Ch25 | Rainfall: 100%
للحظة، لم يستطع تشين كان أن يُقرر ما إذا كان شي ييجين مخمور أم لا
{ إن كان مخمور ، فأين كان ترنّح الكلمات أو التخبط في المنطق؟ }
باستثناء الإيقاع الأبطأ قليلًا ، كانت كلماته حادة ،
و كل واحدة منها تخترق صدر تشين كالسهم
{ لكن إن لم يكن مخمور … فما الذي يحدث إذًا ؟ }
الحمرة التي تزيّن وجنتيه ، و النظرة الضبابية قليلًا ،
ورائحة الكحول الحلوة التي تفوح من أنفاسه — كلها لم
تكن من طباعه المعتادة
وعلى عكس الاحمرار المحموم الذي أصابه في الأيام الماطرة ،
كانت هذه الحمرة أكثر رقة ،
أشبه بوردة تتفتح بسرعة وتذبل سريعًا
كل شيء كان طبيعي قبل نصف ساعة فقط
لكن الآن، وبعد دقائق من عودة تشين كان، أسقط شي ييجين عليه قنبلة
ييجين : “ اتفاقنا انتهى "
كانت الكلمات كالعاصفة ، وفجأة ، تحركت ذكرى ما في ذهن تشين كان
أمسك بذراع شي ييجين، وحدّق في وجهه:
“ هل قالت لك هاو تشييوي أو أيٌّ من الباقين شيئ ؟
شيئ يخص إيمي ؟”
لم يجب شي ييجين مباشرةً ، بل أدار رأسه قليلًا إلى الجانب :
“ عندما وضعنا شروط هذا الاتفاق ، اتفقنا—صراحةً—على
أن طبيعة خطة المساعدة المتبادلة ،
نظرًا لتضمنها القرب الجسدي ، حساسة ….”
صوته ثابت ، وكلماته دقيقة :
“ و أنه إذا طوّرت مشاعر شخصية ، فعليك أن تُبلغني فورًا .
عندها ننهي هذا الاتفاق . بلا استثناء .”
وقف تشين كان مصدوم
حين ذكر شي ييجين هذا البند سابقًا عرضًا ،
لم يُعره تشين كان الكثير من الاهتمام
و بدا له كأحد التفاصيل المفرطة في الدقة التي يُعرف بها شي ييجين
من كان يظن أنه حتى وهو في حالة سُكر جزئي ، سيتمسّك بهذا الشرط بشراسة ؟
و من الواضح الآن — لا بد أن شي ييجين سمع شيئ من
مجموعة هاو تشييوي
إشاعات، على الأرجح —- عن علاقته بإيمي
: “ انتظر، لحظة واحدة—فقط لحظة ،” تنهد تشين كان،
وبدأ صداعه بالتصاعد :
“ سنباي أنت تُفرط في التفكير .
لا يهمني ما قيل لك، لكنني أخبرك الآن — هذا غير صحيح .
لا شيء منه صحيح .”
حدّق فيه شي ييجين، صامتًا، دون أن يرمش
تابع تشين كان : “ أولًا ، أنا لست معجب بـ إيمي .
ولن أُعجب بها يومًا …. "
: “ تشين-غااااا !”
صوت قطع التوتر فجأة ، وأفزعه
استدار تشين كان فرأى هاو تشييوي تلوّح له من الجانب
: “ إيمي حجزت صالة البولينغ لساعتين ،
والوقت شارف على الانتهاء .
الجميع ينتقل للمكان التالي— هل تود أن تركب معنا ؟” ثم تغير اتجاه نظرتها : “ آه! شي-غا هنا أيضاً ؟
هل تود المجيء ؟ المشروبات هناك رائعة !”
لكن قبل أن يتمكن شي ييجين من فتح فمه،
قفز تشين كان واقفًا وسدّ عنه الرؤية
{ لا يمكن !!!! مستحيل !!!!
مع حالة شي ييجين المتأرجحة بين الوعي واللاوعي،
آخر ما أحتاجه هو أن يطلق العنان للسانه ويقول شيئ
أسطوري مثل المرة التي علّق فيها سكرانًا : “ كبير جدًا ، وناعم جدًا " }
لذا قرر تشين كان أن يتحجج نيابةً عنه وهو يوجّه هاو
تشييوي ولوو جياجيا بعيدًا بطريقة محرجة : “ آه، بصراحة ،،،
شي-غا قليلاً … ليس بوعيه ...
أنتم اذهبوا ،، سأوصله لمنزله أولًا .
إذا استطعت سألحقك بكم
وإذا لا، سنلتقي الأسبوع القادم ، حسناً ؟”
مدّت هاو تشييوي عنقها لتنظر نحو البار :
“ آه، خسارة . الفتيات من المختبر المجاور ستخيب آمالهم "
ثم خفّضت صوتها بنبرة سرية:
“ لم تكن هنا قبل قليل وفاتك المشهد ،،
صديقات إيمي؟ كل واحدة منهن كانت ستموت حتى تجد
فرصة للحديث مع شي-غا ، ولكن … هو جلس هناك،
غامض وبارد ،
و هالته الباردة المهيبة جمدتهم بمكانهم — ولا واحدة
تجرأت أن تتقرب !”
ضحك تشين كان ضحكة مصطنعة وفكر:
{ هيبة باردة ؟ حقاً ؟
هذي مجرد خمس كوكتيلات أرانب بطيخ جعلت مخه مغيّب }
أضافت لوو جياجيا:
“ بالمناسبة، إذا لم تلحق بنا ، ودّع جوانا أولاً .
ستعود لـ ليفربول الأسبوع القادم "
رمش تشين كان بدهشة …. كانت محقة
هذا اللقاء الجماعي هي فرصته الأخيرة لرؤية جوانا،
الموجهة التي لعبت دورًا محوري في مسيرته البحثية
: “ حسناً ”
لكن قبل أن يغادر ، ألقى نظرة أخيرة نحو شي ييجين، الذي
لا يزال عند البار
شيء ما أقلقه ، فطلب من أحد العاملين هناك أن ينتبه له
بعد عشر دقائق ، وبعد وداعٍ فوضوي مع جوانا ،
عاد تشين كان إلى البار ، يلهث قليلًا من الركض
شعر براحة غامرة عندما رأى أن شي ييجين لا يزال هناك—
لكن تلك الراحة لم تدم
عندما تركه ، كان شي ييجين جالسًا منتصبًا ،،
أما الآن ، فكان منحني فوق البار ، و جبهته تكاد تلامس سطح الطاولة
امتدّ عنقه الفاتح من بين خصلات الشعر الفوضوية،
وكان تنفّسه منتظمًا،
وعيناه المغمضتان تنعمان بهدوء تام ،
بدا أشبه بجرو صغير مطيع ، منكمش في سكون
تردّد النادل القريب ، غير متأكد من وجوب إيقاظه
لكن ما إن امتدت يده نحو ظهر شي ييجين،
حتى انقضّ تشين كان واعترض طريقه
: “ لا بأس ، أنا سأتولى الأمر "
: “ سنباي…” نادى تشين كان بصوت خافت ،
لكن شي ييجين لم يستجب :
حاول مجدداً ، بصوت أعلى : “ سنباي ؟”
أخيرًا تحرّك شي ييجين قليلًا ، وفتح عيناه ببطء
نظر إلى تشين كان بنظرة شاردة ،
وجنتاه أشدّ احمرار من قبل،
لكنه لم يقل شيئ، فقط وضع يده فوق معدته
تجمّد تشين كان ——-
{ شيء غير طبيعي }
نظرة خاطفة خلف البار أكّدت شكوكه — جميع الكوكتيلات
الخمسة ، بما فيها الكأس الجديدة التي قُدمت للتو ، كانت فارغة
كاد تشين كان يختنق: “ أنت… شربتهم كلهم ؟!”
مختبرهم لم يكن غريبًا عن تصرفات السُّكر ،
لكن هذا… هذا شيء جديد
سكر شي ييجين بدا وكأنه منظّم على مراحل ،
كأنّه تجربة علمية مصمّمة بإتقان
المرحلة الأولى: بارد، دقيق، وصريح بشكل فاضح—يسأله عن إيمي
المرحلة الثانية: صامت، منعزل، وغارق في اللاستجابة—
عاصفة تتشكّل في الخفاء
والآن، المرحلة الثالثة تلوح في الأفق، وتنذر بالخطر
: “ سنباي، دعنا نعود حسناً ؟
هل ما زلت قادرًا على الوقوف ؟” سأل تشين كان بحذر
لم يُجب شي ييجين، لكنه وقف ببطء
للحظة، بدا وكأنه تماسك — حتى ارتخت ركبتاه ومال للأمام
أمسكه تشين كان في اللحظة المناسبة ،
وسنده بين ذراعيه
كان جسد شي ييجين لينًا ومتراخيًا تمامًا،
يذوب فيه كما تذوب المياه
تمتم تشين كان متنهدًا : “ أنت انتهيت رسميًا لهذه الليلة ،
لنذهب إلى المنزل حسناً ؟”
لكن شي ييجين بقي صامت ، و رأسه مستند بثقله إلى كتف تشين كان
تشين كان: “هل… ما زلت تعرف من أنا ؟”
لا جواب
رفع صوته : “ إذا لم ترد ، سأوصلك للمنزل فورًا !”
لا شيء
تنهد تشين كان —- بات متأكد أن شي ييجين دخل في مرحلة السكر الكامل
و أخرج هاتفه واتصل بسيارة أجرة
قد يبدو الأمر غريبًا ، لكن تشين كان كان يعرف عنوان شي ييجين بالكامل — حتى رقم الطابق والشقة
فالمباني الفاخرة مثله نادرة ،
وكان قد زارها مرتين من قبل
ما لم يكن يتوقعه هو أن تكون الزيارة الثالثة تحت هذه الظروف الدرامية
الزيارة الأولى كانت في عاصفة مطرية،
والثانية عندما أصيب تشين كان بذراعه،
أما الثالثة… فهي لاصطحاب شي ييجين المخمور تمامًا
مساعدة شي ييجين لم تكن مهمة سهلة
كان يتحرك وكأنه يمشي في طين ثقيل
وحين خرجا من السيارة، كاد تشين أن يحمل شي ييجين
بطريقة الأميرة مثل المرة السابقة ،
ولكن رأى أحدهم يدخل المصعد ، فتراجع عن الفكرة بأسف
وحين وصلا أخيرًا إلى باب الشقة ، أخرج تشين كان المفتاح من جيب شي ييجين
قال: “ سنباي، سأتركك لثانية حتى أفتح الباب .
تمسّك جيدًا مفهوم؟”
لكن ما إن فتح الباب ، حتى انهمر وزن مفاجئ عليه —
كان شي ييجين قد فقد توازنه وسقط عليه
و تعثّرا داخل الشقة المعتمة متشابكين
ضوء خافت من الممر تسلّل إلى الداخل ،
و بالكاد كاشفًا محيطهما،
وأبقاهما في عناقٍ غامض بين الظلال
وللحظات ، ساد السكون
أنفاسهما تداخلت في الهدوء،
حتى رفع شي ييجين يده، مدفوعًا بشيء غريزي،
ووضعها بثبات على صدر تشين كان
تشين كان: “..…؟”
{ لو كانت شابة طيبة القلب هي من أعادته إلى منزله ،
فغالبًا كان ليستيقظ ييجين في زنزانة صباحًا من هذا التحرش }
ما لم يكن يعلمه تشين كان هو أن شي ييجين دخل الآن
المرحلة الثالثة والأخيرة من السكر
—- الارتباك الزمني والثرثرة العشوائية
ظل شي ييجين يتلمّس صدره ،
و يتحسّس ملابسه وكأنّه يكتشفه للمرة الأولى ،
و بحركة بطيئة وفضولية
وبعد ثواني ، رفع رأسه ونظر إليه ،
و صوته بطيء لكن نبرته ممتعة بشكل غريب :
“ اوووه … أعتقد أنني تذكرت من أنت "
ثم أضاف بابتسامة خافتة :
“ مر وقت طويل أليس كذلك ؟”
تشين كان: “……”
{ أصبحت تتعرف على الناس من خلال اللمس الآن أليس كذلك ؟ }
قال تشين كان وهو يتحسّس ويبحث عن مفتاح الإنارة :
“ حسنًا ، طالما أنك تذكّرتني…
هيا، دعني أوصلك إلى غرفتك حتى تتمكّن من—”
لكن شي ييجين لم يكن منصت
كان غارقًا في عالمه الخاص
و قاطع حديثه بإلحاح :
“ هل لا تزال تذكرني ؟ لقد عانقتك ذات مرة، أليس كذلك؟
أما زلت تذكر ذلك ؟”
كاد تشين كان أن يضحك بصوت عالي
و قال مجاريًا له:
“ بالطبع أذكرك .
في الواقع، لقد عانقتني أكثر من مرة…
حسنًا، تقدّم بخطوات معي، وحافظ على توازنك، اتفقنا ؟”
في حالته العادية ، كان شي ييجين غريب الأطوار بالفعل،
أما وهو مخمور؟ فقد أصبح أشبه بطفلٍ متمرّد
ومهما حاول تشين كان سحبه ، رفض شي ييجين أن يتحرّك
اكتفى بالتحديق فيه ، كأنه يتأمل ملامحه بتأنّي
وفجأة ، عبس شي ييجين، وأمسك كتفي تشين كان ودفعه
نحو الجدار بقوة غير متوقعة
تشين كان: “؟”
و انعدم الفراغ بينهما تمامًا
أمال شي ييجين رأسه قليلًا ،
وضاقت عيناه بنظرة حادة ،
كأنّه يحاول فكّ لغز ما في وجه تشين كان
ثم قال بجديّة :
“ لقد تغيّرت ؟ لا تبدو كما كنت في المرة الماضية .”
وقبل أن يتمكن تشين كان من الرد ،
تحركت يد شي ييجين إلى أسفل ، نحو عضلات معدته ،
وضغط عليها بلطف وكأنه يتفحّصه
شهق تشين كان من المفاجأة
وازداد عبوس شي ييجين
قال متأمّلًا:
“ معدتك لم تعد ممتلئة كما كانت .
تبدو… أفضل الآن "
ثم صمت لحظة وكأنه يستوعب هذا الاكتشاف الجديد،
ثم رفع عينيه مجددًا نحو تشين كان وأضاف :
“ ويبدو أنك أصبحت أطول أيضًا .
ولون عينيك… أشدّ بُنيّة .
حتى شكل فمك تغيّر "
تشين كان: “…هاه؟”
نسب تشين كان كل هذا إلى تهيؤات السكر ،
وقرر أن يسايره :
“ حسنًا ، ربما تغيّرت قليلًا .
والآن، دعنا نذهب إلى غرفتك، اتفقنا؟”
لكنه فجأة تجمّد في مكانه
فقد امتدت يد شي ييجين إلى شعره ، وبدأ يدلكه ويعبث به بلطف
كان اللمس ناعمًا ، و يكاد يكون دلالًا— كأنما يهدّئ حيوانًا
ضخم كثيف الفراء
ثم مال شي ييجين نحو أذن تشين كان، وهمس بقربه ،
و أنفاسه دافئة وتثير القشعريرة :
“ تعرف… مهما تغيّرت ، سأظل أحبك دائمًا "
اتّسعت عينا تشين كان على الفور
توقّف قلبه عن النبض للحظة،
ثم عاد يخفق بقوة كصدى مدوّي يتردّد في أذنيه
نظر إلى وجه شي ييجين، وصوته متقطّع :
“ ماذا… ماذا قلت للتو ؟”
كرّر شي ييجين بصبر :
“ قلت إنني أحبك كثيرًا "
تسلّلت تلك الكلمات ، المليئة بالمعاني ، من شفتيه بخفة كـ ندفة ثلج ❄️
و سقطت على قلب تشين كان ، وذابت فيه ،
تاركة أثرًا خفيف كالحكّة
بردت أطرافه ، و تسارع نبضه بشكلٍ لا يمكن السيطرة عليه
تشين : “ أنت—”
قال شي ييجين وهو يهمس، مستغرقًا في الذكرى،
فيما تمرّ يدُه مجددًا على صدر تشين كان:
“ حينها ، كنتُ أحتضنك بهذا الشكل ...
لكن لأسباب مهمّة ، لم أستطع اختيارك في ذلك الوقت ...
و تركتُك ...”
توقّف لحظة ، وصوته مفعم بالندم :
“ أنا آسف ”
تجمّد تشين كان في مكانه ، يحدّق به مذهولًا ،
والإدراك يغمره كموجة عاتية
منذ أن قال شي ييجين ' مرّ وقت طويل أليس كذلك؟ '
وحتى ' لقد تغيّرت '
اتّضح كل شيء ——-
{ شي ييجين… لم يكن يتحدّث إليّ أصلًا ….
و جملة ' أنا أحبك ' لم تكن موجّهة لي ،
بل لشخصٍ آخر بالكامل }
وبينما بدأ يجمّع شظايا الحوار ،
بدأت الصورة تتّضح في ذهنه —
{ كان يوجد شخص سابقًا ….
شخصٌ كان شي ييجين قريبًا منه … حميمًا معه …..
لكن، ولسببٍ ما، افترقا ؟
… من هو ؟
حب قديم من أيامه في أمريكا ؟
شخصٌ لعب دورًا شبيه بدوري ،
من أولئك الذين يوفّرون ' المأوى' في الليالي الماطرة ؟ }
قبضة حادة انغلقت على صدر تشين كان — ألم لم يكن
يدرك وجوده — و بدأت احتمالية ذلك تتسلل إليه بثقل خانق
و وسط فوضى أفكاره ، باغتته حقيقة صادمة :
{ أنا لا أعرف شي ييجيـن حقاً …. لا ماضيه ، ولا حتى أبسط تفاصيله …
من يكون هذا الشخص حقًا ؟
ما الذي يختبئ تحت ملامحه الهادئة ؟ }
قال تشين كان بصوت مبحوح ثقيل ، وهو يثبّت نظراته عليه:
“ شي ييجين انظر إلى وجهي ... هل تعرف من أكون حقًا ؟”
شي ييجين رمقه بنظرة ثابتة ، ثم أومأ برأسه
و اشتعلت نيران بلا اسم في صدر تشين كان
شهق نفسًا متقطعًا ، ثم استدار فجأة وأضاء كل مصباح في غرفة المعيشة
و انفجر الضوء في المكان، كاشفًا كل زاوية ، طاردًا أي ظل
استدار مجددًا ،
أمسك بيدي شي ييجين ،
وجعل إحداهما تلمس وجهه ،
والأخرى تضغط على صدره :
“ تحسّس مجددًا . دقّق النظر .
فكّر جيدًا… من أكون أنا بالضبط ؟”
امتثل شي ييجين، و تمرّدت أنامله على ملامح الوجه بتأنّي ،
ثم ضغط على صدره بجدية ، وكأنه يختبر صلابته
: “ همم…” تمتم شي ييجين، وفي صوته نبرة تردّد :
“ لقد طرأت بعض التغيّرات .
في آخر مرة التقينا، لم تكن ترتدي أي ملابس .”
و تابع متذكراً :
“ لكن ملمس جسدك ما زال كما هو ،،،،
لذا… أنا متأكد تقريبًا أنني لم أخطئ .”
اتّسعت عينا تشين كان مجدداً
{ لم يكن يرتدي ملابس ؟
هل وصلت العلاقة بين شي ييجين وتلك “الشخصية
الغامضة” إلى هذا المستوى من الألفة المكشوفة ؟
لا عجب أن الذكرى هذه ما زالت تحاصره بهذا الإصرار !! }
لكن شي ييجين، الغافل عن دوّامة تشين كان الداخلية،
استمر في هذيانه:
“ منذ أن افترقنا في ذلك اليوم ، رأيتك مرارًا في أحلامي .
لم أستطع نسيانك ...
أنت …"
صرّ تشين كان على أسنانه حتى آلمه الفك { و مهووس به إذاً ؟ }
: “ شي ييجين هذه فرصتك الأخيرة ... انظر جيدًا "
قاطع تشين كان سيل كلامه ، و يبتلع الغضب الذي كان على وشك الانفجار ،
تنفّس بعمق ليهدأ ، وتابع :
“ انظر جيدًا .
أنا لست الشخص الذي تظنه … "
لكنه لم يُكمل ، و قاطعه شي ييجين بنبرة واثقة تمامًا :
“ أنت… البطريق الكبير "
يتبع
تعليق الكاتبة :
تشين كان ، قبل ثانية :
المسني ! تأكد ! أثبت أنني لست بديلاً عن أحد آخر ! 😡🤬
تشين كان في الثانية التالية :
……O.o هاه ؟
تعليقات: (0) إضافة تعليق