القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch2 | Rainfall: 100%

 Ch2 | Rainfall: 100%


أعظم هواية لدى البريطانيين هي الشرب —- 


الحانات منتشرة في كل مكان قرب جامعة U، وغالبًا أنشطة 

الفريق البحثي الترفيهية تدور حول التنقل من حانة إلى 

أخرى عبر الشوارع القريبة —-


إذا كان لدى أحدهم عيد ميلاد ، يتوجهون إلى الحانة في “الشارع A”


أما في الأعياد أو المناسبات الخاصة، فيقصدون حانة “الشارع B”


وإذا دافع أحدهم عن أطروحته بنجاح أو نُشر له بحث في 

مجلة مرموقة ، فالتقليد هو أن يبدأوا بجولة شرب في 

الشارع A، ثم ينتقلوا للشارع B للجولة الثانية —


و اليوم عيد ميلاد إيمي، لذا—كالعادة —توجّه الفريق إلى 

الحانة في الشارع A للاحتفال


وبعد أن شربوا بعض الكؤوس ، ومع إشعال الشموع في 

الكيكة ، شبكت إيمي يديها وتمنّت أمام الجميع:

“ كعادتي ، أمنيتي بسيطة — لا مسارات منحرفة ، 

لا خلايا ملوثة ، 

ولو أتمكن من نشر بحثي هذه السنة ، سيكون ذلك كافي .”

ثم أضافت بابتسامة مشرقة ، قبل أن تطفئ الشموع 

ونظرت مباشرةً نحو تشين بعينين تلتمعان بالمكر:

“ وطبعًا ، إن حصلت على مفاجأة رومانسية ، سيكون ذلك 

أفضل بكثير ”


تشين كان: “…”


وبمجرد أن قالت إيمي ذلك، 

أطلقت صديقاتها صرخات خافتة وغطين أفواههن، 

بينما انفجر بقية أفراد الفريق بالضحك، 

وكل العيون التفتت إلى وجه تشين كان


أما هاو تشييوي، فقد بصقت شرابها من شدة الصدمة، 

وأخذت تهمس في أذن تشين كان مرارًا:

“ قلت لك !!!! 

ألم أقل لك ؟!!!! ”


في حين هاو ووتشو يمسح وجه شقيقته بمنديل بائسًا


تشين كان يعلم أنه لا يستطيع الرد على هذا فنهض من مكانه وقال:

“ سأذهب للحمام لأصحو قليلًا… 

وسأمرّ لأتفقد المقبلات اللي طلبناها .”


واتضح لاحقًا أن قراره كان صائب ، لأنه حين عاد ، كان أغلب 

الحضور قد شربوا ما يكفي ليكونوا على وشك فقدان السيطرة تمامًا


غداً هو يوم جمعة ، ولا زال عليهم الذهاب إلى العمل ، 

لذا بدأ الفريق بمساعدة بعضهم البعض على ركوب سيارات 

الأجرة ، استعدادًا للعودة إلى منازلهم


تنهد تشين كان بارتياح


عندما دخلوا الحانة ، لم يكن الجو سوى غائم قليلًا —-

لكن حين خرجوا ، اكتشفوا أن السماء كانت قد أطلقت 

العنان لوابل من المطر في غفلة منهم ——


الرعود تقصف ، والرياح تعوي حاملةً معها المطر المنهمر


الفصل ربيع ، و بعض الفتيات يرتدين تنانير قصيرة للحفلة، 

لكن بعد بضع خطوات فقط، بدأن يترنحن في مواجهة 

الرياح وكأنهن على وشك أن يُقتلعن من أماكنهن


قالت هاو تشييوي بعيون متسعة :

“ أنا تأكدت من التوقعات الجوية ! قالوا فقط أنه غائم ! 

ما هذا المطر المجنون ؟ 

أكيد هذه عاصفة مطرية خارقة !”


راقبهم تشين كان وهم يصارعون الرياح ، ثم تنهد قائلاً:

“ ادخلوا أنتن وانتظرن بالداخل . 

أنا وهاو ووتشو سنبقى ننتظر السيارة . 

سأرسل لكم رسالة عندما تصل .”


تحت ضربات المطر ، فتح تشين كان مظلته ونظر إلى السماء الداكنة


فكّر { لقد مرّ وقت طويل منذ أن رأيت مطرًا بهذه الشدة }


السيارة لم تصل بعد ، والرياح الباردة مع الكحول جعلت رأسه يثقل أكثر فأكثر


أدرك تشين كان أنه سيحتاج إلى بضع ساعات نوم إضافية هذه الليلة …


بدأ ذهن تشين كان يسرح وهو يفكر في خطط التجارب المقررة للغد 


{ المحاليل كانت جاهزة ، 

والديدان في العمر المناسب ، 

وكل شيء كان معدًا بدقة …. لذا غدًا … }


فجأة، انتفض من شروده وسأل هاو ووتشو:

“ ووتشو !!! هل تتذكر على كم ضبطتُ حرارة الحاضنة 

الخاصة بالديدان قبل أن نغادر اليوم ؟”


توقف هاو ووتشو قليلًا ، ثم قال:

“ لا أذكر ، ربما 20 درجة ؟”


نمو الديدان يعتمد بشكل كبير على درجة الحرارة —


وكان تشين كان قد غادر على عجل اليوم ، 

ومع تأثير الكحول الذي بدأ يُغشي تفكيره ، 

لم يعد يذكر سوى أنه وضع الديدان في الحاضنة ، 

لكنه لم يستطع استرجاع إن كان قد ضبطها على 20 أم 25 درجة


وفي لحظة ، انتعش جزء من وعيه وكأنه أفاق من سكر خفيف


{ إن قد ضبطتها على 25، فقد تنمو الديدان بسرعة زائدة 

وتتجاوز المرحلة المطلوبة لتجربة الغد ، 

لذا سأضطر إلى البدء من جديد باستخدام ديدان أخرى، 

و سأتسبب  في تأخير كل خطط الأسبوع ! }


أخذ تشين كان نفسًا حادًا

قال لهاو ووتشو:

“ ابقَى هنا مع البقية ، وتأكّد أنهم وصلوا للبيت بأمان . 

يجب أن أعود للمختبر ”


قال هاو ووتشو، وهو يبدو عليه الارتباك :

“ الوقت متأخر تشين-غا ، لما لا تستخدم للديدان الخاصة بي أو ديدان هاو تشييوي ؟”


هزّ تشين كان رأسه ، وهو يدلك صدغه :

“ لا، ديدانكم جائعة من فترة طويلة .”

ثم وقف وأضاف :

“ أنا ذاهب الآن . بلّغ إيمي عيد ميلاد سعيد نيابةً عني "


في علم الأحياء ، التجارب لا تنتظر أن يرتب الإنسان جدوله

— بل هي من تُملي عليه الجدول


كان وقت راحة تشين كان دومًا يتحدد بواسطة أنبوب 

صغيرة من الخلايا أو طبق فيه ديدان خيطية


وهكذا ، في ليلة ممطرة عند الواحدة صباحًا ، أسرع تشين كان عائدًا إلى المختبر


وبعد أن مرر بطاقته ودخل ، فوجئ بأن الأنوار لا تزال مضاءة


في تلك اللحظة ، وتحت تأثير الكحول الذي لم يزل كليًا ، 

افترض تشين كان أن أحدهم ربما لا يزال يعمل لوقت متأخر

{ — ربما أحد الباحثين الهنود من فريق ذباب الفاكهة المعروفين بجديّتهم }


لكن حين فتح باب غرفة الحاضنات ، 

ورأى شخص منهار على الأرض في الداخل — تلاشت كل آثار 

الكحول من جسده على الفور


: “ هيييييه هل أنت بخير ؟”


شعر تشين كان بقشعريرة تسري في فروة رأسه، 

وعقله امتلأ بسرعة بعناوين كارثية مثل:


[ باحث جامعي يفارق الحياة فجأة ] 


أسرع نحو الشخص الملقى على الأرض ومد يده ليساعده


: “ هل أنت واعٍ؟”


لكن ما إن رأى وجه الشخص ، حتى تجمّد في مكانه من الصدمة


كان شي ييجين 


الخبر الجيد هو أنه لم يفقد الوعي تمامًا ؛ 

أما السيئ فهو أنه استعاد وعيه — لكن بشكل جزئي فقط


في تلك اللحظة ، كان شي ييجين يتنفس بصعوبة ، 

ووجنتاه محمرتان بشدة ، لدرجة أن تشين كان تساءل 

للحظة إن كان هو حقًا الذي شرب الكحول ، أم أن شي 

ييجين هو من أسرف في الشرب


حالته مثيرة للقلق بشدة ،، خديه مصبوغان بحُمرة غير طبيعية ، 

وشفتيه باهتتان على نحو مزعج ، 

وخصلة من شعره المبلل بالعرق تدلّت لتغطي جزءًا من 

عينيه وحاجبيه


استمرت لحظة الصدمة قليلًا فقط ، ثم تمالك تشين كان 

نفسه بسرعة ، 

وأمسك بكتف شي ييجين ليُسنده :

“ سنباي… ما الذي يحدث ؟ 

أأتصل بالإسعاف ؟”


استغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى أجاب شي ييجين 


: “… لا داعي … "


كان صوته ضعيف ، وأشار إلى رف قريب توضع عليه أطباق بتري المخصصة للفحص



: “ هل يمكنك… وضع أطباق البتري الخاصة بي في الحاضنة 

على 20 درجة… الرف الثالث ؟”


كانت الحاضنة على بُعد خطوات قليلة فقط ، 

لكن حقيقة أن شي ييجين طلب من تشين كان أن يفعل 

ذلك بدلاً عنه كانت تعني أنه لم يكن قادرًا حتى على الوقوف


أي شخص آخر ربما كان سيجد هذا الطلب عبثيًا — شخص 

بالكاد يستطيع التنفس ، ولا يزال يفكر بأطباق البتري؟

لكن تشين كان فهم تمامًا مقدار الجهد الذي يتطلبه تحضير 

ذلك الطبق الصغير


و بسرعة ، وضع أطباق البتري في الحاضنة ، 

وعندما عاد بنظره إلى الزاوية ، رأى شي ييجين قد انكمش على نفسه ، 

ودفن وجهه في ذراعه ، 

وكتفاه يهتزان مع كل نفس ثقيل


كانت حالته سيئة إلى درجة جعلت تشين كان يتخطى 

المجاملات والقيود تمامًا — ومدّ يده مباشرةً ليلمَس جبين شي ييجين


{ يا الهي … ساخن للغاية }


كانت يد تشين كان ببرودتها ، تُشكّل تناقض صارخ مع 

سخونة جبين شي ييجين


وعندما لامست بشرته ، ارتجف شي ييجين قليلاً ، 

ثم رفع رأسه ببطء ، بالكاد فتح عينيه ، 

وسأل بصوت خافت على نحو غير متوقع:

“ هل ما زال المطر يهطل ؟”


: “ ما زال يهطل …”، أجاب تشين كان —- محتار من هذا 

السؤال المفاجئ عن الطقس : 

“سنباي… هل تستطيع المشي؟ 

حرارتك مرتفعة جداً . 

هل آخذك إلى المستشفى ؟”


لكن عندما سمع شي ييجين عبارة ' ما زال يهطل ' 

عبس قليلاً وأغمض عينيه من جديد


بعد عدة أنفاس ثقيلة، هزّ رأسه ببطء

: “… لا داعي ... هاتفي انطفأ شحنه . 

هل يمكنك مساعدتي وطلب سيارة أجرة إلى منزلي ؟”

ثم أعطاه عنوانه


فكر تشين كان في الإلحاح على فكرة الذهاب إلى المستشفى ، 

لكنه تراجع عندما رأى الإصرار الواضح على وجه شي ييجين، 

فاتصل بسيارة الأجرة بدلاً من ذلك


تشين كان : “ السيارة اقتربت ، تقريبًا تحت المبنى ،،

هل تستطيع الوقوف ؟”


بعد صمت طويل ، أومأ شي ييجين برأسه


حاول الوقوف مستندًا على الحائط ، 

لكن جسده المرهق بفعل الحمى لم يطاوعه — و فجأة 

خانته ساقاه ، وكاد أن ينهار إلى الأمام ، 

لكن تشين كان اندفع لا شعوريًا وأمسك بخصره في اللحظة الأخيرة


لثانية وجيزة ، شعر تشين كان بجسد شي ييجين يتوتر بالكامل ، كـ وتر مشدود إلى أقصى حد 


{ ييجين أضعف مما يبدو —خصره نحيل جداً  ، 

ووزنه كله استند عليّ }


لكن المدهش أن تشين كان لم يشعر بأي ثقل

 

و بهدوء ، دعمه بذراعه وساعده في النزول إلى الطابق الأرضي، 

وتنفس الصعداء عندما رأى سيارة الأجرة قد وصلت بالفعل 


عند الرصيف ، فتح تشين كان باب السيارة ، لكن شي ييجين حاول أن يحرّر نفسه من قبضته 


ييجين : “ هذا يكفي ... شكرًا "


رغم أنه بالكاد يستطيع الوقوف ، ظلّ شي ييجين محتفظًا بمسافته، 

وكأن أي تلامس إضافي سيجعله غير قادر على تحمّله


تولدت في قلب تشين كان مشاعر مختلطة من الضيق والضحك في نفس الوقت

: “ حقًا ؟”


خفف من قبضته قليلًا ، وكما توقّع ، تهاوى شي ييجين إلى الأمام


لكن قبل أن يسقط ، أمسكه تشين كان من ذراعه بسرعة وسأله :

“ متأكد ؟”


لم يرد شي ييجين


وبعد أن دخلا السيارة أخيرًا ، شعر تشين كان بأن توتره بدأ يتلاشى من على كتفيه


المطر الغزير يرتطم بنوافذ السيارة ، 

والشخص الجالس بجانبه أصبح أكثر هدوءًا مع مرور الوقت


ظل تشين كان يتلفت نحوه بقلق ، خائف أن يفقد وعيه في 

أي لحظة ، 

لكن صوت أنفاسه الثقيلة كان يؤكد له أنه لا يزال واعي


{ ما الذي يجري بالضبط ؟ 

حمى شديدة ؟ لا… الأمر يبدو أسوأ من ذلك… 

هل يمكن أن تكون إنفلونزا ؟ }


الرياح الباردة في الخارج جعلت رأس تشين كان يدور


{ لقد خرجت في الأساس فقط لأتفقد الديدان في المختبر، 

وإذا بي ينتهي برعاية شخص شبه فاقد للوعي 


  أو بدقة أكثر ،،،، شخص لا تجمعني به علاقة جيدة على الإطلاق …. 


رفض التعاون معي ، و بالكاد تبادلنا بضع كلمات ،،، 

وحتى دعوته لحفل عيد ميلادي الشهر الماضي و تم تجاهلي … }


كان منزل شي ييجين قريب من جامعة U، 

لذا وصلا بعد حوالي عشر دقائق رغم المطر


وعندما وصلا إلى الباب ، كان شي ييجين بالكاد قادرًا على الوقوف


في النهاية ، أخذ تشين كان المفتاح منه وفتح الباب بنفسه


صالة المعيشة مظلمة تمامًا ، لكن الطراز البسيط في الأثاث 

عكس ذوق شي ييجين الشخصي


ومع ذلك عندما فتح تشين كان باب غرفة نوم شي ييجين 

وساعده على الوصول إلى السرير، تجمّد في مكانه ——

 

: “ هل هذه… غرفتك ؟”


غرفة النوم كانت تشبه غرفة الجلوس في تصميمها البسيط، 

لكن المشكلة لم تكن في الديكور — بل في السرير والأريكة داخل الغرفة


كل زاوية في غرفة النوم ممتلئة بـ… دمى محشوة


نعم، دمى محشوة

أو بدقة أكبر ، دمى محشوة ضخمة —-


دب بني يجلس على الكرسي الجانبي ، 


وصف من الديناصورات الصغيرة مصطف على حافة النافذة ، 


ولا داعي لذكر خزانة كاملة من البطاريق ، والبط ، والبوم ، 

ووحيد القرن — كلها من القماش الناعم المحشو


لكن أكثر ما لفت نظر تشين كان كان الأرنب العملاق ذو 

الأذنين المتدلية ، والذي بلغ طوله ما يقارب متر وثمانين سنتيمتر


بلون زهري ناعم يشبه تدرجات أزهار الكرز ، 

و ينبعث منه شعور مريح وهادئ ، 

مستلقي على سرير شيه ييجين ويشغل نصف المساحة تقريبًا


وجد تشين كان صعوبة بالغة في ربط هذا المشهد بـ شي ييجين


لو لم يكونا الشخصين الوحيدين في الغرفة ، لربما ظن أن 

شي ييجين لديه ابنة صغيرة في المرحلة الابتدائية


تمتم شي ييجين بفتور، وكأنه في غيبوبة : “ لا تهتم "

لم ينظر إلى تشين كان ، 

بل تقوس على السرير ودفن وجهه في أذني الأرنب العملاق :

“ شكرًا لأنك أوصلتني… يمكنك أن تذهب الآن .”


كافح تشين كان لتحويل تركيزه بعيدًا عن بحر الألعاب 

المحشوة الملونة، 

وأجبر نفسه على الاهتمام بالمريض العنيد أمامه


 تنهد تشين كان وقد بدا الضيق واضح في نبرته : 

“ أتمنى لو يمكنني المغادرة حالًا ،

لكن في حالتك الحالية ، إذا عُثِر عليك ميتًا في شقتك غدًا ، 

فأنا أول من ستستجوبه الشرطة . 

عندي تجارب يجب أن أُجريها ، وبيانات يجب أن أُحللها ، 

وبصراحة ، ليس لي علاقة بكل هذا ….”


ثم تابع بصوت أكثر صرامة :

“ إذًا ، أمامك خياران .  

الأول : تخبرني أين دواء الحمى ، وبمجرد ما تتحسن 

حالتك، أنا سأخرج من هنا فورًا .


الثاني : أغادر الآن ، لكن قبل أن أخرج ، أتصل بالإسعاف 

ويأخذونك إلى المستشفى . القرار قرارك .”


كان في صوت تشين كان حدة غير معتادة 


تجمّد شي ييجين في مكانه ، ولم يرد لوقت طويل


وحين رأى تشين كان أن لا الكلام اللطيف نفع ، 

ولا الحزم أجدى ، 

أومأ لنفسه وكأنه يقول ' حسناً سأفعل ما أريد ' وأخرج 

هاتفه وبدأ يبحث عن مستشفيات قريبة


لكن في لمح البصر ، شعر بأن ياقة قميصه تُسحب بقوة ، 

وجسده يُشد إلى الأمام حتى كاد يفقد توازنه


تشين كان : “ هيييه أنت … "


شي ييجين قد أمسك بياقته، وفي لحظة ، اختفى كل ما بينهما من مسافة


وجهيهما أصبحا متقاربين حد التلامس


ثم سمع صوته ، بالكاد يُسمع :

“ لن أذهب إلى المستشفى "


الغرفة مضاءة بإضاءة خافتة ، 

مصدرها فقط مصباح صغير بجانب السرير ، 

و تلقي ظلًا خفيف تحت رموش شي ييجين


وجنتاه وأذناه محمرتين بحرارة الحمى


عادةً يرتدي شي ييجين نظاراته داخل المختبر ، 

لكن خلال عودتهما إلى المنزل، 

وبسبب خوف تشين كان من أن يتعثر ، كان قد نزعها عنه


و هذه أول مرة يرى فيها تشين كان عيني شي ييجين من هذه المسافة القريبة


بدون النظارات ، بدا شيه ييجين أقل برودًا ، 

وأكثر ضعفًا بشكل ما


لاحظ تشين كان نعومة تقاطيع حاجبيه وعينيه ، 

والانسيابية في خط أنفه


ورغم إنجازاته وسمعته الأكاديمية ، كان مظهره شابًا بشكل 

مذهل— وسيم أكثر مما يليق بشخص ناجح بهذا الشكل

 

لكن الآن، وسط حرارة الحمى المشتعلة، 

كانت عينا شي ييجين حمراوين، يكسوهما ضباب الحمى، 

وكأنه على وشك البكاء


صوته مبحوح حين كرر :

“ لن أذهب إلى المستشفى "


المسافة بينهما ضئيلة بشكل مزعج ، 

وللحظة فرغ عقل تشين كان تمامًا ، 

لكنه تمسك بهدوئه ، ونظر مباشرةً في عيني شي ييجين :

“حسنًا، لا مستشفى. 

أخبرني فقط أين دواء الحمى، وبمجرد أن تنخفض حرارتك، 

أنا سأغادر فورًا.”


في هذه اللحظة ، لم يكن لدى شي ييجين أي طاقة تقريبًا


ورغم أنه لا يزال ممسكًا بياقة تشين كان، 

فإن قبضته كانت مرتخية، 

مجرد بقايا حركة اعتادها، لا أكثر


وببطء، سقطت يده المتعبة إلى أسفل، 

واستقرت على صدر تشين كان


لاحظ تشين كان تلك الحركة البطيئة ، وتوقفه عندها


بدا أن شي ييجين شعر بشيء ، 

فعيناه تحركت من وجه تشين كان إلى صدره ، 

حيث وضع يده

ثم تمتم بصوت خافت:

“…ناعم جدًا "


تشين كان لم يستوعب تمامًا ما قيل ، فسأل :

“ ماذا ؟”


: “ ناعم… جدًا… وملمسه جميل "


نظر شي ييجين إلى صدره بشرود ، ولم يجب على سؤال 

تشين كان، بل واصل تمتماته:

“ كان يبدو ناعمًا فعلًا… واتضح أنه كذلك… ودافئ أيضًا…”


نظرة تشين كان هبطت لا إراديًا إلى حيث تستقر يد الآخر، 

وعقله توقف تمامًا


{ ناعم جدًا  ؟؟


جميل الملمس ؟؟؟؟؟ 


شي ييجين يتحدث عن عضلات صدري ؟؟؟؟؟؟؟ }


ملاحظة من الكاتبة : 


شياو شي ' يقرص عظلات تشين بهدوء وثبات ' : 

ليس سيئاً ، ليس سيئاً ، ناعمة كما تخيلت ! 


حقيقة ممتعة : عضلات الصدر تُصبح ناعمة لينة عندما 

تكون في حالة استرخاء أكثر ، وتشتد عند التوتر ! 


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي