Ch16 | TDVWD

Ch16 | TDVWD

كان مدخل مصفوفة ميتيان تونغيين الكبرى يقع في سلسلة جبال يان شو

تُعد هذه المصفوفة واحدة من أكثر المصفوفات تفرُّدًا، 

حيث يمكن أن يتغيّر الطقس فيها من حرٍّ لاهب إلى أرض 

جليدية قاحلة في غضون ساعة فقط

ومن بين العديد من المصفوفات الكبرى التي يلجأ إليها المزارعون للتدريب، 

كانت مصفوفة ميتيان تونغيين من بين الأشد قسوة

ورغم الظروف القاسية ، إلا أن هناك سببًا واضحًا لحرص الناس على القدوم إليها

التغييرات المتكررة في المصفوفة كانت تعني وجود فرصة 

أكبر لحصول مصادفة مباركة أو تشكّل كنز نادر

خصوصًا عند فتح المصفوفة للتدريب، فعندها يكون ظهور الكنوز أمرًا مضمون

وتناقلت الشائعات مؤخرًا أن نبع روحي تفجّر فجأة في وسط المصفوفة

بعض من شربوا من مائها أو تأملوا قربها ، 

انتقلوا من المرحلة الأولى إلى المتوسطة ، 

والبعض الآخر ممن كانوا في المرحلة المتوسطة تمكّنوا من 

تشكيل نواتهم الذهبية وخوض محنة الصواعق مباشرةً

مصفوفة ميتيان تونغيين لا تُفتح على جدول زمني ثابت

فمرّة تُفتح بعد ثلاث سنوات ، 

وأخرى بعد خمسة ، ويتعلّق الأمر بالتغيّرات الداخلية للمصفوفة

كبار السن من المزارعين الذين يتابعون المنطقة على 

المدى الطويل كانوا هم من يُبلغون الطوائف الكبرى في 

عالم الزراعة عند رصد علامات فتحها، وعندها تجمع الطوائف التلاميذ المؤهلين وترسلهم إليها

وكل مرة تُفتح فيها المصفوفة، تُعد بمثابة حدث كبير في عالم الزراعة.

كان من النادر أن تُتاح لطائفة يو تشونغ فرصة المشاركة في تمرين تدريبي كهذا، ولهذا أولوا الأمر اهتمامًا بالغًا

تولّى المعلم هاو شيا بنفسه مهمة مرافقة المشاركَين،

تشي مو ياو ويي تشيانشي، إلى خارج المصفوفة

عند رؤية التكوين الهائل للمصفوفة، تردد هاو شيا لوهلة :

“ في كل مرة تُفتح فيها هذه المصفوفة ، تحدث حوادث – 

بل مميتة أحيانًا . 

يمكننا مراقبة وضعكم عبر مصابيح الأرواح الخاصة بكم ، 

لكن إن تأخّرنا عن وقت الفتح ، فسيتوجّب علينا اقتحام المصفوفة لإنقاذكم. 

حتى أولئك في مرحلة نواة الولادة سيحتاجون إلى بذل جهد لدخولها . 

ربما لا يحدث شيء، لكن عليكما أن تكونا حذرين على أي حال .”

أومأ تشي مو ياو ويي تشيانشي برأسيهما، للدلالة على فهمهما

ثم نظر المعلم هاو شيا إلى التلميذين مرة أخرى ثم ربت على كتف تشي مو ياو : 

“ اعتنِي بالشيجي خاصتك .”

: “ ممم ، سأفعل.”

نادراً ما سنحت لهما فرصة المشاركة في نشاطات عامة كهذه، لذا حرصا على ارتداء زي طائفتهما الرسمي

زي طائفة يو تشونغ يتناوب بين اللون الأصفر الغائم والأبيض ، 

وتُطرَّز الأكمام الواسعة والحزام برسومات الطيور والزهور

أما الحزام فكان مشدودًا بثلاث حبال دقيقة من عظام ملتفّة ، 

يتدلى من الحبل حقيبة حريرية مزخرفة

الحقيبة على شكل أرنب صغير وخيطته يي تشيانشي بنفسها

وكان في الأصل حقيبة كونية معدلة يدويًا

أما الطبقة الداخلية من الزي ، فكانت تتكوَّن من تنورة مطويّة بيضاء دافئة وبنطال خفيف ينساب حول الساقين أثناء السير

وأثناء حديثهما ، شعر تشي مو ياو بنظرات تتسلّل إليه بين الحين والآخر

حاول الحفاظ على مظهره الهادئ ، 

لكنه لم يستطع منع نفسه من التقاط بعض الهمسات العابرة:

– “ هل هو نفسه الذي تحدّث عنه السيد تيان ليو؟ 

لا يبدو بذلك التميّز، آه…”

– “ يبدو قذرًا جدًا ، وفوق هذا يمتلك جذرًا روحيًا ثلاثي العناصر . كيف يمكن مقارنته بشاولو -شيجي ؟”

– “ بالغهل ؟! أن يُقال عن رجل إنه جميل ، هذا ليس مدحًا، 

بل إهانة لرجولته .”

– “ لا يبدو أنه…”

كان من يهمسون بذلك رجالًا ونساءً على حد سواء

جميعهم بدوا مقتنعين بأن مظهر تشي مو ياو لا يرقى للمستوى

رفع تشي مو ياو نظره نحوهم بتردد ، دون أن يفهم ما يجري

وفور أن وقعت أعينهم على نظرته، 

خيّم الصمت فجأة على المجموعة، 

بل إن بعضهم شهق من شدة الدهشة

كان بإمكانهم قول ما يخطر في بالهم وهم ينظرون إلى هيئة تشي مو ياو من الخلف، 

والتي لم تكن واضحة المعالم، 

لكن وجهه الحقيقي أزال كل شك

في الواقع، بدوا أكثر إحراجًا من تشي مو ياو نفسه

لم يقل شيئ —- نظرة واحدة منه كانت كافية لإسكاتهم تمامًا

ما لم يكن تشي مو ياو على علم به، هو أن ما حصل هذا 

سببه موقف سابق ———

قبل ساعات —— : 

في الاجتماع المشترك بين الطوائف لمناقشة فتح مصفوفة 

ميتيان تونغيين الكبرى ، 

لم تكن هناك قضايا كثيرة على جدول الأعمال

ومع تجمع الحاضرين حول الشاي والثرثرة ، 

دخلت مينغ شاولو ابنة أخت السيدة السماوية الموقرة 

شيان يوي ، وهي تحمل بعض المشروبات 

و عند رؤيتها ، أثنى أحدهم قائلاً :

“ الجميع يعرف أن السماوية الموقرة شيان يوي هي أجمل 

من في العوالم الثلاثة ، 

لكن يبدو أن هذا اللقب سيعود لعائلة مينغ مجددًا ! 

ابنة الأخت الصغيرة شاولو تزداد جمالًا يومًا بعد يوم .”

لطالما اشتهرت السماوية الموقرة شيان يوي بجمالها في العوالم الثلاثة

وكانت تُعرف سابقًا ، إلى جانب السماوي الموقر غوان نان، 

كالثنائي الذهبي في عالم الزراعة

لكن رغم مشاعرها الواضحة تجاهه ، 

إلا أن غوان نان لم يبادلها تلك المشاعر

بل الأسوأ ، اتخذ لاحقًا شريكة في الزراعة المزدوجة فجأة — 

وهي السماوية الموقرة تشي شان

كان هذا كافيًا ليجعل كثيرين يتهامسون حول مدى عمى 

السماوي الموقر غوان نان

كيف له أن يترك أجمل الجميلات ويختار تشي شان؟

ومع ذلك ، فإن السماوية الموقرة تشي شان كانت بدورها جميلة هادئة ، نقية السمعة ،  

وتتمتع بلطف ووداعة تفتقر إليهما الذكية والحادة شيان يوي

( السماوية الموقرة تشي شان —- هي زعيمة طائفة هي هوان / طائفة مو ياو سابقاً ) 

وبمرور الوقت ، توقّف الناس عن التشكيك في هذا الاختيار

تظاهرت السماوية شيان يوي بالغضب من المديح وقالت بابتسامة:

“ ماذا ، هل تقول هذا لأنني أصبحت عجوزة ومتهالكة الآن ؟”

: “ كيف يمكن ذلك ؟ 

فقط أعتقد أن أفراد عائلتك أكثر جمالًا من غيرهم .”

في تلك اللحظة ، هزّ السماوي تيان ليو رأسه فجأة :

“ لا، قد لا يكون الأمر كذلك .”

جذب تعليقه المفاجئ أنظار الجميع إليه ——

بدا أن ذكرى ما خطرت على باله ، 

وتحدث مجددًا بصوت ما زالت تسكنه رهبة ذلك المشهد:

“ الآن بعد أن فكرت بالأمر ، زرت طائفة يو تشونغ ذات مرة 

عندما مرض حصاني الروحي . 

وأثناء إقامتي القصيرة هناك ، لمحت تلميذ شاب من تلك الطائفة … جماله كان سماويًا بحق ، 

ربما أجمل شخص في العوالم الثلاثة .”

لم يكن أحد غيره قد رأى هذا التلميذ سابقاً ، 

فتعالت همهمات التساؤل :

“ هل أنت متأكد من هذا الوصف ؟”

: “ أنا واثق تمامًا . 

لقد عرفت السماويين الموقرين شيان يوي وغوان نان لسنوات ، 

وسبق لي مقابلة الصغيرة شاولو مرات عدة ، لذا نظري دقيق

ومع ذلك، حين رأيت ذلك التلميذ ، انحبست أنفاسي من شدة الصدمة . 

تطلّب الأمر وقتًا حتى أستعيد توازني .” 

( قال تلميذ ماحدد الجنس )

في البداية ، كانت السماوية شيان يوي في غاية الرضا بعد 

المديح الذي نالته ،

وكانت مينغ شاولو تحمر خجلًا وقلبها يقفز من الفرح

لكن سرعان ما تغيّرت ملامحهما أمام الجميع بعد سماع 

كلمات السماوي تيان ليو، وكان ذلك التحوّل واضحًا للعيان —

لحسن الحظ، استعادت السماوية شيان يوي رباطة جأشها أولًا، وابتسمت قائلة:

“ أصبحت مهتمة جدًا بهذه الشابة الآن . 

لا بد أن أراها يومًا ما.”

: “ لا، الشخص الذي أتحدث عنه رجل "

ساد الذهول الجميع

كيف يمكن أن يُطلق لقب 'جميلة 'على رجل؟!

ضحك السماوي الموقر تيان ليو بصوت عالي عند رؤيتهم 

مصدومين بهذا الشكل :

“ ستفهمون ما أعنيه إن رأيتموه . الجمال هو الجمال . 

يسكن في العظام والجلد ، ويتجاوز مفهوم الجنس تمامًا .”

ثم تذكّر أمرًا آخر ، فسأل السماوية تشي شان:

“ ألم تري هذه الجميلة الشاب من قبل ؟”

كان ذكر اسم السماوية تشي شان بشكل مفاجئ سببًا في خلق جو من التوتر ———

الجميع هنا كان يعلم عن الخلاف بين السماويتين : تشي شان وشيان يوي

و صراعهما كان يتمحور حول السماوي غوان نان، 

وهو صراع انتهى بفوز تشي شان التي أصبحت شريكة زراعة له

العداوة الناتجة عن ذلك لم تكن شيئًا يُحل في ليلة وضحاها

ابتسمت السماوية تشي شان بخفة عند طرح السؤال، وأجابت:

“ هو جميل ، لكن للأسف موهبته عادية . 

من غير المرجح أن يُخلّد اسمه لألف عام .”

كان المعنى الضمني أن هذا التلميذ بالفعل أجمل من مينغ شاولو لكن موهبته لا تقارن

لذا، يمكن لمينغ شاولو أن تحتفظ بلقب الأجمل بعد وفاة 

ذلك ' الجميلة الشاب '

جعل هذا الرد وجهَي السماوية شيان يوي ومينغ شاولو يشحبان من الغضب ، 

وانتهت جلسة الشاي فجأة دون مجاملة

أما السماوي غوان نان، فقد نظر إلى شريكة زراعته نظرة واحدة فقط، 

كانت مليئة بالحنان وخالية من أي لوم

وفي النهاية، غادر معها وهو ممسك بيدها

⸻

لكن تشي مو ياو لم يكن على علم بأيٍّ من ذلك ——-

كل ما لاحظه هو أن الناس ظلوا يرمقونه بنظراتهم

حتى السماويين الموقرين المتجمعين تحت الظل الذي 

وفرته أداة روحية بدت عليهم الفضول، 

وقد ألقوا عليه بعض النظرات بين الحين والآخر

يبدو أن حتى أولئك في القمم العليا لا يخلون من حب ' الاستطلاع' ~

لم يكن هو ويي تشيانشي سوى اثنين يرتديان زي طائفة يو تشونغ الأصفر الفاتح ، 

مما جعلهما يبدوان واضحين للعيان كهدفين سهلين

لم يتمكن تشي مو ياو من سماع ما كان يتناقش فيه 

السماويون بالضبط، 

لكن الضحكات الواضحة التي تصدر منهم كانت تثير حيرته

وعندما رفع نظره مجددًا ، التقت عيناه بعيني السماوية تشي شان

تردد لثانية ثم انحنى لها احترامًا ، فقابلته بابتسامة هادئة

من بين الحشود ، كانت مينغ شاولو تراقب هذا التبادل

ابتسامتها مشرقة ، لكن في داخلها تتدحرج عيناها سخرية من تشي مو ياو

مرت خمس سنوات منذ أن وُلدت من جديد —- وفي حياتها السابقة ، 

لم تسمع قط عن شخص استطاع أن يطغى على حضورها —-

كانت مينغ شاولو تملك موهبة ممتازة وخلفية عائلية قوية

وفوق ذلك، كانت تُعد الأجمل في العوالم الثلاثة بلا منازع

{ الوحيدون الذين استطاعوا أن يحرّكوا قلبي في حياتي 

السابقة هما شي تسي المنعزل ، وهان تشينغكوي النبيل 

آه… وربما شي هواي الذي لم يتوقف عن مضايقتي أيضًا

من أي جحر خرج هذا التلميذ من طائفة يو تشونغ ؟ 

لم أسمع عنه من قبل إطلاقًا }

لكنها تنفّست الصعداء بسرعة

{ على الأرجح، لم يكن سوى نكرة …

فكم يمكن أن يكون قويًّا وهو ينتمي إلى تلك الطائفة ؟ 

حضوره افتتاح مصفوفة ميتيان تونغيين الكبرى كان خطأ فادح

لا داعي للقلق من ميّت يمشي على قدميه فقط … }

في هذه الأثناء ، معظم تلاميذ الطوائف المختلفة قد تجمعوا

قاد يو يانشو كلًا من تشي مو ياو ويي تشيانشي إلى فريقه، 

ثم همس لهما بتعليمات:

“ ادخلوا المصفوفة معي لاحقًا ، ولا تبتعدوا عني . 

إن ضللتم الطريق، فلن أتمكن من ترك الفريق للبحث عنكما .”

: “ هممم، حسنًا.” أومأ تشي مو ياو بلطف، 

ثم التفت لينظر إلى الشاب الأنيق الواقف على بُعد خطوات قليلة منه

كان ذلك هو شي تسي

{ يا إلهي ، هذا الفريق مذهل فعلًا… كتيبة نجوم

حتى لو حدث شيء ، فالأرجح أن الفرق الأخرى هي من ستُفنى أولًا }

التلاميذ يتجمعون في الساحة المفتوحة مشكلين فرقًا صغيرة، 

بينما كبار المزارعين في مرحلة التكوين الذهبي يوزعون 

عليهم بطاقات وأنابيب من الخيزران لحفظ جثث وحوش الجيلينغشو

ثم تقدم أحد الشيوخ ورفع صوته مستخدمًا طاقته الروحية:

“ مئة وسبعون مشاركًا من طائفة نوان يان ، 

مئة وخمسون من طائفة شيو تشو … 

واثنان فقط من طائفة يو تشونغ. هل نسيت أحد ؟”

لم يصدر أي صوت من الحاضرين ردًا عليه

أنزل الورقة التي بيده وبدأ بقراءة الإرشادات الخاصة بدخول المصفوفة الكبرى، 

عندها هبط فجأة ثلاثة أشخاص في قلب الساحة على قطعة أثرية طائرة ،،،

قال أحدهم بصوت واضح:

“ ثلاثة مشاركين من طائفة تشينغ زي "

كانت سرعة القطعة الأثرية تلك مذهلة حقًا

من بين جميع من في المكان، لم يتمكن من رصد قدومهم 

إلا أولئك في مرحلة ولادة الروح

أما المزارعون في مرحلة التكوين الذهبي فلم يشعروا بشيء

أثار وصولهم المفاجئ عاصفة قوية جعلت الأغصان تتمايل، 

وطار معها العشب في كل اتجاه

تلك الكلمات جعلت جسد تشي مو ياو يتيبس

{ لا يمكن أن يكون شي هواي، صحيح؟ 

لم يره أحد منذ نصف عام… ألم يكن في عزلة يحاول فيها 

تكوين نواته الذهبية ؟ }

شعر وكأن قلبه يوشك على التوقف

وهم يتقدمون نحو المقدمة ، مرّ الثلاثة مصادفة بجانب تشي مو ياو

الرياح التي صاحبتهم جعلت أكمامه تتطاير برفق

رفع رأسه ليرى رجلًا طويل القامة وعريض الكتفين يمر بجانبه

يرتدي رداءً فخمًا داكن اللون، 

فوقه طبقة خارجية حمراء قاتمة

هيبته لا تُخطئها العين

رأى تشي مو ياو قرن التنين الأحمر الداكن على جانب جبهته اليمنى، 

وكذلك ملامحه الحادة من الجانب—صورة طبق الأصل من 

الظلال التي رآها آلاف المرات في الظلام

لطالما علم أن شي هواي طويل، 

لكنه لم يُدرك كم هو أطول منه إلا عندما وقفا جنبًا إلى جنب

و وفقًا لحساباته الذهنية الممتازة كالعادة — 

{ بما أن طولي هو 178 سم—فطول شي هواي يقارب 193 

إلى 195 سم، دون احتساب قرن التنين }

لاحظ أيضًا مدى سرعة نبض قلبه

توتره كان لدرجة أنه لم يعد قادرًا على الحراك، 

وقد فقد السيطرة الكاملة على تعابير وجهه

و كل ما استطاع فعله هو الوقوف في مكانه بتصلب

لحسن حظه أن شي هواي لم يلاحظ وجوده أصلًا ، 

ناهيك عن التعرف عليه

فقط واصل السير إلى الأمام

تبعه شخصان آخران، أحدهما يرتدي ثيابًا مزركشة وله 

ريشة طاووس في شعره، 

بينما الآخر يرتدي رداءً أبيض ناصع ، يبتسم بأدب وهو يلوّح 

بمروحة حريرية في يده مثل نبيل مهذب

الاثنان الآخران عاديين، لكن ذلك “النقي الأبيض” نظر إلى 

تشي مو ياو أثناء مروره 

و وبعد خطوتين إضافية ، التفت لينظر إليه مجدداً وكأنه لم يشبع من رؤيته

شعور بالخطر بدأ يدق أجراسه في رأس تشي مو ياو ——

وحين توقف الثلاثة ، أرسل زونغ سيتشن رسالة تخاطرية إلى 

شي هواي مستخدمًا حاسة الإدراك الإلهي :

“ يوجد شاب وسيم جدًّا هناك… مظهره رائع "

وفي تلك اللحظة تحديدًا ، انحنى تشي مو ياو لأسفل ، 

مما جعل شي هواي الذي التفت لينظر ناحيته ، 

لا يرى سوى طائر الأُرَيُول الأصفر الجاثم على رأسه ،

قال بهدوء: “ همم، الطائر لا بأس به "

ويبدو أن العصفور تشيوتشيو أدرك أنه تلقى مديح ، 

فوقف فجأة على رأس تشي مو ياو وفتح جناحيه، محاولًا إظهار هيبته

رفع شي هواي حاجبه عند هذا المشهد ، وارتسمت على شفتيه ابتسامة خافتة دون إرادة منه

{ اللعنة … لقد أتى ليُثير المشاكل ، لكن طائرًا جعله يبتسم ! }

يتبع