Ch20 | TDVWD
اتسعت عينا شي هواي فجأة
انتفض جسده وهو يلتفت إلى تشي مو ياو، الذي كان مستلقيًا بجانبه
لكن اتضح أن تشي مو ياو لم يكن قد دسَّ قدميه تحت ساق شي هواي كما ظن،
بل كانت يي تشيانشي تجرّه من ياقة ثوبه إلى ناحيتها
وبينما تسحب ردائه من الخلف،
دار جسده دورة كاملة بزاوية مئة وثمانين درجة،
مما جعل قدمه تلمس ساق شي هواي عن طريق الصدفة
توقف قلب شي هواي للحظة
ظنّ في تلك اللحظة أنه قد وجد آ-جيو أخيرًا
و الفرح الشديد الذي اجتاحه كاد يدفعه لعِناق تشي مو ياو دون تفكير
لكن خيبة الأمل التي تلت ذلك بلحظات كانت كفيلة بإيقاظ
نيّته القاتلة من سباتها
وضع يده على سيف شو كوانغ ، وكل ما راوده في تلك
اللحظة هو رغبته الجامحة في تمزيق الاثنين أمامه
لكن يي تشيانشي، التي لاحظت حركته، أمسكت بسكينها الصغيرة استعدادًا للدفاع عن الشيدي خاصتها
كان ذلك الخنجر في الأصل مخصص لتقطيع جثث الوحوش الروحية ،
إلا أنها قد تصمد أمام ضربتين أو ثلاث إن لزم الأمر
وهذا سيكون كافيًا لكسب بعض الوقت حتى يتدخل يو يانشو
في تلك الأثناء ، شعر كل من سونغ وييو وزونغ سيتشن
بالفرح المفاجئ والحزن العارم اللذين اجتاحا شي هواي في
لحظة خاطفة
فتبادلا النظرات بدهشة، عاجزين عن فهم ما حدث
لكن في النهاية ، لم يتحرك شي هواي
جلس مكانه بصمت ، وأغمض عينيه من دون أن ينبس بكلمة
{ لقد قضيت أكثر من عامين وأنا أبحث عن آ-جيو دون جدوى
لا أعرف حتى ملامحه الحقيقية ….
آ-جيو لم يبدُ مهتمًا بي من الأساس …
لم يرغب في أن يُعثر عليه
الوحيد الذي ظلّ عالقًا في تلك الذكرى القديمة هو أنا فقط … }
شعور بالمرارة والاشمئزاز غمر جسده
قبض كفيه بشدة حتى برزت عروق يديه بوضوح
لقد تخيّل مرارًا وتكرارًا كيف سيكون لقاؤه بآ-جيو
تمرّن على ما سيقوله مرارًا في عقله،
وبحث عن طرق حتى لا يفقد أعصابه
لكن الواقع ظلّ يسحقه بلا رحمة ،
حتى أدرك أخيرًا… أن آ-جيو لا يريد رؤيته
حين تأكدت يي تشيانشي أن شي هواي لن يُقدم على فعل شيء،
سحبت تشي مو ياو إلى جانبها
منظر تشو مو ياو وهو يزحف أثناء النوم باتجاه ذلك المزارع
الشيطاني كاد يُوقف قلبها من الرعب
{ هذا التلميذ من الطائفة الشيطانية … غريب الأطوار ،
حاد الطباع ، ولا يمكن التهاون معه }
لكنها لم تستطع كبت إعجابها بتشي مو ياو، الذي نام بعمق
خلال هذه الأزمة المتوترة وكأن شيئًا لم يكن
⸻
أشرقت الشمس من خلف الأفق
تسللت أشعتها الصافية عبر الحاجز الذي يغلف الكهف،
وانعكست على الصخور لتلقي ظلالًا متكسرة داخله
فتح تشي مو ياو عينيه ببطء
نهض بكسل وما زال الملفوف بالبطانية
نظر أولًا إلى يي تشيانشي، ولم يلتفت إلى الوراء إلا بعد أن رأى النظرة التي كانت تُشير إليه بها
وكاد قلبه يقفز من صدره مما رآه
كان العصفور تشيوتشيو واقفًا على كتف شي هواي،
يداعب وجنته بمنقاره ويغرّد: “تشيو~”
كان تشيوتشيو في الأصل طائر أوريول عادي الصوت،
لكنه أصيب ذات مرة عندما انجر إلى داخل كارثة الصاعقة
الخاصة بالاختبار السماوي لـ تشي مو ياو
بعد تلك الحادثة تغير صوته وريشه ،
وصار يغرد بـ”تشيوتشيو”، فقرر تشي مو ياو أن يُسميه بذلك
كان كل من يي تشيانشي وتشي مو ياو يفهمان تشيوتشيو
فسألت يي تشيانشي باستخدام الإحساس الإلهي:
“ لماذا طائرك ينادي تلميذ الطائفة الشيطانية بـ والده ؟”
أجابها تشي مو ياو عبر الإحساس الإلهي أيضًا،
ووجهه أحمر : “ لأنه جاحد عديم الوفاء !”
يي تشيانشي: “ لو ينادي أحد منهم والده ،
كان المفترض أن يختار ذلك المتفاخر الذي يضع ريش
طاووس في شعره، وليس الذي لديه قرن تنين.”
: “ ربما … تشيوتشيو يشوفه وسيم ؟”
: “ هو وسيم ، لكن طبعه حاد … خسارة فعلاً .”
: “ بالفعل.”
أنهى شي هواي جلسة تنفسه وفتح عينيه، ثم نظر إلى تشيوتشيو
وما إن تلاقى نظره مع الطائر، حتى ازداد الأخير حماسًا
و صار يقفز على كتفه ويغرد بحيوية : “تشيوتشيو!”، رافعًا جناحيه بحماس
قلق تشي مو ياو على الفور، فحاول استخدام تعويذة تحريك
الأشياء لاسترجاع الطائر،
لكن تشيوتشيو كان متحمسًا جدًا لدرجة أن التعويذة فشلت
لاحظ شي هواي توتر تعبيرات وجه تشي مو ياو
لكنه تجاهل الطائر المفعم بالحيوية، ونهض ليجمع أدواته الروحية ويستعد للمغادرة
وكما هو متوقع، تبعه كل من سونغ وييو وزونغ سيتشن
لكن المفاجأة أن تشيوتشيو طار خلف شي هواي خارج الكهف
{ أيّ عناد هذا ؟ من هو سيده بالضبط ؟! }
ركض تشي مو ياو وراءه بسرعة
وما إن اجتاز الطائر الحاجز حتى أسقطه الهواء البارد والثلج من السماء
أسرع تشي مو ياو ليلتقطه بكلتا يديه
وفي اللحظة نفسها ، كان شي هواي قد استدار أيضًا،
وكأنه حاول الإمساك بتشيوتشيو هو الآخر
فانتهى به الأمر وقد غطّت يده اليمنى يدي تشي مو ياو
{ يد شي هواي حارّة كما أتذكر تمامًا … }
لكن شي هواي سحب يده بسرعة ،
ثم استدار وأطلق أداة طيران روحية على هيئة جناح علوي فخم
كانت هذه الأداة الروحية مصممة للترف، كبيرة الحجم،
عازلة للبرد، مزينة بتفاصيل فاخرة، وتضم بداخلها طاولات وكراسي
أما عيبها الوحيد فهو بطؤها في الطيران
استقل الثلاثة الأداة الواحد تلو الآخر، تاركين تشي مو ياو خلفهم شيئًا فشيئًا
احتضن تشي مو ياو طائره تشيوتشيو، ونظر إلى مظهره البائس قائلاً: “ ذلك ليس والدك .”
“ تشيوتشيو!” غرّد الطائر الصغير محتجًا مرتين
فأجابه: “ أعلم ذلك… لكنه لا يتذكرك ”
ثم عاد به إلى داخل الحاجز ، ونفض الثلج عن ردائه ،
وركل الجدار الحجري بقدمه ليتخلص من الثلج المتراكم على حذائه
فجأة، علا صوت أحدهم ساخرًا: “ الجميلون دائمًا يجذبون
تلاميذ الطائفة الشيطانية .
هل من ضمن مهمتنا في هذه البعثة أن نساعدك حينما
تعجز عن التخلص منهم ؟”
لم يُعره تشي مو ياو اهتمام ، وأجابه بهدوء: “ إن وقعت في
مأزق، فسأتولى أمره بنفسي .
وسأحرص كذلك على ألّا أسبب إزعاجًا للباقين .”
كان المتحدث يُدعى مو رين، وهو تلميذ لطالما أضمر
كراهية شديدة للمزارعين من الطوائف الشيطانية
ومشهد مجموعة شي هواي وهم يتصرفون بهذه الحرية زاد من سخطه
وما أثار امتعاضه أكثر هو أن تشي مو ياو بدا وكأنه على علاقة ودية بهم،
مما جعله يزدري طائفة يو تشونغ أكثر مما سبق
فقال من جديد: “ لو لم يكن الحاجز الذي أقامه تلاميذ الطائفة الشيطانية موجود ، لما تمكنتما من النوم ليلًا بسلام .”
فأجابه تشي مو ياو بنبرة هادئة: “هممم… والعاصفة على وشك أن تهدأ أيضًا .”
ضحك مو رين باستهزاء : “طقس هذا التشكيل لا يمكن التنبؤ به.
هل تعتقد حقًا أن مؤهلاتك البسيطة تسمح لك بمعرفة موعد انتهائه؟
حتى الشيوخ الموجودون لم يتمكنوا من التنبؤ بذلك.
أترى نفسك أذكى منهم؟”
تنهد تشي مو ياو عند سماعه هذا، وقال: “ الصمت في مثل
هذه المواقف أفضل .”
ثم تجاهله كليًا
ظل مو رين ينظر إليه بسخرية،
وحين رأى تشي مو ياو يعيد لف البطانية على جسده ويجلس، تمتم بازدراء: “ سخيف .”
كانت يي تشيانشي على وشك مهاجمته من فرط الغضب،
لكن تشي مو ياو أوقفها
وفجأة، توقفت العاصفة خلال أقل من ساعة
وعندما فكّ التلاميذ الحاجز، رأوا أن شتاء الأمس القارس قد تبدد، ليحلّ محله ربيع معتدل
لقد توقفت العاصفة حقًا
شعر مو رين بالمفاجأة والحرج في آنٍ واحد
نهض تشي مو ياو وبدأ في جمع أغراضه استعدادًا لمغادرة الكهف،
في حين سألت يي تشيانشي، وقد بدت عليها علامات الفضول: “ شيدي، كيف علمت أن العاصفة ستنتهي ؟”
: “ من خلال حساب كمية الأمطار والثلوج بناءً على سماكة طبقة الغيوم .”
“…” لم تفهم يي تشيانشي شيئ ، لكنها أومأت برأسها على أية حال
كانت قد تعمّدت أن تسأل بصوت مرتفع،
فازداد شعور مو رين بالإحراج والغضب
فقال ساخرًا: “ محض حظ لا أكثر .”
فردت يي تشيانشي باستهزاء: “ إذًا، لماذا حظك سيئ دائمًا؟
هل تمارس تعاليم ‘تعويذة سوء الحظ’؟”
: “ ماذا قلتِ ؟!”
: “ ما خطب كلامي ؟
لم نرك تتكلم بهذه الطريقة حين كان تلاميذ الطائفة الشيطانية هنا .
هل أنت جبان لهذه الدرجة فلا تجرؤ إلا على التسلط على تلاميذ طائفة يو تشونغ ؟”
سارع تشي مو ياو إلى سحب يي تشيانشي بعيدًا وهو يطلب منها ألا تثير المشاكل
خرجت وهي تتمتم: “ أنت دائمًا شديد الحذر.
ونحن لم نبدأ النزاع أساسًا.
تلاميذ طائفة راقية؟ بل أشبه بعجائز حاقدات، لا شغل لهن
إلا الثرثرة وإهانة الضعفاء ومحاباة الأقوياء .”
أما بقية التلاميذ الذين سمعوا كلماتها، فقد بان عليهم الامتعاض
حاول تشي مو ياو تهدئتها قائلاً: “ لا تقولي هذا .
لا أستطيع دحض ما قلته ، لكن نبرتك فيها قسوة زائدة .”
ضحكت يي تشيانشي
فرغم أن كلماته بدت وكأنه يهدئها ، إلا أنه كان يخبرها ضمنيًا أنه يوافقها الرأي
ثم اقترب يو يانشو من تشي مو ياو وقال له: “أنت بارع بالفعل.”
بعد ذلك، لم ينبس أحد من التلاميذ بكلمة
في الحقيقة، لم يكن لدى تشي مو ياو خبرة عملية تُذكر
فقط ركباه كانتا تؤلمانه دائمًا في الأيام العاصفة والمثلجة
ولم يستطع أن يخبر أحدًا بذلك،
لأن عمره التسعين كان سِرًا لا ينبغي كشفه
والأسوأ من ذلك، كيف له أن يعترف بأن ألم ركبتيه سببه استخدامه وضعية ' الفارسة ' طيلة ثلاث سنوات ؟
لذا، اكتفى بنسبة الأمر إلى ' خبرته '
————————-
مرت أيام أخرى من الصيد
وبغياب شي هواي، الذي كان يثير المتاعب عادةً،
واجه الفريق اثنين أو ثلاثة من وحوش الجيلينغشو بين الحين والآخر
كانت هذه الوحوش لا تعيش في جماعات ، وفي العادة ،
تعيش الإناث مع صغارها فقط
وسرعان ما اتضحت مساوئ وجود مجموعة كبيرة،
إذ لم يكن هناك طريقة لتقسيم الفضل في اصطياد الجيلينغشو، ولم يكن أحد من الثلاثين تلميذًا مستعدًا للتنازل أو وضع نفسه في موقف خاسر
ولو استمر الحال هكذا، فربما ينتهي الأمر بفريقهم في المرتبة الأخيرة على لوحة التقييم
أما تشي مو ياو ويي تشيانشي، فلم يتنافسا مع الآخرين،
لأنه لم يكن لديهما سبب لذلك. فبالنسبة لهما، صيد الوحوش الروحية جزء من حياتهما اليومية وليس اختبار
وبما أنهما قد نالا مسبقًا بركة غزال اليونّي عديم اللون ،
فقد عُدّت هذه الرحلة ناجحة بالفعل بالنسبة لهما
لذا ، وبعد أن لم يفعلا شيئًا لعدة أيام كاد الآخرون أن ينسوا وجودهما تمامًا
في تلك الليلة ، اجتمع يو يانشو مع التلميذ الآخر من مرحلة الجوهر الذهبي لمناقشة الأمور
وفي النهاية، قرّرا الانفصال مجددًا،
بل وقاما بمبادلة بعض أعضاء فريقيهما الأصليين
وعندما غادر الفريق الآخر،
لاحظ تشي مو ياو أن كل من كان معاديًا له من قبل—مثل
مو رين ومرافقي مينغ شاولو —قد تمّ استبدالهم
أما من بقي، فكانوا إما ودودين أو غير مكترثين لتشي مو ياو ويي تشيانشي
وهكذا، صار الفريق الجديد سهل المراس للغاية
في وقتٍ لاحق من تلك الليلة، وجد فريقهم مكانًا هادئًا للراحة
وبينما جلس تلاميذ طائفة نوان يان يتأملون،
التفّ تشي مو ياو ويي تشيانشي ببطانية وناما في أحد الزوايا
استفاق تشي مو ياو في منتصف الليل
شمّ الهواء، ثم رفع رأسه ناظرًا إلى السماء
بعدها استخدم “تعويذة الوهم” الخاصة بطائفة هي هوان،
تاركًا خلفه صورة وهمية له وهو نائم،
بينما انتقل في لحظةٍ إلى مسافة عشرة أقدام بعيدًا
ثم انطلق يركض بين الأشجار بهدوء، كالشبح، مستخدمًا تقنية خفة الحركة
وكان من الصعب على المزارعين العاديين تعقّب أثره
فهذا، في النهاية، كان أحد أساليب ' الانتقال الفوري ' لطائفة هي هوان
وحين وصل إلى الموقع الذي جاءت منه الإشارة، لم يظهر نفسه فورًا
بل اختبأ خلف شجرة قريبة
على حافة الوادي العميق المرتفعة ،
كان الهواء مشبعًا برائحة الدم وعطر خافت لا تملكه سوى
تلميذة من طائفة هي هوان
إشارة طلب المساعدة الخاصة بهم ——
: “ هل انتهيتِ من القتال؟” كان الصوت ساخرًا لرجل
الشخص الذي كان يخاطبه لم يُجب ، بل بصق في وجهه ..
وكان الصوت وحده كافياً ليُظهر أنها امرأة
ضحك الرجل منها وقال بمزاح لاذع: “ لماذا تتظاهرين بالطهارة ؟
أنتِ مجرد عاهرة من طائفة هي هوان.
هل حقًا تظنين نفسك فتاة عذراء؟
يجب أن تكوني ممتنة لأنني مستعد للعب معك .
ألا تبحثن دائمًا عن رفيق للزراعة المزدوجة ؟
ماذا، تظنين أنني لا أستطيع إرضائك ؟”
لم ترد المرأة ، لكنها أمسكت بسيوفها بإحكام ونظرت إليه بغضب كالسكاكين
تابع الرجل: “ آه، كنت أريد فقط أن أفعلها معك مرة واحدة،
لكنك جعلتها معركة . هل هذه هوايتك ؟ لا تقلقي ،
لن أخبر أحدًا من أنت إذا جئتِ عندما أناديك .
سأجعلك تشعرين بشعور رائع…”
ثم بدأ يمسك بحزامه
في تلك اللحظة ، أطلق تشي مو ياو سلاحًا مخفي
كانت أساليب الهجوم في طائفة هي هوان تعتمد أساسًا على الأسلحة الخفية،
وتُدعَم بتعاويذ الوهم التي تُلقى باستخدام المراوح المستديرة
وعلى الرغم من أن هذه الأساليب لا تملك قوة هجومية مباشرة كبيرة ،
إلا أنها فعالة للغاية في شنّ الهجمات المباغتة
لم يُصدر السلاح المخفي أي صوت أثناء انطلاقه في الهواء،
وذلك بفضل تعويذة الوهم المرفقة به
إذ إن هذا النوع من تعاويذ الوهم يجعل الهجوم يمر دون أن يشعر به الخصم
تراجع ذلك المزارع خطوة إلى الوراء بعدما تلقى السلاح في جبهته،
واضطر إلى غرس سيفه في الأرض ليثبّت نفسه
كان الرجل في ذروة مرحلة بناء الأساس
أما المرأة التي هاجمها فكانت في منتصف تلك المرحلة
بينما تشي مو ياو أضعف منهما،
إذ لم يكن قد تجاوز المرحلة الابتدائية من بناء الأساس
بعد أن ضُرب ، استخدم الرجل حاسّة الوعي الإلهي سريعًا ليجد تشي مو ياو،
ثم أطلق نحوه دون تردد هجومًا عنصريًا من عنصر المعدن
يُعرف باسم “أشعة السيف الثاقبة”
لم يكن أمام تشي مو ياو خيار سوى القفز من مكان اختبائه
وما إن هبط مو ياو على الأرض حتى نظر إلى الرجل وقال بصوت واضح:
“حتى تلاميذ طائفة هي هوان لهم معايير .
في الواقع ، نحن أكثر انتقاءً من الآخرين .”
وكان هذا صحيح ، إذ إن تلاميذ طائفة هي هوان معروفون
بتقلّب أذواقهم وانتقائهم الشديد للأفران البشرية التي يزرعون معها
تفاجأ الرجل لرؤية تشي مو ياو
بدأ يتفحصه بعينين متسعتين ثم انفجر ضاحكًا:
“أنت حقًا… أنت… هههههههههه ، يا لها من مفاجأة ممتعة.”
لم يُبدِ تشي مو ياو أي رغبة في مشاركته الضحك
بل رفع يده ليمنع تشيوتشيو من القيام بأي تصرّف متهور
أما تلميذة طائفة هي هوان المصابة ،
فقد أضاءت عيناها بفرح غامر حين رأت تشي مو ياو
لم تكن تتوقع أن يستجيب أحد لإشارتها لطلب النجدة،
ناهيك عن أن يكون من جاء هو الشيدي خاصتهم
لم يُعرَ الرجل أي اهتمام لجبهته التي ما زالت تنزف
و أمسك سيفه وحدّق في تشي مو ياو بنظرة شرسة وقال:
“ إذاً، جمال العوالم الثلاثة الأول الجديد هو أيضًا من طائفة هي هوان؟
هذا مضحك للغاية .
لم يكن لدي أي ميل نحو الرجال من قبل ،
لكن بمنظرك هذا… أرغب بتجربتك . أنت وهي معًا .
هذه الليلة، سأحصل عليكما معًا .”
نظر إليه كما لو أنه مجرد دمية جميلة لا بد من امتلاكها
اشمأزَّ تشي مو ياو من تلك النظرة التي وُجهت إليه
شدَّ شفتيه بإحكام، ثم حرّك طاقته الداخلية واستدعى مروحته المستديرة
اندفع الرجل نحوه بسيفه،
لكن ضربته لم تصب تشي مو ياو، إذ تفرقت صورة ذلك
الشاب الفاتن أمامه إلى بتلات لا تُحصى من أزهار الخوخ
رفع نظره ليرى تشي مو ياو يهبط عليه من الأعلى، بردائه الأصفر الشاحب ينتشر كزهرة ليلي دافئة في طور التفتح
هبط بقدم واحدة على وجه الرجل مباشرة
وعندما رفع الرجل سيفه محاولًا الهجوم،
ارتكز تشي مو ياو على وجهه وقفز بحركة بهلوانية في الهواء،
ثم اختفى تحت ضوء القمر وهو يلوّح بمروحته المستديرة
تموجت آثار سحره في الليل البارد ثم تلاشت ،
ولم يبقَى سوى بحر النجوم المتلألئ في السماء
لم يُكَد يُرى مكانه
تشي مو ياو لم يوجّه أي ضربات مباشرة،
لذا لم يكن أمام الرجل سوى أن يتحمل الضربات بينما يحاول يائسًا إصابة هدفه
ولم يكن الرجل غبيًا
كان يعلم أن استمراره في هذه المطاردة سيؤدي إلى إنهاكه،
لذا غيّر تكتيكه واستخدم هجمات واسعة المدى
وأخيرًا، رأى تشي مو ياو يتلقى ضربة ويسقط متدحرجًا على الأرض
تقدّم الرجل حاملاً سيفه : “ تبًّا ،،، تظن حقًا أنك تستطيع إنهاكي بهذا الأسلوب؟
بمستوى زراعتك، يمكنني القضاء عليك بيدٍ واحدة .”
نهض تشي مو ياو وهو يئنّ بخفوت ، واضعًا يده على صدره حيث تلقّى الضربة
لم تكن هناك أي علامة خوف في عينيه، بل ضحك ببرود وقال:
“ يا للأسف… يبدو أنك لا تملك الكثير من الذكاء .”
: “ ما زلت تملك جرأةً للكلام؟
تلك العاهرة الصغيرة أرسلت إشارة لطلب النجدة ، فظهر أحمق مثلك؟
لا بد أنها كانت تظن أن أحدًا سيأتي لإنقاذها .
كم هو أمرٌ مضحك!
سأتكفّل بها لاحقًا، أما الآن… فقد حان دورك.
أريد أن أعرف أيّهما يشعرني بأفضل، الرجل أم المرأة .”
عادةً يكون تشي مو ياو متسامحًا مع تجاوزات من هم أصغر
منه سنًا، فهم في نظره أطفال لا غير
نادراً يغضب ، لكن هذا لا يعني أنه لم يكن يملك القدرة على ذلك
وهذه إحدى اللحظات النادرة
لقد أدرك أن هذا الرجل لم يكن يعتبر تلاميذ طائفة هي
هوان أمثالهم بشرًا أصلاً
و في نظره، لم يكونوا سوى مخلوقات دنيئة لا قيمة لها
احذر من غضب الرجل الهادئ… فحين يغضب ،
يُعلّم خصمه درسًا لا يُنسى بثمنٍ باهظ
استقام تشي مو ياو فجأة ، وضمّ إبهامه إلى سبابته قائلًا بتركيز شديد:
“ انهض ، تشكيل شاتشو تشين الأربع والعشرون !”
وما إن قال ذلك، حتى هبّت رياح عاتية فجأة،
تدور حول الرجل كما لو أنها قفص غير مرئي
و أضاء الرسم السحري تحت قدميه ، كاشفًا عن التشكيل بشكلٍ واضح
لم يكن تشي مو ياو يكتفي بالبحث عن ثغرات لشنّ هجمات مباغتة أثناء قتاله،
بل كان يُنشئ التشكيل خلسة أيضًا
هذا التخطيط الذكي جعل خصمه في ظلامٍ تام،
معتقدًا أنه مجرد صراع استنزافٍ عادي
ارتعب الرجل حين أدرك أن التشكيل قد اكتمل
حاول اختراق حدوده بالقوة
لكنّ تشي مو ياو كان يملك طاقة روحية قليلة،
وكان من الصعب عليه بمفرده السيطرة على مزارعٍ أعلى منه في المرحلة. لذا صاح قائلًا:
“ لوو تشيونغتشي، ساعديني !”
أجبرت لوو تشيونغتشي نفسها على النهوض،
وضخت طاقتها الروحية في جسد تشي مو ياو لتساعده على حبس الرجل داخل التشكيل
تقنية الشهيرة للطائفة الشيطانية : ‘قوة القتال الموحدة’
أدرك الرجل أن التشكيل كان تشكيل ' قتل '
{ هذان التلميذان من طائفة هي هوان يريدان حياتي ! }
حتى اسم “تشكيل شاتشو تشين الأربع والعشرون” كان متغطرسًا إلى حد الوقاحة ،
وكأن قتل شخص ما لا يختلف عن كنس الغبار
فقد الرجل صوابه تمامًا
أراد طلب النجدة من تلاميذ الطوائف الشهيرة، لكن اختياره لهذا المكان المنعزل لارتكاب جرائمه جعله محاصر
صوته وطاقة روحه كلاهما عُزلا داخل التشكيل ، ولا مهرب لهما
في النهاية ، خاطر بكل شيء لينفذ ضربة قاتلة ضد تشي مو ياو. فبالنسبة له، انكشاف أفعاله القذرة أهون من أن يموت هنا وحيدًا
جمع كل طاقته الروحية وأحرق طاقته الحيوية المخزنة في مركز طاقته (الدانتَيان)،
مقامرًا بكل ما لديه في هجوم أخير
كانت هذه تقنية شبيهة بتدمير الزراعة الذاتية ،
إذ أنها تُستخدم في أوقات الخطر الشديد ،
وتدمر نصف أساس الزراعة من أجل البقاء على قيد الحياة
فالهزيمة تعني الموت المحتم
بدأ تشي مو ياو يفقد السيطرة تدريجيًا،
وبدأ الدم يتسرب من زاوية فمه
أما لوو تشيونغتشي فكانت قد تعرضت لإصابات بالغة،
ولم تكن طاقتها الروحية تكفي لإيقاف هذا الرجل
وعندما بدا أنه على وشك التحرر ،
قبض الرجل على سيفه بكلتا يديه واستعد لتوجيه ضربة قاتلة إلى تشي مو ياو
في هذه اللحظة ، طار تشيوتشيو في السماء
وبينما يفرد جناحيه، بدأ بالتحوّل
ألسنة من نيران تنين هوي اشتعلت على جناحيه ،
حتى غمر اللهب جسده بالكامل ——
وبين كل رفرفة وأخرى،
تساقطت شرارات متوهجة من جناحيه،
دالّةً على أنه لم يكن طائرًا عاديًا… بل كان طائر فينيق يتجدد عبر ' النيرفانا '
هاجم تشيوتشيو الرجل ، وأحاطت نيران تنين هوي بالمكان على الفور
هذا النوع من النيران لا يمكن إخماده
وإن لامس جسد شخص، فلن يتبقى منه حتى الرماد
ولسوء الحظ، لم يكن في جسد تشيوتشيو كمية كافية من نيران تنين هوي لحرق مزارع في ذروة مرحلة تأسيس
الأساس بالكامل، لكنه تسبب له بإصابات قاتلة
وفي النهاية حُبس الرجل نهائيًا داخل التشكيل
و تحطمت أرواحه الثلاثة وأرواحه الست ،
وانهار كما تنهار دمية قطعت خيوطها
لم يمت، لكن ما بداخله لم يعُد موجود
وما إن هدأ الغبار ، حتى أسرع تشي مو ياو نحو تشيوتشيو ووبخه قائلًا:
“ ألم أخبرك ألا تتصرف من تلقاء نفسك ؟”
كان تشيوتشيو قد عاد بالفعل إلى هيئة طائر أوريول . وأطلق زقزقة منزعجة:
“ تشششيووو !!!”
تنهد تشي مو ياو بانزعاج، وقال:
“ في هذا العالم، لا يوجد سوى شخصين يمكنهما استخدام
نيران تنين هوي، والآن هناك من أُصيب بها إصابات خطيرة. هذا… هذا…”
اهتز جسد لوو تشيونغتشي قليلًا ثم انهارت ،،،
جلست على الأرض وهي تنظر إلى تشيوتشيو بين يدي تشي مو ياو وتتنهد:
“ شيدي من أين وجدت طائرًا بهذه الروعة، هاه؟
أنت تربي طائر فينيق، أليس كذلك ؟”
تشي مو ياو:
“كنت أريد نقل نيران تنين هوي إليه كوسيلة لإخفاء هويتي،
لكن الآن أصبحت مكشوفًا بدلًا من ذلك .”
ضحكت لوو تشيونغتشي :
“ لقد أنقذ حياتك وحياتي .
طالما أن النيران استُخدمت بالفعل ، فليس أمامنا إلا التفكير في طريقة لتغطية الأمر .”
ورغم شعور تشي مو ياو بالضيق ، إلا أنه لم يوبخ تشيوتشيو مجددًا
ففي النهاية، كان يحاول إنقاذه
أسرع إلى جانب لوو تشيونغتشي ليسندها وسألها:
“ هل إصاباتك خطيرة ؟”
أجابت وقد بدا عليها الغضب الشديد، وبصوت متقطع:
“ نعم! لكنها ليست ما يُقلقني . أنا غاضبة للغاية !
لقد سئمت كل شيء ! ذلك الرجل الحقير يستحق الموت!
وهل يظن أن مجرد امتلاكه لذلك القضيب يعني أن الجميع
سيركض نحوه للزراعة المزدوجة ؟! كل الرجال أوغاد !”
تشي مو ياو: “…”
لوو تشيونغتشي – وقد أدركت ما قالت – تمتمت معتذرة:
“ أوه… آسفة، أنسى دائمًا أنك رجل أيضًا …”
تنهد تشي مو ياو { على الأرجح، كل الشيجي والشيمي في
طائفة هي هوان يعتبرونني شيمي ( أختهم الصغيرة ) أيضًا }
أعطاها بعض الدواء وضخ فيها القليل من طاقته الروحية لمساعدتها على التعافي، وقال:
“ تركت تعويذة وهمية في مكاني ، لذا يجب أن أرحل بسرعة .
حاولي تنظيف المكان قدر الإمكان .
سأحاول إيجاد طريقة للتعامل مع أي شيء قد يحدث.
لا تخافي .”
: “ همم! شيدي أنت طيب جدًا…” مسحت لوو تشيونغتشي دموعها بسرعة، ثم وقفت لتبدأ بتنظيف آثار المعركة
في هذه الأثناء،
استخدم تشي مو ياو تقنية الانتقال الفوري لطائفة هي هوان، وعاد إلى مكان استراحتهم
عندما تمدد في مكانه مجددًا، لم يلاحظ أحد غيابه على الإطلاق
و الإصابات التي تلقاها خلال القتال لا تزال مؤلمة،
لكنه لم يكن يملك سوى الصبر والتحمُّل
في مثل هذه اللحظات، كان فقره واضحًا للغاية—فما يمكن
لبقية التلاميذ معالجته بحبة دواء واحدة، عليه أن يتحمله في صمت
⸻
في اليوم التالي…
قاد يو يانشو الفريق نحو ذلك الوادي المهجور
وعندما وصلوا، كانت هناك بالفعل مجموعة كبيرة من التلاميذ مجتمعين، جاءوا جميعًا بعد أن تلقوا البلاغ
أول من عثر على مكان الحادث كانوا من نفس طائفة ذلك الرجل
وقد تتبعوه من خلال بقايا طاقته الروحية بعد أن لاحظوا غيابه في الصباح
تحطم الأرواح الثلاثة والأرواح الستة لأحد التلاميذ خلال
هذه الرحلة جعل الجميع يشعرون بالقلق
لن يكون من السهل تبرير ما حدث أمام طوائفهم لاحقًا،
كما أن ذلك يعني أن ما تبقى من الرحلة سيكون محفوفًا بالمخاطر
لهذا، أرسلوا رموز نقل الصوت إلى قادة الفرق الأخرى،
ليتجمع الجميع ويتناقشوا في كيفية التصرف
بدأ التلاميذ المتجمعون يتحدثون فيما بينهم:
“لا شك أن الفاعل من طائفة تشينغ زي.
هل هناك أحد غيرهم يمكنه استخدام نيران تنين هوي؟”
“ هؤلاء التلاميذ من الطوائف الشيطانية لا يجلبون سوى المشاكل .
إذا كانوا يهاجمون الناس سرًّا الآن، فتخيل ما قد يفعلونه لاحقًا .”
“ لماذا لا نطلب من طائفة تشينغ زي المواجهة هنا والآن ونقاتلهم حتى الموت ؟
وإلا سنضطر للعيش بقلق دائم .”
كان تشي مو ياو متوترًا جدًا ، وعيناه لا تفارقان الأرض بينما يعبث بطرف كمه مرارًا
لم تكن هناك أي خطة و كل ما فعله البارحة كان فقط لمحاولة طمأنة لوو تشيونغتشي…
في تلك اللحظة ، كان يفكر حتى في التقدم والاعتراف أمام الجميع بأنه هو الجاني
فلن يستطيعوا أن يقولوا شيئًا لو رأوا تشيوتشيو
لم يكن تشي مو ياو مهتمًا بما سيقررونه بخصوصه بعد
ذلك، فهو على أي حال لم يندم على إنقاذه لأخته في الطائفة
وسط ذعره ، هبط شي هواي ورفاقه من السماء من أدواتهم الطائرة
كان الثلاثة دائمًا يدخلون المشهد بشكل مثير للإعجاب
و هذه المرة أدواتهم الطائرة سريعة جدًا ،
تركوا خلفهم أثرًا من الغيوم المتداعية التي تلاشت بعد فترة
عندما نزل شي هواي من الطائر الروحي،
تمايلت ملابسه وشعره مع النسيم، كأنهما يرقصان
و رداءه الخارجي الأحمر الداكن جعله يبدو كزهرة متفتحة برائحة دمويّة غريبة وساحرة
على الأرض، لاحظ الثلاثة الدمار المحيط
كما شاهدوا كيف كان كل التلاميذ قد سحبوا سيوفهم كأنهم مستعدون للقتال حتى الموت
تجاهل شي هواي الجميع وهو يتفقد المشهد
كانت آثار الحروق على جسد المصاب واضحة أنها من نيران تنين هوي،
وكانت هناك علامات لمحاولة التغطية على الجريمة في كل مكان
لكن قطعة أخرى يمكن استنتاجها من الإصابات هي
الاستخدام السابق لتشكيل قتالي
فجأة، انتعشت معنويات سونغ وييو عند رؤية آثار نيران
تنين هوي وقال : “ أخيرًا دليل ! زونغ سيتشن، تذكر جيدًا
قائمة المشاركين في هذه الرحلة ! إنه واحد منهم !”
هزّ زونغ سيتشن رأسه بحماس ، وامتلأ وجهه بالفرح
بعد بحث دام أكثر من عامين ، وجدوا أخيرًا دليلًا بعد أن تم اتهامهم ظلماً
كانوا جميعًا يبتسمون بفخر
لكن التلاميذ الآخرين استشاطوا غضبًا من ذلك
لقد فقدوا زميلهم الذي أصبح شبه عاجز بين ليلة وضحاها،
فكيف لهؤلاء الثلاثة التابعين للطوائف الشيطانية أن يبتسموا عند رؤية هذا ؟!
الجميع غضبوا ووجهوا نظرات حادة نحو الثلاثي
سأل أحد التلاميذ في مرحلة النواة الذهبية قائلاً: “شي هواي، أنت المسؤول، أليس كذلك؟”
كان شي هواي لا يزال مبتهجًا لاكتشاف أثر آ-جيو ،،
رفع رأسه بنبرة جيدة وأقر فورًا: “ نعم ، أنا من آذاه.”
: “ لماذا آذيت شخصًا فجأة؟
يجب أن تقدّم تفسيرًا على الأقل، أليس كذلك ؟”
فكر شي هواي في الأمر قليلًا، ثم أجاب: “ رؤيته أزعجتني .”
هذا الجواب أثار غضب الطرف الآخر أكثر
فصرخ أحدهم: “ هل تؤذي شخصًا بسبب سبب سخيف كهذا ؟!”
رفع شي هواي ذقنه بنوع من الاحتقار ونظر إلى السائل وقال: “وماذا لو آذيت شخصًا؟
هل يجب أن أطلب إذنكم؟
إذا لم يعجبكم الأمر، فتعالوا وانتقموا له.
إذا كان لديكم القوة، فأبيدوا طائفتنا كلها . سأنتظركم .”
في تلك اللحظة ، حلق تنين أسود من السماء ،
وأصدر زئيرًا مدويًا بينما يدور في الهواء
ظهر رأسه الضخم من بين السحب الحمراء النارية ونظر إلى التلاميذ المتجمعين أسفله
وقف شي هواي شامخًا أمام التنين ، ومد يده ليداعب رأسه،
مظهرًا شجاعة وقوة واضحة
لا زال الصباح الباكر ، والدخان والضباب يتمايلان في الوادي المهجور
ظهور التنين هوي جعل الجبال تتحرك قليلاً
وفي الضباب الكثيف وقف رجل مغرور وغير مكترث، إلى جانبه تنين ضخم ملتفّ
حتى الضباب لم يكن كافيًا لإخفاء نية القتل الغامرة التي كانت تحيط بهما
يتبع
وبين كل رفرفة وأخرى ، تساقطت شرارات متوهجة من جناحيه ، دالّةً على أنه لم يكن طائرًا عاديًا… بل كان طائر فينيق يتجدد عبر النيرفانا
في هذه الجملة، “Phoenix of Nirvana” تعني أن هذا الطائر ليس فينيق عادي ،
بل هو طائر الفينيق المُجدد والمعاد ولادته من رماده في دورة روحية متجددة، رمز للخلاص والخلود والتجدد الكامل
تعليقات: (0) إضافة تعليق