي ياو نظرة باردة مظلمة، 

ثم فجأة رفع يده وضرب الباب


ارتجّ الباب بصوتٍ مكتوم، 

واحمرّ كف يده في الحال


حدّق في كفه المصفر ، جامد …


{ الألم حقيقي ، ليس حلمًا …. 


لكن رغم ذلك ، لم أستيقظ …. }


أنزل عينيه ، وقال من جديد بصوت خافت :

“ ما السنة الآن؟”


ارتعد الخادم كأنه أصابته صاعقة ، لم يجرؤ على الرد


ثم سأل جي ياو:

“ وأين يانغ هي؟”


لم يستطع أحد أن يفتح فمه


وجه جي ياو بات أبيض كالورق، 

عيناه تشتعلان بجنون، 

يحدق فيمن أمامه كما يحدق وحش جريح في فريسته


وفجأة ، رفع قدمه وبدأ يخطو نحو دائرة الشؤون الداخلية 


خطواته تعاظمت ، تسارعت


الأسوار العالية تنتصب من حوله، 

والطريق الطويل بدا وكأنه لن ينتهي أبدًا


لا يزال بملابس النوم، شعره منسدل، وقدماه حافيتان، 

ملامحه شاحبة مرعبة، 

كأن روح من عالم الأموات تسير في وضح النهار


أينما مرّ، انحنى الجميع أرضًا يرتجفون، 

ولم يجرؤ أحد على رفع بصره لرؤية الإمبراطور وهو على تلك الهيئة


في دائرة الشؤون الداخلية ، 

يوجد فناء صغير يكون فيه يانغ هي


في ركن الفناء ، شجرة قديمة مورقة ، 

في الصيف يكثر فيها صراخ الزيز


و ظل الشجرة يحجب ضوء الشمس عن النافذة، 

فإذا كان الطقس جميل ، 

يجلس يانغ هي قرب النافذة يطالع الوثائق


بكسلٍ مترف ، و تُقرع أطراف أنامله البيضاء النحيلة على 

حافة النافذة وهو غارق في التفكير


وحين يناديه جي ياو ، يرفع نظره نحوه بعينين كسولتين جميلتين…


كان جي ياو يحدّق في تلك الشجرة ——


وصول الإمبراطور كان مباغت ، 

حتى أن كبير الخصيان المكلّف بتدوين الأوامر في دائرة 

الشؤون الداخلية  هرع وركع بثياب غير مرتّبة، 

وجهه مشبعٌ بالفزع والذهول


قال جي ياو بصوت خافت، 

ينطق كل كلمة بتأني كأنما يخشى إيقاظ شيء نائم :

“ أين يانغ هي ؟”


صاح كبير الخصيان المرتبك :

“ جلالتك…”


لكن جي ياو حدّق فيه، 

وعلامات الحيرة ترتسم على وجهه، وقال:

“ أين يانغ هي؟”

ثم تابع:

“ من أنت؟ … أين يانغ هي؟”


وأشار بيده إلى الغرفة خلفه وقال:

“ هذا مكانه… من أنت لتسكن هنا ؟ 

من تظن نفسك ؟”


لكن لم يتجرأ أحد على الرد


صاح فجأة ، نبرة صوته تهتزّ بالهذيان :

“ يانغ هي !!!!! "


عيناه تحدق في الثوب القرمزي للخصي أمامه ، 

فاحترقت كأنه سُكب فيهما النار .

قبض على ياقة ثياب الخصي ، و جنونه يزداد ، 

صوته علا حتى بلغ حافة الصراخ :


“ أين يانغ هي؟!”


سادت رهبة مطلقة في أرجاء الفناء، 

لم يجرؤ أحد حتى على التنفس


ركبتا كبير الخصيان لم تعودا تقويان على حمله، 

صار وجهه شاحب كالجبس ، وتمتم بتلعثم:


“جلالتك… مكتب الشؤون… لا يوجد فيها أحد بهذا الاسم .."


وقبل أن يُكمل ، دوّى صراخ حاد


جي ياو قد طرحه أرضًا بعنف، 

و ألقى به بعيدًا كما لو أنه يطرد كابوس حيّ


شعر بدوار حاد، 

وبرودة حادة تجمد قلبه، 

فصرخ غاضبًا :


“ كذب !

هو هنا !

هو دائمًا هنا !”


تنفّسه متقطع 


{ أكره هذا الحلم }


كرهه من أعماق قلبه،

لكنه لم يشعر في أي مرة مضت، بأنه حقيقي بهذا الشكل


بل على العكس—

كأنما، هذا ما هو حقيقيٌّ حقًا،


وكل ما يتذكره… لم يكن سوى حلم طويل وساخر —-


{ يا له من هراء }


ثم تجرّأ خصي آخر على الكلام ، صوته يرتجف :


“ جلالتك… في هذا القصر… من يُدعى بهذا الاسم ، 

لم يكن سوى شخص واحد .”


رفع جي ياو رأسه ، 

كمن رأى آخر بصيص من النور


رمق الخصي المتكلم بنظرة حادة حارقة، 

كأنه يريد أن يخلع الحقيقة من فمه بالقوة


قال الخصي، بصوت منخفض:


“ أيام… أيام الإمبراطور السابق ، 

كان… الخصي الكبير صاحب النفوذ .”


اهتزّت يد جي ياو


عيناها السوداوان اشتعلتا بضوء مخيف، 

وصوته خرج مبحوح متقطع :


“ صحيح…

كان بيده السلطة حين كان أخي الإمبراطور حيًّا…

كان صاحب نفوذ ...


أين هو؟ 

أين يانغ هي؟”


ارتجف الخصي أكثر ، 

ثم نطق بالكلمة التي خنقت كل شيء :


“ مات "


تجمّد جي ياو في مكانه ، شاحب الوجه ، 

يحدق به في ذهول:


“ ماذا قلت ؟”


قال الخصي بصوت بالكاد يُسمع:


“ يانغ هي… مات ….

مات قبل سبع سنوات .”


فجأة، ساد الصمت العالم


وبدا كأن كل صوت اختفى،

إلا صوت رتيب مألوف،

صوت قطرة ماء تسقط ، مرة بعد مرة :


طَق… طَق… طَق…

صوت بارد… بطيء…

وكأن فيه سخرية قاسية


ثم سمع جي ياو صوته يقول ببطء:


“ كيف يمكن أن يكون قد مات ؟

من يجرؤ على قتله ؟”


انحنى الخصي ، جبهته تلامس الأرض ، وصرخ بذعر:


“ جلالتك… أنت من أمر بذلك…

بأمر من جلالتك… قُطع رأسه عند بوابة الظهيرة … 

وأُعرض جسده للعامة "


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي