Ch3 | Rainfall: 100%
غالبًا ينجذب الناس، حين تقع أعينهم على تشين كان لأول
مرة، إلى بنيته الجسدية اللافتة ——
فبطول يقارب المتر وتسعين ، يصعب تجاهله من الأساس
أضف إلى ذلك كتفيه العريضين ، وساقيه الطويلتين ،
وجسده المشدود وكأنه منحوت بإتقان ،
ولن يكون من المستغرب أن يلفت الأنظار أينما ذهب
وعلى الرغم من أنه غالبًا يرتدي تيشرتات رياضية مريحة
أثناء عمله في المختبر ،
فإن الأيام القليلة التي يظهر فيها بملابس أكثر أناقة وتفصيلًا
لا تمر دون نظرات سراً للتحديق فيه ولكن واضحة
والسبب ؟ عضلات صدره وذراعيه كانت ببساطة مدهشة
أما تشين كان نفسه ، فلم يكن يرى أن في مظهره ما يستدعي الانتباه
كان يعتبر الأمر مجرد نتيجة طبيعية للوراثة : والدته كانت
رياضية ألعاب قوى من شمال شرق البلاد ،
ووالده رجل بريطاني ضخم ، يبلغ طوله متر وتسعين كذلك.
تعارفا أثناء مشاركتهما في سباقات الماراثون، وبصراحة،
لو لم يكن طوله وقوته كما هما، لراودت العائلة شكوكٌ
حول نقاء الجينات
تشين كان من أولئك الذين لا يطيقون الجلوس دون حركة
في المدرسة الثانوية ، كان مولعًا بكرة السلة ،
وحتى بعدما ازدادت أعباؤه الدراسية في الجامعة ،
ظل يواظب على الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية مرتين
أو ثلاثًا في الأسبوع
أما في العطل ، فكان يسافر مع أصدقائه إلى سويسرا للتزلج على الجليد
ومع ذلك لم يكن هدفه من التمرين بناء العضلات
كانت الرياضة بالنسبة له وسيلة لتفريغ الضغط الدراسي،
وليس لتشكيل جسد عضلي
لكن، وبفضل انخفاض نسبة الدهون الطبيعية في جسده،
لم يكن يومًا يفتقر إلى عضلات البطن أو الصدر البارزة
وعندما كان يتمرن مع زملائه في صالة الألعاب الرياضية بالجامعة ،
كان يسمع تعليقات مثل “منضبط للغاية” أو “جسده مثالي”
لكن هذه المرة الأولى التي يسمع فيها أحدًا يصف عضلاته
مباشرةً بأنها “جميلة الملمس”
فاشتعلت أذناه حمرة في الحال
صحيح أن عبارتي “جميلة الملمس” و”ناعمة جدًا” قد تبدوان غريبتين،
ولكنهما تظلان مدح صريح لجسده
وبالنسبة لشاب فخور بنفسه مثله ،
كان من الصعب ألا يشعر ببعض الرضا في أعماقه
تنحنح قليلًا ، محاولًا الحفاظ على ملامحه متزنة :
“ اححممم حسنًا… لا بأس، على ما أظن .
عمومًا ، هل تستطيع أن تخبرني أين تحتفظ بدواء الحمى ؟”
شي ييجين لم يُجب ، بل ظل يحدّق بهدوء في يده
الموضوعة على صدر تشين كان،
وكأنه يتأمل شيئ ما، أو كأنه يحاول الإحساس بشيء خفي
و حرارة كف يده تتسرب ببطء من خلال القميص الخفيف
إلى بشرة تشين كان، وفجأة أدرك الأخير أن هناك أمرًا غير طبيعي
خلال رحلة السيارة ، كان شي ييجين يتجنب النظر إليه عمدًا ، ويتحاشى أي لمس جسدي
في البداية، اعتقد تشين كان أن السبب هو طبيعته الشخصية،
لكن الآن… فهم أنه لم يكن تجنبًا
بل كان كبحًا —-
في اللحظة التالية ، وبشكل مباغت ، انقلب شي ييجين
ودفع تشين كان بلطف نحو مقدمة السرير ، ثم جلس
فوقه ، مثبتًا إياه أسفل جسده
لم يكن لدى تشين كان وقتٌ ليفهم ما يحدث،
وإذ به يدرك أن يد شي ييجين ما تزال على صدره،
بينما اليد الأخرى استقرت على عضلات بطنه
رمش تشين كان بذهول : “ أنتَ…؟”
قال شي ييجين بصوت منخفض مبحوح :
“ لا تتحرك ”
رأى تشين كان عينيه تنخفضان ،
وأصابعه تمرّ بخفة على صدره ،
يتحسّس بشرته من فوق القماش ، كأنه يستكشف ويحكم
ثم، وكأنه بلغ قناعة ما، أخذ شي ييجين نفسًا عميقًا،
ولفّ ذراعيه حول خصر تشين كان، يضمه إليه في عناق
شديد التملك، مايء بنعومة خفية
ولدهشة تشين كان المطلقة—دفن شي ييجين وجهه في صدره
تشين كان: “؟؟؟”
الكثير من الناس كانوا يفترضون أن تشين كان يملك خبرة واسعة في العلاقات
طويل القامة ، وسيم ، يحمل سحر الملامح المختلطة …
باختصار ، كان يُصنّف دائمًا كأكثر شخص محبوب في الجامعة
و كما قالت هاو تشييويه ذات مرة :
“ يبدو من النوع الذي مر بعلاقات كثيرة ، كلاسيكي جدًا ”
لكن الحقيقة كانت بعيدة كل البعد عن كل تلك التوقعات —-
تشين كان لم يهتم بجذب الانتباه أصلًا ،
وبالتأكيد لم يكن من ذلك النوع الذي يحطم القلوب
كانت حياته العاطفية أنقى من المياه المُفلترة
طوال فترة الجامعة ، لاحقه الكثيرون —من الجنسين —-
ورغم أن تشين كان لم يكن ضد فكرة المواعدة ،
إلا أن العلاقات لم تكن تدوم أبدًا
بعد أسبوع واحد فقط من التعرّف ، كانت نهايات القصص
دائمًا تبدأ بنفس الجملة:
“ تشين ، أنت وسيم ، وجسمك رائع ، وأنت شخص مهذب
فعلًا… وذكي للغاية أيضًا ...”
وجملٌ كهذه، دائمًا ما كانت تتبعها كلمة “ لكن”
“ لكن… أنت مشغول جدًا .
تعرف تمامًا متى يجب على حشراتك التزاوج ووضع البيض ،
لكنك لا تستطيع تخصيص وقت لتتناول الغداء معي .
لا يوجد توافق بيننا .”
وقتها ، كان تشين كان غارقًا في دوامة اختيار مواضيع أبحاثه ،
واعترف لنفسه بصعوبة التوازن بين حياته الأكاديمية والشخصية
ومع ذلك لم يستطع تشين كان مغادرة العلاقة دون تصحيح علمي بسيط ~ قائلاً :
“ الحشرات التي أربيها الآن خنثى . لا تملك جنس محدد
ويمكنها الإخصاب الذاتي . التزاوج غير ضروري ”
ببساطة، لم يحدث أبدًا أن احتضنه أحد بهذه الطريقة —لا امرأة، ولا رجل—
وبالتأكيد لم يتخيل قطّ أن شي ييجين هو من سيعانقه بهذا
الشكل القريب والجريء
لم يكن الأمر مجرّد عناق عادي
كانا على السرير، وشي ييجين يجلس فوقه وجهًا لوجه
جسديهما متلاصقين،
أنفاسهما تتداخل بحرارة،
ترسل قشعريرة حادّة في جسد تشين بأكمله
والأكثر صدمة من كل ذلك… أن شي ييجين دفن وجهه مباشرةً في صدره
شعر تشين كان بوخز غريب في فروة رأسه،
وخرجت كلماته متقطعة من فمه المرتبك:
“ س-سنباي… م-ما الذي… تفعله ؟
توقف عن المزاح ،
ن-نحن في منتصف … ”
فقاطعه شي ييجين بصوت منخفض:
“ ألم تقل إنك ستساعدني ؟”
كان صوت شي ييجين مكتومًا ، و أنفاسه قصيرة ومتلاحقة ،
رفع رأسه قليلًا ،
وعبس حاجبيه وهو يأمر بنبرة منخفضة مبحوحة :
“…إذن لا تتحرك . ولا تتكلّم ”
كان في صوته شيء آمر ، لا يقبل التفاوض ،
حتى أن تشين كان شعر بقشعريرة خفيفة تسري في جسده
— قليل من الترهيب ، نعم، لكنه لم يكن مزيفًا
لكن سرعان ما تسللت فكرة إلى ذهنه وسط هذا الغموض
نعم، هو أراد مساعدة شي ييجين، لكن قصده كان خفض
حرارته، لا أن يُحتجز في أحضانه بهذه الطريقة الحميمة
{ ما الذي يحدث ؟ }
في غرفة غريبة مملوءة بالدمى القماشية ،
وجد نفسه محاصرًا بين ذراعي مريض محموم ،
في وضعٍ مبهم ، ومأمورًا بأن يبقى ساكنًا ~~
{ كيف وصلت الأمور إلى هنا ؟ }
تشين كان : “ لا، يجب أن نُخفض حرارتك أولًا . أنتَ … ”
لكن هذه المرة ، شي ييجين لم يُجبه حتى
بل غاص أكثر في صدر تشين كان،
وعدّل من وضعه ليجعل العناق أكثر راحة،
مستمرًا في التمسك به وكأنه شيء ثمين
في الواقع كانا غير متكافئين تمامًا من حيث البنية الجسدية
صحيح أن شي ييجين طويل ، لكنه نحيل البنية ،
أما تشين كان فكان من السهل عليه دفعه بعيدًا بقليل من القوة…
لكن الغريب أن تشين كان لم يستطع أن يتجاهل ذلك الشعور—
كأن شي ييجين بدأ يتحسّن حقًا
عقله لم يكن متأكد إن كان هذا وهمًا ،
لكن مع كل لحظة تمضي وهما على هذه الحالة ،
بدا أن حالة شي ييجين تتحسن
أنفاسه أصبحت أهدأ، أقل توترًا،
وجسده لم يعد ساخنًا كما كان قبل قليل
ومع مرور الوقت ، هبطت نظرات تشين كان إلى وجه شي ييجين،
ولم يستطع إلا أن يلاحظ كيف أن حاجبيه لم يعودا معقودين
جسده ارتخى تمامًا، كأنه وجد السكينة أخيرًا بين ذراعي تشين كان
رمش تشين كان، والحيرة تملأ وجهه “… هاه؟”
لقد غفا شي ييجين —
إحدى يديه مستندة إلى صدر تشين كان ،
والأخرى على معدته ، وجسده مستسلم لنومٍ خفيفٍ بلا مقاومة
رغم أن نومه لم يكن عميق ، و خصلات شعره تتساقط على
جبينه الشاحب المُتعب ،
وقطرة عرق تلمع على صدغه …
إلا أن ملامحه بدت هادئة على نحوٍ غريب — كأنه راضي ، أو مطمئن
تنهد تشين كان ببطء “… اههخ ”
لكن لم يصدر أي ردّ من الرجل الذي في أحضانه
تخلّى تشين كان عن الرسميات وناداه باسمه الكامل :
“ شي ييجين؟”
نوم شي ييجين خفيف أساساً ، عبس قليلاً ،
وخرجت همهمة غير راضيه من شفتيه،
ثم اقترب أكثر من صدر تشين كان، يبحث عن دفء إضافي
حاول تشين كان أن يحرر نفسه،
يفكّ ذراعي شي ييجين الملتفتين حول صدره وخصره،
لكن بدا وكأن شي ييجين يشعر بالحركة حتى وهو نائم،
إذ غيّر وضعه مرة أخرى ليجعل نفسه أكثر راحة،
ثم، وبقوة غير متوقعة، شدّ ذراعيه أكثر حول خصر تشين كان
حاول تشين كان الإفلات ، دفعًا وجذبًا ، لِما بدا وكأنه ساعات،
لكن لم يُفلح
وفي النهاية ، خارت قواه هو الآخر ، واستلقى على السرير منهكًا
قبل نصف ساعة فقط ، بالكاد كان شي ييجين قادرًا على الوقوف ، تفتك به الحمى،
أما الآن، فها هو نائم بسلام في حضن تشين كان كما لو أن لا شيء حدث
كان تشين كان يعلم أنه من المفترض أن ينهض ليحضر له الدواء،
لكن جسده كان محاصرًا، عاجزًا عن الحركة
والأغرب من ذلك، أنه بدأ يشعر بأن حرارة جسد شي ييجين قد انخفضت،
فقد اختفت تلك السخونة المفرطة من بشرته، وعاد لون وجهه إلى حالته الطبيعية
في العادة، كان عقل تشين كان ليظل يقلب هذا الوضع الغريب من كل جانب،
لكن بعد ليلة طويلة من السهر والشرب، كان جسده قد تجاوز حدوده منذ زمن
وفي أحضانه جسد دافئ،
أنفاسهما منسجمة،
والهواء البارد يلفّهما كغطاء خفيف،
وصوت المطر المنتظم على النافذة يُثقل جفنيه أكثر فأكثر…
وقبل أن يُدرك الأمر، كان يغوص في النعاس
“ سأرتاح فقط… لدقائق…”
وفي حالةٍ من النُعاس شبه الواعي،
أغمض تشين كان عينيه ، يُقنع نفسه بأنه سيغفو للحظة فقط،
يكسب بعض القوة ، ثم سيصحو ليوقظ شي ييجين ويذهب ليحضر له دواء الحمى
{ غفوة قصيرة… فقط… }
نام تشين كان وكأنه غرق في سباتٍ أبدي
وحين فتح عينيه أخيرًا ،
أُبهر بضوء الشمس الساطع الذي غمر الغرفة من نافذة غير مألوفة
رمش عدة مرات في محاولة لتعديل بصره،
ليجد نفسه يحدّق في أرنب وردي ضخم بأذنين متدلية
ارتبك ، فانتفض جالسًا على السرير ،
وعيناه وقعت على صف من الديناصورات الصغيرة
المبتسمة مصطفّة على حافة النافذة
{ هذا المكان… لم يكن منزلي
بل… منزل شي ييجين ….
أوه، صحيح… لقد قضيت الليلة الماضية مع شي ييجين…
في عناق !!! }
توقف عقل تشين كان عن العمل تمامًا لمدة ثلاثين ثانية ،
ثم قفز من السرير دفعة واحدة ، مندفعًا نحو الباب
لكنه توقّف فجأة حين رأى شي ييجين واقف في المطبخ ، يقلي البيض بهدوء
يرتدي مئزرًا، و يتحرك برشاقة وثقة، وملامحه هادئة كما عهدها،
وكأن الرجل الذي كان محمومًا وعلى وشك الانهيار الليلة
الماضية لم يكن موجود أصلًا
تشين كان قد اندفع بنيّة المواجهة ، مستعدًا لصبّ جام غضبه على شي ييجين،
لكن المشهد الهادئ أمامه زعزع قناعاته فجأة ،
وكأنه يتساءل : هل ما حدث الليلة الماضية كان مجرد حلم غريب ؟
تعلّقت الكلمات في حلقه ، ولم يعرف من أين يبدأ
وما إن سمع شي ييجين صوت حركة خلفه — التفت ،
والتقت نظراته بنظرات تشين كان
فتح تشين كان شفتيه قليلاً : “ أنت … ”
لكن شي ييجين لم يُظهر أي ردة فعل ، اكتفى بنظرة هادئة،
ثم عاد إلى مقلاة البيض، وقلب الأومليت بهدوء، قائلاً:
“ توجد أدوات استحمام للاستخدام الفردي في الحمام ”
رمش تشين كان بذهول، ثم قال ببطء:
“… حسنًا ”
بعد أن رشّ وجهه بالماء البارد ثلاث مرات ،
تمكّن تشين كان أخيرًا من تهدئة أفكاره المتسارعة —-
كان يعلم أنه لا يستطيع ترك الأمور على حالها —-
{ لا بدّ من طرح الأسئلة —-
لا بدّ من معرفة ما جرى بالضبط ، مهما كلّف الأمر ! — }
لكن عندما عاد إلى غرفة المعيشة ، كان شي ييجين قد
انتهى من إعداد الإفطار ، و يصفّ الأطباق على طاولة الطعام
التقت أعينهما، فسأله شي ييجين بهدوء:
“ تحب أن أضيف فلفل على البيض ؟”
كاد تشين كان أن يردّ عليه بحدّة ، ويقول إن هذا ليس وقت
الحديث عن الطعام ، وإن عليه أن يشرح ما فعله الليلة الماضية
لكن قبل أن يفتح فمه، اجتاحت أنفه رائحة الطعام الشهيّة، لتُشتّت تركيزه تمامًا
نظر إلى الطبق أمامه — خبز محمّص قليلاً وبيضة أومليت ذهبية ناعمة ،
يتخللها قطع صغيرة من الفلفل الأحمر الحلو والفطر
تنحنح تشين كان ، مندهشًا من ردّة فعله الغريزية :
“ ااححم … فقط قليلاً "
: “ حسناً ” و رشّ شي ييجين الفلفل بعناية ،
ووضع الطبق وأدوات المائدة أمامه
بعد تردّد قصير، قطع تشين كان قطعة من الأومليت ورفعها إلى فمه
وما إن تذوّقها، حتى اتّسعت عيناه على الفور
لقد كانت… لذيذة بشكل لا يُصدق
أشهى من أي إفطار إنجليزي تناوله من قبل، حتى في أشهر المطاعم
الطهي كان متقنًا، والتتبيل مثالي
وكان قوام البيض ناعمًا كالحرير ، يذوب على لسانه ،
حتى أنه شعر بقشعريرة خفيفة في فروة رأسه من شدّة اللذة
ولمّا أدرك ما فعله ، كان قد التهم نصف الطبق دون أن ينتبه
توقّف للحظة ، ثم ثنى كمّ قميصه وكأنّه اتخذ قرار :
{ سأنهي الطبق أولًا… ثم أبدأ بالتحقيق !! }
كان مستغرقًا تمامًا في الطعام ،
لدرجة أنه لم يلحظ أن شي ييجين، الجالس مقابله ،
قد وضع السكين والشوكة جانبًا فجأة ،
ووجّه نظراته نحو ذراع تشين كان القوي ،
تأمّله للحظات بصمت
ثم قطع الصمت بسؤال مفاجئ ~ :
“ هل والدك ووالدتك من أعراق مختلفة؟ ”
: “ هاه؟… نعم "
: “ كم مرّة تتمرّن في الأسبوع ؟”
: “ اححمم … مرتين إلى ثلاث ”
سكت شي ييجين لثانية ، ثم سأله :
“ تستخدم منشّطات ؟”
تجمّد تشين كان لوهلة ،
ثم استوعب ما يعنيه شي ييجين
لقد ظنّ أن عضلاته نتيجة للمنشطات والتدريب المكثّف
فأجاب بسرعة ، بصوت بدا حادًا أكثر مما قصد:
“ طبعًا لا. عضلاتي ليست نتيجة منشّطات ”
ثم أضاف : “ ربما لست مهووس بالتمارين ،
لكن هذا لايعني أني لا أتحرك أو أعتني بنفسي ”
رد شي ييجين بنبرة أخفّ :
“ فهمت… آسف ”
كان تشين كان قد سمع تعليقات مشابهة في صالة الألعاب
من قبل ، فلم يأخذ الأمر على محمل شخصي
لوّح بيده بلا مبالاة ، وألقى آخر قطعة من الأومليت في فمه
ثم قال شي ييجين، وكأنه يوصيه:
“ لا تحتاج أن تضغط على نفسك أكثر في التمرين ”
وبنبرة طبيعية، تابع:
“ تابع روتينك الحالي… عضلاتك مثالية تمامًا كما هي "
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق