القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch1 | TDVWD

Ch1 | TDVWD


ظلام ———

المكان مظلم جدًا ——-


لم يكن هنا سوى السواد بقدر ما تسع العين ، 


سواد يشبه الحبر غير المخفف 

أو نهر ستايكس الذي ترقد في أعماقه ملايين الهياكل العظمية ——-



تشي مو ياو قد وُضع داخل كيس من قِبل زعيم طائفة 

الطب الشيخ ياو وينغ قبل أربع ساعات على الأقل ، 

لكن المكان الذي وصل إليه أيضاً غارق في الظلام ——


حتى أنه بدأ يشكّ في أن بقاؤه الطويل داخل الكيس قد أفقده البصر


البرودة والظلام كانا يخنقانه بصمت


لا يعرف أين هو، ولا ما الغرض من هذا المكان


ولا يدري حتى إن كان بوسعه أن يتحرك أو لا


{ هل أقلّ حركة قد تُسقطني في هاوية لا نهاية لها؟ }


الشيخ ياو وينغ لم يعر حالته المذعورة أي اهتمام


بل ضحك ضحكة ساخرة وهو يفكّ عقدة الكيس


لقد عاش الشيخ ياو وينغ في الظلمة سنواتٍ طويلة، 

ومع مستواه العالي في الزراعة، 

كانت رؤيته الليلية أقوى بكثير من رؤية تشي مو ياو


كان يتحرك بسهولة داخل هذا الظلام الدامس، 

كما لو أنه في وضح النهار


هزّ الشيخ ياو وينغ كُمّيه ، وكسر صمت المكان:

“ بالنسبة لابن حرام فأنت مطيع بشكل مريب 

هل تظن فعلًا أن والدك سيأتي لإنقاذك ؟ لا تحلم .  

لقد وضعتُ طبقات فوق طبقات من القيود في هذه الأرض المباركة ، حتى والدك سيجد صعوبة 

في العثور عليك . 

لعلّك تتحول إلى هيكل عظمي عمره مئات السنين قبل أن ينجح في الوصول إليك .”


كان تشي مو ياو يعلم أن كلمات الشيخ ياو وينغ لم تكن 

موجهة إليه ، بل إلى شخص آخر ——-


و مع ذلك ، فقد جعلته تلك الكلمات يقشعرّ لثانية


كان قلبه كغزال صغير تاه عن قطيعه ، يطارده وحش بري، خائف وقلق


وكما توقّع، جاءت اللحظة التالية لتؤكد أسوأ مخاوفه —


ضحك الشيخ ياو وينغ ضحكة شريرة أخرى مليئة بالشماتة 

والرضا : “ كنتُ قلقًا أن تشعر بالوحدة هنا، فأحضرتُ لك رفيق .”


صوته ثقيل وخشن ، كصوت الحصى وهو يُحتك بجذع شجرة


مجرد سماعه يجعل المرء يبلع ريقه دون وعي


أما الشخص الثالث الموجود في الظلام ، فظل صامتًا كما هو


باستثناء صوت نبضات قلب تشي مو ياو المذعورة ، 

لم يكن في الكهف سوى صوت الشيخ ياو وينغ


قال هذا الأخير:

“ البقاء محبوسًا لوحدك قد يكون مملًا، 

لذا فكرت أن أختطف أحد تلاميذ طائفة هي هوان ليبقيك رفيقًا . 

هكذا يمكنكما معًا أن تختبرا بعضًا من ‘اللذة السماوية’ داخل هذا الكهف .”


وبينما يتحدث، بدأ يفحص السلاسل والقيود التي تُكبّل الشخص الثالث ثم قال :

“ هذا التلميذ من طائفة هي هوان موهوب بشكل بائس، 

لا يزال في المراحل الأولى من تنقية الطاقة (تشي) 

رغم أن عمره الافتراضي يوشك على الانتهاء ،

فكّر في الأمر على أنه كشمعة تتراقص في مهب الرياح ، 

ومعه فرن ممتاز مثلك أمامه مباشرةً . 

يداك وقدماك مكبّلة بالسلاسل ، وزراعتك مُقيّدة بالكامل ، 

ولن يكون هناك أحد يزعجكما بعد مغادرتي… 

فكر، ما الذي سيفعله بك عندئذ ؟”


بدأ الشخص الثالث يُبدي ردة فعل أخيرًا


فتح عينيه فجأة وحدّق في الظلام الحالك


وحده الشيخ ياو وينغ كان قادرًا على رؤية ملامحه ، 

وما رآه جعله يضحك بوحشية أكبر


كانت يدا ذلك الشخص وقدماه مقيّدة بالسلاسل فعلًا، 

كما ان زراعته مكبوتة بالكامل بواسطة الأختام


لم يكن بمقدوره حتى تحريك الطاقة الروحية داخل جسده


تحت هذه الظروف ، وباستثناء عدم حاجته إلى الطعام منذ زمن طويل، 

وجسده المتين نسبيًا بسبب تدريبه ، 

لم يكن يختلف عن إنسان عادي


كان أشبه بفريسة جالسة تنتظر المصير — لا حول له ولا قوة


ولو أن تلميذ طائفة هي هوان اقترب منه الآن لاستخدامه 

كفرن للزراعة المزدوجة ، فلن يستطيع مقاومته مطلقًا


وعندما بدا أن الشيخ ياو وينغ لاحظ ملامح الصدمة على وجهه، 

اتسعت ابتسامته القاسية، وكأنه أخيرًا نال انتقامه


سارع لتوجيه الضربة القاضية قائلاً باستهزاء :

“ آه، صحيح، نسيت أن أُخبرك بشيء مهم—الشخص الذي 

اختطفته ليس تلميذة من طائفة هي هوان ، 

بل ذاك التلميذ الذكر عديم النفع الذي يحتفظون به هناك . 

أن تُستخدم كفرن للزراعة من قِبل تلميذ ذكر؟ 

تفوو تفوو تفووو !”


وجاء الرد أخيرًا من الشخص الثالث —

“ لماذا لا تقتلني وتنتهي من الأمر؟ 

ما حاجة كل هذا العناء ؟”


كان الصوت خافت وعميق ، يحمل برودة تخترق العظم


حتى تشي مو ياو، رغم كونه مجرد مستمع في الخلفية، 

ارتجف قلبه من قسوة هذا الصوت


بدأ يتحسس الأرض من حوله في محاولة للهرب، 

لكن نبضة من الطاقة الروحية أطلقها الشيخ ياو وينغ 

جعلته يُجبر على الجلوس دون حراك





قال الشيخ :

“لا يمكنني قتلك . إن فعلتُ ، فسيجنّ زعيم طائفة تشينغ زي ويُبيد طائفتي بأكملها . 

الأب مجنون ، وابنه أكثر جنونًا !”


ثم تغيّر نبرة صوته فجأة ، 

وأصبحت كئيبة بشيء من الحقد : 

بدأ يدور حول السرير الحجري مرة أخرى وهو يضيف :

“ على أي حال، لم أُغلق كل السبل أمامك. 

التشكيلات التي وضعتها هنا يمكن كسرها بسهولة من قِبل 

أي شخص في مرحلة تأسيس الأساس . 

متى ما استخدمك هذا النكرة ( يقصد مو ياو ) للزراعة المزدوجة حتى يصل إلى تلك المرحلة، 

سيتمكن من الهرب ، وفي نفس الوقت سيُحررك معه .

لكن… من يدري كم سنة سيستغرق هذا التافه ليجعلك تغادر ؟”


ضحك الرجل المقيّد بسخرية وقال:

“ مساعدتي على المغادرة ؟ 

لحظة خروجي من هذا المكان ستكون لحظة فناء طائفتك . 

ليس حفيدك فقط، بل حتى تلاميذك وتلاميذ تلاميذك سيموتون !”


ضحك الشيخ ياو وينغ بازدراء تجاه تهديداته :

“كلام كبير من ولد ما زال على أسنانه اللبنية .”


في نظر الشيخ ياو وينغ، لم يكن سوى شاب لم يتجاوز الثامنة عشرة


حتى وإن امتلك موهبة ممتازة، إلا أنه لم يكن يمثل أي تهديد حقيقي في الوقت الحالي


الشيخ ياو وينغ { مزارع في ذروة تأسيس الأساس ضد 

سيد سماوي في مرحلة ولادة الروح ؟

يا له من أمرٍ مثير للضحك ! }


لكن الشخص الثالث ردَّ بهدوء:

“راقب فقط.”


لم تكن نبرته حادة ولا باردة، لكنها مع ذلك جعلت قلب تشي مو ياو يرتجف خوفًا


كان يعلم أن هذا الشخص سيفي بكلمته فعلًا 

بل سيفي بها بطريقة مرعبة ومجنونة تمامًا


استثارته تلك النبرة الهادئة، فانفجر الشيخ ياو وينغ غاضبًا:

“ لا تتمادى في غرورك أيها الصعلوك!”


فردّ الآخر بسخرية لاذعة:

“ اعتدت على الغرور حتى صار جزءًا مني. 

أليس حفيدك مغرورًا بنفس الشكل؟ 

لكنه بكى وتوسل مثل طفل صغير عندما حطّمتُ يديه وقدميه. بل تبوّل على نفسه. أليس ذلك مضحكًا؟ 

لماذا لا تجرّب أنت؟ 

هل ستظن أنني سأرتجف خوفًا لو قتلتني ؟”


صرخ الشيخ:

“ إذا كنت تتوق إلى الموت، فابحث عن أحمق آخر ليقتلك!”


هزّ الشيخ ياو وينغ كُمّيه وهو يغادر المكان محاولًا كبح جماح غضبه


كان يخشى أن يُستفز أكثر فيفقد أعصابه ويقتل الشاب فعلًا


وحينها، سيأتي زعيم طائفة تشينغ زي مثل كلبٍ مسعور ، مطاردًا أحفاده وتلاميذه وساحقًا طائفته كلها


صحيح أنه لا يستطيع إيذاء الشاب مباشرة بسبب رهبة زعيم الطائفة،

لكن هذا لا يعني أنه استسلم


بعد أيّام من التفكير المتواصل، توصل إلى هذه الخطة : 

التعذيب غير المباشر ——


من لا يعرف أن الوريث الشاب لطائفة تشينغ زي مشهور بالغرور والعنف وفقدان السيطرة ؟


{ ولو انتشر خبر أنه استُخدم كفرن زراعة من قِبل تلميذ ذكر من طائفة هي هوان،

فستطارده تلك الإهانة لبقية حياته


كان أصلًا مائلًا للجنون،

وإذا أضيفت إليه هذه الضغوط النفسية،

فإما أن ينحرف في زراعته، 

( نتيجة انحراف طاقة تشي = الموت / الجنون اذا كان محظوظ ) 

أو يزداد جنونه ، وتصبح فترات وعيه أكثر قِصرًا وتقطعًا


وحينها ، حتى رئيس طائفة تشينغ زي لن يستطيع السيطرة على لهيب التنين الهائج القابع في داخله !! }


وأثناء استماعه لهذا الحديث، ترسّخ في قلب تشي مو ياو شعورٌ واحد:

لا أمل له في الهروب —-


بل إنه عرف حتى اسم الشخص المُقيّد المستلقي على السرير الحجري —

اسمه شي هواي ———


وهو أكبر شرير في رواية «خطايا بلون الخوخ» 


أما تشي مو ياو نفسه؟

فهو على الأرجح شخصية هامشية يُستخدم كوقود مؤقت للأحداث


شخصية ميتة مسبقًا ~~


في الحقيقة ، كان قد فهم مصيره منذ اليوم الذي دخل فيه طائفة هي هوان :

—— كونه التلميذ الذكر الوحيد في طائفة هي هوان —


معلومة دقيقة للغاية ، ولا ينطبق هذا الوصف في الرواية إلا على شخصية واحدة فقط


كان من المفترض أن تسير الحبكة الأصلية للرواية كالتالي:


شي هواي يقع في حب البطلة الثانية من النظرة الأولى.

ولأنّه كان شاب صغير قليل الخبرة، فقد تحفّظ في لقائه الأول معها


( الروابة عبارة عن بطلين رئيسين ذكور وبطلتين إناث ،

بطلنا شي هواي يحب البطلة الثانية مو الرئيسية ) 



راقبها من بعيد طويلًا، ثم تقدم بخجل ليسأل عن اسمها


لكن البطلة الثانية لم تكن تحب حقيقة أنه تابع لطائفة شيطانية،

فتجاهلته تمامًا


في وقت لاحق من مجريات الرواية، 

كانت البطلة الثانية قد تعرضت لتحرش من حفيد الشيخ ياو وينغ، الذي لا يعرف كيف يكبح نفسه


و أنقذها شي هواي، وقام بكسر يدي ذلك التلميذ وقدميه


لكن البطلة الثانية لم تشكره ، بل شعرت بالرعب من قسوته ، وازدادت نفورًا منه !


البطل أنقذ الجميلة ، لكن النتيجة كانت عكسية تمامًا


ومنذ تلك اللحظة ، بدأ الشيخ ياو وينغ يُكنّ له الحقد


وبعد أن تراكم ذلك الحقد في صدره لسنوات، 

سنحت له الفرصة أخيرًا : قبض على شي هواي وسجنه في 

كهف مع التلميذ الذكر الوحيد من طائفة هي هوان


بدأت شخصية التابع تلك—التي كان يُفترض أنها ثانوية—

تُظهر نوايا خبيثة تدريجيًا كلما طالت فترة نظره إلى ذلك ' الفرن الاستثنائي '


و استغل شي هواي كفرن للزراعة ، 

بدءًا من مرحلة تنقية الطاقة وصولًا إلى ذروة مرحلة تأسيس الأساس —-

ثم، وبعد أن استنفذ غرضه منه ، خطّط لقتله والمغادرة بمفرده


بالطبع، لم يمت شي هواي 


ومنذ تلك اللحظة ، نقش في قلبه اسمَي الشيخ ياو وينغ 

وذلك التلميذ من طائفة هي هوان، وكان مصير الاثنين 

مأساويًا بكل معنى الكلمة


كان هذا الحدث أيضًا سببًا رئيسيًا في تحوُّل شي هواي نحو السواد الكامل


لقد نجا بصعوبة من تلك الإهانة المهينة والممتدة، فقط ليكتشف لاحقًا أن الفتاة التي أحبّها وأنقذها من قبل، قد ارتبطت بالبطل الحقيقي للرواية ——


وكان لا يعلم أن معاناته لم تنتهِي بعد… بل كانت مجرد البداية


في رأي تشي مو ياو، كانت تلك البطلة الثانية منشغلة جدًا بمسألة الخير والشر، إلى درجة أنها فشلت في رؤية من هو شي هواي حقًا


في البداية، لم يكن شي هواي مجنونًا بالكامل، 

بل كان شاب يمكن اعتباره جيدًا إلى حد ما


ابنًا لاثنين من السادة السماويين في مرحلة ولادة الروح، وقد امتلك موهبة مذهلة


وصل إلى مرحلة تأسيس الأساس في سن الثانية عشرة—وكان أصغر شخص يحقق ذلك في عالم الزراعة بأكمله


ورغم أنه بلغ الثامنة عشرة فقط هذا العام، 

إلا أنه كان قد وصل بالفعل إلى ذروة تأسيس الأساس، وكان الجميع يتوقّع أنه قد يصبح أصغر مزارع يدخل مرحلة النواة الذهبية —-


لكن فترة سجنه في الكهف أخرّت زراعته كثيرًا ——


أما شكله الخارجي…


كان الجميع يتفق على أن السيد السماوي غوان نان هو أجمل رجل في العوالم الثلاثة،

لكن الرواية كانت تصف شي هواي بملامح وجسد استثنائيين


ولو لم يكن بهذه القسوة والتقلّب، لكان ربما تجاوز في وسامته السيد السماوي غوان نان نفسه


كانت التروس في ذهن تشي مو ياو تدور بسرعة 


{ الآن ليس وقت التفكير في حبكة العلاقة بين شي هواي والبطلة الثانية !!!

ما عليّ التفكير فيه الآن هو: هل سأنجو بحياتي ؟!!! }


وبعد لحظة من التردد ، فتح فمه أخيرًا وقال بصوت ثابت:

“ لا تقلق ، لن ألمسك . 

إن طلبت مني، سأموت هنا في مكاني !”


بدا أن شي هواي قد صُدم من تحدثه المفاجئ


رفع رأسه من حالة الصمت والغضب التي كان غارقًا فيها


في ظلمة الكهف ، أدار شي هواي رأسه نحو الاتجاه الذي 

ظن أن تشي مو ياو موجود فيه


لكن ومع كون زراعته مختومة بالكامل، 

لم يكن قادرًا حتى على رؤية تشي مو ياو، فضلًا عن تمييز ملامحه


كل ما كان يراه كلاهما هو الظلام


لم يكن باستطاعتهما رؤية وجه الآخر، ولا طرفًا من أطرافه حتى


سأل شي هواي فجأة:

“ ماذا سيحدث لي إذا متَّ ؟”


اندهش تشي مو ياو من هذا السؤال

لم يكن يتوقّع أن علاقتهما قد تطورت إلى هذا الحد، لدرجة أن شي هواي بدأ يقلق عليه



قال بحماس ناعم :

“ لا داعي لأن تشعر بالذنب . 

زراعتي ضعيفة جدًا، ولم يتبقَّى من عمري سوى عام أو عامين . لا تشغل بالك . 

سأحاول أن أجد مكانًا أبعد لأموت فيه ، حتى لا تضطر 

إلى شم رائحة جسدي المتحلل .”


ظل شي هواي صامتًا حتى أنهى كلامه ، ثم أوضح بنبرة باردة :

“ أقصد… كيف سأخرج إن متَّ ؟”


: “ اووووه ؟!! …” مسح تشي مو ياو وجهه وقد 

بدا عليه بعض الإحراج بسبب سوء الفهم 

لكنه سرعان ما تابع قائلاً:

“ لدي تعويذة إرسال صوتي ، يمكنني أن—”


قاطعه شي هواي بفتور:

“ ذلك العجوز المتجعد ، رغم شكله البائس ، لا يزال مزارعًا في مرحلة ولادة الروح . 

تظن حقًا أنه لا يستطيع حجب تعويذتك ؟”


في الواقع، حتى دون تعويذات، لم يكن من المرجح أن يتمكن تشي مو ياو من الحفر

 أو النبش للخروج من الكهف مهما حاول


سادت أجواء غريبة ومحرجة داخل الظلام


زم تشي مو ياو شفتيه بتوتر، وأخذ يفكر، لكن لم يخطر بباله أي خطة بديلة

فاستسلم قائلًا:

“آه… آسف، يبدو أنه نفذت مني الأفكار .”


أغمض شي هواي عينيه من جديد وقال ببرود :

“ ابتعد عني . لا أريدك أن تكون قريبًا بهذا الشكل .”


: “ حسنًا، لحظة فقط ...” تمتم تشي مو ياو وهو يتلمّس 

طريقه ليقف على قدميه : 

ومع كل خطوة، كان يتحسس الأرض بأطراف أصابعه 

ليطمئن إلى أن المكان آمن للسير


لم يلبث أن وصل إلى جدار بعد أقل من عشر خطوات

فبدأ يسير بمحاذاة الجدار ، مستندًا إليه


بدا أن جدار الكهف قد نُحت يدويًا، 

إذ وُجدت عليه آثار صنعة الأدوات


ورغم ذلك، لم يكن المكان ممهَّدًا بالكامل، 

بل فيه مناطق وعرة، وكان عليه أن ينحني في بعض المواضع كي يتمكن من المرور


وعلى مدى نصف ساعة، استطاع شي هواي، بفضل حاسة سمعه الدقيقة، 

أن يدرك أن تشي مو ياو قد دار دورة كاملة حول الكهف—وكان هو في المركز تمامًا


ومع بداية الجولة الثانية، نادى عليه شي هواي:

“ توقف عن المشي .”


تفاجأ تشي مو ياو من الصوت وقال :

“ لماذا ؟ هل لا زلت قريبًا منك ؟ لقد مشيت كثيرًا .”


ردّ شي هواي بجفاف :

“ الكهف ضيّق ومحدود، لقد عدت إلى نقطة البداية دون أن تدري ”


: “ اوووه …” جلس تشي مو ياو في مكانه مطيعًا ، 

وانكمش داخل تجويف صغير في الجدار كفطر صغير ضعيف:

“ سأبقى هنا إذًا . لا تقلق ، لن أقترب . 

سأقضي تمامًا على أي أفكار شهوانية في قلبي !!! ، 

حتى تخرج من هنا طاهرًا !! . 

أعدك أنني لن ألمسك بأي شكل !! .”


”…”

لم يجد شي هواي ما يردّ به على هذا، فاكتفى بأخذ نفسٍ عميق


يتبع


————


الشيخ ياو وينغ { ما هذا بحق الجحيم؟! 

هل تحولتُ إلى خاطبة ؟! }


[ ملاحظة عن الحبكة :]


الغونغ ' التوب ' (شي هواي) سيلاحق الشو ' البوتوم '  (تشي مو ياو) لفترة طويلة —-


مجرد وقوعه في الحب لا يعني أن الشو سيقع في حبه مباشرةً


عقل الغونغ مشوَّش بفعل الحب .

أمام الشو ، هو مبتدئ فاشل في مسائل الحب 

ى أمام الآخرين ، هو زعيم شيطاني .

ولهذا، يشتهر بين الجميع بكونه منافقًا تمامًا ~~


الغونغ هو الفرن الخاص بالشو —-

الحبكة الأصلية التي كانت ستسير بها القصة انتهت فعليًا بعد انتقال الشو إلى داخل هذا العالم .


الغونغ لم يعد يكن أي مشاعر للبطلة الثانية الأصلية .

بل لا يتذكّر حتى من تكون ——-


: “ زوجتي، زوجتي، أين أنتِ ؟”

— غونغ شيطاني سُلب عقلُه يلاحق زوجته بلا كلل


: “ أنا أهرب، أنا أهرب ، أهرب لأحافظ على حياتي !”

— شو جميل ذو تعبير فارغ يهرب بكل قوته


الفرن الزراعي : 


مصطلح ' فرن'  (炼炉) هو تشبيه مجازي يُستخدم في الروايات الزراعية ، 

وخصوصًا بـ الزراعة المزدوجة (Dual Cultivation).


🔻المعنى باختصار:

' الفرن ' هو الشخص الذي يتم امتصاص طاقته أثناء الزراعة المزدوجة . ( الجنس )


في العادة، يكون الفرن هو الطرف الأضعف، 

وغالبًا يُستغل من قبل الطرف الأقوى.


بعض الشخصيات تستخدم ' أفران ' متعددة لرفع 

مستواها بسرعة ، 

مما يُعتبر طريقة ' شيطانية ' أو غير أخلاقية في بعض الروايات .


انحراف طاقة التشي : 


في الروايات الزراعية إذا:

حاول المزارع امتصاص تشِي (الطاقة الروحية) بسرعة كبيرة ،

أو استخدم طريقة زراعة خاطئة ،

أو حصل تداخل في الطاقات داخل جسده ( مثل نوعين غير متوافقين من الطاقة )،


فقد يؤدي ذلك إلى انحراف في مسارات التشي (Qi Deviation - 走火入魔)، 

ويُترجم أحيانًا بـ  ' الدخول في حالة الجنون الشيطاني '


🔻نتائج هذا الانحراف:

الجنون: يفقد المزارع عقله، وقد يتحول إلى وحش أو يُصبح خطرًا.

الموت: إذا لم يُعالج فورًا، تنهار خطوط الطاقة في الجسد ويموت.

الإصابات الخطيرة: في أحسن الأحوال، يفقد قوته أو يتوقف نموه تمامًا .

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي